قرية النبى عزير .. ودورة الحياة ؟!

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (أو كالذي مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أني يحي هذه الله بعد موتها؟ فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وأنظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير) سورة البقرة-


نلاحظ أن سؤال النبى (عزير) عليه السلام كان عن القرية الميتة ككل بكل ما تحويه من أشجار يابسة وآبار جافة ولا حيوان ولا بشر فيها عدا من فى القبور، كيف يمكن أن يحييها الله تعالى؟!

لذا كانت إجابة الله تعالى لعزير عن (الحياة جميعها)، من نبات وماء، ثم الحيوان والبشر.

نجد قول الله تعالى (انظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه)، والذي يعني أنهما لم يتلاشيا عن الوجود أو يؤثر فيهما الزمن .

نجد أن المعنى فى تلك الآيات هو دورة الحياة للنبات بما تحويه من معادن وفيتامينات يتغذي بها الإنسان وتخرج مع الفضلات لتتحلل فى الأرض ثم تمتصها الأشجار لتخرج ثمارا مرة أخري بأنواع مختلفة لتأكلها الأنعام أو الإنسان، وهكذا هى على كوكب الأرض لا تنقص أبدا بل تتغير أشكالها وتركيباتها.

والحال أيضا بالنسبة للماء أو الشراب لا يختفي أو ينقص بل تتعدد صوره من سائل لبخار ماء فسحب ثم أمطار لمياه جوفية أو أنهار يشرب مائها الإنسان والحيوان فيخرج مع الفضلات والعرق فيتحلل أو يتبخر ثم لبخار ماء لأمطار لأنهار .. وهكذا دورة المياه على كوكب الأرض، فمنذ خلق الأرض لم تنقص ذرة ماء واحدة.

وهذا من الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم

أما الحيوانات والبشر فيموتوا ويختفوا ويعاد بعثهم يوم القيامة (وما من دابة على الأرض أو طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شئ ثم الى ربهم يحشرون) سورة الأنعام-الآية 38

وكان إحياء الحمار وعزيز نفسه بعد مائة عام مثالا لما سيكون عليه البعث يوم القيامة.
 
جزاك الله خيرا.

لكن هناك تنبيهان:
- الأول يتعلق باسم الذي مر على القرية وأماته الله مائة عام.
- الثاني يتعلق بعزير هل كان نبيا أم لا؟

- بالنسبة للتنبيه الأول: فليس هناك إجماع على أن الذي مر على القرية هو عزير، وإنما اختلف العلماء في ذلك على أقوال، فمنهم من قال أنه أرميا بن حلقيا وقيل هو حزقيل بن بورا وقال مجاهد هو رجل من بني إسرائيل -ولم يسمه-، والمشهور أنه عزير وهذا القول مروي عن علي وابن عباس رضي الله عنهما وعن الحسن وقتادة وغيرهما رحمة الله عليهم.

- أما بالنسبة للتنبيه الثاني: فليس هناك تمة دليل على أن عزيرا كان نبيا، قال العلامة عبد المحسن العباد رحمه الله تعالى في شرحه لسنن أبي داود:"وأما عزير: فلم يأت شيء يدل على أنه نبي "، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أدري أتبع لعين هو أم لا وما أدري أعزير نبي هو أم لا."، رواه الإمام أبو داود وصححه العلامة الألباني رحمهما الله تعالى.


لكن قد عده كثير من أهل العلم في زمرة الأنبياء.

والله تعالى أعلم وأحكم.
 
- أما بالنسبة للتنبيه الثاني: فليس هناك تمة دليل على أن عزيرا كان نبيا، قال العلامة عبد المحسن العباد رحمه الله تعالى في شرحه لسنن أبي داود:"وأما عزير: فلم يأت شيء يدل على أنه نبي "، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أدري أتبع لعين هو أم لا وما أدري أعزير نبي هو أم لا."، رواه الإمام أبو داود وصححه العلامة الألباني رحمهما الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوا النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "لا يعلم أنبي هو أم لا" نعم الله تعالى قال (منهم من قصصناهم عليك ومنهم من لم نقصص عليك) ولكن الله قد جمع له الانبياء في ليلة الاسراء والمعراج فصلى وهو إمامهم في الاقصى ثم بايعوه على النصرة والتعزير (وإذ أخذ الله ميثاق النبيئين لما ءاتيناكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنون به ولتنصرنه قال ءاقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) فكيف يبايعه شخص ويقول له انا فلان ثم يقول لا اعلم اهو نبي ام لا ؟ ارجو توضيح الحديث لو سمحتم
بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس
دمتم سالمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
.....ويعاد بعثهم يوم القيامة (وما من دابة على الأرض أو طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شئ ثم الى ربهم يحشرون) سورة الأنعام-الآية 38..

آمل من الإخوة المشرفينَ أن يصححوا الآية هنا:
{وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (الأنعام-38).

وحبَّذا لوْ كانَ أحدٌ من المشرفينَ أوْ غيرهم قائمًا فقطْ على تصحيح الآياتِ، لأنَّ الموضوعَ ذو أهمية بالغة.
 
الآية ختمت بقوله تعالى (قال أعلم أن الله على كل شئ قدير) .
الرجل كان معه زاده من الطعام، وتساءل : أنى يحيي هذه الله بعد موتها؟ فأراد الله أن يبين له قدرته على كل شيء، قدرته على إحياء الميت ، وقدرته على حفظ الطعام من التغير والفساد، فلو شاهد فقط عملية إحياء الحمار والطعام فسد لكانت القدرة قد تجلت فقط في إحياء الموتى ولم تتجلى القدرة في الحفاظ على الطعام من الفساد.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوا النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "لا يعلم أنبي هو أم لا" نعم الله تعالى قال (منهم من قصصناهم عليك ومنهم من لم نقصص عليك) ولكن الله قد جمع له الانبياء في ليلة الاسراء والمعراج فصلى وهو إمامهم في الاقصى ثم بايعوه على النصرة والتعزير (وإذ أخذ الله ميثاق النبيئين لما ءاتيناكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنون به ولتنصرنه قال ءاقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) فكيف يبايعه شخص ويقول له انا فلان ثم يقول لا اعلم اهو نبي ام لا ؟ ارجو توضيح الحديث لو سمحتم
بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس
دمتم سالمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم.

أما بالنسبة لسؤالك، فربطك للآية التي ذكرت بليلة المعراج يحتاج إلى دليل، لأن هذا من الأمور الغيبية، ولا مجال للقول فيها بلا حجة أو دليل، وقد بحثت في بعض كتب التفسير كجامع البيان للإمام الطبري والتفسير للحافظ ابن كثير فلم أرى ذكر لليلة الإسراء عند تفسيرهم للآية.
مع أن العلماء اختلفوا في تأويل الميثاق المذكور هنا على قولين:
الأول: أن الله تعالى أخذ الميثاق من كل نبي أن يؤمن بالنبي الذي بعده إن لقيه حيا ولا يمنعه ما أتاه الله تعالى من الكتاب والحكمة من ذلك.
الثاني: أن الله جل وعلا أخذ الميثاق من كل الأنبياء بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديقه واتباعه وتعزيره لو بعث في زمانهم.
ولا تعارض بين القولين كما هو ظاهر.

أما بالنسبة لعزير فالحديث رواه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في سننه، وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
ولعل قوله صلى الله عليه وسلم:"مَا أَدْرِى أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لاَ وَمَا أَدْرِى أَعُزَيْرٌ نَبِىٌّ هُوَ أَمْ لاَ" كان قبل علمه بحاله، كما قال بعض العلماء في تأويلهم لأول الحديث، قال ابن عساكر : " و هذا الشك من النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل أن يبين له أمره ، ثم أخبر أنه كان مسلما..."...و نحوه قول الهيثمي : " يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قاله في وقت لم يأته فيه العلم عن الله..."-الصحيحة:5/216-.
فلعل هذا التأويل يصدق على آخر الحديث، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل علمه بحال عزير.
وبالتالي فثبوت نبوته يحتاج إلى دليل ظاهر.

والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
 
عودة
أعلى