قصص الانبياء بين القرآن الكريم والتوراة المحرفة

إنضم
31/10/2015
المشاركات
2,088
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مصر
إِنَّ هَـٰذَا القُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

اما بعد

فمن يتأمل هذه الأية المباركة يعلم إن القرآن الكريم جاء لمعالجة قضايا حرفت فی كتب اهل الكتاب والرد عليها

ومن يطالع كتب اهل الكتاب المحرفة خصوصا العهد القديم يشعر بذلك

لذلك رأيت أن اقوم بدراسة مقارنة بين القصص القرآنی والقصص فی كتب اهل الكتاب المحرفة

فقد يكون هنا توافق وقد يكون هناك خطأ عالجه القرآن ورد عليه وبينه

واعلم اخی الحبيب إنه ليس الغرض من البحث الدعوة الي النظر فی كتب اهل الكتاب المحرفة

بل محاولة فهم الأية المذكورة فی اول البحث والربط بين القصص القرآنی وماورد فی كتب اهل الكتاب

وان شاء الله سنذكر خلال البحث احاديث وردت عن رسول الله تتعلق ببنی اسرائيل

واول مانبدأ به

بلِّغُوا عنِّي و لَوْ آيةً ، و حدِّثُوا عن بَنِي إِسرائِيلَ و لا حَرَجَ ، و مَنْ كذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَهُ من النارِ

معالجة القرآن الكريم للتحريف فی قصة العجل عند اليهود

هل تعلم اخى الحبيب انه فى التوراة المحرفة عند بنى اسرائيل ان من صنع العجل سيدنا هارون حاشا لله وليس السامرى كما هو عند المسلمين.

وهذة هى القصة كما وردت فى سفر الخروج فی العهد القديم

الإصحاح الثاني والثلاثون

32: 1 و لما راى الشعب ان موسى ابطا في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هرون و قالوا له قم اصنع لنا الهة تسير امامنا لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه

32: 2 فقال لهم هرون انزعوا اقراط الذهب التي في اذان نسائكم و بنيكم و بناتكم و اتوني بها
32: 3 فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في اذانهم و اتوا بها الى هرون

32: 4 فاخذ ذلك من ايديهم و صوره بالازميل و صنعه عجلا مسبوكا فقالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر

32: 5 فلما نظر هرون بنى مذبحا امامه و نادى هرون و قال غدا عيد للرب

32: 6 فبكروا في الغد و اصعدوا محرقات و قدموا ذبائح سلامة و جلس الشعب للاكل و الشرب ثم قاموا للعب

32: 7 فقال الرب لموسى اذهب انزل لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر

32: 8 زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به صنعوا لهم عجلا مسبوكا و سجدوا له و ذبحوا له و قالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر

32: 9 و قال الرب لموسى رايت هذا الشعب و اذا هو شعب صلب الرقبة

32: 10 فالان اتركني ليحمى غضبي عليهم و افنيهم فاصيرك شعبا عظيما

32: 11 فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة

32: 12 لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك

32: 13 اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد

32: 14 فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه

32: 15 فانصرف موسى و نزل من الجبل و لوحا الشهادة في يده لوحان مكتوبان على جانبيهما من هنا و من هنا كانا مكتوبين

32: 16 و اللوحان هما صنعة الله و الكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين

32: 17 و سمع يشوع صوت الشعب في هتافه فقال لموسى صوت قتال في المحلة

32: 18 فقال ليس صوت صياح النصرة و لا صوت صياح الكسرة بل صوت غناء انا سامع

32: 19 و كان عندما اقترب الى المحلة انه ابصر العجل و الرقص فحمي غضب موسى و طرح اللوحين من يديه و كسرهما في اسفل الجبل

ملحوظة.عندنا فى كتاب الله والقى الالواح

32: 20 ثم اخذ العجل الذي صنعوا و احرقه بالنار و طحنه حتى صار ناعما و ذراه على وجه الماء و سقى بني اسرائيل

32: 21 و قال موسى لهرون ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطية عظيمة


32: 22 فقال هرون لا يحم غضب سيدي انت تعرف الشعب انه في شر

32: 23 فقالوا لي اصنع لنا الهة تسير امامنا لان هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه

32: 24 فقلت لهم من له ذهب فلينزعه و يعطيني فطرحته في النار فخرج هذا العجل

32: 25 و لما راى موسى الشعب انه معرى لان هرون كان قد عراه للهزء بين مقاوميه

32: 26 وقف موسى في باب المحلة و قال من للرب فالي فاجتمع اليه جميع بني لاوي

32: 27 فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه و مروا و ارجعوا من باب الى باب في المحلة و اقتلوا كل واحد اخاه و كل واحد صاحبه و كل واحد قريبه

32: 28 ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى و وقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف رجل

32: 29 و قال موسى املاوا ايديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه و باخيه فيعطيكم اليوم بركة

32: 30 و كان في الغد ان موسى قال للشعب انتم قد اخطاتم خطية عظيمة فاصعد الان الى الرب لعلي اكفر خطيتكم

32: 31 فرجع موسى الى الرب و قال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لانفسهم الهة من ذهب

32: 32 و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت

32: 33 فقال الرب لموسى من اخطا الي امحوه من كتابي

32: 34 و الان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك هوذا ملاكي يسير امامك و لكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم

32: 35 فضرب الرب الشعب لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون

ملحوظة

لاحظ هناك تشابه فی بعض الاشياء الواردة مع ماورد فی كتاب الله
 
لماذا قال رب العزة وما مسنا من لغوب؟


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ }

اذا علمت انه جاء فى سفر التكوين فى التوراة المحرفة

الإصحاح الثاني

2: 1 فاكملت السماوات و الارض و كل جندها

2: 2 و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل

2: 3 و بارك الله اليوم السابع و قدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا

علمت لماذا قال الله عز وجل وما مسنا من لغوب اى تعب؟
 
لماذا قال الله عز وجل وما كفر سليمان؟


{ وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَـٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَـٰنَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّيَـٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى ٱلْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَـٰرُوتَ وَمَـٰرُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِنْ خَلَٰـقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }

اعلم اخى الحبيب ان القرآن الكريم قد جاء لتصحيح مفاهيم خاطئة ذكرت فى كتب اهل الكتاب المحرفة كما قلنا

وقد ضربت امثلة على ذلك من قبل

مثل قصة العجل وان الذى صنعه السامرى وليس سيدنا هارون عليه السلام

ومثل ومامسنا من لغوب

واليك مثال اخر اخى الحبيب

هل تعلم اخى الحبيب لماذا قال الله عز وجل وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر؟

سوف انقل لك بعض ماورد فى الكتاب المقدس كما يطلقون عليه انما هو كتاب محرف عندنا حتى تعلم لماذا قال الله عز وجل وما كفر سليمان ونزه سيدى سليمان عليه افضل الصلاة والسلام عن الكفر والسحر؟

جاء فی العهد القديم

سفر الملوك الاول
11: 4 و كان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى و لم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه

11: 5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين و ملكوم رجس العمونيين

11: 6 و عمل سليمان الشر في عيني الرب و لم يتبع الرب تماما كداود ابيه

11: 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم و لمولك رجس بني عمون

11: 8 و هكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن و يذبحن لالهتهن

11: 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين

11: 10 و اوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى فلم يحفظ ما اوصى به الرب


هل علمت اخى الحبيب لماذا نزه الله عز وجل سيدنا سليمان عن الكفر والسحر فى كتابه العزيز؟

والعجيب انهم فى نفس الوقت ينسبون سفر اسمه الحكمة الى سيدنا سليمان فما هذا التناقض؟

اذن القرآن جاء بتبرئة أنبياء مثل سيدنا هارون وسيدنا سليمان عليهما افضل الصلاة والسلام مما نسب اليهما فى كتب اهل الكتاب

بالاضافة لتبرئة السيدة الكاملة الطاهرة التقية النقية السيدة مريم البتول عليها السلام مما نسب اليها من جهة اليهود
 
قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ }

قال الحافظ ابن كثير فى تفسير هذة الايه :

وفي التوارة: إنها كانت حمراء، فلعل هذا خطأ في التعريب، أو كما قال الأول: إنها كانت شديدة الصفرة تضرب إلى حمرة وسواد، والله أعلم.انتهى

ذهبت ابحث فى التوراة فوجدت فى سفر العدد

الإصحاح التاسع عشر

19: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا

19: 2 هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا كلم بني اسرائيل ان ياخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها و لم يعل عليها نير....

وقال ابن الجوزی فی زاد المسير:

الصفراء قولان

. أحدهما: أنه من الصفرة، وهو: اللون المعروف، قاله ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، وابن قتيبة، والزجاج

. والثاني: أنها السوداء، قال الحسن البصري، ورده جماعة، فقال ابن قتيبة: هذا غلط في نعوت البقر، وإنما يكون ذلك في نعوت الإبل، يقال: بعير أصفر، أي: أسود، لأن السوداء من الإبل يشوب سوادها صفرة، ويدل على ذلك: قوله تعالى: { فاقع لونها } والعرب لا تقول: أسود فاقع، وإنما تقول: أسود حالك، وأصفر فاقع.

قال الزجاج: وفاقع نعت للأصفر الشديد الصفرة، يقال: أصفر فاقع، وأحمر قانئ وأخضر ناضر، وأبيض يقق، وأسود حالك، وحلكوك ودجوجي، فهذه صفات المبالغة في الألوان.

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ }

قال ابن عاشور فى التحرير والتنوير:

تعرضت هذه الآية لقصة من قصص بني إسرائيل ظهر فيها من قلة التوقير لنبيهم ومن الإعنات في المسألة والإلحاح فيها إما للتفصي من الامتثال وإما لبعد أفهامهم عن مقصد الشارع ورومهم التوقيف على ما لاقصد إليه. قيل: إن أول هذه القصة هو المذكور بقوله تعالى:
{ وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها }
[البقرة: 72] الآيات وإن قول موسى: { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } ناشىء عن قتل النفس المذكورة، وإن قول موسى قدم هنا لأن خطاب موسى عليه السلام لهم قد نشأ عنه ضرب من مذامهم في تلقي التشريع وهو الاستخفاف بالأمر حين ظنوه هزؤاً والإعنات في المسألة فأريد من تقديم جزء القصة تعدد تقريعهم، هكذا ذكر صاحب «الكشاف» والموجهون لكلامه، ولا يخفى أن ما وجهوا به تقديم جزء القصة لا يقتضي إلا تفكيك القصة إلى قصتين تعنون كل واحدة منهما بقوله: { وإذ } مع بقاء الترتيب، على أن المذام قد تعرف بحكايتها والتنبيه عليها بنحو قوله:
{ أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين }
- وقوله -:
{ وما كادوا يفعلون }
[البقرة: 71].

فالذي يظهر لي أنهما قصتان أشارت الأولى وهي المحكية هنا إلى أمر موسى إياهم بذبح بقرة وهذه هي القصة التي أشارت إليها التوراة في السفر الرابع وهو سفر التشريع الثاني (تثنية) في الإصحاج 21 أنه «إذا وجد قتيل لا يعلم قاتله فإن أقرب القرى إلى موقع القتيل يخرج شيوخها ويخرجون عجلة من البقر لم يحرث عليها ولم تنجُر بالنير فيأتون بها إلى واد دائم السيلان لم يحرث ولم يزرع ويقطعون عنقها هنالك ويتقدم الكهنة من بني لاوى فيغسل شيوخ تلك القرية أيديهم على العجلة في الوادي ويقولون لم تسفك أيدينا هذا الدم ولم تبصر أعيننا سافكه فيغفر لهم الدم» اهـ. هكذا ذكرت القصة بإجمال أضاع المقصود وأبهم الغرض من هذا الذبح أهو إضاعة ذلك الدم باطلاً أم هو عند تعذر معرفة المتهم بالقتل؟ وكيفما كان فهذه بقرة مشروعة عند كل قتل نفس جُهل قاتلها وهي المشار إليها هنا، ثم كان ما حدث من قتل القتيل الذي قتله أبناء عمه وجاءوا مظهرين المطالبة بدمه وكانت تلك النازلة نزلت في يوم ذبح البقرة فأمرهم الله بأن يضربوا القتيل ببعض تلك البقرة التي شأنها أن تذبح عند جهل قاتل نفس. وبذلك يظهر وجه ذكرهما قصتين وقد أجمل القرآن ذكر القصتين لأن موضع التذكير والعبرة منهما هو ما حدث في خلالهما لا تفصيل الوقائع فكانت القصة الأولى تشريعاً سيق ذكره لما قارنه من تلقيهم الأمر بكثرة السؤال الدال على ضعف الفهم للشريعة وعلى تطلب أشياء لا ينبغي أن يظن اهتمام التشريع بها، وكانت القصة الثانية منة عليهم بآية من آيات الله ومعجزة من معجزات رسولهم بينها الله لهم ليزدادوا إيماناً ولذلك ختمت بقوله:{ ويريكم آياته لعلكم تعقلون }
[البقرة: 73] وأتبعت بقوله:
{ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك }
[البقرة: 74].
 
قصة سيدنا ادم فى التوراة

تلاحظ بعض الشبه مع ماورد فی الكتاب والسنة

جاءت قصة سيدنا ادم فى سفر التكوين

1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم

لا حظ الحديث النبوى ان الله خلق ادم على صورته والاختلاف فى مرجع الضمير مشهور عند اهل العلم والله اعلم

وجاء فى الاصحاح الثانى

2: 15 و اخذ الرب الاله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها

2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا

2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت

2: 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره

2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها

2: 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره

2: 21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملا مكانها لحما

جاء فی الحديث

استوصُوا بالنساءِ ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه ، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ

2: 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم

2: 23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي و لحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت

2: 24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا

2: 25 و كانا كلاهما عريانين ادم و امراته و هما لا يخجلان



الإصحاح الثالث

3: 1 و كانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة

3: 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل

3: 3 و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا

3: 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا

3: 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر

3: 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل

3: 7 فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر


3: 8 و سمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبا ادم و امراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة

3: 9 فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت

3: 10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات

3: 11 فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها

3: 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت

جاء فی الحديث النبوي

لولا حوَّاءُ لم تخن أنثى زوجَها الدَّهرَ
3: 13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت

3: 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك

3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه

جاء فی الحديث النبوی

من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا ، ما سالمناهن منذ حاربناهن

3: 16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك

3: 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك

3: 18 و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل

3: 19 بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود

3: 20 و دعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي

3: 21 و صنع الرب الاله لادم و امراته اقمصة من جلد و البسهما

3: 22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد

3: 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها

3: 24 فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة....
 
قصة قابيل وهابيل فى التوراة


جاء فى سفر التكوين

الإصحاح الرابع

4: 1 و عرف ادم حواء امراته فحبلت و ولدت قايين و قالت اقتنيت رجلا من عند الرب

4: 2 ثم عادت فولدت اخاه هابيل و كان هابيل راعيا للغنم و كان قايين عاملا في الارض

4: 3 و حدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب

4: 4 و قدم هابيل ايضا من ابكار غنمه و من سمانها فنظر الرب الى هابيل و قربانه

4: 5 و لكن الى قايين و قربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه

4: 6 فقال الرب لقايين لماذا اغتظت و لماذا سقط وجهك

4: 7 ان احسنت افلا رفع و ان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة و اليك اشتياقها و انت تسود عليها

4: 8 و كلم قايين هابيل اخاه و حدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه و قتله
4: 9 فقال الرب لقايين اين هابيل اخوك فقال لا اعلم احارس انا لاخي

4: 10 فقال ماذا فعلت صوت دم اخيك صارخ الي من الارض

4: 11 فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك

4: 12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها تائها و هاربا تكون في الارض

4: 13 فقال قايين للرب ذنبي اعظم من ان يحتمل

4: 14 انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض و من وجهك اختفي و اكون تائها و هاربا في الارض فيكون كل من وجدني يقتلني

4: 15 فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين فسبعة اضعاف ينتقم منه و جعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده

لا حظ اخى الحبيب لا يوجد فى التوراة اى اشارة لقصة الغراب....
 
قصة سيدنا نوح فى التوراة المحرفة

تلاحظ شبه فی مواضع واختلاف فی مواضع عن ماذكر فی القرآن الكريم


جاء فى سقر التكوين

الإصحاح السادس

6: 1 و حدث لما ابتدا الناس يكثرون على الارض و ولد لهم بنات

6: 2 ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا

6: 3 فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة

6: 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام و بعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس و ولدن لهم اولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم

6: 5 و راى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض و ان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم

6: 6 فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض و تاسف في قلبه

6: 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته الانسان مع بهائم و دبابات و طيور السماء لاني حزنت اني عملتهم

6: 8 و اما نوح فوجد نعمة في عيني الرب

6: 9 هذه مواليد نوح كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله و سار نوح مع الله

6: 10 و ولد نوح ثلاثة بنين ساما و حاما و يافث

6: 11 و فسدت الارض امام الله و امتلات الارض ظلما

6: 12 و راى الله الارض فاذا هي قد فسدت اذ كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض

6: 13 فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد اتت امامي لان الارض امتلات ظلما منهم فها انا مهلكهم مع الارض

6: 14 اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر تجعل الفلك مساكن و تطليه من داخل و من خارج بالقار

6: 15 و هكذا تصنعه ثلاث مئة ذراع يكون طول الفلك و خمسين ذراعا عرضه و ثلاثين ذراعا ارتفاعه

6: 16 و تصنع كوا للفلك و تكمله الى حد ذراع من فوق و تضع باب الفلك في جانبه مساكن سفلية و متوسطة و علوية تجعله

6: 17 فها انا ات بطوفان الماء على الارض لاهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء كل ما في الارض يموت

6: 18 و لكن اقيم عهدي معك فتدخل الفلك انت و بنوك و امراتك و نساء بنيك معك

6: 19 و من كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل الى الفلك لاستبقائها معك تكون ذكرا و انثى

لاحظ اخى الحبيب ان هذا موافق للقران والله اعلم

6: 20 من الطيور كاجناسها و من البهائم كاجناسها و من كل دبابات الارض كاجناسها اثنين من كل تدخل اليك لاستبقائها

6: 21 و انت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل و اجمعه عندك فيكون لك و لها طعاما

6: 22 ففعل نوح حسب كل ما امره به الله هكذا فعل

الإصحاح السابع

7: 1 و قال الرب لنوح ادخل انت و جميع بيتك الى الفلك لاني اياك رايت بارا لدي في هذا الجيل

7: 2 من جميع البهائم الطاهرة تاخذ معك سبعة سبعة ذكرا و انثى و من البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا و انثى

7: 3 و من طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا و انثى لاستبقاء نسل على وجه كل الارض

7: 4 لاني بعد سبعة ايام ايضا امطر على الارض اربعين يوما و اربعين ليلة و امحو عن وجه الارض كل قائم عملته

7: 5 ففعل نوح حسب كل ما امره به الرب

7: 6 و لما كان نوح ابن ست مئة سنة صار طوفان الماء على الارض

7: 7 فدخل نوح و بنوه و امراته و نساء بنيه معه الى الفلك من وجه مياه الطوفان

7: 8 و من البهائم الطاهرة و البهائم التي ليست بطاهرة و من الطيور و كل ما يدب على الارض

7: 9 دخل اثنان اثنان الى نوح الى الفلك ذكرا و انثى كما امر الله نوحا

7: 10 و حدث بعد السبعة الايام ان مياه الطوفان صارت على الارض

7: 11 في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم و انفتحت طاقات السماء

7: 12 و كان المطر على الارض اربعين يوما و اربعين ليلة

7: 13 في ذلك اليوم عينه دخل نوح و سام و حام و يافث بنو نوح و امراة نوح و ثلاث نساء بنيه معهم الى الفلك

لاحظ اخى الحبيب فى التوراة المحرفة امراءة نوح كانت فى السفينة

7: 14 هم و كل الوحوش كاجناسها و كل البهائم كاجناسها و كل الدبابات التي تدب على الارض كاجناسها و كل الطيور كاجناسها كل عصفور كل ذي جناح

7: 15 و دخلت الى نوح الى الفلك اثنين اثنين من كل جسد فيه روح حياة

7: 16 و الداخلات دخلت ذكرا و انثى من كل ذي جسد كما امره الله و اغلق الرب عليه

7: 17 و كان الطوفان اربعين يوما على الارض و تكاثرت المياه و رفعت الفلك فارتفع عن الارض

7: 18 و تعاظمت المياه و تكاثرت جدا على الارض فكان الفلك يسير على وجه المياه

7: 19 و تعاظمت المياه كثيرا جدا على الارض فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء

7: 20 خمس عشرة ذراعا في الارتفاع تعاظمت المياه فتغطت الجبال

7: 21 فمات كل ذي جسد كان يدب على الارض من الطيور و البهائم و الوحوش و كل الزحافات التي كانت تزحف على الارض و جميع الناس

7: 22 كل ما في انفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات

7: 23 فمحا الله كل قائم كان على وجه الارض الناس و البهائم و الدبابات و طيور السماء فانمحت من الارض و تبقى نوح و الذين معه في الفلك فقط

7: 24 و تعاظمت المياه على الارض مئة و خمسين يوما

الإصحاح الثامن

8: 1 ثم ذكر الله نوحا و كل الوحوش و كل البهائم التي معه في الفلك و اجاز الله ريحا على الارض فهدات المياه

8: 2 و انسدت ينابيع الغمر و طاقات السماء فامتنع المطر من السماء

8: 3 و رجعت المياه عن الارض رجوعا متواليا و بعد مئة و خمسين يوما نقصت المياه

8: 4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط

8: 5 و كانت المياه تنقص نقصا متواليا الى الشهر العاشر و في العاشر في اول الشهر ظهرت رؤوس الجبال

8: 6 و حدث من بعد اربعين يوما ان نوحا فتح طاقة الفلك التي كان قد عملها

8: 7 و ارسل الغراب فخرج مترددا حتى نشفت المياه عن الارض

8: 8 ثم ارسل الحمامة من عنده ليرى هل قلت المياه عن وجه الارض

8: 9 فلم تجد الحمامة مقرا لرجلها فرجعت اليه الى الفلك لان مياها كانت على وجه كل الارض فمد يده و اخذها و ادخلها عنده الى الفلك

8: 10 فلبث ايضا سبعة ايام اخر و عاد فارسل الحمامة من الفلك

8: 11 فاتت اليه الحمامة عند المساء و اذا ورقة زيتون خضراء في فمها فعلم نوح ان المياه قد قلت عن الارض

8: 12 فلبث ايضا سبعة ايام اخر و ارسل الحمامة فلم تعد ترجع اليه ايضا

8: 13 و كان في السنة الواحدة و الست مئة في الشهر الاول في اول الشهر ان المياه نشفت عن الارض فكشف نوح الغطاء عن الفلك و نظر فاذا وجه الارض قد نشف

8: 14 و في الشهر الثاني في اليوم السابع و العشرين من الشهر جفت الارض

8: 15 و كلم الله نوحا قائلا

8: 16 اخرج من الفلك انت و امراتك و بنوك و نساء بنيك معك

8: 17 و كل الحيوانات التي معك من كل ذي جسد الطيور و البهائم و كل الدبابات التي تدب على الارض اخرجها معك و لتتوالد في الارض و تثمر و تكثر على الارض

8: 18 فخرج نوح و بنوه و امراته و نساء بنيه معه

8: 19 و كل الحيوانات كل الدبابات و كل الطيور كل ما يدب على الارض كانواعها خرجت من الفلك

8: 20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم الطاهرة و من كل الطيور الطاهرة و اصعد محرقات على المذبح

8: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا و قال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته و لا اعود ايضا اميت كل حي كما فعلت

8: 22 مدة كل ايام الارض زرع و حصاد و برد و حر و صيف و شتاء و نهار و ليل لا تزال



الإصحاح التاسع

9: 1 و بارك الله نوحا و بنيه و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض

9: 2 و لتكن خشيتكم و رهبتكم على كل حيوانات الارض و كل طيور السماء مع كل ما يدب على الارض و كل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم

9: 3 كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع

9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه

9: 5 و اطلب انا دمكم لانفسكم فقط من يد كل حيوان اطلبه و من يد الانسان اطلب نفس الانسان من يد الانسان اخيه

9: 6 سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه لان الله على صورته عمل الانسان

9: 7 فاثمروا انتم و اكثروا و توالدوا في الارض و تكاثروا فيها

9: 8 و كلم الله نوحا و بنيه معه قائلا

9: 9 و ها انا مقيم ميثاقي معكم و مع نسلكم من بعدكم

9: 10 و مع كل ذوات الانفس الحية التي معكم الطيور و البهائم و كل وحوش الارض التي معكم من جميع الخارجين من الفلك حتى كل حيوان الارض

9: 11 اقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد ايضا بمياه الطوفان و لا يكون ايضا طوفان ليخرب الارض

9: 12 و قال الله هذه علامة الميثاق الذي انا واضعه بيني و بينكم و بين كل ذوات الانفس الحية التي معكم الى اجيال الدهر

9: 13 وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني و بين الارض

9: 14 فيكون متى انشر سحابا على الارض و تظهر القوس في السحاب

9: 15 اني اذكر ميثاقي الذي بيني و بينكم و بين كل نفس حية في كل جسد فلا تكون ايضا المياه طوفانا لتهلك كل ذي جسد

9: 16 فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لاذكر ميثاقا ابديا بين الله و بين كل نفس حية في كل جسد على الارض

9: 17 و قال الله لنوح هذه علامة الميثاق الذي انا اقمته بيني و بين كل ذي جسد على الارض

9: 18 و كان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما و حاما و يافث و حام هو ابو كنعان

9: 19 هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح و من هؤلاء تشعبت كل الارض

...........

