احمد منصور
New member
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, قال تعالى: وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلْ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (52) الاسراء. تفسيرالاية كما ورد في بعض كتب التفسير: (لو كنتم حجارة أو حديداً لأحياكم الله، لأنهم جعلوا كونهم عظاماً حجة لاستحالة الإعادة، فرد عليهم بأن الإعادة مقدرة لله تعالى ولو كنتم حجارة أو حديداً، لأن الحجارة والحديد أبعد عن قبول الحياة من العظام والرفات إذ لم يسبق فيهما حلول الحياة قط بخلاف الرفات والعظام), من تفسيرالتحرير والتنوير لابن عاشور. لكن السؤال: كيف يمكن ان يصير جسد الكافر حجارة أو حديدا؟ لو رجعنا لتركيب جسد الانسان والمخلوق من التراب بقدرة الله جل وعلا لعلمنا انه لا يكاد يخلو من أي عنصر من عناصر التربة, ففيه الكربون والاكسجين والهيدروجين والنيتروجين والكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والكبريت والكلور والصوديوم والمنجنيز والسليكون. وطبعا يحتوي على الحديد والفلور والخارسين والرصاص والنحاس والالمنيوم والكادميوم والباريوم والكوبلت واليود والسلينيوم والزرنيخ والزئبق والنيكل والكروم واليثيوم والبرون واليورانيوم والذهب والفضة والثاليوم وغيرها مما لا استطيع حصره هنا. وكل يوم يدخل الى جسد الانسان عناصر من التربة التي خلقه الله جل وعلا منها وكل يوم يخرج من الانسان عناصر لتعود للتربة وليس الاخراج مقتصرا على اخراج الفضلات بل ان جلد الانسان يفقد خلايا ليجدد اخرى وكذا شعره وعرقه بل وتنفسه. عندما يموت الكافر المعرض عن ذكر ربه والمنكر لنعمه جل وعلا فسيتحلل جسده وتتفرق العناصر في التربة فهاهي ذرات الحديد تعود لتلتحق بالتربة وهاهي ذرات السليكون والكربون والكالسيوم وهي المكونات الاساسية للحجارة تعود لتلتحق بالتربة. فاذا شاء الله لذرات الحديد والتي انبعثت من جسد الكافر ان تقع في ايدي مستخرجين الحديد لتنضم لغيرها من الذرات لتشكيل قطعة من الحديد, فلذلك لا تستغرب ان قطعة حديدية من سيارتك ربما بها عدد من ذرات كافر عاش قبل كذا أو كذا من الاف السنين. الله سبحانه وتعالى يعلم بعلمه الغير محدود اين ذهبت ذرات كل كافر وعناصر جسده وهو قادر على جمعها جميعا وقت شاء فسبحان الذي لم يفرط في الكتاب من شيء.