فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)

إنضم
09/04/2007
المشاركات
1,499
مستوى التفاعل
1
النقاط
36
السلام عليكم
قال تعالي : فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
استدل به فضيلة العلامة الشيخ سيد عبد الوهاب علي وجوب قراءة القرآن بالتجويد ويأثم تاركه .

لأنه فعل أمر ولا صارف له عن الوجوب كما هو مقرر في الأصول .
أرجو الإفادة
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
الذي يظهر لي أنه استدلال غير بعيد عن الصواب ، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه الصحابة كما تعلمه من جبريل ، بدليل قوله (من أراد أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) فهذا واضح الدلالة على أنه كان يعلمهم كما تعلم من جبريل تماماً وبعضهم أحذق من بعض في الأداء . والله أعلم
والموضوع للحوار .
 
أظنها ليست كذلك

أظنها ليست كذلك

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لانبي بعده وبعده،،
مع تقديري لمن هم أعل مني لكن لاأظنه استدلال صحيح لما يلي:
1- المراد بالقراءة المصدر على رأي الطاهر في الموضعين.
2- المراد بالاتباع إما الاستماع أو الحلال والحرام .
3- هناك أيات تتكلم عن الكيفية الخاصة بالتلاوة نحو الترتيل.
والله أعلم بالصواب ولا يعني أن التجويد ليس سنة ولكن الراجح ليس واجبا.
وصلى الله على محمد.
 
[align=center]حكم تجويد القرآن للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ :

الشريط 372 الدقيقة 29:54

سئل الشيخ عن أحكام التجويد فالبعض يعتبرها واجبا و يؤثمون من لم يتعلمها تعلما، و البعض الآخر قد يتساهل فيها و يتهاون في أمرها. فالسؤال هنا أولا ما رأيكم في قول من قال بوجوبها و أثم تاركها، و ثانيا ما رأيكم في مشروعية هذه الأحكام؟ و الأدلة عليها من الكتاب و السنة والآثار السلفية. و قد ثبت عن بعض السلف أو بعض الأئمة أن بعضهم كره الإمالة و بعضهم كره الإدغام الثقيل. و كذلك كلام لبعض الأئمة المتأخرين مثل الذهبي غيره و لهم كلام في من يتنطعون في قراءة القرآن و يكلفون تلفا شديدا في إخراج الحروف، تكلف يحتاج أيضا إلى بيان حكمه !؟

الشيخ :

