قاعدة في الحكمة من ختم الآيات بالأسماء الحسنى (موضوع مرشح)

قاعدة في الحكمة من ختم الآيات بالأسماء الحسنى (موضوع مرشح)

  • ممتاز

    الأصوات: 2 100.0%
  • جيد

    الأصوات: 0 0.0%
  • عادي

    الأصوات: 0 0.0%
  • ضعيف

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    2
  • الاستطلاع مغلق .
إنضم
15 أغسطس 2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ولا حول ولا قوة إلا بك
ثم أما بعد

فان معرفة الله تعالى هي مفتاح كل علم نافع ، وأساس كل عمل صالح ، والنور الماحي لكل ظلمة ، والدواء الشافي لكل علة ولذلك كان من أعظم نعم الله تعالى علينا أن أنزل علينا كلامه لنتعرف عليه به كما قال أحد الحكماء لجليسه : " تكلَّم حتى أعرفك " . ولله المثل الأعلى فان أعظم ما يتعرف به العبد على ربه سبحانه هو كلامه ولذلك كثر في القران جدا ذكر الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وقد تكرر ذلك في القران أكثر من عشرة آلاف مرة (1) ولذلك سمي القران ذكرا لكثرة ذكر الله تعالى فيه ولتذكيره به أيضا
ومن ما يلحظه قارئ القران دون عناء كثرة ختم الآيات بأسماء الله الحسنى فلا تكاد تقلب ورقة من المصحف إلا وفيها آية أو آيات ختمت بذلك
ومن هنا تظهر أهمية التفكر في هذا الأمر ومحاولة وضع قاعدة لفهم الحكمة من ذلك وهذا ما سنحاول طرق بابه في هذا المقال أما الوصول إليه فلا أخاله داخل تحت قدرة البشر فسبحان من استأثر لنفسه بالكمال .
 
كيف نؤمن بأسماء الله الحسنى ؟
إذا كان الإيمان عموما قول وعمل فان الإيمان بأسماء الله الحسنى لن يخرج عن ذلك ولذلك نستطيع القول بان الإيمان بكل اسم من أسماء الله تعالى له مرتبتان :
الأولى : تعميق التصديق بهذا الاسم عن طريق التفكر في الآثار المترتبة عليه في الكون من حولنا .
الثانية : المجاهدة لأداء العبودية المترتبة على هذا التصديق .
قال ابن القيم رحمه الله : " والتعبد بهذه الأسماء – يقصد الأول والآخر والظاهر والباطن - رتبتان :
الرتبة الأولى : أن تشهد الأولية منه تعالى في كل شيء والآخرية بعد كل شيء والعلو والفوقية فوق كل شيء والقرب والدنو دون كل شيء فالمخلوق يحجبه مثله عما هو دونه فيصير الحاجب بينه وبين المحجوب والرب جل جلاله ليس دونه شيء أقرب إلى الخلق منه
والمرتبة الثانية من التعبد : أن يعامل كل اسم بمقتضاه فيعامل سبقه تعالى بأوليته لكل شيء وسبقه بفضله وإحسانه الأسباب كلها بما يقتضيه ذلك من إفراده وعدم الالتفات إلى غيره والوثوق بسواه والتوكل على غيره ... " . (2)
وهاتان المرتبتان ليستا مما اختصت به هذه الأسماء بل الأمر عام في كل اسم من أسماء الله تعالى الحسنى .
فالشهود المذكور في المرتبة الأولى معناه اليقين وسبيل الوصول إليه كثرة الشواهد – أي الأدلة – وهذه تحتاج إلى تفكر فيما يشاهده العبد .
وأما المعاملة المذكورة في المرتبة الثانية فسبيل تحقيقها هو المجاهدة .

ولذلك فلنا أن نصطلح على تسمية هاتين المرتبتين : التفكر والمجاهدة.
 
