{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}. سورة النور ما المراد بالحفظ هنا ؟

إنضم
15/09/2008
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله الرحمن الرحيم



{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن...} سورة النور 30-31




* جاء عن التابعي أبي العالية"1" وعبدالرحمن بن زيد"2" والشافعي"3" أن كل آية في القرآن ذكر فيها حفظ الفرج فالمراد حفظه من الزنا، إلا في هذا الموضع؛فالمراد بالحفظ هنا= حفظه من نظر الغير.



- وقد أقر أبا العالية على ذلك جماعة من المفسرين.


- بل ظاهر كلام الإمام ابن جرير في تفسيره أن تفسير حفظ الفرج هنا بحفظه من النظر إليه= متفق عليه بين أهل التفسير.






* والقول الثاني: قول من فسروا حفظ الفرج في آية سورة النور هذه بحفظه من الزنا ونحوه.


- جاء هذا القول عن سعيد بن جبير"4" ومقاتل بن حيان"5"، وهو قول مقاتل بن سليمان في تفسيره.


- وقد ادعى الواحدي في كتابيه؛"البسيط"16/198 و"الوسيط"3/315 أن هذا هو قول(عامة المفسرين)!

- وكذا ادعى الرسعني في تفسيره5/234 أنه قول(أكثر المفسرين)!


- وإطلاقهما هذا غير دقيق، يتبين خطؤه بمراجعة كتب التفسير المطبوعة المسندة وغير المسندة[خاصة أجلها؛الطبري وابن أبي حاتم]، مع استحضار ما سبق من إشارة الإمام ابن جرير إلى الاتفاق على تفسيرها بالقول الأول، وما سيأتي من قول ثالث قال به كثيرون. والله أعلم






* وهناك قول ثالث؛ وهو أن المراد بالحفظ هنا نوعا الحفظ المذكوران في القولين السابقين[حفظ من الزنا ونحوه،وحفظ من نظر الغير].


- وهو قول كثير من المفسرين، كالجصاص وابن عطية والرازي والقرطبي وابن تيمية وأبي حيان وابن جزي والقاسمي والسعدي والشنقيطي.





* تنبيه: يقع في تفسير بعض السلف لهذه الآية كلام على نوع الحفظ هنا من حيث حكمه الشرعي[حفظ واجب،حفظ عن محرم]، مع إجمال صورة هذا الحفظ[نحو قول بعضهم في الآية:هو حفظه عما لايحل]، فيجعل البعض قائله في القائلين بالقول الأول.

وهذا فيه نظر؛ لأن كلامهم هذا-كما سبق- إنما هو في نوع الحفظ من حيث الحكم الشرعي، ويبقى في صورته إجمال واحتمال لكلا القولين.



والله أعلم والحمد لله

--------------------------------------

"1" رواه الطبري وابن أبي حاتم.

"2" نقله الثعالبي في تفسيره وغيره.

"3" رواه عنه البيهقي في مناقبه 1/390

"4" رواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره، بسند لايصح.

"5" رواه عنه ابن أبي حاتم في تفسيره، وهو ثابت عنه. والله أعلم
 
من وجهة نظري -القاصرة- أن الأمر واسع ولا يحتاج إلى هذه التقسيمات لأن اللفظ عام!! و المتبادر للذهن حفظ الفروج بكل أنواع الحفظ, فلا يوجد مايشعر بالتخصيص وأنه في كل آية أراد نوعاً محدداً.

ثم السؤال المتوجه الآن مادليل أصحاب القول الأول على أن المراد في تلك الآية حفظه من النظر إليه؟
خاصة وأن الآية أمرت المؤمنين بغض البصر ((ومن ذلك غضه عن النظر إلى العورات)) والأصل في المؤمنين الطاعة ..إذن أغلقنا باب النظر..ثم توجهت بأمر آخر وهو حفظ الفروج ويشمل بلا شك كل أنواع الحفظ..ثم لو افترضنا صحة القول الأول, وجاء شخص واستدل على حفظ الفرج عن الزنا بآية النور, هل يسوغ لنا أن نخطيء استدلاله بناء على أن المراد هنا حفظه من النظر؟؟!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن...} سورة النور 30-31
* جاء عن التابعي أبي العالية"1" وعبدالرحمن بن زيد"2" والشافعي"3" أن كل آية في القرآن ذكر فيها حفظ الفرج فالمراد حفظه من الزنا، إلا في هذا الموضع؛فالمراد بالحفظ هنا= حفظه من نظر الغير.
ماتحته خط يرد عليه .. بإيراد قاعدة (العطف في القران يقتضي المغايره ) ، فغض البصر ليس هو حفظ الفرج ، مع اشتراكهما في الحكم الذي ذكر لهما وهو الامر بغض البصر وحفظ الفرج والنهي عن عكس ذلك ، مع التباين الواضح بينهما ...بمعنى ان احدهما لايلزم الاخر .
-------------------------------------------
* والقول الثاني: قول من فسروا حفظ الفرج في آية سورة النور هذه بحفظه من الزنا ونحوه.
(اية سورة النور، قوله تعالى (ويحفظوا فروجهم) تفسرها ايات اخرى كقوله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) المعارج ، وقوله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) المؤمنون

والله اعلم
 
عودة
أعلى