فكرة : تقسيم القرآن إلى ثلاثين جزءاً مع مراعاة السور .

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
136
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]

كان الصحابة رضي الله عنهم يراعون في تقسيمهم وتحزيبهم للقرآن السُّوَر ولا يقسمون السورة الواحدة إلى أقسام ، كما يظهر من الاثار المروية عنهم . وقد ذكر ابن تيمية في رسالة له عن تحزيب القرآن شيئاً من هذا . ومن ذلك قوله :(والمقصود بهذا الفصل أنه إذا كان التحزيب المستحب ما بين أسبوع إلى شهر ـ وإن كان قد روى ما بين ثلاث إلى أربعين ـ فالصحابة إنما كانوا يحزبونه سورًا تامة، لا يحزبون السورة الواحدة) .
وقال أيضاً تعليقاً على حديث التحزيب بالسور ...
(وهذا الحديث يوافق معنى حديث عبد الله بن عمرو، في أن المسنون كان عندهم قراءته في سبع؛ ولهذا جعلوه سبعة أحزاب، ولم يجعلوه ثلاثة ولا خمسة، وفيه أنهم حزبوه بالسور، وهذا معلوم بالتواتر؛ فإنه قد علم أن أول ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثمانية وعشرين، وثلاثين، وستين . هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب في أثناء السورة، وأثناء القصة ونحو ذلك، كان في زمن الحجاج وما بعده، وروي أن الحجاج أمر بذلك . ومن العراق فشا ذلك ولم يكن أهل المدينة يعرفون ذلك .
وإذا كانت التجزئة بالحروف محدثة من عهد الحجاج بالعراق، فمعلوم أن الصحابة قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده كان لهم تحزيب آخر؛ فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات فيقولون : خمسون آية، ستون آية . وتارة بالسور، لكن تسبيعه بالآيات لم يروه أحد، ولا ذكره أحد، فتعين التحزيب بالسور)

وقد لمستُ في عدة مناسبات الحرج الذي يقع فيه من يتناول تفسير القرآن للناس ويسير على ترتيب الأجزاء الحالية للقرآن ، فإن حديثه ينفصل مع اتصال السورة في محل الفصل ، وربما جاء الفصل في وسط القصة كما بين الجزء الثاني عشر والثالث عشر وهكذا . وقد جربت هذا في برنامج (التفسير المباشر) الذي أقدمه على قناة (دليل) وجرى بيني وبين أخي الدكتور عمر المقبل حوار حول ذلك في الحلقة الرابعة من البرنامج ، ثم جرى حوار بعد ذلك مع أخي الدكتور عصام العويد كذلك . وطرح فكرة تقسيم القرآن إلى ثلاثين جزءاً مع مراعاة السور في ذلك . فأحببت تنفيذ هذه الفكرة وطرحتها في بداية الحلقة الثالثة عشرة في 13 رمضان 1429هـ رغبة في تنفيذها ونتعاون على ذلك .
وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله مزايا التحزيب مع مراعاة السور فقال :
(وهذا الذي كان عليه الصحابة هو الأحسن؛ لوجوه :
أحدها : أن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن دائمًا الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده،حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه، فيحصل القارئ في اليوم الثاني مبتدئًا بمعطوف، كقوله تعالي : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } [ النساء : 24 ] وقوله : { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } [ الأحزاب : 31 ] وأمثال ذلك . ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض ـ حتى كلام المتخاطبين ـ حتى يحصل الابتداء في اليوم الثاني بكلام المجيب، كقوله تعالى : { قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا } [ الكهف : 75 ] .
ومثل هذه الوقوف لا يسوغ في المجلس الواحد إذا طال الفصل بينهما بأجنبي؛ ولهذا لو ألحق بالكلام عطف أو استثناء أو شرط ونحو ذلك بعد طول الفصل بأجنبي لم يسغ باتفاق العلماء ....
الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت عادته الغالبة وعادة أصحابه أن يقرأ في الصلاة بسورة كـ ( ق ) ونحوها، وكما كان عمر ـ رضي اللّه عنه ـ يقرأ بـ ( يونس ) و ( يوسف ) و ( النحل ) ، ولما قرأ صلى الله عليه وسلم بسورة ( المؤمنين ) في الفجر أدركته سُعْلَة فركع في أثنائها . وقال : ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها، فأسمع بكاء الصبي فأخفف لما أعلم من وَجْدِ أمه به ) [ وقوله : وَجْد أمه ـ أي حزنها ] .
وأما القراءة بأواخر السور وأوساطها، فلم يكن غالبًا عليهم؛ ولهذا يتورع في كراهة ذلك، وفيه النزاع المشهور في مذهب أحمد وغيره، ومن أعدل الأقوال قول من قال : يكره اعتياد ذلك دون فعله أحيانًا؛ لئلا يخرج عما مضت به السنة، وعادة السلف من الصحابة والتابعين .
وإذا كان كذلك فمعلوم أن هذا التحزيب والتجزئة فيه مخالفة السنة أعظم مما في قراءة آخر السورة ووسطها في الصلاة . وبكل حال فلا ريب أن التجزئة والتحزيب الموافق لما كان هو الغالب على تلاوتهم أحسن .
والمقصود أن التحزيب بالسورة التامة أولى من التحزيب بالتجزئة .

الثالث : أن التجزئة المحدثة لا سبيل فيها إلى التسوية بين حروف الأجزاء؛ وذلك لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط في الزيادة والنقصان، يزيد كل منهما على الآخر من وجه دون وجه، وتختلف الحروف من وجه، وبيان ذلك بأمور :
أحدها : أن ألفات الوصل ثابتة في الخط، وهي في اللفظ تثبت في القطع وتحذف في الوصل،فالعَادُّ إن حسبها انتقض عليه حال القارئ إذا وصل وهو الغالب فيها، وإن أسقطها انتقض عليه بحال القارئ القاطع، وبالخط .
الثاني : أن الحرف المشدد حرفان في اللفظ، أولهما ساكن وهذا معروف بالحس واتفاق الناس، وهما متماثلان في اللفظ، وأما في الخط فقد يكونان حرفًا واحدًا مثل { إِيَّاكَ } و { إِيَّاكَ } [ الفاتحة : 5 ] ، وقد يكونان حرفين مختلفين مثل : { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } [ الفاتحة : 3 ] { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ } [ الفاتحة : 6، 7 ] و { حِينَئِذٍ } و { قَدْ سَمِعَ } [ المجادلة : 1 ] فالعاد إن حسب اللفظ فالإدغام إنما يكون في حال الوصل دون حال القطع،ويلزمه أن يجعل الأول من جنس الثاني، وهذا مخالف لهذا الحرف المعاد بها . وإن حسب الخط كان الأمر أعظم اضطرابًا؛فإنه يلزمه أن يجعل ذلك تارة حرفًا وتارة حرفين مختلفين، وهذا وإن كان هو الذي يتهجى فالنطق بخلافه .
الثالث : أن تقطيع حروف النطق من جنس تقطيع العروضيين، وأما حروف الخط فيخالف هذا من وجوه كثيرة، والناس في العادة إنما يتهجون الحروف مكتوبة لا منطوقة، وبينهما فرق عظيم .
الرابع : أن النطق بالحروف ينقسم إلى ترتيل وغير ترتيل، ومقادير المدات والأصوات من القراء غير منضبطة، وقد يكون في أحد الحزبين من حروف المد أكثر مما في الآخر، فلا يمكن مراعاة التسوية في النطق، ومراعاة مجرد الخط لا فائدة فيه؛ فإن ذلك لا يوجب تسوية زمان القراءة .
وإذا كان تحزيبه بالحروف إنما هو تقريب لا تحديد، كان ذلك من جنس تجزئته بالسور هو أيضًا تقريب؛ فإن بعض الأسباع قد يكون أكثر من بعض في الحروف، وفي ذلك من المصلحة العظيمة بقراءة الكلام المتصل بعضه ببعض، والافتتاح بما فتح اللّه به السورة، والاختتام بما ختم به، وتكميل المقصود من كل سورة ما ليس في ذلك التحزيب . وفيه أيضًا من زوال المفاسد الذي في ذلك التحزيب ما تقدم التنبيه على بعضها، فصار راجحًا بهذا الاعتبار .
ومن المعلوم أن طول العبادة وقصرها يتنوع بتنوع المصالح، فتستحب إطالة القيام تارة وتخفيفه أخرى في الفرض والنفل بحسب الوجوه الشرعية، من غير أن يكون المشروع هو التسوية بين مقادير ذلك في جميع الأيام، فعلم أن التسوية في مقادير العبادات البدنية في الظاهر لا اعتبار به إذا قارنه مصلحة معتبرة، ولا يلزم من التساوي في القدر التساوي في الفضل؛ بل قد ثبت في الصحاح من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تعدل ثلث القرآن . وثبت في الصحيح أن فاتحة الكتاب لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها . وثبت في الصحيح أن آية الكرسي أعظم آية في القرآن . وأمثال ذلك .
فإذا قرأ القارئ في اليوم الأول البقرة، وآل عمران، والنساء بكمالها، وفي اليوم الثاني إلى آخر براءة، وفي اليوم الثالث إلى آخر النمل ـ كان ذلك أفضل من أن يقرأ في اليوم الأول إلى قوله : { بَلِيغًا } وفي اليوم الثاني إلى قوله : { إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } [ الأعراف : 170 ] ، فعلى هذا إذا قرأه كل شهر، كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عبد اللّه بن عمرو أولا، عملاً على قياس تحزيب الصحابة، فالسورة التي تكون نحو جزء أو أكثر بنحو نصف أو أقل بيسير يجعلها حزبًا، كآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف .
وأما البقرة فقد يقال : يجعلها حزبًا وإن كانت بقدر حزبين وثلث، لكن الأشبه أنه يقسمها حزبين للحاجة؛ لأن التحزيب لابد أن يكون متقاربًا، بحيث يكون الحزب مثل الأجزاء ومثله مرة ودون النصف، وأما إذا كان مرتين وشيئًا فهذا تضعيف وزيادة .
وعلى هذا فإن الأعراف سبعة أجزاء، والأنفال جزء، وبراءة جزء، فإن هذا أولى من جعلها جزءًا؛ لأن ذلك يفضي إلى أن يكون نحو الثلث في ثمانية، والذي رجحناه يقتضى أن يكون نحو الثلث في تسعة، وهذا أقرب إلى العدل، وتحزيب الصحابة أوجب أن يكون الحزب الأول أكثر، ويكون إلى آخر العنكبوت العشر الثاني سورتين سورتين .
وأما يونس وهود فجزءان أيضًا أو جزء واحد؛ لأنهما أول ذوات { الر } ، ويكون على هذا الثلث الأول سورة سورة، والثاني سورتين سورتين، لكن الأول أقرب إلى أن يكون قريب الثلث الأول في العشر الأول، فإن الزيادة على الثلث بسورة أقرب من الزيادة بسورتين، وأيضًا فيكون عشرة أحزاب سورة سورة، وهذا أشبه بفعل الصحابة، ويوسف والرعد جزء، وكذلك إبراهيم والحجر، وكذلك النحل وسبحان، وكذلك الكهف ومريم، وكذلك طه والأنبياء، وكذلك الحج والمؤمنون، وكذلك النور والفرقان، وكذلك ذات { طس } الشعراء والنمل والقصص، وذات { الم } العنكبوت والروم ولقمان والسجدة جزء، والأحزاب وسبأ وفاطر جزء، و { يس } و { الصافات } و { ص } جزء، والزمر وغافر و { حم } السجدة جزء، والخمس البواقي من آل { حم } جزء .
والثلث الأول أشبه بتشابه أوائل السور، والثاني أشبه بمقدار جزء من تجزئة الحروف وهو المرجح . ثم ( القتال ) و ( الفتح ) و ( الحجرات ) و ( ق ) و ( الذاريات ) جزء، ثم الأربعة الأجزاء المعروفة، وهذا تحزيب مناسب مشابه لتحزيب الصحابة ـ رضي اللّه عنهم ـ وهو مقارب لتحزيب الحروف، وإحدى عشرة سورة حزب حزب؛ إذ البقرة كسورتين، فيكون إحدى عشرة سورة، وهي نصيب إحدى عشرة ليلة، واللّه أعلم )

والمطلوب الآن هو تحزيب القرآن 30 حزباً متقاربة مع عدم فصل السورة الواحدة بين حزبين أو جزئين إلا سورة البقرة لطولها ، ويتم ترتيب تحزيب ابن تيمية هذا في جدول من ثلاثين صفاً ،لنرى هل استوعب ابن تيمية 30 جزءاً أم لا فإني لم أدقق فيه ؟
وهل قام أحد بمثل هذا التقسيم من قبل ابن تيمية أو بعده لننتفع بتقسيمه في مثل هذه المناسبات والله يوفق الجميع لما يحب ويرضى .

ليلة 14 رمضان 1429هـ
 
فكرة جميلة جدًّا ، وياليت من سيطبع مصحفًا جديدًا في العالم الإسلامي يضع مثل هذا التجديد ، وهذا يحتاج إلى دراسة ، ولعل أعضاء الملتقى المتخصصين يشاركون في إبداء الرأي في ذلك .
 
وجهة نظري أن ترك التقسيم بالأجزاء الثلاثين والذي يرمز إلى عدد أيام الشهر وما تعارف الناس عليه أولى من إعادة تحزيبه بالسور , وأما اتصال المعنى أحياناً فيمكن تلافيه بوصل الآية , وإن كان هناك تقسيم فليكن بغير الرقم الثلاثين بحيث يشاع بين الناس تحزيب الصحابة حيث كانوا يحزبون بالرقم سبعة والذي يرمز إلى عدد أيام الأسبوع
فعن أوس قال : (( سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن ؟ قالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده )) رواه أبو داود . والمعدود يراد بها سور القرآن
وفي الجدول التالي تفصيل ذلك :
اليوم مقدار الحزب اليومي
الأول من أول سورة البقرة إلى نهاية النساء. ( ثلاث سور)
الثاني من أول سورة المائدة إلى نهاية سورة التوبة.( خمس سور)
الثالث من أول سورة يونس إلى نهاية سورة النحل.( سبع سور )
الرابع من أول سورة الإسراء إلى نهاية سورة الفرقان.(تسع سور)
الخامس من أول سورة الشعراء إلى نهاية سورة يس.(إحدى عشرة سورة )
السادس من أول سورة الصافات إلى نهاية سورة الحجرات.(ثلاث عشرة سورة)
السابع من أول سورة ق إلى نهاية سورة الناس.( حزب المفصل )
هكذا تحزيب الصحابة لم أراد ختم القرآن في أسبوع .
 