9: 28 و عاش نوح بعد الطوفان ثلاث مئة و خمسين سنة

9: 29 فكانت كل ايام نوح تسع مئة و خمسين سنة و مات
 
قصة سيدنا ابراهيم الخليل فى التوراة المحرفة

هذة هى القصة كما وردت فى سفر التكوين

11: 27 و هذه مواليد تارح ولد تارح ابرام و ناحور و هاران و ولد هاران لوطا

11: 28 و مات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين

11: 29 و اتخذ ابرام و ناحور لانفسهما امراتين اسم امراة ابرام ساراي و اسم امراة ناحور ملكة بنت هاران ابي ملكة و ابي يسكة

11: 30 و كانت ساراي عاقرا ليس لها ولد

11: 31 و اخذ تارح ابرام ابنه و لوطا بن هاران ابن ابنه و ساراي كنته امراة ابرام ابنه فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى حاران و اقاموا هناك

11: 32 و كانت ايام تارح مئتين و خمس سنين و مات تارح في حاران

الإصحاح الثاني عشر
12: 1 و قال الرب لابرام اذهب من ارضك و من عشيرتك و من بيت ابيك الى الارض التي اريك

12: 2 فاجعلك امة عظيمة و اباركك و اعظم اسمك و تكون بركة

12: 3 و ابارك مباركيك و لاعنك العنه و تتبارك فيك جميع قبائل الارض

12: 4 فذهب ابرام كما قال له الرب و ذهب معه لوط و كان ابرام ابن خمس و سبعين سنة لما خرج من حاران

12: 5 فاخذ ابرام ساراي امراته و لوطا ابن اخيه و كل مقتنياتهما التي اقتنيا و النفوس التي امتلكا في حاران و خرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى ارض كنعان

12: 6 و اجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة و كان الكنعانيون حينئذ في الارض

12: 7 و ظهر الرب لابرام و قال لنسلك اعطي هذه الارض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له

12: 8 ثم نقل من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل و نصب خيمته و له بيت ايل من المغرب و عاي من المشرق فبنى هناك مذبحا للرب و دعا باسم الرب

12: 9 ثم ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب

12: 10 و حدث جوع في الارض فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديدا

12: 11 و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر

12: 12 فيكون اذا راك المصريون انهم يقولون هذه امراته فيقتلونني و يستبقونك

12: 13 قولي انك اختي ليكون لي خير بسببك و تحيا نفسي من اجلك

اخى الحبيب ارجع الى الحديث الصحيح لم يكذب ابراهيم الا ثلاث كذبات جاء فيه

لم يكذِبْ إبراهيمُ إلا ثلاثَ كِذْباتٍ قولُه حين دُعِيَ إلى آلهتِهم فقال إِنِّي سَقِيمٌ وقوله بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا وقوله لسارَةَ إنها أختي قال ودخل إبراهيمُ قريةً فيها ملِكٌ من الملوكِ أو جبارٌ من الجبابرةِ فقيل دخل إبراهيمُ الليلةَ بامرأةٍ من أحسنِ الناسِ قال فأرسل إليه الملِكُ أو الجبَّارُ من هذه معك قال أختي قال فأرسل بها قال فأرسل بها إليه وقال لا تكذبي قُولي فإني قد أخبرتُه أنك أختي إن ليس على الأرضِ مؤمنٌ غيري وغيرُك فلما دخلتْ عليه قام إليها فأقبلتْ تتوضأ وتصلِّي وتقول اللهمَّ إن كنت تعلم إني آمنتُ بك وبرسولِك وأحصنتُ فرجي إلا على زوجي فلا تسلِّط عليَّ الكافرُ قال فغَطَّ حتى ركض برجلِه عن أبي هريرةَ إنها قالت اللهمَّ إن يمُتْ يقال هي قتلَتْه قال فأرسل قال ثم قام إليها قال فقامت توضأ وتصلي وتقول اللهمَّ إن كنتَ تعلمُ إني آمنتُ بك وبرسولِك وأحصنتُ فرجي إلا على زوجي فلا تسلِّطْ عليَّ الكافرَ قال فغطَّ حتى ركض برجلِه عن أبي هريرةَ إنها قالت اللهمَّ إن يمت يقل هي قتلَتْه قال فأرسل قال فقال في الثالثةِ أو الرابعةِ ما أرسلتُم إليَّ إلا شيطانًا أَرْجِعوها إلى إبراهيمَ وأعطوها هاجرَ قال فرجعتْ فقالت لإبراهيمَ أشَعَرتَ أنَّ اللهَ رَدَّ كيدَ الكافرين وأخدمَ وليدةً

12: 14 فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا

12: 15 و راها رؤساء فرعون و مدحوها لدى فرعون فاخذت المراة الى بيت فرعون

12: 16 فصنع الى ابرام خيرا بسببها و صار له غنم و بقر و حمير و عبيد و اماء و اتن و جمال

12: 17 فضرب الرب فرعون و بيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امراة ابرام

12: 18 فدعا فرعون ابرام و قال ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انها امراتك

12: 19 لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي و الان هوذا امراتك خذها و اذهب

12: 20 فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه و امراته و كل ما كان له

والى اللقاء مع باقى القصة ان شاء الله......
 
الاصحاح الخامس عشر


15: 18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات

هل علمت اخى الحبيب لماذا يقولون ملكنا من النيل الى الفرات؟والله اعلم

الإصحاح السادس عشر


16: 1 و اما ساراي امراة ابرام فلم تلد له و كانت لها جارية مصرية اسمها هاجر


16: 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين فسمع ابرام لقول ساراي

16: 3 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان و اعطتها لابرام رجلها زوجة له

16: 4 فدخل على هاجر فحبلت و لما رات انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها

16: 5 فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك انا دفعت جاريتي الى حضنك فلما رات انها حبلت صغرت في عينيها يقضي الرب بيني و بينك

16: 6 فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك افعلي بها ما يحسن في عينيك فاذلتها ساراي فهربت من وجهها

16: 7 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور

16: 8 و قال يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت و الى اين تذهبين فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي

16: 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك و اخضعي تحت يديها

16: 10 و قال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة

16: 11 و قال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك

. . . . . . . . .

16: 13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية

16: 14 لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي ها هي بين قادش و بارد

16: 15 فولدت هاجر لابرام ابنا و دعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل

16: 16 و كان ابرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام


الإصحاح السابع عشر


17: 1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا

17: 2 فاجعل عهدي بيني و بينك و اكثرك كثيرا جدا

17: 3 فسقط ابرام على وجهه و تكلم الله معه قائلا

17: 4 اما انا فهوذا عهدي معك و تكون ابا لجمهور من الامم

17: 5 فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم

17: 6 و اثمرك كثيرا جدا و اجعلك امما و ملوك منك يخرجون

17: 7 و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك

17: 8 و اعطي لك و لنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا و اكون الههم

17: 9 و قال الله لابراهيم و اما انت فتحفظ عهدي انت و نسلك من بعدك في اجيالهم

17: 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر

17: 11 فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني و بينكم

17: 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم وليد البيت و المبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك

17: 13 يختن ختانا وليد بيتك و المبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا

17: 14 و اما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي

17: 15 و قال الله لابراهيم ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة

17: 16 و اباركها و اعطيك ايضا منها ابنا اباركها فتكون امما و ملوك شعوب منها يكونون


. . . . . .


17: 23 فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه و جميع ولدان بيته و جميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم و ختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله

17: 24 و كان ابراهيم ابن تسع و تسعين سنة حين ختن في لحم غرلته

اخى الحبيب جاء فى الحديث الصحيح

‏اختتن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏وهو ابن ثمانين سنة ‏ ‏بالقدوم

وما زالت هناك بقية فى قصة سيدنا ابراهيم ان شاء الله
 
تستكمل اخى الحبيب قصة سيدنا ابراهيم فنقول

جاء فى سفر التكوين

سفر التكوين 17: 20
وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.

اخى الحبيب هل هم الاثنى عشر اميرا الذى اخبر بهم الحبيب الذين من قريش؟الله اعلم

تدبر اخى الحبيب هذة الايات

{ وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْبُـشْرَىٰ قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } * { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } * { وَٱمْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } * { قَالَتْ يَٰوَيْلَتَىٰ ءَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ } * { قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ } * { فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ٱلرَّوْعُ وَجَآءَتْهُ ٱلْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ } * { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ } * { يَٰإِبْرَٰهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَآ إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبَّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }

جاءت هذة القصة فى التوراة بما يوافق القران بصورة عجيبة فى بعض الالفاظ اخى الحبيب انظر

الإصحاح الثامن عشر18: 1

و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار

18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض

18: 3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك

18: 4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة

18: 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت

18: 6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة و قال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا اعجني و اصنعي خبز ملة

18: 7 ثم ركض ابراهيم الى البقر و اخذ عجلا رخصا و جيدا و اعطاه للغلام فاسرع ليعمله

18: 8 ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا

18: 9 و قالوا له اين سارة امراتك فقال ها هي في الخيمة

18: 10 فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة امراتك ابن و كانت سارة سامعة في باب الخيمة و هو وراءه

18: 11 و كان ابراهيم و سارة شيخين متقدمين في الايام و قد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء

18: 12 فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم و سيدي قد شاخ

18: 13 فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة افبالحقيقة الد و انا قد شخت

18: 14 هل يستحيل على الرب شيء في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة ابن

18: 15 فانكرت سارة قائلة لم اضحك لانها خافت فقال لا بل ضحكت

18: 16 ثم قام الرجال من هناك و تطلعوا نحو سدوم و كان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم

18: 17 فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله

18: 18 و ابراهيم يكون امة كبيرة و قوية و يتبارك به جميع امم الارض

18: 19 لاني عرفته لكي يوصي بنيه و بيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا و عدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به

18: 20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا

18: 21 انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم

18: 22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب

انظر اخى الحبيب قال تعالى

{ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ٱلرَّوْعُ وَجَآءَتْهُ ٱلْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ }

وهذا الجدال مذكور فى التوراة وساذكرة بعد نقل قول الرازى قى تفسير الجدال


قال الرازي

الوجه الأول: أن الملائكة قالوا: { إِنَاْ مُهْلِكُو أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ } فقال إبراهيم: أرأيتم لو كان فيها خمسون رجلاً من المؤمنين أتهلكونها؟ قالوا: لا. قال: فأربعون قالوا: لا. قال: فثلاثون قالوا لا. حتى بلغ العشرة قالوا: لا. قال: أرأيتم إن كان فيها رجل مسلم أتهلكونها؟ قالوا: لا. فعند ذلك قال: إن فيها لوطاً وقد ذكر الله تعالى هذا في سورة العنكبوت فقال:
{ وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ قَالُواْ إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَـٰلِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَـٰبِرِينَ }
[العنكبوت: 31، 32].

ثم قال: { وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيء بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُواْ لاَ تَخَفْ وَلاَ تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امرأتك } فبان بهذا أن مجادلة إبراهيم عليه السلام، إنما كانت في قوم لوط بسبب مقام لوط فيما بينهم.

الوجه الثاني: يحتمل أن يقال إنه عليه السلام كان يميل إلى أن تلحقهم رحمة الله بتأخير العذاب عنهم رجاء أنهم أقدموا على الإيمان والتوبة عن المعاصي، وربما وقعت تلك المجادلات بسبب أن إبراهيم كان يقول إن أمر الله ورد بإيصال العذاب ومطلق الأمر لا يوجب الفور بل يقبل التراخي فاصبروا مدة أخرى، والملائكة كانوا يقولون إن مطلق الأمر يقبل الفور، وقد حصلت هناك قرائن دالة على الفور، ثم أخذ كل واحد منهم يقرر مذهبه بالوجوه المعلومة فحصلت المجادلة بهذا السبب، وهذا الوجه عندي هو المعتمد. انتهى

وهذا ما جاء فى التوراة اخى الحبيب من جدال سيدنا ابراهيم

18: 23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم

18: 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه

18: 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا

18: 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم

18: 27 فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد

18: 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة و اربعين

18: 29 فعاد يكلمه ايضا و قال عسى ان يوجد هناك اربعون فقال لا افعل من اجل الاربعين

18: 30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم عسى ان يوجد هناك ثلاثون فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين

18: 31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى عسى ان يوجد هناك عشرون فقال لا اهلك من اجل العشرين

18: 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة

18: 33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه

الإصحاح التاسع عشر


19: 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض

19: 2 و قال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما و بيتا و اغسلا ارجلكما ثم تبكران و تذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت

19: 3 فالح عليهما جدا فمالا اليه و دخلا بيته فصنع لهما ضيافة و خبز فطيرا فاكلا

19: 4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها

19: 5 فنادوا لوطا و قالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهما

19: 6 فخرج اليهم لوط الى الباب و اغلق الباب وراءه

19: 7 و قال لا تفعلوا شرا يا اخوتي

19: 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم و اما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي

19: 9 فقالوا ابعد الى هناك ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب و هو يحكم حكما الان نفعل بك شرا اكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا و تقدموا ليكسروا الباب

اخى الحبيب هذا موافق لقوله تعالى

{ وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ قَالَ يٰقَوْمِ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } * { قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ }

19: 10 فمد الرجلان ايديهما و ادخلا لوطا اليهما الى البيت و اغلقا الباب

19: 11 و اما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير فعجزوا عن ان يجدوا الباب

19: 12 و قال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك و بنيك و بناتك و كل من لك في المدينة اخرج من المكان

19: 13 لاننا مهلكان هذا المكان اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه

19: 14 فخرج لوط و كلم اصهاره الاخذين بناته و قال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره

19: 15 و لما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك و ابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة

19: 16 و لما توانى امسك الرجلان بيده و بيد امراته و بيد ابنتيه لشفقة الرب عليه و اخرجاه و وضعاه خارج المدينة

19: 17 و كان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك لا تنظر الى ورائك و لا تقف في كل الدائرة اهرب الى الجبل لئلا تهلك

19: 18 فقال لهما لوط لا يا سيد

19: 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك و عظمت لطفك الذي صنعت الي باستبقاء نفسي و انا لا اقدر ان اهرب الى الجبل لعل الشر يدركني فاموت

19: 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها و هي صغيرة اهرب الى هناك اليست هي صغيرة فتحيا نفسي

19: 21 فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها

19: 22 اسرع اهرب الى هناك لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك لذلك دعي اسم المدينة صوغر

19: 23 و اذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر

19: 24 فامطر الرب على سدوم و عمورة كبريتا و نارا من عند الرب من السماء


19: 25 و قلب تلك المدن و كل الدائرة و جميع سكان المدن و نبات الارض

19: 26 و نظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح

19: 27 و بكر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب

19: 28 و تطلع نحو سدوم و عمورة و نحو كل ارض الدائرة و نظر و اذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون

19: 29 و حدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم و ارسل لوطا من وسط الانقلاب حين قلب المدن التي سكن فيها لوط
 
قصة الذبيح فى التوراة كما جاءت فى سفر التكوين

معلوم عند اهل الكتاب الذبيح اسحاق وعند المسلمين الخلاف مشهور ولكن الاشهر والاقوی انه سيدنا اسماعيل

واليك القصة فی التوراة


الإصحاح الثاني والعشرون

22: 1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا

22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك

22: 3 فبكر ابراهيم صباحا و شد على حماره و اخذ اثنين من غلمانه معه و اسحق ابنه و شقق حطبا لمحرقة و قام و ذهب الى الموضع الذي قال له الله

22: 4 و في اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه و ابصر الموضع من بعيد

22: 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار و اما انا و الغلام فنذهب الى هناك و نسجد ثم نرجع اليكما

22: 6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة و وضعه على اسحق ابنه و اخذ بيده النار و السكين فذهبا كلاهما معا

22: 7 و كلم اسحق ابراهيم اباه و قال يا ابي فقال هانذا يا ابني فقال هوذا النار و الحطب و لكن اين الخروف للمحرقة

22: 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني فذهبا كلاهما معا

22: 9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح و رتب الحطب و ربط اسحق ابنه و وضعه على المذبح فوق الحطب

22: 10 ثم مد ابراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه

22: 11 فناداه ملاك الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا

22: 12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني

22: 13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه

22: 14 فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى

22: 15 و نادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء

22: 16 و قال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر و لم تمسك ابنك وحيدك

22: 17 اباركك مباركة و اكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء و كالرمل الذي على شاطئ البحر و يرث نسلك باب اعدائه

22: 18 و يتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي

22: 19 ثم رجع ابراهيم الى غلاميه فقاموا و ذهبوا معا الى بئر سبع و سكن ابراهيم في بئر سبع
 
قصة سيدنا موسى كما جاءت فى التوراة فى سفر الخروج

تلاحظ شبه غريب مع ما ورد فی كتاب الله فی مواضع واليك بيانها


1: 6 و مات يوسف و كل اخوته و جميع ذلك الجيل

1: 7 و اما بنو اسرائيل فاثمروا و توالدوا و نموا و كثروا كثيرا جدا و امتلات الارض منهم

1: 8 ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف

1: 9 فقال لشعبه هوذا بنو اسرائيل شعب اكثر و اعظم منا

1: 10 هلم نحتال لهم لئلا ينموا فيكون اذا حدثت حرب انهم ينضمون الى اعدائنا و يحاربوننا و يصعدون من الارض

1: 11 فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم باثقالهم فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم و رعمسيس

1: 12 و لكن بحسبما اذلوهم هكذا نموا و امتدوا فاختشوا من بني اسرائيل

1: 13 فاستعبد المصريون بني اسرائيل بعنف

1: 14 و مرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين و اللبن و في كل عمل في الحقل كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا

1: 15 و كلم ملك مصر قابلتي العبرانيات اللتين اسم احداهما شفرة و اسم الاخرى فوعة

1: 16 و قال حينما تولدان العبرانيات و تنظرانهن على الكراسي ان كان ابنا فاقتلاه و ان كان بنتا فتحيا

1: 17 و لكن القابلتين خافتا الله و لم تفعلا كما كلمهما ملك مصر بل استحيتا الاولاد

1: 18 فدعا ملك مصر القابلتين و قال لهما لماذا فعلتما هذا الامر و استحييتما الاولاد

1: 19 فقالت القابلتان لفرعون ان النساء العبرانيات لسن كالمصريات فانهن قويات يلدن قبل ان تاتيهن القابلة

1: 20 فاحسن الله الى القابلتين و نما الشعب و كثر جدا

1: 21 و كان اذ خافت القابلتان الله انه صنع لهما بيوتا

1: 22 ثم امر فرعون جميع شعبه قائلا كل ابن يولد تطرحونه في النهر لكن كل بنت تستحيونها

الإصحاح الثاني

2: 1 و ذهب رجل من بيت لاوي و اخذ بنت لاوي

2: 2 فحبلت المراة و ولدت ابنا و لما راته انه حسن خباته ثلاثة اشهر

2: 3 و لما لم يمكنها ان تخبئه بعد اخذت له سفطا من البردي و طلته بالحمر و الزفت و وضعت الولد فيه و وضعته بين الحلفاء على حافة النهر

2: 4 و وقفت اخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به



2: 7 فقالت اخته لابنة فرعون هل اذهب و ادعو لك امراة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد

2: 8 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد

2: 9 فقالت لها ابنة فرعون اذهبي بهذا الولد و ارضعيه لي و انا اعطي اجرتك فاخذت المراة الولد و ارضعته

2: 10 و لما كبر الولد جاءت به الى ابنة فرعون فصار لها ابنا و دعت اسمه موسى و قالت اني انتشلته من الماء

2: 11 و حدث في تلك الايام لما كبر موسى انه خرج الى اخوته لينظر في اثقالهم فراى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من اخوته

2: 12 فالتفت الى هنا و هناك و راى ان ليس احد فقتل المصري و طمره في الرمل

2: 13 ثم خرج في اليوم الثاني و اذا رجلان عبرانيان يتخاصمان فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك

2: 14 فقال من جعلك رئيسا و قاضيا علينا امفتكر انت بقتلي كما قتلت المصري فخاف موسى و قال حقا قد عرف الامر

2: 15 فسمع فرعون هذا الامر فطلب ان يقتل موسى فهرب موسى من وجه فرعون و سكن في ارض مديان و جلس عند البئر

2: 16 و كان لكاهن مديان سبع بنات فاتين و استقين و ملان الاجران ليسقين غنم ابيهن

2: 17 فاتى الرعاة و طردوهن فنهض موسى و انجدهن و سقى غنمهن

2: 18 فلما اتين الى رعوئيل ابيهن قال ما بالكن اسرعتن في المجيء اليوم

2: 19 فقلن رجل مصري انقذنا من ايدي الرعاة و انه استقى لنا ايضا و سقى الغنم

2: 20 فقال لبناته و اين هو لماذا تركتن الرجل ادعونه لياكل طعاما

2: 21 فارتضى موسى ان يسكن مع الرجل فاعطى موسى صفورة ابنته

2: 22 فولدت ابنا فدعا اسمه جرشوم لانه قال كنت نزيلا في ارض غريبة

2: 23 و حدث في تلك الايام الكثيرة ان ملك مصر مات و تنهد بنو اسرائيل من العبودية و صرخوا فصعد صراخهم الى الله من اجل العبودية

2: 24 فسمع الله انينهم فتذكر الله ميثاقه مع ابراهيم و اسحق و يعقوب

2: 25 و نظر الله بني اسرائيل و علم الله

الإصحاح الثالث

3: 1 و اما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان فساق الغنم الى وراء البرية و جاء الى جبل الله حوريب

3: 2 و ظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر و اذا العليقة تتوقد بالنار و العليقة لم تكن تحترق

3: 3 فقال موسى اميل الان لانظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة

3: 4 فلما راى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة و قال موسى موسى فقال هانذا

3: 5 فقال لا تقترب الى ههنا اخلع حذائك من رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة

3: 6 ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله

3: 7 فقال الرب اني قد رايت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم اني علمت اوجاعهم

3: 8 فنزلت لانقذهم من ايدي المصريين و اصعدهم من تلك الارض الى ارض جيدة و واسعة الى ارض تفيض لبنا و عسلا الى مكان الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين

3: 9 و الان هوذا صراخ بني اسرائيل قد اتى الي و رايت ايضا الضيقة التي يضايقهم بها المصريون

3: 10 فالان هلم فارسلك الى فرعون و تخرج شعبي بني اسرائيل من مصر

3: 11 فقال موسى لله من انا حتى اذهب الى فرعون و حتى اخرج بني اسرائيل من مصر

3: 12 فقال اني اكون معك و هذه تكون لك العلامة اني ارسلتك حينما تخرج الشعب من مصر تعبدون الله على هذا الجبل

3: 13 فقال موسى لله ها انا اتي الى بني اسرائيل و اقول لهم اله ابائكم ارسلني اليكم فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا اقول لهم

3: 14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني اسرائيل اهيه ارسلني اليكم

3: 15 و قال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله ابائكم اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ارسلني اليكم هذا اسمي الى الابد و هذا ذكري الى دور فدور

3: 16 اذهب و اجمع شيوخ اسرائيل و قل لهم الرب اله ابائكم اله ابراهيم و اسحق و يعقوب ظهر لي قائلا اني قد افتقدتكم و ما صنع بكم في مصر

3: 17 فقلت اصعدكم من مذلة مصر الى ارض الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين الى ارض تفيض لبنا و عسلا

3: 18 فاذا سمعوا لقولك تدخل انت و شيوخ بني اسرائيل الى ملك مصر و تقولون له الرب اله العبرانيين التقانا فالان نمضي سفر ثلاثة ايام في البرية و نذبح للرب الهنا

3: 19 و لكني اعلم ان ملك مصر لا يدعكم تمضون و لا بيد قوية

3: 20 فامد يدي و اضرب مصر بكل عجائبي التي اصنع فيها و بعد ذلك يطلقكم

3: 21 و اعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين

3: 22 بل تطلب كل امراة من جارتها و من نزيلة بيتها امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريين

والى اللقاء مع بقية قصة سيدنا موسى فى التوراة ان شاء الله..
 
