فوائد مختارات من وجه النهار الكاشف عن معاني كلام الواحد القهار

إنضم
25 فبراير 2011
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد


فهذه فوائد مختارة دونتها بعد قراءتي لكتاب وجه النهار الكاشف عن معاني كلام الواحد القهار للدكتور عبدالعزيز الحربي، وهي ما استحسنته بادئ الأمر فقد تختلف فيها الأنظار، وأنبه إلى أني نقلت الفائدة كما هي ولم أعقب عليها بشئ إلا الفائدة رقم 112 و164 وهي مرتبة حسب السور كما يلي:


سورة البقرة

1. ( للطائفين ) يستنبط من تقديمه على العاكفين والمصلين : أنهم الأحق بالمكان ؛ ومن ذلك : جواز تأخير مقام إبراهيم إن اضطر إلى ذلك ؛ لأن الله قدمهم.
2. ( غير باغ ولا عاد ) وقيل : باغ : في أكله فوق حاجته ؛ عادٍ : بأكلها وهو يجد غيرها ؛ وهو الأظهر .
3. ( المحيض ) الحيض نفسه , أو مكانه , أو زمانه . ولهذا جاء الجواب بعده مفصلاً الأحوال الثلاثة ؛ في قوله تعالى : ( قل هو أذى) وقوله : ( في المحيض ) وقوله : ( ولا تقربوهن حتى يطهرن ) أي في زمنه.
4. ( الطلاق مرتان ) لم يقل : طلقتان ؛ لأنه لا يجمع في وقت واحد ؛بل مرة بعد مرة . ومن قال : طلقتك ثلاثاً فهو كمن قال : قرأت الفاتحة ثلاثاً , ولم يقرأها إلا مرة .
5. ( زوجاً غيره ) تحذير من طلقة ثالثة تصير زوجته لغيره كما قال الشاعر :
اليوم عندك دلها وحديثها ** وغداً لغيرك زندها والمعصم
6. ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) نبه على المحافظة على الصلاة وسط قضايا الأسرة ؛ لأنها كثيرا ما تشغل المرء عن الصلاة , لاسيما صلاة العصر .
7. ( أرنى كيف تحى الموتى ) حينما أدلى إبراهيم بحجته للنمرود وقال : ( ربي الذي يحى ويميت ) وقع في نفسه موقعا ؛ فسأل ربه بعد ذلك أن يريه كيف يحيي الموتى .
8. ( بحرب من الله ورسوله ) بحرب عظيمة . ولم يأت في القرآن مثل هذا الوعيد في غير الربا . والربا المذكور في القرآن هو ربا النسيئة .
9. ( وأشهدوا إذا تبايعتم ) والذي ظهر لي بعد التأمل : أن هذا النص في البيع بالدين ؛ لدلالة السياق عليه , ولأن السيرة العلمية للنبي صلى الله علية وسلم وأصحابه في البيع الحاضر لا تشهد لمعنى الوجوب ولا الندب .
10. ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) لها ما كسبت من الخير , وعليها ما اكتسبت من الشر . واقترنت بالتاء في عمل الشر ؛ لأن الاكتساب فيه تكلف ومعالجة ؛ بخلاف الخير , فإن كسبه مما فطر عليه العبد .

سورة آل عمران

11. ( كدأب أل فرعون ) عادة أولئك كعادة آل فرعون . والدأب والعادة والديدن والديدان والهجيرى : واحد .
12. ( المحراب ) الغرفة , أو أشرف موضع فيها , كانت تتخذ للعبادة . قيل سمي بذلك لأنه موضع محاربة الشيطان , ونوازع الدنيا .
13. ( وكهلا) الكهولة : بعد الثلاثين . وقيل : بعد الأربعين . والمرأة : شهلة . ولا يقال للرجل : شهل , ولا للمرأة كهلة .
14. ( من دونكم ) من غيركم ؛ حيثما جاءت " دون " في القرآن الكريم فهي بمعنى : غير .

سورة النساء

15. ( وأتوا النساء صدقاتهن نحلةً ) وجعل المهر نحلة إكراماً للزوجات ؛ لأن منافع المرأة ليس لها عوض .
16. ( بينهما) الحكمين . وقيل : : بين الزوجين . والصلح بين الأزواج أسهل الصلوح , فبينهم شفيع ٌ – من الود وغيره – لا يرد !
17. ( وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) فيه : تنبيه إلى ترك الشواغل , وإفرغ القلب منها . وكم من داخل في الصلاة وسكرة الأماني تجري في قلبه , لا يدري ماذا قال في صلاته !!
18. ( ولا يذكرون الله إلا قليلاً) سمي قليلا؛ لأنه بني على الرياء , ولو كان لله لم يكن قليلا . وقيل : سمي قليلاً ؛ لأنه غير مقبول .
19. ( مذبذبين ) مضطربين متزلزلين . ومن حكم الشعر :
ومشتت العزمات ينفق عمره** حيران لا ظفرٌ ولا إخفاقُ

سورة المائدة

20. ( مكلبين ) والمكلب : من كان تام الدراية بالتكليب. قال الزمخشري : " وفيه فائدة جليلة ؛ وهي : أن على كل آخذٍ علماً أن لا يأخذه إلا من أقتل أهله علماً , وأنحرهم دراية , وأغوصهم على لطائفه وحقائقه , وإن احتاج إلى أن يضرب إليه أكباد الإبل . فكم من آخذٍ من غير متقن قد ضيع أيامه , وعض عند لقاء النحارير أنامله " .
21. ( أربعين سنة ) الوقف عليه خير من الوقف على (عليهم ) ؛ كما بينته في " وقف التجاذب "
22. ( ذلك لهم خزىٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) قال بعض العلماء : لم يرد أن أحداً يؤخذ بذنبه في الدنيا والآخرة معاً إلا المحاربين ؛ لأن عقوبتهم لا تكون كفارة كما تكون في سائر الحدود .
23. ( والسارق والسارقة ) قدم السارق ؛ لأن السرقة في الرجال أكثر .
24. ( فلا تأس على القوم الفاسقين ) ويستدل به على أن من لحقه عذاب الله لا يجوز الحزن عليه ؛ لأن ذلك حكمه .
25. ( قال سبحانك ) أنزهك عن هذه الفرية . وقد أتبع هذا الجواب بتسع جمل يهتز لها الوجدان .

