فكرة أن الله تكفل بحفظ القرآن ... هل كانت واضحة أيام الصحابة والتابعين ؟

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك من أحاديث نبوية أو روايات أيام الصحابة والتابعين (وليس من بعدهم) تدل على أن القرآن محفوظ من التغيير والتبديل وأنه لن يضيع أو يحرف كما حرفت الكتب السماوية السابقة وضاعت ؟ هل هناك رويات تشير أن فكرة أن "الله تكفل بحفظ القرآن" كانت معروفة كما هي معروفة اليوم بين المسلمين؟

عندما أتأمل موقف الخطاب من معركة اليمامة وحث أبي بكر - رضي الله عنهما - على جمع القرآن ... أشعر وكأن التسليم بحفظ القرآن لم يكن واضحاً في ذلك الوقت... لذا كان خوفهم من ضياع القرآن.


======== أيام أبي بكر ===========

أن ‏‏زيد بن ثابت الأنصاري‏ ‏رضي الله عنه‏ ‏وكان ممن يكتب الوحي ‏قال أرسل إلي ‏أبو بكر‏ ‏مقتل ‏‏أهل اليمامة ‏وعنده ‏ ‏عمر ‏‏فقال ‏أبو بكر ‏إن ‏ ‏عمر‏ ‏أتاني فقال إن القتل قد ‏‏استحر ‏ ‏يوم ‏‏اليمامة ‏‏بالناس وإني أخشى أن ‏يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن قال ‏أبو بكر ‏‏قلت ‏لعمر ‏كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏فقال ‏عمر‏ ‏هو والله خير فلم يزل ‏عمر ‏‏يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى ‏‏عمر ‏قال زيد بن ثابت‏ ‏وعمر ‏عنده جالس لا يتكلم فقال ‏أبو بكر‏ ‏إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏فتتبع القرآن فاجمعه فو الله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ‏ ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال‏ ‏أبو بكر ‏‏هو والله خير فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر ‏‏أبي بكر ‏وعمر ‏فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال حتى وجدت من سورة ‏‏التوبة ‏آيتين مع ‏‏خزيمة الأنصاري‏ ‏لم أجدهما مع أحد غيره ‏‏لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم ‏إلى آخرهما وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند ‏أبي بكر ‏ ‏حتى توفاه الله ثم عند ‏ ‏عمر ‏ ‏ حتى توفاه الله ثم عند ‏ ‏حفصة بنت عمر ‏

البخاري - كتاب تفسير القران.

=====================

1 - لما استحر القتل بالقراء يومئذ فرق أبو بكر رضي الله عنه أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت : فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: ابن كثير - المصدر: فضائل القرآن - الصفحة أو الرقم: 59
خلاصة حكم المحدث: منقطع حسن

قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه

فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع: خاف عليه


====================== وهذا أيام جمع عثمان ==============

أن أنس بن مالك حدثه ، " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : " يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة ، أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن ، فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق " . قال ابن شهاب : وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت ، سمع زيد بن ثابت ، قال : " فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها ، فالتمسناها ، فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فألحقناها في سورتها في المصحف " .

صحيح البخاري


===============
 
أخي الكريم جزاك الله تعالى خيرا وبارك بك
أما تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم من أن يناله التغيير والتحريف والتبديل ومدى وضوح ذلك عند الرعيل الأول رضي الله عنهم فهذه قضية لامرية فيها بين سلف الأمة وخلفها الراشد باتباعهم؛ إذ هي قضية إخبارية ثبتت في أم الكتاب مما لايحتمل التبديل ولا التغيير ولا النسخ ولا التأويل ...في من كبريات يقينيات هذا الدين وعقائده الثابة بقواطع الأدلة والنصوص....ومثل هذا لايمكن أن يغيب عن سلف هذه الأمة وحملة رسالتها الأولون السابقونرضي الله عنهم.... فلقد قال الله تعالى..(( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) كما الوعد بالتمكين (( وعد الله الذين آمنوا ....ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمننا....) لكن كل ذلك لن يغَيِّبّ عن الرعيل الأول ولا عن خلفهم ممن اتبعهم بإحسان الواجبَ التكليفيَّ ببذل الجهد لتحقيق ذلك... فكل ما ورد من هذه الأبواب أبوب الإخبارات لم يكن ليقعد الأمة التي أحسنت التلقي عن الله وتربت على يد رسوله وكانت مضرب المثل في صفاء الفهم ورسوخ العلم وصالح العمل ما كانت لتقعدهم عن الواجب التكليفي ببذل الجهد واستفراغ الوسع لنيل شرف القيام به وأن يكون أحدهم من وسائل تحقيقه بالكسب الذي يلق الله به مما أمر من واجب الجمع والحفظ والتحفيظ والتفهم والتعلم والتعليم...وكان أحدهم ليخشى أشد ما يخشاه من التخلف ببذل الوسع والنصرة من الاستبدال الذي هو سنة الله تعالى في المتقاعسين ...(( يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ... ولقد روي لهم خبر من قبلنا ممن استحفظوا الكتاب فنسوا حظاً مما ذكروا به ...فكان أحدهم يخشى أن تسري فيه تلك السنة بذلك الكسب من التهاون والتخاذل والدعة ومجرد الركون والتعلل بالموعود فكانوا يرون كل ما يقومن به وهم عليه قادررون من التكليف الواجب
وأما الاختلاف فهو واقع وسيقع وسيضل به أقوام وينجو منه آخرون ولكن اختلافهم لاينافي حفظه عند الراسخين وعموم الأمة تبع لهم في ذلك وهم سوادها ممن لايزال ممسكين بالكتاب وهم به يعدلون وهم الجماعة... والله تعالى أعلم فإن أصبت فبتوفيق من الله ورحمه و‘ن زللت وأخطأت فمني ومن الشيطان
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك من أحاديث نبوية أو روايات أيام الصحابة والتابعين (وليس من بعدهم) تدل على أن القرآن محفوظ من التغيير والتبديل وأنه لن يضيع أو يحرف كما حرفت الكتب السماوية السابقة وضاعت ؟ هل هناك رويات تشير أن فكرة أن "الله تكفل بحفظ القرآن" كانت معروفة كما هي معروفة اليوم بين المسلمين؟

الشيخ طارق، جزاكم الله خيرا على هذا الرد الجميل المنطقي لكن السؤال كان عن "أحاديث نبوية" أو "روايات أيام الصحابة والتابعين"
 
هناك رواية تقول أن القرآن سيختفي في آخر الزمان صفحة صفحة أو شيء من هذا القبيل ... قد يكون في هذا دلالة على حفظ القرآن حتى آخر الزمان.

لا أذكر كلمات الحديث حتى أبحث عنه ولا أعرف درجة صحته.
 
أخي الكريم دعني أن أنقل لك بعضا مما أجاب به الشيخ محمد صالح المنجد في بيان ذلك ورده على سؤال حول الموضوع حيث قال:​
الحمد لله
جاءت عدة أحاديث تدل على رفع القرآن الكريم في آخر الزمان ، ومن هذه الأحاديث :
عَنْ عبد الله بن مَسْعُودٍ قَالَ : " لَيُسْرَيَنَّ عَلَى الْقُرْآنِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلا يُتْرَكُ آيَةٌ فِي مُصْحَفٍ وَلا فِي قَلْبِ أَحَدٍ إِلا رُفِعَتْ " أخرجه الدارمي بسند صحيح برقم 3209 .
وأخرج الدارمي برقم 3207 بإسناد حسن لغيره : عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : " أَكْثِرُوا تِلاوَةَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ " قَالُوا : هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ ! فَكَيْفَ بِمَا فِي صُدُورِ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : " يُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلا فَيُصْبِحُونَ مِنْهُ فُقَرَاءَ ، وَيَنْسَوْنَ قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَيَقَعُونَ فِي قَوْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَشْعَارِهِمْ ، وَذَلِكَ حِينَ يَقَعُ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ " والمراد بالقول : ماجاء في الآية الكريمة : ( وَإِذَا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجَنا لَهُمْ دَابَةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوْقِنُون ) النمل / 82 . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس ، وتركهم أوامر الله ، وتبديلهم الدين الحق يخرج الله لهم دابة من الأرض ، قيل من مكة وقيل من غيرها .. فتكلم الناس على ذلك ؛ قال ابن عباس والحسن وقتادة - ويروى عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم : " تكلمهم كلاماً " أي تخاطبهم مخاطبة ، وقال عطاء الخراساني - ويروى عن علي واختاره ابن جرير -: " تكلمهم فتقول لهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون " وفي هذا القول نظر لا يخفى والله أعلم ، وقال ابن عباس في رواية : " تجرحهم " وعنه رواية قال : " كُلاً تفعل " يعنى هذا وهذا ، وهو قول حسن ولا منافاة والله أعلم ) تفسير القرآن العظيم ( 3 / 375 - 378 ) .
وقد ورد في ذكر الدابة أحاديث وآثار كثيرة ؛ منها :
ما روي عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : " أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة ؛ فقال : لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج عيسى بن مريم عليه السلام ، والدجال ، وثلاثة خسوف خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن تسوق - أو تحشر- الناس ، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا " رواه الإمام أحمد برقم 46 واللفظ له ، ورواه مسلم برقم2901 ، وأبوداود برقم 4311 ، والترمذي برقم 2183 وقال : حسن صحيح ، والنسائي برقم 11380 ، وابن ماجه برقم 4055 .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل : الدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من المغرب - أو من مغربها - " رواه الترمذي برقم 3072 وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها ، أو الدخان ، أو الدجال ، أو الدابة ، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة " رواه مسلم برقم 2947 وابن ماجه برقم 4056 وغيرهما . وهناك أحاديث كثيرة يطول ذكرها تدل على أن الدابة ستخرج في آخر الزمان ، والله المستعان .

ومما جاء أيضاً في رفع القرآن آخر الزمان ما رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 8698 عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" لَيُنْتَزَعَنَّ هذا القرآن من بين أظهركم ، قيل له : يا أبا عبد الرحمن : كيف يُنتزع وقد أثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا ؟ قال : يُسْرَى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء ، ويصبح الناس كالبهائم " ثم قرأ قول الله تعالى : ( ولئن شئنا لَنَذْهَبَنَّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً ) الإسراء / 86 . قال ابن حجر في فتح الباري ( 13 /16 ) : سنده صحيح ولكنه موقوف . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 7 / 329 ) : رجاله رجال الصحيح ، غير شداد بن معقل وهو ثقة . وصححه الألباني .
وهذا الحديث حكمه حكم المرفوع ، لأنه لا يُقال بالرأي .
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ( 3 / 198 ) : " فإنه يسرى به فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور منه كلمة ، ولا فى المصاحف منه حرف " .

وقد أنزل الله القرآن هدى للناس وتكفّل بحفظه وهو المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم وسيبقى يتعلّم منه ويهتدي عليه الأولون والآخرون ولكن في آخر الزمان قبل قيام الساعة مباشرة يقبض الله أرواح المؤمنين ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق ولا تكون صلاة ولا صيام ولا حجّ ولا صدقة ، ولا تكون هناك فائدة من وجود الكعبة ولا بقاء القرآن فيقدِّر الله عزّ وجلّ خراب الكعبة على يد كافر من الحبشة ( روى البخاري في صحيحه برقم 1519 أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " ) ، ويرفع الله عزّ وجلّ القرآن من الأرض فلا تبقى منه آية في المصاحف والصدور ، والله يغار أن يبقى كتابه في الأرض بلا فائدة لا يُعمل به فيحدث هذا الأمر .
وهذا الحدث المُخيف والخطير يدفع المسلم الصادق إلى المسارعة بالاهتمام بكتاب الله تعلما وحفظا وتلاوة وتدبّرا قبل أن يُرفع الكتاب
 
الأمر كان في عصر الصحابه كما هو في عصرنا من ناحيه أن كل من له يد في العمل علي خدمه كتاب الله بما تيسر له مع اليقين في أن الله سبحانه وتعالي قد تكفل بحفظ كتابه الكريم يجتهد قدر وسعه وطاقته وكل بقدر منزلته ومهامه التى أنيط بها ، والله أعلم .
 
لا شك أن الصحابة رضي الله عنهم يعتقدون بأن الله تكفل بحفظ القرآن
كيف لا وهم يقرؤون في كتاب الله ((( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)))
إذن لماذا جمعوا القرآن؟
لأنهم رضي الله عنهم علموا أن الله إذا أراد شيئاً هيأ له سبباً أو أسباباً، فأرادوا أن ينالوا شرف جمع القرآن، ويكونوا سبباً في ذلك
وفي تحصيل الأجور المترتبة عليه.

ولذا كان علي رضي الله عنه يقول لا تقولوا في عثمان رضي الله عنه إلا خيراً، فلو وليت من أمر المصاحف ما ولي لفعلتُ مثلما فعل

والله أعلم
 
حسناً.
وما تفسير/تأويل الكلمات باللون الأحمر بمشاركتي الأولى ؟
وها هي مرة أخرى للاختصار.

- وإني أخشى أن ‏يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه
- فرق - خاف - أبو بكر رضي الله عنه أن يضيع
- أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى
 
أبوبكر و حذيفة بن اليمان رضي لله عنهما يعرفون حق المرفة أن الله يحفظ هذا القرآن من التحريف و التبديل و النقص و الزيادة, كيف لا و هم يقرؤون قوله تعالى * إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون * كما ذكر الأخ د.أحمد بن حمود الرويثي, و هم أئمة التفسير و يفهمون خطاب ربهم. فلا يمكن أن تُعارض مقولتهم فهمهم للآية, و حاشا الصحابة أن يشكُّوا بوعد الله لهم من حفظٍ للقرآن.

فمقولة حذيفة رضي الله عنه فهي واضحة, فإنه أتى إلى عثمان لكي يخبره بأن الناس اختلفوا في القرآن , فكان مجيء حذيفة هو لحل مشكلة وقعة بين المسلمين بسبب اختلافٍ في القراءات, و ليس لأن القرآن خيف عليه من الضياع, بل القراء كانوا كُثر. فليس هناك ثمة إشكال في قول حذيفة بن اليمان رضي الله.
و أما عن قول أبي بكر ( وإني أخشى أن ‏يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه ) فلعل الإخوة في الملتقى يأتون بتأويل صحيح لكلام أبي بكر رضي الله عنه يجمع بين مقولته و بين فهمهم للنصوص التي ذكر الله فيها حفظه لهذا القرآن الكريم.
 
عندما أتأمل موقف الخطاب من معركة اليمامة وحث أبي بكر - رضي الله عنهما - على جمع القرآن ... أشعر وكأن التسليم بحفظ القرآن لم يكن واضحاً في ذلك الوقت... لذا كان خوفهم من ضياع القرآن.:


على العكس تماما بل هذا هو التسليم بعينه..
إذ هم صفوة البشر آنذاك فهم من أسباب حفظ القران الكريم..قد سخرهم الله لحفظ كتابه..
فلو لم يخافوا فمن سيخاف عليه ويحفظه فهو عليهم تنزل وتلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم مشافهة بلا واسطة..
نعم الله سبحانه لايحتاج لأسباب حفظ حتى يحفظ كتابه لكنها السنن التي جرت..
فأقول هم عندما سلّموا الأمر لله سبحانه وتعالى وأيقنوا أن الله حافظ كتابه
بدأوا بجمعه فكان لهم الفضل والسبق..

إن أصبت فمن الله وحده لاغير وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..
هذا والله أعلم..

- وإني أخشى أن ‏يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه
- فرق - خاف - أبو بكر رضي الله عنه أن يضيع
- أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى

شيء طبيعي جداً لأن القتل فعلا وقع وليس ضربا من الخيال..
فلا يُعقل أن يسمع هذا الخبر أبو بكر فيقف مكتوف اليدين ويقول تكفل الله بحفظه.!
وحُق له أن يخاف فهو بشر ليس معصوماً من ماينتاب البشر من الخوف والرهبة..
والرسول صلى الله عليه وسلم خاف أيضاً على أمّته وبكى كذلك
وعندما كسفت الشمس بكى وأخذ يدعوا يارب انت وعدتني أن لاتعذبه وأنا فيهم وهم يستغفرون
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. فلا يخالف يقين رسول الله بموعود الله ..
وكان يقرأها رسول الله بل عليه تنـزّلت فلماذا دعى وبكى وخشي الهلاك على قومه آنذاك؟؟؟؟
والله قد وعده لايعذبهم وهو فيهم؟؟
قد يكون قياسي في غير محلّه وهذا لأهل الاختصاص ينظرون ذلك..


مجرّد استنباطات عقلية لاأكثر ولاأقل تحتمل الصواب بقدر ضئيل والخطأ بقدركبير جدا
فاستغفر الله العظيم لي ولكم..

وننتظر الفصل الخطاب ..ّ



 
على العكس تماما بل هذا هو التسليم بعينه..إذ هم صفوة البشر آنذاك فهم من أسباب حفظ القران الكريم..قد سخرهم الله لحفظ كتابه..فلو لم يخافوا فمن سيخاف عليه ويحفظه فهو عليهم تنزل وتلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم مشافهة بلا واسطة..نعم الله سبحانه لايحتاج لأسباب حفظ حتى يحفظ كتابه لكنها السنن التي جرت..فأقول هم عندما سلّموا الأمر لله سبحانه وتعالى وأيقنوا أن الله حافظ كتابه بدأوا بجمعه فكان لهم الفضل والسبق..إن أصبت فمن الله وحده لاغير وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..شيء طبيعي جداً لأن القتل فعلا وقع وليس ضربا من الخيال..فلا يُعقل أن يسمع هذا الخبر أبو بكر فيقف مكتوف اليدين ويقول تكفل الله بحفظه.!وحُق له أن يخاف فهو بشر ليس معصوماً من ماينتاب البشر من الخوف والرهبة..والرسول صلى الله عليه وسلم خاف أيضاً على أمّته وبكى كذلك وعندما كسفت الشمس بكى وأخذ يدعوا يارب انت وعدتني أن لاتعذبه وأنا فيهم وهم يستغفرون أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. فلا يخالف يقين رسول الله بموعود الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل هناك من أحاديث نبوية أو روايات أيام الصحابة والتابعين (وليس من بعدهم) تدل على أن القرآن محفوظ من التغيير والتبديل وأنه لن يضيع أو يحرف كما حرفت الكتب السماوية السابقة وضاعت ؟ هل هناك رويات تشير أن فكرة أن "الله تكفل بحفظ القرآن" كانت معروفة كما هي معروفة اليوم بين المسلمين
نذكر بأن السؤال لم يكن عن فعل الصحابة رضي الله عنهم بل عن أحاديث نبوية وروايات أيام الصحابة والتابعين. وقد أورد الأخ/ طارق عبد الله منه شيئا مهما في المشاركة السادسة.
أنا لا أعرف السائل ولكني أعتقد أنه يوافق جميع المسلمين على أن ما فعله الصحابة في جمْع القرآن في الصحف أيام أبي بكر رضي الله عنه، وتوحيدها في المصحف، أيام عثمان،رضي الله عنه هو الصواب بعينه، ولا صواب غيره.
وعليه فالمطلوبُ إيرادُ أحاديثَ نبويةٍ أو روايات أيام الصحابة والتابعين.
 
السّلام على الأحبّة ورحمة الله وبركاته
نأمل تغيير العنوان من فكرة إلى مسألة، أو قضيّة، أو حقيقة، أو حسْب ما ترونه.
فلفظ الفكرة لا يتناسب وتكفّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم؛ فيما أعلم. والله سبحانه أعلم وأحكم.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم​
 
عندما أتأمل موقف الخطاب من معركة اليمامة وحث أبي بكر - رضي الله عنهما - على جمع القرآن ... أشعر وكأن التسليم بحفظ القرآن لم يكن واضحاً في ذلك الوقت... لذا كان خوفهم من ضياع القرآن.

حسناً.
وما تفسير/تأويل الكلمات باللون الأحمر بمشاركتي الأولى ؟
وها هي مرة أخرى للاختصار.

- وإني أخشى أن ‏يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه
- فرق - خاف - أبو بكر رضي الله عنه أن يضيع
- أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى




هذه ايضا من ضمن أسئلة الأخ المبارك
وكان تعقيبي عليها..
ولم يقتصر هو فقط على طلب الروايات..
قد يكون ماقاله الأخوة بارك الله فيهم يكفي..لكن من باب المدارسة..

وفقكم الله
 
آسف على التأخير وشكراً لكل من شارك.... ولا مشكلة في تغيير العنوان إن وجد المشرف داعٍ لذلك.

ما هو ثابتٌ عند المسلمين الآن ليس بالضرورة أن يكون ثابتاً أيضاً عند أوائل المسلمين بالطريقة الواضحة نفسها. فمثلاً نحن نقول بعمارة الأرض وأنها إحدى تفاسير "إني جاعلٌ في الأرض خليفة" .... ولكن ليس بالضرورة أن تكون عمارة الأرض واضحة للصحابة عن طريق فهمهم لهذه الآية بالتحديد ... بل قد تكون عن طرق أخرى أو أحاديث أخرى.


قضية حفظ القرآن هي عندنا من المسلمات وذلك تتبعاً للتاريخ فهي حقيقية لا مرية فيها بالإضافة إلى أن الله تكفل بحفظ القرآن في عدة آيات وأشهرها {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}

ولكن عندما تقرأ تفسير الآية {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} تتفاجأ أن بعض المفسرين قالوا أن الهاء في "وإنا له لحافظون" عائدة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم... فليس الفهم واحد لكل آيات القرآن ... ولا حتى فهم الصحابة لكل آية هو نفسه بالضبط.

وحتى تفسير أن الهاء عائدة على القرآن فقد يفهمها البعض أن الله تكفل بحفظ القرآن وإنزاله كما هو على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أي دون تغيير أو تبديل من أي أحد ... وليس بالضرورة كما نفهمها نحن بأن حفظه إلى يوم القيامة من التبديل والتحريف.

فأحببت أن أعرف إذا كان ثمة أحاديث أو روايات عن صحابة يجزمون بها أن الله تكفل بحفظ القرآن أو تدل على هذا الأمر.

وكلام أبي بكر يوحي أنه يخاف على القرآن من الضياع. والأمر ليس جملة عابرة ... بل الأمر أن عمر راجعه مراراً حتى اقتنع .... ولم يقل مثلاً : "هذه فكرة رائعة ... فليستخدمنا الله بحفظ القرآن" كما يعتقد بعض الإخوة.

نحن نعرف أن أبا بكر وغيره من الصحابة قد زادهم الله شرفاً بجمعهم للقرآن.... مع أن حتى جمع القرآن فإن الله عز وجل تكفل به أيضاً {إن علينا جمعه وقرآنه}.



ثم لنفترض أن مسألة تكفل الله بحفظ القرآن لم يكن بهذا الوضوح عند أبي بكر .... (أنا أقول لنفترض) .... وأخبره عمر بقتل القراء .. وأبو بكر فعلاً يخاف من ضياع القرآن أو جزء منه ويخاف فعلاً من التحريف فيه وفي معناه كما حصل مع كتب اليهود والنصارى (فقد ضاع جزء منها وبدل بعضها وحرف معاني بعضها .. وحفظ بعضها دون تغيير) كما أشار إلى ذلك أبو حذيفة عندما قال اختلاف اليهود والنصارى ... إذا كان أبو بكر بالفعل لا يدرك تماماً أن الله تكفل بحفظ القرآن ماذا كان سيقول لعمر ؟

ألا تعتقد أن جملة مثل : "فيذهب كثير من القرآن" أو "أخاف عليه أن يضيع" .... تكون ملائمة لمثل هذا الموقف ؟

أحياناً ننزل تفكيرنا ومسلماتنا على المواقف بدلاً من أن ننطلق من المواقف إلى تفكيرنا.

وما زال سؤالي عن "تأويل كلام أبي بكر وحذيفة" وعن روايات حفظ القرآن مفتوحاً.

جزاكم الله خيراً.
 
في الصحيحين من حديث أنس قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد وأبو زيد قلت ومن أبو زيد قال أحد عمومتي وزاد ابن أبي شيبة كالمصنف من رواية الشعبي مرسلا وأبو الدرداء وسعيد بن عبيد وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب.
ألا تدل هذه الأحاديث وتشير الى مسألة حفظ القرآن؟؟؟
 
في الصحيحين من حديث أنس قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد وأبو زيد قلت ومن أبو زيد قال أحد عمومتي وزاد ابن أبي شيبة كالمصنف من رواية الشعبي مرسلا وأبو الدرداء وسعيد بن عبيد وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب.
ألا تدل هذه الأحاديث وتشير الى مسألة حفظ القرآن؟؟؟

ممم .... أعتقد أنها تشير إلى أن البعض جمع في صدره (حفظ عن ظهر قلب) كل القرآن أيام النبي... لا أعتقد أنها تتكلم عن حفظ القرآن إلى آخر الزمان.... لا أعرف ما رأيكم ؟

من الممكن أن يكون بعض أنصار عيسى عليه السلام حفظ الإنجيل كاملاً... ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن حفظ الإنجيل دون تغيير أو تحريف سيستمر إلى يوم القيامة.
 
عودة
أعلى