قراءة ابن مسعود : ( لا مستقر لها )؟

إنضم
02/06/2003
المشاركات
514
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]الحمد لله ، وبعد..[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]أخرج الإمام البخاري في "الصحيح" (7424)[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]عن أبي ذَرٍّ، قال: دَخَلْتُ المسجدَ ورسولُ الله صل1 جالسٌ، ﻓﻠﻤﱠﺎ غَرَبَتِ الشمسُ قال: [/FONT]«[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]يا أبا ذَرٍّ، هل تدري أينَ تَذْهَبُ هذه؟[/FONT]»[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1] قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: [/FONT]«[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]فإنَّها تَذْهَبُ تَستأْذِنُ في السُّجُودِ، فيُؤذَنُ لها، وكأنَّها قد قيلَ لها: ارجِعي من حيثُ جئتِ، فتَطْلُعُ من مَغْرِبِها[/FONT]»[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]. ثمَّ قرأ (ذلكَ مُستَقَـرٌّ لها) في قراءةِ عبدِالله .[/FONT]

[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]قال مقيده غفر الله له : قوله: (ثم قرأ: (ذلك مستقرٌّ لها) في قراءة عبد الله) هكذا الرواية أنها قراءة قرآنية، والصواب أنها قراءة تفسيرية، توضيحية للنص إذ المشهور عن ابن مسعود [/FONT]t[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1] أنه قرأ: (لا مستقر لها) بالنفي كما ذكره أهل التفسير والقراءات عنه، ولم أجد بعد طول بحث من أثبت هذا الحرف له من أهل القراءات والاختصاص. غير ما جاء في الصحيح، فلا تصحُّ عنه، والله أعلم.[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]وهذا أحسن من القول بقراءتين لابن مسعود متضادتين ؟[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]تنبيه[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1] : جاء في معجم القراءات (8/486) (ذلك مستقرٌّ لها) هكذا بإثباتها لابن مسعود، وعزاه للقرطبي، و"الفتح" للحافظ ، و"فتح القدير" للشوكاني . [/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]وإذا رجعت إلى القرطبي وجدتَ ( 17/445)ط: الرسالة : وقر أ ابن مسعود وابن عباس : ( والشمس تجري [/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]لا[/FONT][FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1] مستقر لها )[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]وهذه القراءة ذكرها ابن عطية (7/249) وابن كثير (6/577)، وأبو حيان (7/321)، وابن الجوزي (7/19)[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]وذكرها ابن جني في "المحتسب" (2/212)[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]والقراءتان من الشواذ .[/FONT]
[FONT=AAAGoldenLotus Stg1_Ver1]فما رأي أهل التخصص الفضلاء ؟[/FONT]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لماذا لا تكون القراءة التي رواها البخاري رحمه الله هي الصحيحة عن بن مسعود لأنها موافقة للقراءة المتواترة في المعنى ؟​
 
شيخنا أبا العالية: قراءة "لا مستقر لها" ليس لها سند ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه، وليست مشهورة عند أهل القراءات في تصانيفهم، ثم هي مخالفة لقراءة الجماعة، فالظاهر أن الصحيح ما في الصحيح.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير
أحبتي الكرام لي عدّة ملاحظات على من يكتب عن القراءات القرآنية منها ؛ نسبة بعض القراءات إلى بعض الصحابة رضوان الله عليهم ومحاولة مقارنتها بالأوجه المتواترة ، وهذا أمر لا وجه له ، ولا يجوز بحال أن نقول قراءة ابن مسعود كذا وهي تخالف المتواتر فليس لابن مسعود ولا لابن عباس رحمهم الله أي يد في القراءة ولا تشهي فيها ، فالقراءة تؤخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وحده دون غيره ، وكل ما أنزله الله على نبيه نقل إلينا بالتواتر ، وهو ما نجزم بقرآنيته .
أما ما يسمى بالقراءات التفسيرية فحقيقتها أنها بعيدة كل البعد عن القراءات القرآنية ، ومن وجهة نظري لا يجوز أن نصفها بأنها قراءات لا تفسيرية ولا غيرها .
لذلك ينبغي الجزم في أمرها دون أن نستخدم ألفاظا غير واضحة قد تدخل الظن والوسواس في قلوب القرّاء غير المتخصصين .
إذ من الشروط التي وضعها العلماء في وصف القرآن الكريم قولهم؛ (المنقول إلينا بالتواتر) ، فما خالف التواتر نجزم بعدم قرآنيته ، وأنه لم ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم إخوتي الكرام ألستم تحملون إجازات في قراءة القرآن يتصل سندها بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ أليس فيها ؛ ورجال عاصم : أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي وزر بن حبيش . وأخذ أبو عبد الرحمن عن عثمان بن عفان وعن علي بن أبي طالب وعن أبي بن كعب وعن زيد بن ثابت وعن عبد الله بن مسعود أجمعين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ زر عن عثمان بن عفان وعن ابن مسعود رضي الله عنهما ؟؟؟؟
 