سورة الأنعام

26. قال أبو إسحاق الإسفراييني: " عقائد التوحيد كلها في هذه السورة"
27. ( وجعل الظلمات والنور ) ولم يأت الأول إلا جمعاً , ولم يأت الثاني إلا مفرداً في القرآن الكريم , والظلمات أنوع كثيرة . وقدمت الظلمة ؛ لأنها في الوجود قبل النور .
28. (و هو يطعم ولا يطعم ) يرزق ولا يرزق , وفيه تعريض بما كانوا يقدمونه لآلهتهم من قرابين .
29. ( يخوضون ) يدخلون في باب الكذب والاستهزاء . وأصله : الدخول في الماء مشيا دون سباحة . وأكثر وروده في القرآن على معنى : التكلم بالباطل , والاستهزاء.
30. ( وإنه لفسقٌ ) استدل به على تحريم أكل لحم الغراب ؛ لأنه من الفواسق , والغراب ليس من ذوات المخالب.
31. ( وعيسى ) ذكر ضمن ذرية نوح . واستدل بذلك على أن الذرية تصدق على ولد البنت.
32. ( نحن نرزقكم وإياهم ) قدم رزقهم – هنا- وأخره في الإسراء ؛ لأن القتل – هنا - بسبب فقر موجود , وهناك : خشية قفر مورود .
33. ( لعلكم تتقون ) قدم ( تعقلون ) و ( تذكرون ) على التقوى ؛ لأنهما من أسبابها .
34. ( لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) لا ينفع إيمان من يؤمن حينها من الكفار , ولا طاعة من يطيع ؛ كأنه قال : لا ينفع نفسا إيمانها , ولا نفساً كسبت حينها خيراً . هذا أحسن ما يزيل الإشكال في هذا التقسيم . وللمفسرين فيه أقوال مضطربة .

سورة الأعراف

35. ( ما منعك ألا تسجد ) ما منعك فحملك على أن لا تسجد و(لا) ليست زائدة؛ تقول لمن لم يجلس : ما منعك أن تجلس ؛ كقولك له : ما منعك أن لا تجلس .. كلتا الجملتين بمعنى . ولهذا قال في سورة "ص" : ( ما منعك أن تسجد )
36. ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) قال بعضهم : سَعِدَ آدم بخمسة : اعترف بالذنب , وندم عليه , ولام نفسه , وسارع إلى التوبة , ولم يقنط .
37. ( وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد ) توجهوا في الصلاة حيث كنتم إلى الكعبة . ومن لطيف ما قيل في معناه : اقصدوا المسجد في وقت كل صلاة مع الجماعة .
38. ( سفاهة ) خفة عقل , وجهل كما تزعمون . وقد اكتفى بنفي ما نسبوه إليه , ولم يسفههم كما سفهوه ؛ وفي ذلك خلق عظيم وأدب حسن , مع كمال النصح والشفقة , وهضم النفس , وحسن الجدل . وفي ذلك أيضاً : تعليم الله لعبادة ؛ كيف يخاطبون السفهاء .
39. ( أو لتعودن في ملتنا ) ملة الكفر . فإن قيل : العود يقتضي أن شعيباً ومن معه كانوا على الكفر ؛ لأن العود هو : الرجوع إلى حال سابق ؛ فالجواب : إن المراد من آمن بشعيب . وقيل : معنى :لتعودن : لتصيرن ؛ فلا إشكال . ومثل ذلك : ( إن عدنا في ملتكم )
40. ( صاغرين ) صغروا في أعين الناس وكانوا كباراً ؛ حين سحرت أعينهم .
41. ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ) كونوا طامعين في إهلاك الله لهم . ومن قال من المفسرين : عسى من الله واجبة ٌ , فكلام ٌ مبني على تصورِ إسناد ذلك إلى الله ؛ وهو قصورُ نظر ؛ لأن الله يذكر ذلك ليكون العبد هو الراجي لا الرب . وكذلك " لعل " ؛ كما قال المحققون .
42. ( ولما سكت عن موسى الغضب ) سكن الغضب عن موسى . وعدل عن " سكن " إلى ( سكت ) تنزيلاً للغضب منزلة السلطان الأمر الناهي , الذي يقول لصاحبه : افعل , ولا تفعل . ويسند السكوت إلى الغضب ؛ لأنه يدفعه إلى الكلام , ويملي إليه ما يفعل .
43. ( واذكر ربك في نفسك ) اشتملت الآية إلى آخرها على سبعةٍ من آداب الذكر .
44. ( فخلف من بعدهم خلف ) والخلف – بسكون اللام - : الطالح ,وبالفتح : الصالح وغيره.


سورة التوبة

45. ( تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ) جعلت الأعين كأنها كلها دمع فائض ؛ وهو أبلغ من : يفيض دمعها . وفي الآية دليل على أنه يجوز إظهار الحزن على فوات الطاعة , والمال الذي يتقرب به إلى الله , والبكاء على ذلك , وإن كان الفوات عن عذر .
46. ( فيقتلون ويقتلون ) ولا علينا أن تستنبط من هذه القراءة : جواز التضحيات بالأنفس في ميادين جهاد الكفار ؛ عند التحام الصفين , وحين يجود الإنسان بنفسه ؛ ليجعلها وسيلة فتك بأعداء الله . وليكن ذلك من إعجاز القراءة .