نستكمل قصة سيدنا موسى عليه السلام من سفر الخروج

الإصحاح الرابع

4: 1 فاجاب موسى و قال و لكن ها هم لا يصدقونني و لا يسمعون لقولي بل يقولون لم يظهر لك الرب

4: 2 فقال له الرب ما هذه في يدك فقال عصا

4: 3 فقال اطرحها الى الارض فطرحها الى الارض فصارت حية فهرب موسى منها

4: 4 ثم قال الرب لموسى مد يدك و امسك بذنبها فمد يده و امسك به فصارت عصا في يده

4: 5 لكي يصدقوا انه قد ظهر لك الرب اله ابائهم اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب

4: 6 ثم قال له الرب ايضا ادخل يدك في عبك فادخل يده في عبه ثم اخرجها و اذا يده برصاء مثل الثلج

....

4: 19 و قال الرب لموسى في مديان اذهب ارجع الى مصر لانه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك

4: 20 فاخذ موسى امراته و بنيه و اركبهم على الحمير و رجع الى ارض مصر و اخذ موسى عصا الله في يده

4: 21 و قال الرب لموسى عندما تذهب لترجع الى مصر انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك و اصنعها قدام فرعون و لكني اشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب

..



4: 27 و قال الرب لهرون اذهب الى البرية لاستقبال موسى فذهب و التقاه في جبل الله و قبله

4: 28 فاخبر موسى هرون بجميع كلام الرب الذي ارسله و بكل الايات التي اوصاه بها

4: 29 ثم مضى موسى و هرون و جمعا جميع شيوخ بني اسرائيل

4: 30 فتكلم هرون بجميع الكلام الذي كلم الرب موسى به و صنع الايات امام عيون الشعب

4: 31 فامن الشعب و لما سمعوا ان الرب افتقد بني اسرائيل و انه نظر مذلتهم خروا و سجدوا



الإصحاح الخامس

5: 1 و بعد ذلك دخل موسى و هرون و قالا لفرعون هكذا يقول الرب اله اسرائيل اطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية

5: 2 فقال فرعون من هو الرب حتى اسمع لقوله فاطلق اسرائيل لا اعرف الرب و اسرائيل لا اطلقه

.....



الإصحاح السادس6: 1 فقال الرب لموسى الان تنظر ما انا افعل بفرعون فانه بيد قوية يطلقهم و بيد قوية يطردهم من ارضه

6: 2 ثم كلم الله موسى و قال له انا الرب

6: 3 و انا ظهرت لابراهيم و اسحق و يعقوب باني الاله القادر على كل شيء و اما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم

6: 4 و ايضا اقمت معهم عهدي ان اعطيهم ارض كنعان ارض غربتهم التي تغربوا فيها

6: 5 و انا ايضا قد سمعت انين بني اسرائيل الذين يستعبدهم المصريون و تذكرت عهدي

6: 6 لذلك قل لبني اسرائيل انا الرب و انا اخرجكم من تحت اثقال المصريين و انقذكم من عبوديتهم و اخلصكم بذراع ممدودة و باحكام عظيمة

6: 7 و اتخذكم لي شعبا و اكون لكم الها فتعلمون اني انا الرب الهكم الذي يخرجكم من تحت اثقال المصريين

6: 8 و ادخلكم الى الارض التي رفعت يدي ان اعطيها لابراهيم و اسحق و يعقوب و اعطيكم اياها ميراثا انا الرب

6: 9 فكلم موسى هكذا بني اسرائيل و لكن لم يسمعوا لموسى من صغر النفس و من العبودية القاسية

6: 10 ثم كلم الرب موسى قائلا

6: 11 ادخل قل لفرعون ملك مصر ان يطلق بني اسرائيل من ارضه

...



الإصحاح السابع

7: 1 فقال الرب لموسى انظر انا جعلتك الها لفرعون و هرون اخوك يكون نبيك

7: 2 انت تتكلم بكل ما امرك و هرون اخوك يكلم فرعون ليطلق بني اسرائيل من ارضه

7: 3 و لكني اقسي قلب فرعون و اكثر اياتي و عجائبي في ارض مصر

7: 4 و لا يسمع لكما فرعون حتى اجعل يدي على مصر فاخرج اجنادي شعبي بني اسرائيل من ارض مصر باحكام عظيمة

7: 5 فيعرف المصريون اني انا الرب حينما امد يدي على مصر و اخرج بني اسرائيل من بينهم

7: 6 ففعل موسى و هرون كما امرهما الرب هكذا فعلا

7: 7 و كان موسى ابن ثمانين سنة و هرون ابن ثلاث و ثمانين سنة حين كلما فرعون

7: 8 و كلم الرب موسى و هرون قائلا

7: 9 اذا كلمكما فرعون قائلا هاتيا عجيبة تقول لهرون خذ عصاك و اطرحها امام فرعون فتصير ثعبانا

7: 10 فدخل موسى و هرون الى فرعون و فعلا هكذا كما امر الرب طرح هرون عصاه امام فرعون و امام عبيده فصارت ثعبانا

7: 11 فدعا فرعون ايضا الحكماء و السحرة ففعل عرافو مصر ايضا بسحرهم كذلك

7: 12 طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين و لكن عصا هرون ابتلعت عصيهم

7: 13 فاشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب

7: 14 ثم قال الرب لموسى قلب فرعون غليظ قد ابى ان يطلق الشعب

والى اللقاء مع بقية القصة ان شاء رب البرية
 
قبل ان نستكمل قصة سيدنا موسى عليه السلام احب ان اذكر قول الله تعالى فى كتابه العزيز

{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلْجَرَادَ وَٱلْقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَٱسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }

جاءت الاشارة الى ذلك فى التوراة المحرفة


7: 21 و مات السمك الذي في النهر و انتن النهر فلم يقدر المصريون ان يشربوا ماء من النهر و كان الدم في كل ارض مصر...


الإصحاح الثامن

8: 1 قال الرب لموسى ادخل الى فرعون و قل له هكذا يقول الرب اطلق شعبي ليعبدوني

8: 2 و ان كنت تابى ان تطلقهم فها انا اضرب جميع تخومك بالضفادع

8: 3 فيفيض النهر ضفادع فتصعد و تدخل الى بيتك و الى مخدع فراشك و على سريرك و الى بيوت عبيدك و على شعبك و الى تنانيرك و الى معاجنك

8: 4 عليك و على شعبك و عبيدك تصعد الضفادع

8: 5 فقال الرب لموسى قل لهرون مد يدك بعصاك على الانهار و السواقي و الاجام و اصعد الضفادع على ارض مصر

8: 6 فمد هرون يده على مياه مصر فصعدت الضفادع و غطت ارض مصر

8: 7 و فعل كذلك العرافون بسحرهم و اصعدوا الضفادع على ارض مصر

8: 8 فدعا فرعون موسى و هرون و قال صليا الى الرب ليرفع الضفادع عني و عن شعبي فاطلق الشعب ليذبحوا للرب

8: 9 فقال موسى لفرعون عين لي متى اصلي لاجلك و لاجل عبيدك و شعبك لقطع الضفادع عنك و عن بيوتك و لكنها تبقى في النهر

8: 10 فقال غدا فقال كقولك لكي تعرف ان ليس مثل الرب الهنا

8: 11 فترتفع الضفادع عنك و عن بيوتك و عبيدك و شعبك و لكنها تبقى في النهر
....

10: 12 ثم قال الرب لموسى مد يدك على ارض مصر لاجل الجراد ليصعد على ارض مصر و ياكل كل عشب الارض كل ما تركه البرد

10: 13 فمد موسى عصاه على ارض مصر فجلب الرب على الارض ريحا شرقية كل ذلك النهار و كل الليل و لما كان الصباح حملت الريح الشرقية الجراد

10: 14 فصعد الجراد على كل ارض مصر و حل في جميع تخوم مصر شيء ثقيل جدا لم يكن قبله جراد هكذا مثله و لا يكون بعده كذلك

10: 15 و غطى وجه كل الارض حتى اظلمت الارض و اكل جميع عشب الارض و جميع ثمر الشجر الذي تركه البرد حتى لم يبق شيء اخضر في الشجر و لا في عشب الحقل في كل ارض مصر

...

14: 16 و ارفع انت عصاك و مد يدك على البحر و شقه فيدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة

14: 17 و ها انا اشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم فاتمجد بفرعون و كل جيشه بمركباته و فرسانه

14: 18 فيعرف المصريون اني انا الرب حين اتمجد بفرعون و مركباته و فرسانه


...

14: 22 فدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة و الماء سور لهم عن يمينهم و عن يسارهم

ملحوظة

هذا موافق لما جاء فى كتاب الله العزيز

{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي

ٱلْبَحْرِ يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىٰ }

واذا كان اصحاب الكليم مشوا على اليابسة فان اصحاب الحبيب مشوا على الماء وارجعوا الى سيرة سيدنا العلاء بن الحضرمى




14: 26 فقال الرب لموسى مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم و فرسانهم

14: 27 فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند اقفال الصبح الى حاله الدائمة و المصريون هاربون الى لقائه فدفع الرب المصريين في وسط البحر

14: 28 فرجع الماء و غطى مركبات و فرسان جميع جيش فرعون الذي دخل ورائهم في البحر لم يبق منهم و لا واحد

14: 29 و اما بنو اسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر و الماء سور لهم عن يمينهم و عن يسارهم

14: 30 فخلص الرب في ذلك اليوم اسرائيل من يد المصريين و نظر اسرائيل المصريين امواتا على شاطئ البحر

14: 31 و راى اسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين فخاف الشعب الرب و امنوا بالرب و بعبده موسى


....

قال تعالي فى كتابه الحكيم

{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٱكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

جاء فى التوراة المحرفة


16: 13 فكان في المساء ان السلوى صعدت و غطت المحلة و في الصباح كان سقيط الندى حوالي المحلة

16: 14 و لما ارتفع سقيط الندى اذا على وجه البرية شيء دقيق مثل قشور دقيق كالجليد على الارض
...

16: 31 و دعا بيت اسرائيل اسمه منا و هو كبزر الكزبرة ابيض و طعمه كرقاق بعسل

هل تعلم اخى الحبيب ان فى تفسير الامام الطبري ما يوافق ان المن رقاق بعسل كما جاء فى التوراة المحرفة

قال الطبري

وقال آخرون: الـمن: عسل. ذكر من قال ذلك:

حدثنا يونس بن عبد الأعلـى، أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: الـمنّ: عسل كان ينزل لهم من السماء.

حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيـل، عن جابر، عن عامر، قال: عسلكم هذا جزء من سبعين جزءاً من الـمنّ.

وقال آخرون: الـمنّ: خبز الرقاق. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا إسماعيـل بن عبد الكريـم، قال: حدثنـي عبد الصمد، قال: سمعت وهبـا وسئل ما الـمنّ، قال: خبز الرقاق، مثل الذرة، ومثل النَّقْـي.

والى اللقاء مع البقية ان شاء الله
 
نستكمل قصة سيدنا موسى كما جاءت فى سفر الخروج

و عطش هناك الشعب الى الماء و تذمر الشعب على موسى و قالوا لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا و اولادنا و مواشينا بالعطش

17: 4 فصرخ موسى الى الرب قائلا ماذا افعل بهذا الشعب بعد قليل يرجمونني

17: 5 فقال الرب لموسى مر قدام الشعب و خذ معك من شيوخ اسرائيل و عصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك و اذهب

17: 6 ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل

{ وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ ٱلزَّكَاةَ وَآمَنتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ }

قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره
وقد ذكر ابن عباس ومحمد بن إسحاق وغير واحد أن هذا كان لما توجه موسى عليه السلام لقتال الجبابرة، فأمر بأن يقيم نقباء، من كل سبط نقيب، قال محمد ابن إسحاق: فكان من سبط روبيل شامون بن زكّور، ومن سبط شمعون شافاط بن حري، ومن سبط يهوذا كالب بن يوفنا، ومن سبط أبين ميخائيل بن يوسف، ومن سبط يوسف، وهو سبط إفرايم يوشع بن نون، ومن سبط بنيامين فلطمي بن رفون، ومن سبط زبولون جدي بن سودي، ومن سبط يوسف وهو منشا بن يوسف جدي بن سوسى، ومن سبط دان حملائيل بن جمل، ومن سبط أسير ساطور بن ملكيل، ومن سبط نفثالي نحي بن وفسي، ومن سبط جادجو لايل بن ميكي.

وقد رأيت في السفر الرابع من التوراة تعداد النقباء على أسباط بني إسرائيل، وأسماء مخالفة لما ذكره ابن إسحاق، والله أعلم، قال فيها: فعلى بني روبيل الصوني بن سادون، وعلى بني شمعون شموال بن صورشكي، وعلى بني يهوذا يحشون بن عمبيا ذاب، وعلى بني يساخر شال بن صاعون، وعلى بني زبولون الياب بن حالوب، وعلى بني إفرايم منشا بن عمنهود، وعلى بني منشا حمليائيل بن يرصون، وعلى بني بنيامين أبيدن بن جدعون، وعلى بني دان جعيذر بن عميشذي، وعلى بني أسير نحايل بن عجران، وعلى بني حاز السيف بن دعواييل، وعلى بني نفتالي أجزع بن عمينان

.انتهي

هذا نص كلام الحافظ ابن كثير ايها الاحبة واعلموا ان مانقله الحافظ ابن كثير عن ابن اسحاق فى اسماء النقباء وجدته فى سفر العدد

الإصحاح الثالث عشر

13: 1 ثم كلم الرب موسى قائلا

13: 2 ارسل رجالا ليتجسسوا ارض كنعان التي انا معطيها لبني اسرائيل رجلا واحدا لكل سبط من ابائه ترسلون كل واحد رئيس فيهم

13: 3 فارسلهم موسى من برية فاران حسب قول الرب كلهم رجال هم رؤساء بني اسرائيل

13: 4 و هذه اسماؤهم من سبط راوبين شموع بن زكور

13: 5 من سبط شمعون شافط بن حوري

13: 6 من سبط يهوذا كالب بن يفنة

13: 7 من سبط يساكر يجال بن يوسف

13: 8 من سبط افرايم هوشع بن نون

13: 9 من سبط بنيامين فلطي بن رافو

13: 10 من سبط زبولون جديئيل بن سودي

13: 11 من سبط يوسف من سبط منسى جدي بن سوسي

13: 12 من سبط دان عميئيل بن جملي

13: 13 من سبط اشير ستور بن ميخائيل

13: 14 من سبط نفتالي نحبي بن و فسي

13: 15 من سبط جاد جاوئيل بن ماكي

13: 16 هذه اسماء الرجال الذين ارسلهم موسى ليتجسسوا الارض و دعا موسى هوشع بن نون يشوع

{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }


ذكر السادة المفسرون انهما سيدنا يوشع وسيدنا كالب بن يوفنا واليكم القصة فى التوراة المحرفة


: 25 ثم رجعوا من تجسس الارض بعد اربعين يوما

13: 26 فساروا حتى اتوا الى موسى و هرون و كل جماعة بني اسرائيل الى برية فاران الى قادش و ردوا اليهما خبرا و الى كل الجماعة و اروهم ثمر الارض

13: 27 و اخبروه و قالوا قد ذهبنا الى الارض التي ارسلتنا اليها و حقا انها تفيض لبنا و عسلا و هذا ثمرها

13: 28 غير ان الشعب الساكن في الارض معتز و المدن حصينة عظيمة جدا و ايضا قد راينا بني عناق هناك

13: 29 العمالقة ساكنون في ارض الجنوب و الحثيون و اليبوسيون و الاموريون ساكنون في الجبل و الكنعانيون ساكنون عند البحر و على جانب الاردن

13: 30 لكن كالب انصت الشعب الى موسى و قال اننا نصعد و نمتلكها لاننا قادرون عليها
13: 31 و اما الرجال الذين صعدوا معه فقالوا لا نقدر ان نصعد الى الشعب لانهم اشد منا

13: 32 فاشاعوا مذمة الارض التي تجسسوها في بني اسرائيل قائلين الارض التي مررنا فيها لنتجسسها هي ارض تاكل سكانها و جميع الشعب الذي راينا فيها اناس طوال القامة

13: 33 و قد راينا هناك الجبابرة بني عناق من الجبابرة فكنا في اعيننا كالجراد و هكذا كنا في اعينهم

وقد قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره:


ويقال: إنهم لما نكلوا عن الجهاد، وعزموا على الانصراف والرجوع إلى مصر، سجد موسى وهارون عليهما السلام قدام ملأ من بني إسرائيل؛ إعظاماً لما هموا به، وشق يوشع بن نون وكالب بن يوفنا ثيابهما، ولاما قومهما على ذلك، فيقال: إنهم رجموهما، وجرى أمر عظيم، وخطر جليل،

هذا كلام الحافظ ابن كثير وقد جاء ما يشابهه فى التوراة جاء فى سفر العدد

: 2 و تذمر على موسى و على هرون جميع بني اسرائيل و قال لهما كل الجماعة ليتنا متنا في ارض مصر او ليتنا متنا في هذا القفر

14: 3 و لماذا اتى بنا الرب الى هذه الارض لنسقط بالسيف تصير نساؤنا و اطفالنا غنيمة اليس خيرا لنا ان نرجع الى مصر

14: 4 فقال بعضهم الى بعض نقيم رئيسا و نرجع الى مصر

14: 5 فسقط موسى و هرون على وجهيهما امام كل معشر جماعة بني اسرائيل

14: 6 و يشوع بن نون و كالب بن يفنة من الذين تجسسوا الارض مزقا ثيابهما


قال تعالي

{ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي ٱلأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ }

جاء فى سفر العدد


14: 30 لن تدخلوا الارض التي رفعت يدي لاسكننكم فيها ما عدا كالب بن يفنة و يشوع بن نون

14: 31 و اما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة فاني سادخلهم فيرفعون الارض التي احتقرتموها

14: 32 فجثثكم انتم تسقط في هذا القفر

14: 33 و بنوكم يكونون رعاة في القفر اربعين سنة و يحملون فجوركم حتى تفنى جثثكم في القفر

14: 34 كعدد الايام التي تجسستم فيها الارض اربعين يوما للسنة يوم تحملون ذنوبكم اربعين سنة فتعرفون ابتعادي

والى اللقاء مع بقية القصة ان شاء رب البرية
 
وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } * { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }


المشهور عند السادة المفسرين ان هذة الاية فى بلعام ابن باعوراء

قال ابن كثير فى تفسيره

وأما المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة فإنما هو رجل من المتقدمين في زمن بني إسرائيل كما قال ابن مسعود وغيره من السلف، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعام، وكان يعلم اسم الله الأكبر، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيره من علماء السلف: كان مجاب الدعوة، ولا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، وأغرب بل أبعد بل أخطأ من قال: كان قد أوتي النبوة فانسلخ منها، حكاه ابن جرير عن بعضهم، ولا يصح، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: لما نزل موسى بهم - يعني: بالجبارين - ومن معه أتاه - يعني: بلعم - أتاه بنو عمه وقومه، فقالوا: إن موسى رجل حديد، ومعه جنود كثيرة، وإنه إن يظهر علينا يهلكنا، فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه، قال: إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي، فلم يزالوا به حتى دعا عليهم، فسلخه الله ما كان عليه، فذلك قوله تعالى: { فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ } الآية. وقال السدي: إن الله لما انقضت الأربعون سنة التي قال الله: { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً } بعث يوشع بن نون نبياً، فدعا بني إسرائيل، فأخبرهم أنه نبي، وأن الله أمره أن يقاتل الجبارين، فبايعوه وصدقوه، وانطلق رجل من بني إسرائيل يقال له: بلعام، فكان عالماً يعلم الاسم الأعظم المكتوم، فكفر - لعنه الله - وأتى الجبارين، وقال لهم: لا ترهبوا بني إسرائيل، فإني إذا خرجتم تقاتلونهم أدعو عليهم دعوة فيهلكون، انتهى

اعلم اخى الحبيب انه قد جاءة قصة بلعام فى التوراة المحرفة فى سفر العدد مما جاء فيها مما يوافق ما قاله ابن كثير فى تفسيره:

22: 5 فارسل رسلا الى بلعام بن بعور الى فتور التي على النهر في ارض بني شعبه ليدعوه قائلا هوذا شعب قد خرج من مصر هوذا قد غشى وجه الارض و هو مقيم مقابلي

22: 6 فالان تعال و العن لي هذا الشعب لانه اعظم مني لعله يمكننا ان نكسره فاطرده من الارض لاني عرفت ان الذي تباركه مبارك و الذي تلعنه ملعون
 
وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَآ إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ ٱلْحَوَايَآ أَوْ مَا ٱخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذٰلِكَ جَزَيْنَٰهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَٰدِقُونَ }

جاء فى سفر الاويين فى التوراة المحرفة

3: 17 فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم لا تاكلوا شيئا من الشحم و لا من الدم

وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَآ إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ ٱلْحَوَايَآ أَوْ مَا ٱخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذٰلِكَ جَزَيْنَٰهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَٰدِقُونَ }

قال ابن كثير فى تفسيره

قال ابن جرير، يقول تعالى: وحرمنا على اليهود كل ذي ظفر، وهو البهائم والطير، ما لم يكن مشقوق الأصابع، كالإبل والنعام والإوز والبط، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظُفُرٍ } وهو البعير والنعامة، وكذا قال مجاهد والسدي في رواية، وقال سعيد بن جبير: هو الذي ليس منفرج الأصابع، وفي رواية عنه: كل شيء متفرق الأصابع، ومنه الديك، وقال قتادة في قوله: { وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظُفُرٍ } وكان يقال للبعير والنعامة وأشياء من الطير والحيتان، وفي رواية: البعير والنعامة، وحرم عليهم من الطير البط وشبهه، وكل شيء ليس بمشقوق الأصابع، وقال ابن جريج عن مجاهد: كل ذي ظفر، قال: النعامة والبعير شقاشقاً، قلت للقاسم بن أبي بزة وحدثته: ما شقاشقاً؟ قال: كل ما لا ينفرج من قوائم البهائم، قال: وما انفرج أكلته؟ قال: انفرجت قوائم البهائم والعصافير، قال: فيهود تأكله، قال: ولم تنفرج قائمة البعير خفه ولا خف النعامة، ولا قائمة الوز، فلا تأكل اليهود الإبل ولا النعامة ولا الوز، ولا كل شيء لم تنفرج قائمته، ولا تأكل حمار الوحش، وقوله تعالى: { وَمِنَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَآ } قال السدي: يعني: الثرب، وشحم الكليتين، وكانت اليهود تقول: إنه حرمه إسرائيل، فنحن نحرمه، وكذا قال ابن زيد، وقال قتادة: الثرب، وكل شحم كان كذلك ليس في عظم.انتهي

اعلم اخى الحبيب جاء تفصيل هذا فى التوراة المحرفة فى سفر الاويين

الإصحاح الحادي عشر

11: 1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا لهما

11: 2 كلما بني اسرائيل قائلين هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على الارض

11: 3 كل ما شق ظلفا و قسمه ظلفين و يجتر من البهائم فاياه تاكلون

11: 4 الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف الجمل لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم

11: 5 و الوبر لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم

11: 6 و الارنب لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم

11: 7 و الخنزير لانه يشق ظلفا و يقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم

11: 8 من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم

11: 9 و هذا تاكلونه من جميع ما في المياه كل ما له زعانف و حرشف في المياه في البحار و في الانهار فاياه تاكلون

11: 10 لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف في البحار و في الانهار من كل دبيب في المياه و من كل نفس حية في المياه فهو مكروه لكم

11: 11 و مكروها يكون لكم من لحمه لا تاكلوا و جثته تكرهون

11: 12 كل ما ليس له زعانف و حرشف في المياه فهو مكروه لكم

11: 13 و هذه تكرهونها من الطيور لا تؤكل انها مكروهة النسر و الانوق و العقاب

11: 14 و الحداة و الباشق على اجناسه

11: 15 و كل غراب على اجناسه

11: 16 و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه

11: 17 و البوم و الغواص و الكركي

11: 18 و البجع و القوق و الرخم

11: 19 و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش

11: 20 و كل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم

11: 21 الا هذا تاكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الارض

11: 22 هذا منه تاكلون الجراد على اجناسه و الدبا على اجناسه و الحرجوان على اجناسه و الجندب على اجناسه

11: 23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم

11: 24 من هذه تتنجسون كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء

11: 25 و كل من حمل من جثثها يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء

11: 26 و جميع البهائم التي لها ظلف و لكن لا تشقه شقا او لا تجتر فهي نجسة لكم كل من مسها يكون نجسا
11: 27 و كل ما يمشي على كفوفه من جميع الحيوانات الماشية على اربع فهو نجس لكم كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء
 
وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَٰيَٰكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ }


المشهور عند السادة المفسرين ان الاية تتكلم عن دخول سيدنا يوشع بن نون الارض المقدسة بعد موت الكليم عليه السلام قال ابن كثير فى تفسيره:

ولهذا كان أصح القولين أن هذه البلدة هي بيت المقدس؛ كما نص على ذلك السدي والربيع بن أنس وقتادة وأبو مسلم الأصفهاني وغير واحد. وقد قال الله تعالى حاكياً عن موسى:
{ يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا }
[المائدة: 21] الآيات. وقال آخرون: هي أريحاء، ويحكى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد، وهذا بعيد؛ لأنها ليست على طريقهم وهم قاصدون بيت المقدس لا أريحاء، وأبعد من ذلك قول من ذهب إلى أنها مصر، حكاه الرازي في تفسيره، والصحيح الأول أنها بيت المقدس، وهذا كان لما خرجوا من التيه بعد أربعين سنة مع يوشع بن نون عليه السلام، وفتحها الله عليهم عشية جمعة، وقد حبست لهم الشمس يومئذ قليلاً حتى أمكن الفتح، انتهي

اعلم اخى الحبيب ان هذة القصة وردت فى التوراة المحرفة فى سفر يشوع وهو سيدنا يوشع جاء فى اوله الإصحاح الاول


1: 1 و كان بعد موت موسى عبد الرب ان الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلا

1: 2 موسى عبدي قد مات فالان قم اعبر هذا الاردن انت و كل هذا الشعب الى الارض التي انا معطيها لهم اي لبني اسرائيل

1: 3 كل موضع تدوسه بطون اقدامكم لكم اعطيته كما كلمت موسى

1: 4 من البرية و لبنان هذا الى النهر الكبير نهر الفرات جميع ارض الحثيين و الى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم

وقد ذكر فى هذا السفر اخى الحبيب مدينة اريحا كما نقل الحافظ ابن كثير عن سيدى ابن عباس


وقد جاء فى هذا السفر ايضا ما اخبر عنه الحبيب فى الحديث الصحيح عن حبس الشمس لسيدنا يوشع بن نون كما جاء فى الصحيح قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:



غَزا نَبِيّ من الأنبياء فَقَالَ لِقَوْمِهِ : لا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا ، وَلا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا ، وَلا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلادَهَا ، فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ : إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا . فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ

واليك اخى الفاضل نص ما جاء فى سفر يشوع

: 13 فدامت الشمس و وقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه اليس هذا مكتوبا في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء و لم تعجل للغروب نحو يوم كامل

10: 14 و لم يكن مثل ذلك اليوم قبله و لا بعده سمع فيه الرب صوت انسان لان الرب حارب عن اسرائيل
 
كُلُّ ٱلطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ ٱلتَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِٱلتَّوْرَاةِ فَٱتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

قال الطبري فى تفسيره:

حدثت عن الـحسين بن الفرج، قال: سمعت أبـا معاذ، قال: أخبرنا عبـيد بن سلـيـمان، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: { إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرٰءِيلَ عَلَىٰ نَفْسِهِ } إسرائيـل: هو يعقوب، أخذه عرق النسا، فكان لا يثبت اللـيـل من وجعه، وكان لا يؤذيه بـالنهار.
فحلف لئن شفـاه الله لا يأكل عِرْقا أبداً، وذلك قبل نزول التوراة علـى موسى
انتهي

اخى الحبيب جاء فى التوراة المحرفة فى سفر التكوين

32: 32 لذلك لا ياكل بنو اسرائيل عرق النسا الذي على حق الفخذ الى هذا اليوم لانه ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النسا
 
قصة سيدنا يوسف فی التوراة المحرفة

تلاحظ شبه عجيب وغريب بين قصة سيدنا يوسف فی التوراة المحرفة وبين ماعند المسلمين

ويحدر بنا ان نذكر فی هذا المقام حديث البيهقی فی دلائل النبوة

أن حبرا من اليهود دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوافقه وهو يقرأ سورة يوسف، فقال يا محمد، من علمكها‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏الله علمنيها ‏"‏فعجب الحبر لما سمع منه، فرجع إلى اليهود، فقال لهم‏:‏ والله إن محمدا ليقرأ القرآن كما أنزل في التوراة، فانطلق بنفر منهم حتى دخلوا عليه‏.‏ فعرفوه بالصفة، ونظروا إلى خاتم النبوة بين كتفيه، فجعلوا يستمعون إلى قراءته بسورة يوسف فتعجبوا منه وأسلموا عند ذلك

واليكم القصة من سفر التكوين


الإصحاح السابع والثلاثون

37 :1 و سكن يعقوب في ارض غربة ابيه في ارض كنعان

37 :2 هذه مواليد يعقوب يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم و هو غلام عند بني بلهة و بني زلفة امراتي ابيه و اتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم

37 :3 و اما اسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا

37 :4 فلما راى اخوته ان اباهم احبه اكثر من جميع اخوته ابغضوه و لم يستطيعوا ان يكلموه بسلام

37 :5 و حلم يوسف حلما و اخبر اخوته فازدادوا ايضا بغضا له

37 :6 فقال لهم اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت

37 :7 فها نحن حازمون حزما في الحقل و اذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي

37 :8 فقال له اخوته العلك تملك علينا ملكا ام تتسلط علينا تسلطا و ازدادوا ايضا بغضا له من اجل احلامه و من اجل كلامه

37 :9 ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا و اذا الشمس و القمر و احد عشر كوكبا ساجدة لي

37 :10 و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا و امك و اخوتك لنسجد لك الى الارض

37 :11 فحسده اخوته و اما ابوه فحفظ الامر

37 :12 و مضى اخوته ليرعوا غنم ابيهم عند شكيم

37 :13 فقال اسرائيل ليوسف اليس اخوتك يرعون عند شكيم تعال فارسلك اليهم فقال له هانذا

37 :14 فقال له اذهب انظر سلامة اخوتك و سلامة الغنم و رد لي خبرا فارسله من وطاء حبرون فاتى الى شكيم

37 :15 فوجده رجل و اذا هو ضال في الحقل فساله الرجل قائلا ماذا تطلب

37 :16 فقال انا طالب اخوتي اخبرني اين يرعون

37 :17 فقال الرجل قد ارتحلوا من هنا لاني سمعتهم يقولون لنذهب الى دوثان فذهب يوسف وراء اخوته فوجدهم في دوثان

37 :18 فلما ابصروه من بعيد قبلما اقترب اليهم احتالوا له ليميتوه

37 :19 فقال بعضهم لبعض هوذا هذا صاحب الاحلام قادم

37 :20 فالان هلم نقتله و نطرحه في احدى الابار و نقول وحش رديء اكله فنرى ماذا تكون احلامه

37 :21 فسمع راوبين و انقذه من ايديهم و قال لا نقتله

37 :22 و قال لهم راوبين لا تسفكوا دما اطرحوه في هذه البئر التي في البرية و لا تمدوا اليه يدا لكي ينقذه من ايديهم ليرده الى ابيه

37 :23 فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملون الذي عليه

37 :24 و اخذوه و طرحوه في البئر و اما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء

37 :25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر

37 :26 فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه

37 :27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته

37 :28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر

37 :29 و رجع راوبين الى البئر و اذا يوسف ليس في البئر فمزق ثيابه

37 :30 ثم رجع الى اخوته و قال الولد ليس موجودا و انا الى اين اذهب

37 :31 فاخذوا قميص يوسف و ذبحوا تيسا من المعزى و غمسوا القميص في الدم

37 :32 و ارسلوا القميص الملون و احضروه الى ابيهم و قالوا وجدنا هذا حقق اقميص ابنك هو ام لا

37 :33 فتحققه و قال قميص ابني وحش رديء اكله افترس يوسف افتراسا

37 :34 فمزق يعقوب ثيابه و وضع مسحا على حقويه و ناح على ابنه اياما كثيرة

37 :35 فقام جميع بنيه و جميع بناته ليعزوه فابى ان يتعزى و قال اني انزل الى ابني نائحا الى الهاوية و بكى عليه ابوه

37 :36 و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

الإصحاح التاسع والثلاثون

39 :1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك

39 :2 و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت سيده المصري

39 :3 و راى سيده ان الرب معه و ان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده

39 :4 فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله على بيته و دفع الى يده كل ما كان له

39 :5 و كان من حين وكله على بيته و على كل ما كان له ان الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف و كانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت و في الحقل

39 :6 فترك كل ما كان له في يد يوسف و لم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي ياكل و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر

39 :7 و حدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي

39 :8 فابى و قال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت و كل ما له قد دفعه الى يدي

39 :9 ليس هو في هذا البيت اعظم مني و لم يمسك عني شيئا غيرك لانك امراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم و اخطئ الى الله

39 :10 و كان اذ كلمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها ان يضطجع بجانبها ليكون معها

39 :11 ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخل البيت ليعمل عمله و لم يكن انسان من اهل البيت هناك في البيت

39 :12 فامسكته بثوبه قائلة اضطجع معي فترك ثوبه في يدها و هرب و خرج الى خارج

39 :13 و كان لما رات انه ترك ثوبه في يدها و هرب الى خارج

39 :14 انها نادت اهل بيتها و كلمتهم قائلة انظروا قد جاء الينا برجل عبراني ليداعبنا دخل الي ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم

39 :15 و كان لما سمع اني رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب و خرج الى خارج

39 :16 فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده الى بيته

39 :17 فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل الي العبد العبراني الذي جئت به الينا ليداعبني

39 :18 و كان لما رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب الى خارج

39 :19 فكان لما سمع سيده كلام امراته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمي

39 :20 فاخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه و كان هناك في بيت السجن

39 :21 و لكن الرب كان مع يوسف و بسط اليه لطفا و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن

39 :22 فدفع رئيس بيت السجن الى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن و كل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل

39 :23 و لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه

والي اللقاء مع بقية القصة ان شاء الله
 
الإصحاح الأربعون

40 :1 و حدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر و الخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر

40 :2 فسخط فرعون على خصييه رئيس السقاة و رئيس الخبازين

40 :3 فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه

40 :4 فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما و كانا اياما في الحبس

40 :5 و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن

40 :6 فدخل يوسف اليهما في الصباح و نظرهما و اذا هما مغتمان

40 :7 فسال خصيي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا لماذا وجهاكما مكمدان اليوم

40 :8 فقالا له حلمنا حلما و ليس من يعبره فقال لهما يوسف اليست لله التعابير قصا علي

40 :9 فقص رئيس السقاة حلمه على يوسف و قال له كنت في حلمي و اذا كرمة امامي

40 :10 و في الكرمة ثلاثة قضبان و هي اذ افرخت طلع زهرها و انضجت عناقيدها عنبا

40 :11 و كانت كاس فرعون في يدي فاخذت العنب و عصرته في كاس فرعون و اعطيت الكاس في يد فرعون

40 :12 فقال له يوسف هذا تعبيره الثلاثة القضبان هي ثلاثة ايام

40 :13 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك و يردك الى مقامك فتعطي كاس فرعون في يده كالعادة الاولى حين كنت ساقيه

40 :14 و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و تخرجني من هذا البيت

40 :15 لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن

40 :16 فلما راى رئيس الخبازين انه عبر جيدا قال ليوسف كنت انا ايضا في حلمي و اذا ثلاثة سلال حوارى على راسي

40 :17 و في السل الاعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز و الطيور تاكله من السل عن راسي

40 :18 فاجاب يوسف و قال هذا تعبيره الثلاثة السلال هي ثلاثة ايام

40 :19 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك عنك و يعلقك على خشبة و تاكل الطيور لحمك عنك

40 :20 فحدث في اليوم الثالث يوم ميلاد فرعون انه صنع وليمة لجميع عبيده و رفع راس رئيس السقاة و راس رئيس الخبازين بين عبيده

40 :21 و رد رئيس السقاة الى سقيه فاعطى الكاس في يد فرعون

40 :22 و اما رئيس الخبازين فعلقه كما عبر لهما يوسف

40 :23 و لكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه

الإصحاح الحادي والأربعون

41 :1 و حدث من بعد سنتين من الزمان ان فرعون راى حلما و اذا هو واقف عند النهر

41 :2 و هوذا سبع بقرات طالعة من النهر حسنة المنظر و سمينة اللحم فارتعت في روضة

41 :3 ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها من النهر قبيحة المنظر و رقيقة اللحم فوقفت بجانب البقرات الاولى على شاطئ النهر

41 :4 فاكلت البقرات القبيحة المنظر و الرقيقة اللحم البقرات السبع الحسنة المنظر و السمينة و استيقظ فرعون

41 :5 ثم نام فحلم ثانية و هوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد سمينة و حسنة

41 :6 ثم هوذا سبع سنابل رقيقة و ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها

41 :7 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع السمينة الممتلئة و استيقظ فرعون و اذا هو حلم

41 :8 و كان في الصباح ان نفسه انزعجت فارسل و دعا جميع سحرة مصر و جميع حكمائها و قص عليهم فرعون حلمه فلم يكن من يعبره لفرعون

41 :9 ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا انا اتذكر اليوم خطاياي

41 :10 فرعون سخط على عبديه فجعلني في حبس بيت رئيس الشرط انا و رئيس الخبازين

41 :11 فحلمنا حلما في ليلة واحدة انا و هو حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه

41 :12 و كان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه فعبر لنا حلمينا عبر لكل واحد بحسب حلمه

41 :13 و كما عبر لنا هكذا حدث ردني انا الى مقامي و اما هو فعلقه

41 :14 فارسل فرعون و دعا يوسف فاسرعوا به من السجن فحلق و ابدل ثيابه و دخل على فرعون

41 :15 فقال فرعون ليوسف حلمت حلما و ليس من يعبره و انا سمعت عنك قولا انك تسمع احلاما لتعبرها

41 :16 فاجاب يوسف فرعون قائلا ليس لي الله يجيب بسلامة فرعون

41 :17 فقال فرعون ليوسف اني كنت في حلمي واقفا على شاطئ النهر

41 :18 و هوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم و حسنة الصورة فارتعت في روضة

41 :19 ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها مهزولة و قبيحة الصورة جدا و رقيقة اللحم لم انظر في كل ارض مصر مثلها في القباحة

41 :20 فاكلت البقرات الرقيقة و القبيحة البقرات السبع الاولى السمينة

41 :21 فدخلت اجوافها و لم يعلم انها دخلت في اجوافها فكان منظرها قبيحا كما في الاول و استيقظت

41 :22 ثم رايت في حلمي و هوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة و حسنة

41 :23 ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها

41 :24 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة فقلت للسحرة و لم يكن من يخبرني

41 :25 فقال يوسف لفرعون حلم فرعون واحد قد اخبر الله فرعون بما هو صانع

41 :26 البقرات السبع الحسنة هي سبع سنين و السنابل السبع الحسنة هي سبع سنين هو حلم واحد

41 :27 و البقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين و السنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقية تكون سبع سنين جوعا

41 :28 هو الامر الذي كلمت به فرعون قد اظهر الله لفرعون ما هو صانع

41 :29 هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل ارض مصر

41 :30 ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا فينسى كل الشبع في ارض مصر و يتلف الجوع الارض

41 :31 و لا يعرف الشبع في الارض من اجل ذلك الجوع بعده لانه يكون شديدا جدا

41 :32 و اما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين فلان الامر مقرر من قبل الله و الله مسرع ليصنعه

41 :33 فالان لينظر فرعون رجلا بصيرا و حكيما و يجعله على ارض مصر

41 :34 يفعل فرعون فيوكل نظارا على الارض و ياخذ خمس غلة ارض مصر في سبع سني الشبع

41 :35 فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيدة القادمة و يخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن و يحفظونه

41 :36 فيكون الطعام ذخيرة للارض لسبع سني الجوع التي تكون في ارض مصر فلا تنقرض الارض بالجوع

41 :37 فحسن الكلام في عيني فرعون و في عيون جميع عبيده

41 :38 فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله

41 :39 ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير و حكيم مثلك

41 :40 انت تكون على بيتي و على فمك يقبل جميع شعبي الا ان الكرسي اكون فيه اعظم منك

41 :41 ثم قال فرعون ليوسف انظر قد جعلتك على كل ارض مصر

41 :42 و خلع فرعون خاتمه من يده و جعله في يد يوسف و البسه ثياب بوص و وضع طوق ذهب في عنقه

41 :43 و اركبه في مركبته الثانية و نادوا امامه اركعوا و جعله على كل ارض مصر

41 :44 و قال فرعون ليوسف انا فرعون فبدونك لا يرفع انسان يده و لا رجله في كل ارض مصر

41 :45 و دعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح و اعطاه اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون زوجة فخرج يوسف على ارض مصر

41 :46 و كان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر فخرج يوسف من لدن فرعون و اجتاز في كل ارض مصر

41 :47 و اثمرت الارض في سبع سني الشبع بحزم

41 :48 فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر و جعل طعاما في المدن طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها

41 :49 و خزن يوسف قمحا كرمل البحر كثيرا جدا حتى ترك العدد اذ لم يكن له عدد

41 :50 و ولد ليوسف ابنان قبل ان تاتي سنة الجوع ولدتهما له اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون

41 :51 و دعا يوسف اسم البكر منسى قائلا لان الله انساني كل تعبي و كل بيت ابي

41 :52 و دعا اسم الثاني افرايم قائلا لان الله جعلني مثمرا في ارض مذلتي

41 :53 ثم كملت سبع سني الشبع الذي كان في ارض مصر

41 :54 و ابتدات سبع سني الجوع تاتي كما قال يوسف فكان جوع في جميع البلدان و اما جميع ارض مصر فكان فيها خبز

41 :55 و لما جاعت جميع ارض مصر و صرخ الشعب الى فرعون لاجل الخبز قال فرعون لكل المصريين اذهبوا الى يوسف و الذي يقول لكم افعلوا

41 :56 و كان الجوع على كل وجه الارض و فتح يوسف جميع ما فيه طعام و باع للمصريين و اشتد الجوع في ارض مصر

41 :57 و جاءت كل الارض الى مصر الى يوسف لتشتري قمحا لان الجوع كان شديدا في كل الارض

والي اللقاء مع بقية القصة ان شاء الله
 
الإصحاح الثاني والأربعون

42 :1 فلما راى يعقوب انه يوجد قمح في مصر قال يعقوب لبنيه لماذا تنظرون بعضكم الى بعض

42 :2 و قال اني قد سمعت انه يوجد قمح في مصر انزلوا الى هناك و اشتروا لنا من هناك لنحيا و لا نموت

42 :3 فنزل عشرة من اخوة يوسف ليشتروا قمحا من مصر

42 :4 و اما بنيامين اخو يوسف فلم يرسله يعقوب مع اخوته لانه قال لعله تصيبه اذية

42 :5 فاتى بنو اسرائيل ليشتروا بين الذين اتوا لان الجوع كان في ارض كنعان

42 :6 و كان يوسف هو المسلط على الارض و هو البائع لكل شعب الارض فاتى اخوة يوسف و سجدوا له بوجوههم الى الارض

42 :7 و لما نظر يوسف اخوته عرفهم فتنكر لهم و تكلم معهم بجفاء و قال لهم من اين جئتم فقالوا من ارض كنعان لنشتري طعاما

42 :8 و عرف يوسف اخوته و اما هم فلم يعرفوه

42 :9 فتذكر يوسف الاحلام التي حلم عنهم و قال لهم جواسيس انتم لتروا عورة الارض جئتم

42 :10 فقالوا له لا يا سيدي بل عبيدك جاءوا ليشتروا طعاما

42 :11 نحن جميعنا بنو رجل واحد نحن امناء ليس عبيدك جواسيس

42 :12 فقال لهم كلا بل لتروا عورة الارض جئتم

42 :13 فقالوا عبيدك اثنا عشر اخا نحن بنو رجل واحد في ارض كنعان و هوذا الصغير عند ابينا اليوم و الواحد مفقود

42 :14 فقال لهم يوسف ذلك ما كلمتكم به قائلا جواسيس انتم

42 :15 بهذا تمتحنون و حياة فرعون لا تخرجون من هنا الا بمجيء اخيكم الصغير الى هنا

42 :16 ارسلوا منكم واحدا ليجيء باخيكم و انتم تحبسون فيمتحن كلامكم هل عندكم صدق و الا فوحياة فرعون انكم لجواسيس

42 :17 فجمعهم الى حبس ثلاثة ايام

42 :18 ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث افعلوا هذا و احيوا انا خائف الله

42 :19 ان كنتم امناء فليحبس اخ واحد منكم في بيت حبسكم و انطلقوا انتم و خذوا قمحا لمجاعة بيوتكم

42 :20 و احضروا اخاكم الصغير الي فيتحقق كلامكم و لا تموتوا ففعلوا هكذا

42 :21 و قالوا بعضهم لبعض حقا اننا مذنبون الى اخينا الذي راينا ضيقة نفسه لما استرحمنا و لم نسمع لذلك جاءت علينا هذه الضيقة

42 :22 فاجابهم راوبين قائلا الم اكلمكم قائلا لا تاثموا بالولد و انتم لم تسمعوا فهوذا دمه يطلب

42 :23 و هم لم يعلموا ان يوسف فاهم لان الترجمان كان بينهم

42 :24 فتحول عنهم و بكى ثم رجع اليهم و كلمهم و اخذ منهم شمعون و قيده امام عيونهم

42 :25 ثم امر يوسف ان تملا اوعيتهم قمحا و ترد فضة كل واحد الى عدله و ان يعطوا زادا للطريق ففعل لهم هكذا

42 :26 فحملوا قمحهم على حميرهم و مضوا من هناك

42 :27 فلما فتح احدهم عدله ليعطي عليقا لحماره في المنزل راى فضته و اذا هي في فم عدله

42 :28 فقال لاخوته ردت فضتي و ها هي في عدلي فطارت قلوبهم و ارتعدوا بعضهم في بعض قائلين ما هذا الذي صنعه الله بنا

42 :29 فجاءوا الى يعقوب ابيهم الى ارض كنعان و اخبروه بكل ما اصابهم قائلين

42 :30 تكلم معنا الرجل سيد الارض بجفاء و حسبنا جواسيس الارض

42 :31 فقلنا له نحن امناء لسنا جواسيس

42 :32 نحن اثنا عشر اخا بنو ابينا الواحد مفقود و الصغير اليوم عند ابينا في ارض كنعان

42 :33 فقال لنا الرجل سيد الارض بهذا اعرف انكم امناء دعوا اخا واحدا منكم عندي و خذوا لمجاعة بيوتكم و انطلقوا

42 :34 و احضروا اخاكم الصغير الي فاعرف انكم لستم جواسيس بل انكم امناء فاعطيكم اخاكم و تتجرون في الارض

