كتاب (الأشباه والنظائر) المطبوع منسوباً لمقاتل بن سليمان بتحقيق شحاتة ليس لمقاتل

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29 مارس 2003
المشاركات
19,299
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

نشر الدكتور عبدالله شحاته رحمه الله منذ مدة طويلة كتاباً بعنوان (الأشباه والنظائر) ونسبه لمقاتل بن سليمان البلخي رحمه الله المتوفى سنة 150هـ ، وقد طبعته الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1395هـ ثم أعادت تصويره عام 1414هـ .
[align=center]
6476f80279b351.jpg
[/align]
وهو مرجع للباحثين منذ نشره حتى اليوم ، ولم أر من شكك في نسبته لمقاتل بن سليمان من الباحثين .
ثم نشر الأستاذ الدكتور حاتم الضامن كتاب :
[align=center]الوجوه والنظائر في القرآن الكريم [/align]
[align=center]عن هارون بن موسى القارئ [/align]
[align=center]
6476f8027755f0.jpg
[/align]
وهارون بن موسى هذا هو الأعور القارئ المتوفى سنة 170هـ .
وذكر المحقق أن كتاب الأشباه والنظائر الذي أخرجه الدكتور عبدالله شحاته هو نسخة ناقصة من كتاب هارون الأعور هذا ، وقد فاته عدد من النسخ الكاملة له لم يطلع عليها .

ثم نشر الأستاذ الدكتور حاتم الضامن وفقه الله كتاب مقاتل بن سليمان العام المنصرم (1427هـ) بعنوان :
[align=center]الوجوه والنظائر في القرآن العظيم[/align]
[align=center]
6476f6d9d5e3bc.jpg
[/align]

وذكر أنه اعتمد فيه على نسخة تامة صحيحة محفوظة في مكتبة عنيزة الوطنية بالجامع الكبير ، ومنه صورة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي ، رقمها 4108.

جزى الله الدكتور حاتم الضامن خيراً على نشره للمخطوطة وعنايته بها ، وأعجب من غفلة الباحثين في عنيزة وهم كثير عن المخطوطة ونشرها مع أهميتها .

في 15/12/1428هـ
 
شكر الله أخي الكريم عبد الرحمن على هذه الإضافة ، لكن تحرير نسبة كتاب ( الأشباه والنظائر ) لهارون دون مقاتل فيها إشكال ، ويظهر من عبارة أول الكتاب أنها لمقاتل بلا ريب ، فعبارة الكتاب الذي حققه الدكتور عبد الله شحاته جاءت صريحة النسبة عن مقاتل ، ففي مبتدا المخطوطة : ( مما ألف أبو نصر من وجوه القرآن الكريم عن مقاتل بن سليمان مما استخرج ) ، ثم ذكر الوجوه في ( الهدى ) .
وليس بعد هذه الصراحة من صراحة ، والأمر لازال بحاجة إلى بحث وتحرير ، فقد يكون هذا الكتاب مختصرًا أو منتخبًا من كتاب مقاتل ، الفه أبو نصر هذا .
وإذا صحَّ ذلك ، فلا تعارض بين نسخة الدكتور عبد الله شحاته , ونسخة الدكتور حاتم الضامن ، فتكون نسخة الدكتور حاتم الضامن أكمل لأنها الأصل ، وتكون نسخة الدكتور عبد الله شحاته انتخابًا .
أقول هذا احتمالاً لا تحقيقًا ، ولقد اطلعت على كلام الدكتور حاتم ، وأرى أن الموضوع لا زال بحاجة إلى تحرير ؛ لأن كتاب مقاتل أصل لكل من جاء بعده ممن كتب في الوجوه والنظائر ؛ كهارون الأعور ( تقريبًا 170 ) ويحيى بن سلام ( ت : 200 ) ، وهما قريبان من وفاة مقاتل ، ثم من جاء بعدهم ؛ كالحيري وابن الجوزي والدامغاني وغيرهم ، فإنهم كلهم ذكروا ما ذكر مقاتل وزادوا عليه ، على فرق بينهم في الزيادات في الوجوه أو في النظائر .
 