سورة يونس

47. ( بريح طيبة) معتدلة . والريح إذا أفردت فهي ريح عذاب ؛ عدا هذا الموضع , وقد نُعتِت بـ(طيبة )
48. ( اطمس على أموالهم ) امح آثارها ؛ لأنهم استعانوا بها على المعصية .

سورة هود علية السلام

49. ( لا جرم ) لابد . ومن فسرها بـ " حقا " أو " لا محالة " فسرها بالمعنى المراد .
50. ( وفار التنور ) هذا كناية عن اشتداد الأمر ؛ كقولهم : حمي الوطيس. وقيل : هو اسم لوجه الأرض ؛ أي : فارت عيونها : طلوع الفجر . وقيل : طلوع الشمس .
51. ( فتمسكم النار ) وأنتم على هذه الحال ..هذا فيمن ركن إلى الظالم ؛ فكيف بالظالم ؟! جعل الله تعالى الدين بين لاءين : ( ولا تطغوا ) و ( لا تركنوا )

سورة يوسف

52. ( وأخاف أن يأكله الذئب ) لقنهم العذر – دون أن يشعر – وكان بلاؤه موكلاً بمنطقه .
53. ( إن كيدكن عظيم ) وقال بعض العلماء : خوفي من النساء أكثر من خوفي من الشيطان ؛ لأن الله قال عن كيد الشيطان ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ).
54. (توفني مسلما ) وقد جمعت قصة يوسف عليه السلام جميع ما شرطه الحكماء في الملك ؛ وهي : العفة , والحلم , والثقة بالنفس , والاستعداد للعلم , والعفو , وإكرام العشيرة , وجودة الرأي وحسن البيان , وصحة التصور , وقوة الذاكرة , واللين في موضعه , والحزم في موضعه , والشفقة على الضعفاء , وحسن التدبير .

سورة الرعد

55. ( بغير عمدٍ ترونها ) رفعها بلا دعامة تمسكها . والضمير يعود إلى ( السموات ) وقيل : الضمير يعود على ( عمد ) أي : بعمد لا نراها ؛ مع وجودها . والأول الصحيح ؛ لأنه لو كان كذلك لقال : بعمد لا ترونها .

سورة إبراهيم

56. ( بلسان قومه ) واستدل على أن اللغات اصطلاحية , ولو كانت توقيفية لعلمها الناس بعد مجيء الرسل .
57. ( ويذبحون ) جاء بالواو على أنه عذاب آخر . وفي سورة البقرة ( يذبحون ) من غير واو ؛ بيان للعذاب .
58. ( في الحياة الدنيا ) وهذه إحدى الآيات التي تشير إلى ما في القبر من سؤال وعذاب , والثانية : قوله تعالى ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ) والثالثة : ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) ؛ وهي أقواها . والرابعة : ( وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ) . والخامسة : ( مما خطيئتهم أغرقوا فأدخلوا نارا)
59. ( هذا بلاغ للناس ولينذروا به ) هذه الآية جمعت مقاصد القرآن كلها .

سورة النحل

60. ( أتى أمر الله ) أمر الله : هو القيامة . والإتيان : مجيء بسهولة ؛ تعبر عن المستقبل بالماضي لقربه , وتحقيق وقوعه . وقد ناسب أن تأتي فاتحة السورة بهذا المعنى بعد ( اليقين ) في السورة التي قبلها . واليقين : الموت . ومن مات فقد قامت قيامته .
61. ( فأذاقها لباس الجوع والخوف ) الإذاقة من الداخل , وللباس من الخارج ؛ وهذا غاية العقاب .

سورة الإسراء

62. ( طائره ) عمله . وسمي طائراً لما كانت العرب عليه من التيمن والتشاؤم بالطير . وقيل شقاؤه وسعادته . وقيل : ما يصيبه .
63. ( في عنقه ) خص بذلك من بين سائر البدن ؛ لأن العنق محل الطوق الذي يطوقه الإنسان فلا يستطيع فكاكه . ومن هنا يقال افعل كذا وإثمه في عنقي .
64. ( ويخرون للأذقان يبكون ) وكرر الخرور ؛ لأن الأول للسجود , والثاني للبكاء ... ولم أجد في القرآن آية ً تثني على من يتلو ويبكي , وإنما جاء الثناء على الباكين حين تُتلى عليهم آيات الرحمن . وسبب ذلك - والله أعلم - أن السامع أبعد عن الرياء .

سورة الكهف

65. ( وربطنا على قلوبهم ) قويناها بالصبر على قول الحق , وهجران الأوطان .
66. ( هشيما ) يابساً متفتتاً . وكل شيء كان رطباً فيبس تسمية العرب : هشيماً .
67. ( حتى إذا أتيا أهل قريةٍ استطعما أهلها ) أصل الكلام : استطعماهم ولكنه كرره ووضع الظاهر موضع المضمر ؛ لأن المستطعمين بعض أهلها , لا كلهم ؛ أي : حتى إذا أتيا أهل القرية استطعما بعضاً من أهلها .
68. ( فأردت أن أعيبها ) أسند الإرادة إلى نفسه ؛ لأنه يخبر عن عيب , وأسندها في أمر الجدار إلى الله ؛ لأنه يخبر عن غيب .
69. ( تأويل مالم تسطع ) حُذِفَت التاء في ( تسطع ) بعد التفصيل , وإيضاح مالم يستطع عليه صبرا؛ فهو من السهولة بمكان . وقال في الموضع الأول : ( بتأويل سأنبئك مالم تستطع ) بالتاء ؛ لأن المقام يحتاج إلى افتعال ومشقة في استيعابه .