الحمد لله أنها لازالت فكرة ، وفي نظري أن العمل على إعادة تحزيب القرآن يعوقه أمور :

1- أن العمل مضى من قرون على هذا التحزيب ومر بأزمان وأئمة للدين ولم يغيروه أو يدعوا إلى مثل هذا العمل ، فما الذي يبيحه لنا في هذا الزمان ؟

2- ليس هناك حرج كبير في كون بعض رؤوس الأثمان أو الأحزاب تفصل بين متصل أو تقع وسط قصة متوالية ، فالأمر يسير بمعرفة هذه المواقع والوقوف في المكان المناسب ........................ وينتهي الإشكال .

3- التقسيم إلى 30 جزأ مع مراعاة السور يفوته أمرين :
= أنه لن يوافق تحزيب السلف المعروف .
= وكذا يتعرض للتحزيب الذى درجت عليه المصاحف بالتغيير دون إصابة ما كان عليه السلف أو بقاء ماكان على ماكان ....................

أرجو التوفيق والإصابة ، وأن يتسع صدر الشيخ عبدالرحمن وصدور محبيه لهذه الفكرة ( الفكرة )
 
تعقيبا على ما ذكره أخي الدكتور أحمد البريدي
هذا التقسيم كان معروفا من قبل، ومن طريف ما حدثني عنه فضيلة الدكتور أحمد شكري ( شيخي في السند)،نقلا عن مشايخ القراءة أن هذا التقسيم يسمونه تقسيم:
فمي بشوق
توضيحه:
1- الفاتحة ( الفاء)
2- المائدة ( الميم)
3- يونس ( الياء)
4- بنو إسرائيل ( الباء)
5- الشعراء ( الشين)
6- والصافات (الواو)
7- ق (القاف)
 
الحمد لله أنها لازالت فكرة ، وفي نظري أن العمل على إعادة تحزيب القرآن يعوقه أمور :

1- أن العمل مضى من قرون على هذا التحزيب ومر بأزمان وأئمة للدين ولم يغيروه أو يدعوا إلى مثل هذا العمل ، فما الذي يبيحه لنا في هذا الزمان ؟

2- ليس هناك حرج كبير في كون بعض رؤوس الأثمان أو الأحزاب تفصل بين متصل أو تقع وسط قصة متوالية ، فالأمر يسير بمعرفة هذه المواقع والوقوف في المكان المناسب ........................ وينتهي الإشكال .

3- التقسيم إلى 30 جزأ مع مراعاة السور يفوته أمرين :
= أنه لن يوافق تحزيب السلف المعروف .
= وكذا يتعرض للتحزيب الذى درجت عليه المصاحف بالتغيير دون إصابة ما كان عليه السلف أو بقاء ماكان على ماكان ....................

أرجو التوفيق والإصابة ، وأن يتسع صدر الشيخ عبدالرحمن وصدور محبيه لهذه الفكرة ( الفكرة )
أخي الكريم وفقك الله
مسألة التحزيب اجتهادية ، وقابلة للأخذ والرد ، والأمر فيها واسع ، وأئمة الدين الذين ذكرتهم لم يغيروا ولم يمنعوا من استحداث تحزيب جديد ، وإذا لم تجد حرجا في ذلك فغيرك وجده.
والتحزيب المقترح أقرب إلى السلف من التحزيب الموجود.
 
أخي الكريم وفقك الله
مسألة التحزيب اجتهادية ، وقابلة للأخذ والرد ، والأمر فيها واسع ، وأئمة الدين الذين ذكرتهم لم يغيروا ولم يمنعوا من استحداث تحزيب جديد ، وإذا لم تجد حرجا في ذلك فغيرك وجده.
والتحزيب المقترح أقرب إلى السلف من التحزيب الموجود.

بارك الله فيك أخي وسلك بك طريق العلماء العاملين .................

لاأخفي إعجابي بسرعة اقتناعك بهذه( الفكرة ) كما سماها الدكتور أبو عبدالله ، وخذها مني أخي مثل هذه المسائل تحتاج أناة ودراسة عميقة ، ولا تكون بهذه السرعة لأنها تمس كتاب الله وتخالف ما مضى عليه العمل ، وأنت قد أصدرت الأحكام وجزمت بقولك ( الأمر واسع ) و( قابل للأخذ والرد ) و ( وأئمة الدين الذين ذكرتهم لم يغيروا ولم يمنعوا من استحداث تحزيب جديد ، وإذا لم تجد حرجا في ذلك فغيرك وجده)

وإذا لم تقنع بكلامي ، فانظر إلى كلام الشيخ مساعد حينما قال
( وهذا يحتاج إلى دراسة ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
أشكر أخي الكريم د/عبد الرحمن الشهري " أبو عبد الله" حفظه الله على حسن ظنه ، وأدعو الله أن أكون عند حسن ظن الجميع بي .
أما ما يتعلق بهذه الفكرة فسأدلي بما أراه متعلقاً بالعلم الذي أكرمني الله بمعرفة شيء قليل منه ، وهو علم القراءات ، لأني أرى أن البت في هذه المسألة لا تملكه جهة دون جهة أو تخصص دون تخصص نظراً لاختلاف كل جهة عن الجهة الأخرى في كيفية صدرها من هذا المورد المعين .
وهنا نقطة مهمة ينبغى التفطن لها وهي :
ما هو الغرض من هذا التقسيم ؟
أهو للتفسير ؟
أم للحفظ ؟
أم للعرض؟
أم هناك أغراض أخرى ؟
لو نظرنا للصحابة رضي الله عنهم فسنجد أنهم لغرض الحفظ والفهم والتدبر والتفسير لم يزيدوا – غالباً –على عشر آيات ، فلم يتعدوها حتى ينهوا ما فيها من كل شيء .
وعلى هذا : يمكن أن يكون التقسيم الذي ذكره الإمام ابن تيمية رحمه الله عنهم – والكلام أصلاً لأبي عبيد في كتابه فضائل القرآن – هو لمن انتهى من الحفظ والفهم وأراد المراجعة اليومية لتثبيت حفظه ، وهذا هو الذي تبادر إلى فهمه القاصر .
وإن كان هذا الفهم مني صواباً فأرى أنه لا مشاحة في الاصطلاح .لكن تبقى مسألة أشار إليها الإمام مالك رحمه الله وأذكرها بالمعنى لأني الآن لا أستحضر موضوعها الذي قالها فيه ؛ حيث أشار إلى عدم التعرض للمصحف في كل شيء حتى لا يفتح باب لمن يأتي بعدنا ويصبح المصحف محلاً للاجتهادات ؟؟
أقول والعلم عند الله تعالى :
الذي أعرفه وهو الموجود عند علماء القراءات أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يراعون في تقسيمهم الآيات وليس السور فقط ، ولم يراعوا الأجزاء بالمصطلح المتعارف عليه الآن ، بل الروايات التي فيها ذكر " الجزء " كقول أحدهم " جزئي " فإن مقصوده والله أعلم هو المقدار الذي حدده لنفسه سواء بالآيات أو السور.
وما ذكرتم حفظكم الله ورعاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاص بالصلاة كما هو صريح نقلكم .
وأما الفكرة المقترحة فمع احترامي وتقديري لأصحابها غير متجهة – عندي - لأن فيها اجتهاداً في مسألة سلم بها العلماء من أكثر من 12قرناً من الزمن وتقبلت الأمة هذا الاجتهاد بل أصبح من الأمور المتعلقة عندهم في حفظ القرآن وقراءاته ، وأن الخوض سيؤدي إلى بلبلة عند الحفاظ قبل غيرهم ، فإذا كان اختلاف طبعات المصحف الشريف لها تأثير فما بالك إذا كان هذا الاختلاف في تغيير أماكن الأجزاء ؟؟
وأيضاً :
ما ذا سنفعل بأرباع الأجزاء وأنصافها وأثمانها وأسباعها ؟؟؟
قد يقول قائل : هذا ليس إشكالاً ويذكر لنا أي سبب يراه ؟؟؟
فأقول : أما عند أهل القراءات فهو إشكال بل وخلل أيضاً ، ولنضرب مثالين مختصرين :
طريقة الجمع في الإقراء:
هناك عدة مذاهب ، يهمني منها هنا مذهبان ، أحدهما للإمام الشاطبي رحمه الله والآخر للإمام ابن الجزري رحمه الله :
1- الشاطبي رحمه الله :
كان مذهبه الذي يسلكه مع الطالب الذي يريد أن يقرأ عليه بالجمع هو أن الطالب يقرأ عليه في اليوم الواحد ( ربعاً ) وأقصد هنا : ربع الحزب وليس ربع الجزء ، يعني لو قسمنا القرآن إلى (60) جزءاً فإن الطالب يقرأ على الشاطبي في أربعة أيام جزءاً من مجموع الستين جزءاً .
وهذه الطريقة لا أعرف هل هي متداولة الآن أم لا ؟ وياليتها تحي مرة أخرى تيمناً ومتابعة لصاحبها رحمه الله الذي لايقرأ القرآن الكريم في قراءاته السبعة إلا من خلال طريقه .
2- ابن الجزري رحمه الله :
ذكر طريقتين إما أن الطالب يقرأ في المجلس الواحد ربع حزب أو ربع جزء ، وهذه الأخيرة هي المعتمدة غالباً .
فلو قسمنا القرآن تقسيم السور فما ذا سيفعل أهل القراءات ، هل سيجمعون بالسورة أم بالصفحة أم بالورقة ؟؟
أخيراً :
والحقيقة رأيت بعضاً مما كتبته قد أشار إليه الإخوة في مداخلاتهم -خاصة مداخلة أخي الكريم " عذب الشجن"- فكلامه وجيه جداً ويكتب بالذهب فلا يرمى -فاقتصرت على هذا ، وواضح منه رأيي القاصر في هذا الاقتراح .
ولكم كامل التحية والتقدير.
 
حفظكم الله شيخنا الجكني وزادكم علما وفضلا وتوفيقا
وفي الحقيقة لولا أن من مقاصد الملتقى المذاكرة والاستفادة لما تقدمت بين يديكم لإبداء الرأي.
ألا ترون ـ حفظكم الله ـ أنه بالإمكان طباعة مصحف بالطريقة المقترحة ويبقى مخصصا لطائفة معينة من طلاب العلم ، مثل المصاحف التي تطبع بالروايات ، والتي نعلم جميعا أنه لا يستفيد منها إلا قلة قليلة .
الطريقة المقترحة ـ حفظك الله ـ لا تدعو لنبذ طريقة الأجزاء الموجودة وإقصاءها ، بل طريقة الأجزاء ستبقى وهي التي ستطبع بها عامة المصاحف.
أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت.
 
جزاك الله خيراً أخي ضيف الله ورفع قدرك ومقدارك .
أخي الكريم :
أرى أن هذا الباب يغلق نهائياً ، حتى لايأتينا غداً الأطباء ويقولون نريد أن نطبع المصحف على طريقة ما وكذا المهندسون ووووو
ثمّ :
هل نحن في " أزمة مصاحف" حتى نطبع لكل فئة من أهل العلم مصحفاً خاصاً يروق لهم ؟؟
والله من وراء القصد .
 
فضيلة شيخنا عبد الرحمن الشهري

أضيف إلى شريف علمكم المبارك أن هناك بحثا في (مجلة الدراسات القرآنية ) الصادرة عن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه في عددها الثاني للدكتور العباس بن حسين الحازمي بعنوان ( ختم القرآن وتحزيبه بين السلف والخلف ) وعقد فيه فصلان يهمان ما طرحت ، هما :
مدة الختم عند السلف .
وتحزيب القرآن في تلك المدة .
وقد رجح التحزيب بالسور وذكر أدلته .
 
السلام عليكم ورحمة الله :

أيها الأحبة ،، لعلكم أن تأذنوا لي بهذه المداخلة سلمكم الله .

مسألة تحزيب القرآن هل هي باعتبار السور أو الأحرف ؟ مسألة مهمة ولها أثرها ، ويكفي أن كثيرا من أئمة أهل الحديث وكذا من صنف في علوم القرآن بوبوا على هذه مسألة التحزيب .
ومن تأمل في كلام أهل العلم لعله يلحظ أن الخلاف فيها أقرب إلى خلاف التنوع منه إلى خلاف التضاد ، فالعمل بالقولين ممكن دون تعارض ، وهذا هو ظاهر صنيع أهل العلم خصوصا من تعرض منهم للخلاف فيها ، فهم يذكرون تحزيب الصحابة باعتبار السور ، ولم يزعم أحد منهم أنه منسوخ بتحزيب الحجاج ، وكذلك يذكرون تحزيب الحجاج ولم أجد من زعم أنه بدعة وضلالة وفيه محادة لتحزيب الصحابة .

والعجب من أحبتي الذين كرهوا إحياء تحزيب الصحابة والسلف رضوان الله عليهم أجمعين في هذا الزمن صيانة للقرآن من الإحداث ، فلو كان ذلك كذلك لكان أولى الناس بالإنكار عليه هو الحجاج ومن وافقه من القراء ، فقد أحدثوا تحزيباً خلاف تحزيب الصحابة ، وقد سبق أنه لم يًنكر عليه منكِر ، ولو أنكر أحد هذا التحزيب لكان قوله هو المنكـَر ، كيف وتحزيبه هو المثبت في المصاحف التي بين أيدي المسلمين لأكثر من اثني عشر قرنا إلى يومنا هذا ، فإذ لا إنكار على من خالف تحزيب الصحابة ، فمن باب أولى أنه لا إنكار على من دعا لإحيائه ! .

ثم لو كان هذا الإيراد بهذه القوة والظهور لأورده من تقدم من أهل العلم ممن تعرض لهذه المسألة من أي الفريقين ، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية ألف رسالة كاملة في "تحزيب القرآن" لم يورد هذا الإشكال ولا حتى مجرد ذكر عارض .

وسر ذلك – والعلم عند الله – أن مسألة التحزيب أشبه ما تكون بمسائل الوقف والوصل وعدد الآي ونحو ذلك ، ولا علاقة لها بمسألة حفظ القرآن وصيانته ، كما يظنه بعض الفضلاء .

وهذا إمام عصره وفريد دهره وأعلم الناس بالخلاف شيخ الإسلام ابن تيمية بسط الكلام في المسألة فاختار بعد خمسة قرون مضت على تحزيب الحجاج أن التحزيب بالسور أولى وأنفع ، ولم يحفل بسكوت تلك القرون التي ساد فيها تحزيب الأحرف لأنه بكل وضوح لم يخطئها ، وإنما دعا لإحياء سنة غُفل عنها .

وإذا أصر مراغم على إحقاق قول وإبطال الآخر ؛ فلا شك أن التحزيب بحسب السور أنفع للتالي المتدبر وأعون للمفسر المتبصر ، وفيه ضم السور المتشابهة لبعضها كالطواسين الثلاث ، وذوات (الم) الأربع من العنكبوت إلى السجدة وغيرها ، ومع هذا ليس هو بالبعيد عن التحزيب بالأحرف ، الذي لا فائدة منه إلا التقارب في عدد الأحرف ، فالفرق بين الاعتبارين كالفرق بين الروح والجسد .

على أني أؤكد أن من يطرح إحياء تحزيب الأصحاب لا ينادي بإلغاء تحزيب الحجاج ، بل يبقى كما هو ، وإنما المرجو - بعد تحرير هذا التحزيب - أمران :

1) إضافة هذا التحزيب على هامش المصحف بعلامة مناسبة تدل عليها ، وهذا ليس بالأمر العسير لو قامت عليه لجنة مختصة حاله كحال بقية العلامات التي يجتهد فيه جملة من أهل الاختصاص ، ويدرك فائدة ذلك من جرب ، خصوصا من كان له عناية بعلم المقاصد .

2) إن لم يكن ذاك ؛ فلا أقل من إشاعة ذلك بين طلاب العلم المعتنين بالقرآن والتالين لآياته الطامعين في تدبر معانيه .

وهذا هو تحزيب شيخ الإسلام ابن تيمية اقتصر على النصف الأخير منه بحسب طلب ولي أمرنا ( : في هذا الملتقى المبارك د. عبدالرحمن الشهري ، لسرعة الحاجة إليه ، ثم أعود لنصفه الأول في أقرب فرصة بإذن الله .

1) الكهف ومريم .
2) طه والأنبياء .
3) الحج والمؤمنون .
4) النور والفرقان .
5) ذات طس الشعراء والنمل والقصص .
6) ذات الم العنكبوت والروم ولقمان والسجدة .
7) الأحزاب وسبأ وفاطر .
8) يس و الصافات و ص .
9) الزمر وغافر .
10) الخمس البواقي من آل حم .
11) القتال و الفتح و الحجرات و ق و الذاريات .
12) الطور – الحديد .
13) جزء قد سمع .
14) جزء تبارك .
15) جزء عمّ .
قال : وهذا تحزيب مناسب مشابه لتحزيب الصحابة رضى الله عنهم وهو مقارب لتحزيب الحروف . ا هـ مجموع الفتاوى (ج 13 / ص 416) ، علما أن النص فيه بعض الأخطاء المطبعية أصلحتها بحسب ما ظهر لي ، والعلم عند الله .

ولي مناقشة يسيرة لتحزيب هذا الإمام ، لكني ادع النقش إلى أن يُثبت الإخوة العرش ، واعتذر جدا عن الإطالة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
 
السلام عليكم ورحمة الله :

أيها الأحبة ،، لعلكم أن تأذنوا لي بهذه المداخلة سلمكم الله .

مسألة تحزيب القرآن هل هي باعتبار السور أو الأحرف ؟ مسألة مهمة ولها أثرها ، ويكفي أن كثيرا من أئمة أهل الحديث وكذا من صنف في علوم القرآن بوبوا على هذه مسألة التحزيب .
ومن تأمل في كلام أهل العلم لعله يلحظ أن الخلاف فيها أقرب إلى خلاف التنوع منه إلى خلاف التضاد ، فالعمل بالقولين ممكن دون تعارض ، وهذا هو ظاهر صنيع أهل العلم خصوصا من تعرض منهم للخلاف فيها ، فهم يذكرون تحزيب الصحابة باعتبار السور ، ولم يزعم أحد منهم أنه منسوخ بتحزيب الحجاج ، وكذلك يذكرون تحزيب الحجاج ولم أجد من زعم أنه بدعة وضلالة وفيه محادة لتحزيب الصحابة .

والعجب من أحبتي الذين كرهوا إحياء تحزيب الصحابة والسلف رضوان الله عليهم أجمعين في هذا الزمن صيانة للقرآن من الإحداث ، فلو كان ذلك كذلك لكان أولى الناس بالإنكار عليه هو الحجاج ومن وافقه من القراء ، فقد أحدثوا تحزيباً خلاف تحزيب الصحابة ، وقد سبق أنه لم يًنكر عليه منكِر ، ولو أنكر أحد هذا التحزيب لكان قوله هو المنكـَر ، كيف وتحزيبه هو المثبت في المصاحف التي بين أيدي المسلمين لأكثر من اثني عشر قرنا إلى يومنا هذا ، فإذ لا إنكار على من خالف تحزيب الصحابة ، فمن باب أولى أنه لا إنكار على من دعا لإحيائه ! .

ثم لو كان هذا الإيراد بهذه القوة والظهور لأورده من تقدم من أهل العلم ممن تعرض لهذه المسألة من أي الفريقين ، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية ألف رسالة كاملة في "تحزيب القرآن" لم يورد هذا الإشكال ولا حتى مجرد ذكر عارض .

وسر ذلك – والعلم عند الله – أن مسألة التحزيب أشبه ما تكون بمسائل الوقف والوصل وعدد الآي ونحو ذلك ، ولا علاقة لها بمسألة حفظ القرآن وصيانته ، كما يظنه بعض الفضلاء .

وهذا إمام عصره وفريد دهره وأعلم الناس بالخلاف شيخ الإسلام ابن تيمية بسط الكلام في المسألة فاختار بعد خمسة قرون مضت على تحزيب الحجاج أن التحزيب بالسور أولى وأنفع ، ولم يحفل بسكوت تلك القرون التي ساد فيها تحزيب الأحرف لأنه بكل وضوح لم يخطئها ، وإنما دعا لإحياء سنة غُفل عنها .

وإذا أصر مراغم على إحقاق قول وإبطال الآخر ؛ فلا شك أن التحزيب بحسب السور أنفع للتالي المتدبر وأعون للمفسر المتبصر ، وفيه ضم السور المتشابهة لبعضها كالطواسين الثلاث ، وذوات (الم) الأربع من العنكبوت إلى السجدة وغيرها ، ومع هذا ليس هو بالبعيد عن التحزيب بالأحرف ، الذي لا فائدة منه إلا التقارب في عدد الأحرف ، فالفرق بين الاعتبارين كالفرق بين الروح والجسد .

على أني أؤكد أن من يطرح إحياء تحزيب الأصحاب لا ينادي بإلغاء تحزيب الحجاج ، بل يبقى كما هو ، وإنما المرجو - بعد تحرير هذا التحزيب - أمران :

1) إضافة هذا التحزيب على هامش المصحف بعلامة مناسبة تدل عليها ، وهذا ليس بالأمر العسير لو قامت عليه لجنة مختصة حاله كحال بقية العلامات التي يجتهد فيه جملة من أهل الاختصاص ، ويدرك فائدة ذلك من جرب ، خصوصا من كان له عناية بعلم المقاصد .

2) إن لم يكن ذاك ؛ فلا أقل من إشاعة ذلك بين طلاب العلم المعتنين بالقرآن والتالين لآياته الطامعين في تدبر معانيه .

وهذا هو تحزيب شيخ الإسلام ابن تيمية اقتصر على النصف الأخير منه بحسب طلب ولي أمرنا ( : في هذا الملتقى المبارك د. عبدالرحمن الشهري ، لسرعة الحاجة إليه ، ثم أعود لنصفه الأول في أقرب فرصة بإذن الله .

1) الكهف ومريم .
2) طه والأنبياء .
3) الحج والمؤمنون .
4) النور والفرقان .
5) ذات طس الشعراء والنمل والقصص .
6) ذات الم العنكبوت والروم ولقمان والسجدة .
7) الأحزاب وسبأ وفاطر .
8) يس و الصافات و ص .
9) الزمر وغافر .
10) الخمس البواقي من آل حم .
11) القتال و الفتح و الحجرات و ق و الذاريات .
12) الطور – الحديد .
13) جزء قد سمع .
14) جزء تبارك .
15) جزء عمّ .
قال : وهذا تحزيب مناسب مشابه لتحزيب الصحابة رضى الله عنهم وهو مقارب لتحزيب الحروف . ا هـ مجموع الفتاوى (ج 13 / ص 416) ، علما أن النص فيه بعض الأخطاء المطبعية أصلحتها بحسب ما ظهر لي ، والعلم عند الله .

ولي مناقشة يسيرة لتحزيب هذا الإمام ، لكني ادع النقش إلى أن يُثبت الإخوة العرش ، واعتذر جدا عن الإطالة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


=========================================

هذه بعض التساؤلات تحتاج إجابة وافية ، حتى لاتتولد التفريعات ولما يتحرر أصل المسألة بعد :
1- هل تحزيب القرآن إلى 30 جزأ باعتبار السور يوافق ويطابق تحزيب الصحابة ؟

2- ماهو الأثر والأهمية_ كما صدرتم به في مقالكم _ لعمل مثل هذا التحزيب المحدث و قطعا سيفوتنا الاقتداء والاحتذاء لما كان عليه الصحابة الكرم ؟

3- من قال إن تحزيب الصحابة قد مات وهجر ، وهو معلوم مشهور عند المسلمين ؟

4- من لم ير إحداث مثل هذا التحزيب سيما وقد تطاولت عليه القرون ولم يغير، أيحق لنا أن نصفه بكراهية إحياء تحزيب الصحابة ؟ ( سبحانك ربي ...................)

5_ أليس إحياء تحزيب السلف_ على دعوى أنه ليس بحي ولا مستفيض _ له أكثر من طريقة ، وليس فقط أن نعمد إلى المصاحف ونطالها بالتغيير المباشر حتى ندعي إحياء تحزيب السلف الذي لم يمت ؟

وبعد : فلعل الفرق واضح بين بحث المسألة هذه من جهة الأنفع والأجدى ، وأن كمال التأسي بما عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأفضل ، وبين العمل والإقدام على التغيير والتشويش على الحفاظ ومن اعتاد هذا التحزيب في حفظه وورده .


هذا باختصار ولي عودة بإذن الله تعالى .
 
من شاهد بداية حلقة اليوم من برنامج " التفسير المباشر" وخاصة بداية مقدمة حديث الضيف الكريم فسيشم " رائحة" التمهيد لهذا التقسيم المقترح ؟؟؟؟؟
وكلمة أقولها لإخواننا أصحاب التفسير :
دعوا عنكم تقسيم أجزاء القرآن كما هي ، فهي ليست من جزئيات علمكم ولا من اختصاصه ، أنتم مسؤوولون عن بيان تفسير القرآن وليس عن مثل هذه المباحث التي لاتملكون معضداً لها إلا اجتهاد من عالم واحد من علماء المسلمين ، فلا تقيموا الدنيا وتقعدوها من أجل ذلك .
ثم هذا التقسيم الذي قلتم أنه للحجاج ك ألم يتقبله أهل العلم في عصره وقطعاً فيهم بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟
وأخيراً :
هل إبقاء التقسيم الموجود الآن من عدة قرون يمنعكم من تدبر معاني آيات القرآن الكريم ؟؟؟
والله من وراء القصد .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأشارك فى نقطة واحدة ذكرها الشيخ عبد الرحمن الشهرى بارك الله فيه وفيكم اجمعين وهى قوله..
(( أن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن دائمًا الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده،حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه، فيحصل القارئ في اليوم الثاني مبتدئًا بمعطوف، كقوله تعالي : { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ } [ النساء : 24 ] وقوله : { وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } [ الأحزاب : 31 ] وأمثال ذلك . ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض ـ حتى كلام المتخاطبين ـ حتى يحصل الابتداء في اليوم الثاني بكلام المجيب، كقوله تعالى : { قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا } [ الكهف : 75 ] .
ومثل هذه الوقوف لا يسوغ في المجلس الواحد إذا طال الفصل بينهما بأجنبي؛ ولهذا لو ألحق بالكلام عطف أو استثناء أو شرط ونحو ذلك بعد طول الفصل بأجنبي لم يسغ باتفاق العلماء ....))


ارى والله أعلم ان هذا يكون خلل عند القارىء نفسه او انه لم يدرس الوقف والابتداء
ففى دار القرآن عندنا المعلمات حريصات على الوقف والابتداء الصحيح وهن بذلك ايضا يعلمن الطالبات ومثال ذلك الاية 112 من سورة آل عمران لا يقفن عندها فى الحفظ ولكن يقفن على (( ليسو سواء)) اية 113 وايضا فى سورة يوسف لا يقفن على آخر الربع آية 52 ولكن يقفن على 53 (( وما ابرىء نفسى))حتى يتم المعنى. وهذا لا يحتاج الى مصحف مخصوص ولكن يحتاج الى معلم يتقن الوقف والابتداء الصحيح الذى لا يخل بالمعنى .

واما فى سورة النساء كما ذكرتم فالقارىء حتى لا يقع فى هذا المحظورفهو يبدأ بالآية التى قبلها حتى يتم المعنى ,, والله اعلم
 
من شاهد بداية حلقة اليوم من برنامج " التفسير المباشر" وخاصة بداية مقدمة حديث الضيف الكريم فسيشم " رائحة" التمهيد لهذا التقسيم المقترح ؟؟؟؟؟
وكلمة أقولها لإخواننا أصحاب التفسير :
دعوا عنكم تقسيم أجزاء القرآن كما هي ، فهي ليست من جزئيات علمكم ولا من اختصاصه ، أنتم مسؤوولون عن بيان تفسير القرآن وليس عن مثل هذه المباحث التي لاتملكون معضداً لها إلا اجتهاد من عالم واحد من علماء المسلمين ، فلا تقيموا الدنيا وتقعدوها من أجل ذلك .
ثم هذا التقسيم الذي قلتم أنه للحجاج ك ألم يتقبله أهل العلم في عصره وقطعاً فيهم بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟
وأخيراً :
هل إبقاء التقسيم الموجود الآن من عدة قرون يمنعكم من تدبر معاني آيات القرآن الكريم ؟؟؟
والله من وراء القصد .

======================================

هذه مسائل آخر الزمان ، تركنا تعليم الناس كتاب الله والعودة بهم إلى ما فيه صلاحهم وهداية قلوبهم ، تركنا ذلك إلى تشقيق المسائل والنظر في ما سلمت به الأمة وتطاولت عليه القرون ولم يتغير .................. من أجل ماذا ؟؟

ليت هناك حاجة ماسة لهذا أو غرضا صحيحا لا يتحقق دونه أو منافع خفيت على السابقين تسوغ لنا إعادة التحزيب ، ولكن للحق كلها مبررات موهومة........وفراغ علمي ..............
وعذرا إن غضب البعض أو صادمت هذه الكلمات رأيه وظنه ، فهذه الحقيقة والله المستعان ..
 
فكرة جميلة جدًّا ، وياليت من سيطبع مصحفًا جديدًا في العالم الإسلامي يضع مثل هذا التجديد ، وهذا يحتاج إلى دراسة ، ولعل أعضاء الملتقى المتخصصين يشاركون في إبداء الرأي في ذلك .