42 :35 و اذ كانوا يفرغون عدالهم اذا صرة فضة كل واحد في عدله فلما راوا صرر فضتهم هم و ابوهم خافوا

42 :36 فقال لهم يعقوب اعدمتموني الاولاد يوسف مفقود و شمعون مفقود و بنيامين تاخذونه صار كل هذا علي

42 :37 و كلم راوبين اباه قائلا اقتل ابني ان لم اجيء به اليك سلمه بيدي و انا ارده اليك

42 :38 فقال لا ينزل ابني معكم لان اخاه قد مات و هو وحده باق فان اصابته اذية في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن الى الهاوية

الإصحاح الثالث والأربعون

43 :1 و كان الجوع شديدا في الارض

43 :2 و حدث لما فرغوا من اكل القمح الذي جاءوا به من مصر ان اباهم قال لهم ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام

43 :3 فكلمه يهوذا قائلا ان الرجل قد اشهد علينا قائلا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم

43 :4 ان كنت ترسل اخانا معنا ننزل و نشتري لك طعاما

43 :5 و لكن ان كنت لا ترسله لا ننزل لان الرجل قال لنا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم

43 :6 فقال اسرائيل لماذا اساتم الي حتى اخبرتم الرجل ان لكم اخا ايضا

43 :7 فقالوا ان الرجل قد سال عنا و عن عشيرتنا قائلا هل ابوكم حي بعد هل لكم اخ فاخبرناه بحسب هذا الكلام هل كنا نعلم انه يقول انزلوا باخيكم

43 :8 و قال يهوذا لاسرائيل ابيه ارسل الغلام معي لنقوم و نذهب و نحيا و لا نموت نحن و انت و اولادنا جميعا

43 :9 انا اضمنه من يدي تطلبه ان لم اجئ به اليك و اوقفه قدامك اصر مذنبا اليك كل الايام

43 :10 لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الان مرتين

43 :11 فقال لهم اسرائيل ابوهم ان كان هكذا فافعلوا هذا خذوا من افخر جنى الارض في اوعيتكم و انزلوا للرجل هدية قليلا من البلسان و قليلا من العسل و كثيراء و لاذنا و فستقا و لوزا

43 :12 و خذوا فضة اخرى في اياديكم و الفضة المردودة في افواه عدالكم ردوها في اياديكم لعله كان سهوا

43 :13 و خذوا اخاكم و قوموا ارجعوا الى الرجل

43 :14 و الله القدير يعطيكم رحمة امام الرجل حتى يطلق لكم اخاكم الاخر و بنيامين و انا اذا عدمت الاولاد عدمتهم

43 :15 فاخذ الرجال هذه الهدية و اخذوا ضعف الفضة في اياديهم و بنيامين و قاموا و نزلوا الى مصر و وقفوا امام يوسف

43 :16 فلما راى يوسف بنيامين معهم قال للذي على بيته ادخل الرجال الى البيت و اذبح ذبيحة و هيئ لان الرجال ياكلون معي عند الظهر

43 :17 ففعل الرجل كما قال يوسف و ادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف

43 :18 فخاف الرجال اذ ادخلوا الى بيت يوسف و قالوا لسبب الفضة التي رجعت اولا في عدالنا نحن قد ادخلنا ليهجم علينا و يقع بنا و ياخذنا عبيدا و حميرنا

43 :19 فتقدموا الى الرجل الذي على بيت يوسف و كلموه في باب البيت

43 :20 و قالوا استمع يا سيدي اننا قد نزلنا اولا لنشتري طعاما

43 :21 و كان لما اتينا الى المنزل اننا فتحنا عدالنا و اذا فضة كل واحد في فم عدله فضتنا بوزنها فقد رددناها في ايادينا

43 :22 و انزلنا فضة اخرى في ايادينا لنشتري طعاما لا نعلم من وضع فضتنا في عدالنا

43 :23 فقال سلام لكم لا تخافوا الهكم و اله ابيكم اعطاكم كنزا في عدالكم فضتكم وصلت الي ثم اخرج اليهم شمعون

43 :24 و ادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف و اعطاهم ماء ليغسلوا ارجلهم و اعطى عليقا لحميرهم

43 :25 و هياوا الهدية الى ان يجيء يوسف عند الظهر لانهم سمعوا انهم هناك ياكلون طعاما

43 :26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت و سجدوا له الى الارض

43 :27 فسال عن سلامتهم و قال اسالم ابوكم الشيخ الذي قلتم عنه احي هو بعد

43 :28 فقالوا عبدك ابونا سالم هو حي بعد و خروا و سجدوا

43 :29 فرفع عينيه و نظر بنيامين اخاه ابن امه و قال اهذا اخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه ثم قال الله ينعم عليك يا ابني

43 :30 و استعجل يوسف لان احشاءه حنت الى اخيه و طلب مكانا ليبكي فدخل المخدع و بكى هناك

43 :31 ثم غسل وجهه و خرج و تجلد و قال قدموا طعاما

43 :32 فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين

43 :33 فجلسوا قدامه البكر بحسب بكوريته و الصغير بحسب صغره فبهت الرجال بعضهم الى بعض

43 :34 و رفع حصصا من قدامه اليهم فكانت حصة بنيامين اكثر من حصص جميعهم خمسة اضعاف و شربوا و رووا معه

الإصحاح الرابع والأربعون

44 :1 ثم امر الذي على بيته قائلا املا عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله و ضع فضة كل واحد في فم عدله

44 :2 و طاسي طاس الفضة تضع في فم عدل الصغير و ثمن قمحه ففعل بحسب كلام يوسف الذي تكلم به

44 :3 فلما اضاء الصبح انصرف الرجال هم و حميرهم

44 :4 و لما كانوا قد خرجوا من المدينة و لم يبتعدوا قال يوسف للذي على بيته قم اسع وراء الرجال و متى ادركتهم فقل لهم لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير

44 :5 اليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه و هو يتفاءل به اساتم في ما صنعتم

44 :6 فادركهم و قال لهم هذا الكلام

44 :7 فقالوا له لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام حاشا لعبيدك ان يفعلوا مثل هذا الامر

44 :8 هوذا الفضة التي وجدنا في افواه عدالنا رددناها اليك من ارض كنعان فكيف نسرق من بيت سيدك فضة او ذهبا

44 :9 الذي يوجد معه من عبيدك يموت و نحن ايضا نكون عبيدا لسيدي

44 :10 فقال نعم الان بحسب كلامكم هكذا يكون الذي يوجد معه يكون لي عبدا و اما انتم فتكونون ابرياء

44 :11 فاستعجلوا و انزلوا كل واحد عدله الى الارض و فتحوا كل واحد عدله

44 :12 ففتش مبتدا من الكبير حتى انتهى الى الصغير فوجد الطاس في عدل بنيامين

44 :13 فمزقوا ثيابهم و حمل كل واحد على حماره و رجعوا الى المدينة

44 :14 فدخل يهوذا و اخوته الى بيت يوسف و هو بعد هناك و وقعوا امامه على الارض

44 :15 فقال لهم يوسف ما هذا الفعل الذي فعلتم الم تعلموا ان رجلا مثلي يتفاءل

44 :16 فقال يهوذا ماذا نقول لسيدي ماذا نتكلم و بماذا نتبرر الله قد وجد اثم عبيدك ها نحن عبيد لسيدي نحن و الذي وجد الطاس في يده جميعا

44 :17 فقال حاشا لي ان افعل هذا الرجل الذي وجد الطاس في يده هو يكون لي عبدا و اما انتم فاصعدوا بسلام الى ابيكم

44 :18 ثم تقدم اليه يهوذا و قال استمع يا سيدي ليتكلم عبدك كلمة في اذني سيدي و لا يحم غضبك على عبدك لانك مثل فرعون

44 :19 سيدي سال عبيده قائلا هل لكم اب او اخ

44 :20 فقلنا لسيدي لنا اب شيخ و ابن شيخوخة صغير مات اخوه و بقي هو وحده لامه و ابوه يحبه

44 :21 فقلت لعبيدك انزلوا به الي فاجعل نظري عليه

44 :22 فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام ان يترك اباه و ان ترك اباه يموت

44 :23 فقلت لعبيدك ان لم ينزل اخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي

44 :24 فكان لما صعدنا الى عبدك ابي اننا اخبرناه بكلام سيدي

44 :25 ثم قال ابونا ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام

44 :26 فقلنا لا نقدر ان ننزل و انما اذا كان اخونا الصغير معنا ننزل لاننا لا نقدر ان ننظر وجه الرجل و اخونا الصغير ليس معنا

44 :27 فقال لنا عبدك ابي انتم تعلمون ان امراتي ولدت لي اثنين

44 :28 فخرج الواحد من عندي و قلت انما هو قد افترس افتراسا و لم انظره الى الان

44 :29 فاذا اخذتم هذا ايضا من امام وجهي و اصابته اذية تنزلون شيبتي بشر الى الهاوية

44 :30 فالان متى جئت الى عبدك ابي و الغلام ليس معنا و نفسه مرتبطة بنفسه

44 :31 يكون متى راى ان الغلام مفقود انه يموت فينزل عبيدك شيبة عبدك ابينا بحزن الى الهاوية

44 :32 لان عبدك ضمن الغلام لابي قائلا ان لم اجئ به اليك اصر مذنبا الى ابي كل الايام

44 :33 فالان ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي و يصعد الغلام مع اخوته

44 :34 لاني كيف اصعد الى ابي و الغلام ليس معي لئلا انظر الشر الذي يصيب ابي

الإصحاح الخامس والأربعون

45 :1 فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ اخرجوا كل انسان عني فلم يقف احد عنده حين عرف يوسف اخوته بنفسه

45 :2 فاطلق صوته بالبكاء فسمع المصريون و سمع بيت فرعون

45 :3 و قال يوسف لاخوته انا يوسف احي ابي بعد فلم يستطع اخوته ان يجيبوه لانهم ارتاعوا منه

45 :4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر

45 :5 و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم

45 :6 لان للجوع في الارض الان سنتين و خمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة و لا حصاد

45 :7 فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض و ليستبقي لكم نجاة عظيمة

45 :8 فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله و هو قد جعلني ابا لفرعون و سيدا لكل بيته و متسلطا على كل ارض مصر

45 :9 اسرعوا و اصعدوا الى ابي و قولوا له هكذا يقول ابنك يوسف قد جعلني الله سيدا لكل مصر انزل الي لا تقف

45 :10 فتسكن في ارض جاسان و تكون قريبا مني انت و بنوك و بنو بنيك و غنمك و بقرك و كل ما لك

45 :11 و اعولك هناك لانه يكون ايضا خمس سنين جوعا لئلا تفتقر انت و بيتك و كل ما لك

45 :12 و هوذا عيونكم ترى و عينا اخي بنيامين ان فمي هو الذي يكلمكم

45 :13 و تخبرون ابي بكل مجدي في مصر و بكل ما رايتم و تستعجلون و تنزلون بابي الى هنا

45 :14 ثم وقع على عنق بنيامين اخيه و بكى و بكى بنيامين على عنقه

45 :15 و قبل جميع اخوته و بكى عليهم و بعد ذلك تكلم اخوته معه

45 :16 و سمع الخبر في بيت فرعون و قيل جاء اخوة يوسف فحسن في عيني فرعون و في عيون عبيده

45 :17 فقال فرعون ليوسف قل لاخوتك افعلوا هذا حملوا دوابكم و انطلقوا اذهبوا الى ارض كنعان

45 :18 و خذوا اباكم و بيوتكم و تعالوا الي فاعطيكم خيرات ارض مصر و تاكلوا دسم الارض

45 :19 فانت قد امرت افعلوا هذا خذوا لكم من ارض مصر عجلات لاولادكم و نسائكم و احملوا اباكم و تعالوا

45 :20 و لا تحزن عيونكم على اثاثكم لان خيرات جميع ارض مصر لكم

45 :21 ففعل بنو اسرائيل هكذا و اعطاهم يوسف عجلات بحسب امر فرعون و اعطاهم زادا للطريق

45 :22 و اعطى كل واحد منهم حلل ثياب و اما بنيامين فاعطاه ثلاث مئة من الفضة و خمس حلل ثياب

45 :23 و ارسل لابيه هكذا عشرة حمير حاملة من خيرات مصر و عشر اتن حاملة حنطة و خبزا و طعاما لابيه لاجل الطريق

45 :24 ثم صرف اخوته فانطلقوا و قال لهم لا تتغاضبوا في الطريق

45 :25 فصعدوا من مصر و جاءوا الى ارض كنعان الى يعقوب ابيهم

45 :26 و اخبروه قائلين يوسف حي بعد و هو متسلط على كل ارض مصر فجمد قلبه لانه لم يصدقهم

45 :27 ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به و ابصر العجلات التي ارسلها يوسف لتحمله فعاشت روح يعقوب ابيهم

45 :28 فقال اسرائيل كفى يوسف ابني حي بعد اذهب و اراه قبل ان اموت

الإصحاح السادس والأربعون

46 :1 فارتحل اسرائيل و كل ما كان له و اتى الى بئر سبع و ذبح ذبائح لاله ابيه اسحق

46 :2 فكلم الله اسرائيل في رؤى الليل و قال يعقوب يعقوب فقال هانذا

46 :3 فقال انا الله اله ابيك لا تخف من النزول الى مصر لاني اجعلك امة عظيمة هناك

46 :4 انا انزل معك الى مصر و انا اصعدك ايضا و يضع يوسف يده على عينيك

46 :5 فقام يعقوب من بئر سبع و حمل بنو اسرائيل يعقوب اباهم و اولادهم و نساءهم في العجلات التي ارسل فرعون لحمله

46 :6 و اخذوا مواشيهم و مقتناهم الذي اقتنوا في ارض كنعان و جاءوا الى مصر يعقوب و كل نسله معه

46 :7 بنوه و بنو بنيه معه و بناته و بنات بنيه و كل نسله جاء بهم معه الى مصر

46 :8 و هذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر يعقوب و بنوه بكر يعقوب راوبين.......

50 :15 و لما راى اخوة يوسف ان اباهم قد مات قالوا لعل يوسف يضطهدنا و يرد علينا جميع الشر الذي صنعنا به

50 :16 فاوصوا الى يوسف قائلين ابوك اوصى قبل موته قائلا

50 :17 هكذا تقولون ليوسف اه اصفح عن ذنب اخوتك و خطيتهم فانهم صنعوا بك شرا فالان اصفح عن ذنب عبيد اله ابيك فبكى يوسف حين كلموه

50 :18 و اتى اخوته ايضا و وقعوا امامه و قالوا ها نحن عبيدك

50 :19 فقال لهم يوسف لا تخافوا لانه هل انا مكان الله

50 :20 انتم قصدتم لي شرا اما الله فقصد به خيرا لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعبا كثيرا

50 :21 فالان لا تخافوا انا اعولكم و اولادكم فعزاهم و طيب قلوبهم

50 :22 و سكن يوسف في مصر هو و بيت ابيه و عاش يوسف مئة و عشر سنين

50 :23 و راى يوسف لافرايم اولاد الجيل الثالث و اولاد ماكير بن منسى ايضا ولدوا على ركبتي يوسف

50 :24 و قال يوسف لاخوته انا اموت و لكن الله سيفتقدكم و يصعدكم من هذه الارض الى الارض التي حلف لابراهيم و اسحق و يعقوب

50 :25 و استحلف يوسف بني اسرائيل قائلا الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا

50 :26 ثم مات يوسف و هو ابن مئة و عشر سنين فحنطوه و وضع في تابوت في مصر

ملحوظة

فی الحديث الصحيح

أَعجِزتُم أن تكونوا مثلَ عجوزِ بني إسرائيلَ ؟ فقال أصحابُه : يا رسولَ اللهِ و ما عجوزُ بني إسرائيلَ ؟ قال : إنَّ موسى لما سار ببني إسرائيلَ من مصرَ ، ضَلُّوا الطريقَ ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم نحن نُحَدِّثُك : إنَّ يوسفَ لما حضره الموتُ أخذ علينا مَوثِقًا من اللهِ أن لا نخرُجَ من مصرَ حتى ننقِل عظامَه معنا ، قال : فمن يعلمْ موضعَ قبرَه ؟ قالوا ما ندري أين قبرُ يوسفَ إلا عجوزًا من بني إسرائيلَ ، فبعث إليها ، فأتَتْه ، فقال دُلُّوني على قبرِ يوسفَ ، قالت لا و الله لا أفعلُ حتى تُعطِيَني حُكمي ، قال : و ماحُكمُكِ ؟ قالت أكونُ معك في الجنَّةِ ، فكره أن يُعطِيَها ذلك ، فأوحى اللهُ إليه أن أَعطِها حكمَها ، فانطلقَتْ بهم إلى بُحَيرةٍ ، موضعَ مُستَنْقَعِ ماءٍ ، فقالت : انضِبوا هذا الماءَ ، فأَنضبوا ، قالت احفِروا و استخرِجوا عظامَ يوسفَ ، فلما أقلُّوها إلى الأرضِ ، إذ الطريقُ مثلُ ضوءِ النَّهارِ
 
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

جاء فی سفر التكوين ذكر هذه الوصية

الإصحاح التاسع والأربعون

49 :1 و دعا يعقوب بنيه و قال اجتمعوا لانبئكم بما يصيبكم في اخر الايام

49 :2 اجتمعوا و اسمعوا يا بني يعقوب و اصغوا الى اسرائيل ابيكم

49 :3 راوبين انت بكري قوتي و اول قدرتي فضل الرفعة و فضل العز

49 :4 فائرا كالماء لا تتفضل لانك صعدت على مضجع ابيك حينئذ دنسته على فراشي صعد

49 :5 شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما

49 :6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا

49 :7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل

49 :8 يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك

49 :9 يهوذا جرو اسد من فريسة صعدت يا ابني جثا و ربض كاسد و كلبوة من ينهضه

49 :10 لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب

49 :11 رابطا بالكرمة جحشه و بالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه و بدم العنب ثوبه

49 :12 مسود العينين من الخمر و مبيض الاسنان من اللبن

49 :13 زبولون عند ساحل البحر يسكن و هو عند ساحل السفن و جانبه عند صيدون

49 :14 يساكر حمار جسيم رابض بين الحظائر

49 :15 فراى المحل انه حسن و الارض انها نزهة فاحنى كتفه للحمل و صار للجزية عبدا

49 :16 دان يدين شعبه كاحد اسباط اسرائيل

49 :17 يكون دان حية على الطريق افعوانا على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه الى الوراء

49 :18 لخلاصك انتظرت يا رب

49 :19 جاد يزحمه جيش و لكنه يزحم مؤخره

49 :20 اشير خبزه سمين و هو يعطي لذات ملوك

49 :21 نفتالي ايلة مسيبة يعطي اقوالا حسنة

49 :22 يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين اغصان قد ارتفعت فوق حائط

49 :23 فمررته و رمته و اضطهدته ارباب السهام

49 :24 و لكن ثبتت بمتانة قوسه و تشددت سواعد يديه من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر اسرائيل

49 :25 من اله ابيك الذي يعينك و من القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق و بركات الغمر الرابض تحت بركات الثديين و الرحم

49 :26 بركات ابيك فاقت على بركات ابوي الى منية الاكام الدهرية تكون على راس يوسف و على قمة نذير اخوته

49 :27 بنيامين ذئب يفترس في الصباح ياكل غنيمة و عند المساء يقسم نهبا

49 :28 جميع هؤلاء هم اسباط اسرائيل الاثنا عشر و هذا ما كلمهم به ابوهم و باركهم كل واحد بحسب بركته باركهم

49 :29 و اوصاهم و قال لهم انا انضم الى قومي ادفنوني عند ابائي في المغارة التي في حقل عفرون الحثي

49 :30 في المغارة التي في حقل المكفيلة التي امام ممرا في ارض كنعان التي اشتراها ابراهيم مع الحقل من عفرون الحثي ملك قبر

49 :31 هناك دفنوا ابراهيم و سارة امراته هناك دفنوا اسحق و رفقة امراته و هناك دفنت ليئة

49 :32 شراء الحقل و المغارة التي فيه كان من بني حث

49 :33 و لما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضم رجليه الى السرير و اسلم الروح و انضم الى قومه
 
قصة سيدنا يونس


{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } * { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } * { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } * { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * { فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }

قال ابن كثير فى تفسيره:


وقوله تعالى: { وَأَرْسَلْنَـٰهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } روى شهر بن حوشب عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إنما كانت رسالة يونس عليه الصلاة والسلام بعد ما نبذه الحوت، رواه ابن جرير: حدثني الحارث قال: حدثنا الحسن، حدثنا أبو هلال عن شهر، به، وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: أرسل إليهم قبل أن يلتقمه الحوت.

(قلت): ولا مانع أن يكون الذين أرسل إليهم أولاً أمر بالعود إليهم بعد خروجه من الحوت، فصدقوه كلهم وآمنوا به،

وحكى البغوي أنه أرسل إلى أمة أخرى بعد خروجه من الحوت، كانوا مئة ألف أو يزيدونانتهي

قصة سيدنا يونس فى التوراة المحرفة


جاء فى سفر يونان

الإصحاح الأول
1: 1 و صار قول الرب الى يونان بن امتاي قائلا

1: 2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد عليها لانه قد صعد شرهم امامي

1: 3 فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا و وجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها و نزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب

1: 4 فارسل الرب ريحا شديدة الى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر

1: 5 فخاف الملاحون و صرخوا كل واحد الى الهه و طرحوا الامتعة التي في السفينة الى البحر ليخففوا عنهم و اما يونان فكان قد نزل الى جوف السفينة و اضطجع و نام نوما ثقيلا

1: 6 فجاء اليه رئيس النوتية و قال له ما لك نائما قم اصرخ الى الهك عسى ان يفتكر الاله فينا فلا نهلك

1: 7 و قال بعضهم لبعض هلم نلقي قرعا لنعرف بسبب من هذه البلية فالقوا قرعا فوقعت القرعة على يونان

1: 8 فقالوا له اخبرنا بسبب من هذه المصيبة علينا ما هو عملك و من اين اتيت ما هي ارضك و من اي شعب انت

1: 9 فقال لهم انا عبراني و انا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر و البر

1: 10 فخاف الرجال خوفا عظيما و قالوا له لماذا فعلت هذا فان الرجال عرفوا انه هارب من وجه الرب لانه اخبرهم

1: 11 فقالوا له ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا لان البحر كان يزداد اضطرابا

1: 12 فقال لهم خذوني و اطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لانني عالم انه بسببي هذا النوء العظيم عليكم

1: 13 و لكن الرجال جذفوا ليرجعوا السفينة الى البر فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهم

1: 14 فصرخوا الى الرب و قالوا اه يا رب لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل و لا تجعل علينا دما بريئا لانك يا رب فعلت كما شئت

1: 15 ثم اخذوا يونان و طرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه

1: 16 فخاف الرجال من الرب خوفا عظيما و ذبحوا ذبيحة للرب و نذروا نذورا

1: 17 و اما الرب فاعد حوتا عظيما ليبتلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال



الإصحاح الثاني
2: 1 فصلى يونان الى الرب الهه من جوف الحوت

2: 2 و قال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي

2: 3 لانك طرحتني في العمق في قلب البحار فاحاط بي نهر جازت فوقي جميع تياراتك و لججك

2: 4 فقلت قد طردت من امام عينيك و لكنني اعود انظر الى هيكل قدسك

2: 5 قد اكتنفتني مياه الى النفس احاط بي غمر التف عشب البحر براسي

2: 6 نزلت الى اسافل الجبال مغاليق الارض علي الى الابد ثم اصعدت من الوهدة حياتي ايها الرب الهي

2: 7 حين اعيت في نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك

2: 8 الذين يراعون اباطيل كاذبة يتركون نعمتهم

2: 9 اما انا فبصوت الحمد اذبح لك و اوفي بما نذرته للرب الخلاص

2: 10 و امر الرب الحوت فقذف يونان الى البر


الإصحاح الثالث
3: 1 ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا

3: 2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد لها المناداة التي انا مكلمك بها

3: 3 فقام يونان و ذهب الى نينوى بحسب قول الرب اما نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة ايام

3: 4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى

3: 5 فامن اهل نينوى بالله و نادوا بصوم و لبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم

3: 6 و بلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه و خلع رداءه عنه و تغطى بمسح و جلس على الرماد

3: 7 و نودي و قيل في نينوى عن امر الملك و عظمائه قائلا لا تذق الناس و لا البهائم و لا البقر و لا الغنم شيئا لا ترع و لا تشرب ماء

3: 8 و ليتغط بمسوح الناس و البهائم و يصرخوا الى الله بشدة و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و عن الظلم الذي في ايديهم

.....

