أبومجاهدالعبيدي1
New member
- إنضم
- 02/04/2003
- المشاركات
- 1,760
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
- الإقامة
- السعودية
- الموقع الالكتروني
- www.tafsir.org
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن لحكم العالم على كتابٍ ما بحكمٍ ما قيمة عند طالب العلم ، لأن ذلك حكم من خبير ، وهو يعين الطالب على الحرص على كتاب معين ، أو يدعوه للبعد عنه ، ويوفر عليه وقتاً ربما يضيع عليه في البحث عن أي الكتب أنسب وأجدر بالقراءة .
ولعلنا في هذا الموضوع نذكر ما وقفنا عليه من أحكام العلماء على الكتب في مجال الدراسات القرآنية .[ وأقول "لعلنا" و "وقفنا" بضمير الجمع لأني أرغب من الجميع أن يشاركوا في هذا الموضوع ] .
وإلى المقصود بعد استمداد العون وطلب التوفيق من الرب المعبود :
رأي الشوكاني رحمه الله في كتاب نظم الدرر للبقاعي :
أثنى الشوكاني عند ترجمته للبقاعي في كتابه (البدر الطالع) على هذا العالم بقوله : «إنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف».
ثم وصف كتابه (نظم الدرر) بقوله: «ومن أمعن النظر في كتاب له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علميّ المعقول والمنقول، وكثيراً ما يشكل عليّ شيء في الكتاب العزيز وأرجع إلى مطولات التفسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي غليلي، وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد» [ البدر الطالع 1/20 ـ 22 ] .
والغريب في الأمر أن للشوكاني موقفاً متشدداً من علم المناسبات الذي يدور حوله كتاب نظم الدرر ، فقد قال عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ: {يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]، : ( اعلم أن كثيراً من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله تعالى، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف؛ فجاؤوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب ـ سبحانه ـ حتى أفردوا ذلك بالتصنيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره، ومن تقدّمه، حسبما ذكر في خطبته ..) .
لا شك أن لحكم العالم على كتابٍ ما بحكمٍ ما قيمة عند طالب العلم ، لأن ذلك حكم من خبير ، وهو يعين الطالب على الحرص على كتاب معين ، أو يدعوه للبعد عنه ، ويوفر عليه وقتاً ربما يضيع عليه في البحث عن أي الكتب أنسب وأجدر بالقراءة .
ولعلنا في هذا الموضوع نذكر ما وقفنا عليه من أحكام العلماء على الكتب في مجال الدراسات القرآنية .[ وأقول "لعلنا" و "وقفنا" بضمير الجمع لأني أرغب من الجميع أن يشاركوا في هذا الموضوع ] .
وإلى المقصود بعد استمداد العون وطلب التوفيق من الرب المعبود :
رأي الشوكاني رحمه الله في كتاب نظم الدرر للبقاعي :
أثنى الشوكاني عند ترجمته للبقاعي في كتابه (البدر الطالع) على هذا العالم بقوله : «إنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف».
ثم وصف كتابه (نظم الدرر) بقوله: «ومن أمعن النظر في كتاب له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علميّ المعقول والمنقول، وكثيراً ما يشكل عليّ شيء في الكتاب العزيز وأرجع إلى مطولات التفسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي غليلي، وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد» [ البدر الطالع 1/20 ـ 22 ] .
والغريب في الأمر أن للشوكاني موقفاً متشدداً من علم المناسبات الذي يدور حوله كتاب نظم الدرر ، فقد قال عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ: {يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]، : ( اعلم أن كثيراً من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله تعالى، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف؛ فجاؤوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب ـ سبحانه ـ حتى أفردوا ذلك بالتصنيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره، ومن تقدّمه، حسبما ذكر في خطبته ..) .