كونها فكرة هذا لا بأس فيه, أما تطبع وتنشر للعام والخاص , فهذا في رأيي قد يكون مسوغ لكل من عَنَّ في ذهنه فكرة في كتاب الله أن يطبعها؛ فتكثر اختلاف الطبعات وتنتشر فيدخل على الناس في نفوسهم ما لا يحمد عقباه, لا سيما وأن أعداء الأمة ينظرون في كتاب الله ليل نهار لعلهم يخرجون منه بزلة أو خطأ , ولم يفعلوا ولن يفعلوا , ولله الحمد .


والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شيئ بارك الله لكم في رمضان وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
أولا : في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (( حبك الشيئ يعمي ويصم ))
وحب بعض الاخوة لرأي شيخ الاسلام رحمه الله دفعه الى نبذ مالم ينتقده أحد قبله والمطالبة برأي شيخ الاسلام
مع أنه يعلم أن الاجتهاد لاينقض باجتهاد مثله
فاجتهاد شيخ الاسلام في التحزيب لا ينقض تحزيب من في عصر الحجاج
ومن نسب التحزيب لنفس الحجاج فعليه الدليل
لأن من تولى التقسيم لجنة علمية كلفها الحجاج
وغافلا او متفاغلا أن تقسيم شيخ الاسلام ليس هو تقسيم الصحابة رضي الله عنهم
فتقسيمه القرآن الكريم لشهر ليس من عمل الصحابة إنما هو تقدير من شيخ الاسلام ومحاكاة منه لما ورد عنهم باعتبار ان تقسيم السور اولى
وغافلا او متغافلا ان القرون المفضلة ومن فيها لم ينقل عنهم الاعتراض او حتى الامتعاض عن تقسيم الحروف
وتمسك بان شيخ الاسلام اعترض
وحرمة راي شيخ الاسلام عنده اولى من حرمة مثل الائمة احمد بن حنبل والشافعي ومالك وابي حنيفة وغيرهم
فكل هؤلاء لم ينقل عنهم طلب التغيير لما فعله الحجاج بزعم الاخوة
ولم يخترعوا تحزيبا يضاف لاختراع الحجاج بزعمهم
بل تمسكوا به لانهم يعلمون ان قد مضت القاعدة ان العادة او العرف او العمل ان جرى الامر بين المسلمين على تعلقه بامر او فعل ولم يعترض عليه احد بزمنه ومن بعده حتى استقر ولم يكن مناقضا لنص او اصل ثابت فهو ياخذ حكم ماتعلق به
وللاخ الذي ادعى ان شيخ الاسلام رحمه الله اعلم الناس بالخلاف فعلى رسلك
هو من اعلم الناس بالخلاف رحمه الله
ومن جميل ماتعلمناه من شيخنا الشيخ محمد صالح البراك ان حب العالم لايعني تفضيله على غيره وادعاء شمولية علمه
قال ذلك حفظه الله عندما اقترح احد الاخوة جمع تفسير شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب
ومن جميل ما تعلمناه من شيخنا الشيخ عبدالعزيز القاري حفظه الله ان العالم قبل ان يطلق قولا في امر قد استقر العمل به عند المسلمين قرونا ولم يخالف عملهم نصا ثابتا ان يرى المصلحة الراجحة في اي الطرفين فان كان فيما هو العمل به لديهم فعليه ان يترك قوله لعملهم لان راي الواحد بعد عمل المسلمين قرونا متعاقبة
قال ذلك تعليقا على مسالة الخلاف في صلاة التراويح
ومن جميل ما تعلمناه من شيخنا الشيخ عبدالفتاح المرصفي رحمه الله ان العالم ان وجد مسألة لم يتقدمه احد في القول بها او مسالة لم يتقدمه احد في الاعتراض عليها مع اهتمام المسلمين بها وتداولها في حياتهم ان يتحرى ويدقق الف مرة قبل اطلاقها
قال ذلك تعليقا على من منع الجمع بالقراءات
 
مشائخنا الفضلاء اسمحوا لي ان اشارككم برأيي

أولا : قد يكون للإنسان تقسيم خاص به لتلاوة القران او حفظه وهذا من شأنه وله ما يرتاح إليه من تقسيم ولايلومه احد فربما اقرأه سورا سورا وربما احزابا وربما اجزاءا وغير ذلك

ثانيا : إن بحثنا عن تقسيم جديد لم يسبقنا إليه الاوائل ربما فيه مفسده قد تكون أعظم من المصلحة المرجوه ولعلنا نستحضر ترك الرسول لإعادة بناء الكعبة على قواعد ابراهيم في مقولته المشهوره لعائشة رضي الله عنها مع ان بنائها انتقص وكان السبب في انتقاصه قصر النفقه والذي فعل ذلك كفارا ومع ذلك راعى الرسول مفسدة التغيير على مصلحة الشكل
ثم جاء عبدالله بن الزبير واعاد بناء الكعبه على قواعد ابراهيم ثم هدمها عبدالملك بن مروان واعاد بنائها ظنا منه ان ابن الزبير قد اخطأ فلما بلغه حديث عائشه وان ابن الزبير إنما فعل الصحيح اراد ان يهدمها ويعيدها على قواعد ابراهيم فاستشار الامام ماللك فنهاه الامام مالك عن ذلك وقال قولته المشهورة (( حتى لاتصبح الكعبه لعبه بأيدي الملوك ))

وأنا اقول حتى لايصبح كتاب الله لعبه ولا يصبح له حرمه ولاهيبه يجب ان نتقوف عن هذه الفكرة الجديده

ثالثا : اذا كان لابد من المضي في هذه الفكرة فيجب ان تأخذ حيزا من الدراسة أعمق وأوسع ويستشار في ذلك اهل العلم الكبار واصحاب المجامع فالموضوع جد حساس ويمس اصلا من أصول هذا الدين لا سيما وان التقسيم الحالي مما تلقته الامة بالقبول وسارت عليه مدة من الزمن طويله


والله من وراء القصد
 
[align=center] بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

قال الأستاذ الفاضل محب القرآن :
... { وقال ـ الإمام مالك ـ قولته المشهورة (( حتى لاتصبح الكعبة لعبة بأيدي الملوك ))

وأنا اقول حتى لايصبح كتاب الله لعبه ولا يصبح له حرمه ولاهيبه يجب ان نتقوف عن هذه الفكرة الجديده ...} .../هـ...

و ليسمح لي " محب القرآن " بأن أعتمد مقولة إمامنا مالك ، رضي الله عنه و أرضاه ، و أحذر مما حذر منه ، بشأن هذه الفكرة المعروضة :

... { ... حتى لايصبح القرآن لعبة بأيدي المفكريـن ...} ...

و هذا ما اطمأن إليه قلبي ...
[/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
يُعدُّ موضوع تقسيم وتجزئة وتحزيب القرآن الكريم أحد موضوعات علوم القرآن الكريم الفرعية، وقد تناوله بالبحث عدد من العلماء وذكروا أشهر التقسيمات القديمة بدءا من التنصيف والتثليث حتى الأقسام الأربع مئة وثمانين . والتفاوت بين المقسمين والنقلة في تحديد أوائل الأجزاء والأحزاب والأرباع موجود ، كان الصفاقسي يشير إليه في كتابه (غيث النفع) ، ونراه في مصاحف أهل المشرق وأهل المغرب إلى الآن.
فالاجتهاد في عدد الأقسام وأماكنها أمر حاصل موجود ، وكنت سمعت من بعض أساتذتي أن عدداً من علماء الأزهر المتخصصين في الدراسات القرآنية طرحوا موضوع إعادة التقسيم بما يتفق مع المعاني أكثر ، وأن هذه الدعوة قوبلت باعتراض عدد آخر ، مما أدى إلى إقفال الباب حينها وعدم بحث الموضوع بجد.
وكان الإمام النووي ذكر في كتابه (التبيان) نقده لأوائل عدد من هذه الأجزاء وأبعاضها لحصولها في ما اتصل معناه ، وأن الأولى اختيار أماكن بدء وقطع مقاربة لها لا تؤثر في المعنى، وهو أمر ممكن ميسور في جميع هذه المواضع، وبما أن ما ورد النص فيه من تقسيم القرآن إلى أقسام قليل كالحديث المتضمن أنها أربعة أقسام هي الطوال والمئين والمثاني والمفصل، وتقسيم الصحابة له إلى سبعة أحزاب، فلا يوجد ما يمنع من الاجتهاد في التقسيم . وهذا ما فعله الأئمة الكبار حين قسموا قديما، وذاع من بين هذه التقسيمات تقسيم الثلاثين جزءا وانتشر وطبعت به المصاحف وأصبح بذلك في حكم المستقر الثابث مع أنه أحد الاجتهادات ، ولكن لشهرته وذيوعه فإن مخالفته تحتاج إلى تأنٍّ وتأمل ، وتسويغ وبيان للحامل على تغييره.
وهذه مسألة - كما ذكر عدد من الإخوة الفضلاء- تبحث بين المتخصصين في الدراسات القرآنية ، مع الحذر الشديد من حصول إشكال بين العامة بسبب مثل هذا الفعل، وها نحن نرى في هذه الأيام انتشار طبعات عديدة للمصحف فيها إضافات وتجديدات قد يكون بعضها محل نظر كاستخدام الألوان لتمييز موضوعات السورة وتسهيل حفظها وعمل فهرسة للسور وللأجزاء متداخل مع صفحات المصحف لتيسير الوصول إلى المراد بسهولة، واستخدام الألوان في بعض الألفاظ كلفظ الجلالة أو للدلالة على أحكام التجويد، وتلوين أحرف الخلاف بين القراء، وإثبات أوجه الخلاف في الحاشية، ومن المعلوم أن رسم عدد من الألفاظ مختلف فيه بين علماء الرسم وقد لا ينتبه كثير من الناس إلى ما يحصل في المصحف الواحد من تغيير في رسم بعض الألفاظ كما حصل في المصحف المكتوب بخط عثمان طه حفظه الله حيث أدخل عليه تعديلات عديدة في مراحل نشره المتعددة.
وما كتب هنا من أفكار متفقة أو متعارضة كلام جميل يحتاج إلى توسع أكثر وتريث قبل الإقدام عليه، والله الموفق.
 
الحمد لله الذي يسَّر لهذا الملتقى أعضاء متميزون في الطرح والنقاش المفيد ، وكم يفرحني أن أجد مثل هذا النقاش القوي والجادِّ على صفحات الملتقى .
وأقول : إننا ـ أحيانًا ـ نتخوَّف من فكرة ما ، لكن إذا رأيناه على الواقع قد تتبدل تخوفاتنا بعد لك .
وهاأنذا أرى المصحف الجديد الذي طبعه مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ قد غزى الأسواق وساد حتى ألغى الطبعة الأولى ، فهل للإخوة اعتراض على التجديد الموجود فيه ؛ كتركهم للوقف الممنوع بالكلية ؟
وأقول : حينما يصدر أمر التحزيب من لجنة علمية متخصصة فإنه لا يمس النص القرآني من قريب ولا من بعيد ، فهل هناك من بأس ؟
ألم يقم علماء القرآن في المصحف الأول من طبعة مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ الذي كان برئاسة العلامة الشيخ عبد العزيز قارئ بالاستدراك على المصحف المصري ، وحذف أشياء كانت موجودة فيه ، كالبيانات التي تكون مع أسماء السور ، فهل أوقع ـ ذلك الحذف ـ المسلمين في إرباك أو اختلاف ؟
وهل سيصحُّ لنا أن نقول للجنة المصحف : ( وقال ـ الإمام مالك ـ قولته المشهورة (( حتى لاتصبح الكعبة لعبة بأيدي الملوك )) . ) .
إن التجديد الذي تقوم به لجان المصاحف اليوم لا ينتظر مشورتنا ، بل يقوم به أعضاء لجان المصاحف ، ويتمُّ الأمر ، ويوزع المصحف بين الناس ، ولا نرى بعد ذلك أيَّ اعتراض .
وأنا أقدِّر غيرة إخواني وحرصهم على شأن المصاحف وطباعتها ، لكن أقول : إذا كنت لا ترى وجهة النظر التي يقول بها غيرك ، فأبدِ رأيك من دون أن تقلل من شأن الآخرين .
كما أن بعض التنبيهات العلمية الرصينة التي نقلها أخي عاصم الجنيد الله عن مشايخه تنبيهات منهجية مهمة جدًا يجب علينا أن نتأدب بها وبمثلها ، والله الموفق .
 
الحمد لله الذي يسَّر لهذا الملتقى أعضاء متميزون في الطرح والنقاش المفيد ، وكم يفرحني أن أجد مثل هذا النقاش القوي والجادِّ على صفحات الملتقى .
وأقول : إننا ـ أحيانًا ـ نتخوَّف من فكرة ما ، لكن إذا رأيناه على الواقع قد تتبدل تخوفاتنا بعد لك .
وهاأنذا أرى المصحف الجديد الذي طبعه مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ قد غزى الأسواق وساد حتى ألغى الطبعة الأولى ، فهل للإخوة اعتراض على التجديد الموجود فيه ؛ كتركهم للوقف الممنوع بالكلية ؟
وأقول : حينما يصدر أمر التحزيب من لجنة علمية متخصصة فإنه لا يمس النص القرآني من قريب ولا من بعيد ، فهل هناك من بأس ؟
ألم يقم علماء القرآن في المصحف الأول من طبعة مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ الذي كان برئاسة العلامة الشيخ عبد العزيز قارئ بالاستدراك على المصحف المصري ، وحذف أشياء كانت موجودة فيه ، كالبيانات التي تكون مع أسماء السور ، فهل أوقع ـ ذلك الحذف ـ المسلمين في إرباك أو اختلاف ؟
وهل سيصحُّ لنا أن نقول للجنة المصحف : ( وقال ـ الإمام مالك ـ قولته المشهورة (( حتى لاتصبح الكعبة لعبة بأيدي الملوك )) . ) .
إن التجديد الذي تقوم به لجان المصاحف اليوم لا ينتظر مشورتنا ، بل يقوم به أعضاء لجان المصاحف ، ويتمُّ الأمر ، ويوزع المصحف بين الناس ، ولا نرى بعد ذلك أيَّ اعتراض .
وأنا أقدِّر غيرة إخواني وحرصهم على شأن المصاحف وطباعتها ، لكن أقول : إذا كنت لا ترى وجهة النظر التي يقول بها غيرك ، فأبدِ رأيك من دون أن تقلل من شأن الآخرين .
كما أن بعض التنبيهات العلمية الرصينة التي نقلها أخي عاصم الجنيد الله عن مشايخه تنبيهات منهجية مهمة جدًا يجب علينا أن نتأدب بها وبمثلها ، والله الموفق .