الإصحاح الرابع
4: 1 فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ

4: 2 و صلى الى الرب و قال اه يا رب اليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر

4: 3 فالان يا رب خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي

4: 4 فقال الرب هل اغتظت بالصواب

4: 5 و خرج يونان من المدينة و جلس شرقي المدينة و صنع لنفسه هناك مظلة و جلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا يحدث في المدينة

4: 6 فاعد الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه لكي يخلصه من غمه ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما

4: 7 ثم اعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست

4: 8 و حدث عند طلوع الشمس ان الله اعد ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على راس يونان فذبل فطلب لنفسه الموت و قال موتي خير من حياتي انتهي



لاحظوا فى التوراة ذكر ان الله امره اولا ان يذهب الى نينوى فلم يذهب اليها وهذا فى نظرى لا يجوز على عصمة الانبياء والله اعلم. والتوراة بها ماينافی عصمة الانبياء عليهم الصلاة والسلام

ثم فيها انه ذهب اليها بعد قصة الحوت .

ولا حظوا ماذكره ابن كثير عن سيدى ابن عباس ان رسالته لم تكن الا بعد قصة الحوت
 
احب ان انقل بعض ما ذكره الامام الحافظ ابن كثير فى مقدمة تفسيره المبارك قال:


فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير

فالجواب إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر

http://vb.tafsir.net/tafsir45378/#.Vl3EAMmEbqA
فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن قال الله تعالى ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ) [ النساء 105 ] ، وقال تعالى وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) [ النحل 44 ] ، وقال تعالى وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) [ النحل : 64 ] .

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه يعني : السنة والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك

والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه

فإن لم تجده فمن السنة ،

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن بم تحكم ؟ قال بكتاب الله قال : فإن لم تجد ؟ قال بسنة رسول الله قال فإن لم تجد قال أجتهد برأيي . قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره ، وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيد كما هو مقرر في موضعه

وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علماؤهم وكبراؤهم كالأئمة الأربعة والخلفاء الراشدين والأئمة المهديين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه .

قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير حدثنا أبو كريب ، حدثنا جابر بن نوح حدثنا الأعمش ، عن أبي الضحى عن مسروق قال : قال عبد الله يعني ابن مسعود : والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته . وقال الأعمش أيضا ، عن أبي وائل عن ابن مسعود قال كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن .

وقال أبو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا .

ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن وببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل .

وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم قال قال عبد الله يعني ابن مسعود نعم ترجمان القرآن ابن عباس . ثم رواه عن يحيى بن داود عن إسحاق الأزرق عن سفيان عن الأعمش ، عن مسلم بن صبيح أبي الضحى عن مسروق ، عن ابن مسعود أنه قال نعم الترجمان للقرآن ابن عباس . ثم رواه عن بندار ، عن جعفر بن عون عن الأعمش به كذلك

فهذا إسناد صحيح إلى ابن مسعود أنه قال عن ابن عباس هذه العبارة وقد مات ابن مسعود رضي الله عنه في سنة اثنتين وثلاثين على الصحيح وعمر بعده ابن عباس ستا وثلاثين سنة فما ظنك بما كسبه من العلوم بعد ابن مسعود

وقال الأعمش عن أبي وائل استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم فخطب الناس فقرأ في خطبته سورة البقرة وفي رواية سورة النور ففسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا .

ولهذا غالب ما يرويه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين عبد الله بن مسعود وابن عباس

ولكن في بعض الأحيان ينقل عنهم ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب التي أباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري عن عبد الله ؛

ولهذا كان عبد الله بن عمرو يوم اليرموك قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك

ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد فإنها على ثلاثة أقسام

أحدها ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح .

والثاني ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه

والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لما تقدم

وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيرا ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ولون كلبهم ، وعدتهم وعصا موسى من أي الشجر كانت وأسماء الطيور التي أحياها الله لإبراهيم وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا دينهم ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) [ الكهف : 22 ] ،

فقد اشتملت هذه الآية الكريمة على الأدب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا فإنه تعالى أخبر عنهم بثلاثة أقوال ضعف القولين الأولين وسكت عن الثالث فدل على صحته إذ لو كان باطلا لرده كما ردهما ثم أرشد على أن الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فقال في مثل هذا ( قل ربي أعلم بعدتهم ) فإنه ما يعلم بذلك إلا قليل من الناس ممن أطلعه الله عليه فلهذا قال ( فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) أي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيب

فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فتشتغل به عن الأهم فالأهم فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب في الذي تركه أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الأقوال فهو ناقص أيضا فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب أو جاهلا فقد أخطأ وكذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته ، أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور والله الموفق للصواب انتهي


ننقل ماذكره فى مقدمة كتابه البداية والنهاية فى قصص الانبياء

قال:

ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله ، مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب مما فيه بسط لمختصر عندنا ، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه .

وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه والله المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم العلي العظيم فقد قال الله تعالى في كتابه : كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا [ طه : 99 ] . وقد قص الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خبر ما مضى : من خلق المخلوقات ، وذكر الأمم الماضين ، وكيف فعل بأوليائه ، وماذا أحل بأعدائه وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بيانا شافيا - كما سنورد عند كل فصل ما وصل إلينا عنه صلوات الله وسلامه عليه من ذلك تلو الآيات الواردات في ذلك - فأخبرنا بما نحتاج إليه من ذلك وترك ما لا فائدة فيه مما قد يتزاحم على علمه ويتراجم في فهمه طوائف من علماء أهل الكتاب مما لا فائدة فيه لكثير من الناس ، وقد يستوعب نقله طائفة من علمائنا أيضا ولسنا نحذو حذوهم ولا ننحو نحوهم ، ولا نذكر منها إلا القليل على سبيل الاختصار ، ونبين ما فيه حق منها ، يوافق ما عندنا ، وما خالفه يقع فيه الإنكار .

فأما الحديث الذي رواه البخاري رحمه الله في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، وحدثوا عني ولا تكذبوا علي ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . فهو محمول على الإسرائيليات المسكوت عنها عندنا ، فليس عندنا ما يصدقها ولا ما يكذبها فيجوز روايتها للاعتبار ، وهذا هو الذي نستعمله في كتابنا هذا . فأما ما شهد له شرعنا بالصدق فلا حاجة بنا إليه استغناء بما عندنا ، وما شهد له شرعنا منها بالبطلان فذاك مردود لا يجوز حكايته إلا على سبيل الإنكار والإبطال ، فإذا كان الله سبحانه وله الحمد قد أغنانا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم عن سائر الشرائع ، وبكتابه عن سائر الكتب ; فلسنا نترامى على ما بأيديهم مما قد وقع فيه خبط وخلط وكذب ووضع وتحريف وتبديل وبعد ذلك كله نسخ وتغيير ، فالمحتاج إليه قد بينه لنا رسولنا وشرحه وأوضحه ، عرفه من عرفه وجهله من جهله كما قال علي بن أبي طالب كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وقال أبو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه إلا أذكرنا منه علما انتهي
 
لماذا حدث التحريف فى التوراة والانجيل ولم يحدث فى القرآن الكريم ؟؟؟



{ إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ }سورة المائدة



{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }سورة الحجر

اذا تدبرت اخى الحبيب كلمة استحفظوا فى الاية الاولى ثم تدبرت كلمة لحافظون فى الاية الثانية علمت اجابة السؤال؟
 
أخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما امرأتان معهما ابنان لهما، جاء الذئب فأخذ أحد الابنين، فتحاكما إلى داود فقضى له للكبرى فخرجتا فدعاهما سليمان فقال: هاتوا السكين أشقه بينهما. فقالت الصغرى: يرحمك الله، هو ابنها لا تشقه. فقضى به للصغرى ".

اعلم اخى الحبيب ان القصة جاءت الاشارة اليها فى التوراة المحرفة فى سفر الملوك الاول

وان كان السياق مختلف عن مااورده الحبيب صلى الله عليه وسلم فنحن ادرى بحال سيدنا سليمان من اليهود

: 15 فاستيقظ سليمان و اذا هو حلم و جاء الى اورشليم و وقف امام تابوت عهد الرب و اصعد محرقات و قرب ذبائح سلامة و عمل وليمة لكل عبيده

3: 16 حينئذ اتت امراتان زانيتان الى الملك و وقفتا بين يديه

3: 17 فقالت المراة الواحدة استمع يا سيدي اني انا و هذه المراة ساكنتان في بيت واحد و قد ولدت معها في البيت

3: 18 و في اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المراة ايضا و كنا معا و لم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت

3: 19 فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه

3: 20 فقامت في وسط الليل و اخذت ابني من جانبي و امتك نائمة و اضجعته في حضنها و اضجعت ابنها الميت في حضني

3: 21 فلما قمت صباحا لارضع ابني اذا هو ميت و لما تاملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته

3: 22 و كانت المراة الاخرى تقول كلا بل ابني الحي و ابنك الميت و هذه تقول لا بل ابنك الميت و ابني الحي و تكلمتا امام الملك

3: 23 فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي و ابنك الميت و تلك تقول لا بل ابنك الميت و ابني الحي

3: 24 فقال الملك ايتوني بسيف فاتوا بسيف بين يدي الملك

3: 25 فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين و اعطوا نصفا للواحدة و نصفا للاخرى

3: 26 فتكلمت المراة التي ابنها الحي الى الملك لان احشاءها اضطرمت على ابنها و قالت استمع يا سيدي اعطوها الولد الحي و لا تميتوه و اما تلك فقالت لا يكون لي و لا لك اشطروه

3: 27 فاجاب الملك و قال اعطوها الولد الحي و لا تميتوه فانها امه

3: 28 و لما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم راوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم انتهي
 
قصة السيدة بلقيس فى التوراة


جاءت الاشارة الى قصتها مع سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام فى سفر الملوك الاول وان كانت مخالفة فى بعض ظاهرها لما جاء فى كتاب الله فنحن اعلم بانبياء بنى اسرائيل اكثر من بنى اسرئيل انفسهم


سفرالملوك الاول

1 وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب، فأتت لتمتحنه بمسائل

2 فأتت إلى أورشليم بموكب عظيم جدا، بجمال حاملة أطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة . وأتت إلى سليمان وكلمته بكل ما كان بقلبها

3 فأخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن أمر مخفيا عن الملك لم يخبرها به

4 فلما رأت ملكة سبا كل حكمة سليمان، والبيت الذي بناه

5 وطعام مائدته، ومجلس عبيده، وموقف خدامه وملابسهم، وسقاته، ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب، لم يبق فيها روح بعد

6 فقالت للملك: صحيحا كان الخبر الذي سمعته في أرضي عن أمورك وعن حكمتك

7 ولم أصدق الأخبار حتى جئت وأبصرت عيناي، فهوذا النصف لم أخبر به. زدت حكمة وصلاحا على الخبر الذي سمعته

8 طوبى لرجالك، وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين أمامك دائما السامعين حكمتك

9 ليكن مباركا الرب إلهك الذي سر بك وجعلك على كرسي إسرائيل. لأن الرب أحب إسرائيل إلى الأبد جعلك ملكا، لتجري حكما وبرا

10 وأعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة. لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة، الذي أعطته ملكة سبا للملك سليمان

ملحوظة

بعض اهل الكتاب يتسائلون لماذا اتت بلقيس الى سيدنا سليمان ؟؟

فليس عندهم قصة الهدهد فى كتبهم

والمسلمون يعلمون اجابة السؤال
 
قصة قارون فى التوراة

{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ }


اعلم اخى الحبيب ان قارون مذكور فى التوراه واسمه قورح جاء فى سفر العدد

الإصحاح السادس عشر

16: 1 و اخذ قورح بن يصهار بن قهات بن لاوي و داثان و ابيرام ابنا الياب و اون بن فالت بنو راوبين

16: 2 يقاومون موسى مع اناس من بني اسرائيل مئتين و خمسين رؤساء الجماعة مدعوين للاجتماع ذوي اسم

16: 3 فاجتمعوا على موسى و هرون و قالوا لهما كفاكما ان كل الجماعة باسرها مقدسة و في وسطها الرب فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب

16: 4 فلما سمع موسى سقط على وجهه

16: 5 ثم كلم قورح و جميع قومه قائلا غدا يعلن الرب من هو له و من المقدس حتى يقربه اليه فالذي يختاره يقربه اليه

16: 6 افعلوا هذا خذوا لكم مجامر قورح و كل جماعته

16: 7 و اجعلوا فيها نارا و ضعوا عليها بخورا امام الرب غدا فالرجل الذي يختاره الرب هو المقدس كفاكم يا بني لاوي

16: 8 و قال موسى لقورح اسمعوا يا بني لاوي

16: 9 اقليل عليكم ان اله اسرائيل افرزكم من جماعة اسرائيل ليقربكم اليه لكي تعملوا خدمة مسكن الرب و تقفوا قدام الجماعة لخدمتها

16: 10 فقربك و جميع اخوتك بني لاوي معك و تطلبون ايضا كهنوتا

16: 11 اذن انت و كل جماعتك متفقون على الرب و اما هرون فما هو حتى تتذمروا عليه

16: 12 فارسل موسى ليدعو داثان و ابيرام ابني الياب فقالا لا نصعد

16: 13 اقليل انك اصعدتنا من ارض تفيض لبنا و عسلا لتميتنا في البرية حتى تتراس علينا ايضا ترؤسا

16: 14 كذلك لم تات بنا الى ارض تفيض لبنا و عسلا و لا اعطيتنا نصيب حقول و كروم هل تقلع اعين هؤلاء القوم لا نصعد

16: 15 فاغتاظ موسى جدا و قال للرب لا تلتفت الى تقدمتهما حمارا واحدا لم اخذ منهم و لا اسات الى احد منهم

16: 16 و قال موسى لقورح كن انت و كل جماعتك امام الرب انت و هم و هرون غدا

16: 17 و خذوا كل واحد مجمرته و اجعلوا فيها بخورا و قدموا امام الرب كل واحد مجمرته مئتين و خمسين مجمرة و انت و هرون كل واحد مجمرته

16: 18 فاخذوا كل واحد مجمرته و جعلوا فيها نارا و وضعوا عليها بخورا و وقفوا لدى باب خيمة الاجتماع مع موسى و هرون

16: 19 و جمع عليهما قورح كل الجماعة الى باب خيمة الاجتماع فتراءى مجد الرب لكل الجماعة

16: 20 و كلم الرب موسى و هرون قائلا

16: 21 افترزا من بين هذه الجماعة فاني افنيهم في لحظة

16: 22 فخرا على وجهيهما و قالا اللهم اله ارواح جميع البشر هل يخطئ رجل واحد فتسخط على كل الجماعة

16: 23 فكلم الرب موسى قائلا

16: 24 كلم الجماعة قائلا اطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام

16: 25 فقام موسى و ذهب الى داثان و ابيرام و ذهب وراءه شيوخ اسرائيل

16: 26 فكلم الجماعة قائلا اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة و لا تمسوا شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم

16: 27 فطلعوا من حوالي مسكن قورح و داثان و ابيرام و خرج داثان و ابيرام و وقفا في باب خيمتيهما مع نسائهما و بنيهما و اطفالهما

16: 28 فقال موسى بهذا تعلمون ان الرب قد ارسلني لاعمل كل هذه الاعمال و انها ليست من نفسي

16: 29 ان مات هؤلاء كموت كل انسان و اصابتهم مصيبة كل انسان فليس الرب قد ارسلني

16: 30 و لكن ان ابتدع الرب بدعة و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و كل ما لهم فهبطوا احياء الى الهاوية فتعلمون ان هؤلاء القوم قد ازدروا بالرب

16: 31 فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الارض التي تحتهم

16: 32 و فتحت الارض فاها و ابتلعتهم و بيوتهم و كل من كان لقورح مع كل الاموال

16: 33 فنزلوا هم و كل ما كان لهم احياء الى الهاوية و انطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة

16: 34 و كل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا

16: 35 و خرجت نار من عند الرب و اكلت المئتين و الخمسين رجلا الذين قربوا البخور

قال الامام ابن عاشور فى التحرير والتنوير :

جاء في الإصحاح السادس عشر من سفر العدد أن قورح (وهو قارون) ومن معه لما آذوا موسى كما تقدم، وذكرهم موسى بأن الله أعطاهم مزية خدمة خيمته ولكنه أعطى الكهانة بني هارون ولم تجد فيهم الموعظة غضب موسى عليهم ودعا عليهم ثم أمر الناس بأن يبتعدوا من حوالي دار قورح (قارون) وخيام جماعته. وقال موسى: إن مات هؤلاء كموت عامة الناس فاعلموا أن الله لم يرسلني إليكم وان ابتدع الله بدعة ففتحت الأرض فاها وابتلعتهم وكل مالهم فهبطوا أحياء إلى الهاوية تعلمون أن هؤلاء قد ازدروا بالرب. فلما فرغ موسى من كلامه انشقت الأرض التي هم عليها وابتلعتهم وبيوتهم وكل ما كان لقورح مع كل أمواله وخرجت نار من الأرض أهلكت المائتين والخمسين رجلاً. وقد كان قارون معتزاً على موسى بالطائفة التي كانت شايعته على موسى وهم كثير من رؤساء جماعة اللاويين وغيرهم، فلذلك قال الله تعالى { فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله } ، إذ كان قد أعدهم للنصر على موسى رسول الله فخسف بهم معه وهو يراهم، { وما كان من المنتصرين } كما كان يحسب
 
{ أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَٱنْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَٱنْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قال الامام ابن عاشور فى التحرير والتنوير:

والذي مر على قريةٍ قيل هو أرْمِيَا بن حلقيا، وقيل هو عُزَير بن شرخيا (عزرا بن سَرَّيَّا). والقرية بيت المقدس في أكثر الأقوال، والذي يظهر لي أنّه حزقيال ابن بوزي نبيء إسرائيل كان معاصراً لأرميا ودانيال وكان من جملة الذين أسرهم بختنصر إلى بابل في أوائل القرن السادس قبل المسيح، وذلك أنه لما رأى عزم بختنصر على استئصال اليهود وجمعه آثار الهيكل ليأتي بها إلى بابل، جمع كتب شريعة موسى وتابوتَ العهد وعصَا موسى ورماها في بئر في أورشليم خشية أن يحرقها بختنصر، ولعله اتّخذ علامة يعرفها بها وجعلها سراً بينه وبين أنبياء زمانِه وورثتهم من الأنبياء. فلما أخرج إلى بابل بقي هنالك وكتب كتاباً في مَراءً رآها وَحْيا تدل على مصائب اليهودِ وما يرجى لهم من الخلاص، وكان آخر ما كتبه في السنة الخامسة والعشرين بعد سبي اليهود، ولم يعرف له خبر بعدُ كما ورد في تاريخهم، ويظن أنّه مات أو قُتل. ومن جملة ما كتبه «أخْرَجَنِي روحُ الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاماً كثيرة وأمّرَني عليها وإذا تلك البقعة يابسة فقال لي: أتَحيَى هذه العظامُ؟ فقلت: يا سيدي الرّب أنتَ تعلم. فقال لي: تنبأْ على هذه العظام وقل لها: أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب قال ها أنا ذا أدخل فيكم الروح وأضع عليكم عصباً وأكسوكم لحماً وجلداً. فتنبأت، كما أمرني فتقاربتْ العظام كل عظم إلى عظمه، ونظرت وإذا باللحم والعصب كساها وبسط الجلد عليها من فوق ودخل فيهم الروح فحيُوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً».


ولما كانت رؤيا الأنبياء وحيا فلا شكّ أن الله لما أعاد عُمران أورشليم في عهد عزرا النبي في حدود سنة450 قبل المسيح أحيا النبي حزقيال ــــــ عليه السلام ــــــ ليرى مصداق نبوته، وأراه إحياء العظام، وأراه آية في طعامه وشرابه وحماره ــــــ وهذه مخاطبة بين الخالق وبعض أصفيائه على طريق المعجزة ــــــ وجعل خبره آية للناس من أهل الإيمان الذين يوقنون بما أخبرهم الله تعالى، أو لقوم أطلعهم الله على ذلك من أصفيائه، أو لأهل القرية التي كان فيها وفُقِد من بينهم فجاءهم بعد مائة سنة وتحققه من يعرفه بصفاته، فيكون قوله تعالى: { مرّ على قرية } إشارة إلى قوله: «أخرجني روح الرب وأمّرني عليها». فقوله: { قال أنَّى يحيي هذه الله } إشارة إلى قوله أتحيي هذه العظام فقلت يا سيدي أنت تعلم لأنّ كلامه هذا ينبىء باستبعاد إحيائها، ويكون قوله تعالى: { فأماته الله مائة عام } إلخ مما زاده القرآن من البيان على ما في كتب اليهود لأنّهم كتبوها بعد مرور أزمنة، ويظن من هنا أنّه مات في حدود سنة 560 قبل المسيح، وكان تجديد أورشليم في حدود 458 فتلك مائة سنة تقريباً، ويكون قوله: { وانظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحمَا } تذكرة له بتلك النبوءة وهي تجديد مدينة إسرائيل

ملحوظة

اعلم اخى الحبيب انه فى التوراة يوجد سفر اسمه ارميا

وسفر عزرا

وسفر حزقيال

ومما جاء فى الاصحاح السابع والثلاثين من سفر حزقيال مؤيدا ان المذكور فى الاية هو حزقيال

: 1 كانت علي يد الرب فاخرجني بروح الرب و انزلني في وسط البقعة و هي ملانة عظاما

37: 2 و امرني عليها من حولها و اذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة و اذا هي يابسة جدا

37: 3 فقال لي يا ابن ادم اتحيا هذه العظام فقلت يا سيد الرب انت تعلم

37: 4 فقال لي تنبا على هذه العظام و قل لها ايتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب

37: 5 هكذا قال السيد الرب لهذه العظام هانذا ادخل فيكم روحا فتحيون

37: 6 و اضع عليكم عصبا و اكسيكم لحما و ابسط عليكم جلدا و اجعل فيكم روحا فتحيون و تعلمون اني انا الرب

37: 7 فتنبات كما امرت و بينما انا اتنبا كان صوت و اذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه

37: 8 و نظرت و اذا بالعصب و اللحم كساها و بسط الجلد عليها من فوق و ليس فيها روح

37: 9 فقال لي تنبا للروح تنبا يا ابن ادم و قل للروح هكذا قال السيد الرب هلم يا روح من الرياح الاربع و هب على هؤلاء القتلى ليحيوا

37: 10 فتنبات كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا و قاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا

37: 11 ثم قال لي يا ابن ادم هذه العظام هي كل بيت اسرائيل ها هم يقولون يبست عظامنا و هلك رجاؤنا قد انقطعنا

37: 12 لذلك تنبا و قل لهم هكذا قال السيد الرب هانذا افتح قبوركم و اصعدكم من قبوركم يا شعبي و اتي بكم الى ارض اسرائيل

والله اعلم من الذى مر ؟
 
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } * { فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ }


قال ابن عاشور فى التحرير والتنوير:

وأما القصة التي أشارت إليها هذه الآية فهي المفصلة في السفر الخاص بأيوب من أسفار النبيئين الإسرائلية.

وحاصلها أنه كان نبياً وذا ثروة واسعة وعائلة صالحة متواصلة، ثم ابتلي بإصابات لحقت أمواله متتابعة فأتت عليها، وفقد أبناءه السبعة وبناته الثلاثَ في يوم واحد، فتلقى ذلك بالصبر والتسليم. ثم ابتلي بإصابة قروح في جسده وتلقى ذلك كله بصبر وحكمة وهو يبْتهل إلى الله بالتمجيد والدعاء بكشف الضر. وتلقى رثاءَ أصحابه لحاله بكلام عزيز الحكمة والمعرفة بالله، وأوحى الله إليه بمواعظ. ثم أعاد عليه صحته وأخلفه مالاً أكثر من ماله وولدت له زوجه أولاداً وبناتتٍ بعدد من هَلكوا له من قبلُ.