أقول و بالله التوفيق أن أحكام التلاوة و التجويد شأنها عندي شأن الأحكام الواردة في المذاهب. فبعض هذه الأحكام من حيث ثبوتها لها دليل من الكتاب و السنة، و تارة إجماع الأمة، و بعضها بالقياس و الإجتهاد، و الإجتهاد و القياس معرض للخطأ و للصواب. هذا من حيث الثبوت و من حيث الحكم فبعض هذه الأحكام كما لا يخفاكم هي واجبة، أو فريضة، يأثم مخالفها أو تاركها وبعضها من السنة، يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها. و بعض هذه الأحكام خاصة ما كان منها قد صدر عن العلماء المتأخرين الذين غلب عليهم الجمود على التقليد فيقع منهم استحسان بعض الأحكام و هي بدعة مخالفة للسنة، هذه التفصيل الموجود في الأحكام الفقهية موجود تماما في الأحكام التجويدية إذا صح التعبير. و من المؤسف أننا لا نجد في كتب الحديث بابا، عفوا كتابا فضلا عن أننا لا نجد فصل، فضلا عن أننا لا نجد بابا خاصا يتعلق بهذه الموضوع الذي تسأل عنه. و لذلك فالأمر، ليكون الإنسان في ذلك على بينة، يحتاج ما يحتاجه العالم الفقيه فيما يتعلق بالأحكام الشرعية من المعرفة بالتفسير و بالحديث متنا و إسنادا، حتى يتمكن من تمييز ما له دليل أولا و ما ليس له دليل و ثانيا أن يعرف أحكام المسائل التي تعرض لها الكتاب و السنة. يجب أن يكون عالما بالكتاب و السنة و بالآثار السلفية، و هذا طريقه ميسر كما تلعم مذلل بحيث يستطيع العالم أو طالب العلم المجد المجتهد، أن يصل إلى معرفة ما هو في صدد البحث عنه من الأحاكم الشرعية. أما ما يتعلق بالأحكام المتعلقة بعلم التجويد فذلك صعب جدا و لذلك فالجواب عندي، أنه يجب أن يكون عندنا علماء بالتجويد، و هؤلاء لهم وجود و الحمد لله، لكن في علمي ليس لدينا علماء في علم التجويد سلفيين، كما يوجد عندنا في الأحكام الشرعية، لأننا بهؤلاء العلماء نستطيع الإجابة عن سؤالك ذي الشقين. هل كل هذه الأحكام لها أدلة من الكتاب و السنة؟ ثم هل كلها بمثابة واحدة فهي واجبة يأثم تاركها أو هناك أحكام واجبة شيء منها واجب و شيء منها مستحب، إذا أخل بهذا الشيء المستحب لا يحاسب و لا يعاقب بخلاف ما إذا أخل بالقسم الأول. الذي يتكمن من الإجابة عن مثل هذا السؤال هو العالم المجود السلفي. لأنني أعتقد أن التلاوة أو القراءة على الأحكام: أحكام التجويد، مأخذها التلقي، وليس مأخذها كالأحكام الفقهية تأخذ من الكتب مباشرة، إن لم يكن لطالب العلم شيخ متمكن في العلم بالكتاب و السنة. أنا مثلا لست متخصصا في علم التجويد و لا أستطيع أن أدعي ما ليس لي، فأقول مثلا مثلا أن المد الطبيعي فهو واجب، أنا أقول هذا في نفسي لكن لا أستطيع أن أفتي به، خشية أن يكون هناك عند المتخصصين في علم التجويد دليل يلزم القارئ بأن يمد المد المتصل أربع حركات أو ست حركات و المد المتصل خمس حركات. يمكن أن يكون عن هذا المتخصص دليل يلزمني أنا بأن أقول بمثل ما كنا قرأناه حينما ختمنا القرآن على بعض العلماء هناك. أما أن نقول هذا و اجب أو هذا مستحب ليس بواجب فهذا يتولاه المتخصصون في هذا العلم. و لذلك فأنا أتمنى أن يكون بعض طلبة العلم الذين نراهم الآن منكبون على علم الحديث إقبالا عجيبا جدا و يهملون العلوم الأخرى، منها مثلا علم التفسير، منها علم التجويد. لأن تخصص هؤلاء في هذا العلم سيكون فتحا جديدا في علم التجويد لأن العلماء الموجودين اليوم ما في عندهم ثقافة سلفية، أنه يجب أن يرجع في كل مسألة إلى كتاب الله و إلى حديث رسول الله، و لذلك فهم لا يحرصون أن يميزوا هل صحت هذه القراءة أم لم تصح، هل هذا الحكم واجب أو مستحب...