فما خالف التواتر نجزم بعدم قرآنيته ، وأنه لم ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لا تلازم بين الأمرين , فالقراءات الشاذة لم يقرأها الصحابة من عند أنفسهم ؛ بل بالسماع المحقق من النبي صل1 , والأدلة على هذا أشهر من أن تُذكَر .

أما ما يسمى بالقراءات التفسيرية فحقيقتها أنها بعيدة كل البعد عن القراءات القرآنية ، ومن وجهة نظري لا يجوز أن نصفها بأنها قراءات لا تفسيرية ولا غيرها
وصفها الصحابة والتابعون وأئمة المفسرين بأنها قراءات ؛ فلا مانع من وصفها كذلك .
 
أخي نايف الزهراني أرجو أن تتحقق من الإجابة وتعيد النظر فيما كتبته . وإذا كان الصحابة سمعوا القراءات الشاذة من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا كيف جاز لهم أن يتركوها ؟؟؟ ولم نسميها شاذة والصحابة أخذوها من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا؟؟؟
وأرجو أن تورد الأدلة التي تقول أنها أكثر من أن تذكر .
كما وصف ما يسمى بالقراءات التفسيرية بأنها قراءات شاذة ولم توصف بأنها قراءات قرآنية شاذة . وهناك فرق كبير .
 
رأي الشوكاني

رأي الشوكاني

قال الشوكاني رحمه الله في كتابه إرشاد الفحول:
الفصل الثاني اختلف في المنقول آحادا هل هو قرآن أم لا ؟
فقيل ليس بقرآن لأن القرآن ما تتوفر الدواعي على نقله لكونه كلام الرب سبحانه وكونه مشتملا على الأحكام الشرعية وكونه معجزا وما كان كذلك فلا بد أن يتواتر فما لم يتواتر فليس بقرآن .
هكذا قرر أهل الأصول التواتر .
وقد ادعى تواتر كل واحدة من القراآت السبع وهي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر دون غيرها وادعى أيضا تواتر القراآت العشر وهي مع قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف وليس على ذلك أثارة من علم فإن هذه القراآت كل وحدة منها منقولة نقلا أحاديا كما يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراآتهم.
وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القراآت ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول وأهل الفن أخبر بفنهم. والحاصل أن ما اشتمل عليه المصحف الشريف واتفق عليه القراء المشهورون فهو قرآن وما اختلفوا فيه فإن احتمل رسم المصحف قراءة كل واحد من المختلفين مع مطابقتها للوجه الإعرابي والمعنى العربي فهي قرآن كلها وإن احتمل بعضها دون بعض فإن صح إسناد ما لم يحتمله وكانت موافقة للوجه الإعرابي والمعنى العربي فهي الشاذة ولها حكم أخبار الآحاد في الدلالة على مدلولها وسواء كانت من القراآت السبع أو من غيرها وأما ما لم يصح إسناده مما لم يحتمله الرسم فليس بقرآن ولا منزل منزلة أخبار الآحاد أما انتفاء كونه قرآنا فظاهر وأما انتفاء تنزيله منزلة أخبار الآحاد فلعدم صحة إسناده وإن وافق المعنى العربي والوجه الإعرابي فلا اعتبار بمجرد الموافقة مع عدم صحة الإسناد وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن القرآن أنزل على سبعة أحرف وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده حتى أقرأني على سبعة أحرف " والمراد بالأحرف السبعة لغات العرب فإنها بلغت إلى سبع لغات اختلفت في قليل من الألفاظ واتفقت في غالبها فما وافق لغة من تلك اللغات فقد وافق المعنى العربي والإعرابي.
 
