في قوله تعالى(فاليوم ننجيك ببدنك) هل نجاة بدنه استمرت أو انقطعت ؟؟

إنضم
07/07/2010
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
بالمدينة المنورة
إخواني أعضاء الملتقى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في قوله تعالى مخاطبا فرعون حال احتضاره
( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ءاية وإن كثيرا من الناس عن ءاياتنا لغافلون)
هل صحيح أن بدن فرعون موسى باق إلى يومنا هذا -كما يزعمون- في المتحف المصري
أو أن النجاة وقعت في ذلك اليوم فقط ورأى بدنه بنو إسرائيل ؟؟؟
ما ظهر لي والله أعلم أن نجاته حدثت في ذلك اليوم فقط وليست مستمرة إلى قيام الساعة
أسعفونا بآرائكم بارك الله في أعماركم
والسلام.
 
أتوقع أن ماوجد في المتحف المصري هو فعلا فرعون الذي جعل الله نجاة بدنه آية لمن خلفه وماعلمته أن هذا المومياء قد أخذه الغرب من مصر لتحليله..
 
الظاهر من المعنى أن "لمن خلفك" عامة تشمل الناس المتأخرين عنه إلى قيام الساعة .
ولا نستدل عليه بقصة "المومياء" فتلك الشهادات عندنا مجروحة جرحا بالغا مميتا ، وإنما الدليل من كتاب الله تعالى فقط .
والله تعالى أعلم .
 
جثة متحجرة كالديناصور لا يقال عنها (اليوم ننجيك ببدنك)، فجثت الفراعنة الموجودة كموميائات في المتاحف لم تنج من التلف، فاللحم تحجر، والعيون لا وجود لها وشعر الرأس كذلك، أليس البدن هو لحم وشحم ودم وعينين وشعر و ... !!
فكيف تثبت السلامة والنجاة لبدن لم يعد بدنا !!
هل إذا حنطنا ثعلبا يصح أن نقول عنه (نجينا بدنه) !!
البدن الذي يثبت له وصف السلامة والنجاة هو البدن الذي لم تتغير حالته بعد خروج الروح منه عن حالته قبل خروجها.
فرعون هلك وخلّف وراءه قوما يعبدونه، فلو لم يلفظه البحر وشاهد الناس جثته لروج مريدوه أنه لم يمت وأنه إله لا يموت وأنه صعد إلى السماء ، فكان من الحكمة أن ينجي الله بدن فرعون فلا يتركه طعاما لأسماك البحر لكي لا تتغير ملامحه فيتعرف عليه قومه، وفي ذلك حجة على قومه وآية لهم، فالفرق بين الإله الباطل والإله الحق هو أن آلهة الباطل لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ، هذا الفرق بينه الله في سورة الفرقان، هذا الفرق يجب أن يتحقق واقعا ليدركه الناس فيفرقوا بين الإله الباطل والإله الحق.
فرعون مخلوق لم يخلق شيئا فيه حياة ، أما الإله الحق فخلق من العصا حية تسعى، ولا يملك لنفسه ضرا يضر به موسى وهارون عليهما السلام، ولا يملك أن يميتهما، ولا يملك أن يدفع الموت عن نفسه ، ولا يملك الحياة لنفسه فيبقى خالدا، ولا يملك نشورا.
إذن فكل مدع للألوهية يشهر الله موته لتكون آية للناس يستيقنون بها وفاته، كذلك إذا علم الله أن الناس سيفتتنون في بشر ويتخذونه إلها فإن الله يجعل موته آية بينة يستيقنها الناس لتكون لهم وقاية من الوقوع في الفتنة إن كانوا يعقلون.
 
أشكر كل من مر فوضع ما جاد به عقله وفكره،،،،
يقال لمن يقول أن بدن فرعون باق إلى قيام الساعة:
أن ينجي الله بدنه عبرة وحجة لبني إسرائيل فهذا واضح لا مرية فيه ولكن
ما الحكمة من بقائها كذلك بالنسبة للأمم المتأخرة؟
هل نحن بحاجة إلى رؤية جثته كما هي؟
أو أننا لن نؤمن نحن بهلاك فرعون إلا إذا رأينا بدنه عيانا بيانا؟فنحن لم نشهد طغيانه ولا جبروته
في تصوري أن بقاء الجثة بحالتها إلى يومنا هذا أمر بعيد عن الحكمة.
والله أعلم
 
عودة
أعلى