ما يهمهم. أما إذا نشأ جيل من الشباب السلفي و تخصص في دراسة علم التجويد فسيكون سببا كما قلت آنفا في فتح جيد في هذا العلم الذي يختلف فيه العلماء كما ذكرت خاصة في هذه البلاد و بصورة أخص البلاد النجدية. لأنه البلاد النجدية قبل محمد عبد الوهاب ما كانوا شيئا مذكورا. ولذلك فلا يعرف فيهم علماء متخصصون في كل علم و بالتالي لا يعرف منهم علماء كالعلماء الموجودين في مصر، في سورية، في الأردن، بل في باكستان و غيرها يحسنون قراءة القرآن على الأحكام التجويدية، بغض النظر ما حكمها ما دليلها. ولذلك نسمع حينما طفنا خاصة في الشهرين السابقين، لابد أنك سمعت ، أنا جئت عمرة، كنا نصلي في بعض المساجد فنرى تفاوتا كبيرا بين بعض الأئمة و آخرين، بعضهم يقرأ قراءة جيدة و أفهم أنهم تلقوا القراءة هذه عن بعض علماء التجويد و بعضهم كالعامة لا يحسنون قراءة القرآن. فالمقصود يجب أن يتخصص ناس مؤسسين على الدعوة السلفية ليقدموا جوابا عن مثل هذا السؤال. لكن أنا مطمئن تماما أن واجب من لا علم عنده أن يتبع من كان علم عنده في مسألة ما، فمثلا فيما يتعلق بالأحكام الشرعية ليس لعامة الناس أن يقولوا لا هذا مو صحصح و هذا مش معقول... لا، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، هذول علماء التجويد في هذا العلم هم أهل الذكر. فإذا قالو مثلا أحكام التجويد كلها للوجوب و كلها تلقيناها عن مشايخنا بالتوارث خلفا عن سلف فيجب على الآخرين من أمثالنا أن يتبعوهم فيما يقولون الشأن في ذلك كالأحكام الشرعية يجب على كل مسلم أنن يفهموا الحكم الشرعي بطريق دراسته الشرعية إن كان دارسا، أو إن كان أميا أن يسأل العالم و يفتيه و يعمل به، فإذا خالف يكون عاصيا. لأنه الله يقول فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، فهو ليس بالعالم ليس بالعالم حتى يسأل نفسه فهو يركب راسه و يفتيها بما عنده من جهل، فكما أن هذا لا يجوز في الأحكام و عليه أن يسأل أهل العلم فكذلك لا يجوز في التجويد و عليه أن يسأل أهل العلم ، و كما أنه فيما يتعلق بالأحكام إذا سأل عالما و عمل بفتواه، ثم تبين له فيما بعد أن هذه الفتوى مخالفة لدليل من الكتاب و السنة يجب أن يرجع عنها إلى ما قام الدليل عليه من الكتاب و السنة.كذلك يجب لعلماء التجويد أن يسألوا و أن يفتوا بما عندهم، أصابوا أم أخطأوا هذا أولا بينهم و بين ربهم. ثانيا بالنسبة لنا نتبعهم لأنه ليس لنا خيار بأن ندع العلماء المتخصصين إلى جهلنا نحن بهذا العمل. فعلينا أن نتبع. فإذا ظهر لنا أن في هذا لإتباع شيئ من المخالفة بالدليل الشرعي خالفناهم و اتبعنا الدليل الشرعي.
أضرب لك مثلا اليوم القراء عمليا يختلفون: منم مثلا من يقف عند رؤوس الآي الفاتحة يقرأها آية، آية، و هذا من السنة كما تعلم، منهم من لا يفعل ذلك، قد يصل آية بأخرى و بخاصة إذا كانت الأخرى من حيث المعنى متممة للأولى، و هنا يوصل و كأنه يري ذلك واجبا و الدليل على ذلك أننا نجد في المصاحف المطبوعة حتى اليوم و بخاصة ما كان منها مطبوعا في اسطنبول نجد إشارات لا، لا تقف، مثل قوله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، فويل للمصلين، لا: أي لا تقف، و لذلك فعلا جمهورهم لا يقف، لأنهم يأخذون المسألة بالعقل و بالمعنى. فما موقف علماء التجويد و القراءة بالنسبة لهذا المثال القدامى، و الراجح عند الجمهور أنه لا يصل آية بأخرى، لأن هذا خلاف السنة، لكن للمتأخرين الذين لا يهمهم دراسة أحكام التجويد على ضوء ما ثبت في السنة يقولون لا نحن الراجح وصل آية بالأخرى مادام الوقوف يفسد المعنى.
فهنا استطعنا أن نخالف جماهير القراء اليوم و أ ن قول الوصل خلاف السنة و القف هو السنة. لكن يا ترى كما حكم من وصل؟ هل أثم أم ترك السنة التي لا يعاقب تاركها و يثاب فاعله؟ هون بأ بدك إنسان معلم عارف بأحكام التجويد و بأدلة هذه الأحكام، هو الذي يستطيع أن يعطيك الجواب الثاني عن السؤال الثاني. نحن نقول السنة الفصل لكن ما حكم الوصل؟ لا ندري لأننا ما وجدنا جواب هذا السؤال في ما اطلعنا عليه من السنة. و لكن من الممكن للمتخصص أن يجد جوابا لهذا السؤال. كذلك مثلا بعضهم كما تعلم في السور القصار إذا ما انتهى من قراءة مثلا و الضحى بيكبر، بيقول الله أكبر هذا أيضا لا أصل له من السنة،
لكن يقولون أنه متواتر بالإسناد