أسعد الله مساءك يادكتور ومساء الجميع بكل خير .....................
ثم أقول ، ونحن كذلك بقدر ما أسعدنا وصفك للحوار هنا بالجاد وفرحك بهذا النقاش ، بقدر ما آلمنا ما ظهر من ثنايا سطرك الأخير من إيمائك للبعض بعدم التأدب مع أصحاب الموضوع (الفكرة كما سمي)
، ولاأقول إلا غفر الله لنا ولك ...................
وحتى يكتمل التقسيم فأحيانا نتخوف من الشيئ وحين يصبح واقعا لا تتبدل الصورة ولا يتغير الموقف ، ولكن لا سبيل إلى غير ذلك ...................
أما قولك (وهاأنذا أرى المصحف الجديد الذي طبعه مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ قد غزى الأسواق وساد حتى ألغى الطبعة الأولى ، فهل للإخوة اعتراض على التجديد الموجود فيه ؛ كتركهم للوقف الممنوع بالكلية ؟)
فسأحتاط لهذا السؤال بعدم الإجابة ، فلو قلت نعم لدي اعتراض لجاء الرد : وهذا الاعتراض لايؤبه به بدليل إن خلافه أصبح واقعا ، ولوقلت لا لتأكد رأي من يقول : هذه الاعتراضات تتبدد وتتلاشى حين يصبح ما عارضته أمرا واقعا.................
وصدقا تغييراتهم في الوقوف أدت إلى التشويش علي وهناك معي غيري ولابد .
لكن فاتك يا دكتور أن هذا قياس مع الفارق ، فهم في الطبعة الجديدة قد ألغوا اجتهاداتهم القديمة بالجديدة كما هو موضوع الوقوف اللازمة ..............
لكنها كلها تفترق عن التحزيب الذى مضت عليه القرون المتتابعة ولم يغير أو يسعى عمليا إلى تغييره . فهنا الفارق ............ومثالك هنا بالوقوف اللازمة لا يؤيد إعادة التحزيب .......... فلا يصلح دليلا لهذا المدعى .
ملاحظة : يبدو أن هذه الفكرة قد ترقت إلى وجهة نظر........... ولاأدرى إلى ما تؤول ..........
وفقنا الله لكل خير وبصرنا بالحق والهدى وسلك بنا طريق الرشاد .
 
أشكرك أخي الكريم عذب الشجن ، والخلاف لا يفسد للود قضية ؛ لذا أعتذر عن كلمتي إن كانت في مقام غير صحيح ، وأسأل الله أن يغفر لي ولكم .
وأحب أن يتم النقاش في هذا الموضوع في مثل هذا المنتدى العامر بالمتخصصين والمعتنين بالقرآن وعلومه ، فهذه المطارحات العلمية التي يشارك فيها هؤلاء من شرق الأرض وغربها فرصة ثمينة ، وهي جديرة بأن يستفاد منها .
ـ ملاحظة :
1 ـ أخي الكريم : لجنة المصحف الجديد غير لجنة المصحف القديم ، لذا لم يقع إلغاء من اللجنة الأولى لاجتهادها ، بل اللجنة الثانية ألغت اجتهاد اللجنة الأولى .
2 ـ وقع منكم سبق الذهن إلى الوقوف اللازمة ، والذي تكلمت عنه إلغاء الوقف الممنوع .
3 ـ لو قام المتخصصون بدراسة الزيادات التي أُحدثت على النص القرآني ، ووُضعت في المصاحف ، فإن ذلك جدير بالعناية .
4 ـ ما رأيكم يا أخي بما في المصحف الباكستاني ، هل ترون تغييره أو ستقولون فيه مثل قولكم في شأن التحزيب ، ففيه أشياء لا يدل عليها النص ، وهي تنسب للنبي صلى الله وسلم ، وقد طبعه مجمع الملك فهد بحذافيره من غير نقص ، ولا لجنة علمية .
ألآ ترون أن مثل هذه الأمور جديرة بالمدارسة والنظر ؟.
المستمتع بمطارحاتكم / مساعد الطيار .
 
أشكرك أخي الكريم عذب الشجن ، والخلاف لا يفسد للود قضية ؛ لذا أعتذر عن كلمتي إن كانت في مقام غير صحيح ، وأسأل الله أن يغفر لي ولكم .
وأحب أن يتم النقاش في هذا الموضوع في مثل هذا المنتدى العامر بالمتخصصين والمعتنين بالقرآن وعلومه ، فهذه المطارحات العلمية التي يشارك فيها هؤلاء من شرق الأرض وغربها فرصة ثمينة ، وهي جديرة بأن يستفاد منها .
ـ ملاحظة :
1 ـ أخي الكريم : لجنة المصحف الجديد غير لجنة المصحف القديم ، لذا لم يقع إلغاء من اللجنة الأولى لاجتهادها ، بل اللجنة الثانية ألغت اجتهاد اللجنة الأولى .
2 ـ وقع منكم سبق الذهن إلى الوقوف اللازمة ، والذي تكلمت عنه إلغاء الوقف الممنوع .
3 ـ لو قام المتخصصون بدراسة الزيادات التي أُحدثت على النص القرآني ، ووُضعت في المصاحف ، فإن ذلك جدير بالعناية .
4 ـ ما رأيكم يا أخي بما في المصحف الباكستاني ، هل ترون تغييره أو ستقولون فيه مثل قولكم في شأن التحزيب ، ففيه أشياء لا يدل عليها النص ، وهي تنسب للنبي صلى الله وسلم ، وقد طبعه مجمع الملك فهد بحذافيره من غير نقص ، ولا لجنة علمية .
ألآ ترون أن مثل هذه الأمور جديرة بالمدارسة والنظر ؟.
المستمتع بمطارحاتكم / مساعد الطيار .
1- مسألة التحزيب ليست كغيرها من المسائل فقد اكتسبت الإقرار وسلمت بها القرون المتتابعة مع قوة الدافع للتغيير من كونها مخالفة لتحزيب السلف .
2- لايحتج بتغير بعض ما كتب في المصاحف الجديدة عن القديمة تبعا لتغير الاجتهاد فيها على إمكانية إعادة التحزيب للفارق الذي ذكرته قبل .
3- كل مسألة تدرس على حدة فليست كل المسائل متطابقة فما يمكن تغييره في الوقوف مثلا قد لا يصح ولا يستجاز في غيره .

ومضة :
الاختلاف لايفسد للود قضية ، أما الخلاف فكله شر .......................
 
حقيقة لم اكن اتوقع ان يفهم كلامي فهما حرفيا فأنا عندما سقت مقولة الامام مالك قصدت النظر الى المصالح والمفاسد ووضعها في الاعتبار
ولم اقصد ان القران يترك من التغيير كما تركت الكعبة فهذا موضوع آخر تماما وهل لنا ان نقيس هذا بذاك ام لا ؟؟؟؟ هذا موضوع آخر تماما

إن المجهود الذي بذل في جمع القران في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ثم تقسيمه وتحزيبه من بعدهم استوفى شكله النهائي الذي تلقته الامه بالقبول وقد حدث هذا في القرون المفضلة كما قال عليه الصلاة والسلام (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))

فإذا كان هناك تحزيب للقرآن جديد فمعنى ذلك اننا نأتي بطبعة جديده وتحزيب جديد وسيقرأ فيه كل المسلمين

اذا القضية قضية أمه وليست قضية فرديه ولذلك يجب ان تصدر عن لجان تشكل كما هو المعمول به في مجمع خادم الحرمين الشريفين في المدينه المنوره

واستشهاد شيخنا الفاضل الدكتور مساعد بمسألة الغاء الوقف خير دليل على كلامي فهذا القرار لم يصدر إلا عن لجان مختصة

ولعل هذا ما قصده الشيخ عبدالرحمن الشهري من فكرته ان ترفع على شكل مقترح


محب القران هونفسه محبكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم .

أتذكر أنني لما تعرفت على " مصحف التجويد " ، الصادر عن " دار المعرفة " ـ دمشق ـ سورية ـ ... مع ما استحدث فيه من استعمال للألوان الخاصة بأحكام التجويد ، كان أول ردة فعل لي هي النظر في أول و آخر صفحات المصحف لمعرفة الجهة التي قامت بهذا " التجديد " ، و بعد اللإطلاع عل موافقة مجمع البحوث بالأزهر الشريف ، زال الإشكال ... و لم يعد مكان للتساؤل ... ما دام الأمر قد تم من طرف أهل الحل العقد في الموضوع ...

ولو أني دخلت مكتبة مغربية و وجدت مصحفا طبع بأمر أمير المؤمنين و قدم له وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، و و قع عليه جماعة من علماء المغرب المعروفين بعلمهم ، و اعتمد في المصحف تقسيم القرآن إلى ثلاثين حزبا مع مراعاة السور ـ كما جاء في الفكرة ـ لكان الأمر عاديا مقبولا لا إشكال فيه ... و مثل هذا القبول ينطبق على مصحف ينشره مجمع الملك فهد أو أي مؤسسة إسلامية مسؤولة و مكلفة بكتابة و مراجعة و السهر على طباعة المصحف الشريف ...

نقطة الخلاف هنا تكمن في شكل عرض القضية قبل النظر في مضمونها ... أن تعرض مسألة من هذا العيار و بهذه الحساسية و الأهمية و القدسية ... أن تعرض كفرة ـ ككل الفِـكر القابلة للأخذ و الرد ـ و تعرض للنقاش المفتوح و على جميع الأصعدة و المستويات في قناة فضائية ، و على الشبكة العنكبوتية .... عدد العاميين و شبه المتعلمين من متتبعيها من المسلميين ـ دون أعدائهم ـ أضعاف أضعاف من يفهم من بينهم ما المقصود بالتحزيب و التقسيم !!!!... و ما أدراك بما يفهمه العامي من المقصود بتقسيم القرآن إلى أجزاء ؟؟؟؟... في وقت بدأ المغرضون يتحدثون فيه عن مراجعة القرآن و " تعديله " ـ ساء ما يحكمون ـ ... و ما يدريك من أن يظن بعض الجهال ـ أو يروج بعض المتطرفين ـ أن مثل هذا التقسيم موضوع الفكرة هو تمهيد لمثل ذلك التعديل ؟؟؟!!!....

لذا لا إشكال في أن يبقى شأن المصحف في دائرة المكلفين بشؤونه المؤثمنين عليه ،المتخصصين بعلومه ... و أن تدرس مثل هذه المسائل و ينظر في حيثياتها من طرف علماء علوم القرآن في جمعياتهم و نواديهم و مجالسهم ، و منها يرفعون مقترحاتهم إلى من يهمهم الأمر ...

و كل الإشكال هو في عرض مثل هذه الأفكار على العموم ... في القنوات و الشبكات ...
و الله المستعان ... و له الأمرمن قبل و من بعد .
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

تذكير و تنبيه و تصحيح و اعتذار :

ورد في مشاركتي الآخيرة ما نصه :

.... { و اعتمد في المصحف تقسيم القرآن إلى ثلاثين حزبا مع مراعاة السور ـ كما جاء في الفكرة ـ } ....
و المقصود قوله كما لا يخفى على لبيب هو : { ...إلى ثلاثين جـزء ...}...

فمعذرة ... و أستغفر الله و أتوب إليه ... و له الأمر من قبل و من بعد .[/align]
 
يبدو أن الفكرة أخذت مسارات متعددة ، وأحب أن نجعل القضية علمية بحتة تناقش في هذا الرواق العلمي العامر الذي يتميز بنخبة من المتخصصين ، ولا أدري لماذا نتخوف من أن نناقش القضيا العلمية نقاشًا يحفُّه الأدب ، وتظلله المحبة ، ألسنا أمة العلم ؟!.
تتميمًا للفائدة أنقل لكم ما ذكره الإمام أبو داود سليمان بن نجاح ( ت : 496 ) في كتابه العظيم النفيس ( مختصر التبيين لهجاء التنزيل 2 : 228 ـ 229 ) ، قال : ( ثم قال : ( إن الصفا والمروة ) إلى قوله : ( عليم ) رأس الجزء الأول من أجزاء سبعة وعشرين ؛ المرتَّبة لقيام رمضان على عدد الحروف ، وعدد كل جزء منها على ذلك اثنا عشر ألف حرف وخمسة وخمسون حرفًا وسبعمائة حرف بزيادة حرفين في الأخير على سائر الأجزاء.
وأنا أذكر كل جزء منها في موضعه كلما مررت به .
وفيها مواضع يُكره القطع عليها لتعلق الكلام بعضه ببعض ، وارتباطه به ، وأستحِب الوقوف على ما قبل ذلك بيسير ، أو بعده بقليل في كل موضع لم يكن الوقف عليه ليتم ، وسأنبه على ذلك كله في مواضعه إن شاء الله ) .
وهذه تجزئة مغربية غير التجزئة التي نعرفها .
وللمحقق الشيخ الدكتور أحمد شرشال تعليق فيه نقد للتجزئة التي ذكرها الإمام أبو داود والنجزئة المعروفة في المصحف ، وأشار إلى التجزئة بالسور ، ولولا طوله لذكرته.
والذي أريد قوله هنا : إن التجزئة ليست من الأصول التي يُخاف من إثارتها ، وأتمنى أن يأخذ الإخوة الأمر بالنظر البحثي العلمي ، والله يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى .
 
يبدو أن الفكرة أخذت مسارات متعددة ، وأحب أن نجعل القضية علمية بحتة تناقش في هذا الرواق العلمي العامر الذي يتميز بنخبة من المتخصصين ، ولا أدري لماذا نتخوف من أن نناقش القضيا العلمية نقاشًا يحفُّه الأدب ، وتظلله المحبة ، ألسنا أمة العلم ؟!.
تتميمًا للفائدة أنقل لكم ما ذكره الإمام أبو داود سليمان بن نجاح ( ت : 496 ) في كتابه العظيم النفيس ( مختصر التبيين لهجاء التنزيل 2 : 228 ـ 229 ) ، قال : ( ثم قال : ( إن الصفا والمروة ) إلى قوله : ( عليم ) رأس الجزء الأول من أجزاء سبعة وعشرين ؛ المرتَّبة لقيام رمضان على عدد الحروف ، وعدد كل جزء منها على ذلك اثنا عشر ألف حرف وخمسة وخمسون حرفًا وسبعمائة حرف بزيادة حرفين في الأخير على سائر الأجزاء.
وأنا أذكر كل جزء منها في موضعه كلما مررت به .
وفيها مواضع يُكره القطع عليها لتعلق الكلام بعضه ببعض ، وارتباطه به ، وأستحِب الوقوف على ما قبل ذلك بيسير ، أو بعده بقليل في كل موضع لم يكن الوقف عليه ليتم ، وسأنبه على ذلك كله في مواضعه إن شاء الله ) .
وهذه تجزئة مغربية غير التجزئة التي نعرفها .
وللمحقق الشيخ الدكتور أحمد شرشال تعليق فيه نقد للتجزئة التي ذكرها الإمام أبو داود والنجزئة المعروفة في المصحف ، وأشار إلى التجزئة بالسور ، ولولا طوله لذكرته.
والذي أريد قوله هنا : إن التجزئة ليست من الأصول التي يُخاف من إثارتها ، وأتمنى أن يأخذ الإخوة الأمر بالنظر البحثي العلمي ، والله يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى .
هناك نقاط ثلاث كتبتها في ردي الأخير لم أر جوابا لها ، لأن النقاش العلمي لايفسده ويخرجه عن مساره كمثل إثارة المسائل ثم تركها دون تحرير الكلام عليها ..............فتتوالى مسائل لا إجابة عنها ثم تثار أخرى وهكذا في حلقة مفرغة .............................................
 
[align=center]
حمدا لك اللهم ، ثم شكرا للإخوة جميعا وأخص بمزيد الشكر الشيخين الفاضلين د.احمد شكري ود. مساعد الطيار ، فقد ردا الأمر إلى نصابه ،

فالموضوع أخذ منحى الضرب على وتر صيانة القرآن من الإحداث وعدم تلاعب الملوك به ، ومخالفة الإجماع ، وعبارات مثل "مبررات موهومة ، وفراغ علمي " ونحو ذلك ، وليس هو من هذا في قليل ولا كثير ، ولو لم يكن في المسألة إلا كلام الإمام النووي وشيخ الإسلام لكفى ، وهذا المصحف الباكستاني قد حُزب بعلامة (ع) إشارة للركوع ، وهو مطبوع متداول دون نكير .

ولعلي أحرر محل النزاع حتى تتضح المسألة :

1 – التحزيب بحسب الأحرف لم يُنادِ بإلغائه أحد من أصحاب (الفكرة) ، وقد ذُكر ذلك مرارا ، وهو محل اتفاق بيننا فلا داعي لترداد الكلام فيه ، وإنما النقاش في إضافة التحزيب باعتبار السور مع بقاء تحزيب الأحرف .

2- هناك من يشترط أن يكون ذلك عن طريق لجان شرعية متخصصة ، وهذا - فيما أحسب – أيضا محل اتفاق ، وطرح الموضوع في هذا الملتقى العلمي المبارك ، هي البداية الصحيحة لتدارسه .

3- من يمنع من إضافة التحزيب بالسور مطلقا لثلاثة أدلة : صيانة للقرآن ، ولأن مسألة التحزيب بالأحرف قد اكتسبت الإقرار وسلمت بها القرون المتتابعة مع قوة الدافع للتغيير لكونها مخالفة لتحزيب السلف ، ومن هذا الوجه غايرت مسألة التحزيب مسألة علامات التوقيف ، ولأنه تعب بلا طائل إذ لا فائدة منه .

وقبل مناقشة من اختار من الفضلاء القول الثالث ، هل لديهم تحرير أو مزيد أدلة على ما سبق ؟
[/align]
 
[align=center]
حمدا لك اللهم ، ثم شكرا للإخوة جميعا وأخص بمزيد الشكر الشيخين الفاضلين د.احمد شكري ود. مساعد الطيار ، فقد ردا الأمر إلى نصابه ،

فالموضوع أخذ منحى الضرب على وتر صيانة القرآن من الإحداث وعدم تلاعب الملوك به ، ومخالفة الإجماع ، وعبارات مثل "مبررات موهومة ، وفراغ علمي " ونحو ذلك ، وليس هو من هذا في قليل ولا كثير ، ولو لم يكن في المسألة إلا كلام الإمام النووي وشيخ الإسلام لكفى ، وهذا المصحف الباكستاني قد حُزب بعلامة (ع) إشارة للركوع ، وهو مطبوع متداول دون نكير .

ولعلي أحرر محل النزاع حتى تتضح المسألة :

1 – التحزيب بحسب الأحرف لم يُنادِ بإلغائه أحد من أصحاب (الفكرة) ، وقد ذُكر ذلك مرارا ، وهو محل اتفاق بيننا فلا داعي لترداد الكلام فيه ، وإنما النقاش في إضافة التحزيب باعتبار السور مع بقاء تحزيب الأحرف .

2- هناك من يشترط أن يكون ذلك عن طريق لجان شرعية متخصصة ، وهذا - فيما أحسب – أيضا محل اتفاق ، وطرح الموضوع في هذا الملتقى العلمي المبارك ، هي البداية الصحيحة لتدارسه .

3- من يمنع من إضافة التحزيب بالسور مطلقا لثلاثة أدلة : صيانة للقرآن ، ولأن مسألة التحزيب بالأحرف قد اكتسبت الإقرار وسلمت بها القرون المتتابعة مع قوة الدافع للتغيير لكونها مخالفة لتحزيب السلف ، ومن هذا الوجه غايرت مسألة التحزيب مسألة علامات التوقيف ، ولأنه تعب بلا طائل إذ لا فائدة منه .

وقبل مناقشة من اختار من الفضلاء القول الثالث ، هل لديهم تحرير أو مزيد أدلة على ما سبق ؟
[/align]


==================================
السلام عليكم ............
أما أنا فلاأجيد الضرب على الأوتار ، إنما أتركه لمن يجيده ............
إن كنت تحتج بكلام العالمين الكبيرين النووي ، وابن تيمية _ نور الله ضريحهما _ فهذا خلل يحتاج علاجا ، فضلا عن تهويلك الذي لا يثبت بذكر أن الشيخين الفاضلين
د0شكري ، د. مساعد ............. قد ردا الأمر إلى نصابه .

هناك حجج ومسائل ذكرتها في تعقيبي الأول على مداخلتك وغيرها أثناء المناقشة مع الدكتور مساعد ..........أجب عنها _ بارك الله فيك _ ولا تظهر الموضوع بمظهر المحسوم علميا فدون هذا خرط القتاد .............

بارك الله لي ولك ولجميع المسلمين في العشر المباركات ، وبلغنا جميعا مايرضيه عنا .
 
والمطلوب الآن هو تحزيب القرآن 30 حزباً متقاربة مع عدم فصل السورة الواحدة بين حزبين أو جزئين إلا سورة البقرة لطولها ، ويتم ترتيب تحزيب ابن تيمية هذا في جدول من ثلاثين صفاً ،لنرى هل استوعب ابن تيمية 30 جزءاً أم لا فإني لم أدقق فيه ؟
مع أن العلة الأساسية التي يعتمد عليها أصحاب هذه الاقتراح والموافقين عليه هو : عمل الصحابة وتقسيمهم .
وأقول :
فهلا جعل ( 13) جزءاً ؟؟؟؟ لأنه هو المقدار الذي وقفت عنده الروايات التي نقلت عنهم .
فهل يصح ، ويقبل ، أن نزيد على الصحابة تقسيماً هو ضعف تقسيمهم وربعاً تقريباً ، ثم ننادي بأن عملنا واقتراحنا هو الرجوع إلى ماعليه الصحابة ؟؟؟؟
وفوق هذا كله وقبله وبعده :
هل هذا التحزيب الموجود الآن منع أهل العلم من الفهم والتدبر والتفسير ؟؟؟؟
وأعيد التذكير بكلام أخي " عذب الشجن" :
هناك نقاط ثلاث كتبتها في ردي الأخير لم أر جوابا لها ، لأن النقاش العلمي لايفسده ويخرجه عن مساره كمثل إثارة المسائل ثم تركها دون تحرير الكلام عليها ..............فتتوالى مسائل لا إجابة عنها ثم تثار أخرى وهكذا في حلقة مفرغة .............................................
 
كلام الشيخ عصام حفظه الله في النقطه الثانية والثالثه هو ما نقصده ونؤيده

وما قاله عذب الشجن حفظه الله من اهمال الرد على مداخلاتنا وفتح مواضيع جديده هو ما يجعل الموضوع يتشعب اكثر صحيح

مشائخنا الفضلاء يريدون مناقشة مسألة التحزيب نقاشا علميا مجردا والبعض وانا منهم أخذنا الموضوع ونقلناه إلى حيز التنفيذ فنرى ان من المصلحة ان يبقى ما تلقته الامة بالقبول وإن اردنا التغيير فلابد ان يكون صادرا عن لجان مختصه وهذا ما فعله الصحابة سواءا في جمع القران الاول والثاني وما فعله التابعون من بعدهم ولازالت الامه إلى اليوم تفعل ذلك

انا ارى اننا متفقون لكن نحتاج إلى تحرير محل النزاع وهو :

هل يلزم في تحزيب القران من جديد ان يكون صادرا عن لجان مختصه ومجامع معتبره أم كل من اراد ان يحزب القران فعل ذلك وأخرجه للناس في طبعة جديده ؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجو الرد على هذه النقطة بالضبط ثم ننتقل إلى المناقشة العلمية في تحزيب القران وكيف وما هو المقدار وغير ذلك من الامور العلمية التي سأكون فيها مستمتعا بما سأقرأه من مشائخنا الفضلاء(( الشيخ مساعد و الشيخ عبدالرحمن والشيخ عصام وغيرهم من المشائخ الفضلاء ))
 
[align=center]
أحسنت أيها الحبيب ، جعل الله لك من اسمك أوفر نصيب "محب القرآن" ،،

الجواب : نعم يلزم .

وأُذكر نفسي أولا ثم أحبتي من أهل القرآن بما جاء في القرآن :

(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ)

وبالنسبة لي أقف هنا ، وموعدنا بإذن الله في شوال ، تقبل الله منا جميعا صالح القول والعمل .
[/align]
 
حفظك الله شيخنا

وانا ايضا اتوقف لبعد رمضان وموعدنا في شوال ان شاء الله
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أتوقف عن المشاركة في هذا الملف . و موعدنا في شوال إن شاء الله.
 
جزى الله جميع الزملاء المعقبين خيراً على ما تفضلوا به من إفادات واعتراضات علمية، والغاية من طرح الفكرة مرة أخرى هي الاستفادة من آراء طلبة العلم في هذا الملتقى وهم كثير، وأستغفر الله إن كنت قد أخطأتُ بعرضي لها بين غير أهلها .
وفيما ذكره الدكتور مساعد والدكتور أحمد شكري والشيخ عصام العويد مقنع . وما تفضل به الزملاء الدكتور السالم الجكني والزميل عذب الشجن فأشكرهما عليه وأقدر وجهة نظرهما كثيراً وفقهما الله ، ونحن لسنا بصدد طباعة مصحف بهذا الخصوص والأمر دون ذلك ، وإنما هي مسألة علميَّة فحسب .

وإضافةً إلى ما تفضل به أخي الكريم الشيخ عقيل الشمري من الإشارة إلى بحث صديقي الدكتور العباس الحازمي المنشور في مجلة الجمعية العلمية للقرآن وعلومه في عددها الثاني . وقد قرأته من قبل غير أني نسيت هل تعرض لهذه النقطة باستيفاء أم لا .
أقول إضافة إلى ذلك فهناك بحث قيم للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد رعاه الله بعنوان (تحزيب القرآن في المصاحف والمصادر) نشره في العدد 15 من مجلة الأحمدية الإماراتية في رمضان عام 1424هـ . وقد نشر بحثه هذا في كتابه (أبحاث في القراءات والتجويد) وقد بعث به إليَّ مشكوراً لرفعه لمكتبة الملتقى ولعلي أفعل ذلك لاحقاً .

وأما تعليق الدكتور أحمد شرشال على كلام أبي داود الذي أشار إليه الدكتور مساعد الطيار مشكوراً في حاشية رقم 7 صفحة 229 من المجلد رقم 2 من كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح رحمه الله فهذا هو بنصه وفيه فوائد حول موضوعنا :

(فإنه قد عُلم أنَّ أول ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثمانية وعشرين وثلاثين وستين - هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب ، في أثناء السورة وأثناء القصة ونحو ذلك ، كان في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي وما بعده ، وروي أن الحجاج أمر بذلك ، ومن العراق فشا ذلك . وحكاه أبو عمرو الداني عن شيوخه ، ونقله عنهم علم الدين السخاوي ، ثم ذكر الداني أنه روي تجزئة رمضان عن محمد الأصبهاني .
ودأبُ أهل المغرب والأندلس ، سلفهم وخلفهم - وإلى وقتنا هذا - على أن يختموا كل القرآن في صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان ، ومن ثم روعي في تقسيم القرآن على سبعة وعشرين ليلة ، ويُصلون في كل ليلة بجزء منه ليوافق الختم ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان اعتقاداً منهم أنها لا تكون إلا في هذه الليلة .
وإذا كانت هذه التجزئة بالحروف وغيرها محدثةً من عهد الحجاج بن يوسف بالعراق فإن الصحابة رضي الله عنهم قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده كان لهم تحزيب آخر ، فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات ، وتارة بالسور .
فعن أوس بن حذيفة قال : فسألت أصحاب رسول الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن؟ قالوا : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل) أخرجه أبو داود وابن ماجه وأحمد .
قال ابن تيمية :(والتحزيب بالسور التامة أولى من التحزيب بالتجزئة) . وقال أيضاً : (وهذا الذي كان عليه الصحابة أحسنُ) .
ثم إن هذه التجزئات المحدثة تتضمن دائماً الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده ، حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه ، فيبتدئ القارئ في اليوم الثاني بمعطوف كقوله :(والمحصنات) في النساء . وأمثال ذلك كثير ، ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض ، وعلى بعض المعنى دون بعض ، كقوله (قال الملأ..) في الأعراف ، بل يتضمن الوقف على كلام السائل ويبتدئ في اليوم الثاني بكلام المجيب كقوله (قال ألم أقل لك..) في الكهف .
وأكثر من ذلك أني رأيت الآية الواحدة وضع في نصفها رأس الثمن كما هو في مصحف الجزائر والمغرب وتونس وليبيا في قوله تعالى :(بالإثم والعدوان) في الآية 84 البقرة .
ويحضرني في هذا قول الإمام مالك :(قد جمعه الله وهؤلاء يفرقونه) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :(وإذا كان كذلك فمعلوم أن هذا التحزيب والتجزئة فيه مخالفة السنة) .
وهذه التجزئة المحدثة لا سبيل فيها إلى التسوية بين حروف الأجزاء ؛ وذلك لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط ، في الزيادة والنقصان ، يزيد كل منهما على الآخر من وجه دون وجه ، وتختلف الحروف من وجه دون وجه ، فإن ألفات الوصل ثابتة في الخط ، وهي في اللفظ تثبت في القطع ، وتحذف في الوصل فالعادُّ ينتقض عليه بالوصل والقطع ، وأن الحرف المشدد حرفان في اللفظ .
ثم إن حصر وقوع ليلة القدر في السابع والعشرين غير صحيح ، ومخالف للسنة ، فقد ثبت في الصحيح عن عبادة بن الصامت وعائشة وغيرهما كما أخرجه البخاري قال :(تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) بل جاءت الرواية صريحة عن عبادة بن الصامت قال :(فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة) .
وحينئذٍ فالأولى أن تستمر صلاة التراويح والتهجد إلى آخر ليلة منه .
وإن كثيراً من العلماء أنكر هذه التجزئات ....
ولقد صليتُ أكثر من عشر سنين في المسجد النبوي وما رأيت وما سمعتُ أن أئمة الحرم يُلقونَ لها بالاً ، ولم يلتزموا بهذه التجزئة المحدثة ، ولقد كانت وقوفاتهم في مواضع يحسن القطع عليها والابتداء بما بعدها .
ثم إني قرأتُ القرآنَ على هذه الأجزاء والأحزاب وحصل لي بسببها مشقة عظيمة ، وتكلف وجهد لحفظ القرآن ، فرعاية نهاية المعاني وتمام القصة يسهل الحفظ ويثبته ويستقر في الذهن والله المستعان).
أ.هـ .
 
