قواعد تفسير الكتاب المبين عند الامام شمس الدين اين القيم

إنضم
06/10/2014
المشاركات
315
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
37
الإقامة
المغرب
الموقع الالكتروني
vb.tafsir.net
بسم1
هذا بحث لي باشراف د مولاي عمر بن حماد، انجزته سنة 2008 الموافق 1429، وتمت مناقشته في كلية الاداب بالمحمدية المغرب
اعرض في هذه المشاركة مقدمته:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد المبعوث بالكتاب المبين، فرقانا بين الهدى والضلال والغي والرشاد والشك واليقين؛ انزله لنقراه تدبرا ونتامله تبحرا ونسعد به تذكرا، ونحمله على احسن وجوهه ومعانيه، ونجتهد في اقامة اوامره ونواهيه، ونجتني ثمار علومه النافعة الموصلة الى الله سبحانه من اشجاره، ورياحين الحكم من بين رياضه وازهاره.
فحاولت التماس ذلك في كتب التفسير، فوجدتها مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين؛ فكان ذلك سببا للبحث عن قواعد وضوابط يعرف بها الاصيل من الدخيل، فعمدت بايعاز من استاذي المشرف الى كتب الامام ابن القيم في محاولة لاستخراج القواعد التفسيرية التي تعين على تحقيق المقصد من انزال الكتاب المبين، وشرعت في المقصود على تزاحم للعوارض الضرورية والشواغل الدنيوية متبعا المنهج التالي:
لم اشترط استيعاب جميع القواعد حتى لايشذ عني شاذ ولا يند عني ناد، بل قصدت تجميع اصول القواعد في كل مقصد من مقاصدها.
وكان القصد تقرير وتاصيل القواعد لا الاكثار من الامثلة والشواهد، فالتاصيل المحرر خير من التمثيل المكرر.
وكان هذا التقرير والتحرير وفق طريقة محددة المعالم: بالبدء بصيغة القاعدة، والتثنية بما اسميته التنصيص والتمثيل، وفيه نص الامام على القواعد والامثلة الموضحة لها والشواهد، وبعد ذلك الشرح والتاصيل للقاعدة ويكون بكلام الامام ما وجدت الى ذلك سبيلا وهو الغالب.
اما وجه هذا الترتيب: فهو ان الصيغة مترجمة لما تحتها وهي مستفادة من كلام الامام، فيساق بعدها ليلحظ وجه المناسبة بينهما، ثم مزيد بيان لصلتهما واصلهما في شرحهما وتاصيلهما، الا فيما شذ وكان ظاهرا فيه وجه المناسبة ومنتفيا فيه وجه المعارضة.
اما ترتيب القواعد: فقد كان وفق المقاصد ترتيبا ملحوظا لا مسطورا.
وراعيت في كل قاعدة اذكرها ان تكون اصلية وما استتبعها من قواعد تبعية ادرجته تحتها، الا ما استثني واقتضى النظر ان يفرد.
وقدمت لهذه القواعد ببحثين نظرين: اولهما عن ابن القيم، والثاني عن القواعد؛ ليتعرف على الامام ومنهجه العام ويتفهم معنى القواعد ببيان تعريفها حدا وفرقا، واستمدادها والمسائل المتعلقة بها.
فجاء البحث الذي سميته: قواعد تفسير الكتاب المبين عند الامام شمس الدين وكانت عدته قواعده اربعين.
واسباب هذا الاختيار: تشوف النفوس لقراءة الموضوع فالعنوان داعية لما وراءه. والتاسي بالسلف في السجع والترصيع في العناوين والتمين بالاربعين.
ومطابقة للموضوع ليكون اسمه كمسماه؛ فالقران الكريم كتاب مبين مصداقا لقوله تعالى: تلك ءايات الكتاب المبين، وقد جاءت قواعد الامام مبنية على الوصف وذلك في تاسسيه لقواعد ترد مستكرهات التاويلات ومستنكرات المجازات ووحشي اللغات التي تضاد صفة البيان وهو رحمه الله كاسمه شمس مشرقة لطالبي الحق والمنهج الاقوم والاسلم والاحكم في تفسير كتاب الله في تاسسيه للقواعد، ومحرقة لشبه المتاولين المبطلين بالصواعق التي تاتي بنيانهم من القواعد.
والقصد في هذا الجمع والشرح طلب هذا النفع وراب هذا الصدع وذلك وفق الخطة التالية:
خطبة الكتاب وفيها: الموجبات والغايات والعنوان والمنهجية والخطة.
المبحث الاول: ترجمة الامام ابن القيم وفيه: المطلب الاول:اسمه ولقبه وكنيته ونسبه، الثاني: عصره وبيئته، الثالث: شيوخه، الرابع: تلامذته، الخامس: مؤلفاته، السادس: مكانته، السابع :الداراسات عنه، الثامن: منهجه، التاسع: ابن القيم وابن تيمية، العاشر: وفاته.
المبحث الثاني: الدراسة النظرية لقواعد التفسير وفيه: المطلب الاول: التعريفات، الثاني: الفروقات، الثالث: التقسيمات، الرابع: الاشكالات؛ عرفت اصول التفسير وقواعده ومرجحاته مع بيان الفروق بينها واعتبارات تقسيمها وتصنيفها والاشكالات المتعلقة بها وردها.
المبحث الثالث: القواعد النقلية، القواعد اللغوية، القواعد الاصولية.
الخاتمة وفيها: خلاصات واستشرافات، ثم فهرسة المصادر والموضوعات.
 
