يوسف الكثيري
Member
قرة أعين
(قرة أعين) قصيدة لي عن قيام الليل وتلاوة القرآن فيها إشارات لبعض السور لا تخفى على أصحاب القرآن.
مرفقة بصيغتين في الأسفل
1- رَتِّلْ كتابَ اللهِ في غَسَقِ الدُّجَى
وانهضْ له والقومُ غيرُ خِفَافِ
2-لن يفقهَ القرآنَ إلا واحدٌ
مَنْ جنبُه عن نومِه متجافي
3-مِن مَعشرٍ قد فَارَقُوا حُلْوَ الكرى
قاموا بليلٍ حالكِ الأسدافِ(1 )
4-يبكونَ فِيهِ رغبةً أو رهبةً
يدعونَ دعوةَ طامعٍ خَوَّافِ
5-لو يَعلَمُ الأقوامُ قُرَّةَ أعيُنٍ
تُخفَى لهم نِعمَ الجزاءُ الوافي
6-في جنةِ الفردوسِ أكرمِ غايةٍ
أغصانُها قد ذُلِّلَتْ لِقِطَافِ
7-يتلونَ في الظلماتِ نورًا بَيِّنًا
يجلو العمى عن كلِّ قلبٍ غافي
8-فَإِذَا اقشَعَرَّ فؤادُهم وَجُلُودُهُمْ
لانت إلى الرحمن ِذي الألطافِ(2 )
9-أثرُ السجودِ تَرَاهُ في سِيمَاهُمُ
ما نورُهم للناظرين بِخَافِي
10-أحْيَوْا لَيَالِيَهُمْ بِطُولِ تَهَجُّدٍ
ما كَفَّنُوا أجسادَهم بِلِحَافِ
11-لم يَغبِطِ المختارُ إلا قارِئًا
يتلوه في الآناءِ والأطرافِ
12-لا يَسْأَلُونَ الناسَ حبَّةَ خَرْدَلٍ
وسؤالُهم لله ذو إِلحافِ
13-فقلوبُهم مِن وَحْيِهم في ثروةٍ
وجسومُهم مِن زُهدِهِم بِكَفَافِ
14-وَتَلَوْا (سَنَامَ الوَحْيِ) أطولَ سورةٍ
فيها بديعُ الحُسْنِ والأصنافِ
15-مَعَ أختِها مِن (آلِ عمرانٍ) هُمَا
شِبْهُ الغمامِ البارقِ الهَتَّافِ
16-أمَّا (النساءُ) فقد هَمَتْ مِن آيِها
عينُ النبيِّ بِدَمْعِهَا الذَّرَّافِ
17-يتلونَ (مائدةَ الكتابِ) وفخرُها
في آيةِ الإكمالِ والإنصافِ
18-وَاخْشَعْ إلى المولى ولا تَعْجَلْ إِذَا
أَبْحَرْتَ في (الأنعامِ والأعرافِ)
19-تلقى البصائرَ والتضرُّعَ والتقى
وعجائبَ الأمثالِ والأوصافِ
20-شابوا مِنَ السُّوَرِ التي قد شَيَّبَتْ
خيرَ الورى فَأَلَحَّ يدعو الكافي
21-(هودٌ) كذا أخواتُها يَحكِينَ عَنْ
أهوالِ يومٍ عُدَّ بالآلافِ
22-وَرَجَوْا بِـ(يُوسُفَ) كَشْفَ بَثٍّ مُحزِنٍ
وَ(بَرَاءَةٌ) في الزجرِ كالأسيافِ
23-وَمَوَاعِظًا في (الرعدِ والحِجْرِ) ارْتَقَتْ
مَعَ آيِ (إبراهيمَ) للأنوافِ( 3)
24-فَيَسِيحُ فيها القلبُ خيرَ سِيَاحَةٍ
بمهابةٍ أَعْيَتْ على الوُصَّافِ
25-والقلبُ يَرجُفُ مِن مَوَاعِظِ آيِهَا
رَجَفَاتُهُ أَمْنٌ لدى الإرجافِ
26-في (الكهفِ) زَادَ القانتون تَمَسُّكًا
تَحكِي ثَبَاتَ الفتيةِ الأشرافِ
27-وَبَكَوْا بِـ(مَريَمَ) إِذْ بكى مِن حُسْنِهَا
أهلُ الكتابِ بِمَدمَعٍ وَكَّافِ(4 )
28-مَالُوا لِـ(حَامِيمَ) التي مَن جاءَها
يصطافُ في جناتِها الألفافِ
29-نُذُرًا مِنَ (الإسراءِ والشعراءِ والـ
... ـصافاتِ والحُجُراتِ والأحقافِ)
30-وبشائرَ (الأنفالِ والفرقانِ والـ
... ـأحزابِ) ثُمَّ (مَزِيدَهُم) في (قَافِ)
31-(طَهَ وآيُ الأنبياءِ وحَجُّها
والمؤمنونَ) استَوْطَنَتْ بِشِغَافِ
32-سُوَرٌ غَدَتْ أبصارُهم وقلوبُهم
