أحمد القصير
New member
فوائد قرآنية ( الحلقة الثانية )
الفائدة الأولى :
كل سؤال في القرآن جاء الجواب عنه بـ ( قل ) إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى : { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا } [ طه : 105 ] حيث جاء الجواب بفاء ( فقل ) ، والسبب في ذلك :
أن هذا السؤال – أعني في سورة طه – هو عبارة عن سؤال لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه بعد ، لذلك جاء الجواب بـ ( فقل ) ، وكأن المعنى والله أعلم : إن سألوك عن الجبال ( فقل ) .
وأما بقية الأسئلة في القرآن الكريم فهي عبارة عن أسئلة تقدمت ، أي سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فنزل القرآن جواباً عليها .
[ انظر : تفسير القرطبي في آية ، طه : 105 ] .
الفائدة الثانية :
عند تأمل صفتي ( العظيم ) و ( الكبير ) لله تعالى في القرآن الكريم ، وهما صفتان متقاربتان في المعنى ، نجد أنه يقرن معهما صفة العلو ( العلي ) وهذا في القرآن كله ، ولم يتبين لي السر في ذلك حتى الآن ، فسبحان من أودع كتابه من الأسرار التي لا يعلمها إلا هو .
ومن الأمثلة على ذلك :
قوله تعالى : {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }.
الفائدة الثالثة :
عند تأمل آيات القرآن الكريم فيما يتعلق بأسلوب النداء ، نلاحظ ما يلي :
1- إذا كان النداء من الله تعالى للعباد ، جاء بحرف النداء المقتضي للبعد ، كقوله تعالى : { يا عبادي الذين آمنوا } .
2- وإذا كان النداء من العباد لله تعالى ، جاء من غير حرف النداء ، وذلك لأن حرف النداء للتنبيه ، والله منزه عن ذلك ، وأيضاً فإن أكثر حروف النداء للبعيد ، وهذا ينافي ما أخبر الله به تعالى من أنه قريب من الداعي خصوصا ، ومن الخلق عموما .
وهذا في القرآن كله – أعني إذا كان النداء من العباد – ومن الأمثلة على ذلك :
قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } وقوله تعالى : { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ } .
ولم يأت بحرف النداء إلا في موضعين ، وهما قوله تعالى : { وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } [ الفرقان : 30 ] وقوله تعالى : { وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ } [ الزخرف : 88 ]
والسبب في ذلك : أن النداء في هاتين الآيتين نداء شكاية ، بخلاف سائر الآيات فإنه نداء طلب ، والله تعالى أعلم .
[ انظر : الموافقات للشاطبي ( 2 / 163-164 ) تحقيق : مشهور بن حسن آل سلمان ] .
الفائدة الأولى :
كل سؤال في القرآن جاء الجواب عنه بـ ( قل ) إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى : { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا } [ طه : 105 ] حيث جاء الجواب بفاء ( فقل ) ، والسبب في ذلك :
أن هذا السؤال – أعني في سورة طه – هو عبارة عن سؤال لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه بعد ، لذلك جاء الجواب بـ ( فقل ) ، وكأن المعنى والله أعلم : إن سألوك عن الجبال ( فقل ) .
وأما بقية الأسئلة في القرآن الكريم فهي عبارة عن أسئلة تقدمت ، أي سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فنزل القرآن جواباً عليها .
[ انظر : تفسير القرطبي في آية ، طه : 105 ] .
الفائدة الثانية :
عند تأمل صفتي ( العظيم ) و ( الكبير ) لله تعالى في القرآن الكريم ، وهما صفتان متقاربتان في المعنى ، نجد أنه يقرن معهما صفة العلو ( العلي ) وهذا في القرآن كله ، ولم يتبين لي السر في ذلك حتى الآن ، فسبحان من أودع كتابه من الأسرار التي لا يعلمها إلا هو .
ومن الأمثلة على ذلك :
قوله تعالى : {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }.
الفائدة الثالثة :
عند تأمل آيات القرآن الكريم فيما يتعلق بأسلوب النداء ، نلاحظ ما يلي :
1- إذا كان النداء من الله تعالى للعباد ، جاء بحرف النداء المقتضي للبعد ، كقوله تعالى : { يا عبادي الذين آمنوا } .
2- وإذا كان النداء من العباد لله تعالى ، جاء من غير حرف النداء ، وذلك لأن حرف النداء للتنبيه ، والله منزه عن ذلك ، وأيضاً فإن أكثر حروف النداء للبعيد ، وهذا ينافي ما أخبر الله به تعالى من أنه قريب من الداعي خصوصا ، ومن الخلق عموما .
وهذا في القرآن كله – أعني إذا كان النداء من العباد – ومن الأمثلة على ذلك :
قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } وقوله تعالى : { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ } .
ولم يأت بحرف النداء إلا في موضعين ، وهما قوله تعالى : { وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } [ الفرقان : 30 ] وقوله تعالى : { وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ } [ الزخرف : 88 ]
والسبب في ذلك : أن النداء في هاتين الآيتين نداء شكاية ، بخلاف سائر الآيات فإنه نداء طلب ، والله تعالى أعلم .
[ انظر : الموافقات للشاطبي ( 2 / 163-164 ) تحقيق : مشهور بن حسن آل سلمان ] .