اعتنى كتاب (التهيئة للمعنى في القرآن الكريم؛ دراسة بلاغية) للدكتور/ محمد عبد الفتاح النجار بتناول موضوعٍ مهمّ جاء في ثنايا كتب البلاغة، ولم يُعْتَنَ بدراسته بصورة كليّة استقلالًا، وهذه القراءة تسلِّط الضوء على هذا الكتاب، وتستعرض أهدافَه ومحتوياته، وأبرز مميّزاته، وأهم الملحوظات حوله.
موضوع الكتاب رائع
ويذكرني بكتاب (عادات القرآن الأسلوبية) وبعادات القرآن التي كان يذكرها الطاهر بن عاشور وغيره من الأئمة ومنها قول[FONT=مسعد للنشر] السيوطي: (وقد جرت عادة القرآن إذا ذكر أحكاما ذكر بعدها وعدا ووعيدا ليكون باعثا على العمل بما سبق ثم يذكر آيات توحيد وتنزيه ليعلم عظم الآمر والناهي ).[/FONT]
وكذا يذكرني ببعض المباحث الواردة في بحث ( كسر أفق التوقع ) وبضد ذلك مما يعرف بأسلوب التمكين .
وهذه التهيئة تعين على التدبر وقد ذكرت طرفا من ذلك في أطروحتي للدكتوراه فقلت مبينا طرفا من الأساليب القرآنية الداعية للتدبر : ([FONT=مسعد للنشر]أسلوب التمكين وائتلاف الفواصل مع ما يدل عليه الكلام: [/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ائتلاف [FONT=مسعد للنشر]الفواص[/FONT][FONT=مسعد للنشر]ل [/FONT][FONT=مسعد للنشر]أو التمكين كما يسميه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بعض المفسـرين[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]هو:[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]أن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]يُمَّهد[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]قبل[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الفاصلة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]تمهيدا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]تأتي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]به[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الفاصلة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]مُمَكَّنة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]في[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]مكانها،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]مستقرة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]في[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]قرارها،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]مطمئنة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]في[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]موضعها، غير[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]نافرة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ولا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]قلقة،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]متعلقا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]معناها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بمعنى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الكلام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]كله[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]تعلقا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]تاما،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بحيث[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]لو[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]طرحت لاختل[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]المعنى،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]واضطرب[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الفهم[SUP]([SUP][FONT=مسعد للنشر][1][/FONT][/SUP])[/SUP][/FONT][FONT=مسعد للنشر] .[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وهو من الأساليب التي تؤثر في النفس، وتسبب تفاعلا مع القرآن وتدبرا له، وترشد إلى سر من أسرار القرآن ولذا قال الإمام الزركشـي بعد ذكره لتعريف التمكين- الذي مر- :([FONT=مسعد للنشر]وهذا الباب يطلعك على سر عظيم من أسرار القرآن فاشدد يديك به[/FONT][FONT=مسعد للنشر]) [SUP]([SUP][FONT=مسعد للنشر][2][/FONT][/SUP])[/SUP].[/FONT] [/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وقال أيضا : (اعلم أن إيقاع المناسبة في مقاطع الفواصل مؤثر في اعتدال نسق الكلام وحسن موقعه من النفس تأثيرا عظيما[FONT=مسعد للنشر].[/FONT][FONT=مسعد للنشر].. ومن المواضع التي يتأكد فيها إيقاع المناسبة؛ مقاطع الكلام وأواخره وإيقاع الشـيء فيها بما يشاكله فلا بد أن تكون مناسبة للمعنى المذكور أولا وإلا خرج بعض الكلام عن بعض. وفواصل القرآن العظيم لا تخرج عن ذلك لكن منه ما يظهر ومنه ما يستخرج بالتأمل للبيب) [SUP]([SUP][FONT=مسعد للنشر][3][/FONT][/SUP])[/SUP].[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]والناظر في [FONT=مسعد للنشر]القرآن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الكريم يجد أن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]انسجام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]المعاني[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وتأنق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ألفاظها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ودقة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]تعبيرها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]عنها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]، يقود المتدبر الفاهم لما يقرؤه أو يسمعه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إلى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]استباق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بعض[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]المعاني[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]التالية[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وربما[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بنفس[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ألفاظها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وتعابيرها[/FONT][FONT=مسعد للنشر].[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ولذا يروى أن بعض[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الصحابة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]نطقوا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بخواتيم بعض[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]آيات[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]القرآن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]حين سماعهم[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]لها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]للوهلة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الأولى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إبّان[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]نزولها،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ومن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ذلك[/FONT][FONT=مسعد للنشر]:[/FONT][FONT=مسعد للنشر]ما روي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]عن زيد بن ثابت الأنصاري[SUP] ([SUP][FONT=مسعد للنشر][4][/FONT][/SUP])[/SUP] قال: أملى علي رسول الله هذه الآية: [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮕ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮖ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮗ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮘ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮙ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮚ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﮛ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﮊ [/FONT][FONT=مسعد للنشر] [المؤمنون: ١٢[/FONT][FONT=مسعد للنشر]]. إلى قوله: [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﯔ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﯕﯖ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﮊ [/FONT][FONT=مسعد للنشر][المؤمنون: ١٤[/FONT][FONT=مسعد للنشر]] ، فقال معاذ[SUP] ([SUP][FONT=مسعد للنشر][5][/FONT][/SUP])[/SUP]: (فتبارك الله أحسن الخالقين) ، فضحك رسول الله [/FONT]e[FONT=مسعد للنشر] فقال له معاذ: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: "بها ختمت [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﯗ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﯘ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﯙ[/FONT] [FONT=QCF_P342]ﯚ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﮊ [/FONT][FONT=مسعد للنشر][المؤمنون: ١٤[/FONT][FONT=مسعد للنشر]][/FONT]"[FONT=مسعد للنشر] [SUP]([SUP][FONT=مسعد للنشر][6][/FONT][/SUP])[/SUP][/FONT][FONT=مسعد للنشر].[/FONT] [/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وعلى [FONT=مسعد للنشر]ذلك[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فما[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ورد[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]على[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ألسنة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الصحابة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]من[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]كلام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]اتفق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وجوده[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]في القرآن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]هو[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]راجع[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إلى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]هذا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الرقي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]العالي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]في[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]البلاغة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]القرآنية[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]التي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]يتسلسل[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فيها الكلام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وينساب[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]انسيابا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]يمهد[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فيه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]سابق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]للاحق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ويبنى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فيه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ثان[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]على[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]أول[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]،[/FONT][FONT=مسعد للنشر]وتتوثق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فيه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]علاقة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]النتائج[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بمقدماتها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]على[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]نحو[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]منقطع[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]النظير[/FONT][FONT=مسعد للنشر].[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وهو[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]أمر[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]يدركه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]أهل[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الذوق،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فكيف[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إذا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]كان[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الكلام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]عن[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]أرباب[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الصفاء[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الذهني[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]والذوق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]البلاغي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]،[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الذي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فطروا[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]عليه[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]؟[/FONT][FONT=مسعد للنشر]![/FONT] [/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ويروى أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯟ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯠ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯡ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯢ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯣ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯤ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯥ[/FONT] [FONT=QCF_BSML]ﮊ ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P032]ﯦ[/FONT][FONT=QCF_P032]ﯧ[/FONT][FONT=QCF_P032]ﯨ[/FONT][FONT=QCF_P026]ﮥ[/FONT][FONT=QCF_P026]ﮦ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]ولم يكن يقرأ القرآن .فقال: إن كان هذا كلام الله فلا يقول كذلك. ومر بهما رجل فقال: كيف تقرأ هذه الآية فقال: [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯦ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯧ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯨ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯩ[/FONT] [FONT=QCF_P032]ﯪ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT][FONT=مسعد للنشر] [البقرة: ٢٠٩][/FONT][FONT=مسعد للنشر]. فقال هكذا ينبغي، الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل لأنه إغراء عليه[/FONT][SUP][FONT=مسعد للنشر]([SUP][FONT=مسعد للنشر][7][/FONT][/SUP])[/FONT][/SUP][FONT=مسعد للنشر].