أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 726
- مستوى التفاعل
- 40
- النقاط
- 28
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة : 10]
في الآية إشارة خفية إلى القاعدة التي قررها القرآن والسنة وهي قاعدة مخالفة أهل الكتاب:
لقد أمر الله بترك البيع وقت الصلاة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة : 9]
ولم يقل بعدها : فإذا قضيت الصلاة فعودوا إلى بيعكم ، بل جاء بما هو أعم من ذلك بكثيرقال:
فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ...
ليدخل فيه البيع والشراء والفلاحة والسياحة والرعي وكل الأنشطة الأخرى....
ولعل المقصد من هذا التعميم هو مخالفة أهل الكتاب :
فاليهود يوم السبت يسبتون ويرتاحون فلا بيع ولا شراء طوال اليوم..
والنصارى جعلوا يوم الأحد عطلة رسمية ..
أما المسلمون فيتفرغون إلى الصلاة وقت الصلاة يوم الجمعة (لا حظ بلاغة التنزيل في استعمال "من" التبعيضية : "إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ") فالعطلة وقت الصلاة من يوم الجمعة فقط وليس اليوم كله، فإذا قضيت الصلاة فاستأنفوا أنشطتكم المعتادة بما فيه من السفر والضرب في الأرض( فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ) ولا تقعدوا كاليهود والنصارى!!
كثير من المسلمين يتخذون يوم الجمعة عطلة، لا حرج في ذلك إن كان الأمر عادة ، أما إذا اعتبروه عبادة فهذه بدعة بلا شك، وإما إذا قالوا :السبت عطلة اليهود والأحد عطلة النصارى فلنتخذ الجمعة لنا عطلة.... فهذه بدعة مشفوعة بمشاقاة الله ورسوله فأهل الكتاب ليسوا قدوة لنا بل أمرنا بمخالفتهم...خاصة وأن راحتهم في نهاية الأسبوع مبنية على قاعدة كفرية، فهم يقولون نرتاح هذا اليوم اقتداء بالله الذي ارتاح بعد خلق الكون في ستة أيام !! نعوذ بالله أن نقول عن الله مثل هذا الكفر:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ [ق : 38]
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة : 10]
في الآية إشارة خفية إلى القاعدة التي قررها القرآن والسنة وهي قاعدة مخالفة أهل الكتاب:
لقد أمر الله بترك البيع وقت الصلاة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة : 9]
ولم يقل بعدها : فإذا قضيت الصلاة فعودوا إلى بيعكم ، بل جاء بما هو أعم من ذلك بكثيرقال:
فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ...
ليدخل فيه البيع والشراء والفلاحة والسياحة والرعي وكل الأنشطة الأخرى....
ولعل المقصد من هذا التعميم هو مخالفة أهل الكتاب :
فاليهود يوم السبت يسبتون ويرتاحون فلا بيع ولا شراء طوال اليوم..
والنصارى جعلوا يوم الأحد عطلة رسمية ..
أما المسلمون فيتفرغون إلى الصلاة وقت الصلاة يوم الجمعة (لا حظ بلاغة التنزيل في استعمال "من" التبعيضية : "إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ") فالعطلة وقت الصلاة من يوم الجمعة فقط وليس اليوم كله، فإذا قضيت الصلاة فاستأنفوا أنشطتكم المعتادة بما فيه من السفر والضرب في الأرض( فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ) ولا تقعدوا كاليهود والنصارى!!
كثير من المسلمين يتخذون يوم الجمعة عطلة، لا حرج في ذلك إن كان الأمر عادة ، أما إذا اعتبروه عبادة فهذه بدعة بلا شك، وإما إذا قالوا :السبت عطلة اليهود والأحد عطلة النصارى فلنتخذ الجمعة لنا عطلة.... فهذه بدعة مشفوعة بمشاقاة الله ورسوله فأهل الكتاب ليسوا قدوة لنا بل أمرنا بمخالفتهم...خاصة وأن راحتهم في نهاية الأسبوع مبنية على قاعدة كفرية، فهم يقولون نرتاح هذا اليوم اقتداء بالله الذي ارتاح بعد خلق الكون في ستة أيام !! نعوذ بالله أن نقول عن الله مثل هذا الكفر:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ [ق : 38]