(آيات الله نوعان)

الكلام نوعان خبر وإنشاء ولا يخرج كلام الله تعالى عن هذين القسمين كما قال تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا } [الأنعام : 115]
أي : " صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب " (3) ولذلك فلن تكون الآية المختومة باسم أو أكثر من أسماء الله تعالى الحسنى إلا خبرا أو طلبا .
ومن هنا نستنبط قاعدة عامة لفهم شيء من الحكمة في ختم الآيات بأسماء الله الحسنى وذلك انه إذا كان المقصد من ذكر أسماء الله الحسنى هو تحقيق الإيمان بها فان آيات الأخبار تكون اقرب إلى تحقيق المرتبة الأولى وهي التفكر وآيات الأحكام اقرب إلى تحقيق المرتبة الثانية وهي المجاهدة .
ومن أوضح الأمثلة على ذلك سورة الشعراء حيث يشعر القارئ لهذه السورة الكريمة أن غايتها الأولى هي تحقيق الإيمان باسمين من أسماء الله الحسنى وهما العزيز والرحيم وكان ذلك على مرحلتين :
الأولى : توجيه النظر إلى الآثار المترتبة على هذين الاسمين في الكون وفي أحداث التاريخ كما قال تعالى في أول السورة : { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ . إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } [الشعراء : 7 - 9]
ثم بعد ذلك يتكرر ذكر هذين الاسمين الكريمين بعد كل قصة من قصص الأنبياء .
ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية وهي الأمر بالعبودية المترتبة على صدق الإيمان بهذين الاسمين في قوله تعالى في ختام السورة : { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } [الشعراء : 217]

وبعد هذا المثال الجامع نطوف في كتاب الله تعالى لنأخذ بعض الأمثلة.
 
أولا : أمثلة على الأخبار
باستثناء الأخبار التي يراد منها الطلب - أو كما يقال الأسلوب الخبري لفظا الإنشائي معنى - تجد أن من الحكم الظاهرة في ختم الآيات التي تتضمن أخبارا بأسماء الله تعالى - الدعوة إلى التفكر في هذه الأخبار لتعميق الإيمان بهذه الأسماء
ولنا أن نقسم الأخبار في القران إلى نوعين :
أخبار عن مخلوقات الله تعالى كالسماء والأرض وخلق الإنسان .
وأخبار عن معاملة الله تعالى لعباده كاهلاك الله تعالى لأعدائه وإكرامه لأوليائه .
وبما أن القران كتاب هداية وليس كتاب فيزياء أو أحياء أو جغرافيا فليس الغرض من إيراد الأخبار عن مخلوقات الله تعالى مجرد سرد حقائق علمية بل الغرض منها زيادة الإيمان فإذا ختمت تلك الآيات باسم أو أكثر من أسماء الله تعالى كان ذلك من معاني الإيمان التي جاء الخبر لتعميقها في القلب .
كما في قوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } [الطلاق : 12]وقوله : { إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ . فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } [الأنعام : 95 ، 96]
وقوله : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ . ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [المؤمنون : 12 - 14]
وقوله : { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [النور : 45]
وغيرها كثير .
ومثل ذلك يقال في الأخبار عن الأمم السابقة فالقران ليس كتاب تاريخ والقصص فيه ليست لمجرد التسلية وإلا لذكر فيها الأشخاص والأماكن وتفاصيل الأحداث ولكن قصص القران من أعظم وسائل زيادة الإيمان ولذلك إذا ختمت تلك الآيات باسم أو أكثر من أسماء الله تعالى فتكون من أوضح الحكم التفكر في هذه الأحداث لتعميق الإيمان بهذه الأسماء
كما في قوله تعالى : { فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ } [هود : 66]
وقوله : { إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } [الأنفال : 43]
وقوله : { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [الأنفال : 52]
وقوله : { هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ . وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [الأنفال : 62 ، 63]
وغيرها كثير .
 
ثانيا : أمثلة للطلب
القران ليس كتاب قانون تسرد فيه الأحكام بل هو كتاب هداية ولذلك يتبع الحكم ببعض الوسائل المعينة على تطبيقه فإذا اتبع الحكم باسم أو أكثر من الأسماء الحسنى كان من أوضح الأغراض لذكره كون الإيمان به من المعينات على الامتثال للحكم والحق أن هذه القاعدة أكثر اطرادا في جانب الطلب منها في جانب الخبر .
كما في قوله تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [هود : 112]
وقوله : { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } [النور : 30]
وقوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ . الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة : 267 ، 268]
ومن الأخبار التي يراد بها الطلب قوله تعالى : { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [البقرة : 209]
وقوله : { وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [النحل : 77]
وقوله : { لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا . إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } [النساء : 148 ، 149]
ومما يدخل تحت هذا القسم اعني الأسلوب الإنشائي أو الآيات التي فيها طلب – الآيات التي فيها دعاء وذلك أن تحقيق عبودية الدعاء لا يكون إلا بعد معرفة الله تعالى ولذلك كان من آداب الدعاء التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى كما قال تعالى : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأعراف : 180]
ولذلك تجد بعض الآيات التي فيها دعاء تختم باسم أو أكثر من الأسماء الحسنى كنوع من أنواع تحقيق العبودية المترتبة على الإيمان بهذا الاسم .
كما في قوله تعالى : { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [البقرة : 127 - 129]
وقوله : { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } [الأعراف : 151]
وقوله : { أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ } [الأعراف : 155]
وقوله : { رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [الممتحنة : 5]
وقوله : { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } [الأنبياء : 89]