سورة مريم

70. ( نداءً خفيا) وهو أكبر إخلاصاً , وأعظم إيمانا , وأقرب صفاءً , وأعظم في الأدب , وأبلغ في التضرع وجمعية القلب على الذلة , وأدعى إلى دوام الطلب , وأبعد عن القواطع والمشوشات , ودال على قرب المنادى , والدعاء – أيضاً – من النعم التي يخشى عليها من حسد الفجار وسلب الأغيار ؛ فكان إخفاؤه أولى .
71. ( ثلاث ليلٍ سويا ) وقال في سورة آل عمران : ( ثلاثة أيام ) . ولا تعارض ؛ لأن المراد ثلاثة أيام بلياليهن.
72. ( انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ) اعتزلت وتنحت في جهة شرقية ؛ وهو عند العرب خير من الجهة الغربية . وفي الآية مستأنس لمن رأى العزلة عن الناس ؛ للعبادة , أو خشية على دينه , أو لضيقه بما يمكر الناس .
73. ( صادق الوعد ) وقيل : لأنه صدق أباه في وعده في أمر الذبح ؛ وهو مؤيد لمن قال : الذبيح إسماعيل .
74. ( كلا سنكتب ) ( كلا ) ردع وزجر ؛ وهذا أول موضع لها في القرآن . ووردت في القرآن ثلاثا وثلاثين مرة , وقالت امرأةٌ للحجاج بن يوسف : لا والذي نزع " كلا " من نصف كتابه الأعلى , فلما تبين له عفا عنها .

سورة طه

75. ( طه ) وكل سورة مبدوءة بحرف الطاء ففي أولها قصة موسى عليه السلام , قد يكون ذلك – والله أعلم – إشارة إلى الطور .
76. ( الرحمن على العرش استوى ) تفسير ( استوى ) ب" با ستولى " : باطل .قال بعض العلماء : ما أشبه هذه اللام التي زيدت ؛ بالنون التي زادها اليهود حين قال لهم : قولوا حِطة , فقالوا : حنطة . وقلت في نظم الكافية :
ولام أهل السنة اللام التي * زيدت ؛ كنون حنطة في حطة
77. ( وهل أتاك ) وما أطبق علية المفسرون من تفسير ( هل ) بمعنى : قد – في هذا ونظائره - ؛ فذاهبٌ ببلاغة الكلام إلى معنى سحيق .
78. ( اليم ) البحر . والمراد : النيل في قول الجميع .
79. ( قال ربنا الذي أعطى كل شىءٍ خلقه ثم هدى ) أعطى كل مخلوق صورته المناسبة , ثم هدى كل شىء إلى معيشته . فلله در هذا الجواب جواب موسى ؛ ما أحضره وما أبينه , وما أجمعه !!
80. ( فألقى السحرة سجدا ) من سرعة ما سجدوا كأنهم ألقوا , وكانوا قد ألقوا حبالهم جحودا , فهاهم أولاء يخرون سجودا ً .
81. ( فنسى ) فترك السامري طريق الحق . وقيل : المراد : فنسي موسى ربه هنا , وذهب يطلبه في الطور . والكلام على هذا لبني إسرائيل .
82. ( وقل ربي زدني علما ) قيل : لم يؤمر الرسول صلى الله عليه وسلم بطلب الزيادة في شيء إلا من العلم .
83. ( ولا تمدن عينيك ) لا تطل النظر إلى متع الحياة بأصنافها , وأدابها بالرضا. وفي معناه :
فعيني إذا استحسنت غيركم * أمرت الدموع بتأديبها



سورة الأنبياء

84. ( قال بل فعله كبيرهم هذا ) هذا على سبيل التهكم بهم , ولا يعد كذباً .

سورة الحج

85. ( وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ) في هذا الأسلوب رد على من يرى بطلان المجاز بحجة نفيه بعد إثباته ؛ وهو وهم مبني على تصور أن المنفي هو المثبت .

سورة المؤمنون

86. ( سبع طرائق ) والطرائق : جمع طريقة ؛ لأنها طرق للكواكب , والملائكة .
87. ( إن هو إلا رجل به جنة ) فانظر إلى تناقضهم ؛ تارة ينسبونه إلى طلب الشرف والفضل , وتارة إلى الجنون .
88. ( هيهات ) وأصل معناها : التأوه .
89. ( ذات قرار ومعين ) ذات استقرار , وماء جار كثير نافع ؛ تدركه العين .
90. ( تنكصون ) ترجعون إلى وراء ؛ وهي أقبح مشية ؛ لأن صاحبها لا يرى ما وراءه .
91. ( كالحون ) الكلوح : انكشاف الشفتين عن الأسنان ؛ كما يكون للكباش إذا شويت رءوسها .
92. ( اخسئوا ) ابعدوا , واسكتوا سكوت هوان وذلة , وهي كلمة تستعمل في زجر الكلاب.