كنت سأكتب شيئأ ولكن احسست ان فيه شئ من الانتصار للنفس رغم انني اعتقد انه حق وصواب لكن سأتركه حبا لله ولكتابه ولرسوله ولكم

وعودة للمسأله التي أثيرت فقد اعجبني ما نقله الدكتور عبدالرحمن من تعليق للدكتور احمد شرشال وهو ما دفعه هو ايضا لكتابة هذا الاقتراح وهو نفسه ما كان يدور في خلدي منذ زمن بعيد وخاصة إذا وصلت في قراءة القران لنهاية احد الاحزاب ورأيت ان التوقف لا يحسن ابدا لتعلق السياق بما سبق إما من حيث الحكم او من حيث القصه أو من حيث المعنى العام والفكره

وهذا ما جعلني لا اتقيد في صلاة التراويح بالناس بهذه الاحزاب عند الوقف
 
جزى الله جميع الزملاء المعقبين خيراً على ما تفضلوا به من إفادات واعتراضات علمية، والغاية من طرح الفكرة مرة أخرى هي الاستفادة من آراء طلبة العلم في هذا الملتقى وهم كثير، وأستغفر الله إن كنت قد أخطأتُ بعرضي لها بين غير أهلها .
وفيما ذكره الدكتور مساعد والدكتور أحمد شكري والشيخ عصام العويد مقنع . وما تفضل به الزملاء الدكتور السالم الجكني والزميل عذب الشجن فأشكرهما عليه وأقدر وجهة نظرهما كثيراً وفقهما الله ، ونحن لسنا بصدد طباعة مصحف بهذا الخصوص والأمر دون ذلك ، وإنما هي مسألة علميَّة فحسب .

وإضافةً إلى ما تفضل به أخي الكريم الشيخ عقيل الشمري من الإشارة إلى بحث صديقي الدكتور العباس الحازمي المنشور في مجلة الجمعية العلمية للقرآن وعلومه في عددها الثاني . وقد قرأته من قبل غير أني نسيت هل تعرض لهذه النقطة باستيفاء أم لا .
أقول إضافة إلى ذلك فهناك بحث قيم للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد رعاه الله بعنوان (تحزيب القرآن في المصاحف والمصادر) نشره في العدد 15 من مجلة الأحمدية الإماراتية في رمضان عام 1424هـ . وقد نشر بحثه هذا في كتابه (أبحاث في القراءات والتجويد) وقد بعث به إليَّ مشكوراً لرفعه لمكتبة الملتقى ولعلي أفعل ذلك لاحقاً .

وأما تعليق الدكتور أحمد شرشال على كلام أبي داود الذي أشار إليه الدكتور مساعد الطيار مشكوراً في حاشية رقم 7 صفحة 229 من المجلد رقم 2 من كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح رحمه الله فهذا هو بنصه وفيه فوائد حول موضوعنا :

(فإنه قد عُلم أنَّ أول ما جزئ القرآن بالحروف تجزئة ثمانية وعشرين وثلاثين وستين - هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب ، في أثناء السورة وأثناء القصة ونحو ذلك ، كان في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي وما بعده ، وروي أن الحجاج أمر بذلك ، ومن العراق فشا ذلك . وحكاه أبو عمرو الداني عن شيوخه ، ونقله عنهم علم الدين السخاوي ، ثم ذكر الداني أنه روي تجزئة رمضان عن محمد الأصبهاني .
ودأبُ أهل المغرب والأندلس ، سلفهم وخلفهم - وإلى وقتنا هذا - على أن يختموا كل القرآن في صلاة التراويح في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان ، ومن ثم روعي في تقسيم القرآن على سبعة وعشرين ليلة ، ويُصلون في كل ليلة بجزء منه ليوافق الختم ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان اعتقاداً منهم أنها لا تكون إلا في هذه الليلة .
وإذا كانت هذه التجزئة بالحروف وغيرها محدثةً من عهد الحجاج بن يوسف بالعراق فإن الصحابة رضي الله عنهم قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده كان لهم تحزيب آخر ، فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات ، وتارة بالسور .
فعن أوس بن حذيفة قال : فسألت أصحاب رسول الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن؟ قالوا : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل) أخرجه أبو داود وابن ماجه وأحمد .
قال ابن تيمية :(والتحزيب بالسور التامة أولى من التحزيب بالتجزئة) . وقال أيضاً : (وهذا الذي كان عليه الصحابة أحسنُ) .
ثم إن هذه التجزئات المحدثة تتضمن دائماً الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده ، حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه ، فيبتدئ القارئ في اليوم الثاني بمعطوف كقوله :(والمحصنات) في النساء . وأمثال ذلك كثير ، ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض ، وعلى بعض المعنى دون بعض ، كقوله (قال الملأ..) في الأعراف ، بل يتضمن الوقف على كلام السائل ويبتدئ في اليوم الثاني بكلام المجيب كقوله (قال ألم أقل لك..) في الكهف .
وأكثر من ذلك أني رأيت الآية الواحدة وضع في نصفها رأس الثمن كما هو في مصحف الجزائر والمغرب وتونس وليبيا في قوله تعالى :(بالإثم والعدوان) في الآية 84 البقرة .
ويحضرني في هذا قول الإمام مالك :(قد جمعه الله وهؤلاء يفرقونه) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :(وإذا كان كذلك فمعلوم أن هذا التحزيب والتجزئة فيه مخالفة السنة) .
وهذه التجزئة المحدثة لا سبيل فيها إلى التسوية بين حروف الأجزاء ؛ وذلك لأن الحروف في النطق تخالف الحروف في الخط ، في الزيادة والنقصان ، يزيد كل منهما على الآخر من وجه دون وجه ، وتختلف الحروف من وجه دون وجه ، فإن ألفات الوصل ثابتة في الخط ، وهي في اللفظ تثبت في القطع ، وتحذف في الوصل فالعادُّ ينتقض عليه بالوصل والقطع ، وأن الحرف المشدد حرفان في اللفظ .
ثم إن حصر وقوع ليلة القدر في السابع والعشرين غير صحيح ، ومخالف للسنة ، فقد ثبت في الصحيح عن عبادة بن الصامت وعائشة وغيرهما كما أخرجه البخاري قال :(تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر) بل جاءت الرواية صريحة عن عبادة بن الصامت قال :(فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة) .
وحينئذٍ فالأولى أن تستمر صلاة التراويح والتهجد إلى آخر ليلة منه .
وإن كثيراً من العلماء أنكر هذه التجزئات ....
ولقد صليتُ أكثر من عشر سنين في المسجد النبوي وما رأيت وما سمعتُ أن أئمة الحرم يُلقونَ لها بالاً ، ولم يلتزموا بهذه التجزئة المحدثة ، ولقد كانت وقوفاتهم في مواضع يحسن القطع عليها والابتداء بما بعدها .
ثم إني قرأتُ القرآنَ على هذه الأجزاء والأحزاب وحصل لي بسببها مشقة عظيمة ، وتكلف وجهد لحفظ القرآن ، فرعاية نهاية المعاني وتمام القصة يسهل الحفظ ويثبته ويستقر في الذهن والله المستعان).
أ.هـ .
=================================

السلام عليكم............

كنا من بداية طرح هذه الفكرة نعلم أنها نقاش ومدارسة علمية مع الفضلاء في هذا الملتقى العامر ، ولم يغب عن بالنا جميعا أنه لا يوجد مصحف يطبع الآن بناء على هذاالتحزيب المقترح .......
لكن التغيير الفعلي على أرض الواقع لا يكون إلا إذا تغيرت القناعات بجدوى أمر ما وولادة أمر بديل ، وذلك ما يمكن أن يكون نتاجا لهذه المطارحات العلمية ...........................

ويا دكتور عبدالرحمن - حفظك الله - ليتك لخصت أدلة كل فريق وجمعت ما قاله أنصار كل قول ، حتى يتضح مالدى الجميع ونلم ما تفرق في أثناء النقاش مما أخرج المسألة في كثير من الأحيان إلى تفريعات جانبية .........

أما نقللك لذلك التعليق المطول فمما لايكاد يختلف عليه أحد لا من صوب فكرة إعادة التحزيب ولا من رفضها ، ومع ذلك فهي لاتقوم أجوبة لما سبق طرحه من مسائل وأدلة لاترى إعادة التحزيب ....................

ويا شيخنا ويا أيها الأفاضل هناك فرق بين القول بأن تحزيب السلف أولى وأحسن ، وأن هناك بعض التحزيب يقطع بين المتصل، أوعلى مالا يحسن الوقوف عليه مماهو معلوم متفق عليه .......... وبين العمل فعلا على إعادة التحزيب والتغيير واقعا في المصاحف ، وهو ما يمنعه البعض ولايراه لمسوغات قيلت وكررت ولم يجب عنها حتى الآن ..............

وأختم وأقول : في ما أبداه من لم ير إعادة التحزيب مقنع ، مع احترامنا وتقديرنا لفكرة الشيخ عبدالرحمن والشيخ مساعد ومن معهم من الأفاضل ................
هدانا الله للصواب وبصرنا بالرشاد وغفر لنا جميعا ...........آمين .[/color
][/size]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد عقدت العزم الا اكتب في هذا الموضوع شيئا
الا ان تنبيها بسيطا يتعلق بكلام الشيخ احمد دفعني لذك
فقوله (( ولقد صليتُ أكثر من عشر سنين في المسجد النبوي وما رأيت وما سمعتُ أن أئمة الحرم يُلقونَ لها بالاً ، ولم يلتزموا بهذه التجزئة المحدثة ، ولقد كانت وقوفاتهم في مواضع يحسن القطع عليها والابتداء بما بعدها .))
هذا في السنوات المتاخرة
والا فقد صلينا خلف الشيخ عبدالعزيز بن صالح والشيخ عبدالمجيد جبرتي والشيخ عبدالله الزاحم رحمهم الله وكانوا يلتزمون بها حرفيا
بل ان الشيخين عبدالعزيز وعبدالمجيد كانا يلتزمان بالارباع فضلا عن الاحزاء
وفق الله الجميع للخير
 
مشايخنا الفضلاء:
مما أتمنى أن تعتمده اللجان العلمية في طبعات القرآن الجديدة:
- وضع علامات الركوع التي كانت موجودة في طبعات قديمة (ع) لتعين القارئ في الصلاة على الوقوف الصحيح المناسب للركعات.
- أو جعل نهاية الأوجه نهاية آية الوقف عليها وقف تام.

ولا يخفى أن الاهتمام بعلامات الوقف مما يعين القارئ على الفهم والتدبر.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
الأخ العذب الرقراق عذب الشجن سلمه الله

يعلم الله أني قد استفدت كثيرا من مطارحتك نفع الله بك .

وعندي أجوبة لما ذكرت لكن الموضوع أخذ منحى لا أرغبه فآثرت الوقوف عند هذا الحد .

ولكني أختم ـ بارك الله في الجميع ـ بخاتمة سريعة لعلها تُجلِّي المسألة بشكل أوضح فأقول :

لو لم يكن في المسالة إلا صنيع القائمين على المصحف الباكستاني بإضافة علامة (ع) إشارة لموضع الركوع على هامش المصحف المطبوع من دون نكير بين أهل العلم ، ولم يعترض عليهم أحد ـ فيما أعلم ـ بما اعترض به الإخوة مع أنه تحزيب مخترع بالاتفاق ؛ لو لم يكن إلا ذلك لكان كافياً في بيان خطأ من ذهب بالمسألة نحو الخوف من العبث بالقرآن وصيانته من التلاعب به ، فالمسألة كما ذكرت سابقا لا علاقة لها بهذا المورد البتّة .

ومن أبى ذلك فبين يديه عدد ليس بالقليل من علامات الوقف في المصاحف المطبوعة المشهورة المتداولة بين أيدي المسلمين هي اجتهاد محض من القائمين عليها لم يسبقوا إليه ، وهي لجان معتبرة من أهل اجتهاد في هذه المسائل ، وأضافوا هذه العلامات فوق متن الآيات ، وليس في هامش المصحف ، ولم ينكر عليهم أحد هذا الصنيع ، وفعلهم أبلغ وأعظم أثرا مما نتحدث عنه .

فهذا عمل المسلمين في مصاحفهم التي بين أيديهم وقد أضافوا إليها عن طريق أهل الاجتهاد المعتبرين ما لم يكن فيها قبل ثلاثة عشر قرناً من دون نكير .

فكل اعتراض سابق هو وارد على هذين الفعلين الذين حالهما كما سبق .

ولعله يتم طرح المسألة لاحقا في موطن آخر فإني أراها جديرة بالبحث وما زال في الزوايا خبايا .

نفع الله بكم جميعا ،،
 
[align=center][align=center]
الأخ العذب الرقراق عذب الشجن سلمه الله

يعلم الله أني قد استفدت كثيرا من مطارحتك نفع الله بك .

وعندي أجوبة لما ذكرت لكن الموضوع أخذ منحى لا أرغبه فآثرت الوقوف عند هذا الحد .

ولكني أختم ـ بارك الله في الجميع ـ بخاتمة سريعة لعلها تُجلِّي المسألة بشكل أوضح فأقول :

لو لم يكن في المسالة إلا صنيع القائمين على المصحف الباكستاني بإضافة علامة (ع) إشارة لموضع الركوع على هامش المصحف المطبوع من دون نكير بين أهل العلم ، ولم يعترض عليهم أحد ـ فيما أعلم ـ بما اعترض به الإخوة مع أنه تحزيب مخترع بالاتفاق ؛ لو لم يكن إلا ذلك لكان كافياً في بيان خطأ من ذهب بالمسألة نحو الخوف من العبث بالقرآن وصيانته من التلاعب به ، فالمسألة كما ذكرت سابقا لا علاقة لها بهذا المورد البتّة .

