السلام عليكم ورحمة لله وبركاته لنشر العلم وعموم النفع لنحاول حميعاً من خلال هذه الزاوية تلخيص كل قاعدة في التفسير تمر بنا أو مرت سابقاً علينا مع محاولة توثيق المصدر المستنبط منه القاعدة وذكر مثال لتسهيل الفهم وأول قاعدة أذكرها أن الآية القرآنية التي تحتمل معنيين لها حالتين إما أن يكون المعنيين لا يتنافيان فنحاول الجمع بينهما أو يتنافيان عند ذلك وجب الترحيح فإن لم يوجد مرجح وجب التوقف مثال قال تعالى في سورة البقرة (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:66) فما المراد ب(ها ) وما خلفها ورد عدة معاني ولانستطيع الجمع بينها ولا يوجد مرجح ، (ها)إذا قلنا عائدة على القرية فالمعنى ما كان بجانب القرية من القرى مكاناً أو بجانب القرية زماناً أي من آتى معهم وبعدهم من القرى فتكون هذه العقوبة نكال لهم أما إذا قلنا (ها) عائدة على العقوبة فالمراد مابين يديها من الأعمال -لا الزمان ولا المكان - فالمعاصي التي سبق ان فعلوها لا يعودوا لها والمعاصي التي لم يفعلوما يحذرون منها ... وهنا عندما لم نجد مرجح وجب التوقف وذكر كلا القولين والله اعلم (المصدر مستنبط من تفسير الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله -لسورة البقرة )