بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد :
أود أن أسجل شكري للقائمين على القناة الجديدة العجيبة ( دليل )
لقد وجدتها بعد رمضان .
ومنذ ذاك الحين وأنا لا أتابع غيرها ، في ما يسمح به وقتي ، أرجوا أن تتطور وأن لا تتراجع .
وقد رأيت فيها علماء لم أكن أعلم بوجودهم مثل مشايخ الأزهر ، الذي تكلم عن القصر في السفر ، والشيخ الألفي علماء ، كبار أفذاذ في السن والعلم ، قضوا أعمارهم في العلم ، لا يعلم بهم أحد .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
نعاني من أزمة إيمان .
نريد أن تعود الحياة الإيمانية .
فلنشعل فتيل التربية الإيمانية في الأمة لتنعم بالاطمئنان والسكينة بيوت المسلمين .
ومناسبة هذا الكلام ما شاهدته في حلقة من برنامج المستشار في قناة دليل ،
يا إخوة هذه الحلقة عجيبة استظيف فيها دكتور فاضل من جامعة سعودية فيها من العبر الشيء الكثير .
أولا عرض المقدم مشكلة أحد الفتيات على المتشار ، وهي كالتالي :
تقول إنها بلغت الرابعة والعشرين ولم تتزوج حتى الآن وأمها تنصحا بالكلام على الشات مع الرجال حتى تجد زوجا ، والفتاة حفظها الله ترفض هذا الأمر .
طبعا نصحها المستشار وأثنى على قرارها ، ومما نصحهم به اتباع وسيلة اتبعها السلف الصالح وهي أن يبحث أولياء أمر الفتاة عن رجل صالح لها ، وهذه النصيحة جيدة في حال توفر هذا الأمر .
أقول:وفي حال لم يتوفر ، ماذا تفعل ، أكيد أهم وسيلة هي الدعاء . فالعمل بالأسباب لابد أن لا ينسينا أن المقدر رب الأرباب وهو مسبب الأسباب .
وسبحان الله اتصلت أخت بعد ذلك واستشارت المستشار ، تقول : انه قد تقدم لها عشرة خطاب وكلهم كما يظهر كانت هي مستعدة للاقتران بهم لكنهم يعتذرون في فترة الخطبة ، وهي متعجبة من ذلك .
والمستشار جزاه الله خيرا ، ذكرها بقضية القضاء والقدر ، وأنها لابد أن تنتبه للأسباب ، وركز على قضية وهي وجود فئة تنقل كلام عنها أو تنم عليها ، وذكرني هذا بما قاله الشيخ سليمان الحصين :
" (وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا هل أنبئكم ما العَضَة هي النميمة، القالة بين الناس) رواه مسلم).
وهذا حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- رواه مسلم: (ألا أنبئكم ما العضة) والعضة هكذا تضبط عند أهل الحديث ويضبطها أهل اللغة العَضَة، أو العِضَة: هو القطع أو الكذب والتفريق، ويطلق على السحر والبهتان فالعضة فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها النميمة لقالة بين الناس، فالعضة جعلت النميمة عضة بمعنى أنها نوع من السحر، وهذا وجه إدخال المؤلف -رحمه الله- لهذا الحديث تحت هذا الباب.
وجه تشبيه النميمة بالسحر لأمرين:
- الأمر الأول: لخفاء تأثيرها والسحر فيه شيء من الخفاء.
- الأمر الثاني: لكونها تفسد كما يفسد السحر؛ ولذلك قال يحيى بن كثير: "يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة" فالنمام قد يفسد بالتفريق وربما هدم الدول والعلاقات وإيجاد البغضاء والعداوات في وقت قصير ما لا يفسده الساحر في وقت طويل؛ فلهذا شبهه النميمة بالسحر." أهـــ
وعموما إذا أراد الله بعبد خيرا فلا راد لفضله ، والله سيقدر لها ما فيه خير لها بإذن الله فكم من شر دفعه الله عنا ونحن لا ندري ، وسيبقى للظالم وزره ، ويبقى لها أجرها إن صبرت والذي هو بغير حساب .
وسأرجع للبرنامج اتصلت الثالثة وقالت :
إنها تزوجت منذ عشر سنوات وزوجاها منذ فترة طويلة يضربها على رأسها بكل ما تصل له يده وهي في بيت أهلها الآن .
ويال العجب ، جميل أنها اتصلت لتعدل من الخطاب الإعلامي الذي يفكك الأمور ، وينسى ارتباطها ، يجعل الفتاة تعيش في ألم ويزيد من ضغطه عليها على أمر ليس بيدها في حال كونها عزباء ، وكأنها فقدت حلما جميلا ، وينسى ربط هذا بواقع الحياة ، فالحياة صراع بين الحق والباطل جهاد ، وصدقا بتنا نسعد عندما نسمع عن أسرة سعيدة وندعو الله أن يحفظهم مما نسمع من الطلاقات وتفكك الأسر ، هذه هي الحقيقة.
لا بد أن نشجع على التربية الإيمانية والرضى بالقضاء والتوجه إلى الله ، وبذل الأسباب المشروعة ، مع عدم الإيمان بها بل الإيمان بمسببها ، ولا نذل أنفسنا إلا لربنا .
من منا ليست عنده بنت أو أخت أو قريبة يتمنى زواجها من صالح ، ويتمنى أن تعيش سعيدة إلى أن يأتيها نصيبها مكرمة مصونة لا تجرح بالكلام الذي يضر المجتمع ولا ينفعه .
إن الناس السعداء المكرمين هم هدف التربية الإيمانية ، هم من تنشأ في أحضانهم الأسر السعيدة سواء كانوا أزواج أو أبناء أو إخوان .
أسأل الله أن ينير بصرنا وبصيرتنا وسبحان الذي قال:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }(الرعد11)
اللهم رد أمة محمد إلى دينها ردا جميلا.
[align=center]نعاني من أزمة إيمان .
نريد أن تعود الحياة الإيمانية .
فلنشعل فتيل التربية الإيمانية في الأمة لتنعم بالاطمئنان والسكينة بيوت المسلمين .[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
أخي الفاضل
يقول الشيخ / حازم صلاح أبو إسماعيل حفظه الله :
" الطاقة التي تعمر الدنيا هي الطاقة التي تنبع من الزهد "
" الدنيا لا تصلح إلا على أيدي الزاهدين "
فأقول :
الأفضل للمجتمع أن يحث فتياته الفاضلات على الاشتغال في ما ينفعهن في وقت فراغهن ولا أحد يدري متى يأتي النصيب ، بدل أن يشغلوهن في أحزان وهمية ، فالسعيد سعيد بالله ، ويقول الشيخ حازم :
" والرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول قاطعوا الدنيا ؛ لأن الإنسان ليس ملاكا فهو مخلوق للخلافة ، قال تعالى :
{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ... }(القصص77)
وأشار إلى أن الدنيا لا تساوي شيئا عند الله .
وأقول :
لقد أشرت إلى الفتيات بالخصوص ، لأن الفتاة الفاضلة مهمة جدا ، فلابد أن تراعى ، ولا يشتد الحصار عليها لتوافق على أي كان ، فكم نحن محتاجون للأسر السعيدة المتماسكة ، المقامة على منهج الشريعة ، فالبيت المبارك بإذن هو البيت الذي يتأسس على التقوى منذ البداية، فمن وجد الله فما فقد ومن فقد الله فما وجد .
وقد نقلت أقوال الشيخ من برنامج وصايا نبينا في قناة اقرأ .