فيديو: "القرآن بين الوحي والنص" (عبد المجيد الشرفي، ألفة يوسف، يوسف كتاني، سامي ابراهم)

إنضم
23 يناير 2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
فيديو: "القرآن بين الوحي والنص" (عبد المجيد الشرفي، ألفة يوسف، يوسف كتاني، سامي ابراهم)

السلام عليكم ورحمة الله،
قناة نسمة (قناة تلفزيونية خاصة في تونس) بثت البارحة ندوة حوارية (مناظرة) ضمن برنامج "مغربنا في التحرير والتنوير" ناقشت موضوع "القرآن الكريم بين الوحي والنص".. وشارك في الندوة طرفان:
- د. عبد المجيد الشرفي، د. ألفة يوسف، د. يوسف صديق،
- د. يوسف كتاني (مغربي)، د. سامي ابراهم.

أرجو الاطلاع عليها، وحبذا لو أثارت حوارا في الملتقى.

المقطع الأول:
http://www.facebook.com/photo.php?v=199925546738943
المقطع الثاني:
http://www.facebook.com/video/video.php?v=199937006737797
المقطع الثالث:
http://www.facebook.com/video/video.php?v=199939296737568
المقطع الرابع:
http://www.facebook.com/video/video.php?v=199950896736408
المقطع الخامس:
http://www.facebook.com/video/video.php?v=199959903402174
 
بارك الله فيكم يا أبا أحمد وتقبل الله منكم ، وأحسنتم بإتاحة هذا الحوار للاطلاع .
شاهدت الحوار كاملاً ، ولي عليه بعض التعليقات :
أولاً : يبدو أننا في العالم الإسلامي بإزاء مشكلة تتصاعد يوماً بعد يوم وهي كثرة التشكيك في ثوابتنا ، ويتولى ذلك عدد من الأساتذة الجامعيين الذين تربوا على أعين الأعداء من أمثال أكثر الضيوف. وهذه أول مرة أشاهد فيها د.عبدالمجيد الشرفي و د.يوسف صديق مع قراءتي لهما من قبل بعض المؤلفات، وقراءتي لحوارات كثيرة وطويلة عنهما ومعهما. وقد ظهر في حديثهما الضعف العلمي في اللغة العربية بحيث لم تسعفهم لغتهم العربية بالتفريق بين الدلالات لكلمة الوحي، ومواردها في القرآن الكريم، وقد أعجبني اعتراف د. يوسف صديق في بداية كلامه بضعفه في اللغة العربية، ولكن هذا الاعتراف لم يصمد طويلاً حيث أخذ يجادل بغير علم بقية الحلقة ، ولعل نقاش هؤلاء غير مجدٍ لأنهم - فيما يبدو لي - ممن ضلَّ على علم، ولكن لعل الكلام يكون مفيداً لمن يقرأ ويشاهد مثل هذه الحوارات وقد يقع في نفسه شيء من الشك .
ثانياً : الزعم بأن النبي هو الذي يتنبأ بالمستقبل - كما يقول د. عبدالمجيد الشرفي - غير صحيح بالمعنى الشرعي للنبي، وهذه مشكلة علمية تدل على نقص في فهم دلالة النبي في الشرع، وقد تكرر كثيراً الفهم المنقوص للمفاهيم الشرعية والاصطلاحية في كلام الشرفي وصديق وألفة يوسف ، وأنا أقدر أن الحوارات الإعلامية تفشل في إيصال الفكرة كاملة للمشاهدين لأسباب كثيرة كضيق الوقت ومقاطعة المتحاورين لبعضهم وغير ذلك من الأسباب ، ولكن أنا أتكلم عن الحوار الذي تابعته الآن .
ثالثاً : زعم د. يوسف صديق بأن الفرق بين شكسبير والأنبياء عليهم الصلاة والسلام هو أنه حظي الأنبياء بأتباع التفوا حولهم دون أن يحظى شكسبير بمثل ذلك ، وإلا فما جاء شكسبير هو وحي مثل الذي جاء الأنبياء زعمٌ عجيب مضحك يكفي الرد عليه عرضه بين يدي الباحثين ، ولستُ أدري كيف يناقش أمثال هؤلاء قضايا الأصول الكبرى وهم بهذا المستوى من المعرفة . والغريب أنهم يناقشون قضية الوحي ويخلطون بين معانيه رغم محاولة د. الكتاني توضيح الفروق بين دلالات (الوحي) ، ويحاولون الدخول في معرفة حقيقة الوحي التي لم يطلع عليها أحد وهي كيفية انتقال الوحي من الملك للنبي عليه الصلاة والسلام ، وهذه مسألة لا يعلمها أحد لتوقف معرفتها على النص وهو غير موجود ، وثمة محاولات كثيرة فاشلة في هذا الصدد .
رابعاً : حديث د. يوسف صديق عن معنى أمية النبي صلى الله عليه وسلم يدل على جهله ببالقرآن واللغة والسيرة الصحيحة معاً . فقوله تعالى :( ما كنت تدري مالكتاب ولا الإيمان) نص صريح لمن يفهم العربية جيداً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ ولا يكتب أبداً قبل النبوة، وسيرته بعد النبوة تؤكد عدم معرفته للقراءة والكتابة وأن هذا من دلائل صدقه، وهناك أدلة أخرى في القرآن والسنة الصحيحة تؤكد ذلك لو كانوا يعلمون ويحرصون على ألا يتكلموا إلا بعلم .
خامساً : ناقش د. إبراهيم عوض بعض شبهات د. يوسف صديق عن القرآن في مقالة منشورة ، وهي منشورة في ملتقى الانتصار للقرآن الكريم هنا .
سادساً : في حديث د.يوسف صديق عن الإحكام خلطٌ علمي يدل على عدم معرفته بالمعاني الدقيقة للإحكام عند علماء القرآن وعلماء الأصول .
سابعاً : وقت الحلقات التلفزيونية دائماً يضيق عن استيعاب الحجج ما لم يكن المشارك خبيراً محترفاً يقدم كل حججه في بدء حديثه حتى لا يدركه الوقت، وأرى الوقت قد أدرك الدكتور الكتاني هنا. وكلام الأخ سامي براهم جيد في قوله إنه لا يوجد دراسة واحدة تثبت نقص القرآن أو تعرضه للتحريف، وكل المنشور لا يستحق أن يطلق عليه دراسة علمية، وإنما تشكيكات وافتراضات .
ورد عليه د.يوسف صديق بعدم وجود دراسة بالمقابل تثبت عدم وجود تحريف في القرآن ، وهناك دراسات كثيرة متفرقة في الموضوع وقد أشار سامي براهم إلى دراسات كتبت حول مصاحف اليمن وقد كتب عنها في الملتقى كثيراً ومنها كتاب د. الأعظمي الذي كتبه بعد تلك الحادثة، ولكن لا يزال الأمر بحاجة حقاً إلى دراسة مستوعبة حول الموضوع وهذه فائدة من الحوار لا بد أن يتنبه لها الباحثون في الدراسات القرآنية .
ثامناً : حديث د. عبدالمجيد الشرفي عن جمع القرآن لا يختلف عن حديث جولد زيهر في كتبه أبداً ، ومن الأخطاء العلمية قوله بأن الاختلاف في القراءات ناتج عن اختلاف اجتهادات الصحابة في أثناء جمع القرآن .
تاسعاً : كلام د. عبدالمجيد الشرفي حول فقدان (وضعية الخطاب) في القرآن بمعنى أنه لم يصلنا حال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبلغ القرآن من تعبيرات الوجه ، وحركات اليدين ونحو ذلك مما يحتف بالخطاب لفتة مهمة لم تلق العناية الكافية من الباحثين ، وهناك نصوص كثيرة تبين حالته عليه الصلاة والسلام في إبلاغ بعض الآيات والسور مبثوثة في أثناء كتب أسباب النزول والتفاسير جديرة بالوقوف عندها واستخراج دلالتها ، وهي من المسائل التي تعنى بها الدراسات التداولية اليوم وما يسمى باستراتيجية الخطاب ، وهي مفيدة وقيمة .
عاشراً : كلام د. ألفة يوسف عن التفريق بين المقدس وهو القرآن وما دار حوله من تفسيرات كلامٌ ناقص ، والعلماء لم يلبسوا كلام الطبري ولا غيره شيئاً من القداسة ، ولكن المنهجية العلمية للتعاطي مع هذا النص المقدس ألزمت الجميع باحترام أصول فهمه وتفسيره ومنها احترام الأحاديث المفسرة للقرآن وإجماعات الصحابة والتابعين في فهمه، والوقوف عند دلالات اللغة التي نزل بها وغير ذلك من الأصول التي لا نقول إنها مقدسة ، ولكنها ملزمة وواجبة الاتباع ، وإلا فالبديل هو القول على الله بالهوى والتشهي وبغير علم . ولذلك فالدكتورة ألفة فهمت فهمأً خاطئاً قوله تعالى :(وما يعلم تأويله إلا الله) أن تفسير القرآن كله من هذا النوع الذي لن يصل البشر في فهمه إلى رأي نهائي ، ولذلك فكل الاجتهادات مفتوحة ، والنص يبقى مفتوحاً على كل الاجتهادات، وهذا مخالف للحق ، ولا يقوله مؤمن بالقرآن وهو يعلم ما يقول .
الحادي عشر : إنكار د.يوسف صديق أن يكون لفظ القداسة موجوداً في القرآن مع وجود قوله تعالى :(إنك بالواد المقدس طوى) كما نبهه الشرفي بعد ذلك يرد هذا الإنكار ، والمعنى الموجود في وادي طوى موجود وأكثر منه في البلد الحرام ، وزعم د. يوسف صديق أن التقديس مختص بالملائكة مستدلا بقولها : (ونحن نسبخ بحمدك ونقدس لك) ، وهذا يدل بوضوح على الخلل في الفهم والاستدلال، وإلا فالتقديس في اللغة مفهوم وهو التمجيد والتطهير.
الثاني عشر : إنكار د.يوسف صديق أن يكون القرآن كتاباً أنزل من السماء وهو يقصد أنه نزل متلواً ثم تم كتابته بعد ذلك ، ولكن عبارته موهمة وسؤاله للدكتور الكتاني فيه مغالطة ، مع وضوح دلالة (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) وغيرها من الآيات التي تصف القرآن بالمكتوب .
الثالث عشر : النقاش لم يكن متكافئاً ، فالشرفي وصديق وألفة يوسف يتبنون رأياً واحداً تقريباً في التشكيك في جمع القرآن وفي التشغيب على أهمية اعتبار تفاسير القرآن التي ورثناها عن الصدر الأول ، ودعوتهم إلى فتح الباب للجميع لتأويل القرآن دون قيود، والشيخ الكتاني يبدو لي أنه عالم جليل لم يتعود على سماع مثل هذه المصادمات للأصول المعرفية في علوم القرآن ولهذه الفهوم المغلوطة للآيات ولم يسعفه الوقت لنقض كل هذه الشبهات، والباحث الأخ سامي براهم يبدو لي أنه غير متمكن من الموضوع بالقدر الكافي، فهو لم يوفق في بيان الموقف العلمي الصحيح ، ومن ذلك قوله بأن الحق في تأويل القرآن متاح للجميع وكما إنه لا إكراه في الدين فكذلك لا إكراه في التأويل ! وهذا يدعو إلى ضرورة إعداد فئة من الباحثين للتدريب على الانتصار للقرآن ومناظرة أمثال هؤلاء وتدريبهم على التعامل مع وسائل الإعلام فإن للإعلام لغته وأسلوبه الذي لا بد من التدرب عليه قبل الظهور فيه .
الرابع عشر : أحسن الدكتور الكتاني في ختام الحلقة بتوجيهه المختصر في كيفية التعامل مع القرآن بعيداً عن تشكيك الزنادقة وأشباههم ، ورأيت المشاركين ينظرون إليه باستغراب وهو يعظهم بهذا، ونحمد الله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
الخامس عشر : ختام الباحثة ألفة يوسف يدل على مدى القلق الفكري الذي يعاني منه أمثالها من الذين يقرأون القرآن بعيون المشككين في أصول فهمه ويعيشون في عماء وضلال وهم لا يشعرون، وكل ذلك بحجة التواضع المعرفي وعدم احتكار حق التأويل وادعاء القداسة لفهوم البشر الذين يفسرون القرآن، وكل ذلك مع ادعائها الإيمان بالقرآن! ولا أدري ماذا بقي من التوقير للقرآن بعد ذلك في نفوس هؤلاء ليمتثلوا أوامره ويعملوا بما فيه بعيدا عن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وتفسير السلف والعلماء له؟ ولستُ أدري عن تخصصها العلمي الأكاديمي فهي فيما يبدو لي من تلاميذ د. عبدالمجيد الشرفي وتحتفي بما يقوله من عبارات ظاهرها المنهجية العلمية، وحقيقتها التشكيك في أصول التفسير والتهوين من شأنه .
السادس عشر : ختم الدكتور عبدالمجيد الشرفي بالدعوة إلى تدبر القرآن تدبراً يوظف العلوم البشرية المعاصرة في فهم القرآن وتفسيره، وهذه عبارات جميلة في ظاهرها، والتوغل في تحليلها يحتاج إلى معرفة منهج د. الشرفي في كتبه الأخرى وهناك دراسات عن د. عبدالمجيد الشرفي ناقشت أفكاره التي يكررها في كتبه ويلحُّ عليها، وهناك حوار مع محمد الطالبي وهو باحث تونسي سبق لكم الإشارة إليه في موضوع بعنوان : "ليطمئن قلبي": كتاب جديد لمحمد الطالبي ينتقد الشرفيوأركون، وأهل تونس أدرى بشعابها.
السابع عشر : لا جديد في هذه الشبهات التي كررها د. عبدالمجيد الشرفي ود.يوسف صديق صديق وألفة يوسف ، فهي شبهات متكررة في كتب المستشرقين والطاعنين في القرآن الكريم ، وقد ناقشها بتفصيل عدد من الباحثين مثل :
- العلمانيون والقرآن الكريم (تاريخية النص) لصديقنا د. أحمد الطعان فك الله أسره وحفظه من كل مكروه .
- التيار العلماني الحديث وموقفه من تفسير القرآن الكريم للأستاذة منى محمد بهي الدين الشافعي .
- القراءات المعاصرة للقرآن الكريم في ضوء ضوابط التفسير للدكتور محمود كالو .