وقد ذكرت قصته بأبْسط من هنا في سورة ص، ولأهل القصص فيها مبالغات لا تليق بمقام النبوءة
 
وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَـٰنَهُ بَل لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ }


قال ابن عاشور فى التحرير والتنوير:

وورد في كتاب النصارى وصف الله تعالى بأنه أبو عيسى وأبو الأمة فتلقفته عقول لا تعرف التأويل ولا تؤيد اعتقادها بواضح الدليل فظنته على حقيقته.

جاء في التوراة في الإصحاح 14 من سفر التثنية «أنتم أولاد للرب إلهكم لا تخمشوا أجسامكم»

وفي إنجيل متى الإصحاح 5 «طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدْعَون»

وفيه «وصَلُّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات»

وفي الإصحاح 6 «انظروا إلى طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها» و

تكرر ذلك في الأناجيل غير مرة ففهموها بسوء الفهم على ظاهر عبارتها ولم يراعوا أصول الديانة التي توجب تأويلها ألا ترى أن المسلمين لما جاءتهم أمثال هاته العبارات أحسنوا تأويلها وتبينوا دليلها كما في الحديث: " الخلقُ عيال الله "
 
{ صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }

قال ابن عاشور

والصبغة هنا اسم للماء الذي يغتسل به اليهود عنواناً على التوبة لمغفرة الذنوب والأصل فيها عندهم الاغتسال الذي جاء فرضه في التوراة على الكاهن إذا أراد تقديم قربان كفارة عن الخطيئة عن نفسه أو عن أهل بيته، والاغتسال الذي يغتسله الكاهن أيضاً في عيد الكفارة عن خطايا بني إسرائيل في كل عام،

وعند النصارى الصبغة أصلها التطهر في نهر الأردن وهو اغتسال سنه النبي يحيى بن زكرياء لمن يتوب من الذنوب فكان يحيى يعظ بعض الناس بالتوبة فإذا تابوا أتوه فيأمرهم بأن يغتسلوا في نهر الأردن رمزاً للتطهر الروحاني وكانوا يسمون ذلك «معموذيت» بذال معجمة وبتاء فوقية في آخره ويقولون أيضاً معموذيتا بألف بعد التاء وهي كلمة من اللغة الأرامية معناها الطهارة، وقد عربه العرب فقالوا معمودية بالدال المهملة وهاء تأنيث في آخره وياؤه التحتية مخففة.

وكان عيسى بن مريم حين تعمد بماء المعمودية أنزل الله عليه الوحي بالرسالة ودعا اليهود إلى ما أوحى الله به إليه وحدث كفر اليهود بما جاء به عيسى وقد آمن به يحيى فنشأ الشقاق بين اليهود وبين يحيى وعيسى فرفض اليهود التعميد، وكان عيسى قد عمد الحواريين الذين آمنوا به، فتقرر في سنة النصارى تعميد من يدخل في دين النصرانية كبيراً، وقد تعمد قسطنطين قيصر الروم حين دخل في دين النصرانية، أما من يولد للنصارى فيعمدونه في اليوم السابع من ولادته.

وإطلاق اسم الصبغة على المعمودية يحتمل أن يكون من مبتكرات القرآن ويحتمل أن يكون نصارى العرب سموا ذلك الغسل صبغة، ولم أقف على ما يثبت ذلك من كلامهم في الجاهلية، وظاهر كلام الراغب أنه إطلاق قديم عند النصارى إذ قال: «وكانت النصارى إذا ولد لهم ولد غمسوه بعد السابع في ماء معمودية يزعمون أن ذلك صبغة لهم».

أما وجه تسمية المعمودية (صبغة) فهو خفي إذ ليس لماء المعمودية لون فيطلق على التلطخ به مادة ص ب غ وفي «دائرة المعارف الإسلامية» أن أصل الكلمة من العبرية ص ب ع أي غطس، فيقتضي أنه لما عرب أبدلوا العين المهملة غيناً معجمة لعله لندرة مادة صبع بالعين المهملة في المشتقات وأياً ما كان فإطلاق الصبغة على ماء المعمودية أو على الاغتسال به استعارة مبنية على تشبيه وجهه تخييلي إذ تخيلوا أن التعميد يكسب المعمد به صفة النصرانية ويلونه بلونها كما يلون الصبغ ثوباً مصبوغاً وقريب منه إطلاق الصبغ على عادة القوم وخلقهم وأنشدوا لبعض ملوك همدان:وكل أناس لهم صبغة وصبغة همْدانَ خيرُ الصِّبَغ
صَبغْنا على ذلكَ أبناءنا فأكرم بصبغتنا في الصبغ

وقد جعل النصارى في كنائسهم أحواضاً صغيرة فيها ماء يزعمون أنه مخلوط ببقايا الماء الذي أهرق على عيسى حين عمده يحيى وإنما تقاطر منه جمع وصب في ماء كثير ومن ذلك الماء تؤخذ مقادير تعتبر مباركة لأنها لا تخلوعن جزء من الماء الذي تقاطر من اغتسال عيسى حين تعميده كما ذلك في أوائل الأناجيل الأربعة.

فقوله: { صبغة الله } رد على اليهود والنصارى معاً أما اليهود فلأن الصبغة نشأت فيهم وأما النصارى فلأنها سنة مستمرة فيهم، ولما كانت المعمودية مشروعة لهم لغلبة تأثير المحسوسات على عقائدهم رد عليهم بأن صبغة الإسلام الاعتقاد والعمل المشار إليهما بقوله:
{ قولوا آمنا بالله }
[البقرة: 136] إلى قوله:
{ ونحن له مسلمون }
[البقرة: 136] أي إن كان إيمانكم حاصلاً بصبغة القسيس فإيماننا بصبغ الله وتلوينه أي تكييفه الإيمان في الفطرة مع إرشاده إليه، فإطلاق الصبغة على الإيمان استعارة علاقتها المشابهة وهي مشابهة خفية حسنها قصد المشاكلة، والمشاكلة من المحسنات البديعية ومرجعها إلى الاستعارة وإنما قصد المشاكلة باعث على الاستعارة، وإنما سماها العلماء المشاكلة لخفاء وجه التشبيه فأغفلوا أن يسموها استعارة وسموها المشاكلة، وإنما هي الإتيان بالاستعارة لداعي مشاكلة لفظ للفظ وقع معه.
 
إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللاَّعِنُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }


قال ابن عاشورفى التحرير والتنوير:

وقد جاء ذكر اللعنة على إضاعة عهد الله في التوراة مرات

وأشهرها العهد الذي أخذه موسى على بني إسرائيل في (حوريب) حسبما جاء في سفر الخروج في الإصحاح الرابع والعشرين، والعهد الذي أخذه عليهم في (مؤاب) وهو الذي فيه اللعنة على من تركه وهو في سفر التثنية في الإصحاح الثامن والعشرين والإصحاح التاسع والعشرين ومنه: «أنتم واقفون اليوم جميعكم أمام الرب إلٰهكم... لكي تدخلوا في عهد الرب وقسمه لئلا يكون فيكم اليوم منصرف عن الرب... فيكون متى يسمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه... حينئذٍ يحل غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل فتحل عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب ويمحو الرب اسمه من تحت السماء ويفرزه الرب للشر من جميع أسباط إسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة هذا... لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة».

وفي الإصحاح الثلاثين: «ومتى أتت عليك هذه الأمور البركة واللعنة جعلتهما قدامك» وفيه: «أشهد عليكم اليوم السماء والأرض قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة».

فقوله تعالى: { ويلعنهم اللاعنون } تذكير لهم باللعنة المسطورة في التوراة فإن التوراة متلوة دائماً بينهم فكلما قرأ القارئون هذا الكلام تجددت لعنة المقصودين به، والذين كتموا ما أنزل من البينات والهدى هم أيضاً يقرأون التوراة فإذا قرأوا لعنة الكاتمين فقد لعنوا أنفسهم بألسنتهم فأما الذين يلعنون المجرمين والظالمين غير الكاتمين ما أنزل من البينات والهدى فهم غير مشمولين في هذا العموم وبذلك كان الاستغراق المستفاد من تعريف اللاعنون باللام استغراقاً عرفياً.
 
أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }

قال ابن عاشور فى التحرير:

فأما الذين قالوا إنهم قوم من بني إسرائيل أحياهم الله بدعوة حزقيال، والذين قالوا إنما هذا مثَل لا قصةٌ واقعةٌ، فالظاهر أنهم أرادوا الرؤيا التي ذكرت في كتاب حزقيال في الإصحاح 37 منه إذ قال:

«أخرجَني روحُ الرب وأنزلني في وسط بقعة ملآنة عظاماً ومرَّ بي من حولها وإذا هي كثيرة ويابسة فقال لي يابن آدم أتحيا هذه العظام؟ فقلت يا سيدي أنت تعلم، فقال لي تنبأْ على هذه العظام وقُل لها أيتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب، فتقاربت العظام، وإذا بالعصَب واللحم كساها وبُسط الجلدُ عليها من فوق وليس فيها روح فقال لي تنبأْ للروح وقل قال الرب هلم يا روح من الرياح الأربععِ وهِبِّ على هؤلاء القتلى فتنبأْتُ كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيُوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً جداً»

ملحوظة

سبق ان اشرنا الى ما قاله ابن عاشور فى تفسير قوله تعالي من نفس السورة سورة البقرة

{ أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَٱنْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَٱنْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

فقيل هو حزقيال فلاادري ربما القرية المقصودة هنا المراد بها الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف فى الاية الاولى والله اعلم باسرار كتابه
 
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }

قال ابن عاشور فى التحرير والتنوير:

وقوله: { في التوراة } متعلق بــ { مثلهم } أو حال منه. فيحتمل أن في «التوراة» وصف قوم سيأتون ووصفوا بهذه الصفات، فبيّن الله بهذه الآية أن الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم هم المقصود بتلك الصفة العجيبة التي في «التوراة»، أي أن «التوراة» قد جاءت فيها بشارة بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم ووصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والذي وقفنا عليه في «التوراة» مما يصلح لتطبيق هذه الآية هو البشارة الرمزية التي في الإصحاح الثالث والثلاثين من «سفر التثنية» من قول موسى عليه السلام: «جاء الربُ من سينا وأشرقَ لهم من سَعير وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القُدُس وعن يمينه نار شريعة لهم فأحبّ الشعب جميع قديسيه وهم جالسون عند قدمك يتقبلون من أقوالك» فإن جبل فاران هو حِيال الحجاز. وقوله: «فأحب الشعب جميع قديسيه» يشير إليه قوله:
{ رحماءُ بينهم }
[الفتح: 29]، وقد تقدم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ما ينطبق على هذا من سورة الفتح وقوله: قديسيه يفيد معنى
{ تراهم رُكَّعا سُجَّدا }
[الفتح: 29] ومعنى
{ سِيماهم في وجوههم من أثر السجود }
[الفتح: 29]. وقوله في «التوراة» «جالسون عند قدمك» يفيد معنى قوله تعالى:
{ يبتغون فضلاً من الله ورضوانا }
[الحشر: 8]. ويكون قوله تعالى: { ذلك } إشارة إلى ما ذكر من الوصف.

{ وَمَثَلُهُمْ فِى ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزراع }.

ابتداء كلام مبتدأ. ويكون الوقف على قوله: { في التوراة } والتشبيه في قوله: { كزرع } خبره، وهو المثَل. وهذا هو الظاهر من سياق الآية فيكون مشيراً إلى نحو قوله في «إنجيل متى» (الإصحاح 13 فقرة 3) «هو ذا الزَارع قد خرج ليزرع (يعني عيسى عليه السّلام) وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فجاءت الطيور وأكلته» إلى أن قال «وسقط الآخر على الأرض الجيدة فأعطى ثمره بعض مائة وآخر ستين وآخر ثلاثين». قال فقرة، ثم قال: «وأما المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم، وهو الذي يأتي بثَمر فيصنع بعضٌ مائةً وبعضٌ ستين وآخر ثلاثين». وهذا يتضمن نماء الإيمان في قلوبهم وبأنهم يدعون الناس إلى الدين حتى يكثر المؤمنون كما تنبت الحبة مائة سنبلة وكما تنبت من النواة الشجرة العظيمة.


وقال البقاعى فى تفسيره:

ولما أتم وصفهم بهذا الأمر الذي لا يقدر عليه أحد إلا من صفاه الله من جميع حظوظه وشهواته، أشار إلى علوه فقال: { ذلك } أي هذا الوصف العالي جداً البديع المثال البعيد المنال { مثلهم في التوراة } فإنه قال فيها: أتانا ربنا من سببنا وشرق لنا من جبل ساعير، وظهر لنا من جبل فاران، معه ربوات الأطهار على يمينه، أعطاهم وحببهم إلى الشعوب وبارك على جميع أطهاره وهم يتبعون آثارك. فظهوره من فاران صريح في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لم يأت منها - وهي جبال مكة باتفاقهم - بعد نزول التوراة بالنبوة غيره صلى الله عليه وسلم، وربوات الأطهار إشارة إلى كثرة أمته، وأنهم في الطهارة كالملائكة، وأيد ذلك جعلهم من أهل اليمين، ووصفهم بالتحبيب إلى الشعوب، فكل ذلك دال على ما وصفوا به منا من شهادة الوجود - هذا مع ما وجدته في التوراة بعد تبديلهم لما بدلوا منها وإخفائهم كما قال الله تعالى لكثير،

وروى أصحاب فتوح البلاد في فتح بيت المقدس عن كعب الأحبار أن سبب إسلامه أن أباه كان أخبره أنه ذخر عنه ورقتين جعلهما في كوة وطين عليهما، وأمره أن يعمل بهما بعد موته، قال: فلما مات فتحت عنهما فإذا فيهما: محمد رسول الله صلى الله خاتم النبيين لا نبي بعده مولده بمكة ومهاجرة بطيبة ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يجزي بالسيئة الحسنة ويعفو ويغفر ويصفح، وإن أمته الحمادون الذين يحمدون الله على كل شيء وعلى كل حال، ويذلل ألسنتهم بالتكبير، وينصر الله نبيهم على كل من ناواه، يغسلون فروجهم بالماء، ويؤثرون على أواسطهم، وأناجيلهم في صدورهم، يأكلون قربانهم في بطونهم ويؤجرون عليها، تراحمهم بينهم تراحم بين الأم والأب، وهم أول من يدخل الجنة يوم القيامة من الأمم، هم السابقون المقربون والشافعون والمشفع لهم

وأصله في الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وفي الدارمي عن كعب هذا، ولأصحاب الفتوح عن سمرة بن حوشب عن كعب قال: قلت لعمر رضي الله عنه وهو بالشام عند انصرافه: يا أمير المؤمنين! إنه مكتوب في كتاب الله " إن هذه البلاد التي كان فيها بنو إسرائيل وكانوا أهلها مفتوحة على رجل من الصالحين، رحيم بالمؤمنين شديد على الكافرين، سره مثل علانيته، وعلانيته مثل سره، وقوله لا يخالف فعله، والقريب والبعيد عنده في الحق سواء، أتباعه رهبان بالليل أسد بالنهار، متراحمون متباذلون " فقال عمر: ثكلتك أمك أحق ما تقول؟ قلت: أي والذي أنزل التوراة على موسى والذي يسمع ما نقول! إنه لحق، فقال عمر: فالحمد لله الذي أعزنا وشرفنا وأكرمنا ورحمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم ورحمته التي وسعت كل شيء - هذا على أن المراد بالمثل الوصف، ويمكن أن يكون على حقيقته، ويكون الذي في التوراة ما ترجمته " هم على أعدائهم كقرن الحديد وفيما بينهم في النفع والتواصل كالماء والصعيد، ولربهم كخامة الزرع مع الريح والصديق النصيح، وفي الإقبال على الآخرة كالمسافر الشاحب والباكي الناحب " فعبر عنه في كتابنا بما ذكر.

ولما ذكر مثلهم في الكتاب الأول، أتبعه الكتاب الثاني الذي هو ناسخ ليعلم أنه قد أخذ على كل ناسخ لشريعته أن يصفهم لأمته ليتبعوهم إذا دعوهم فقال: { ومثلهم في الإنجيل }..
 
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي ٱلأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُوْرِيكُمْ دَارَ ٱلْفَاسِقِينَ }

قال ابن عاشور فى التحرير:

وتسمية الألواح التي أعطاها الله موسى ألواحاً مجاز بالصورة لأن الألواح التي أعطيها موسى كانت من حجارة، كما في التوراة في الإصحاح الرابع والعشرين من سفر الخروج، فتسميتها الألواح؛ لأنها على صورة الألواح، والذي بالإصحاح الرابع والثلاثين أن اللوحين كتبت فيهما الوصايا العشر التي ابتدأت بها شريعة موسى، وكانا لوحين، كما في التوراة، فإطلاق الجمع عليها هنا: إما من باب إطلاق صيغة الجمع على المثنى بناء على أن أقل الجمع اثنان، وإما لأنهما كانا مكتوبين على كلا وجهيهما، كما يقتضيه الإصحاح الثاني والثلاثون من سفر الخروج، فكانا بمنزلة أربعة ألواح....

والذي كتب الله لموسى في الألواح هو أصول كليات هامة للشريعة التي أوحى الله بها إلى موسى عليه السلام وهي ما في الإصحاح (20) من سفر الخروج ونصها: أنا الرب إلاهك الذي اخرجك من أرض مصر من بيت العبودية، لا يكن لك ءالهة أخرى أمامي، لا تصنع تمثالاً منحوتاً، ولا صورة مّا مما في السماء، من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض، لا تسجد لهن ولا تعبُدْهن لأني أنا الرب إلاهك غيور افتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيَّ واصنع إحساناً إلى ألوف من محِبّيّ وحافظي وصاياي، لا تنطق باسم الرب إلاهك باطلاً لأن الرب لا يبرىء من نطق باسمه باطلاً، اذكر يوم السبت لتقدسه ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلاهك لا تصنع عملاً ما أنت وابنك وابنتك وعبدك واختك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك؛ لأن في ستة أيام صنع الرب السما والأرض والبحر، وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه، أكرم أباك وأمك؛ لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلاهك، لا تقتلْ، لا تزْننِ لا تسرق، لا تشهد، على قريبك شهادة زور، لا تشته بيت قريبك، لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته، ولا ثوره ولا حماره ولا شيئاً مما لقريبك اهــــ، واشتهرت عند بني إسرائيل بالوصايا العشر، وبالكلمات العشر أي لجمل العشر.

وقد فصلت (في) من الإصحاح العشرين إلى نهاية الحادي والثلاثين من سفر الخروج، ومن جملتها الوصايا العشر التي كلم الله بها موسى في جبل سينا ووقع في الإصحاح الرابع والثلاثين إن الألواح لم تكتب فيها إلاّ الكلمات العشر، التي بالفقرات السبع عشرة منه، ...

وأوثر فعل { أريكم } دون نحو: سأدخلكم، لأن الله منع معظم القوم الذين كانوا مع موسى من دخول الأرض المقدسة لمّا امتنعوا من قتال الكنعانيين كما تقدم في قوله تعالى:
{ قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض }
في سورة المائدة (26). وجاء ذلك في التوراة في سفر التثنية الإصحاح الأول: أن الله قال لموسى: { وأنت لا تدخل إلى هناك } وفي الإصحاح (34) " وصعد موسى إلى الجبل (نبو) فأراه الله جميع الأرض وقال له: هذه الأرض التي أقسمتُ لإبراهيم قائِلاً لِنسلك أُعطيها قد أريتُك إياها بعينيك ولكنك لا تعبُرُ "...

فالكلام وعد لموسى وقومه بأن يفتحوا ديار الأمم الحالة بالأرض المقدسة التي وعدهم الله بها، وهم المذكورون في التوراة في الإصحاح الثالث والثلاثين من سفر الخروج خطاباً للشعب " إحفظ ما أنا موصيك به ها أنا طارد من قدامك الأموريين، والكنعانيين، والحثيين، والفرزيين، والحويين، واليبوسيين، احترز من أن تقطع عهداً مع سكان الأرض التي أنت آت إليها لئلا يصيروا فَخّا في وسطك بل تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون سواريهم فإنك لا تسْجد لإلٰه آخر "...
 
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }

قال ابن عاشور فى التحرير والتنوير:

وقد جمعت الكعبة جميع هذه المزايا فكانت أسبق بيوت العبادة الحقّ، وهي أسبق من بيت المقدس بتسعة قرون. فإنّ إبراهيم بنى الكعبة في حدود سنة 1900 قبل المسيح وسليمانَ بنى بيت المقدس سنة 1000 قبل المسيح، والكعبة بناها إبراهيم بيده فهي مبنية بيد رسول.

وأمَّا بيتُ المقدس فبناها العملة لسليمان بأمره. وروى في «صحيح مسلم»، عن أبي ذرّ ـــ رضي الله عنه ـــ أنَّه قال: سألت رسول الله: أيّ مسجد وُضِعَ أولُ؟ قال: المسجدُ الحرام، قلت: ثمّ أيّ؟ قال: المسجدُ الأقصى، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة.

فاستشكله العلماء بأنّ بين إبراهيم وسليمان قروناً فكيف تكون أربعين سنة، وأجاب بعضهم بإمكان أن يكون إبراهيم بنى مسجداً في موضع بيت المقدس ثُمّ درس فجدّده سليمان.

وأقول: لا شكّ أنّ بيت المقدس من بناء سليمان كما هو نص كتاب اليهود، وأشار إليه القرآن في قوله:{ يعملون له ما يشاء من محاريب }
[سبأ: 13] الآية،

فالظاهر أنّ إبراهيم لمَّا مرّ ببلاد الشَّام ووعده الله أن يورث تلك الأرض نسلهُ عيَّن الله له الوضع الَّذي سيكون به أكبر مسجدٍ تبنيه ذرّيّته، فأقام هنالك مسجداً صغيراً شكراً لله تعالى، وجعله على الصّخرة المجعولة مذبحاً للقربان. وهي الصّخرة الَّتي بنى سليمان عليها المسجد، فلمَّا كان أهل ذلك البلد يومئذ مشركين دثر ذلك البناء حتَّى هدى الله سليمان إلى إقامة المسجد الأقصى عليه، وهذا من العِلم الَّذي أهملتْه كتب اليهود، وقد ثبت في سفر التَّكوين أنّ إبراهيم بنى مذابح في جهات مرّ عليها من أرض الكنعانيين لأنّ الله أخبره أنَّه يعطي تلك الأرض لنسله، فالظاهر أنّه بنى أيضاً بموضع مسجد أرشليم مذبحاً.

وقال ابن كثير فى قصص الانبياء:

ويؤيده ما ثبت في الصحيحين من حديث سليمان بن مهران الاعمش عن إبراهيم بن يزيد التيمى عن أبيه، عن أبى ذر، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال المسجد الحرام.قلت: ثم أي ؟ قال: المسجد الاقصى " قلت كم بينهما ؟ قال: " أربعون سنة " قلت: ثم أي ؟ قال: " ثم حيث أدركت الصلاة فصل فكلها مسجد ".

وعند أهل الكتاب: أن يعقوب عليه السلام هو الذى أسس المسجد الاقصى، وهو مسجد إيليا بيت المقدس شرفه الله.وهذا متجه.
ويشهد له ما ذكرناه من الحديث، فعلى هذا يكون بناء يعقوب عليه السلام وهو - إسرائيل - بعد بناء الخليل وابنه إسماعيل المسجد الحرام بأربعين سنة سواء.
وقد كان بناؤهما ذلك بعد وجود إسحق ; لان إبراهيم عليه السلام لما دعا، قال في دعائه كما قال تعالى: " وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا، واجنبني، وبنى أن نعبد الاصنام * رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى، ومن عصاني فإنك غفور رحيم * ربنا إنى أسكنت من ذريتي بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون * ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن، وما يخفى على الله من شئ في الارض ولا في السماء.
الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحق إن ربى لسميع الدعاء * رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء * ربنا اغفر لى ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ".

وما جاء في الحديث من أن سليمان بن داود عليهما السلام، لما بنىبيت المقدس سأل الله خلالا ثاثا كما ذكرناه عند قوله: " رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لاحد من بعدى "، وكما سنورده في قصته - فالمراد من ذلك والله أعلم، أنه جدد بناءه، كما تقدم من أن بينهما أربعين سنة، ولم يقل أحد إن بين سليمان وإبراهيم أربعين سنة سوى ابن حبان في تقاسيمه وأنواعه.
وهذا القول لم يوافق عليه ولا سبق إليه.

