سمير عمر
New member
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون في التذكرة 1/ 199: وأما قوله تعالى في النمل "أنا آتيك به" في الموضعين؛ فقرأهما حمزة بالإمالة إشماما، وفتحهما الباقون.
وعلق على كلمة "إشماما" الشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله فقال: أي بالتقليل، وهو ما يسمى عند القراء بالإمالة الصغرى، أو إمالة بين بين. وأكد حفظه الله هذا المعنى في تحقيقه للحرز ص123 فقال: قال الداني في التيسير: وتفرد حمزة أيضا بإمالة فتحة الهمزة إشماما في قوله تعالى "أنا آتيك به" في الحرفين في النمل، وبإمالة فتحة العين في قوله "ضعافا" في النساء، وعن خلاد في هذه الثلاثة المواضع خلاف، وبالفتح آخذ له.اه
أقول ـ أي الشيخ أيمن ـ:فرق الداني بين إمالة "آتيك" إشماما وإمالة "ضعافا" إمالة محضة، وقد تبع في ذلك شيخه طاهر ابن غلبون وأباه أبا الطيب ابن غلبون والله أعلم.
هذا وقد أسند الداني في التيسير رواية خلف (قراءة) من قراءته على طاهر ابن غلبون، ونص في كتبه الثلاثة ـ التيسير وجامع البيان والمفردات السبع ـ أن قراءته عليه لهذا الحرف كانت بإشمام الإمالة. كما أسند في التيسير رواية خلاد (قراءة) من قراءته على أبي الفتح فارس ولم يصرح فيه ولا في جامع البيان كيف كانت قراءته لهذا الحرف على أبي الفتح، وصرح به في المفردات ص344 بقوله: "بإخلاص فتحة الهمزة أيضا، كذا قرأت على أبي الفتح في ذلك" اه فلعل هذا ما يفسر قول الداني في التيسير عن خلاد: "وبالفتح آخذ له".
والخلاصة: الذي أراه ـ والله أعلم ـ أن يؤخذ من طريق التيسير لخلف بالإمالة إشماما ـ وهي التقليل ـ في "آتيك" وبالفتح لخلاد وجها واحدا على ما تقدم بيانه، وما قيل عن التيسير يقال عن الشاطبية، فطريقهما واحدة والله أعلم. انتهى كلام الشيخ أيمن سويد حفظه الله.
وقال عبد المنعم ابن غلبون في الإرشاد 1/ 410: .. في قوله في النمل "أنا آتيك به" و"أنا آتيك به" فحمزة وحده قرأهما بالإمالة إشماما.
وعلق عليه محقق الإرشاد الدكتور باسم بن حمدي بقوله: المراد الإمالة لا التقليل، قال ابن مجاهد في السبعة ص482: "أمال حمزة وحده "أنا آتيك به"؛ أشم الهمزة شيئا من الكسر من غير إشباع"، وإشمام الكسر يراد به الإمالة الكبرى. وقال مكي في التبصرة ص214: "وقرأ حمزة "أنا آتيك" في الموضعين بإمالة الهمزة، كذلك قرأت على الشيخ أبي الطيب. انتهى كلام الدكتةر باسم.
وتمام كلام مكي هو: كذلك قرأت على الشيخ أبي الطيب، والذي عليه النصوص أن خلفا وحده أماله، وعن خلاد اختلاف فيه. انتهى كلام المحقق.
وكلا م مكي صريح في أنه قرأ بالإمالة لا بالتقليل، وهو الآخذ عن أبي الطيب القائل "إمالة إشماما".
وقال أبو معشر الطبري في تلخيصه ص 182: "وأمال خلف عن حمزة ألف "أنا آتيك" فيهما في النمل إمالة لطيفة"اه.
قال محققه محمد حسن عقيل موسى: أي إمالة صغرى في ألف "آتيك" وانظر النشر2/ 60، 63، 64.
وقال الجعبري في الكنز 2/ 862: .. أي أمال الكلمات الثلاث ذو ضاد "ضممناه" خلف عن حمزة، ولخلاد وجهان، وهو معنى قول التيسير.
وقال الأهوازي في الوجيز ص278: "بإمالة الهمزة إمالة لطيفة في الموضعين".
وقال ابن مجاهد في السبعة ص204: " واختلفوا في إمالة القاف من قوله "تقـية"؛ فأمال الكسائي القاف في الموضعين جميعا، وأمال حمزة "منهم تقية" إشماما من غير مبالغة، ولم يمل حمزة "حق تقاته وأمال حمزة منهم تقة إشماما من غير مبالغة وفتح الباقون القاف في الموضعين غير أن نافعا كانت قراءته بين الفتح والكسر". اه.
فهل يقصد ابن مجاهد رحمه الله أن الكسائي يميل "تقية" وحمزة يقلل ؟!! وهو القائل: غير أن نافعا كانت قراءته بين الفتح والكسر.
وعلق على كلمة "إشماما" الشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله فقال: أي بالتقليل، وهو ما يسمى عند القراء بالإمالة الصغرى، أو إمالة بين بين. وأكد حفظه الله هذا المعنى في تحقيقه للحرز ص123 فقال: قال الداني في التيسير: وتفرد حمزة أيضا بإمالة فتحة الهمزة إشماما في قوله تعالى "أنا آتيك به" في الحرفين في النمل، وبإمالة فتحة العين في قوله "ضعافا" في النساء، وعن خلاد في هذه الثلاثة المواضع خلاف، وبالفتح آخذ له.اه
أقول ـ أي الشيخ أيمن ـ:فرق الداني بين إمالة "آتيك" إشماما وإمالة "ضعافا" إمالة محضة، وقد تبع في ذلك شيخه طاهر ابن غلبون وأباه أبا الطيب ابن غلبون والله أعلم.
هذا وقد أسند الداني في التيسير رواية خلف (قراءة) من قراءته على طاهر ابن غلبون، ونص في كتبه الثلاثة ـ التيسير وجامع البيان والمفردات السبع ـ أن قراءته عليه لهذا الحرف كانت بإشمام الإمالة. كما أسند في التيسير رواية خلاد (قراءة) من قراءته على أبي الفتح فارس ولم يصرح فيه ولا في جامع البيان كيف كانت قراءته لهذا الحرف على أبي الفتح، وصرح به في المفردات ص344 بقوله: "بإخلاص فتحة الهمزة أيضا، كذا قرأت على أبي الفتح في ذلك" اه فلعل هذا ما يفسر قول الداني في التيسير عن خلاد: "وبالفتح آخذ له".
والخلاصة: الذي أراه ـ والله أعلم ـ أن يؤخذ من طريق التيسير لخلف بالإمالة إشماما ـ وهي التقليل ـ في "آتيك" وبالفتح لخلاد وجها واحدا على ما تقدم بيانه، وما قيل عن التيسير يقال عن الشاطبية، فطريقهما واحدة والله أعلم. انتهى كلام الشيخ أيمن سويد حفظه الله.
وقال عبد المنعم ابن غلبون في الإرشاد 1/ 410: .. في قوله في النمل "أنا آتيك به" و"أنا آتيك به" فحمزة وحده قرأهما بالإمالة إشماما.
وعلق عليه محقق الإرشاد الدكتور باسم بن حمدي بقوله: المراد الإمالة لا التقليل، قال ابن مجاهد في السبعة ص482: "أمال حمزة وحده "أنا آتيك به"؛ أشم الهمزة شيئا من الكسر من غير إشباع"، وإشمام الكسر يراد به الإمالة الكبرى. وقال مكي في التبصرة ص214: "وقرأ حمزة "أنا آتيك" في الموضعين بإمالة الهمزة، كذلك قرأت على الشيخ أبي الطيب. انتهى كلام الدكتةر باسم.
وتمام كلام مكي هو: كذلك قرأت على الشيخ أبي الطيب، والذي عليه النصوص أن خلفا وحده أماله، وعن خلاد اختلاف فيه. انتهى كلام المحقق.
وكلا م مكي صريح في أنه قرأ بالإمالة لا بالتقليل، وهو الآخذ عن أبي الطيب القائل "إمالة إشماما".
وقال أبو معشر الطبري في تلخيصه ص 182: "وأمال خلف عن حمزة ألف "أنا آتيك" فيهما في النمل إمالة لطيفة"اه.
قال محققه محمد حسن عقيل موسى: أي إمالة صغرى في ألف "آتيك" وانظر النشر2/ 60، 63، 64.
وقال الجعبري في الكنز 2/ 862: .. أي أمال الكلمات الثلاث ذو ضاد "ضممناه" خلف عن حمزة، ولخلاد وجهان، وهو معنى قول التيسير.
وقال الأهوازي في الوجيز ص278: "بإمالة الهمزة إمالة لطيفة في الموضعين".
وقال ابن مجاهد في السبعة ص204: " واختلفوا في إمالة القاف من قوله "تقـية"؛ فأمال الكسائي القاف في الموضعين جميعا، وأمال حمزة "منهم تقية" إشماما من غير مبالغة، ولم يمل حمزة "حق تقاته وأمال حمزة منهم تقة إشماما من غير مبالغة وفتح الباقون القاف في الموضعين غير أن نافعا كانت قراءته بين الفتح والكسر". اه.
فهل يقصد ابن مجاهد رحمه الله أن الكسائي يميل "تقية" وحمزة يقلل ؟!! وهو القائل: غير أن نافعا كانت قراءته بين الفتح والكسر.