هو هذا ما يدخل في كلامي السابق لابد لنا كمن دراسة، نقول من الذي يستطيع أن يقول أن هذا متواتر، هو العالم المطلع على علم القراءة و التجويد اطلاعا يشبه اطلاع العالم على أدلة المسائل المختلف فيها من الكتاب و السنة.
و كيف نثبت هذا التواتر؟
بالتلقي، لذلك أقول أن الأمر يحتاج إلى متخصص متأصل فيه مبدأ تحري الخلاف و تحري الصواب مما اختلف فيه العلماء. و على ذلك فقس هناك أحكام كثيرة و كثيرة جدا، ضربت أنت مثلا في مثل الإدغام مثلا و نحوه، هل هذا الإدغام فعلا كان الرسول عليه السلام يفعله؟ يحتاج إلى دراسة، فإذا ثبت أنه كان يفعله، يحتاج إلى دراسة ثانية ما حكمه؟ ممكن أن أقول أن حكم هذه الغنة مثلا هو كحكم مناسك الحج الأصل فيه الوجوب إلا ما قام الدليل على عدمه في بعض مناسك الحج، فأقول الأصل فيما قرأه الرسول عليه السلام أو في الوجه الذي قرأه عليه الصلاة و السلام أنها للوجوب لأنه القرآن هكذا أنزل، و هكذا لقنه جبريل للرسول عليه السلام، فالأصل الوجوب إلا إذا قام الدليل على غيره فهو ليس بواجب، نحن اليوم صلينا العصر في ذالك المسجد ما استطعت في أي ركعة من الركعتين الأخيرتين أن أقرأ الفاتحة ولا نصفها فقعدت أتساءل في نفسي هذا الإمام شو بيقرأ القرآن ..... صوتها فهذه مشكلة. فيجب إذن على هؤلاء الأئمة أن يتلقوا قراءة القرآن من أهل القراءة ثم بعد ذلك يبحث إن استطاع عن حكم هذه الأحكام أهي فريضة أم هي سنة. يحتاج هذا في الواقع كما قلت لك متخصصا ولست بهذا المتخصص، لكن أقد هذه البيانات بصورة عامة. و إذا كان لابد للجاهل من أن يقلد فيجب أن يقرأ كما يلقن، و كما يسمع، فإذا تبين له أن فيما سمع خطأ تبين له بالحجة و البرهان رجع عنه كما هو الشأن في الأحكام الشرعية هذا يمكنني أن أقول بالنسبة لهذا السؤال .. اهــــ
[/align]
 