إنما ذكرتُ ما أشار إليه الدكتور حاتم الضامن فحسبُ ، وأتفق معك أن الأمر يحتاج إلى مزيد موازنة وتحقق، وإن كانت الموازنة بين هذه الكتب تشير إلى أن النسخة الأخيرة للكتاب التي أخرجها الدكتور حاتم هي النسخة الكاملة لكتاب مقاتل بن سليمان . وبينها وبين نشرة الدكتور عبدالله شحاتة فروق كثيرة في أولها وفي آخرها وفي أثناءها . والتشابه بين كتاب مقاتل وهارون الأعور ظاهر في أكثر المواد .
 
نعم ، قرأت ما كتبه الدكتور حاتم ، حفظه الله ، وأعرف أنك ناقل لقوله ، ولعل بعض الباحثين يُعنى بنشرات كتب الوجوه والنظائر الثلاثة المتقدمة ت كتاب مقاتل وهارون ويحيى ـ . ويبين الفرق بينها في ذكرها للوجوه وللنظائر / وللزيادات على وجوه مقاتل أو نظائره .
 
نعم نحتاج للوقوف على مقدمات المخطوطات المذكورة كاملة غير مبتورة فمن يتفضل بجمعها أو على الأقل المقارنة بين مقدمات المطبوع و يقارن أيضا بين المطبوع و بين بعض المنقول عنها للمتقدمين .... جزاكم الله خيرا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت ماكتب هنا في الملتقى عن كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل وكتاب الوجوه والنظائر المنسوب لهارون بن موسى الأعور فأحببت المشاركة بما يلي:
أولاً: موازنة بين نشرتي كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان :
عند المقارنة بين نشرة الدكتور عبد الله شحاته –رحمه الله- والدكتور حاتم الضامن –حفظه الله- لكتاب مقاتل، نجد أن نشرة الدكتور حاتم قد احتوت على (176) لفظة بينما احتوت نشرة الدكتور عبدالله شحاته على (185) لفظة، كما نجد أن كل نشرة منهما قد انفردت بألفاظ لا توجد في الأخرى، أما نشرة الدكتور حاتم فقد انفردت عن نسخة الدكتور شحاته بثمان وعشرين لفظة وهي: (الخزي، باؤا، الرحمة، الفرقان، فلولا، لما، حسناً، قانتون، إمام، أمة، شقاق، وجهة، الذكر، الخوف، الصلاة، الخير، الخيانة، الناس، كتب، الفتنة، عدوان، الاعتداء، فرض، العفو، الطهور، إن، أنى، أنشأ)، وانظر مقدمة تحقيقه للكتاب (ص9-10)، أما نشرة الدكتور شحاته فقد انفردت بثمان وثلاثين لفظة: (تطمئن، السعي، الطيبات، الطيب والخبيث، الفواحش، أدنى، تأويل، الاستغفار، الدين، الحس، الإسلام، الشكر، الإيمان، إقام الصلاة، الفضل، صرّ، الضر، الوكيل ، المحصنات، الإشهاد، الصادقين، حرج، هل، الأزواج، العلم، نرى، حين، النسيان، النصر، الصاعقة، ما، المس، الزخرف، يصدون، كان، كأن، الأخذ، بإذن الله).
وعلى هذا فلا تغني إحدى النشرتين عن الأخرى، وعلى هذا أيضاً فلا يصح أن ننعت نشرة الدكتور حاتم الضامن بأنها النسخة الكاملة لكتاب مقاتل .