مِن حُسنِها في حُلَّةٍ أَفْوَافِ(5 )
33-ولسورةِ (الرحمنِ) أبهى رَوْنَقٍ
مِثلُ العروسِ تزيَّنت لِزَفَافِ
34-خَشَعُوا مِنَ (الكرسيِّ) أعظمِ آيةٍ
فيها شِفَاءُ السُّقْمِ إِذْ لا شافي
35-وَالوِتْرُ بـ(الإخلاصِ أو بالعصرِ أو
بالنصرِ أو بالفيلِ أو إيلافِ)
36-متشابِهًا في حُسنِهِ متآخِيًا
في لفظِه مِثْلَ النميرِ الصافي(6 )
37-لا يُوتِرُونَ بركعةٍ في عَجْلَةٍ
بل طوَّلُوا الرَّكَعَاتِ كالأسلافِ
38-وَتَرَقْرَقَتْ فوقَ الخدودِ دموعُهم
ممزوجةً بالتَّوْبِ واستعطافِ
39-والقومُ في الثُّلُثِ الأخيرِ استغفَرُوا الـ
... ـغَفَّارَ والأسحارُ مِثلُ غُدَافِ(7 )
40-في ساعةٍ نزل الإلهُ سماءَنا
لإجابةِ الدَّعَوَاتِ والإِتحافِ
41-في ساعةٍ يدعو بها ربُّ العلا
مستغفِرًا أو سائِلًا أو عَافِي(8 )
42-وَهُمُ كذلك خُشَّعٌ لِإِلَهِهِمْ
يَرجُونَ وَعْدًا جَلَّ عن إخلافِ
43-مَا بينَ قَوَّامٍ وَسَجَّادٍ لَهُ
حتى دَعَا للفجرِ خيرُ هُتَافِ
يوسف بن محمد بن بدوي الكثيري
أبو عبد الملك
2/12/1438هـ
الرياض
الحاشية
1-الأسداف: جمع سَدَف وهو ظلام الليل.
2-الألطاف: جمع لَطَف وهو الرفق والبر والتكرمة.
3-الأنواف: جمع نَوْف وهو الشيء العالي.
4-وكاف: غزير هاطل.
5-حلة أفواف: حسنة مزخرفة الألوان.
6-النمير: الماء الطيب النافع.
7-غداف: الغراب وكل شيء شديد السواد.
8-العافي: هنا بمعنى طالب الخير والمعروف لا بمعنى المسامح والمتنازل عن حق.
(قرة أعين) قصيدة لي عن قيام الليل وتلاوة القرآن فيها إشارات لبعض السور لا تخفى على أصحاب القرآن.
مرفقة بصيغتين في الأسفل
1- رَتِّلْ كتابَ اللهِ في غَسَقِ الدُّجَى
وانهضْ له والقومُ غيرُ خِفَافِ
2-لن يفقهَ القرآنَ إلا واحدٌ
مَنْ جنبُه عن نومِه متجافي
3-مِن مَعشرٍ قد فَارَقُوا حُلْوَ الكرى
قاموا بليلٍ حالكِ الأسدافِ(1 )
4-يبكونَ فِيهِ رغبةً أو رهبةً
يدعونَ دعوةَ طامعٍ خَوَّافِ
5-لو يَعلَمُ الأقوامُ قُرَّةَ أعيُنٍ
تُخفَى لهم نِعمَ الجزاءُ الوافي
6-في جنةِ الفردوسِ أكرمِ غايةٍ
أغصانُها قد ذُلِّلَتْ لِقِطَافِ
7-يتلونَ في الظلماتِ نورًا بَيِّنًا
يجلو العمى عن كلِّ قلبٍ غافي
8-فَإِذَا اقشَعَرَّ فؤادُهم وَجُلُودُهُمْ
لانت إلى الرحمن ِذي الألطافِ(2 )
9-أثرُ السجودِ تَرَاهُ في سِيمَاهُمُ
ما نورُهم للناظرين بِخَافِي
10-أحْيَوْا لَيَالِيَهُمْ بِطُولِ تَهَجُّدٍ
ما كَفَّنُوا أجسادَهم بِلِحَافِ
11-لم يَغبِطِ المختارُ إلا قارِئًا
يتلوه في الآناءِ والأطرافِ
12-لا يَسْأَلُونَ الناسَ حبَّةَ خَرْدَلٍ
وسؤالُهم لله ذو إِلحافِ
13-فقلوبُهم مِن وَحْيِهم في ثروةٍ
وجسومُهم مِن زُهدِهِم بِكَفَافِ
14-وَتَلَوْا (سَنَامَ الوَحْيِ) أطولَ سورةٍ
فيها بديعُ الحُسْنِ والأصنافِ
15-مَعَ أختِها مِن (آلِ عمرانٍ) هُمَا
شِبْهُ الغمامِ البارقِ الهَتَّافِ
16-أمَّا (النساءُ) فقد هَمَتْ مِن آيِها