وأخيراً فإنني أنا وطائفة كبيرة من المتخصصين في الدراسات القرآنية نشأنا في بيئة متدينة متمسكة بدينها، على عقيدة التوحيد الصافية التي لا تزيدها الأيام إلا قوة ورسوخاً رغم كل محاولات التشويه التي تتعرض لها، ولم ننشأ إلا على تعظيم القرآن والسنة وشعائر الإسلام كلها والحرص عليها وتربية أنفسنا وأبنائنا على ذلك، ومنذ قرأتُ كتاب (الحداثة في ميزان الإسلام) للدكتور عوض القرني عام 1408هـ وأنا طالب في المرحلة الثانوية حينها ولم أستوعب كل ما في الكتاب، ولم أتوقع أنه يوجد في المجتمع الإسلامي من ينظر للقرآن وللمقدسات بهذه النظرة المتشككة والمستهزئة، ثم لم تزل الأيام تتوالى فأقرأ لهؤلاء وأشاهد الكثير منهم في مواقف شتى في المؤتمرات والندوات والمؤلفات ومعارض الكتب والفضائيات، وهم يروجون لشبهاتهم التي لا تتجاوز القرآن والسنة وأدلة الأحكام كالإجماع الذي كرس الشرفي جهوده في التشكيك في دلالته ، وغيرها من ثوابت الدين . وقد تصدى الباحثون له ولأمثاله ولله الحمد ، ولم تعد اليوم تمر مثل هذه الشبهات كما كانت من قبل بعد الوعي الفكري الذي انتشر في العالم الإسلامي لعوامل كثيرة .
وأنا أدعو الزملاء الباحثين في القرآن وعلومه إلى مزيد العناية بدراسة مثل هذه الشبهات والقراءة العميقة لها وللردود عليها فالطلاب والأجيال القادمة في حاجة ماسة إلى الإقناع العلمي ، والرد الموثق الذي يورث الطمأنينة في نفوس الباحثين عن الحق ، بعد أن أصبحت هذه الشبهات على قارعة الطريق ، ولم تعد مقصورة على العلماء والباحثين في بطون الكتب .
وأكرر شكري لأخي محمد بن جماعة لإتاحة المشاركة في الحوار حول هذه الحلقة التلفزيونية التي كانت بمناسبة نزول القرآن كما يقول المقدم .
 
الحقيقة ان عبد المجيد الشرفي استطاع من خلال عمله في الجامعة أن يفرض رؤيته الإلحادية على الطلبة والطالبات وقامت الطالبات من أمثال نائلة السليني وألفت يوسف وناجية الوريمي بتطبيق مشروعه القائم على تاريخية النص القرآني وأخرج الطلبة عدة رسائل دكتوراه للنزول بمشروع الشرفي النظري لمستوى التجربة النصية والقارئ لهذه الرسائل يلحظ بعدها عن الموضوعية العلمية وتعسفها والإسقاطات الأيديولوجيةولا أدري كيف أجازتها الجامعة .
 