السلام عليكم
قال تعالي : فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
استدل به فضيلة العلامة الشيخ سيد عبد الوهاب علي وجوب قراءة القرآن بالتجويد ويأثم تاركه .

لأنه فعل أمر ولا صارف له عن الوجوب كما هو مقرر في الأصول .
أرجو الإفادة
بارك الله فيكم
والسلام عليكم

في اعتقادي أنه استدلال فاسد ولا دليل عليه .
فكم من المسلمين يعرف أحكام التجويد ؟ وما حال من يسلم من ليست العربية لغته ، فهو بالكاد يلفظ الحروف ؟
كم من المسلمين قد مات ولم يسمع بشيء اسمه التجويد ؟ هناك الأمي وهناك الريفي والحضري والبدوي ....
فهل كل هؤلاء آثمون ؟! لأنهم لم يقرأوا بالتجويد ؟
هذا من ناحية ..

ومن ناحية أخرى : هذه الآيات إحدى أربع آيات من سورة القيامة وهي : [ لا تحرك به لسانك لتعجل به (16] إن علينا جمعه وقرءانه [17] فإذا قرأنه فاتبع قرءانه [18] ثم إن علينا بيانه [19] .

تتحدث الآيات عن جمع القرآن ، وأنها مهمة سيتولاها الله ، وبيان ذلك سيأتي مستقبلا ..

ما أود قوله : لماذا لا يكون معنى قوله تعالى : فاتبع قرءانه أي ترتيبه .. أما مسألة القراءة فمسألة مفروغ منها ، فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقرأ القرآن بلغة أخرى ؟
 
السلام عليكم
قال تعالي : فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
استدل به فضيلة العلامة الشيخ سيد عبد الوهاب علي وجوب قراءة القرآن بالتجويد ويأثم تاركه .

لأنه فعل أمر ولا صارف له عن الوجوب كما هو مقرر في الأصول .
أرجو الإفادة
بارك الله فيكم
والسلام عليكم

مقال يؤكد فساد هذا الاستدلال :

علم التجويد .. أحكامه ومسائله
بقلم: د. طارق بن محمد الخويطر
http://haras.naseej.com/detail.asp?InNewsItemID=227144&InTemplateKey=print
 
السلام عليكم
معذرة لقد انشغلت ونسيت أني وضعت السؤال فبحثت فوجدت مشاركات الأستاذة الأفاضل .
واستوقفني ما قاله د/ عبد الله جلغوم وتعقبه لاختيار وجوب أحكام التجويد بناء علي تأويل هذه الآية ... فقال فضيلته : في اعتقادي أنه استدلال فاسد ولا دليل عليه .
فكم من المسلمين يعرف أحكام التجويد ؟ وما حال من يسلم من ليست العربية لغته ، فهو بالكاد يلفظ الحروف ؟
كم من المسلمين قد مات ولم يسمع بشيء اسمه التجويد ؟ هناك الأمي وهناك الريفي والحضري والبدوي ....
فهل كل هؤلاء آثمون ؟! لأنهم لم يقرأوا بالتجويد ؟
هذا من ناحية ..ا.هـ
أعتقد أن هذا الجواب غير مرضي ، لأنهم قد يعذرون بجهلهم بالحكم ، أو يعذرون بتأويلهم للنص وأوصلهم اجتهادهم علي عدم الوجوب ، فلا شك إن جانبهم الصواب أجروا ..وهكذا
وقوله د/ عبد الله : ( ..
ما أود قوله : لماذا لا يكون معنى قوله تعالى : فاتبع قرءانه أي ترتيبه .. أما مسألة القراءة فمسألة مفروغ منها ، فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقرأ القرآن بلغة أخرى ؟ا.ه
ل هذا التأويل كان يمكن أن يقبل إلا أنني لم أجد من ذكر ذلك في التفاسير التي اطلعت عليها ، بل وجدت ما يخالف ذلك ويقرُّ ما ذهب إليه من قالوا بالوجوب :

قال ابن كثير : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ } أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله عز وجل ، { فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك،)انتهي
وقال ابن عاشور : فإذا قرأنَاه فاتّبعْ قُرْآنه قال فاستَمِعْ له وأنْصِتْ ، ثم إن علينا أن نبيّنه بلسانك ، أي أن تقرأه» اهـ .
وقال صاحب اللباب : فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع قُرْآنَهُ } فاستمع وأنصت ، ثم علينا أن نقرأه ، فيقال : « فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل - عليه السلام - استمع ، وإذا نطق جبريل - عليه السلام - قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه » خرجه البخاري أيضاً .)ا.هـ