ثانياً: دلائل صحة نسبة ما في طبعة الدكتور عبدالله شحاته إلى مقاتل بن سليمان :
جاء في مطلع المخطوط الذي اعتمده الدكتور عبدالله شحاته في إخراجه للكتاب، ومخطوطة طوب قابي سراي التي وقف عليها الدكتور حاتم الضامن -وهي نسخة أخرى لم يقف عليها الدكتور شحاته- العبارة التالية: "مما ألف أبو نصر من وجوه القرآن عن مقاتل بن سليمان مما استخرج"، وجاء في صفحة العنوان من مخطوطة طوب قابي سراي: "كتاب الوجوه والنظاير مما ألف أبو نصر من وجوه حرف القرآن عن مقاتل بن سليمان" وهذا صريح في أن ما في هذا الكتاب من الوجوه والنظائر منقول عن مقاتل بلا ريب، ومما يؤكد ذلك أن الناقل عندما يدخل في الكتاب شيئاً ليس لمقاتل فإنه ينبه على ذلك، جاء في الوجه الثاني من وجوه لفظة (النجم) في طبعة الدكتور عبدالله شحاته (ص273): "قال وقال أبو العالية: تعلموا القرآن ..." ، وجاء فيها في نفس الموضع : "وقال وكيع عن إسماعيل بن خالد: كان أبو عبدالرحمن السلمي ..." ، وهذان النقلان مقحمان في الكتاب، ومما يدل على ذلك عدم وجودهما في طبعة الدكتور حاتم للكتاب مع وجود لفظة النجم ووجوهها (ص102-103)، ولم يذكر لمقاتل رواية عن أبي العالية ووكيع في طبقة تلاميذ مقاتل وهو ممن سمع من مقاتل ولكنه لم يرو عنه.
ثم من نظر في الكتاب وجد مقاتلاً لا ينقل عن أحد .
وجاء بعد الوجه الثاني وقبل الوجه الثالث من وجوه لفظة (التوفي) في طبعة الدكتور شحاته (ص276) العبارة التالية: "وقد نقل هذا الباب عن الحسن وليس عن مقاتل" مما يؤكد ما ذكرته آنفاً من أن الناقل للكتاب ينبه على المنقول فيه عن غير مقاتل، وجاءت عبارة أخرى في طبعة الدكتور حاتم في نفس الموضع تحمل نفس المعنى .
كل هذه الأشياء –ما في صفحة العنوان ومطلع المخطوط وطريقة راوي الكتاب- تؤكد أن ما في الكتاب منقول عن مقاتل وليس عن هارون بن موسى الأعور .
ومما يؤكد كون ما في الكتاب منقول عن مقاتل –أيضاً- أن راوي الكتاب معروف بالرواية عن مقاتل :
1- فقد ترجم له ابن حبان في كتاب الثقات (9/171) ضمن من روى من الطبقة الرابعة عن أتباع التابعين ممن ابتدأ اسمه على الميم، فقال: "أبو نصر الذي يروي عن مقاتل بن سليمان اسمه منصور بن عبدالحميد، من أهل بيورد، روى عنه الناس يعتبر حديثه إذا كان فوقه ودونه الثقات" .
2- وذكره المزي في التهذيب (7/210) في ترجمة مقاتل ضمن من يروي عن مقاتل فقال: "وأبو نصر منصور بن عبدالحميد الباوردي"،
3- وترجم له ابن عدي في كتابه الكامل في الضعفاء (8/130) إلا أنه كناه بـ أبي نصير، وذكر أنه عرف بروايته التفسير عن مقاتل بن سليمان، وذكر ابن عدي في ترجمة مقاتل أن منصور بن عبدالحميد يروي عنه كتاب الخمسمائة آية .
وعلى هذا فلايصح تقرير الدكتور حاتم الضامن أن أبا نصر هذا هو مطروح بن محمد بن شاكر المصري المتوفى سنة 271هـ المذكور في إسناد الكتاب المنسوب لهارون بن موسى الأعور، لمجرد تشابههما في الكنية وذكرهما في كتابين من كتب الوجوه والنظائر، فمطروح هذا لا يذكر له رواية عن مقاتل .
ومن القرائن الدالة على صحة نسبة ما في طبعة الدكتور شحاته إلى مقاتل ما جاء في كتاب الأسماء والصفات للإمام البيهقي 1/562(488) حيث نقل بإسناده إلى مقاتل -من طريق الهذيل- كلام مقاتل على وجوه لفظة (جعلوا)، والكلام بتمامه موجود في طبعة الدكتور شحاته والدكتور حاتم، وسياقه أقرب إلى طبعة الدكتور شحاته .
ومما تقدم يتبين عدم صحة ما قرره الدكتور حاتم الضامن في مقدمة نشرته لكتاب مقاتل (ص9-10) من أن الدكتور عبدالله شحاته قد اعتمد في إخراجه لكتاب مقاتل على نسخة ناقصة من كتاب الوجوه والنظائر لهارون بن موسى الأعور الذي حققه الدكتور حاتم عام 1988م .
وأما ما استدل به على ذلك: من تشابه الكتابين في المضمون وترتيب الألفاظ مع سقوط أربع وعشرين لفظة متتالية من نسخة الدكتور شحاته ووجود هذه الألفاظ في كتاب هارون ، وذكر أبي نصر في مطلع مخطوط نسخة الدكتور شحاته وفي إسناد الكتاب المنسوب لهارون بن موسى الأعور، فلا دلالة فيه :
1- أما التشابه فلا دلال فيه لكون كتاب مقاتل اتكأ عليه من أتى بعده، كيف وقد صرح في أول المخطوط الذي اعتمده الدكتور شحاته بنقل هذه الوجوه والنظائر عن مقاتل، ونبه الناقل عنه على ما أدخله فيه عن غير مقاتل .
2- أما سقوط ألفاظ متتالية ووجودها في كتاب هارون وفي نسخة الدكتور حاتم فهذا لادلالة فيه، فنسخة الدكتور حاتم أيضاً سقط منها ألفاظ وجدت في كتاب هارون وفي نسخة الدكتور عبدالله شحاته، والصواب هنا أن نقول : إن صاحب الكتاب المنسوب لهارون الأعور متأخر ومن الطبيعي أن يستوعب المتأخر، لأنه يتيسر له عدد من الروايات عن الشخص الواحد ممن سبقه ممن ألف في الوجوه والنظائر كمقاتل مثلاً أو الكلبي، كما يتيسر له عدد من المؤلفات عن عدة أشخاص ألفوا في ذلك، إضافة إلى ما قد يضيفه هو من الوجوه والنظائر على من سبقه .
3- والاختلاف الحاصل بين نسختي الدكتور شحاته والدكتور حاتم إما أنه بسبب ضعف النسخ التي اعتمد عليها في إخراج الكتاب أو أنه بسبب اختلاف الرواة عن مقاتل . وهذا لا يتبين إلا بعد تتبع وجمع النسخ الخطية ودراستها .
4- أما أبو نصر المذكور في أول المخطوط الذي اعتمده الدكتور شحاته فقد بينت من هو، وقد أخطأ الدكتور حاتم في تعيينه كما تقدم .
وبهذا يتضح عدم صحة ما استدل به الدكتور حاتم الضامن على أن الدكتور عبدالله شحاته اعتمد في إخراجه لكتاب مقاتل على نسخة ناقصة من كتاب الوجوه والنظائر لهارون بن موسى الأعور الذي حققه الدكتور حاتم عام 1988م .
بل الدكتور عبد الله شحاته اعتمد على نسخة خطية واحدة لكتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان من رواية أبي نصر .

