كتاب أكثر من رائع في موضوع المتشابه اللفظي

إنضم
1 فبراير 2009
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
كشف المعاني فى المتشابه من المثانى
لبدر الدين بن جماعة ( المتوفى 733 هـ )
نبذة عن الكتاب:
يتناول الكتاب موضوع المتشابة اللفظي ، فيتناول اختلاف الألفاظ بالزيادة والنقصان ، أو الإفراد والجمع ، أو التنكير والتعريف، او التقديم والتأخير أو إبدال حرف مكان حرف، او اختلاف حروف العطف أو حروف الجر ، او التحول من الغبية إلى الخطاب أو العكس، أو من الماضي إلى المضارع أو العكس.. ونحو ذلك أسلوب الالتفات ، أوتكرار الألفاظ مع تباين المعنى أو طوي ذكر الضد بالاكتفاء بذكر أحد الضدين والسكوت عن الآخر لدلالة الأول عليه. منهج بدر الدين بن جماعة في كتابه " كشف المعاني" واضح محدد، فهو يتناول الآيات المتشابهة في كل سورة ، بدءا بفتاتحة الكتاب وانتهاء بسورة الناس.وسأترككم مع تفسيره –رحمه الله - للفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة :
إذا كان المراد بالبسملة الاستعانة به تعالى ، فما فائدة إقحام
الاسم بين الباء وبين لفظة الجلالة مع أن الاستعانة به لا بنفس الاسم ؟ .
جوابه :
أن القصد به التعظيم والإجلال لذاته تعالى ، ومنه : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)
و (تبارك اسم ربك ).
لم اختصت البسملة بهذه الأسماء الثلاثة ؟
أما الأول : فلأنه اسم المعبود المستحق للعبادة دون غيره ،والموجد لعباده. والثاني والثالث : تنبيه على المقتضى لسؤال
الاستعانة به ، وهو سعة رحمته لعباده.
- مسألة : فما فائدة إعادتها ثانيا بعد الحمد ؟
جوابه :
التنبيه على الصفات المقتضية لحمده وشكره وهي : سعة رحمته تعالى لعباده ، ولطفه ، ورزقه ، وأنواع نعمه.
فالأول : توكيد الاستعانة ، والثاني : توكيد الشكر.
وهذه الآية
جمعت ما لم يجتمع في آية غيرها ، وهو :
أنها آية مستقلة في الفاتحة عند من قال به.
وهي بعض آية في النمل.
وربعها الأول بعض آية في : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) .
ونصفها الأول بعض آية في هود : (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا . وربعها الثاني بعض آية فى الرحمن : (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ ) ونصفها الثانى آية فى الفاتحة ، وبعض آية فى سورة البقرة هو : (الرحمن الرحيم )
- مسألة :
(الرحمن الرحيم ) ؟
ذكر المفسرون في إيراد الاسمين مع اتحاد المعنى فيهما معاني كثيرة مذكورة في كتب التفسير لم نطل بها هنا.
وأحسن ما يقال مما لم أقف عليه في تفسير : أن (فعلان) صيغة مبالغة في كثرة الشىء وعظمه ، والامتلاء منه ، ولا يلزم منه الدوام لذلك ، كغضبان ، وسكران ، ونومان. وصيغة (فعيل) لدوام الصفة ، ككريم ، وظريف.
فكأنه قيل : العظيم الرحمة ، الدائمها.
ولذلك : لما تفرد الرب سبحانه بعظم رحمته لم يسم بالرحمن وبالألف واللام غيره.
ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم ؟ .
جوابه :
لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين : قدم
الرحمن).
وفى الآخرة دائمة لأهل الجنة لا تنقطع قيل : الرحيم ثانيا. ولذلك يقال : رحمن الدنيا ، ورحيم الآخرة.
- مسألة :
ما فائدة العدول من الغيبة إلى الخطاب في قوله تعالى : إياك نعبد ؟
جوابه : أن الخطاب للحاضر ، والاستعانة به أقرب إلى حصول المطلوب من خطاب الغائب والله أعلم.
- مسألة :
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ؟ .
جوابه :
كررت إياك المفيدة للحصر إذا تقدمت : للتصريح بتوكيد حصر الإخلاص في العبادة له ، وحصر الاستعانة أيضا به تعالى.
- مسألة :
كرر لفظ (الصراط) ثانيا ؟ .
جوابه :
لبيان وصف سالكيه المنعم عليهم.
فالأول : وصفه بالاستقامة.
والثاني : بوصف سالكيه من السفرة والصديقين.
ولما كان الطريق تقتضي الرفيق نبه تعالى عليه بقوله تعالى :
(وحسن أولئك رفيقا).
- مسألة :
(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ؟ .
جوابه :
تصريح بإضافة النعم إليه دون الغضب ، فلذلك لم يقل : غير الذين غضبت عليهم كما قال أنعمت عليهم ، وهو من باب الأدب من السائل في حال السؤال ومنه : ببيدك الخير ولم يقل والشر ، ونبه على ضده بقوله : إنك على كل شىء قدير .
 
بارك الله فيكم عليك بتحقيق القطامي فهو افضل التحقيقات
 
عودة
أعلى