قول ابن كثير " ثم اقرأه كما أقرأك" وكذا "أي أن تقرأه " وكذا أكثر التفاسير علي ذلك ، ولم يذكر الطبري ما ذهب إليه د/ عبد الله "ترتيبه" .
فإذا كان هذا قول أكثر المفسرين ، فأري أنه لا يمكن صرفه إلا بقول آخر ـ اي بآية أو بحديث أو قول صحابي فسر الآية ـ والله أعلم
والسلام عليكم
 
مقال يؤكد فساد هذا الاستدلال :

علم التجويد .. أحكامه ومسائله
بقلم: د. طارق بن محمد الخويطر
http://haras.naseej.com/detail.asp?InNewsItemID=227144&InTemplateKey=print

السلام عليكم
في حقيقة الأمر قرأت ما قاله د/طارق فوجدت أنه لا درك حقيقة الأمر وكلامه غريب وعجيب .
قاله فضيلته:فقوله ورتل القرآن ترتيلا (المزمل: 4)، يدل على فضل الترتيل. أما من استدل بها على منع قراءته على من لم يعرف قواعد التجويد فقد غلط أعظم الغلط، وخالف الكتاب والسنة والإجماع. ))

وقوله "يدل علي فضل التجويد " فقد فسره ابن كثير علي طريقة قراءته فقال :وقوله: { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } أي: اقرأه على تمهل، فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره. وكذلك كان يقرأ صلوات الله وسلامه عليه، قالت عائشة: كان يقرأ السورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاري، عن أنس: أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كانت مدًا، ثم قرأ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يمد بسم الله، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم. (1)
وقال ابن جُرَيج، عن ابن أبي مُلَيكة عن أم سلمة: أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية، { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي. (2)))

إنما يصف قراءة النبي صلي الله عليه وسلم وليس بيان فضل الترتيل ، وذكر المد
وأظن أن المد من أحكام التجويد !!.

وقول فضيلته : "فإن المسلمين قد أجمعوا على أن جميع الشرائع العلمية تجب على العبد بحسب قدرته، وأن العاجز عن الكمال لا يسقط عنه ما يقدر عليه ولو على وجه ناقص،))ا.هـ
فقد تقدم الجواب عليه في المداخلة السابقة عند قول د/جلغوم :هل كل هؤلاء آثمون؟؟

وقول فضيلته : "ومعلوم أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سهلة وافية بالمقصود لا يتكلف فيها كما يفعله كثير."ا.هـ

لست أدري من أين علم د/طارق سهولة قراءة النبي صلي الله عليه وسلم ؟؟ فلا بد من نقل ، وهذا النقل تواتر إلينا بهذه الطريقة ، فلا يمكن أن نقول إنهم أدغموا بلا سماع أو مدوا بلا سماع أليس كذلك ؟؟ وفي النشر ما يشفي الغليل في رد ابن الجزري علي ابن الحاجب فارجع إليه.

قال فضيلته "وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض ركعات صلاته بسور البقرة وآل عمران والنساء، تُثْبتُ لنا عدم التزامه بما التزموه من التجويد، لأنه لو قرأ هذه السور حسبما يقرؤونها اليوم، لاستغرقت الركعة أكثر أجزاء الليل، أو جميعه، بحيث لا يستطيع أحد الوقوف معه، ولا يمكن أن تقره سماحة الدين.))ا.هـ

هل هذا استدلال يقبله العقل؟؟ ألم تكن لياليهم مباركة ؟؟ فإن لم تكن قراءة النبي صلي الله عليه وسلم بالتجويد فكيف يتعقب ابن مسعود ويمد "الفقراء" وكيف ينسبه ابن مسعود للنبي عليه السلام ؟؟ والحديث صححه اللألباني ،، وماذا يقول د/ طارق لو قيل بصلاة عثمان رضي الله عنه بالقرآن كله في ليلة ؟؟ فظهر فساد هذا القول وهذا الاستدلال .