ثالثاً: موازنة سريعة بين ألفاظ الكتاب المنسوب لهارون وكتاب مقاتل بنشرتيه :
الكتاب المنسوب لهارون بن موسى الأعور قد استوعب جميع الألفاظ الواردة عن مقاتل في نسختي الدكتور شحاته والدكتور حاتم ما عدى أربعة ألفاظ (الخوف، الصلاة، الناس) وانفردت بها نسخة الدكتور حاتم ولفظ (الفسق) وهو موجود في النسختين، فجاء عدد الألفاظ عنده بترقيم الدكتور حاتم الضامن (208) لفظاً، ولم أقف له على زيادة في الألفاظ عليهما .

رابعاً: هل تثبت نسبة الكتاب الذي يرويه مطروح بن محمد بن شاكر في الوجوه والنظائر إلى هارون بن موسى الأعور؟ :
إن كتاب الوجوه والنظائر الذي يرويه مطروح بن شاكر وحققه الدكتور حاتم الضامن عام 1988م ونسبه لهارون بن موسى الأعور البصري نحتاج في إثبات نسبته لهارون إلى دلائل صحيحة على ذلك:
1- فإسناد النسخة لا يدل على ذلك، فمطروح يروي الوجوه عن عبد الله بن هارون الحجازي عن أبيه، فمن عبدالله بن هارون الحجازي؟ ومن أبوه ؟ فهارون الأعور بصري وليس حجازياً، ولم يذكر في الرواة عنه ابناً له يسمى عبدالله .
2- والكتاب ذكره ابن الجوزي في مقدمة كتابه نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر ولم ينسبه لهارون بن موسى الأعور، بل قال : "وروى مطروح بن محمد بن شاكر عن عبدالله بن هارون الحجازي عن أبيه كتاباً في الوجوه والنظائر" .
3- لم يذكر الدكتور حاتم الضامن –حفظه الله- دلائل صحة نسبة الكتاب لهارون بن موسى الأعور في مقدمة تحقيقه للكتاب.
فأرجو أن يكون هذا مطروحاً للنقاش لاحقاً في هذا الملتقى المبارك .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
 
أشكر أخي العزيز الشيخ حسين بن سعد المطيري على ما تفضل به من الموازنات بين هذه النشرات، ولعل أخي الكريم الدكتور عمار الددو - وهو مقرب من الأستاذ الدكتور حاتم الضامن محقق الكتابين - يتكرم باستجلاء رأي الدكتور حاتم وفقه الله حول هذه المسألة حتى ننتفع أكثر من طرح الموضوع للنقاش .

بارك الله فيكم جميعاً ونفع بكم ، وأشكر الأستاذ الجليل منصور مهران على حرصه على السلامة اللغوية على صفحات الملتقى ، وأنا أستفيد كثيراً من توجيهاته جزاه الله خيراً ونفع بعلمه .

في 21/12/1428هـ
 
جزاكم الله خيرا يا شيخ حسين المطيري جهد مشكور

- ذكر ابن الجوزي من الكتب المصنفة في الوجوه و النظائر في مقدمة كتابه ما يلي مما يتعلق بموضوعنا:
(وروى : مطروح بن محمد بن شاكر عن عبد الله بن هارون الحجازي عن أبيه كتابا فيه )اه. و نقله أيضا عنه صاحب كشف الظنون.
- ما المانع من أن يكون كتاب أبي نصر عن مقاتل استخراجا وتلخيصا من كتاب مقاتل لا رواية لأن العبارة ليس قاطعة بأحد الوجهين المحتملين الموجودين في بداية المخطوط أعني كونه رواه أو استخرجه من كتاب مقاتل و اختصر بعضه ...
 
[align=center]أخوتي وأحبابي
لقد اتصلت قبل قليل بشيخي الحبيب العلامة
الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن ـ حفظه الله ـ
وعرضت عليه المسألة بجميع إشكالاتها
ووجه لي الإشكالية و لكنني طلبتها منه كتابة
ووعدني غدا بمشيئة الله
أذهب إليه ، في بيته في دبي
وآخذ منه توجيه ذلك
وسوف أنشر ذلك غدا بمشيئة الله
علما أن شيخي العلامة الجليل
لايستخدم كل الوسائل الحديثة في الكتابة
ولا يتعامل مع الحاسوب ولا الأنترنيت
ويعتمد على يديه وقلمه فيما
يكتب ويسطر ويحقق
وخطه واضح دقيق متميز
وشكرا لكم
[/align]
 
بارك الله فيكم يا دكتور مروان على نقلكم المسألة للدكتور حاتم ، وقد طلبت أيضاً من أخي الكريم الدكتور عمار الددو هذا أيضاً بارك الله فيكم جميعاً ونفع بكم .
 
بارك الله فيكم يا دكتور مروان على نقلكم المسألة للدكتور حاتم ، وقد طلبت أيضاً من أخي الكريم الدكتور عمار الددو هذا أيضاً بارك الله فيكم جميعاً ونفع بكم .


[align=center]وبكم أيضا شيخنا الغالي الكريم الدكتور الفاضل عبد الرحمن
وكنت البارحة مع شيخنا الفاضل الدكتور حاتم
وهو يبلغك سلامه وتحياته
وقد علمت منه البارحة أيضا أن أخي
الدكتورعمارا مسافر إلى تركيا
للمشاركة في مؤتمر علمي عن المخطوطات
وهذا للعلم
وشكرا لكم[/align]
 
[align=center]
هـــــــــذا
هو ردّ شيخنا العلامة الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
على هذا الموضوع
وأحببت أن أنقله لكم ، كما هو بخطه ؛
وهو مرفق بهذه المشاركة
[/align]


[align=center]
HATEM.jpg
[/align]
 