ومن أبى ذلك فبين يديه عدد ليس بالقليل من علامات الوقف في المصاحف المطبوعة المشهورة المتداولة بين أيدي المسلمين هي اجتهاد محض من القائمين عليها لم يسبقوا إليه ، وهي لجان معتبرة من أهل اجتهاد في هذه المسائل ، وأضافوا هذه العلامات فوق متن الآيات ، وليس في هامش المصحف ، ولم ينكر عليهم أحد هذا الصنيع ، وفعلهم أبلغ وأعظم أثرا مما نتحدث عنه .

فهذا عمل المسلمين في مصاحفهم التي بين أيديهم وقد أضافوا إليها عن طريق أهل الاجتهاد المعتبرين ما لم يكن فيها قبل ثلاثة عشر قرناً من دون نكير .

فكل اعتراض سابق هو وارد على هذين الفعلين الذين حالهما كما سبق .

ولعله يتم طرح المسألة لاحقا في موطن آخر فإني أراها جديرة بالبحث وما زال في الزوايا خبايا .

نفع الله بكم جميعا ،،
[/align]
[/align]

=================
الأخ الفاضل ........... السلام عليكم ........

أشكر لك هذا التواصل المحمود والنقاش المفيد ............
شيخنا : مرة تقول لو لم يكن في المسألة إلا كلام النووي وابن تيمية - رحمهما الله _ لكفى ، ومرة تحتج بالمصحف الباكستاني ،،،،،،،،،،،،، وهذا غريب

ثم قد قلت : هناك عدة مسائل في قضية المصحف وبعضها من الحوادث في هذا
الزمان ، فلا يمكن قياس مسألة على أخرى ، لأن منطلق كل مسألة غير الأخرى ، وبالتالي تختلف الأدلة بل وفائدة وثمرة كل مسألة ، تبعا لهذه المرتكزات .............

فمثلا زيادات المصحف الباكستاني إحداث شيء لم يكن .... بينما التحزيب ظل هكذا قرونا متطاولة دون تغيير مع العلم بتحزيب السلف وكونه أحسن وأولى فافترقت المسألتان ، فلا يحتج بما أحدث على تغيير ما أثبت ولم تطاله يد التغيير برغم قوة الدوافع ، ومغايرته للمأثور عن السلف ................
أخيرا : القول بمنع إعادة التحزيب ليس دليله الوحيد الخوف من التلاعب بالمصحف والعبث به ، بل هي عدة أدلة ، ولو أجيب عن هذا _ وليس أقوى الأدلة _ فبم يجاب عن الأخرى؟ .....................

وفق الله الجميع .................
 
صدر كتاب للدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي بعنوان (تحزيب القرآن) تجدون إشارة إلى صدروه وبعض فوائده في موضوع أخي فهد الجريوي بعنوان تحزيب القرءان لفضيلة الدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي .
وقد تحدث في ص 139 وما بعدها عن ختم القرآن في شهر، فذكر أن أن القرآن قد حُزِّبَ بالأجزاء على ثلاثين، عدد أيام الشهر في الغالب، وفي المعدل الوسط؛ لأن الشهر قد ينقص يوماً في الشهور الهجرية، ويزيد يوماً في الشهر الميلادي، وربما نقص يومين، ولا يكون ذلك في غير شهر فبراير فإن أيامه ثمانية وعشرون يوماً .
ثم أشار إلى (أن تحزيب الأجزاء الحالي روعي فيها الحروف، ولم يراع في بدايتها ونهايتها المعنى، فيفصل من يراعيها بين الأحكام المترابطة، والقصة الواحدة، والمعاني المؤتلفة، وإنما كان التحزيب بالأجزاء فعل الحجاج بن يوسف ومن معه، راعو في ذلك الحروف، ولم يراعوا المعاني، وتحزيب الصحابة كان بالسور، والابتداء بما بدأ الله، والختم بما ختم خير من هذه التجزئة).
ثم أورد الدكتور عبدالعزيز الحربي جدولاً للتحزيب على تسع وعشرين يوم كالتالي :
اليوم الأول : من أول سورة البقرة إلى آخر قوله تعالى :(وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم (163) .
اليوم الثاني : إلى آخر سورة البقرة .
اليوم الثالث: سورة آل عمران .
اليوم الرابع: سورة النساء .
اليوم الخامس:سورة المائدة .
اليوم السادس: سورة الأنعام .
اليوم السابع: سورة الأعراف .
اليوم الثامن: سورة الأنفال .
اليوم التاسع:سورة التوبة .
اليوم العاشر: سورة يونس .
اليوم الحادي عشر: سورة هود .
اليوم الثاني عشر: سورة يوسف والرعد .
اليوم الثالث عشر: سورة إبراهيم والحجر .
اليوم الرابع عشر: سورة النحل والإسراء .
اليوم الخامس عشر: سورة الكهف ومريم .
اليوم السادس عشر: سورة طه والأنبياء .
اليوم السابع عشر: سورة الحج والمؤمنون .
اليوم الثامن عشر: سورة النور والفرقان .
اليوم التاسع عشر: سورة الشعراء ، والنمل ، والقصص (الطواسين) .
اليوم العشرون: سورة العنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة، (ذوات (الم) ) .
اليوم الحادي والعشرون: سورة الأحزاب، وسبأ، وفاطر .
اليوم الثاني والعشرون: سورة يس، والصافات، و ص.
اليوم الثالث والعشرون: سورة الزمر، وغافر، وفصلت .
اليوم الرابع والعشرون: من الشورى إلى آخر الأحقاف (بقية الحواميم) .
اليوم الخامس والعشرون: من أول سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى آخر الذاريات .
اليوم السادس والعشرون: من أول سورة الطور إلى آخر سورة الحديد .
اليوم السابع والعشرون: جزء قد سمع .
اليوم الثامن والعشرون: جزء تبارك .
اليوم التاسع والعشرون: جزء عم .

فتم تحزيبه في تسعة وعشرين، فإن فصل في التحزيب بين سورتي يونس وهود كان الختم في ثلاثين . ولا يضر أن يكون قدر الحزب في بعض الأيام أكثر أو أقل بقليل، كما في حزب الأعراف والأنفال، بل هذا من التنوع الذي ينفع القارئ ويعينه على الدوام، ويرفع عنه السآمة .
ثم نقل كلام ابن تيمية في التحزيب بتمامه لنفاسته، وضربه في نواح مختلفة من التحزيب والتقسيم، وجمعه الحسن لأحاديث الباب ورواياته، وحسنه في الاختيار .


 
وماذا بشأن الصحابة

وماذا بشأن الصحابة

لا أدري إن كان ردي حول موضوع التحزيب يؤبه له ويؤخذ به أم لا . ولكن لا بد لي من قول شيء ربما أحداً لم يتطرق له . وهو أن التحزيب الذي عمل به الحجاج وأمر به كان أولاً باستئناسٍ من رأي الخليفة عبد الملك بن مروان . فالحجاج لم ينفرد بالقرار وحده وهذا يعطي دلالة على أنه ليس من فعله بل من فعل من له الأمر والطاعة . والأهم من ذلك كله أيضاً أن ذلك الحدث كان في حياة بعض كبار الصحابة :انس بن مالك وعقيل بن ابي طالب وغيرهما بالإضافة الى ثلة من التابعين العلماء الأجلاء الذين كانوا على خلاف كبير مع الحجاج . ولم نسمع أن أحداً منهم اعترض على ذلك التحزيب أو أمر بخلافه وهم أدرى وأعلم بسنّة النبي عليه الصلاة والسلام وأعلم أيضاً وهم قريبوا عهد بمحمد وصحابته إن كان لديهم تحزيب خاص معتمد . فيكون ذلك إقراراً منهم على فعله . وكما هو معلوم فأن فعل الصحابة حجة. وإقرارهم على شيء صار في حياتهم يدل على صحته ووجاهته . والله أعلم
 
التحزيب

التحزيب

لا أدري إن كان ردي حول موضوع التحزيب سوف يؤبه له ويؤخذ به بين زحام أهل الرأي من العلماء الأجلاء ولكني لن آلو من قول يحيك به صدري ما دام في الموضوع سعة من رأي وأخذ ورد وليس في شبهة توقيفية أو نص قطعي الدلالة والثبوت.
* وأول نقطة سوف أوأكد عليها أن التحزيب الذي عمل به الحجاج وأمر به كان أولاً باستئناسٍ من رأي الخليفة عبد الملك بن مروان . فالحجاج لم ينفرد بالقرار وحده وهذا يعطي دلالة على أنه ليس من فعله بل من فعل من له الأمر والطاعة . والأهم من ذلك كله أيضاً أن ذلك الحدث كان في حياة بعض كبار الصحابة :انس بن مالك وعبد الله بن الزبير وعقيل بن ابي طالب وغيرهم. بالإضافة الى ثلة من التابعين العلماء الأجلاء الذين كانوا على خلاف كبير مع نظام الحكم الأموي ومع الحجاج بشكل خاص. ومع ذلك فلم نسمع أن أحداً منهم اعترض على ذلك التحزيب أو أمر بخلافه وهم أدرى وأعلم بسنّة النبي عليه الصلاة والسلام وأعلم أيضاً وهم قريبوا عهد بمحمد وصحابته إن كان لديهم تحزيب خاص معتمد . فيكون ذلك إقراراً منهم على فعله . وكما هو معلوم فأن فعل الصحابة حجة. وإقرارهم على شيء صار في حياتهم يدل على صحته ووجاهته . والله أعلم.
*ونقطة اخرى أظنها مهمة والتي أبدأها بتسائل:
ما هي الحكمة التي جعلت العلماء يقومون بتحزيب القرآن؟وهل الواجب أن يكون على نوع واحد وهيئة واحدة لا يجوز أن يتعداها ؟
*سؤال وجيه يفُترض أن يُبحث له عن جواب قبل الشروع في أي اقتراح ؟
أظن أن هدف التحزيب هو تقسيم القرآن لهدف أو غاية ما تختلف باختلاف الغاية التي يبحث عنها طالب العلم .
وهذا الهدف أو الغاية هي التي تحدد ما نوع التحزيب المناسب الذي يجب ان يُعتمد لهذه الغاية أو تلك.
فطالب العلم الذي غايته التفسير مثلاً فإن التحزيب الذي يقطع السور والمعاني والبدايات ورؤوس المواضيع لا يخدمه بالتأكيد وينبغي له أن يبحث عن نوع آخر يلبي له حاجته.
*وإن قاريء القرآن الذي يرغب بأن يختمه كل شهر مرة بحيث يقرأ كل يوم جزء معين لا يتعاداه فإن استخدامه للتحزيب الذي يقسم الآيات بالتساوي هو الذي يفي بغرضه ويخدم مصلحته.
النقطة المهمة التي أريد أن أمررها للأخوة الأجلاء الذين طرقوا هذا الموضوع بنوع من الإهتمام والحماس هي أنه لا يمكن اعتماد تحزيب معين يصلح لجميع الغايات والاحتياجات التي يريدها طالب العلم . ولذلك فإنه بدعوتنا لتحزيب عصري للقرآن الكريم فإننا نحاول أن نجبر الباحثين ونحصرهم على نوع واحد من التحزيب لا يلبي جميع طموحاتهم ولا كل رغباتهم .فنقع بلا قصد بمطب آخر غير الذي نعاني منه الآن . هذا إن كان هناك أصلاً مشكلة أو معوّق.
*ونقطة أخيرة ولكنها مهمة أيضاً : القرآن موجود بين أيدينا كامل غير منقوص فمن أراد من طلاب العلم أن يفسر القرآن تفسيراً موضوعياً فإن أياً من أنواع التحزيبات لن تنفعه لأنه ينظر الى السورة ويعاملها كوحدة واحدة بل إن الترتيب التوقيفي للقرآن فيه من المعاني مالا يستغني عنها طالب علم أو مفسر .وبالتالي فإن أي فصل يحدث في تحزيب جديد سوف يلاقي ما سيلاقيه أي تحزيب آخر حتى ولو كان ذلك التحزيب فصلاً لبعض السور . لأن بعض السور مرتبط بالمعنى مع الي يليها بالترتيب كما هو الحال في سروتي الأنفال والتوبة فإن بعض العلماء اعتبروها سورة واحدة وعاملوها في تفسيراتهم معاملة السورة الواحدة.
هذه نقاط خمسة مهمة أرجو أن يكون الرد على أساسها ولا يُغفل عن أيٍ منها .حتى نصل الى مبتغانا الأول وهو دوماً الوصول الى الحق الأبلج الذي لا سواد فيه ولا عكارة. وبارك الله بكم جميعاً
 
السلام عليكم
مناقشة ماتعة نشكر فيها مشايخنا وإخواننا الكرام إلا أنني أري شيئا عجيبا من إخواننا علماء التفسير " خاصة" .

منذ أيام كان موضوع وضع علامات الترقيم في القرآن ، وفي أحد الأجوبة قال الشيخ عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ : وقد نتفق في أكثر مواضع علامات الترقيم كعلامات الاستفهام ومقول القول والتعجب ونحوها ، ولكن سيكون هناك خلاف في مواضع يصعب رفعها )) وهذا الذي يصعب رفعها كفيلة بإنهاء المسألة لأن الأمر واضح : إما وضع العلامات في الجميع ، وإما حذفها بالكلية أليس كذلك ؟

ومن قبل حدثني أحد إخواني بأن رؤوس الآي اجتهادي وليس توقيفي وأخذ يسرد لي بعض الأدلة .
قلت له : يا أخي دعك من هذه ، وأريد أن أسألك سؤالا :
وماذا نفعل في رؤوس الآي التي يترتب عليها حكم الإمالة والتقليل عند من روي ذلك الحكم من القراء ؟
وكيف يبنون حكما ـ ويدّعون أنهم تلقوه هكذا ـ علي شئ اجتهادي ؟؟

ولو كنتَ ممن يأخذون بقول من يقول : إنه اجتهاد ، فالسكوت أولي لأنك ستجد غدا من يقول : ما نقل عن أئمة القراءة من الوقف علي رؤوس الآي في بعض السور بالإمالة غير صحيح لأن رؤوس الآي محل اجتهاد .

والآن وجدت مسألة أخري وهي مسألة تحزيب القرآن والكلام المنقول للدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي لا يتعدي كونه اجتهادا منه وفقط ، وعمل الناس بخلاف ذلك .
وما قاله د / الجكني وعذب الشجن كاف واف في بابه لأن المسائل تبتدئ كفكرة ، وكبحث علمي مجرد ، ثم ما يلبث وأن يطالب قائلوه بتطبيقه عمليا ..وهلم جره
نسأل الله الهداية والعافية .
والسلام عليكم
 
الأخوان الفاضلان تيسير الغول وعبدالحكيم عبدالرازق وفقهما الله .
كلامكما وجيه ومقبول وفقكم الله، وإنما نتباحث في المسألة بيننا للإفادة فحسبُ، والأمرُ كما ذكرتُما جزاكما الله خيراً.
 
عودة
أعلى