التعديل الأخير:
بسم1
قواعد التفسير عند ابن القيم
1 القران يفسر بعضه بعضا
2 لايجوز تفسير القران بغير عرفه والمعهود من معانيه
3 لايجوز حمل كلام الله على المعاني القاصرة بمجرد الاحتمال النحوي
4 لايجوز تحريف كلام الله انتصارا لقاعدة نحوية
5 لايلزم من صحة الحكم والمعنى حمل الاية عليه
6 غالب ما يصح من الاختلاف عن السلف يرجع الى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد
7 قول الصحابي اولى بالصواب ما لم يخالف نصا او يخالفه احد من الصحابة
8 يرجح بالقول المجمع عليه بين اهل التفسير
9 سبب النزول لا يقتضي التخصيص بل الاية على العموم
10 القراءة المستلزمة لمعنى غيرها اولى
11 يفسر القران بمقتضى لغة العرب ومعهودها ومشهورها
12 تفهم معاني الافعال على ضوء ما تتعدى به
13 القول بالحذف يشترط فيه ان يكون معهودا في موضع الدلالة
14 واو العطف تفيد الترتيب بين الافعال التي هي اجزاء فعل واحد
15 اذا احتمل الضمير العود على اكثر من مذكور وامكن الجمع حمل على جميعها
16 اذا كانت الضمائر في نسق واحد فالاصل ان يتحد مرجعها
17 المتشابه يرد الى المحكم
18 دعوى النسخ لاتصح الا بشرطي تعذر الجمع وتاخر الناسخ
19 لايرفع حكم الاية اذا كان الجمع غير متعذر بمجرد قول ابن عباس او غيره
20 زيادة السنة لموجبات حكم لم تذكر في القران ليس نسخا
21 الصيغ المفيدة للعموم
22 السياقات الموجبة لعموم النكرة
23 الافعال تدل على الوجوب او الندب بالصيغة اوبما رتب عليها من خير في العاجل والاجل
24 الافعال تدل على المنع بالصيغة او بما رتب عليها من ضر في العاجل والاجل
25 تقدم العتاب على الفعل لايدل على التحريم
26 الصيغ المفيدة للاباحة
27 لايمتن بممنوع
28 تختلف دلالة الشرط باختلاف جوابه
29 دلالة التعجب تختلف باختلاف سياقها
30 عسى من الله تدل على الوجوب
31 الاحكام المذكورة بصيغة المذكرين اذا اطلقت فانها تتناولهم والنساء
32 القصد من الكلام الافهام فتحمل المعاني على الظاهر والحقيقة
33 ليس كل موضع يقبل تقدير المضاف وما كل ما قبله جاز تقديره الا بدليل
34 التوكيد ينفي احتمال المجاز
35 السياق يرشد الى تبيين المجمل وتعيين المحتمل
36 الاقتران بين الصفات دليل على مزيد من الكمالات
37 معرفة حدود الالفاظ ليلا يدخل في مسماه ما ليس منه ويخرج ما هو داخل تحته
38 تختلف دلالة الاسمين مابين حال الافراد والاقتران بينهما
39 الامر المطلق غير مطلق الامر
40 التقديم والتاخير في كتاب الله يكون لنكتة او حكمة
 
بارك الله فيكم ونفع بكم هل لكم أن تطلعونا على نماذج من البحث ليتبين لنا الجانب التطبيقى ، حتى تكتمل الفائدة ، وكما قيل بالمثال يتضح المقال ، وجزلكم الله خيرا .
 