سورة النور

93. ( وتقولون بأفواهكم ) قيده ( بأفواهكم ) مع أن القول لا يكون إلا بها ؛ لبيان أن القول كان مجرداً عن علم القلوب ويقينها .
94. ( فإن الله من بعد إكراههن غفورٌ رحيم ) أي غفور رحيم بهؤلاء المكرهات ؛ لا للمُكرِه . لأن من أكرهت قد تعرض لها لذة بمقتضى الغريزة فلا تؤاخذ في ذلك .
95. ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) كل من هذه المسبحات قد علم صلاة نفسة , وعلم تسبيحة . وقيل : كل منها قد علم الله صلاته وتسبيحة . وشمول اللفظ للمعنيين ممكن ؛ ومثل هذا من عجائب القرآن .
96. ( وينزل من السماء من جبال فيها من برد ) ( من ) الأولى للابتداء , والثانية للتبعيض , والثالثة للبيان . ورمزت لها " بتـ/ـعيضـ /ـين "
97. ( ليس على الأعمى حرج ) هذه الآية في إباحة مشاركتهم في الأكل مع غيرهم , وكانوا يجتنبونه مع الناس لئلا يقذر منهم أحد .
98. ( صديقكم ) وقد قيل : إن السر في إفراد الصديق هنا , وفي قوله تعالى : ( فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم ) : التنبيه على قلة الأصدقاء , وأما الشافعون فكثير ؛ لأنه قد يشفع لك من لا يعرفك .
99. ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) لا تجعلوا نداء النبي إذا دعاكم كدعاء غيره . وقيل : معناه : لا تنادوه كما ينادي بعضكم بعضا ؛ بل قولوا : يا رسول الله , ويا نبي الله . وقيل : معناه : لا تحسبوا دعاءه على أحد منكم كدعاء غيره .والأول هو الذي يؤيده السياق . وإعمال الأقوال الثلاثة كلها ممكن .

سورة الفرقان

100. ( هباءً منثوراً ) شبهت أعمالهم بالهباء المتطاير ؛ لأنها لم تثبت بالإخلاص .
101. ( تبرنا ) وأصل التتبير : التفتيت ؛ ومنه : التبر ؛ وهو فتات الذهب .
102. ( مرج البحرين ) خلط بينهما ؛ بأن جعلهما متلاصقين غير متمازجين ؛ فالمرج – هنا – بالمجاورة التامة .. وفي ذلك تمثيل لما كان عليه الحال في مكة ؛ إذ حفظ أهل الإيمان مع مجاورتهم للمشركين فلم يدسوا كفرهم بينهم .
103. ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) يبدل الله سيئاتهم فتنقلب إلى حسنات .
104. ( واجعلنا للمتقين إماما ) وفيه دليل على أن طلب المنزلة العالية في الدين , والرفعة والسبق في العلم طاعة وقربة ٌ ؛ إذا رغب فيه الراغب جلالة للإسلم , وطلباً لثواب الآخرة . ومن دعاء إبراهيم الخليل : ( واجعل لي لسان صدق في الأخرين )
105. ( ما يعبؤا ) ما يبالي وما يهتم . وأصل معناه : ما يحمل عبئاً .

سورة الشعراء

106. ( وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل )اتخذتهم عبيداً ؛ وهذه ليست نعمة بل هي نقمة. أو لما ظلمتهم ولم تظلمني جعلت ذلك نعمة , وهو ليس بنعمة .
107. ( فماذا تأمرون ) تشيرون . وإنما قال ( تأمرون ) مع أن الأمر من الأعلى للأدنى ؛ لأنه أراد استعطافهم , أو أذهله ما شاهد فحار عقله .
108. ( إذ قال لهم شعيب ) لم يقل : أخوهم ؛ لأحد الوجهين :
1- إما لأنه ليس من قبيلتهم , وهم غير مدين , وأرسل إليهم أيضا.
2-أو لأنه حين نسبهم إلى الأيكة التي هلكوا فيها نزه عن النسبة إليها .

سورة النمل

109. ( كأنها جان ) حية خفيفة الحركة , وقال في موضع أخر : (حية تسعى ) , وفي موضع : ( ثعبان مبين ) ؛ وهو الكبير من الحيات ؛ ولا اختلاف في ذلك ؛ لأنها في طولها وكبرها كالثعبان , وفي حجمها وهي مجتمعة كالحية , وفي خفة حركتها كأنها جان . فهو وصف لحركتها , وإلا فهي حية .
110. ( وهم لا يشعرون ) قالته النملة تعتذر لهم . وقد جمعت في خطابها مع الاعتذار : النداء , والتنبيه , والتسمية ,والأمر , والنص , والتحذير , والتخصيص , والتعميم ؛ فاشتملت نصيحتها – مع الاختصار – على هذه الأنواع العشرة .
111. ( وإنا لصادقون ) أو : هو على سبيل التعريض ؛ لأنهم سيقولون : ما شهدنا مهلك أهله وحدهم , والواقع أنهم سيقتلون صالحا وأهله ؛ فخرجوا بذلك من الكذب .
112. ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) لا شك في أن هذه الآية في دوران الأرض ؛ بدليل قوله تعالى : ( صنع الله الذي أتقن كل شىء إنه خبير بما تفعلون ) ؛ فهذا صنع وليس بتخريب , وبدليل قوله تعالى : ( تحسبها جامدة )والجبال حين تقوم الساعة لا يحسبها جامدة من يراها ؛ لأنها تدك دكا , وتنسف نسفا . ثم إن خاتمة الآية لا يناسبها إلا هذا المعنى ؛ وهو مخاطبتهم بما يفعلونه , وهم في حياتهم الدنيا , والجبال تمر مر السحاب . قلت : هذا المعنى تأباه دلالة السياق على معنى الآية.

سورة القصص

113. ( وأوحينا إلى أم موسى ) في هذه الآية خبران ( وأوحينا - فإذا خفت ) وأمران ( أرضعيه – فألقيه ) ونهيان ( ولا تخافي – ولا تحزني ) وبشارتان ( إنا رادوه إليك – وجاعلوه من المرسلين ).
114. ( فوكزه ) ضربه بجمع كفه على صدره , والوكز في الصدر , واللكز في الظهر . وقيل : ضربه بعصاه .
115. ( أفلا تسمعون ) ختم به آية الليل لأن الإبصار فيه قليل .
116. ( أفلا تبصرون ) ختم به آية النهار لمناسبة الإبصار , وكذلك في جميع خواتيم الآي وفيها ما يحتاج لطول تأمل .

سورة العنكبوت

117. ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) والفرق بين السنة والعام : أن العام يطلق على الرخاء في الغالب , والسنة تستعمل في البؤس والجوع . وقد كانت مدة لبثه فيهم مدة شقاء وضلال واستكبار ؛ فلهذا قال : ( ألف سنة ) وقال في الخمسين ( إلا خمسين عاما ).

سورة الروم

118. ( ضرب الله لكم مثلا من أنفسكم .............) قال القرطبي رحمه الله : فهم هذه الآية خير من حفظ ديوان كامل في الفقه .

سورة السجدة

119. ( فلا تكن في مرية من لقائه ) من لقاء موسى الكتاب . وقيل : من لقاء موسى ربه . أو : لقائك موسى ليلة الإسراء . أو لا تكن في شك من لقاء الأذى كما لقيه موسى , والأول هو الظاهر .

سورة الأحزاب

120. ( وما تلبثوا بها إلا يسيرا ) الضمير يعود إلى المدينة .
121. ( من صياصيهم ) أصل الصياصي : قرون البقر ؛ لأنها تمتنع بها , وتدفع عن نفسها .
122. ( ولو أعجبك حسنهن ) فيه دليل على جواز نظر الرجل إلى من يريد نكاحها .
123. ( أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) واستنبط بعضهم من الآيه : أن ما يفعله أهل العلم والجاه ؛ من تغيير لباسهم وعمائمهم , ويتميزون به : أمر حسن ؛ لأنه أجد أن يعرفوا , ويقدروا حق قدرهم .

سورة سبأ

124. ( إذا مزقتم كل ممزق ) وهذا هو الموضع الوحيد الذي ورد فيه الإخبار عن مصيرهم بالتمزيق وقد تأملت في هذا فوجدت فيه عجباً ؛ وهو : أن كل لفظ فريدٍ جاء في القرآن الكريم مخالفا لما جاء في نظائره فإنه يكون في الغالب لتناغم ولفظ غريب مثله جاء في السورة نفسها , ومن ذلك : هذا الموضع , ونظيره في السورة : ( ومزقناهم كل ممزق )
125. ( وقدر في السرد ) وتقديرها بأن لا يجعل حلقتها صغيرة فتضعف ولا كبيرة فتضر لابسها , ولا يجعل المسمار غليظاً ولا دقيقاً .
126. ( باعد بين أسفارنا ) قالوا ذلك لأنهم ملوا النعمة والعافية كما ملها بنو إسرائيل فطلبوا المشي في القفار والتزود للأسفار , وتلك عادة كل استمتع بالنعمة للنعمة .
127. ( صدق عليهم إبليس ظنه ) وجد ظنه فيهم صادقا ً , يشبه معناه : " التصديق " المعروف في تصديق الوثائق المصورة , لأنها غير موثوق بها حتى تصدق , وكذلك تصديق الظن .
128. ( قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون ) نسب الإجرام إليه ولم يقل : تجرمون , إنما قال : ( تعملون ) وذلك زعمهم , وهذا أرقى أسلوب في منهج الجدل .
129. ( كافة للناس ) قيل : كافا ً للناس عن الشر , والتاء للمبالغة ؛ واختاره ابن حجر في "فتح الباري ".
130. ( وما يبدي الباطل وما يعيد ) لا يحي ولا يميت ولا ينفع ولا يضر ولا يثبت إذا بدا , ولا يعود إذا زال .

سورة فاطر

131. ( مايفتح الله للناس من رحمة ٍ) هذه الآيه دواء ناجع لداء الطمع واليأس ؛ ومن ثم : فلا مخافة من شيءٍ , ولا رجاء في شيءٍ إلا الرب جل جلاله .
132. ( والعمل الصالح ) وهو مستقيم إذا كان الكلم الطيب التوحيد ؛ لأنه لا يقبل عمل إلا به .وقيل : العمل الصالح يرفع الكلم الطيب .

سورة يس

133. ( مقمحون ) مرفوعة رءوسهم ؛ لأن الأغلال في أعناقهم . وأصل القمح : رفع الرأس لسف القمح ونحوه .
134. ( قيل ادخل الجنة ) وفي هذه الآية وسياقها ما يحرك هم الداعي إلى الله , ويعلمه العزم والمضاء , واطراح الدنيا , وحسن الخطاب , والإشفاق , والحدب على الناس , وحب الخير لهم .
135. ( حملنا ذريتهم )قيل : المراد بالذرية : آباؤهم ؛ لأن الذين حملوا في الفلك كانوا آباءهم , وفي ذلك نعمة على الذرية . ولكن اللغة تأباه ومن المفسرين من قال : المراد بالذرية : بنو آدم , والمخاطبون منهم والظاهر أنه إخبارلهم بما يكون لذريتهم من مراكب في البحر لم تكن معهودة لهم ؛ مثل : المراكب , والسفن الحديثة . وفي الآية التي بعدها إشارة إلى المراكب الأخرى ؛ كالطائرات , والسيارات , وغيرها .
136. ( لينذر من كان حيا ) واستدل على منع القراءة على الأموات .
137. ( وهم لهم جند محضرون ) والمشركون للأصنام خدم . وقيل العكس .

سورة الصافات

138. ( بكأس من معين ) الكأس الخمر ,أو إناء واسع الفم , والمعين الجاري على وجه الأرض الظاهر للعيون .
139. ( وجعنا ذريته هم الباقين ) قال قتادة : " الناس كلهم من ذرية نوح " وأبناء نوح : سام , وهو أبو العرب وفارس والروم , وحام : وهو أبو السودان , والبربر , والقبط . ويافث : أبو الترك , ويأجوج ومأجوج .
140. ( يقطين ) هو نبات القرع في قول الأكثر .