حياكم الله يا أبا عبد الله، وسعدت كثيرا بهذه المتابعة الجيدة لتفاصيل الندوة.. وأنا متفق تماما مع جملة الاعتراضات التي تفضلت بها على كلام الثلاثة.. كما أشكرك على تصريحك بالتنبه إلى ما هدفت إليه من إيراد هذه الندوة، وهي أن عددا كبيرا من أهل الاختصاص الشرعي لديكم بعيدون نوعا عن البيئة العربية الإسلامية التي دخلتها مثل هذه الخطابات المشككة.. وأتمنى لو وقع الاهتام بها أكثر..
ما حصل في هذه الندوة هو أنه مقدم البرنامج سمح للثلاثة المعنيين بتكثيف أغلب مقولاتهم المتعلقة بالقرآن الكريم في جلسة مختصرة (وهي ليست مقولات جديدة أو مفاجئة للباحثين والمتابعين)، أمام دكتور مغربي لم يكن لديه على معرفة مسبقة بمقولاتهم الرائجة، بحيث أنه تفاجأ تماما بها في ندوة كان يفترض أن تكون احتفالا وتعظيما للقرآن في ليلة 27 رمضان..
أما بخصوص د. سامي براهم، فهو باحث جاد متخصص في قسم الحضارة العربية بالجامعة التونسية.. وهو من نفس مجال تخصص عبد المجيد الشرفي وألفة يوسف، ومعروف بميولاته الإسلامية.
يبقى أنني أعتقد جازما أن الانفتاح الواعي على مدرسة الشرفي وأمثاله أمر ضروري.. فلا يعقل أن تبقى هذه المقولات تتردد في شطر كبير من العالم العربي دون أن يتم عرضها بعمق ونقد الشبهات التي تثيرها..
وقد تابعت كامل ورقات مؤتمر المغرب الذي عقد في شهر أبريل 2011 حول "جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم"، ويؤسفني أن أقول أنني تفاجأت ولم أتفاجأ (في نفس الوقت) لغياب أي ورقة تتحدث عن جهود بنّاءة للرد على مثل هذه المقولات، ولغياب أي ورقة تحدثت عن الجهود المبذولة في الرد على مقولات الاستشراق، رغم وجود هذه الجهود فعلا. وإنما بقيت أغلب الورقات في إطار التمجيد والمدح لجهود الأولين في قضايا مستهلكة بحثيا.
ولا أدري إن لم يتصد معشر أهل التفسير لهذه المهمة، فمن؟؟
 
انتبهت الآن فقط إلى خبر سجن أخينا أبي أسيد، د. أحمد إدريس الطعان.. وبالبحث في الشبكة، فهمت أنه قبض عليه في الأحداث التي تشهدها سوريا منذ أسابيع.. فك الله أسره وحفظه من كل سوء.
 
جزاكم الله خيرا استاذنا محمد بن جماعة
كلام د. ألفة يوسف عن التفريق بين المقدس وهو القرآن وما دار حوله من تفسيرات كلامٌ ناقص ، والعلماء لم يلبسوا كلام الطبري ولا غيره شيئاً من القداسة ، ولكن المنهجية العلمية للتعاطي مع هذا النص المقدس ألزمت الجميع باحترام أصول فهمه وتفسيره ومنها احترام الأحاديث المفسرة للقرآن وإجماعات الصحابة والتابعين في فهمه،
لقد حمل اركون حملة عنيفة جدا على الطبري وتفسيره في اكثر من موضع واكثر من كتاب ويبدو ان ألفة يوسف تأثرت به ايضا
انهم ياشيخ عبد الرحمن كما تعلم يريدون اسقاط المرجعيات الاسلامية الموثوقة لاحلال مرجعيات غربية وهكذا يفعلون عقودا قديما وحديثا
ولألفة يوسف كتابان موجودان على الانترنت
حيرة مسلمة
http://www.4shared.com/document/hLGMgCFa/__-__.htm
والآخر بعنوان تعدد المعنى في القران
http://www.4shared.com/get/26mI4ph7/____-__.html

يمكن حذف الروابط اذا كانت لاتناسب الملتقى(وهي لاشك لاتناسبه ولكن وضعتها كمراجع للتعرف على فكرها)
 
لقد هز الدكتور سامي دعائم فكر يوسف صديق (في مسألة جمع المصحف) (بل وعبد المجيد الشرفي كما سيأتي)حتى اخرجه عن طوره فهاج يوسف صديق وقال له انت تنطلق من ايمان لا من علم ولم يرد على ماقاله الدكتور سامي من حجج وانما اعرض عنه وراح يتهم فقط!، راح يلقي الاتهامات بالإيمان ويقصد به الايمان الأعمى!!، وهذا مايعني ان الباحث الواعي بمقدرته أن يهز مسلمات علمانية مهزوزة اصلا.
اما الشرفي فقد راح كما فعل اركون تمام يتكلم (دعما ليوسف صديق وبعده مباشرة في الرد!!)عن قضية الشفهي الذي انتقل للمكتوب، ولاركون في هذا المجال بحث قلد فيه مدرسة الحوليات في موضوع الثقافات الشفهية والثقافات المكتوبة وعلاقاتها بالمجتمعات.
وهذا يعني ان عبد المجيد الشرفي هرب من البحث التاريخي المبدئي على الاقل وراح -مع تصديعهم ادمغتنا بوجوب الاهتمام بالتاريخ وماورد فيه!-يستعين بماانتجته القريحة الغربية التي خاضت في الثقافات الشفهية عند القبائل وانتقالها الى الثقافات المكتوبة وقام بمحاولة نقل فكرتها إلى القرآن بإعتباره ثقافة شفهية انتقلت في ظروف ما، وتحت ايديولوجية ما(كتبوا فيها عشرات الصحفات بلاأدنى دليل!) الى مكتوب مغلق لخدمة سياسة معينة!
والواضح ان عند المشرقي واركون مسلمات مسبقة طُبقت ، من علماء الغرب الماديين-على الثقافات المختلفة والقبائل المتوحشة-بحسب تعبير كلود ليفي شتراوس- فأسقطوها بتعسف شديد مع تحريف للتاريخ-وهروب من وقائعه المادية المكتوبة كما هرب الشرفي هنا من حجة الدكتور سامي-اسقطوها على القرآن، وليس عندهم الا التقليد الأعمى للغرب وصور مفضوحة من التطبيقات المتعسفة التي يظهر الخلل فيها للباحث الذي تتكشف بين يديه الاعيب الحجب والكتمان وصور التحريف والتحويل ومن ثم البناء على مقدمات محرفة ادت الى نتائج معروفة مسبقا.
 
شكر الله لك أخي محمد على طرح هذا الموضوع وهو بحجاة للنظر والنقد، وهذا الاتجاه وغيره هو بحاجة للاستيعاب الكامل قبل الرد عليه وهو دور لابد أن يتصدى له أهل الاختصاص ولا سيما من أهل التفسير وأرجو أن ملتقى الانتصار للقرآن الكريم يقوم بدور ولو جزئي في هذا وطموحنا كبير والله الموفق .

كما أثني بالشكر للدكتور عبدالرحمن على متابعته الدقيقة لهذا اللقاء وملاحظاته التفصيلية هذا رغم أشغاله الكثيرة ولا سيما في رمضان وبرنامجه اليومي "التفسير المباشر" فجزاك الله خيراً، وهذا ليس بغريب على أبي عبدالله فهو يتنفس الملتقى والتخصص في آن واحد وكثيراً ما قدَّم الملتقى على شؤونه الخاصة وعلى بيته وجزاه لا يتحقق بكليمات لا توفيه حقه ولكن عند رب العالمين في جنات عدن يا أبا عبدالله بإذن الله.
 
ما تدعو إليه يا د. عبدالرحمن :
وهذا يدعو إلى ضرورة إعداد فئة من الباحثين للتدريب على الانتصار للقرآن ومناظرة أمثال هؤلاء وتدريبهم على التعامل مع وسائل الإعلام فإن للإعلام لغته وأسلوبه الذي لا بد من التدرب عليه قبل الظهور فيه


هو ضمن الخطة الاستراتيجية للمرحلة الثانية لملتقى الانتصار للقرآن الكريم :

5) إقامة الدورات التدريبية للعاملين في مجال رد الشبهات، لتطويرهم منهجياً وعلمياً وبحثياً
6) إعداد الكوادر العلمية المتخصصة والمتمكنة باللغات الأجنبية للتصدي للطاعنين في القرآن

ونسأل الله تحقيق ما نأمل فيه وزيادة وأن يبارك في الجهود للانتصار لكتاب الله وذب الخبث عنه من كل حاقد وجاهل وحاسد..
 