وبعد هذه الجولة السريعة لا ننسى التنبيه إلى انه قد تتعدد الحكم وتتنوع الفوائد من كل لفظة من ألفاظ القران الكريم وهذا مقتضى كونه لا يخلق على كثرة الرد .

نسال الله تعالى أن يفتح علينا من بركات كلامه وأنوار أسمائه وصفاته انه هو الهادي إلى سواء السبيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ـــــــــــــــــ
(1) انظر كتاب العقيدة في الله للأشقر
(2) طريق الهجرتين - (1 / 47) وبعده كلام في غاية الروعة فلا تكتفي بقراءته بل احفظه إن استطعت.
(3) تفسير ابن كثير / دار طيبة - (3 / 322)
 
التعليق على ما تستطيع من آيات وتذكر مناسبة ختمها بأسماء الله تعالى

التعليق على ما تستطيع من آيات وتذكر مناسبة ختمها بأسماء الله تعالى

جزاك الله خير على هذا الموضوع
وارجو من فضيلتكم وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ان تعلق على ما تستطيع من آيات وتذكر مناسبة ختمها بأسماء الله تعالى
لتظهر الفائدة أكثر
ونفع الله بك الاسلام والمسلمين​
 
تم ترشيح هذا الموضوع ضمن مسابقة الملتقى، يمكنك أخي العضو التصويت عليه أعلاه
 
السلام عليكم ورحمة الله:
ما شاء موضوع جيد وشائق
حبذا لو فصلت فيه القول أكثر
لتكون استفادتنا أيسر
بارك الله فيكم ونفع بكم
 
أخانا الكريم الأستاذ أحمد شكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا
إن اصطلاح [ قاعدة ] المستخدم في عنوان مشاركتك لم أجد فيما ورد تحته ما يبين معالمها
إنَّ ما نعلمه عن اصطلاح [ قاعدة ] أن لفظها محدد موجز مركز جدا
وقد بحثت في مشاركتك عن قاعدة محددة فلم أجد
فلعلك سقت البيان ولم تسق لفظ القاعدة وتعريفها
فحبذا لو حددت لنا هذه القاعدة في لفظ بين دال على ما ورد في المشاركة.

اللهم إذا كنت تقصد بقولك : " إذا كان المقصد من ذكر أسماء الله الحسنى هو تحقيق الإيمان بها فان آيات الأخبار تكون اقرب إلى تحقيق المرتبة الأولى وهي التفكر وآيات الأحكام اقرب إلى تحقيق المرتبة الثانية وهي المجاهدة" أنه هو القاعدة

فإن كنت تقصد ذلك فإنها قاعدة مردودة ردا ، ومنقوضة نقضا.
 
د. الجبالي - وفقك الله -
لماذا هذه القاعدة ( مردودة ردا ومنقوضة نقضا)؟ أرجو التوضيح.
 
لقد نشرت الآن بحثا في:
التقعيد لتأويل القرآن
وتأويل توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم
عنوانه:
قواعد السامرائي في التأويل وضبط توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم

فحبذا لو عدتم إليه فلعل فيه ما يتعلق بالموضوع ويثريه
وهو بعض مباحث بحث الدكتوراه الخاص بي والذي بعنوان:
[توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم بين القدامى والمحدثين ، أحمد الغرناطي وفاضل السامرائي ، دراسة مقارنة]

وأخانا الفاضل محمد بن سعد:

إن أساليب اللغة العربية كلها كما قرر الأستاذ الفاضل أحمد شكري في مطلع مشاركته لا تخرج عن نوعين : خبر أو إنشاء
وقد طافت المعاني التي تدعو إلى التفكر ومعاني المجاهدة بين الأسلوبين طوافا والأمثلة أكثر من أن تحصى
فالأمر لا يحتاج إلى تدليل وإثبات.
 
عودة
أعلى