وإذا كان الصحابة سمعوا القراءات الشاذة من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا كيف جاز لهم أن يتركوها ؟؟؟

بالنسبة لمسألة سماع الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم القراءات فإثباتها لا يكفي لقبول القراءة ، لأن المسلمين تركوا تلك القراءات الثابتة سنداً لمخالفتها الرسم العثماني ، إذ يحتمل أن كانت ثابتة من حيث السند ولكنها نسخت في العرضة الأخيرة .

قال الإمام ابن الجزري في منجد المقرئين ص (82) تحقيق العمران : (والقسم الثاني من القراءة الصحيحة : ما وافق العربية ، وصح سنده ، وخالف الرسم كما ورد في الصحيح من زيادة لا نقص ، وإبدال كلمة بأخرى ونحو ذلك كما جاء عن أبي الدرداء وعمر وابن مسعود وغيرهم ، فهذه القراءات تسمى اليوم : شاذة لكونها شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحاً، فلا تجوز القراءة بها لا في الصلاة ولا في غيرها) .

فظهر لنا من هذه العبارة : أن القراءات التي تعرف بأنها شاذة قد تكون صحيحة السند ، أي صح أن الصحابة الذين رووها سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ثبوت السماع لم يقرأ بها الصحابة لمخالفتها الرسم العثماني .

وعلة اكتفاء الصحابة بقراءة ما وافق الرسم العثماني هي التي تفهم من كلام ابن الجزري في نفس المصدر ص (95) : (أجمع الصحابة كتابة القرآن العظيم على العرضة الأخيرة التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم عام قُبض ، وعلى ما أنزله الله تعالى دون ما أذن فيه ، وعلى ما صح مستفاضاً عن النبي صلى الله عليه دون غيره) .

ولم نسميها شاذة والصحابة أخذوها من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا؟؟؟

كما تقدم : أنه لا تلازم بين سماع الصحابة القراءة من النبي وبين الحكم عليها بالشذوذ ؛ لأنه يمكن أن يحكم عليها بالشذوذ لسبب آخر وهو عدم تواتر القراءة أو استفاضتها أو عدم موافقتها الرسم العثماني .

فما خالف التواتر نجزم بعدم قرآنيته ، وأنه لم ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

وهذا ليس مقبولاً .

لأن المنسوخ من القرآن قد يكون غير متواتر ، ومع ذلك لا يمكننا أن نجزم أنه لم يكن قرآنا يتلى ، أو أن نجزم بأنه لم ينزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
أما ما يسمى بالقراءات التفسيرية فحقيقتها أنها بعيدة كل البعد عن القراءات القرآنية ، ومن وجهة نظري لا يجوز أن نصفها بأنها قراءات لا تفسيرية ولا غيرها .

نعم هي بعيدة عن القراءات القرآنية المتواترة ، ولكن مع ذلك تسميتها بقراءة تفسيرية لا إشكال فيها ، كما أننا نقول عن القول المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه حديث موضوع ، ثم إن العلماء نجد في ثنايا كلامهم ما يؤيد هذا الإطلاق ، فيقول الإمام أبو حيان في تفسير البحر المحيط : (وقرأ ابن الزبير "من الشيطان تأملوا" وفي مصحف أبي : "إذا طاف من الشيطان طائف تأملوا فإذا هم مبصرون" وينبغي أن يحمل هذا وقراءة ابن الزبير على أن ذلك من باب التفسير لا على أنه قرآن لمخالفته سواد ما أجمع المسلمون عليه من ألفاظ القرآن) .
 
ألا ترون أنا نختلف في بعض الأمور التي ربما الاختلاف فيها شكلي وفي أمر قد فرغ منه وليس في المهم أو الأهم الذي يجب أن يعرفه طالب العلم وهو حكم العمل بالقراءة الشاذة الثابته بالسند الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟​
 
الحمد لله، وبعد ..
أشكر الإخوة الفضلاء الذين أثاروا الموضوع بمناقشة طيبة ، وأقول :
_ أخي الفاضل أبو سعد قولك : ( لأنها موافقة للقراءة المتواترة في المعنى )
أظن أنه لا يخفى عليك بارك الله فيك أن موافقة المعنى ليس من شروط التواتر، وتصوّر هذا كاف في الجواب .
ومشاركتك الثانية غفر الله لك لا أقبلها ( اسحبها )
icon7.gif


_ أخي الفاضل ضيف الله قولك : ( وليست مشهورة عند أهل القراءات في تصانيفهم، ثم هي مخالفة لقراءة الجماعة، فالظاهر أن الصحيح ما في الصحيح. )
أما الشهرة فقد نقلت لك عمن ذكرها ونسبها له ،وهي مشهور في الشواذ وهذا كافٍ
وأما أن الصحيح ما في الصحيح فهذا فيه بُعدٌ ونظر ، لاسيما وهي مخالفة للرسم وإن كانت صحيحة الإسناد .