بارك الله فيكم جميعاً ، ورزقنا جميعاً التوفيق فيما نقول ونفعل .
إنَّ هذه القضية - الانتصار للقرآن - لا بد أن تحتلَّ أولويةً لدى الباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية حقاً، والدراسات التي تُبيِّنُ زيفَ كلام هؤلاء تزيد يوماً بعد يوم ولله الحمد، والوعي بخطورةِ هؤلاء أصبح ظاهراً، ولا بُدَّ من تنظيم الجهود في ذلك حتى تؤتي ثِمارها، ويصبح الباحثون وعموم المسلمين على وعي بحقيقة هذه الشبهات وحقيقة هؤلاء الذين يثيرونها ، ولا بد لذلك من خطة علمية ودعوية شاملة آمل أن يكون لملتقى الانتصار للقرآن دور فاعل في صياغتها وتفعيلها والتنسيق بين مختلف الجهات والأفراد المعنيين بالأمر للعمل الجماعي المنظم .
ومن فضل الله ونصره لهذا القرآن أنه لم يخل عصر من العصور الإسلامية من قائمين بكلمة الحق، يذبون عن القرآن والإسلام أمثال هذه الشبهات ويفندونها بالعلم والحق ، وهذا من معاني المدافعة في قوله تعالى :(وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ( [البقرة : 251] ، ويبقى دورنا نحن الآن ماذا سنفعل حيال هذا الأمر .
إن أقسامنا الأكاديمية في الدراسات القرآنية في الجامعات السعودية التي أعرفها جيداً وفي الدول المجاورة تخلو من المتخصصين في هذا الشأن بالذات ومتابعته، وإتقان عدد من اللغات التي يمكن بواسطتها مناقشة الأطروحات التي تكتب بتلك اللغات وتفنيدها، وكشف اتكاء كثير من مروجي الشبهات من بني جلدتنا على أطروحات أساتذتهم من المستشرقين وغيرهم ، وهذا نقص لا بد للأقسام العلمية أن تتداركه وتدرس سبل سده .
واعتبروا بحادثة كشف زيف دعوى طه حسين في إنكاره للشعر الجاهلي بواسطة أحد الباحثين المطلعين على مقالة مرجليوث المنشورة حينها بالانجليزية، حيث أربكت طه حسين وأقضت مضجعه حينها، وأطلقت أقلام الباحثين للرد على تلك الفرية وأثمرت لنا كتباً ثمينة في توثيق الشعر الجاهلي بعد ذلك ورب ضارة نافعة ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
 
بارك الله فيك يادكتور الشهري ومن معك من كوكبة الملتقى ككل من اخوة واخوات
دعني اميل الى طريق ومنعطف آخر آتي لكم به وبطريق غير مباشر بمايراغم هذه الطائفة العلمانية التي فُتنت بمجتزئات(من القرآن أو التفاسير)-من اجتزاءاتهم واقتطاعاتهم وحبكتهم هم- تم قطع الصلة بينها وبين ماقبلها ومابعدها بل وقطع الصلة بين فهم الكاتب المعين لكلية المسألة موضوع البحث ومسائله التي عرضها، اقصد التي عرضها العالم او المفسركما فعلت ألفة يوسف مع الطبري ونصوصه ونصوص العلماء من غير استيعاب حقيقي لها(مثل فهمه رحمه الله للقضية التي طرحتها الآية التي سأعرضها بعد هنيهة)، في كتابها حيرة مسلمة في قضايا انتقتها انتقاء لأن الغرب أثارها أصلا، ولأنها متأثرة أصلا بالغرب، مثل قضايا الجنس والعلاقة بين الرجل والمرأة ومنها محور الآية التي نزلت لفضح أخطاء يهود الجنسية الأسطورية وهي كما تعلمون(مع اشارة ماقبلها ألى الطهارة الأخلاقية "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" وهي هذه الآية ومع تصحيحها أخطاء يهود فقد علمت هذه الآية وحدها البشرية كيف تتكلم عن أمور خاصة بأدب جم، مع تصحيح لأخطاء أممية!، والغرب الذي فُتن به هؤلاء لم يتعلم من أدب القرآن مع أنه صحح له قضية علمية وقدم سعة في موضوع العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة فأين اسطورية القرآن إذن ياألفة!
اعرف انني خرجت عن موضوع فتح هذه المداخلة والآن أعود إليها لابشركم بفيديو مراغمة واحد من الماركسيين السابقين وهو الدكتور محمد عمارة-وقد صرح هو بذلك في رده على نصر ابو زيد في الكتاب المخصص لذلك وهو التفسير الماركسي للإسلام، فهاهو محمد عمارة آخيرا وليس آخرا-ان شاء الله- يتكلم عن طواغيت العالم ومنها طواغيت العلمانية البائسة ويبدو ان ماشاهده من آيات الثورات زادت من ايمانه بالله كما فعلت مع كثيرين واظن ان اغلب الأمة زاد ايمانها وعقلهاكما هو ملاحظ.
وفي أغلب الظن أن الله لو عمر محمد عمارة بعض سنوات أخرى فإن خطاب بعد الثورات سيكون خطابا جديد بدليل هذا الفيديو.
وهكذا يمكن بالمراغمة العلمية منكم ايها الاخوة وايتها الاخوات يمكن ان ينتقل واحد من اقطابهم ليكون في صف هذا الدين العظيم الذي افتتح الحضارة العظيمة التي ازدهرت ومازلت في جوانب منها...
هذا هو آخر كلام عمارة اضعه هنا فلعل الشرفي أو ابنة يوسف(ألفة) او ابن صديق يرونه فيعلمون أن في العالم أقطاب غير اقطابهم ودنيا غير دنياهم ودين غير دينهم(على فكرة، فقد سمى اركون العلمانية التي نقضها بمابعدها من علمانية، والمذاهب القديمة مثل الماركسية والوضعية وغيرها بإنها أديان!، وسيأتي وضع هذا في مكانه ان شاء الله)
http://www.youtube.com/watch?v=vT9smTQbeZ4&feature=player_embedded

http://www.youtube.com/watch?v=fVRwwWeX00A&feature=related

ثم العيد في روسيا هدية للعلمانيين العرب!!(اتمنى ان يكون الفيديو من موسكو فعلا)
http://www.youtube.com/watch?v=yCWFBkiOdoo&feature=player_embedded
http://www.youtube.com/watch?v=vXIIqSUQoXk&NR=1
http://www.youtube.com/watch?NR=1&v=wOKXbNCYMso
 
للتوضيح:
د. ألفة يوسف تعرّف نفسها بأنها من المؤمنين، المتصوفة العرفانيين..
بخلاف أستاذها د. عبد المجيد الشرفي الذي عرف في فترة دراسته الجامعية بالانتماء للتيار "الماركسي التقدمي".
 
جزاكم الله خيرا اخي الاستاذ محمد بن جماعة ، ويبدو ان الصوفية هذه الايام استاذنا يخوضون خوض المستشرقين لتنقية اذواقهم خصوصا الجنسية والجنسا....
هل قرأت لها استاذنا وهي تحاول أن... عند توسعها في الكلام على آية "فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ؟.... اللهم اني صائم.
لقد قرآن كتابها حيرة مسلم فإحترت في اختياراتها وبعض كلماتها الجنسية الواضحة المعالم والروابط وقرأت دفاعها عن... اللهم اني صائم..
الصوفيون هذه الايام استاذنا محمد منفتحون قوي على اساتذة حداثيين وماركسيين وعلمانيين وتراهم يكتبون عناوين غريبة: حيرة مسلمة... مع ان الأذواق الصوفية مطمئنة وحيرتهم وفنائهم في امور أخرى!!، ويبدو ان اذواق صوفية هذه الايام منفتحة على صوفية ماسينيون وهنري كوربان ...
لو كانت حروف حيرة مسلمة حروف صوفية استاذي محمد فعلى دنيا الصوفية العرفانية السلام...وأولى لها أن تسميها الصوفية الجنسانية او الجنسية.
واعترف لك اني لم أقرأ لها الا بعد فتح هذا الرابط.. كتابها حيرة مسلمة.. وفيه طوام
اما تعدد المعنى في القرآن فلم اقرأ فيه بعد ولعلها به تفتحني لا على ماسينيون وكوربان وانما على تعدد المعنى عند علي حرب واركون والشرفي ونصر ابو زيد..وقد كتب هذا الأخير في صوفية ابن عربي(على الأقل كتابا كاملا كبير الحجم) ليستخرج منه انفتاح المعنى على النص او انفتاح النص على كل معنى... ومن صوفيته المنفتحة.. عزف مع مستشرق هولندي الموسيقى على آيات من القرآن.
عنوان كتابها الاول يرسل رسالة خاصة اما الثاني فكأنه يفتحني على بن عربي وتعددية معانيه على الصلبان والاصنام...إلى مذاهب من ذكرتهم..إن جرس العنوان غريب مع تواجدها مع الشرفي وصديق وغيرهم.
 
أستاذ طارق: كتاب (حيرة مسلمة) لألفة يوسف ضعيف عموما، والشبهات المطروحة فيه هزيلة.. بخلاف رسالة الدكتوراه (تعدد المعنى في القرآن) التي تعتبر أفضل ليس من حيث النتائج المستخلصة، وإنما من حيث التبويب وتجميع الشواهد ومقارنتها.. وهذا الانطباع أسوقه من الذاكرة، حيث أنني قرأت الكتابين منذ فترة طويلة نسبيا..
 
جزاكم الله خيرا اخي الاستاذ محمد بن جماعة
سأحاول أن أقرأ تعدد المعنى لألفة يوسف ان شاء الله حتى اتعرف على فكرها او فكرتها في تعدد المعنى وتفاصيل هذه الفكرة.
وحتى لااظلم احدا ولانفسي فسأتيح لنفسي قراءة كتابها هذا وشكرا على المعلومة، وسأحاول أن اتتبع تاريخها من خلال ظهورها الإعلامي أو الألكتروني الإنترنتي
وأسأل الله لها أن تكون من أهل الرحمة والبر ونفع الناس بالحق، وأسأل الله ان نكون جميعا كذلك.
 
جزاكم الله خيراً على فتح باب الحوار في هذا الموضوع ،والحق أن خطورة الشبهات تقاس بمدى أثرها على الناس ،وشبهات هؤلاء بدأت تترك أثراً على شريحة واسعة لا لمقومات الشبهة الذاتية وقوة من يثيرها ولكن لحمل الإعلام لها وتسويقها ودعمها من المراكز البحثية ومن أماكن صنع القرار وأماكن تخطيط المؤامرات في العالم الغربي،ولألفة يوسف كتابان آخران من القطع الصغير غير ما ذكر سابقاًوهما (الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة)وهذا الكتاب تفوح منه رائحة الماركسية بصورة تزكم الأنوف وإن لم تصرح بهذا فالكتاب يتحدث عن العلاقة الجدلية بين المادة والفكر أو علاقةالواقع والنص وهذا جوهر الفكر الماركسي والكتاب الثاني(ناقصات عقل ودين).وكل كتبها مليئة بالمغالطات وبنظريات فلسفية غربية لم تحظ باعتراف الغرب نفسه .
تصر ألفة يوسف في الفيديو المعروض في المشاركة الأصلية على أنها مؤمنة ولكن بماذا هي مؤمنة ؟القارئ لكتابها تعدد المعنى في القرآن يجد أنها مؤمنة بأن القرآن كلام الله الذي لا معنى له ولا يمكن من خلاله الوصول لمراد الله لأن القرآن له معان بعدد القراء نفسهم وهذا جوهر فلسفة اليهودي دريدا الذي قام بفك العلاقة بين الدال والمدلول وجعلت لكل نص عدد لا نهائي من المعاني وهذا تدمير لمعنى أي نص.
من المفارقات العجيبة أن الدكتورة ألفة يوسف في كتابها (تعددالمعنى )أثبتت على حد زعمها استحالة وجود معنى واحد أصلي للقرآن واستحالة الوصول لمقصد الشارع ،فكل معنى يصل له المؤول يصلح أن يكون مقصداً للشارع ،إلا أن هذا لم يمنعها عند الحاجة للي عنق النص أن تقر بمقصد واحد للشارع في نفس الكتاب.
ومفارقة عجيبة أخرى من مفارقات ألفة يوسف ونظائرها أنها تنعى على المسلمين الخلط بين القرآن ومدونات التفسير في القدسية وهي لا تريد بهذا رفع القدسية عن التفاسير وإنما رفع القدسية عن معنى القرآن الذي لا وجود له بدون تفسيره وهي بهذا تلغي الفوارق الجوهرية بين القرآن و التوراة ،فالتوراة لا وجود لها بدون تفاسيرها (التلمود)،إلا أن الدكتورة ألفة لم تستطع أن تتحرر من ربقة فلسفات اليهود فقامت بأخذها وإسقاطها على النص القرآني فوقعت بمغالطات علمية ومعرفية ومنهجية كبيرة.
 
في الحقيقة انا في غاية الفرح لما أراه ، ليس فقط لوجود مسلمات ، كالأخت سهاد قنبر وغيرها من اهل النقد العلمي ، يقتحمن عالم النقد من خلال الاسلام، وإنما لقدرتهن على الوصول إلى شبكات الفكر الغربي وانعكاساته واطيافه في الكتابات العربية العلمانية وفوق ذلك القدرة على تقييم هذا الفكر من خلال قراءة صحيحة وعميقة تصل مابينه وبين اصوله الغربيه وبينه وبين فروعه الأولية كالفرع الاركوني مثلا وفرع نصر ابو زيد وعبد المجيد وغيرهم من الفروع الرئيسية التي هي اساس الكتابات الجديدة للأجيال العلمانية الجديدة من تلاميذ الجيل الأول الذي تأثر بأحدث المذاهب المابعد حداثية
الواحد يفتخر فعلا بأن عصرنا الحاضر ظهر فيه نساء مسلمات مؤمنات يتقن فن النقد العلمي والاسلامي هن افضل من مئة فيلسوف غربي من الذين ضيقوا على انفسهم العالم وجلسوا في حجرته الغربية، أو الشمالية المظلمة وقد تلبستها ظلمات فوق ظلمات (بيير بورديو عالم الاجتماع الفرنسي يتكلم عن الحجرات ومواقعها في بيوت القبائل الجزائرية ويستدل من ذلك على الهيمنة الذكورية وغير ذلك مما خاض فيه، وهاهو يتلقى مني ضربة معاكسة!) ولم يروا منها او من خلالها الا غلظة الطين وقتامة المادة وسحاب داكن.
جزاكم الله خيرا اختنا سهاد قنبر فوالله اني لاتعلم منكم فكتاباتكم تثبتنا على الحق الذي نحن عليه وتشرح الصدر فلله الحمد والمنة.
 
في حوارها مع جريدة ايلاف الالكترونية، بتاريخ 28 ديسمبر 2010م
قالت ألفة يوسف
الجامعة التونسية هي المؤسسة التي منها تخرّج عديد الباحثات اللواتي يشتغلن في مجال تفكيك التراث الإسلاميّ... ولهذا الاتّجاه روّاد أبرزهما الأستاذان الدّكتوران هشام جعيط وعبد المجيد الشرفي اللذان فتحا آفاق طلبتهما على الأدوات المعرفية المختلفة لتناول مسائل التاريخ والحضارة. وترسّخ هذا الاتّجاه بوجود عدد كبير من الطلبة أنجزوا وينجزون أطروحات تحت إشراف الأساتذة المذكورين بما أصبح يسمح بالحديث عن مدرسة تونسية لقراءة التراث الديني. وهي مدرسة تحظى بالمواكبة وبالاحترام في كثير من الجامعات والمراكز الثقافية العربية والغربية. ولكنّها في الآن نفسه تجد احترازا كبيرا من المؤسّسات الدّينيّة في تونس باعتبارها مؤسسات تريد أن تحتكر الخطاب حول مسائل الدين تراثا وحضارة وطقوسا.
نفس الهجوم المكرور من العلمانيين ففي البداية يمدحون في اقطابهم المتصدرة الطابور ولأجل حماية الخط العلماني لاينسون عمل تغطية ارضية بالهجوم على المؤسسات الدينية الاسلامية او الخطاب الاسلامي بوجه عام، وهكذا فعلت ألفة سويف كما في النص أعلاه
ومن هم روادها الذين تبجلهم وترفعهم .. إنهم هشام جعيط والشرفي وأمثالهم.
ومعلوم ان جعيط رمى النبي بأنه تعلم في سوريا عن طريق الدراسة والترجمة الذاتية للغة السريانية وغيرها مما زعم هشام جعيط ان محمد(رسول الله) تعلمه على يد غلام سرياني عاش في مكة!، تعلم محمد -بزعم هشام جعيط ماأودعه لاحقا في القرآن المكي عن اليوم الآخر والحساب ومايحدث فيهما من أهوال!!!
ان مشكلة هشام جعيط اكبر من عدم تقديم دليل واحد يتيم على زعمه بذهاب النبي مرات ومرات الى سوريا للتعلم على يد لاهوتي مدرسة افرائيم السريانية!
ولو رحنا ندرس طبيعة لاهوت وافكار هذه المدرسة لرأيناها تؤمن بالثالوث مثلا ، وبمذهب من مذاهب تأليه المسيح وافكار الطبيعة الواحدة او الطبيعتين، فلماذا ياجعيط لم يظهر الثالوث في القرآن ولماذا قامت آيات الكتاب العزيز بالقدح في عقائد هذا اللاهوت المسيحي العام؟ هل لم يكن تأثير لاهوتي سوريا بالقدر الكبير وقد جلس محمد بزعم جعيط فترات طويلة وأُشرب قلبه وعقله أفكار هذه المدرسة بزعم الجعيطي التونسي!
هذا مالايجيبنا عليه جعيط ولو في سطر واحد من كتابيه في السيرة عن النبي خصوصا الجزء الثاني وهو كتاب تاريخية الدعوة المحمدية!
ان تسرع جعيط في صنع تلفيقية من تور اندري وخيال جعيط الاسطوري (المنسوج علمانيا)تسبب في انه غفل او اغفل حقيقة ان مدرسة افرائيم هي مدرسة ثالوثية او مؤلهة للمسيح فكيف ينتقي محمد لو جرينا على تخرص جعيط كيف ينتقي امور ويترك امور فهل محمد يجري على طريقة العلمانيين العرب في اخذ نتف من فرويد واندري وغيرهما في صنع اسطورة بعضها ماخوذ من نتف غربية وهكذا فعل القمني في قصة موسى ايضا وفعل العشماوي مثله واحمد عثمان وشفيق مقار بل واحمد سوسة كما بينت ذلك في كتابي اقطاب العلمانية الجزء الثاني
فهل ياألفة هذه الطريقة العلمية الرصينة لاساتذتكم التي تدافعين عنها في تناول التاريخ الاسلامي وتفكيك التراث؟
لا دليل واحد في اطروحة قطب من مدرستكم العريقة ايها الذكية!
هل هذه هي طبيعة التفكير الحر الذي تكلمتي عنه في حوارك مع ايلاف السائبة!
وتدافع ألفة يوسف عن اركون وهاشم صالح وامثالهما بقولها
أما من ناحية المتقبّل فدارسو التراث الإسلامي بالمراكز الغربية معرّضون أكثر من غيرهم لاتهامات بأنهم يخدمون "أجندات" سياسية غربية وبأنهم يريدون بتفكيك النصوص وبالدعوة إلى إعمال العقل خلخلة الإسلام من داخله. وينسى هؤلاء المتهمون طبعا (ولعلهم لا يعلمون) أن قراءة النصوص وإعمال النظر فيها من صلب التراث الإسلامي نفسه (المعتزلة-الرازي- ابن رشد إلخ). ولعل ما يساعدهم على هذا التجاهل أو النسيان ما تبثّه بعض وسائل الإعلام من نظريات مؤامرة وهمية في جلها ضد الإسلام والمسلمين، في حين أن المؤامرة الكبيرة ضد الإسلام هي تلك التي يشارك فيها المسلمون أنفسهم بجهلهم وتخلّفهم الفكري والاقتصادي والعلمي. وفي كل الأحوال فأنا اعتقد أن ما يقوم به هؤلاء الدارسون بالغرب هام جدا من المنظور الفكري والعلمي،
وعن مقصدها من تعددية المعنى في القرآن فإنها تكلمت عن الانفتاح التأويلي وهو كلام لايعدو ان يكون مستقى من كلام العلمانيين العرب الذين خاضوا مثلما خاضت في هذا المجال مثل اركون هاشم صالح نصر ابو زيد ومحمود طه كما ضربته مثالا في نص المقابلة التالي.
فالقرآن يتميّز بانفتاحه التأويلي وبتعدد مستوى قراءته ممّا وضّحه أحسن توضيح محمود طه عندما قدّم قراءة ثوريّة لمفهوم النسخ تعتبر آيات الفترة المكية الداعية إلى التسامح والودّ قابلة لأن تكون ناسخة لبعض الآيات المدنيّة وفق الأطر التاريخية التي تسمح بذلك. ومن وجوه الانفتاح التأويلي للقرآن تعدد معانيه الحاصل بالقوة وبالفعل. وقد حاولت توضيح أسس هذا التعدد لسانيا في كتاب "تعدّد المعنى في القرآن" (وهو أطروحة دكتورا الدولة)وحاولت توضيح بعض إمكاناته إجرائيّا في كتاب: "حيرة مسلمة".

