(فقبضت قبضة من أثر الرسول )من يشرح لنا المراد من مشايخنا الكرام

إنضم
04/09/2008
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
فى سورة طه وفى حوار للنبى موسى عليه السلام مع السامرى قال هذه العبارة فماذا يقصد بقبضه قبضه من اثر الرسول خاصة اننى قرأت لبعض المفسرين فلم اجد مايشفى الغليل فما هو فهم مشايخنا الكرام جزاهم الله عنا خيرا
 
قبضتُ قبضة: ما أخذته من أثر الرسالة هو قليل، وهذا القليل نبذته، وهكذا سولت لي نفسي فافعل ما شئت.
من أثر الرسول: لم يقل من أثر رسالتك، وكأنه يقصد أن يقول من أثر من يقول (يزعم ) إنه رسول، وهذا تمادي في إعلان رفضه لرسالة موسى عليه السلام.
 
الفاضل سنان بارك الله فيك
كان مقصدى عما ذكره بعضهم انه اى السامرى قبض قبضة من اثر فرس جبريل الخ

وهذا ماعنيته بقولى فى التساؤل الاول ( قرات لبعض المفسرين فلم اجد مايشفى الغليل )
 
قبضتُ قبضة: ما أخذته من أثر الرسالة هو قليل، وهذا القليل نبذته، وهكذا سولت لي نفسي فافعل ما شئت.
من أثر الرسول: لم يقل من أثر رسالتك، وكأنه يقصد أن يقول من أثر من يقول (يزعم ) إنه رسول، وهذا تمادي في إعلان رفضه لرسالة موسى عليه السلام.


جزاك الله خيرا أخي سنان ولكن
ما ذكرت من تفسير الآية هو من كلام أهل الإعتزال وليس من كلام أهل السنة في معنى الآية
أما عن معنى الآية
فهو فقبضت قبضة من أثر حافر فرس الرسول وهذا هو المشهور كما ذكره ابن كثير رحمه الله حيث ذكر أن جبريل عليه السلام نزل من السماء على فرس ليغري خيل فرعون ويدفعه لدخول البحر بعد انفلاقه إلا أنه قد يقال لا حاجة إلى تقدير محذوف وتكون الآية على ظاهرها والمعنى والله أعلم أن السامري قبض قبضة من أثر جبريل عليه السلام ويأتي ههنا سؤال كيف استطاع السامري رؤية جبريل ولم هو الوحيد الذي رآه ؟ قد يجاب بأنه من تمام الفتنة والابتلاء وعن سبب اختيار السامري فقد يقال أيضا أن السامري كان من أهل النفاق فمكّن من الرؤية ليظهر كفره على الملأ والله أعلم
 
الأخ الكريم اليعربي:
لا يعدّ من كلام أهل العتزال إلا ما كان مستنداً إلى أصل من أصولهم. ولو رجعت إلى إمامهم الزمخشري لوجدته يقول بالقول الذي يذهب إليه من قال إن السامري قبض قبضة من أثر فرس جبريل عليه السلام.
ولو رجعت إلى تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور لوجدته يعتبر هذا القول من أثر القصاص، أي أنه لا يأخذ به ويعتبره قولاً دخيلاً على التفسير.
ما ذهبنا إليه من تفسير لا يحتاج إلى تقدير كما قلتَ، بل من زعم أن السامري أخذ من تراب مسه حافر الفرس هو الذي يُدخل إلى النص الكريم ما لا يحتمله؛ فكلمة نبذتها مثلاً لا تعني ألقيتها حتى يكون معها إهمال. فكيف يكون السامري قد أهمل وترك واستخدم, كل ذلك في آن واحد؟!
 
بسم1
قوله تعالى ( قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)
ذكر المفسرين ان الرسول هو جبريل عليه السلام ، ولكن هناك من استشكل هذا الامر