[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فهذه [FONT=مسعد للنشر]أمثلة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]صادقة[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]على[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]التوقع[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]والانسجام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]التام[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بين[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]فقرات[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وأجزاء الآي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]القرآنية[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]من[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بدايتها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]لنهايتها[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]، الذي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]قد[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]يؤول بالمتدبر[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إلى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]استباق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]المعاني[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]القرآنية[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]، وفي[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]بعض[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الأحيان[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إلى[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]استباق[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الألفاظ[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]القرآنية[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]كذلك[SUP] ([SUP][FONT=مسعد للنشر][8][/FONT][/SUP])[/SUP].[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]الأساليب القرآنية التي تكسر أفق التوقع وتخرج عن مقتضى الظاهر[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]إن الكلام البليغ إذا كانت المعاني تنساب فيه انسيابا في حالة التوقع، بما يعين على استباقها أو استباق ألفاظها -كما مر -، فإنه كذلك أيضا عندما يُكْسَـرُ أفق التوقع، ترى الفوائد الغزيرة ، والمعاني الفيّاضة ، مترتبة على هذا التغاير في الأسلوب وهذا ما يسمى بـ "كسـر أفق التوقع"[SUP]([SUP][FONT=مسعد للنشر][1][/SUP])[/SUP].[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]والواقع أن مظاهر ذلك في القرآن كثيرة متوافرة ، بادية أمام كل من يجيد تدبر كلام الله ، ومنها على سبيل المثال:( الالتفات- الاحتباك- التضمين - التهكم- الأسلوب الحكيم)[SUP] ([SUP][FONT=مسعد للنشر][2][/SUP])[/SUP] .[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][1])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] قال الأستاذ الدكتور / أحمد سعد محمد الخطيب في مقدمة بحثه "من أساليب القرآن الكريم في كسر أفق التوقع" (484) :( " ما جاء على خلاف الأصل" أو "خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر" هو : التعبير التراثي- عند علمائنا - الذي يقترب كل الاقتراب من مصطلح المعاصرين (كسر أفق التوقع) بيد أن هذا الأخير صار أثيرا عندي لكونه ألصق بموضوع الدراسة التي أعنى بها هنا ، وأكثر دلالة عن مقصودها ، دونما غضاضة للتعبير الذي جرى على ألسنة علمائنا كالزركشي والسيوطي في كتابيهما البرهان والإتقان). ولمزيد بيان لهذا الأمر ينظر الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم لإبراهيم بن محمد عصام الدين الحنفي (1/ 32) -ت: عبد الحميد هنداوي- الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، وحاشية الدسوقي على مختصر المعاني لمحمد بن عرفة الدسوقي (1/ 699) - ت: عبد الحميد هنداوي- الناشر: المكتبة العصرية، بيروت.[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][2])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] انظر من أساليب القرآن الكريم في كسر أفق التوقع (490) بتصرف .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][1])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] انظر: البرهان في علوم القرآن (1/ 79) .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][2])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] انظر: البرهان في علوم القرآن (1/ 60) بتصرف .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][3])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] انظر: البرهان في علوم القرآن (1/ 78) .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][4])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] هو:[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو خارجة: صحابي، من أكابرهم. كان كاتب الوحي. ولد في المدينة سنة (11 ق هـ -611م)، ونشأ بمكة. وكان أحد الذين جمعوا القرآن في عهد النبي [/FONT]r [FONT=مسعد للنشر]من الأنصار، وعرضه عليه. وهو الّذي كتبه في المصحف لأبي بكر، ثم لعثمان حين جهز المصاحف إلى الأمصار. وتوفي سنة (45 هـ - 665 م)./انظر الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 537)، وسير أعلام النبلاء (2/ 426)، والأعلام للزركلي (3/ 57).[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][5])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] هو:[/FONT] [FONT=مسعد للنشر]معاذ بن جبل الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن: صحابي جليل، كان أعلم الأمة بالحلال والحرام. وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي [/FONT]r[FONT=مسعد للنشر]، ولد سنة (20 ق هـ- 603م)، وكان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزو الشام. ولما أصيب أبو عبيدة (في طاعون عمواس) استخلف معاذا. وأقره عمر، فمات في ذلك العام سنة ( 18 هـ - 639 م)./انظر الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1402)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2431)، والأعلام للزركلي (7/ 258) .[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][6])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] حديث ضعيف؛ أورده الإمام ابن كثير في تفسيره (5/ 469) وضعفه بقوله: ( في سنده جابر بن يزيد الجعفي ضعيف جدا، وفي خبره هذا نكارة شديدة، وذلك أن هذه السورة مكية، وزيد بن ثابت إنما كتب الوحي بالمدينة، وكذلك إسلام معاذ بن جبل إنما كان بالمدينة أيضا، فالله أعلم).[/FONT][/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][7])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] أثر لم أقف له على سند؛ [/FONT][FONT=مسعد للنشر]وممن استدل بالحديث الضعيف الذي مر وهذا الأثر على هذه المسألة الإمام السيوطي في الإتقان (3/346) حيث قال: (وقد بادر بعض الصحابة حين نزل أول الآية إلى ختمها بها قبل أن يسمع آخرها فأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن ثابت قال: أملى علي رسول الله [/FONT]r [FONT=مسعد للنشر]هذه الآية: {ولقد خلقنا الأنسان من سلالة من طين} ... الحديث .[/FONT][/FONT] [FONT=مسعد للنشر]وحكي أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات} " فاعلموا أن الله غفور رحيم " ولم يكن يقرأ القرآن فقال: إن كان هذا كلام الله فلا يقول كذا ومر بهما رجل فقال: كيف تقرأ هذه الآية فقال الرجل {فاعلموا أن الله عزيز حكيم} فقال هكذا ينبغي، الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل لأنه إغراء عليه[/FONT]
[FONT=مسعد للنشر]([FONT=مسعد للنشر][8])[/FONT][FONT=مسعد للنشر] انظر مفاتيح التفسيبر معجم شامل لما يهم المفسر معرفته من أصول التفسير وقواعده ومصطلحاته ومهماته لأحمد سعيد الخطيب (1/18 وما بعدها) [/FONT]–[FONT=مسعد للنشر] ط1 سنة 1431هـ - 2010م- الناشر: دار التدمرية. بتصرف، ومن أساليب القرآن الكريم في كسر أفق التوقع لأحمد سعد محمد الخطيب (1/488) بتصرف [/FONT]–[FONT=مسعد للنشر] الناشر: مجلة تبيان للدراسات القرآنية- العدد العاشر.[/FONT][/FONT])