بسم1
استاذي الكريم علي عبد المجيد والاخوة الفضلاء، بيانا للتطبيقات تاصيلا وتمثيلا اذكر نموذج من البحث:
للقران عرف خاص ومعان معهودة لايناسبه تفسيره بغيرها ولايجوز تفسيره بغير عرفه والمعهود من معانيه؛ فان نسبة معانيه الى المعاني كنسبة الفاظه الى الالفاظ بل اعظم، فكما ان الفاظه ملوك الالفاظ واجلها وافصحها ولها من الفصاحة اعلى مراتبها التي يعجز عنها قدر العالمين، فكذلك معانيه اجل المعاني واعظمها و افخمها؛ فلا يجوز تفسيرها بغيرها من المعاني التي لا تليق به بل غيرها اعظم واجل وافخم.
ومثاله في {وقالوا قلوبنا غلف} قيل: اوعية وهذا احد القولين.
والثاني: وهو ارجح، اي في غشاوة لا تفقه عنك ما تقول.
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يضعف قول من قال اوعية جدا وقال: هي جمع اغلف ويقال للقلب الذي في الغشاء اغلف وجمعه غلف، كما يقال للرجل غير المختون اقلف وجمعه قلف.
وقال ابن عباس وقتادة: على قلوبنا غشاوة فهي في اوعية فلا تعي ولاتفقه ما تقول.
وهذا هو الصواب في معنى الاية، لتكرر نظائره في القران كقولهم {قلوبنا في اكنة} وقوله تعالى {كانت اعينهم في غطاء عن ذكري} ونظائر ذلك
واما قول من قال هي اوعية للحكمة، فليس في اللفظ ما يدل عليه البتة، وليس في القران نظير يحمل عليه؛ولايقال مثل هذا في مدح الانسان نفسه بالعلم والحكمة، فاين وجدتم في الاستعمال قول القائل: قلبي غلاف وقلوب المومنين العالمين غلف اي هي اوعية للعلم،وهذا ظاهر جدا.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد...جزاكم الله تعالى خيرا أستاذ مخلص وجزى سبحانه باقي المشاركين الكرام....في الرابط التالي حوار على نفس الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46087
كما اني أسأل الأستاذ مخلص هل ان القواعد المذكورة منقولة من مصدر
أم مستبطة من قبله....وزادنا الله تعالى وإياكم علما وحكمة.
 
بالنسبة لموضوع الرابط فهو ترجيحات ابن القيم لا قواعد التفسير عنده، اما عملي في هذه القواعد فقد نصصت عليه في المقدمة، ولو يعلم الاخ البهيجي مصدرا فيه هذه القواعد ليفيدنا به.
 
بسم الله الرحمن الرحيم..الحمد لله رب العالمين..أما بعد...جزاكم الله تعالى خيرا أستاذ مخلص..وبارك بكم..أخي الكريم..سؤالي عن القواعد سببه رغبتي بالتحاور معك حولها وليس إتهاما لك..أرجو المعذرة..وجزيتم خيرا.
 
د.مخلص , أجزل الله لك العطاء على هذا الموضوع القيم, ونترقب إضافات جديدة,نفع الله بعلمكم , وشكر سعيكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم..الحمد لله رب العالمين..أما بعد..الاستاذ الفاضل مخلص..القاعدة الخامسة تحتاج الى مثال لكي تفهم..والقاعدة الثامنة بحاجة الى قيد وهو(الا اذا صح حديث عندنا لم يصح عند قبلنا)..والله تعالى أعلم.
 
بالنسبة للقاعدة الخامسة وهي: انه لايلزم من صحة الحكم والمعنى حمل الاية عليه، فالذي يحضرني من مثال للامام ابن القيم في تفسيره للاية التاسعة والعشرون من سورة التوبة في بيانه لمعنى عن يد وهم صاغرون، فذكر في تفسيرها ان المراد ان يعطوها اذلاء مقهورين وان هذا هو الصحيح في الاية وانه عليه الناس، وحكى قول بعض المتاخرين ان المراد عن قدرة منهم وانه لا تؤخذ من عاجز منهم؛ وضعفه بانه وان كان الحكم صحيحا فحمل الاية عليه باطل.
 
اما بالنسبة للقاعدة الثامنة:يرجح بالقول المجمع عليه بين اهل التفسير، وحاجتها الى قيد الا اذا صح حديث عندنا لم يصح عند قبلنا، فان كان المراد تقييد كلام الامام فليس من شرط الباحث والا ستخرج ان تكون قواعده.
وبعد فمثل هذا القيد في الاجماع لا يبقي اجماعا، بل لو علمنا حديثا في المسالة المجمع عليها، فلا يقدم على الاجماع اما لانهم لعلة تركوه، او لتعارضه مع دليل غيره عليه قدموه، ولانه كما قال الامام الشافعي في رسالته: انا نعلم ان سنن رسول الله لاتعزب عن عامتهم ونعلم ان عامتهم لا تجتمع على خلاف لسنة رسول الله ولا على خطأ ان شاء الله.


 
بسم الله الرحمن الرحيم...الحمد لله رب العالمين..أما بعد..الاستاذ مخلص جزاكم الله تعالى خيرا..لقد أوضحت الفقرة الخامسة فبارك الله تعالى بكم..أما الفقرة الثامنة فإني أعترف إني صغت القيد بشكل خاطىء والصحيح والله تعالى أعلم(الا اذا علم بحديث صحيح فإنه يأخذ به ويترك الإجماع)..وحضرتكم تعلم بأن نهج ابن القيم هو القرآن والحديث الصحيح...كما إني أدعوك أيها الكريم الى التمييز بين أصول الفقه وأصول التفسير...والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى