عبدالرحمن السديس
New member
فوائد من كتاب البدر الطالع للعلامة الشوكاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة، والسلام، على نبينا محمد، وآله ، أما بعد:
فكتاب العلامة الإمام المجتهد الشوكاني المسمى البدر الطالع اسم على مسمى ، ويكفيه أن مؤلفه الشوكاني ، وهذا الكتاب مع أنه في التراجم إلا أنه قد حوى فوائد ، ونكتا في العلم مختلفة ، لأن مؤلفه مجتهد متيقظ يسوق من تراجم هؤلاء العلماء ، وأخبارهم ، وما حدث لهم ... مما يحثه على التعليق ، والاستطراد ، والتعقيب ... الخ
ومما لفت انتباهي إنصافه العجيب حتى مع مخالفيه ، ومن جرت بينه وبينه خطوب ... فهو بحق مدرسة لذلك.
وكذلك إعراضه كثيرا عن ذكر ما وقع فيه المترجم ، من بدع ، ومخالفات في العقيدة ... فلينتبه لذلك.
والكتاب غني بمادة تأريخية عمّا حدث في نجد ، وما جاورها في جزيرة العرب من حروب ، وخطوب أيام انتشار الدعوة السلفية على يد أتباع العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب وهذا مبثوب في عدد من التراجم .
تنبيه: سأنقل الكلام من برنامج التراث، وهو كثير الأخطاء ، وسأصحح ما تيسر ، وأضيف بعض علامات الترقيم أحيانا ، وليس دائم استغلالا للوقت.
تنبيه آخر: سأنقل ما استحسن نقله ، وأضع عنونا لذلك ، وسأقتصر على موضع الشاهد ، وما يعين على فهمه ، وقد يبقى شيء من أراده فليرجع إليه.)
وسأبدأ ببعض الفوائد المتعلقة بالقرآن وعلومه إكراما للشيخ عبد الرحمن الشهري الذي حث على نقل هذه الفوائد.
كلامه على بعض التفاسير
تفسير البقاعي1/20: ومن أمعن النظر في كتاب المترجم له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول وكثيرا ما يشكل على شيء في الكتاب العزيز فأرجع إلى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفى وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب..
[وقد ذكرته هناك لكن يزاد هنا] ما جاء في ترجمة محمد بن محمد بن أبي القاسم 2/248: وذكر البقاعي أن صاحب الترجمة هو الذي أرشده إلى ما وضعه في التفسير من المناسبات بين الآيات والسور ، وأنه قال له: الأمر الكلي المفيد بعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن هو: أنك تنظر الغرض الذي سيقت إليه السورة ، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات ، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب ، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ماسيتبعه من إشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التي تقتضي البلاغة شفاء العليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها فهذا هو: الأمر الكلي على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن ، فإذا فعلت ذلك تبين لك إن شاء الله وجه النظم مفصلا بين كل آية آية في كل سورة سورة والله الهادي.
تفسير ابن كثير1/153: وله تصانيف مفيدة منها التفسير المشهور وهو في مجلدات وقد جمع فيه فأوعى ونقل المذاهب والاخبار والآثار وتكلم بأحسن كلام وأنفسه وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها.
في ترجمة العلامة محمد بن إبراهيم الوزير 2/91: وله كتاب جمعه في التفسير النبوي.
في ترجمة ابن النقاش 2/211 : .. وكتابا في التفسير مطولا جدا ، والتزم أن لا ينقل حرفا عن تفسير أحد ممن تقدمه ، قال الصفدي: وكانت طريقته في التفسير غريبة ما رأيت له في ذلك نظيرا .
في ترجمة محمد العامري المعروف بابن الغزي2/252: قال: العالم الكبير المحقق صاحب التفسير الغريب جعله نظما في مائتي ألف بيت وزيادة ، واختصره أيضا نظما ، وقدمه إلى السلطان سليمان بن سليم صاحب الروم فقابله بالإجلال والقبول وطلب علماء الروم ، وعرض عليهم ذلك التفسير ، وقال: ما رأيكم ؟ فقالوا : نجتمع ، ونبذل النصيحة فإن وجدنا فيه زيادة ، أو نقصانا ، أو تبديلا في القرآن العظيم في حروفه أو شكله رفعنا ذلك إليكم ، واستحق ما يقتضيه الشرع ، وإن وجدناه على سنن الاستقامة ؛ استحق مؤلفه الجائزة والكرامة لأنه قد فعل في زمنك ما لم يفعله غيره . فقال لهم السلطان: أنتم مُقَلَّدُون في هذا الشأن . فتأملوه حرفا حرفا فلم يجدوا فيه تحريفا ، ولا تغييرا ، ولا تكلفا ، ولا تعسفا فقضوا من ذلك العجب ، وأخبروا السلطان فأعظم جائزته.
تفسير أبي السعود 1/261: وله تصانيف منها التفسير المشهور عند الناس بأبي السعود في مجلدين ضخمين سماه إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم وهو من أجل التفاسير وأحسنها وأكثرها تحقيقا وتدقيقا.
في ترجمة 2/269 محمد بن مصلح المعروف بشيخ زاده وهو مؤلف حاشية تفسير البيضاوي في ستة مجلدات بعبارات واضحة جلية ينتفع بها المبتدئ.
في ترجمة المطهر بن علي الضمدي 2/310 : مؤلف التفسير المسمى بالفرات ، وهو تفسير مفيد جدا مع اختصاره يدل على قوة ملكة صاحب الترجمة في العلوم ، ورسوخ قدمه في فنون عدة.
يتبع إن شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة، والسلام، على نبينا محمد، وآله ، أما بعد:
فكتاب العلامة الإمام المجتهد الشوكاني المسمى البدر الطالع اسم على مسمى ، ويكفيه أن مؤلفه الشوكاني ، وهذا الكتاب مع أنه في التراجم إلا أنه قد حوى فوائد ، ونكتا في العلم مختلفة ، لأن مؤلفه مجتهد متيقظ يسوق من تراجم هؤلاء العلماء ، وأخبارهم ، وما حدث لهم ... مما يحثه على التعليق ، والاستطراد ، والتعقيب ... الخ
ومما لفت انتباهي إنصافه العجيب حتى مع مخالفيه ، ومن جرت بينه وبينه خطوب ... فهو بحق مدرسة لذلك.
وكذلك إعراضه كثيرا عن ذكر ما وقع فيه المترجم ، من بدع ، ومخالفات في العقيدة ... فلينتبه لذلك.
والكتاب غني بمادة تأريخية عمّا حدث في نجد ، وما جاورها في جزيرة العرب من حروب ، وخطوب أيام انتشار الدعوة السلفية على يد أتباع العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب وهذا مبثوب في عدد من التراجم .
تنبيه: سأنقل الكلام من برنامج التراث، وهو كثير الأخطاء ، وسأصحح ما تيسر ، وأضيف بعض علامات الترقيم أحيانا ، وليس دائم استغلالا للوقت.
تنبيه آخر: سأنقل ما استحسن نقله ، وأضع عنونا لذلك ، وسأقتصر على موضع الشاهد ، وما يعين على فهمه ، وقد يبقى شيء من أراده فليرجع إليه.)
وسأبدأ ببعض الفوائد المتعلقة بالقرآن وعلومه إكراما للشيخ عبد الرحمن الشهري الذي حث على نقل هذه الفوائد.
كلامه على بعض التفاسير
تفسير البقاعي1/20: ومن أمعن النظر في كتاب المترجم له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول وكثيرا ما يشكل على شيء في الكتاب العزيز فأرجع إلى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفى وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب..
[وقد ذكرته هناك لكن يزاد هنا] ما جاء في ترجمة محمد بن محمد بن أبي القاسم 2/248: وذكر البقاعي أن صاحب الترجمة هو الذي أرشده إلى ما وضعه في التفسير من المناسبات بين الآيات والسور ، وأنه قال له: الأمر الكلي المفيد بعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن هو: أنك تنظر الغرض الذي سيقت إليه السورة ، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات ، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب ، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ماسيتبعه من إشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التي تقتضي البلاغة شفاء العليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها فهذا هو: الأمر الكلي على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن ، فإذا فعلت ذلك تبين لك إن شاء الله وجه النظم مفصلا بين كل آية آية في كل سورة سورة والله الهادي.
تفسير ابن كثير1/153: وله تصانيف مفيدة منها التفسير المشهور وهو في مجلدات وقد جمع فيه فأوعى ونقل المذاهب والاخبار والآثار وتكلم بأحسن كلام وأنفسه وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها.
في ترجمة العلامة محمد بن إبراهيم الوزير 2/91: وله كتاب جمعه في التفسير النبوي.
في ترجمة ابن النقاش 2/211 : .. وكتابا في التفسير مطولا جدا ، والتزم أن لا ينقل حرفا عن تفسير أحد ممن تقدمه ، قال الصفدي: وكانت طريقته في التفسير غريبة ما رأيت له في ذلك نظيرا .
في ترجمة محمد العامري المعروف بابن الغزي2/252: قال: العالم الكبير المحقق صاحب التفسير الغريب جعله نظما في مائتي ألف بيت وزيادة ، واختصره أيضا نظما ، وقدمه إلى السلطان سليمان بن سليم صاحب الروم فقابله بالإجلال والقبول وطلب علماء الروم ، وعرض عليهم ذلك التفسير ، وقال: ما رأيكم ؟ فقالوا : نجتمع ، ونبذل النصيحة فإن وجدنا فيه زيادة ، أو نقصانا ، أو تبديلا في القرآن العظيم في حروفه أو شكله رفعنا ذلك إليكم ، واستحق ما يقتضيه الشرع ، وإن وجدناه على سنن الاستقامة ؛ استحق مؤلفه الجائزة والكرامة لأنه قد فعل في زمنك ما لم يفعله غيره . فقال لهم السلطان: أنتم مُقَلَّدُون في هذا الشأن . فتأملوه حرفا حرفا فلم يجدوا فيه تحريفا ، ولا تغييرا ، ولا تكلفا ، ولا تعسفا فقضوا من ذلك العجب ، وأخبروا السلطان فأعظم جائزته.
تفسير أبي السعود 1/261: وله تصانيف منها التفسير المشهور عند الناس بأبي السعود في مجلدين ضخمين سماه إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم وهو من أجل التفاسير وأحسنها وأكثرها تحقيقا وتدقيقا.
في ترجمة 2/269 محمد بن مصلح المعروف بشيخ زاده وهو مؤلف حاشية تفسير البيضاوي في ستة مجلدات بعبارات واضحة جلية ينتفع بها المبتدئ.
في ترجمة المطهر بن علي الضمدي 2/310 : مؤلف التفسير المسمى بالفرات ، وهو تفسير مفيد جدا مع اختصاره يدل على قوة ملكة صاحب الترجمة في العلوم ، ورسوخ قدمه في فنون عدة.
يتبع إن شاء الله