واما البعد الروحاني الذي تكلم عنه اركون كثيرا وكثيرا جدا (وهو موضوع من افراز الفكر الغربي بعد مأزق مابعد الحداثة)فقد ذكرته ألفة ايضا وهي تخبرنا
ومع هذا كلّه تجد جلّ المسلمين يهملون البعد الروحاني للإسلام فأين الأخلاق؟ أين الاحترام؟ أين العلم؟ أين التمدّن؟ لقد قمت بفريضة الحج وفاجأني ما رأيته من أوجه سلوك غريبة في مكان من المفروض أن تحلّ فيه الرّحمة والسّكينة. إن لساني يكرّر مع الإمام محمد عبده: أخلاقهم ديننا. وقلبي يدعو لنفسي ولكل المسلمين أن تعود لنا قيمة قرآنية أساسية وهي قيمة السكينة. فلا يمكن للمؤمن المطمئنّ إلا أن يؤمن بقيم العدالة والمحبّة والمساواة.
وكما يدعو بعض العلمانيين مابعد الحداثيين الى لاهوت اسلامي يرفض العقائد والشريعة فان الفة تقول اجابة على السؤال التالي
- صنفت نفسك في إحدى المقابلات التلفزيونية كعلمانية دينية، لماذا هذا الاتجاه؟ وهل يصح القول بأن مجلة الأحوال الشخصية التونسية التي منحت المرأة التونسية حقوقا وحريات لا تحظى بها بقية النساء في العالم العربي مثل: مشاركة الأملاك ومنع تعدد الزوجات هي من نتائج هذا الاتجاه؟
كثيرون لم يفهموا ما المقصود بكلمة: علمانية دينية. ولذلك سببان: السبب الأول أن سوء طرح مفهوم العلمانية لا سيما في بعض وسائل الإعلام المروّجة للوهابية (صراحة أو ضمنيا) جعلت العلمانية مقابلة للتديّن في حين أنّ العلمانية ليست عكس التديّن، إنها لا تهتم بدين الأفراد وإنما تقوم سياسيا على فصل الدين عن الدولة. أما السبب الثاني لسوء الفهم فهو أن كثيرا من العلمانيين المتطرفين يسخرون من المتديّنين ومن طقوسهم. ولذلك شاع الفصل بين المفهومين.
آتي الآن إلى التوضيح، أنا أعتقد أن القرآن كتاب الله تعالى وهذا إيمان فرديّ لا ألزم به أحدا... أما اعتمادي لكلمة دينية في عبارة "علمانية دينية" فتذكير بوعي أساسي وهو أن المخيال الاجتماعي في البلدان الإسلامية مسكون بالدين وإن اختلفت نظرتنا له. وحتى اللادينيون لا يمكن أن يتعاملوا مع الإسلام تعاملا حياديا لأنهم نشأوا في بيئة للأديان فيها حضور كبير من حيث التمثّل. فالقصد من عبارة "علمانية دينية" أن علينا أن نعي بأن العلمانية الغربية في بيئة قطعت مع الكنيسة قطعا شبه تام (ولا أقول تام) لها خصائص مختلفة عن العلمانية التي نتصوّرها في بيئة ما تزال محكومة بالمخيال الديني.

وللمخيال الديني الذي تتكلم عنه نظرات علمانية اخذت من اصحابها مئات الصفحات
وهي تكرر نفس كلمات اركون عن الشريعة فتقول
لقد قلت مرّة في إحدى الندوات بتونس: إنه لا يوجد تشريع إلهي. وشبعت تهجّما وتكفيرا لأن الجماعة لم يكملوا باقي الجملة: إنه لا يوجد تشريع إلهي ولكن توجد تطبيقات بشرية للتشريع الإلهي
ومع ذلك تتكلم في نص الحوار مع ايلاف عن شريعة ومقاصد
اهتمّ بالمقاصد كثيرون أذكر منهم الشاطبي قديما وابن عاشور حديثا...وهي مدخل إلى الإسلام يخشاه اليوم كثيرون. ذلك أن مراعاة المصالح والكليات بما يضمن انسجام أحكام الشريعة مع بعضها البعض لا يهتمّ بالتفسير الحرفي وإنما يتخذ روح الشريعة منطلقا وأفقا.
http://vb.tafsir.net/showpost.php?p=157057&postcount=6
وهاهو نص مقابلة الفة يوسف مع ايلاف موثق
http://www.elaph.com/Web/Culture/2010/12/621139.html
 
شكر الله لك كلامك الطيب يادكتور طارق منينة وأرجو الله أن يعيننا على اتباع الطريق الصحيح للانتصار لكتاب الله إذ الإخلاص وحده لا يكفي في هذا المجال بل الصواب مطلوب وإلا كان الضررأكبر من النفع ،والرد الذي لا يبدد الشبهة يزيدها قوة أعاذنا الله منه.
 
بارك الله فيك اختنا سهاد قنبر
ولتعلمي اني من فصيلة العقاد وعبد الله النديم ليس معنا شهادة.. دكتوراة.
وإنما معي شهادة لا إله إلا الله وهي كافية ان سلمت وأسأل الله النجاة.
ولذلك قلت فانا اتعلم منكم جميعا فلله الحمد على هذه المنة والنعمة.
أحاول الآن أن أقرأ تعدد المعنى لألفة يوسف حتى اختبر اي الخطوط الغربية تسلك وان كانت كل الخطوط الغربية تؤدي الى روما!
 
نظرا لسرعة التعليق تحدث اخطاء واخطائي كثيرة وشنيعة وعلى كل فلااظن انني غير مفهوم-ابتسامة
وضعت الجملة السابقة في مداخلة سابقة الا ان مالونته هو التصحيح داخل الجملة
فهل ياألفة هذه هي الطريقة العلمية الرصينة لاساتذتكم التي تدافعين عنها في تناول التاريخ الاسلامي وتفكيك التراث؟
لا دليل واحد في اطروحة قطب من مدرستكم العريقة ايها الذكية(قصدت بالقطب، هشام جعيط، ولادليل واحد يتيم لجعيط على أن النبي تعلم في سوريا في مدرسة لاهوتيةّّ)!، ولذلك قلت:

ف هل هذه هي طبيعة التفكير الحر الذي تكلمتي عنه في حوارك مع ايلاف السائبة!
---
في حوارها مع تونس الشروق(تحت عنوان( لقاء مع...الدكتورة ألفة يوسف ل»الشروق» التونسية: في « ناقصات عقل ودين» تجاوزت الطرح النسوي والأصولي-نور الدين بالطيب ، الشروق : 18 - 06 - 2005
قالت
ولا يمكن أن نلج الى الحداثة أو الى ما بعد الحداثة إلا إذا استطعنا أن نتعامل مع هذا التراث وأن ننظر فيه وأن نعرفه أولا ثم أن نقرأه مستعينين بالمناهج الحديثة عسى أن نتجاوز ما نجده اليوم من اشكاليات تبدو ممجوجة لكنها ما زالت تحكم واقعنا في علاقتنا بالتراث وفي علاقة التراث بالحداثة والمعاصرة.

