قرأ شخص قرَويّ بكسر كاف ((إذا كُنا تراباً أإنا لفي خلق جديد)) ، هل يجوز ذلك ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع حمد
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

حمد

New member
إنضم
04/09/2008
المشاركات
747
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أدرّس في قرية شبه نائية إحدى القبائل .. الشاهد أنّ في حصة القرآن قرأ طالب قولَ الله تعالى : ((وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا تراباً أإنا لفي خلق جديد))
بكسر كاف (كِنّا) على سليقته ..
فهل يصح قياس ذلك على (مِتنا -مِتُّم) ؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح ذلك أبدا، لأنه لحن في القراءة وفي العربية، لحن جلي يحرم ارتكابه.
أما (متم) ونحوه ففيه قراءتان: بالكسر وبالضم، وترجع في ذلك إلى الرواية التي تقرأ بها.
والقراءات حفظت، وحدت حدودها، فلا مجال للقياس الذي أشرتم إليه.
بارك الله فيكم​
 
الذي أحب أن أنبه عليه أنه لا ينبغي التعويل على شيء من لهجات الناس اليوم - قرويين أو بدويين أو غيرهم - إذا خالفت الثابت من قواعد اللغة ومفرداتها.
بالنسبة للفعل "مات" فإنه يختلف عن الفعل "كان" ...
ففي القاموس: ماتَ يموتُ ويماتُ ويميتُ ..
ففيه بسبب ذلك لغاتٌ عند إسناده لتاء الفاعل؛ تقول: مُتّم، ومِتّم.
وليس كذلك الفعل "كان"، بل مضارعه "يكون" بالواو فقط.
والله أعلم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح ذلك أبدا، لأنه لحن في القراءة وفي العربية، لحن جلي يحرم ارتكابه.
أما (متم) ونحوه ففيه قراءتان: بالكسر وبالضم، وترجع في ذلك إلى الرواية التي تقرأ بها.
والقراءات حفظت، وحدت حدودها، فلا مجال للقياس الذي أشرتم إليه.
بارك الله فيكم​

كنا نكتب معًا في وقت واحد ... معذرة أستاذنا ... هلا آذنتَني! (ابتسامة)
 
جزاكم الله خيراً .
 
ما معنى اليوم في المقتبس ؟
هو ظرف زمان ... أعني:
لا ينبغي التعويل على شيء من لهجات الناس في هذا الزمان... الذي بعُد كثيرًا عن عصور الاستشهاد عند أهل اللغة.
وهذا الاستعمال لكلمة "اليوم" بمعنى .. الزمان الحالي .. استعمال صحيح، ما أرى أن عليه غبارًا.
ومنكم نستفيد يا شيخ؛ فنحن بين أيديكم تلاميذ.
 
لا يجوز التعويل - التعويل وليس الاستئناس - على لهجات الناس فقط. لأن فائدة الظرف، كما في علم كافة الأدباء والشعراء أمثالكم، التحديدُ، ولا بد للمحدَّد من مقابل. فعندما نقول "اليوم" فمقابله "غير اليوم"، وهو صادق على "الغد" و"الأمس"، لكن السياق ألغى "الغد" لأنه سيكون أسوأ من "اليوم". أما "أمس" فلا يلتغي إلا إذا التغى "اليوم" نفسه. وعلى عدم إلغائه يبقى أنه كان يجوز التعويل على اللهجات، وهو -كما ترون- صحيح بالنسبة للعربية كلغة، فاسد أيما فساد بالنسبة للقرآن.
 
عودة
أعلى