عينُ النبيِّ بِدَمْعِهَا الذَّرَّافِ
17-يتلونَ (مائدةَ الكتابِ) وفخرُها
في آيةِ الإكمالِ والإنصافِ
18-وَاخْشَعْ إلى المولى ولا تَعْجَلْ إِذَا
أَبْحَرْتَ في (الأنعامِ والأعرافِ)
19-تلقى البصائرَ والتضرُّعَ والتقى
وعجائبَ الأمثالِ والأوصافِ
20-شابوا مِنَ السُّوَرِ التي قد شَيَّبَتْ
خيرَ الورى فَأَلَحَّ يدعو الكافي
21-(هودٌ) كذا أخواتُها يَحكِينَ عَنْ
أهوالِ يومٍ عُدَّ بالآلافِ
22-وَرَجَوْا بِـ(يُوسُفَ) كَشْفَ بَثٍّ مُحزِنٍ
وَ(بَرَاءَةٌ) في الزجرِ كالأسيافِ
23-وَمَوَاعِظًا في (الرعدِ والحِجْرِ) ارْتَقَتْ
مَعَ آيِ (إبراهيمَ) للأنوافِ( 3)
24-فَيَسِيحُ فيها القلبُ خيرَ سِيَاحَةٍ
بمهابةٍ أَعْيَتْ على الوُصَّافِ
25-والقلبُ يَرجُفُ مِن مَوَاعِظِ آيِهَا
رَجَفَاتُهُ أَمْنٌ لدى الإرجافِ
26-في (الكهفِ) زَادَ القانتون تَمَسُّكًا
تَحكِي ثَبَاتَ الفتيةِ الأشرافِ
27-وَبَكَوْا بِـ(مَريَمَ) إِذْ بكى مِن حُسْنِهَا
أهلُ الكتابِ بِمَدمَعٍ وَكَّافِ(4 )
28-مَالُوا لِـ(حَامِيمَ) التي مَن جاءَها
يصطافُ في جناتِها الألفافِ
29-نُذُرًا مِنَ (الإسراءِ والشعراءِ والـ
... ـصافاتِ والحُجُراتِ والأحقافِ)
30-وبشائرَ (الأنفالِ والفرقانِ والـ
... ـأحزابِ) ثُمَّ (مَزِيدَهُم) في (قَافِ)
31-(طَهَ وآيُ الأنبياءِ وحَجُّها
والمؤمنونَ) استَوْطَنَتْ بِشِغَافِ
32-سُوَرٌ غَدَتْ أبصارُهم وقلوبُهم
مِن حُسنِها في حُلَّةٍ أَفْوَافِ(5 )
33-ولسورةِ (الرحمنِ) أبهى رَوْنَقٍ
مِثلُ العروسِ تزيَّنت لِزَفَافِ
34-خَشَعُوا مِنَ (الكرسيِّ) أعظمِ آيةٍ
فيها شِفَاءُ السُّقْمِ إِذْ لا شافي
35-وَالوِتْرُ بـ(الإخلاصِ أو بالعصرِ أو
بالنصرِ أو بالفيلِ أو إيلافِ)
36-متشابِهًا في حُسنِهِ متآخِيًا
في لفظِه مِثْلَ النميرِ الصافي(6 )
37-لا يُوتِرُونَ بركعةٍ في عَجْلَةٍ
بل طوَّلُوا الرَّكَعَاتِ كالأسلافِ
38-وَتَرَقْرَقَتْ فوقَ الخدودِ دموعُهم
ممزوجةً بالتَّوْبِ واستعطافِ
39-والقومُ في الثُّلُثِ الأخيرِ استغفَرُوا الـ
... ـغَفَّارَ والأسحارُ مِثلُ غُدَافِ(7 )
40-في ساعةٍ نزل الإلهُ سماءَنا
لإجابةِ الدَّعَوَاتِ والإِتحافِ
41-في ساعةٍ يدعو بها ربُّ العلا
مستغفِرًا أو سائِلًا أو عَافِي(8 )
42-وَهُمُ كذلك خُشَّعٌ لِإِلَهِهِمْ
يَرجُونَ وَعْدًا جَلَّ عن إخلافِ
43-مَا بينَ قَوَّامٍ وَسَجَّادٍ لَهُ
حتى دَعَا للفجرِ خيرُ هُتَافِ
يوسف بن محمد بن بدوي الكثيري
أبو عبد الملك
2/12/1438هـ
الرياض
الحاشية
1-الأسداف: جمع سَدَف وهو ظلام الليل.
2-الألطاف: جمع لَطَف وهو الرفق والبر والتكرمة.
3-الأنواف: جمع نَوْف وهو الشيء العالي.
4-وكاف: غزير هاطل.
5-حلة أفواف: حسنة مزخرفة الألوان.
6-النمير: الماء الطيب النافع.
7-غداف: الغراب وكل شيء شديد السواد.
8-العافي: هنا بمعنى طالب الخير والمعروف لا بمعنى المسامح والمتنازل عن حق.