_ أخي الفاضل نايف : الرابط الذي ذكرته مفيد ، ومحالة رائعة للتحريرمن الشيخ المفيد ، إلَّا أن القول : ( فيه نظر ) بحاجة لإعادة نظر ، ويكفي في الجواب عنه ما ذكره الدكتور أحمد السلوم حفظه الله ، والشواهد على استعمال المصطلح مستفيض ، ولو لم يكن كذلك ، فثمة أدلة في السنة تستخدم لفظ فقرأ واقرأ وغيرها للدلالة على التفسير والتوضيح .

_ أخي الفاضل حسن : أولاً : حنانيك ، فنحن في مدارسة علمية لا مصيرية .
وثانياً : كفاني الأخوان نايف وأبو عمار الجواب .
وثالثاً : ما أثرته بحاجة لمناقشة في الأصول عندك قبل الجزئيات .

_ أخي الفاضل أبو عمار : سعدت بمشاركتك نفع الله بك .
_ أخي الفاضل عبد الحكيم : الرابط في واد ونحن في واد .( حاول مرة اخرى )
وللجميع أقول جزاكم الله خيراً على هذه المناقشة المفيدة
وأتمنى من الإخوة المشايخ الفضلاء من ذوي الاختصاص أن يثيروا موضوع ذلك بما فتح الله عليهم ، كأمثال الشيخ الجكني الشنقيطي ، ود. أنمار ، وأخي الحبيب محب القراءات أين لمساتكم المباركة على أحاديث القراءات في كتب السنة .
نسأل الله أن يبصرنا بكتابه ويرزقنا حسن الفهم فيه .
 
الحمد لله، وبعد ..
أشكر الإخوة الفضلاء الذين أثاروا الموضوع بمناقشة طيبة ، وأقول :
_ أخي الفاضل أبو سعد قولك : ( لأنها موافقة للقراءة المتواترة في المعنى )
أظن أنه لا يخفى عليك بارك الله فيك أن موافقة المعنى ليس من شروط التواتر، وتصوّر هذا كاف في الجواب .
ومشاركتك الثانية غفر الله لك لا أقبلها ( اسحبها )
icon7.gif

.
وأنا لم أقل إن موافقة المعنى من شروط التواتر ، ولكن أقول رواية البخاري ثابتة بسند صحيح ولا تخالف قراءة " لمستقر لها" بخلاف قراءة " لا مستقر" لها فهي ليست ثابتة عن بن مسعود بسند صحيح ومناقضة لقراءة " لمستقر لها".
وأما مشاركتي الثانية فلا أدري أيهما : " حقتي أم حقة الشوكاني"؟
علي أي حال غض عنها الطرف أو مشيها
بلغنا الله وإياك الدرجات العالية​
 
_ أخي الفاضل عبد الحكيم : الرابط في واد ونحن في واد .( حاول مرة اخرى )
وللجميع أقول جزاكم الله خيراً على هذه المناقشة المفيدة
.
السلام عليكم
سيدي الفاضل : هذه مداخلة قيل فيها :
وصفها الصحابة والتابعون وأئمة المفسرين بأنها قراءات ؛ فلا مانع من وصفها كذلك .
وهذه التسمية تختلف فيها الآراء ولذلك أحلتك إلي الرابط وفيه :

