أحمد طاهري
Well-known member
بسم الله الرحمن الرحيم
في الآية 31 من سورة الأنفال نقل الله - عز وجـل - لنا ادعاء الكفار بقدرتهم على مضاهاة قول القرآن الكريم :
[ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ¤]
بعض آيات القرآن الكريم تبدو للسامعين سهلة النطق وبسيطة التركيب لهذا يتهيأ للبعض سهولة أن يأتي بمثله إذا شاء
مثال على ذلك في الآية 50 من سورة العنكبوت
{
[ وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ¤}]
قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ هذه الجملة تبدو بسيطة في تركيبها لكن من حيث بلاغتها يعجز الكفار عن قول مثلها ، ليس بسبب صعوبتها ولكن بسبب عجزهم عن قبول الحق البديهي ، فمن البداهة أن يكون الله قادراً على أن يقوم بما يعجز عنه البشر ، ومن البديهي أن يرسل الله الآيات مع رسوله لتكون حجة له ضد قومه ، لكن العجيب في الأمر أن يطالب عبدة الأصنام بالمعجزات ، أصنامهم العاجزة عن النطق والحركة والعاجزة عن الدفاع عن نفسها تعبد بدون أن تطالب بمعجزة فكيف يطلبون المعجزات من غيرها ؟
بعد أن سمع الكفار القرآن الكريم تهيأ لهم أن في قدرتهم أن يقولوا مثله لكن لأن القرآن الكريم يحمل في قلبه الحق فهم عاجزون أن يأتو بمثله ، الكافر يعلم في قرارة نفسه أن الصنم صخرة صماء لا تسمع دعاء ولا تجيب نداء ، فلا يستطيع أحد منهم أن يقول إنما الآيات عند العزة .
إن مجرد طرح موضوع قدرة الأصنام على فعل أي شيئ يعتبر أمراً سخيفاً حتى عند المشركين أنفسهم
[ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ¤ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ¤ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ¤ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ¤ ] الآيات من 62 إلى 65 من سورة الأنبياء
فكيف إذا طرحنا موضوع قدرة الأصنام على القيام بالمعجزات ؟
إن جملة قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ تحمل أفضل إجابة لعابد الأصنام الذي يريد رؤية المعجزات ، ففيها تأكيد على أن من يريد الإيمان بإله قادر على المعجزات عليه أولاً أن يكفر بكل الآلهة المزيفة العاجزة عن أبسط الأفعال فما أدراك بالمعجزات .
في الآية 31 من سورة الأنفال نقل الله - عز وجـل - لنا ادعاء الكفار بقدرتهم على مضاهاة قول القرآن الكريم :
[ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ¤]
بعض آيات القرآن الكريم تبدو للسامعين سهلة النطق وبسيطة التركيب لهذا يتهيأ للبعض سهولة أن يأتي بمثله إذا شاء
مثال على ذلك في الآية 50 من سورة العنكبوت
{
قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ هذه الجملة تبدو بسيطة في تركيبها لكن من حيث بلاغتها يعجز الكفار عن قول مثلها ، ليس بسبب صعوبتها ولكن بسبب عجزهم عن قبول الحق البديهي ، فمن البداهة أن يكون الله قادراً على أن يقوم بما يعجز عنه البشر ، ومن البديهي أن يرسل الله الآيات مع رسوله لتكون حجة له ضد قومه ، لكن العجيب في الأمر أن يطالب عبدة الأصنام بالمعجزات ، أصنامهم العاجزة عن النطق والحركة والعاجزة عن الدفاع عن نفسها تعبد بدون أن تطالب بمعجزة فكيف يطلبون المعجزات من غيرها ؟
بعد أن سمع الكفار القرآن الكريم تهيأ لهم أن في قدرتهم أن يقولوا مثله لكن لأن القرآن الكريم يحمل في قلبه الحق فهم عاجزون أن يأتو بمثله ، الكافر يعلم في قرارة نفسه أن الصنم صخرة صماء لا تسمع دعاء ولا تجيب نداء ، فلا يستطيع أحد منهم أن يقول إنما الآيات عند العزة .
إن مجرد طرح موضوع قدرة الأصنام على فعل أي شيئ يعتبر أمراً سخيفاً حتى عند المشركين أنفسهم
[ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ¤ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ¤ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ¤ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ¤ ] الآيات من 62 إلى 65 من سورة الأنبياء
فكيف إذا طرحنا موضوع قدرة الأصنام على القيام بالمعجزات ؟
إن جملة قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ تحمل أفضل إجابة لعابد الأصنام الذي يريد رؤية المعجزات ، ففيها تأكيد على أن من يريد الإيمان بإله قادر على المعجزات عليه أولاً أن يكفر بكل الآلهة المزيفة العاجزة عن أبسط الأفعال فما أدراك بالمعجزات .