قصيدة في الشيخ الحوالي "طهور.. يا ناصر التوحيد"...

إنضم
15/09/2003
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الظهران
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَهورٌ .. يَا نَاصِرَ التَّوحِيد..

-----------------------------------------------
كلمات متواضعة للشيخ سفر الحوالي شفاه الله تتضاءل أمام هامته الشامخة..

-----------------------------------------
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ = وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً = وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي= أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ = والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي فَتَاواكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ = وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ = لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ = وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى = وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! = منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ = أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى = يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ وُلاةَ الأَمرِ إذْ وَقَفوا = يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا = وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها = والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ = قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ = كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ = ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
عليكَ ألْفُ طبَيبٍ.. يَا طبَيبَ هُدى = بطبّهِ تُوْصفُ الأدْواءُ والعِللُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ = وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ.. = واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ = والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا = والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ = مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ = قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ = كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا = إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ = يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً = جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ = وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً = إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ = وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ = عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
وقُمْتَ في فِتنةِ "التكفيرِ" فارتـدعتْ = قوافلٌ زالَ عَنْهَـا الشكُّ والزللُ
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ = ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ = والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى = إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فاشفْ الحَوَاليْ شِفَاءً لا تَدَعْ سَقَمَا = أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ = يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا سَفَرَ الآمالِ قافيـتي =لعلَّنا بالشفاءِ العَذْبِ نَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً = وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي شِفَائكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. = كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً = وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ = فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ..

----------------------------------------------
شعر : صالح بن علي العمري – الظهران[/poem]
 
جزاك الله خيراً على هذا الشعر الصادق ، وقد قلت ما يعتمل في صدورنا جميعاً وفقك الله ، وشفى الله أبا عبدالرحمن شفاء لا يغادر سقماً ، والبشائر تترى بتماثله للشفاء إن شاء الله. والحمد لله على كل حال.
 
جزاك الله خيرا ولا فض فوك

وكتب الله الشفاء العاجل لشيخنا الفاضل
 
بارك الله فيك يا مهندز صالح على هذه الأبيات، وعسى الله أن يَشفي الشيخ سفرًا، ويجمعَ له بين الأجر والعافية.
 
لله درّ الذي خطت أناملُه *** شعرا حلاوته ما فاقها العسلُ
تنثال أبياته كالنور في ألقٍ *** ترتاح من طيبها الأسماع والمقلُ
 
عودة
أعلى