سورة ص

141. ( تسعٌ وتسعون نعجة ) النعجة في اللغة أنثى الضأن والبقر . وليس المقام هنا مقام كناية , ولا دليل يوجب الخروج عن الحقيقة , إلا استحياء من زعمات تضمنتها حكاية إسرائيلية .
142. ( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك ) كان المدعي ألحن بحجته فأدخل فيها ما يوهم أنه مظلوم ؛ حينما أخبر أن خصمه يملك تسعا وتسعين إلا نعجة , فأدخلها داود في حيثيات حكمه فقال : ( إلى نعاجه ) وأصل الدعوى : أن يقول المدعي : هذا أخذ نعجتي , والحكم في الحالين واحد . ولكن الأول أبلغ في ادعاء الظلم .
143. ( وقليل ٌ ماهم ) وقليل ٌ هم . و(ما ) للإبهام .
144. ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا أياته ) ولم يزل هذا الكتاب مباركاً على أهله وحملته . وكان بعض العلماء يقول : منذ أن اعتصمنا بهذا الكتاب والبركة تحوطنا .
145. ( فطفق مسحا بالسوق والأعناق ) جعل يمسح سوق الخيل وأعناقها مسحا بيده محبة لها . وقيل قطع أعناقها وسوقها بالسيف ؛ وهو بعيد – وإن قال به الجمهور – لأنه لا ذنب لها ؛ ولا دليل عليه .
146. ( وألقينا على كرسية جسدا ) ثبت في الصحيحين : أن سليمان أقسم ليطوفن على مئة ة امرأة من نسائه ؛ كل واحدة منهن تلد ولدا يجاهد في سبيل الله , ولم يقل : إن شاء الله , فلم تلد منهن إلا واحدة جاءت بنصف إنسان . وقد أورد المفسرون ههنا قصصاً , وفي بعض ما سبق ؛ لا يصح منها شيء .
147. ( وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) فيه رد على من زعم أنه تسخر له الشياطين .

سورة فصلت

148. ( قالتا أتينا طائعين ) لم يقل طائعات ؛ لتزيلهن منزلة من يعقل ؛ لأنهن استجبن استجابة من يعقل .
149. ( أنك ترى الأرض خاشعة ) وناسب هنا أن يقول : ( خاشعة ) ؛ لمجيئها بعد خضوع الملائكة وخشوعهم .وقال تعالى في سورة الحج ( هامدة ) لأن السياق هناك يناسب الهمود .

سورة الشورى

150. ( فلذلك فادع واستقم كما أمرت .........) وهذه الآية العظمية التي انتظمت جملا عشراً رسمت للمسلم منهج حياته , وتعامله مع غيره من أهل الضلالة في السلم .
151. ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) قال في سورة لقمان :( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ) وقال هنا – أي في سورة الشورى- : (لمن عزم الأمور ) ؛ لأنه اجتمع هاهنا : صبرٌ وغفران فأكده باللام .
152. ( خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي ) وقيل : يسارقون النظر ؛ وهو الأقرب.
وقد ختمت السورة – أي الشورى- بما بدأت به من الكلام عن الوحي ؛ وهو ما يسمى في البلاغة : رد العجز على الصدر , أو تناسب المقاطع والمطالع .

سورة الجاثية

153. ( من ورائهم جهنم ) الوراء : اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلفه أو أمامه ؛ فالمعنى صالح لأن يكون : من قدامهم , أومن خلفهم .

سورة الحجرات

154. ( قومٌ من قومٍ ) قيل أن القوم يشمل الرجال والنساء ؛ فيكون وجه ذكر النساء بعد ذلك في قوله : ( ولا نساءٌ من نساءٍ ) لأن السخرية فيهن أكثر .

سورة ق

155. ( أوألقى السمع وهو شهيد ) فلا ينتفع بالذكرى إلا بهذه الأمور الثلاثة : سلامة القلب وصحته , وإحضاره ومنعه من التفرق والشرود , وإلقاء السمع وإصغائه .

سورة الذاريات

156. ( الحبك ) وانظر المناسبة بين القسم بالسماء ذات الحبك والمقسم عليه ؛ وهو قوله : ( انكم لفي قول مختلف ) وهذه عادة مطردة في أقسام القرآن , والمناسبة بين القسم وجوابه . وقيل : المراد : حسن خلقتهما . وقيل : النجوم التي هي زينة السماء .
157. ( وبالأسحار ) السحر : السدس الأخير من الليل . وقيل مابين الفجرين :
وابن حجر على البخاري ذكر @ ما بين صادق وكاذب : سحر
158. ( فراغ ) فذهب بلطف وعجلة . وقد جمعت القصة بضعة عشر أدبا من آداب الضيافة ؛ في الخطاب , والإكرام , ونوعه, وحسن التصرف .. ذلك لمن أراد معرفة طرائق الإكرام .

سورة الرحمن

159. ( والنخل ذات الأكمام ) ويذكر النخل في سياق الامتنان بالفاكهة والشجر , ولا تذكر ثمرته ؛ لأمرين :
أحدهما : أن ثمرة النخل ذات أطوار ؛ فتارة تكون بلحاً أو بسراً , وتارة تكون رطبا , وتارة تمراً ؛ ولا يغني ذكر واحد منها عن الباقي .
الثاني : أن النخل كله منافع .

سورة الواقعة

160. ( وماء مسكوب ) تأمل كيف مثل حال أصحاب اليمين ونعيمهم بأكمل نعيم أهل البوادي وحال السابقين بأكمل نعيم أهل المدن والحضارة .


سورة الجمعة

161. ( فإنه ملاقيكم ) لم يقل مدرككم ؛ تأكيداً في أنهم لا يخلصون منه , ولا فوات , ولا ينجيهم فرار.
162. ( وإذا رأوا تجارةً أو لهواً ) قدمت التجارة ؛ لأنها أهم .
163. ( خير من اللهو ومن التجارة ) قدم اللهو ؛ لأن فضل ما عند الله أبين وأظهر من اللهو .