جزاكم الله خيراً يا أبا أسامة على جهدكم في نقل هذه المسألة للدكتور حاتم رعاه الله، وأجمل من ذلك إتحافنا بهذه الورقة المخطوطة بخط الدكتور المحقق حاتم الضامن ، وأفهم من إفادة الدكتور حاتم أن تحقيقه لكتاب هارون القارئ سيخرج في طبعة جديدة غير الحالية مع دراسة وافية عن الكتاب ، وعن كتاب مقاتل أيضاً .
وأرجو منكم يا دكتور مروان إبلاغ الدكتور حاتم سلامي وتحياتي وتحيات زملائي في الملتقى ، ونحن نقدر ونثمن له هذه اللفتة العلمية والمشاركة التي أرجو أن يكون لها أخوات بإذن الله .
بارك الله فيكم ، وجعلنا جميعاً من عباده المخلصين .
وقديماً قيل : حياة العلم مذاكرته .
 
وبوركتم أنتم أيضا يا شيخنا الحبيب الدكتور عبد الرحمن
وقد أخبرني شيخنا الحبيب الأستاذ الدكتور حاتم ـ حفظه الله ورعاه ـ
أنه دفع للمطبعة في دمشق ثلاثة كتب في المفردات القرآنية
وهناك خمسة أخرى سوف يدفعها إلى دور نشر أخرى
منها واحدة في السعودية
أما كتاب هارون فسوف يصدر قريبا إن شاء الله
عن دار البشائر في دمشق
 
جزاكم الله خيرا لا زال في النفس إشكال لعله ينجلي مع الطبعة الموعودة من سعادة الدكتور حاتم الضامن
 
السلام عليكم
أعجبني طرح الشيخ حسين المطيري فيما يتعلق بـ ثالثا : نسبة كتاب "الوجوه والنظائر " لهارون بن موسى العتكي البصري الأعور المقرئ .

وقد توصلت في بحثي الموسوم بـ " هارون بن موسى الأعور منزلته وآثاره في علم القراءات " وقد حكم تحكيما علميا عام 1426هـ وقدم للترقية إلى أن هذا الكتاب لا تصح نسبته إلى هارون بن موسى الأعور للأسباب التالية :
أولا : سند الكتاب ينتهي إلى أبي القاسم عبدالرحمن بن عمرو بن عثمان البلوي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة قال : حدثنا أبي نصر مطروح بن محمد بن شاكر عن عبدالله بن هارون الحجازي عن أبيه به . ويلاحظ ما يلي :
(أ)- هارون بن موسى الأعور لم أر من نسبه بالحجازي
(ب)-لم يذكر في الرواة عنه من اسمه عبدالله بن هارون فضلا أن يقال روى عنه ابنه عبدالله .
(ج)-عبدالله بن هارون الحجازي له ترجمة ؛لم يذكر فيها من شيوخه من اسمه هارون.
(د)- رجال إسناد الكتاب مصريون أو حجازيون ، وهارون سكن بغداد واستقر بها.


ثانيا : كان هارون إماما في القراءات اهتم وأولع بها ، وقضى عمره في تعليمها وروايتها ، قال أبو العباس الوراق : "... طلب القراءة فكان رأساً" وقال الحافظ : " المقرئ المشهور" .
ولم يقتصر على رواية المتواتر بل روى وجمع الشاذ وأسنده حتى عاب عليه العلماء ذلك قال أبو حاتم السجستاني : "كان أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات وألَّفها ، وتتبع الشاذ منها ؛ فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور ، وكان من القراء ؛ فكره الناس ذلك ، وقالوا قد أساء حين ألّفها ، وذلك أن القراءة إنما يأخذها هارون وأمة عن أفواه أمة ، ولا يلتفت منها ما جاء من وراء وراء " .
وليس في هذا الكتاب المنسوب إليه "الوجوه والنظائر" شيئا من القراءات ، فهل يعقل أن يصنف هارون كتابا -مهما كان فنه - ثم لا يذكر فيه ولا قراءة واحدة ؟! وبمعنى آخر أقول : إن مادة الكتاب ليست مما برع فيه هارون أو اهتم به .

ثالثا : لم أجد من وصف هارون بن موسى بمعرفة الوجوه والنظائر كما وصفوا مقاتل وغيره من المصنفين بمعرفتها .

رابعا : لم تنقل عنه كتب التفسير والقراءات وتوجيهها أقوالا في معاني الألفاظ واختلافها في القرآن .

