في ضوء الواقع والأدلة ناقش عبارة العلامة القرطبي

إنضم
26/02/2005
المشاركات
1,331
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
مصر
علَّق الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ على الآية الكريمة{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83 وخاصة " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً" بقوله:
" هذا كله حض على مكارم الأخلاق، فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس ليِّنا ووجهه منبسطا طلقا مع البر والفاجر، والسّني والمبتدع، من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون: " {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44".

فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون، والفاجر ليس بأخبث من فرعون، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه.

وقال طلحة بن عمر: قلت لعطاء إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة، وأنا رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ، فقال: لا تفعل ! يقول الله تعالى: " وقولوا للناس حسنا ".

هل من مناقش لما تفضل به القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ أو من مسقط لتعليق القرطبي على واقعنا المعاصر ........؟
 
جزاك الله خيرا أ.د عبدالفتاح فتح الله عليك
فنحن في حاجة أن نقول للناس حسنا
لعلهم يختبروننا في أخلاقنا ها هو الداعية الدكتور السميط قد نشر الإسلام في إفرقيا لأنه كان يقول للناس حسنا
وباب التوبة مفتوح وليست العبرة لمن سبق بل لمن صدق
كان أحد الأخوة من البووسنة يجادل ويعاند أحد الشيوعيين في المرحلة الثانوية وهو تلميذ والشيوعي أستاذ وتنهتى المجادلة بمعركة بالأيدي ولما انتقل إلى الجامعة تقابلا أيضا بنفس الأسلوب ثم لم حدث ما حدث من حرب الصربب للبوسنة وتجمع المجاهدون إذا بذلك الشيوعي ينضم للمجاهدين ويلبس شارة مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله والمفاجأة أنه استشهد وحضنه ذلك الأخ
وعندنا في بلدنا قالت إحدى الأخوات اللاتي هداهن الله للإسلام إن فلانا رجلا من النصاري مشهور لدينا مات وهو يحضن المصحف كان يكتم إيمانه
وآخر أرسل لخطيب الجمعة- بعد موته - يرسل له رسالة ملخصها أنه يطلب منه صلاة الجنازة عليه لأنه مسلم
وهناك بمشيخة الأزهر إحصائيات عن إسلام 400 شخص شهريا منها شخصيات عامة أسلمت وطلبت عدم ذكر اسمها فقولوا للناس حسنا كما أمر رب العالمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أخي العزيز
كلام القرطبي لا غبار عليه ولكن ينبغي عدم تعيمه إذ غرضه في مقام الدعوة وعدم العناد
فلك مع هؤلاء الكفار والمبتدعة وأصحاب الأهواء حالان :
الأولى: تدعوه فإن اتضح له الحق دخل في الإسلام أو أقلع عما هو عليه من الابتداع
الثانية : يتضح له الحق ثم يتمسك بضلاله وهذا لا كرامة له خصوصا إن كان داعية لضلاله والله العالم
 
جزاكم الله خيرا
هذا كله مبني على قوله تعالى " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "
إذا كان هذا مع أهل الكتاب فمن باب أولى أن يكون مع من ينتسبون إلى الإسلام وليسوا على المنهج
والواقع يثبت في الغالب نجاح طريقة اللين
لكن الواقع يثبت أيضا أن بعض إخواننا ممن يسلك طريقة اللين ميع القضايا حتى الثوابت ! ‏
فالله المستعان ‏‎ ‎
 
عودة
أعلى