وهو كلام مكرور تجده كثيرا وخصوصا في ادبيات العلمانيين المغاربة الكبار، وان كان يوجد عند غيرهم ايضا.
كذلك فهي تتكلم عن ماعبرت عنه بلفظ الأرضية التاريخية للنصوص وذلك في قولها مع الشروق تونس:
أما النفي المطلق للشريعة وأحكامها وهذا في الطرح الماركسي أو محاولة ايجاد أطروحة بمعنى النظر في الأرضية التاريخية لتفسير النصوص وهذا ما قمت به شخصيا في كتابي : «الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة». التساؤل يمكن أن يكون للمقام الذي قيل فيه القرآن دور في جعل تلك الأحكام بذلك الشكل وهل يمكن أن نجتهد في قراءة جديدة للأحكام وهذا تقريبا الأساس الذي قام عليه كتاب الطاهر الحداد
وقد قلت سابقا ان عودة الروحانيات في الغرب او عودة الدين بتعبير اركون ايضا، هو مما كُتبت فيه مئات الصفحات من الكتاب مابعد الحداثة العرب وبعضهم قال ان هذا يخص الغرب بالطبع لان الاسلام موجود بقوة في البلاد الاسلامية، وتكرر ألفة ماقالته في حوارها مع الشروق تكرره هنا ايضا بقولها
وهناك اليوم الغربي عودة الى الروحانيات بالمعنى العام للروحانيات بعيدا عن التطبيق الآلي لأحكام الشريعة وبعيدا عن مفهومي الحلال والحرام، الروحانيات بما تحمله من سمو وراحة نفسية ومحبة خصوصا ارتياح الإنسان مع نفسه هذا المنطلق هو الذي حكم قراءتي لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في «ناقصات عقل ودين».
لكنها تعكس مشكلة غربية ناتجة عن الأزمة الحداثية التي عبر عنها ميشيل فوكو بموت الإنسان، تعكسها في مجتمعاتنا وكأنها تريد أن تُرجع روحانيا كنسية مفتقدة في الغرب أو هندوسية استوردوها متناسية أن الإسلام هو كل لايتجزأ ، فيه الروحاني والمادي، الدنيوي والديني، العلمي والعملي، الشريعة والإجتهاد، الدين والدولة، الروح والمادة، النفس والجسد.. ونتيجة تناسيها هذا كله نجدها تحاول أن تُرجع الشريعة إلى ماأرجعته إليه الأدبيات الإستشراقية ومابعدها من أدبيات أي أنها من عمل الفقهاء وتطور البيئات وصنع أزمنة معينة في التاريخ الإسلامي أخذت من قوانين الحضارات أو فلسفات المدونات والذهنيات.
والعجيب انها في الحوار تتكلم عن المستشرقين وكأنها بعيدة عن مؤثراتهم الأكبر أثرا، فتقول
يبدو أن المستشرقين حاولوا بالنسبة للنص الديني وحتى النص الأدبي أن يقرأوا الحضارة العربية الإسلامية بالمقاييس الغربية وهذا هو المشكل نجد مثلا شارل بيلا وهو باحث معروف يقول أن الحظارة العربية لم تنتج أدبا وأن الأديب الوحيد هو الجاحظ
لقد سبقها إلى هذه الطريقة كبار العلمانيين العرب فهم قد اخذوا وتأثروا بزبدة عصارة المستشرقين ومع ذلك يتهمونهم في امور حتى يبدو امام الجمهور المسلم وكأنهم لم يتغربوا!
انها تعترف بوطأة الأوضاع فتقول!
هناك التشريعات الحديثة التي بدأت تساير الواقع في جميع البلدان، تونس هي الرائدة لكن نجد عددا من البلدان تحور قوانينها في اتجاه يؤدي الى مسايرة تطور الواقع. وهذا ليس اختيار بقدر ما هو استجابة لواقع الحداثة في العالم
 
مما في مداخلتي السابقة:
مما كُتبت فيه مئات الصفحات من الكتاب مابعد الحداثة العرب (يُحذف الألف واللام)
وكأنها تريد أن تُرجع روحانيا كنسية مفتقدة في الغرب(الصواب: كنيسة)
لقد سبقها إلى هذه الطريقة كبار العلمانيين العرب فهم قد اخذوا وتأثروا بزبدة عصارة المستشرقين ومع ذلك يتهمونهم في امور حتى يبدو امام الجمهور المسلم وكأنهم لم يتغربوا!(الصواب: حتى يبدون)
وبما اني تعرفت على خاصية الشكر من يومين فقط، في الملتقى،فعلي ان اشكر نفسي على هذا التصحيح-ابتسامة
 
أنا لم أستطع إتمام الإستماع إلى كلام أولهم وقد استهل كلامه بالطعن في أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها،وبطريقة خبيثة تصم الحبيبة بنت الصديق بأنها كثيرة الخروج وامتطاء الإبل وعلى لسان أم سلمة رضي الله عنها،فتبنى هؤلاء الشرذمة من كل نحلة أسوأ ضلالاتها وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا...اكتفيت بعدها بقراءة الرد التفصيلي للشيخ الشهري حفظه الله،فجمعت بين فهم مادار بين هؤلاء وبين النقد الصائب الذي أورده الشيخ،وكذلك تعليقات الإخوة الأفاضل.
هذا وإن كنت لا أحب نشر كلام هؤلاء لأنه فيه نوع إشهار لشخصهم،غير أنهم حقيقة لا يمكن تجاهلها، وخاصة في تونس وقد اشرأبت أعناقهم يحاولون تلقف السلطة فيها بعدما كانوا لا يستطيعون البوح ببنت شفة في عهد جلادهم، والحل هو في أيدي أبناء تونس الصالحين،الذين آن لهم أن يعودوا إلى دينهم الحق بأخذ العلم الصحيح من معينه،ونشره بين الناس،وأن يصبروا في سبيل تحقيق ذلك،لأن ما خلفه النظام السابق من مظاهر التغريب لن ينفع معه غير سنوات من الدعوة والعمل على رد الناس إلى دينهم بالحكمة والموعظة الحسنة،فإن هم استطالوا الطريق ورأوا أن المنافسة السياسية هي أيسر السبل وأقصرها فسيقرعون أسنانهم ويعضون أناملهم ندما،وسيجدون أنفسهم أكثر الناس جناية في حق الدعوة............هذا ما علمتنيه السنوات العجاف التي مرت علينا في الجزائر.
وإني لأرجو من مشايخنا الكرام أن يسهموا في نشر المنطلق الصحيح للإصلاح،خاصة بعد هذه الثورات التي جرأت كل صاحب ضلالة على بث ضلالاته وترويجها،بدعوى حرية التعبير،كما يجب أن تتكاثف الجهود لرد منظم على هؤلاء،وبنشر الفكر الصحيح الذي يحمل في طياته إبطالا لما يسعون لتقريره من شبه حتى وإن لم يكن ردا مباشرا موجها لشخص بعينه.
وفقنا الله جميعا للذود عن كتابه الكريم.
 
بيان ضعف كلام الشرفي بشأن معنى الوحي ومعنى النبوة لدى اليهود والنصارى

بيان ضعف كلام الشرفي بشأن معنى الوحي ومعنى النبوة لدى اليهود والنصارى

ما قاله الشرفي بشأن مفهوم الوحي والنبوة عند اليهود والنصارى فيه خلل كثير نحتاج لبيانه لكتاب بأسره وقد وقفت على كلامه المختل هذا قديما في كتابه "الفكر الإسلامي في الرد على النصارى" فوجدته منحازا ومقلدا جملة وتفصيلا لكلام قرأته في مقال بالفرنسي لفرنسيين هما غودل و كاسبار بشأن "مسألة التحريف للكتاب المقدس" في التراث الإسلامي زعما فيه أن جوهر الخلاف بين المسلمين والنصارى أن الأولين أسقطوا مفهوم الوحي والنبوة على ما لدى الآخرين.
وفي كلامهما تعميم وحيدة واعتذار عن الإشكال الحقيقي. وقد أنشط مستقبلا لبيان خلل ذلك ومنه خلل كلام الشرفي المقلد لهما في تمويههما.
وأكتفي بالبيان أن مفهوم الوحي والنبوة مضطرب جدا لدى القوم لاعتماده على أسفار اليهود والنصارى التي عوضت الوحي الحقيقي الأصلي الضائع وهي أسفار ما سطرت إلا بعد أن ضيعوا حظا مما ذكروا به وزادوا من عندهم ونقصوا الكثير الكثير وبعدما مرت على القوم خاصة بني إسرائيل الأعصار المتعاقبة من الردة وعبادة الأوثان واللجوء للعرافين والمشعوذين وكهنة الجن.
وحين حرروا أسفارهم في غيبة من هداية العلماء الربانيين والأنبياء المجتبين نحو القرن الخامس قبل الميلاد - حسب آخر الدراسات السويسرية بشأن التوراة وتدوينها وتحريرها- سطروا فيها أشياء تدل على عدم تمييزهم بين العراف والرائي وبين النبي أو الرسول الصادق لذلك لا تعجبوا إن قرأتم في توراتهم أن النبي هارون عليه السلام هو صانع العجل الذهبي والداعي لعبادته وفلان النبي شارب خمر وفلان النبي كذب وفلان زنى وفلان فعل الشائنات....
وغياب هذا عن مؤرخيهم جعل تصوراتهم عن النبوة والوحي ظلاما حالكا.
 