سورة التحريم

164. ( وجبريل وصالح المؤمنين .....) والواو في ( جبريل ) للاستئناف . وقال لي الشيخ مساعد وفقه الله : هذا خلاف تفسير السلف وإن كان صحيحاً.
165. ( ياأيها الذين كفروا لا تعتذروا ) نهاهم عن الاعتذار لأنه لا عذر لهم . أو لأن العذر لا ينفعهم . ولم يرد في القران : ( يا أيها الذين كفروا ..) غيرهذا ؛ ينادون بذلك عند دخولهم النار .

سورة الملك

166. ( لو كنا نسمع أو نعقل ) فيه دليل على أن الكافر لا عقل له . وأما الدهاء فشيء غير العقل .

سورة الحاقة

167. ( الخاطئون ) والفرق بين الخاطئ والمخطئ : أن المخطئ لا يكون خطؤه عن عمد .

سورة المعارج

168. ( وجمع فأوعى ) والجمع فيه إشارة إلى الحرص . و( أوعى) فيه إشارة إلى طول الأمل.

سورة المزمل

169. ( أن لن تحصوه ) لأنهم كانوا إذا عدوا شيئاً جعلوا لكل واحدٍ حصاة .

سورة عبس

170. ( يوم يفر المرء من أخيه ) قدم في الفرار الأخ , ثم الأم , فالأب , فالصاحبة , فالابن تدرجاً من القريب للأقرب ؛ وقدم في المعارج الأقرب ؛ لأن المقام مقام افتداء يود المجرم لو يفتدي بهم كلهم .

سورة الطارق

171. ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) تأمل المناسبة بين القسم و جوابه في القرآن الكريم ؛ بين المقسم به وجواب القسم علاقة ما .
172. ( من بين الصلب والترائب ) صلب الرجل والمرأة وترائبهما.
 
هذا الكتاب القيّم اشتريته منذ صدر، ثم زارني أحد المقربين من طلبة العلم، فأهداني هذا الكتاب، ومما كتبه جزاه الله خيراً: ( ....وحينما أضع بين يديه هذا الكتاب البديع الممتع في تحقيقاته، الذي يصدق فيه ما قاله بعض أهل العلم في وصف كتاب: ( فيه للمبتدي حظ كبير، وللعالم حظوظ)، وما قاله الجلال السيوطي في ختم "عقوم الجمان" [ مع تغيير الكلمة الأولى]
"أعجوبة" فريدة في أهلها ** إذ لم يكن في فنّها كمثلها
بكر منيع سترها لمن دنا ** ومن أتاها خاضعا نال المنى
زففتها لمن نهُاه راجح ** ومهرها منه الدعاء الصالح
....)


وأضيف إلى ما ذكرتَ من الفوائد المنتقاة هاتين الفائدتين:

الأولى: قوله في بيان قول الله تعالى: { فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ } [التوبة : 122]: ( فهلا خرج إلى الغزو جماعة ليتفقه الباقون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل: النافرون هم: المتفقهون؛ وهو بعيد؛ وإن كان مشهوراً؛ إلا على معنى: أن التفقه - هنا - هو ما يشاهد من نصر الله، وتأييده، وصدق وعده؛ ولا يخلو من بعد أيضاً؛ فالنفير في عرف الشرع يطلق على الجهاد خاصة.
وفيه دليل على أن طالب العلم ليس كغيره، وأنه إن قام غيره بما يجب فُرِّغ للعلم وطلبه.) اهـ ص 146.


الثانية: { وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ }[الرعد : 3] قال: ( بسطها. وذلك لا ينافي كرويتها. قال الرازي: لا ينكر كروية الأرض إلا من لا تدبر عنده.
وما أدري ما يصنع من ينكر كرويتها من الغافلين اليوم؛ وقد التقطت صورتها من علو؛ فإذا هي كرة سابحة في الفضاء، وليس بعد العين أين!!.) اهـ 174.


لعلك أخي عادل تنقل لنا تجربتك العملية في قراءة التفسير، وما لهذه الطريقة من ثمرات.
وفقك الله
 
التعديل الأخير:
شكرالله لك شيخنا المبجل أبا مجاهد
أما طريقة دراستي للتفسير فقد كانت بالجمع بين الجلالين وتفسير ابن سعدي بمعدل ثمنين أسبوعيا وفي رمضان كل يوم ثمن واحد فأتممت البرنامج في سنتين إلا قليلا وكان من ضمن البرنامج كتب في أصول التفسير ونحوها ولعلي أكتب فكرته ملخصة في مشاركة لاحقة إن شاء الله
 
( وما تلبثوا بها إلا يسيرا ) الضمير يعود إلى المدينة .
جزاكم الله خيراً .
إذاً الباء في ((بها)) باء الآلة (سببية) .

البحر المديد ـ (6 / 22) :
لأن المدينة كالكير ؛ تنفي خبثها ، وينصع طيبها .
 
( انتبذت من أهلها مكانا شرقيا )
لعلها اختارت مكاناً شرقياً حتى تتعرض لأشعة الشمس وهي تشرق ؛ لما في ذلك من الفوائد .. وخاصة لمن لا يتعرض للشمس عادة .
 
(( فلا تكن في مرية من لقائه )) .... أو : لقائك موسى ليلة الإسراء .
جزاكم الله خيراً .
فإن قيل : ما علاقة الجملة الكريمة إذاً بـ((ولقد آتينا موسى الكتاب)) ؟
فلعل الجواب : أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتي من كل فضل ، والإنسان بطبيعته يتمنى مقابلة من أوتي علماً كبيراً .
فمن فضل الله على نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب : أن لاقاه بموسى عليه السلام -الذي آتاه الله الكتاب- .

والله أعلم
 
عودة
أعلى