خامسا : لم ينسب هذا الكتاب لهارون بن موسى العتكي الأعور أحد من المتقدمين ممن ترجم له وهم كثيرون ، وقد نسبوا له كتابا في القراءات قال الخطيب : " له كتاب مصنف في القراءات " .
وأحسب أن أول من نسب كتاب "الوجوه والنظائر" إلى هارون القارئ هو خير الدين الزركلي ولعله استفاده من فهرست مكتبة تشستربيتي .
حتى لما ذكره ابن الجوزي لم ينسبه له ؛ وإنما قال : "وروى مطروح بن محمد بن شاكر عن عبدالله بن هارون الحجازي عن أبيه كتابا في الوجوه والنظائر" ونقله بنصه حاجي خليفة في "كشف الظنون"

سادسا : لم ينسب الكتاب على نسخه الخطية إلى هارون بن موسى الأعور العتكي البصري باسمه هذا كاملا ولا بجزء منه يدل عليه مثل : هارون البصري ، هارون بن موسى ، أو هارون الأعور أو هارون القارئ أو المقرئ . وكل ما ورد على النسخ الخطية هارون بن عبدالله الحجازي عن أبيه .

وهذا كما ترى هو ما صرح به ابن الجوزي كما تقدم من أن الكتاب هو لهارون الحجازي ....


بالاضافة إلى أدلة أخرى اتركها مفصلة للقارئ الكريم عند صدور البحث ..

وأنا لا أنكر نسبته لهذا العالم هارون الحجازي ؛ لكن أنفي نسبته إلى هارون بن موسى الأعور . ولذلك أنا لا أوافق الدكتور سليمان القرعاوي والدكتور حاتم الضامن فيما ذهبا إليه ....

يقول الدكتور سليمان في تحقيقه لهذا الكتاب كرسالة ماجستير لقسم الثقافة الإسلامية : "والحمد لله الذي وفقنا وهدانا إلى معرفة نسبة هذا الكتاب إلى صاحبه نسبة قاطعة لا شك فيها " ؟! .
 
أشكر أخي الكريم وزميلي العزيز الدكتور ناصر بن محمد المنيع على إضافته القيمة للموضوع، وأرجو أن يكون في هذه الإضافة ما يدعو للتأمل والنظر مرة أخرى من قبل من قام بتحقيق الكتاب في نسبة الكتاب لهارون الأعور المقرئ .
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم ، ولعلي أعود لبحثكم كاملاً فأقرؤه بإذن الله ، وسيكون بإذن الله مطبوعاً قريباً جداً ضمن سلسلة البحوث العلمية المحكمة التي تصدرها الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بعد أن اتفقنا مع دار النشر بالأمس على ذلك .
 
من نعم الله علينا في هذا الملتقى اطلاع عدد كبير من الباحثين على ما يدور فيه من حوارات علمية من شتى أنحاء العالم، وقد وصلتني رسالة كريمة حول هذا الحوار الذي دار هنا حول كتاب مقاتل بن سليمان من أحد الأساتذة الباحثين الفضلاء وهو الأستاذ الدكتور سيد رضوان علي الندوي وفقه الله الأستاذ بجامعة كراتشي سابقاً على عنواني في كلية التربية . وفيها تعقيبات على ما تم ذكره في هذا النقاش .
وهذا نص رسالته بخط يده ، آثرت نشرها لتعلقها بالموضوع وليس فيها ما يمنع نشرها كما هي .
[align=center]
nadwi1.jpg
[/align]
[align=center]
nadwi02.jpg
[/align]

وأنا أشكر الدكتور سيد على رسالته الكريمة ، وبعض ما طلبه فيها تم نشره أعلاه فلعله كتبها قبل وصول الحوار إلى آخره .
وأعده بإرسال الجواب وهذه الكتب والبحوث له بإذن الله على عنوانه قريباً إن شاء الله شاكراً ومقدراً له متابعته وقراءته ، وأسال الله أن يكتب أجره وأن يجزل مثوبته على ما قدمه .
 
وسيكون بإذن الله مطبوعاً قريباً جداً ضمن سلسلة البحوث العلمية المحكمة التي تصدرها الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بعد أن اتفقنا مع دار النشر بالأمس على ذلك .
هل من جديد عن هذا البحث ؟
 
عودة
أعلى