فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً

إنضم
10/05/2012
المشاركات
1,360
مستوى التفاعل
37
النقاط
48
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
tafaser.com
في قوله تعالى:
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا 24 [النساء]
قرر معظم المفسرين بأن الاستمتاع المراد به في هذه الآية هو النكاح، فكيف يكون الصداق الذي هو من شروط صحة العقد تالياً للاستمتاع؟ ، والله تعالى يقول "فما استمتعتم به منهن" وأتى بعده بفاء التعقيب فقال "فآتوهن أجورهن فريضة" فكيف يدفع المال بعد الإفضاء والاستمتاع ؟؟، في حين أن الدخول لا يتحقق إلا بعد دفع الصداق وإتمام شروط العقد.
 
السلام عليكم ورحمة الله
سؤال جيد جدا

والملاحظ ايضا الاية اللتي بعدها

ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن باذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وان تصبروا خير لكم والله غفور رحيم

ذكرت النكاح قبل المهر

ياليت احد الاخوه يجيبنا
 
الأخ عدنان، من قال إن الدخول لا يتحقق إلا بعد دفع الصداق؟!
ما أعلم و هو أنه يجوز أن يدفع المهر قبل العقد ويجوز حين العقد ويجوز بعد العقد.
فقبل الدخول بالنساء لهن الحق في نصف الفريضة{ { وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ }}[البقرة:237]و بعد الدخول بهن فلهن الحق في الفريضة الكاملة {{فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}}[النساء:24] أي أن الفاء و الله أعلم جاءت للوصية بالوفاء بإعطاء الفريضة أكملها و لا جناح في ما تراضوا به بعد الفريضة.

وَقَوْلُهُ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً﴾، هَذِهِ آيَةٌ قَدْ غَلِطَ فِيها قَوْمٌ غَلَطًا عَظِيمًا جِدًّا، لِجَهْلِهِمْ بِاللُّغَةِ، وذَلِكَ أنَّهم ذَهَبُوا إلى أنَّ قَوْلَهُ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ﴾، مِن ”اَلْمُتْعَةُ“، اَلَّتِي قَدْ أجْمَعَ أهْلُ الفِقْهِ أنَّها حَرامٌ، وإنَّما مَعْنى قَوْلِهِ: ﴿فَما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنهُنَّ﴾، أيْ: فَما نَكَحْتُمُوهُ، عَلى الشَّرِيطَةِ الَّتِي جَرَتْ في الآيَةِ، آيَةِ الإحْصانِ: ﴿أنْ تَبْتَغُوا بِأمْوالِكم مُحْصِنِينَ﴾، أيْ: عاقِدِينَ التَّزْوِيجَ الَّذِي جَرى ذِكْرُهُ، فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً، أيْ: مُهُورَهُنَّ، فَإنِ اسْتَمْتَعَ بِالدُّخُولِ بِها أعْطى المَهْرَ تامًّا، وإنِ اسْتَمْتَعَ بِعَقْدِ النِّكاحِ آتى نِصْفَ المَهْرِ، و”اَلْمَتاعُ“، في اللُّغَةِ: كُلُّ ما انْتُفِعَ بِهِ، فَهو مَتاعٌ.
معاني الزجاج — الزجاج (٣١١ هـ)

و الله أعلم و أحكم
 
عودة
أعلى