قوله تعالى " وإذا قرئ القران فاستمعوا له.." مالمراد ؟

إنضم
28/11/2005
المشاركات
43
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
السعودية
الأعراف 204


هل هي في الصلاة خاصة ؟

قال لي بعض طلبة العلم أنّها خاصة ف الصلاة .

قال روي هذا عن بن عباس ، أفيدونا يا أهل القران .

ثم قال أم في غير الصلاة فيحمل على الندب ، لا الوجوب
 
الأخ الكريم / ناصر الغامدي...:
ذكر الطبري - رحمه الله - في تفسيره أن أهل التأويل اختلفوا في تفسير هذه الآية:
الفريق الأول يرى أنها في الصلاة (وإليك بعض ما ساق من الروايات) :
قال : "حدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : حدّثنا معاوية عن عليّ عن ابن عباس
قوله : "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له" يعني : في الصلاة المفروضة.
قال: "أخبرنا الثوري عن ليث عن مجاهد : قال : لا بأس إذا قرأ الرجل في غير الصلاة أن
يتكلم.
"وقال آخرون : بل عُنِيَ بهذه الآية الأمر بالإنصات للإمام في الخطبة إذا قرئ القرآن في
خطبة." وقد روى هذا عن مجاهد وعطاء وغيرهم.
ثم قال :
"قال أبو جعفر: وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب قول من قال: أمروا بـاستـماع القرآن فـي الصلاة إذا قرأ الإمام وكان من خـلفه مـمن يأتـمّ به يسمعه, وفـي الـخطبة. وإنـما قلنا ذلك أولـى بـالصواب, لصحة الـخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, أنه قال: «إذَا قَرأ الإمامُ فأنْصِتوا», وإجماع الـجميع علـى أن من سمع خطبة الإمام مـمن علـيه الـجمعة, الاستـماع والإنصات لها, مع تتابع الأخبـار بـالأمر بذلك, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأنه لا وقت يجب علـى أحد استـماع القرآن والإنصات لسامعه من قارئه إلاّ فـي هاتـين الـحالتـين علـى اختلاف فـي إحداهما, وهي حالة أن يكون خـلف إمام مؤتـمّ به. وقد صحّ الـخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بـما ذكرنا من قوله: «إذَا قَرأ الإمامُ فأنْصِتُوا» فـالإنصات خـلفه لقراءته واجب علـى من كان به مؤتـما سامعا قراءته بعموم ظاهر القرآن والـخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

والخلاصة : أن الاستماع للقرآن واجب في في الصلاة عند قراءة القرآن وفي خطبة الجمعة أما ما عدا ذلك فهو مندوب ، وأذكر نقلا عن مشايخنا أن ابن المنذر قال بإجماع العلماء على أنه لا يجب الاستماع لقراءة القرآن في غير الصلاة والخطبة.
والله أعلم


 
قوله تعالى " وإذا قرئ القران فاستمعوا له.." مالمراد ؟

اخي الكريم,
ان الاية عامة في الصلاة وفي غير الصلاة, والاستدلال بالحديث على انها مقصورة على الصلاة لا يستقيم من عدة وجوه:
اولا .. الحديث وان كان يؤكد على الانصات في الصلاة, الا انه لا يبيح عدم الانصات في غير الصلاة
ثانيا .. لا اعتقد ان بنية الحديث تتماشى مع ما ذهب اليه الفقهاء من تعاريف لمصطلح الواجب حيث ان الحديث لم يتوعد بالعقاب على من ترك ذلك

وأعتقد ان الوجوب محمول على مواضع احقاق الحق ... فحيثما كان هناك احقاق لحق او رفع لظلم وجب الاستماع والانصات ...
 
عودة
أعلى