وقول فضيلته :ولو طلب من هؤلاء أو من أشياخهم إلى الأبد إقامة دليل عن الله ورسوله على إيجاب الإدغام الذي توالوا بوجوبه في مواضعه المزعومة عندهم، ....))ا.ه
استغفر الله العظيم من هذا الكلام ، هل القرآن يقرأ بغير نقل؟؟ فأبو عمرو ناقل باب الإدغام لم ينقل حرفا إلا بأثر، ولو علم طريقة نقل القراء لما قال هذا القول .. وهذا يقال فيه ما قاله أبو حيان : وإنكار هؤلاء فيه نظر ، لأن أئمة القراءة لم يقرأوا إلاَّ بنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومتى تطرق إليهم الغلط فيما نقلوه من مثل هذا ، تطرق إليهم فيما سواه ، والذي نختاره ونقوله : إن نقل القراآءات السبع متواتر لا يمكن وقوع الغلط فيه .)ا.هـ

وقال أيضا : وأعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قراءة متواترة موجود نظيرها في لسان العرب في غير ما بيت وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين تخيرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقاً وغرباً ، وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم ومعرفتهم وديانتهم.)ا.هـ

وأكتفي بهذا القدر وفي مرة قادمة أتناول بقية المقال بإذن الله .
والسلام عليكم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول، وبعد،،،

الآية صريحة في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع نهج القراءة الذي نص عليه الرحمن بقوله "فإذا قرأنه" والمتأمل لسبب نزول الآية يتورع عن الحكم بفساد الاستشهاد المذكور،

الأمر الثاني، ليس مجرد قراءة كثير من الناس العجم منهم والأميين للقرآن بمهارة، وهم ليسوا على دراية بعلم التجويد النظري دليل على فساد الاستشهاد المذكور. كلنا يعلم أن تفصيل علم التجويد على النحو الذي عليه الآن متأخر عن نزول القرآن وحمله في الصدور وقراءته وكتابته، فقاريء القرآن وإن كان لا يعلم تفصيل حكم التجويد نظريا إلا أنه ماهر به عمليا وإن سمع ما يخالفه أدرك الشذوذ والنشوذ في القراءة وأسرع إلى تصويب القاريء،

والآية تأمر صراحة باتباع القراءة، وهذا لا يكون إلا عن حسن إنصات وتلقي واتباع بلا ابتداع في القراءة أو إهمال لصفة القراءة المسموعة أو غيره،

يفيد الأمر "فاتبع قرآنه" المراقبة البصرية والسمعية والمحاكاة اللسانية والهيأة النطقية، وعليه يصح الاستشهاد المذكور،

والله الهادي إلى سبيل الرشاد
 
بارك الله في الأخوة وفي الأقوال المطروحة حوله, ولي سؤال واحد: ما هو الدليل على أن الخطاب في الآيات للرسول الكريم؟ الظاهر من سياق الآيات أن هذا القول سيكون يوم القيامة للإنسان صاحب الأعذار وليس في الدنيا للرسول!
 
بارك الله في الأخوة وفي الأقوال المطروحة حوله, ولي سؤال واحد: ما هو الدليل على أن الخطاب في الآيات للرسول الكريم؟ الظاهر من سياق الآيات أن هذا القول سيكون يوم القيامة للإنسان صاحب الأعذار وليس في الدنيا للرسول!

قال ابن كثير : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ } أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله عز وجل ، { فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك،)انتهي

وثبت في الصحيح عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعالج من الوحي شدّة، فكان مما يحرّك لسانه، فأنزل (4) الله هذه الآية (5) يعني: أنه، عليه السلام، كان إذا جاءه جبريل بالوحي، كلما قال جبريل آية قالها معه، من شدّة حرصه على حفظ (6) القرآن، فأرشده الله تعالى إلى ما هو الأسهل والأخف في حقه؛ لئلا يشق عليه. فقال: { لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } أي: أن نجمعه في صدرك، ثم تقرأه على الناس من غير أن تنسى منه شيئًا، { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } وقال في هذه الآية: { وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ } أي: بل أنصت، فإذا فرغ الملك من قراءته عليك فاقرأه بعده، { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } أي: زدني منك علمًا.
تفسير ابن كثير
 
عودة
أعلى