ملحوظة

جاء فى سفر التكوين

28: 10 فخرج يعقوب من بئر سبع و ذهب نحو حاران

28: 11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان

28: 12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها

28: 13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك

28: 14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض

28: 15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به

28: 16 فاستيقظ يعقوب من نومه و قال حقا ان الرب في هذا المكان و انا لم اعلم

28: 17 و خاف و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء

28: 18 و بكر يعقوب في الصباح و اخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه و اقامه عمودا و صب زيتا على راسه

28: 19 و دعا اسم ذلك المكان بيت ايل و لكن اسم المدينة اولا كان لوز

والله اعلم

وَإِذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ ٱلأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِي هُوَ خَيْرٌ ٱهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلْمَسْكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ ذٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }

قال ابن عاشور فى التحرير:

وقد أشارت الآية إلى قصة ذكرتها التوراة مجملة منتثرة وهي أنهم لما ارتحلوا من برية سينا من «حوريب» ونزلوا في برية «فاران» في آخر الشهر الثاني من السنة الثانية من الخروج سائرين إلى جهات «حبرون» فقالوا: تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصرمجاناً (أي يصطادونه بأنفسهم) والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم وقد يبست نفوسنا فلا ترى إلا هذا المن فبكَوا فغضب الله عليهم وسأله موسى العفو فعفا عنهم وأرسل عليهم السلوى فادخروا منها طعام شهر كامل.
 
وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }

قال ابن عاشور فى التحرير:

وعزيز: اسم حَبر كبير من أحبار اليهود الذين كانوا في الأسر البابلي، واسمه في العبرانية (عِزْرا) ــــ بكسر العين المهملة ــــ بن (سرايا) من سبط اللاويين، كان حافظاً للتوراة. وقد تفضّل عليه (كورش) ملك فارس فأطلقه من الأسر، وأطلق معه بني إسرائيل من الأسر الذي كان عليهم في بابل، وأذنهم بالرجوع إلى أورشليم وبناء هيكلهم فيه، وذلك في سنة 451 قبل المسيح، فكان عزرا زعيم أحبار اليهود الذين رجعوا بقومهم إلى أورشليم وجدّدوا الهيكل وأعاد شريعة التوراة من حِفْظه، فكان اليهود يعظّمون عِزرا إلى حدّ أن ادّعى عامّتهم أنّ عزرا ابن الله، غُلوا منهم في تقديسه، والذين وصفوه بذلك جماعة من أحبار اليهود في المدينة، وتبعهم كثير من عامّتهم. وأحسب أنّ الداعي لهم إلى هذا القول أن لا يكونوا أخلياء من نسبة أحد عظمائهم إلى بنوة الله تعالى مثل قول النصارى في المسيح كما قال متقدموهم
{ اجعل لنا إلٰها كما لهم آلهة }
[الأعراف: 138].

قال بهذا القول فرقة من اليهود فألصق القول بهم جميعاً لأنّ سكوت الباقين عليه وعدم تغييره يلزمهم الموافقة عليه والرضا به،

وقال البقاعى فى نظم الدرر:

وعزير هذا هو المسمى عندهم في سفر الأنبياء ملاخيا، ويسمى أيضاً العازر وهو الأصل والعزير تعريبه، وأما الذي جمع لهم هذه التوراة التي بين أيديهم فقال السمؤال بن يحيى المغربي الذي كان يهودياً فأسلم: إنه شخص آخر اسمه عزرا، وإنه ليس بنبي. ذكر ذلك في كتابه غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود، وهو كتاب حسن جداً، وكان السموأل هذا مع تمكنه من المعرفة بشريعة اليهود وأخبارهم متمكناً من علوم الهندسة وغيرها، وكان فصيحاً بليغاً وكان حسن الإسلام يضرب المثل بعقله، ورأيت اليهود في غاية النكاية منه، وأراني بعضهم رسالة إليه لبعض أحبارهم يسفه فيها رأيه في إسلامه ويشبه عليه بأشياء خطابيه وشعرية، فأجابه بجواب بديع افتتحه بقوله تعالى:{ سيقول السفهاء من الناس ما ولاّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }
[البقرة: 142] ثم رد كلامه أحسن رد ثم قال له ما حاصله: دع عنك مثل هذه الخرافات، وأجب عن الأمور التي ألزمتكم بها في كتاب غاية المقصود، فما أحار جواباً، ثم القائل لهذا القول منهم روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم أربعة، وقيل: قائله واحد وأسند إلى الكل كما يقال: فلان يركب الخيول وقد لا يكون له إلا فرس واحد، وهو كقوله تعالى
{ الذين قال لهم الناس }
[آل عمران: 173] وقيل: كان فاشياً فيهم فلما عابهم الله به تركوه وهم الآن ينكرونه، والله تعالى أصدق حديثاً

وقال ابن كثير فى تفسيره:

فأما اليهود فقالوا في العزير: إنه ابن الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وذكر السدي وغيره أن الشبهة التي حصلت لهم في ذلك: أن العمالقة لما غلبت على بني إسرائيل، فقتلوا علماءهم، وسبوا كبارهم، بقي العزير يبكي على بني إسرائيل وذهاب العلم منهم حتى سقطت جفون عينيه، فبينما هو ذات يوم، إذ مر على جبانة، وإذا امرأة تبكي عند قبر، وهي تقول: وامطعماه واكاسياه فقال لها: ويحك من كان يطعمك قبل هذا؟ قالت: الله، قال: فإن الله حي لا يموت، قالت: يا عزير فمن كان يعلم العلماء قبل بني إسرائيل؟ قال: الله. قالت: فلم تبكي عليهم؟ فعرف أنه شيء قد وعظ به. ثم قيل له: اذهب إلى نهر كذا، فاغتسل منه، وصل هناك ركعتين، فإنك ستلقى هناك شيخاً، فما أطعمك فكله، فذهب ففعل ما أمر به، فإذا الشيخ، فقال له: افتح فمك، ففتح فمه فألقى فيه شيئاً كهيئة الجمرة العظيمة ثلاث مرات، فرجع عزير وهو من أعلم الناس بالتوراة، فقال: يا بني إسرائيل قد جئتكم بالتوراة، فقالوا: يا عزير ما كنت كذاباً، فعمد فربط على أصبع من أصابعه قلماً، وكتب التوراة بأصبعه كلها، فلما تراجع الناس من عدوهم، ورجع العلماء، أخبروا بشأن عزير، فاستخرجوا النسخ التي كانوا أودعوها في الجبال، وقابلوها بها، فوجدوا ما جاء به صحيحاً، فقال بعض جهلتهم: إنما صنع هذا لأنه ابن الله.
 
قصة سيدنا داود وجالوت فى التوراة


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } * { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }*

{ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ ٱلْمَلاۤئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ } * { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلْجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّيۤ إِلاَّ مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } * { وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } * { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ ٱلأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ }

اخى الحبيب هذة هى القصة فى القران الكريم وقبل ان انقل لك بعض ماورد فى التوراة.

يجب ان تعلم الاتى ان النبى المذكور فى الايات اسمه شموئيل كما ذكر اهل التفسير.واسمه فى التوراة صموئيل ويوجد فى التوراه سفر اسمه صموئيل الاول جاءت فيه هذه القصة.

اما طالوت فاسمه فى التوراة شاول.وجالوت اسمه جليات

والان سوف انقل لك بعض ما جاء فى سفر صموئيل فى القصة بما يتوافق مع كتاب الله

الإصحاح الثامن

8: 1 و كان لما شاخ صموئيل انه جعل بنيه قضاة لاسرائيل

8: 2 و كان اسم ابنه البكر يوئيل و اسم ثانيه ابيا كانا قاضيين في بئر سبع

8: 3 و لم يسلك ابناه في طريقه بل مالا وراء المكسب و اخذا رشوة و عوجا القضاء

8: 4 فاجتمع كل شيوخ اسرائيل و جاءوا الى صموئيل الى الرامة

8: 5 و قالوا له هوذا انت قد شخت و ابناك لم يسيرا في طريقك فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب .

لاحظ اخى الحبيب فى كتاب الله ابعث لنا ملكا

الإصحاح التاسع

9: 1 و كان رجل من بنيامين اسمه قيس بن ابيئيل بن صرور بن بكورة بن افيح ابن رجل بنياميني جبار باس

9: 2 و كان له ابن اسمه شاول شاب حسن و لم يكن رجل في بني اسرائيل احسن منه من كتفه فما فوق كان اطول من كل الشعب

اخى الحبيب شاول هذا هو طالوت الذى زاده الله فى العلم والجسم وهذا جاء فى التوراة كما ترى

الإصحاح الرابع عشر

14: 18 فقال شاول لاخيا قدم تابوت الله لان تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني اسرائيل

لاحظ اخى الحبيب فى كتاب الله ذكر التابوت

الإصحاح السابع عشر هذا الاصحاح فيه قتل سيدنا داود لجالوت

17: 1 و جمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا و نزلوا بين سوكوه و عزيقة في افس دميم

17: 2 و اجتمع شاول و رجال اسرائيل و نزلوا في وادي البطم و اصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين

17: 3 و كان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا و اسرائيل وقوفا على جبل من هناك و الوادي بينهم

17: 4 فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جت طوله ست اذرع و شبر

اخى الحبيب جليات هو جالوت الذى ذكر فى كتاب الله

17: 5 و على راسه خوذة من نحاس و كان لابسا درعا حرشفيا و وزن الدرع خمسة الاف شاقل نحاس

17: 6 و جرموقا نحاس على رجليه و مزراق نحاس بين كتفيه

17: 7 و قناة رمحه كنول النساجين و سنان رمحه ست مئة شاقل حديد و حامل الترس كان يمشي قدامه

17: 8 فوقف و نادى صفوف اسرائيل و قال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب اما انا الفلسطيني و انتم عبيد لشاول اختاروا لانفسكم رجلا و لينزل الي

17: 9 فان قدر ان يحاربني و يقتلني نصير لكم عبيدا و ان قدرت انا عليه و قتلته تصيرون انتم لنا عبيدا و تخدموننا

17: 10 و قال الفلسطيني انا عيرت صفوف اسرائيل هذا اليوم اعطوني رجلا فنتحارب معا

17: 11 و لما سمع شاول و جميع اسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا و خافوا جدا

17: 12 و داود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى و له ثمانية بنين و كان الرجل في ايام شاول قد شاخ و كبر بين الناس

17: 13 و ذهب بنو يسى الثلاثة الكبار و تبعوا شاول الى الحرب و اسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا الى الحرب الياب البكر و ابيناداب ثانيه و شمة ثالثهما

17: 14 و داود هو الصغير و الثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول

17: 15 و اما داود فكان يذهب و يرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم

17: 16 و كان الفلسطيني يتقدم و يقف صباحا و مساء اربعين يوما

17: 17 فقال يسى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك و هذه العشر الخبزات و اركض الى المحلة الى اخوتك

17: 18 و هذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف و افتقد سلامة اخوتك و خذ منهم عربونا

17: 19 و كان شاول و هم و جميع رجال اسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين

17: 20 فبكر داود صباحا و ترك الغنم مع حارس و حمل و ذهب كما امره يسى و اتى الى المتراس و الجيش خارج الى الاصطفاف و هتفوا للحرب

17: 21 و اصطف اسرائيل و الفلسطينيون صفا مقابل صف

17: 22 فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة و ركض الى الصف و اتى و سال عن سلامة اخوته

17: 23 و فيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جت صاعد من صفوف الفلسطينيين و تكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود

17: 24 و جميع رجال اسرائيل لما راوا الرجل هربوا منه و خافوا جدا

17: 25 فقال رجال اسرائيل ارايتم هذا الرجل الصاعد ليعير اسرائيل هو صاعد فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا و يعطيه بنته و يجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل

17: 26 فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني و يزيل العار عن اسرائيل لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي

17: 27 فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله

17: 28 و سمع اخوه الاكبر الياب كلامه مع الرجال فحمي غضب الياب على داود و قال لماذا نزلت و على من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية انا علمت كبرياءك و شر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب

17: 29 فقال داود ماذا عملت الان اما هو كلام

17: 30 و تحول من عنده نحو اخر و تكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول

17: 31 و سمع الكلام الذي تكلم به داود و اخبروا به امام شاول فاستحضره

17: 32 فقال داود لشاول لا يسقط قلب احد بسببه عبدك يذهب و يحارب هذا الفلسطيني

17: 33 فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام و هو رجل حرب منذ صباه

17: 34 فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب و اخذ شاة من القطيع

17: 35 فخرجت وراءه و قتلته و انقذتها من فيه و لما قام علي امسكته من ذقنه و ضربته فقتلته

17: 36 قتل عبدك الاسد و الدب جميعا و هذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عير صفوف الله الحي

17: 37 و قال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد و من يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني فقال شاول لداود اذهب و ليكن الرب معك

17: 38 و البس شاول داود ثيابه و جعل خوذة من نحاس على راسه و البسه درعا

17: 39 فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه و عزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها و نزعها داود عنه

17: 40 و اخذ عصاه بيده و انتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي و جعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب و مقلاعه بيده و تقدم نحو الفلسطيني

17: 41 و ذهب الفلسطيني ذاهبا و اقترب الى داود و الرجل حامل الترس امامه

17: 42 و لما نظر الفلسطيني و راى داود استحقره لانه كان غلاما و اشقر جميل المنظر

17: 43 فقال الفلسطيني لداود العلي انا كلب حتى انك تاتي الي بعصي و لعن الفلسطيني داود بالهته

17: 44 و قال الفلسطيني لداود تعال الي فاعطي لحمك لطيور السماء و وحوش البرية

17: 45 فقال داود للفلسطيني انت تاتي الي بسيف و برمح و بترس و انا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيرتهم

17: 46 هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك و اقطع راسك و اعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء و حيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل

17: 47 و تعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف و لا برمح يخلص الرب لان الحرب للرب و هو يدفعكم ليدنا

17: 48 و كان لما قام الفلسطيني و ذهب و تقدم للقاء داود ان داود اسرع و ركض نحو الصف للقاء الفلسطيني

17: 49 و مد داود يده الى الكنف و اخذ منه حجرا و رماه بالمقلاع و ضرب الفلسطيني في جبهته فارتز الحجر في جبهته و سقط على وجهه الى الارض

17: 50 فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع و الحجر و ضرب الفلسطيني و قتله و لم يكن سيف بيد داود

لكن العجيب اخى الحبيب انه فى الاصحاح التاسع عشر يوجد


الإصحاح التاسع عشر


19: 1 و كلم شاول يوناثان ابنه و جميع عبيده ان يقتلوا داود

وهذا معناه ان شاول وهو طالوت انقلب على سيدنا داودواراد قتله بعد قتله لجالوت وقد رايت ان الامام الحافظ ابن كثير فى قصص الانبياء ذكران طالوت انقلب على داودبعد ذلك .وانا ارى ان ماذكره الامام بن كثير موجود فى التوراة وموافق لها والله اعلم بالحال

قال ابن كثير

وعظم داود ، عليه السلام ، عند بني إسرائيل ، وأحبوه ومالوا إليه أكثر من طالوت ، فذكروا أن طالوت حسده وأراد قتله ، واحتال على ذلك ، فلم يصل إليه ، وجعل العلماء ينهون طالوت عن قتل داود ، فتسلط عليهم فقتلهم ، حتى لم يبق منهم إلا القليل ، ثم حصل له توبة وندم وإقلاع عما سلف منه ، وجعل يكثر من البكاء ، ويخرج إلى الجبانة فيبكي حتى يبل الثرى بدموعه ، فنودي ذات يوم من الجبانة : أن يا طالوت ، قتلتنا ونحن أحياء ، وآذيتنا ونحن أموات . فازداد لذلك بكاؤه وخوفه ، واشتد وجله ، ثم جعل يسأل عن عالم يسأله عن أمره ، وهل له من توبة ، فقيل له : وهل أبقيت عالما؟ حتى دل على امرأة من العابدات ، فأخذته فذهبت به إلى قبر يوشع ، عليه السلام ، قالوا : فدعت الله فقام يوشع من قبره ، فقال : أقامت القيامة؟ فقالت : لا ولكن هذا طالوت يسألك : هل له من توبة؟ فقال : نعم ، ينخلع من الملك ، ويذهب فيقاتل في سبيل الله حتى يقتل . ثم عاد ميتا . فترك الملك لداود ، عليه السلام ، وذهب ومعه ثلاثة عشر من أولاده ، فقاتلوا في سبيل الله حتى قتلوا . قالوا : فذلك قوله تعالى : وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء هكذا ذكره ابن جرير في " تاريخه " من طريق السدي بإسناده . وفي بعض هذا نظر ونكارة . والله أعلم ....
 
وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا ٱللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأَرْضِ فَسَاداً وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ }

لاحظت شىء فى سورة المائدة

قد نقل بعض اهل العلم ان سبب نزول الاية كما قال الرازى :

فإنهم لما سمعوا قوله تعالى:
{ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
[البقرة: 245] قالوا: لو احتاج إلى القرض لكان فقيراً عاجزاً، فلما حكموا بأن الإلۤه الذي يستقرض شيئاً من عباده فقير مغلول اليدين، لا جرم حكى الله عنهم هذا الكلام

انظر اخی الى فهم اليهود لقول الله { مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } اى على كلامك هذا يامحمد يكون ربك كذا وكذا

فلاحظت ايه فى نفس سورة المائدة يقول الله فيها

{ وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلٰوةَ وَآتَيْتُمُ ٱلزَّكَاةَ وَآمَنتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ }

فتفهم من هذه الاية ان اقرضتم الله قرضا حسنا كانت فى اليهود ومنتشرة بينهم قبل نزول النبي ولكن لتعتنتهم عندما وجدوا مقولة الله فى القران من ذا الذى يقرض الله استغلوها للطعن فى النبي وكتاب الله برغم من انها موجودة فيهم

والله اعلم

وماهو الا تفكر فى ايه وليس تفسيرا

ثم انى بحثت فى التوراة هل يوجد عندهم ان تقرض الله كناية عن الطاعة والمعروف فوجدت فى سفر الامثال

مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ.

والله اعلم
 
قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً } * { قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }

انظر الي ماجاء في انجيل لوقا المحرف عند النصاری مايوافق كتاب الله

1 :10و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور

1 :11*فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور

1 :12*فلما راه زكريا اضطرب و وقع عليه خوف

1 :13*فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت و امراتك اليصابات ستلد لك ابنا و تسميه يوحنا

1 :14*و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته

1 :15*لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس

1 :16*و يرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم

1 :17*و يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء و العصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا

1 :18*فقال زكريا للملاك كيف اعلم هذا لاني انا شيخ و امراتي متقدمة في ايامها

1 :19*فاجاب الملاك و قال له انا جبرائيل الواقف قدام الله و ارسلت لاكلمك و ابشرك بهذا

1 :20*و ها انت تكون صامتا و لا تقدر ان تتكلم الى اليوم الذي يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته
 
نسب سيدنا المسيح عند النصاري في انجيل متي ولوقا

قال الشيخ القرطبي في الاعلام بما في دين النصاري من الفساد والاوهام:

وَمن أظهر دَلِيل على وُقُوع الْغَلَط فِيهِ أَن فِي إنجيل متاؤوش الْحوَاري حِين ذكر نسب عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَيْثُ نزل خطيب مَرْيَم أَبَا لعيسى فَقَالَ ابْن يُوسُف بن يَعْقُوب بن مثان بن أليعازر بن أليود ابْن أخيم وعد إِلَى إِبْرَاهِيم الْخَلِيل تِسْعَة وَثَلَاثِينَ أَبَا

ثمَّ فِي إنجيل لوقا يَقُول يُوسُف بن هالى بن متثات بن لاوى بن ملكي بن ينا وعد إِلَى إِبْرَاهِيم نيفا وَخمسين أَبَا

فياليت شعرى كَيفَ يجوز مثل هَذَا على الله أَو كَيفَ ينْقل هَذَا فِي كتاب مَعْلُوم عَن الله وَقد أَرَادَ بعض أساقفتهم أَن يرقع هَذَا الْخرق المتسع بِأَن قَالَ أحد النسبين طبيعي نسب التوليد وَالْآخر نسب شَرْعِي نسب الْوَلَاء وَالْكَفَالَة والتناقض بَاقٍ عَلَيْهِ بعد اختراع هَذَا الهذيان

ثمَّ انْظُر هَذِه الشناعة الَّتِي ارتكبوها حَيْثُ نسبوا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى رجل زَعَمُوا أَنه خطب أمه مَرْيَم وَأي نِسْبَة تثبت بَينهمَا بِأَن أَرَادَ أَن يتَزَوَّج إِنْسَان أمه ...

رحم الله القرطبي

واحب ان انقل كلام احد شراح انجيل متي في كلامه عن نسب سيدنا عيسي عندهم في اناجيلهم المحرفة قال القمص تادرس يعقوب :

ثانيًا:*أراد القدّيس متّى تأكيد أن يسوع هو المسيّا الملك المنتظر، لهذا يفتح سلسلة الأنساب بقوله: "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم" يقول*القديس جيروم:*[لقد ترك متّى كل الأسماء ليذكر داود وإبراهيم، لأن الله وعدهما وحدهما (بصراحة) بالمسيح، إذ قال لإبراهيم: "ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض" (تك22: 18)، ولداود "من ثمرة بطنك أجعل على كرسيك" (مز 132: 11)[48].]

لقد ركّز على داود الملك وإبراهيم أب الآباء ليُعلن أنه الملك الموعود به، ابن داود. إنه الملك المختفي وراء طبيعتنا البشريّة والمتخلّي عن كمال مجده وبهائه، حتى يعطي للشيطان فرصة الدخول معه في معركة كسائر البشر، فيغلب السيّد لحسابنا. هذا من جانب، ومن الجانب الآخر فإن اختفاءه يهبنا الفرصة لقبولنا إيّاه فلا نهاب بهاءه ونهرب من جلال عظمته، بل نقبل اللقاء معه والاتّحاد به والثبوت فيه...

ثانيًا:*اختلاف النسب في القائمتين مرجعه أن متّى وهو يُعلن عن السيّد المسيح كحامل لخطايانا يذكر النسب الطبيعي، حسب اللحم والدم،

أمّا لوقا إذ يُعلن عن بنوتنا لله في المسيح يسوع يذكر النسب الشرّعي

حيث يمكن لإنسان أن يُنتسب لأب لم يُولد منه جسديًا. نذكر على سبيل المثال كان القدّيس يوسف ابنًا ليعقوب جسديًا، لكنّه ابن هالي شرعًا، لأن هالي مات دون أن ينجب ابنا، فتزوّج يعقوب امرأته لينجب له نسلًا فلا يُمحى اسمه من إسرائيل (تث 25: 5-6؛ مت 22: 24). وكأن القدّيس يوسف خطيب القدّيسة مريم هو ابن لداود الملك حسب القائمتين: سواء النسب الطبيعي أو الشرّعي، بالرغم من اختلافهما.

*ثالثًا:*إذ كان متّى البشير يتحدّث إلى اليهود ليؤكّد أن يسوع هو المسيّا المنتظر، بدأ النسب بإبراهيم المختار، أمّا لوقا إذ يكتب للأمم انتهى النسب بآدم ابن الله، ليضم البشريّة كلها للبنوة لله.

رابعًا:*جاء النسب خاصًا بالقدّيس يوسف لا القدّيسة مريم، مع أن السيّد المسيح ليس من زرعه، ذلك لأن الشريعة الموسويّة تنسب الشخص للأب وليس للأم كسائر المجتمعات الأبوية. فإن كان يوسف ليس أبًا له خلال الدم لكنّه تمتّع ببركة الأبوة خلال التبنّي. لذلك نجد القدّيسة مريم نفسها التي أدركت سرّ ميلاده العجيب تقول للسيد:*"لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين" (لو 2: 48). فإن كانت الشريعة تقيم للميّت ابنا (تث 25: 5) متى أنجبت امرأته من الوَلي، فبالأولى ينسب السيّد المسيح كابن ليوسف وهو ليس من زرعه، وقد أعطاه*الملاك حقوق الأبوّة كتلقيبه، إذ يقول له: "فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع".

لاحظ اخي الحبيب مانقله الامام القرطبي ذكره هذا القمص في حكايته نسب شرعي ونسب طبيعي

فالحمد لله علي نعمة الاسلام وكتاب الله والحمد لله رب العالمين
 
عودة
أعلى