قاعدة متعلقة بتفسير السلف

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحابته ومن والاه
القاعدة : إذا اختلف السلف في تفسير الآية على قولين ، لم يجز لمن بعدهم إحداث قول ثالث يخرج عن قولهم .
أعتقد أن هذه القاعدة تحتاج إلى مراجعة حتى تتبين حدودها الحقيقية .
أرجو من الإخوة التوضيح
 
أخي الكريم :
حدودها واضحة (يمكن أخذ ضوابطها ) من أصل المسألة (اختلف - السلف - قولين- بعدهم ...)

لكن ما الجديد لديك في هذه المسألة ؟
 
هذه القاعدة ليست خاصة بالتفسير وحده ؛ بل تشمل الفقه والتفسير وغيرهما .
ومضمونها أن السلف رحمهم الله تعالى إذا اجتهدوا في مسألة على قولين ؛ فإنهم مجمعون في نفس الوقت على هذين القولين ؛ وعليه فإن من يحدث قولا ثالثا يكون قد خالف إجماعهم ذلك ؛ ومخالفة الإجماع لا تجوز .
هذا هو مضمون القاعدة ؛ ولا يخلو من نظر من الناحية العقلية ؛ لأن فيه توسيعا للإجماع المعصوم ، ولكن عند التمعن فيه تجد له وجاهة من حيث الدليل الشرعي .
والله تعالى أعلم .
 
أشكر الأخ أبو صفوت على الإحالة كما أشكر الأخوين عقيل الشمري وإبراهيم الحسني ، جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم .
فالقاعدة تبدو واضحة لكن يحوم حولها عدد من الإشكالات ، فهي تحتاج إلى حدود واضحة ، تخرجها من هذه الضبابية . فالذين تطرقوا لهذه القاعدة ، عندما يأتون بالأمثلة لا يعدون ما جاء في أسماء الصفات ، وكذا ما جاء في نفي الأفعال والقدر وكل ما أحدث بعد عصر الصحابة في هذا المجال .
من هنا يأتي الكلام عن التوضيح. فهي تحتاج إلى حدود واضحة ، وإلا فستبقى غير كاملة من الناحية المنهجية . مما يجعلها معرضة للخلل .
 
أوافقك الرأي أنا القاعدة تحتاج إلى وضع ضوابط لتطبيقها وأن ليس كل قولين للسلف لا يجوز الخروج عنهما
 
توضيح لهذه القاعدة وهو أن من قال قولا في تفسير آية ما، وهذا القول يلزم منه تجهيل من سبق أو التخطئة لأقوالهم جميعا هذا هو الممنوع لأن لازمه أن الأمة كلها كانت جاهلة بهذا القول وهذا لايمكن .أما القول الذي له وجه تحتمله الآية فهذا أرى أنه غير ممنوع بدليل أن علماءنا ما زالوا إلى الآن يفسرون القرآن وتظهر لهم فوائد لم يسبقهم إليها غيرهم والقرآن لا تنقضي عجائبه.
 
عودة
أعلى