وغياب هذا عن مؤرخيهم جعل تصوراتهم عن النبوة والوحي ظلاما حالكا.
لله درك يااستاذ سمير القدوري، فوالله ان هذه الكلمة على الرغم من قصرها لهي الخلاصة فيما بنى عليه الحداثيون ومابعدهم وماقبلهم حداثتهم ومابعد حداثتهم،بنوا نظرياتهم على هذا الظلام الحائك، فجائت ظلمات فوق ظلمات وضلال فوق ضلال وتخرص على تخرص
لو يعلم القوم خطر هذه الجملة المؤيدة بلمة ملك، لتركوا مناصبهم ودنياهم واموالهم واولادهم فرارا الى الله.
 
يجب تحرير الكلام في الأصول قبل المناظرة في الفروع

يجب تحرير الكلام في الأصول قبل المناظرة في الفروع

نعم يا شيخ طارق نعم وآفة بعضنا اليوم - والحق يقال- أنه لا يسائل القوم ويناقشهم في كل أصل أصل بنوا عليه هذياناتهم وراح يدافع وينافح ويجادل في فروع مسائلهم ونسي أن يأتي على بنيانهم من القواعد ليخر السقف على رؤوس أصحاب صروح الزور والهوى والمغالطة.
لذلك لا زلت أومن أن علمائنا القدماء كانوا أقعد بفنون الجدل والمناظرة لأولي النحل والآراء والأوهواء منا نحن اليوم فتجد أجوبتهم موجهة لمقاتل الخصم فيفحمون ويلزمون بأجمل الكلام وأبلغه وأقواه بينما نحن نلف وندور ولا ندري لا نحن ولا خصومنا يدرون, ما المراد مما قلناه. وما ذلك إلا لضعف علمنا نسأل الله الهدى والتقى ليعلمنا ما لم نكن نعلم.
 
رأس الأفعى

رأس الأفعى

[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله، أيها الأحبة في الله،[/FONT][FONT=&quot]
من خلال ردود أفعالنا يظهر ضعفنا، فمن أهم ميزاتنا:
1 - الحماس الغالب ظنا منا أن الانتصار للقرآن يكون من خلال تمجيد آراء بعضنا البعض.
2 - التنفيس على النفس من خلال التقليل من أهمية الآخر.
3 - عدم القدرة على التخطيط، فإن كانت لدينا خطط للعمل، تميزنا بالعجز عن إنجازها.
ولا يظنن أحدكم أنه مقصود بكلامي، فلهذا ذكرته بصيغة الجماعة المتكلمة (نا) اتهاما لنفسي أولا. ولا أحمل للإخوة جميعا الذين علقوا، والذين أزبدوا أيضا، إلا المحبة والتقدير، ولكن واجب النصيحة للدين من عبد مكلوم ينادي.
رأس الأفعى ليس هو الشرفي، وليس أركون، وقد مات الأخير مكلوما لأن أحدا لم يقتنع بمشروعه الفكري، بل حتى هو بدأ يتخبط في آخر إنتاجاته الفكرية ويعيد النظر في الكثير مما كتبه من قبل، حتى أنك لا تكاد تعرف ما هو مشروعه في آخر المطاف.
رأس الأفعى على المستوى الفكري ليس هؤلاء الأساتذة من بني جلدتنا الذين يعيشون عالة على المنهجيات الغربية، ولكنه يتمثل في تيارين كبيرين:
أولا: تيار الإلحاد الجديد (new atheism)، الذي بعد أن غاب مع موت الفلسفة الغربية (بجدليتها المادية وماديتها الجدلية وتاريخانيتها، إلخ) وسقوط دعائم الداروينية والشيوعية، هاهو الآن ينتعش من جديد ويغدي الأبحاث الجديدة للديانات بناء على المنهجيات المعرفية (cognitive).
ثانيا: تيار الاستشراق الجديد الذي قطع مع المناهج التقليدية للاستشراق وجاء بمنهجيات جديدة في البحث وطرق متقدمة تنبني بالأساس على المزاوجة بين إعادة توظيف طرق تفكيرية من داخل المنظومة الإسلامية (الاعتزال مثلا) وبين مناهج تيار الإلحاد الجديد من جهة، وتوظيف باحثين مرموقين من بني جلدتنا في هذا السياق لكن بطرق أذكى مما فعله دوركهايم مع طه حسين رحمه الله. فمثلا رشيد بنزين وهو تلميذ لأركون يعرض الشرفي وأبي زيد والطالبي وأركون على أنهم رواد الفكر الإسلامي الأصيل في عصرنا!
ما العمل؟ ما نحتاجه حاليا هم رجال ونساء، ولم أضف كلمة "نساء" اعتباطا، يستطيعون أن:
- يكون ولاؤهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه قويا بقوة تشبتهم به علما وعملا، سلوكا وأخلاقا.
- يتخلوا نهائيا عن نقل ولصق إنجازات علمائنا الأجلاء رحمهم الله في أبحاثهم وكتبهم.
- يتعرفوا على مناهج الغربيين تفصيلا لا على عمومها، من خلال دراستها لديهم في جامعاتهم. وندخل في هذا المجال مناهج تحليل الخطاب، طرق دراسة الحركات الاجتماعية، اللسانيات العصرية، مناهج علمي الاجتماع والنفس.
- يؤسسوا وحدات دراسية جامعية تنقي هذه المنهجيات وتعزل ما هو مشتركا علميا بين البشر عما هو غير لائق لنا، ثم تفكيك ذلك المشترك لإعادة تركيبه بطريقة يستطيع من خلالها أن يسبح بحمد ربه، ويعالج هذه القضايا المطروحة للحوار والإجابة عنها. هذه الوحدات الدراسية مطلوب منها أيضا أن تعيد اكتشاف مناهج علمائنا لتطورها لا لتجمد عليها لتعرف الغرب بها من خلال ترجمتها إلى لغاتهم وخصوصا الانجليزية والألمانية واليابانية والصينية.
إن من أهم نقط ضعفنا في مجال العلوم الإسلامية في هذا العصر هو عجز باحثينا عن الكتابة بلغات الغرب مما يترك الفرصة لغير المتمرسين من بني جلدتنا أن يقوموا بدور الوسيط غير الأمين بين الفكر الإسلامي والعلوم الإسلامية المعاصرة والتراثية وبين الباحثين الغربيين، وهذه ثغرة آن الأوان لسدها.
وهذه المتطلبات التي ذكرت لا تقوم إلا بالمال وبسخاء وتفان، وإني لأعجب عندما أرى أموال بعض الشخصيات من عالمنا العربي تنفق بسخاء على وحدات الاستشراق الجديد في الغرب ظنا منها أن ذلك يخدم تقارب الحضارات، وهو ظن ساذج إن لم أقل بأنه بليد! بينما الأولى أن تكون لنا طرق لتجميع الأموال ثم توزيعها على مراكز البحث الجاد والمشاريع التجديدية والتحصينية في هذه المجالات الحساسة كالدراسات القرآنية والحديثية والتاريخية في جتمعاتنا الفقيرة.
وما أقوله أيها الأحبة هو نتيجة معايشة يومية ومعاناة مع وحدات الاستشراق الجديد هنا في الغرب، والله الموفق. وإني عازم على كتابة كتاب (أدعوا الله تبارك وتعالى لي بالسداد والتوفيق) يكون ردا على كتاب "رشيد بنزين" هذا ليس من خلال مهاجمته ولكن من خلال التعريف بأصحاب الفكر الإسلامي المعاصر الحقيقيين، الذين أفنوا أوقاتهم لخدمة مجتمعاتهم والإجابة على احتياجات العصر في مجال السياسة والاقتصاد والتربية والفكر، بدون أن يكونوا تلاميذ بلداء للغرب ولا منغلقين على إنتاجات فكرية كتبها أصحابها رحمهم الله لزمانهم.
والسلام[/FONT]
 
عودة
أعلى