((( النوع الثالث: القراءات المدرجة:
المقصود بالإدراج، الإدخال والتضمني، مشتق من مادة (د ر ج) تقول أدرجت الشيء في الشيء بمعنى أدخلته فيه [1، ج2، ص275] و[3، ج1، ص962].
أما معناه في اصطلاح القراء: أن يزاد في الكلمات القرآنية على وجه التفسير [9، ج1 ص243]، فيزاد في الآية كلمة أو أكثر، ويسمى تساهلاً بأنه قراءات، ومن أمثلته:
· قراءة ابن مسعود ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) [المائدة: 89] بزيادة ((لفظ متتابعات)) [29، ج1 ص47].
· قراءة سعد ابن أبي وقاص ((وإن كان رجل يورث كلالة وله أخ أو أخت – من أمه)) [النساء: 12 بزيادة (من أمه [9، ج1 ص364].
· وكقراءة ابن الزبير (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر – ويستعينون بالله على ما أصابهم – وأولئك هم المفلحون) [آل عمران: 104] بزيادة ((ويستعينون بالله على ما أصابهم)) [27، ص31].
ولعل هذا النوع لا يوصف بأنه قراءة بل هو ضرب من التفسير والبيان للآيات.
))ا.هـ

فكان كلامي فيه جواب علي وجود الخلاف في التسمية " ألسنا في الواد الذي فيه الموضوع ؟ بسمة

وأود أن أقول : ما لم تصلنا القراءة متواترة وليس عليها عمل الناس هي القراءة الشاذة مهما صح سندها كأحاديث في البخاري ومسلم .
وقراءة الأعمش مثلا في زمنه كان من القراءات المعتمدة وهناك من قدمها علي قراءة حمزة إلا أنه لم يكن له طلبة ينقلون لنا قراءته فتُركت تلك القراءة ، ومن هنا جاء لفظ الشاذ ، وقد تكون القراءة صحيحة في زمن شاذ في زمن آخر كقراءة عاصم الجحدري مثلا .

ومن أراد المزيد فعليه بكتاب الإبانة لمكي رحمه الله ومنجد المقرئين لابن الجزري رحمه الله .
والسلام عليكم
 
جزاكم الله خيراً على ما أفدتم .

وإذا كان الصحابة سمعوا القراءات الشاذة من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا كيف جاز لهم أن يتركوها ؟؟؟
ولم نسميها شاذة والصحابة أخذوها من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا؟؟؟
الأستاذ الفاضل الدكتور حسن , والأخ العزيز الدكتور عبد الحكيم , والدكتور الغالي أبا العالية :
ليس في التسميات من بأس ؛ ألسنا نرى : حرف ابن مسعود وحرف أبيّ وحرف عليّ .. وغيرهم من الصحابة , وكذلك نرى : قراءة ابن مسعود وقراءة أبيّ وقراءة عليّ .. وغيرهم .
والآثار في هذه التسميات لا تُحصى كثرة , فلا مانع من تسميتها كذلك مادامت هي قراءة ذاك الصحابي عن رسول الله صل1 قطعاً لا شك في ذلك .
وكونها أُخرجت من مسمى القرآن بعد الجمع العثماني فلا يخرجها ذلك من مسمى القراءة إلى يوم الدين , وإلا فما كان تسمى قبل جمع عثمان رضي الله عنه ؟ ونحن نعلم تردد بعض الصحابة في ترك ما سمعوه من النبي صل1 كابن مسعود , فهل بقي يقرأ بغير كلام الله -عنده- الذي سمعه من رسول الله صل1 طيلة حياته ؟
وما ذهب إليه الباحث في القراءات الشاذة ضعيف الدلالة بجنب الجمهرة الوافرة التي تدل على تساوي الإطلاق في لسان السلف .
يُضافُ إلى ذلك أن هؤلاء الذين رويَت عنهم قراءة متواترة من الصحابة هم من رويَت عنهم قراءة شاذّة , فكيف يًصَدّق فيما أسنده إلى رسول الله صل1 مما صار متواتراً , ولا يُصَدّق فيما أسنده إليه ممّا صار شاذّاً ؟

والخلاصة أن تسمية الشاذّ بالقراءة لا إشكال فيه , بل هو حقيقة الأمر , وهو الأصل الذي سار عليه الأوّلون , ولم يورث ذلك قرآنيتها أو صحة الصلاة بها أو غيرها من المسائل التي تتعلق بالقرآن لا القراءة .

وأرى أن بيان معاني تلك المصطلحات في استعمال السلف لها أولى من إلغائها أو استبدالها مادامت هي المعروفة بين عامّة العلماء , ولا لبس في استعمالها مع بيان معناها وصلتها بالقرآن الكريم عند الحاجة .
 
عودة
أعلى