ذكر ابوحيان الغرناطي – رحمه الله في تفسيره - ( وقال أبو مسلم الأصبهاني : ليس في القرآن تصريح بهذا الذي ذكره المفسرون ، وهنا وجه آخر وهو أن يكون المراد بالرسول موسى عليه السلام ، وأثره سنته ورسمه الذي أمر به )
ومثله ابن عادل رحمه الله في اللباب ساق كلام ابومسلم
وقال أبُو مسلم : ليس في القرآن تصريح بما ذكره المفسرون فهنا وجه آخر ، وهو أن يكون المرادُ بالرسول موسى - عليه السلام - ، وبأثره سنته ورسمه الذي أمر به فقد يقول الرجل : إنَّ فلاناً يقفُوا أثرَ فلان يقتص أثرَه إذا كان يمتثل رسمه ، والتقدير أنَّ موسى - عليه السلام - لمَّا أقبل على السامريِّ باللوم والمسألة عن الأمر الذي دعاه إلى إضلال القوم في العَجْل فقال : { بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ } أي عرفت أن الذي أنتم عليه ( ليس بحق ) ، وقد كنت قبضتُ قبضةٌ من أثرك أيُّها الرسولُ أي : شيئاً من دينك ، فنبذته أي : طرحته ، فعند ذلك أعلمه موسى - عليه السلام - بما له من العذاب في الدُّنيا والآخرة ، وإنما أورد بلفظ الإخبار عن غائب كما يقول الرجل لرئيسه وهو مواجه له : ما يقولُ الأميرُ في كذا ، أو بماذا يأمرُ الأمير . وأما ادِّعاؤُه أنَّ موسى - عليه السلام - رسول مع جحده وكفره فعلى مذهب من حكى الله عنه قوله : { يا أيها الذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } وإن لم يؤمنوا بالإنزال.
قال ابن الخطيب : وهذا الذي ذكره أبو مسلم ( ليس فيه إلاَّ أنَّه مخالف للمفسرين ، ولكنه أقرب إلى التحقيق لوجوه :
أحدها : أن جبريل - عليه السلام - ليس معهوداً باسم الرسول ، ولم يجز له فيما تقدم ذكر حتى تجعل لام التعريف إشارة إليه ، فإطلاق لفظ الرسول لإرادة جبريل كأنه تكليف بعلم الغيب .
وثانيه : أنه لا بد فيه من الإضمار وهو قبضة من أثر حافر دابة الرسول والإضمار خلاف الأصل
وثالثها : أنه لا بد من التعسف في بيان أنَّ السامريّ كيف اختصَّ من بين جميع الناس برؤية جبريل ومعرفته ، ثم كيف عرف أن تراب حافر دابته يؤثر هذا الأثر ، والذي ذكروه من أن جبريل - عليه السلام- هو الذي ربَّاه فبعيد ، لأن السامريِّ إن عرف أنه جبريل حال كمال عقله عرف قطعاً أنَّ موسى - عليه السلام- نبيٌّ صادقٌ ، فكيف يحاول الإضلال ، وإن كان ما عرفه حال البلوغ فأنَّى ينفعه كون جبريل - عليه السلام - ( مربيّاً له ) حال الطفولية في حصول تلك المعرفة
ورابعها : أنه لو جاز إطلاع بعض الكفرة على ترابٍ هذا شأنه لكان لقائل أن يقول : فلعل اطلع أيضاً على شيء آخر يشبه ذلك ، فلأجله أتى بالمعجزات ، فرجع حاصله إلى سؤال من يطعن في المعجزات ويقول : لِمَ لا يجوز أن يقال : إنَّهم أتوا بهذه المعجزات لاختصاصهم بمعرفة بعض الأدوية التي لها خاصية أن يفيد حصول تلك المعجزة ، وحينئذ يسند باب المعجزات بالكلية.
وابن عاشور في التحرير
والأثر : حقيقته : ما يتركه الماشي من صورة قَدَمِه في الرمل أو التراب . وتقدم آنفاً عند قوله تعالى : { قال هم أولاء على أثري } [ طه : 84 ] . وعلى حمل هذه الكلمات على حقائقها يتعين صرف الرسول عن المعنى المشهور ، فيتعين حمله على جبريل فإنه رسول من الله إلى الأنبياء . فقال جمهور المفسرين : المراد بالرسول جبريل ، ورووا قصة قالوا : إن السامري فتنهُ الله ، فأراه الله جبريل راكباً فرساً فوطىءَ حافر الفرس مكاناً فإذا هو مخضَرّ بالنبات . فعلم السامري أن أثر جبريل إذا ألقي في جماد صار حياً ، فأخذ قَبضة من ذلك التراب وصنَع عجلاً وألقى القبضة عليه فصار جسداً ، أي حياً ، له خوار كخوار العجل ، فعبر عن ذلك الإلقاء بالنبذ . وهذا الذي ذكروه لا يوجد في كتب الإسرائيليين ولا ورد به أثر من السنّة وإنما هي أقوال لبعض السلف ولعلها تسربت للناس من روايات القصاصين. فإذا صُرفت هذه الكلمات الستُّ إلى معان مجازية كان { بصُرت } بمعنى علمتُ واهتديت ، أي اهتديت إلى علم ما لم يعلموه ، وهو علم صناعة التماثيل والصور الذي به صنع العجل ، وعلم الحِيل الذي أوجد به خُوار العجل ، وكانت القبضة بمعنى النصيب القليل ، وكان الأثر بمعنى التعليم ، أي الشريعة ، وكان نبذت } بمعنى أهملت ونقضت ، أي كنت ذا معرفة إجمالية من هدي الشريعة فانخلعت عنها بالكفر . وبذلك يصح أن يحمل لفظ الرسول على المعنى الشائع المتعارف وهو مَن أوحي إليه بشرع من الله وأُمر بتبليغه .
وكان المعنى : إني بعملي العجل للعبادة نقضت اتباع شريعة موسى . والمعنى : أنه اعترف أمام موسى بصنعِهِ العجل واعترف بأنه جَهِل فَضَلّ ، واعتذر بأن ذلك سوّلته له نفسه .
وعلى هذا المعنى فسر أبو مسلم الأصفهاني ورجحه الزمخشري بتقديمه في الذكر على تفسير الجمهور واختاره الفخر .

اجتهادي فى الاية

قول وتاويل ابومسلم الاصبهاني ومن وافقه لايسلم وقول عامة المفسرين يستشكله عدم وجود الدليل

وجب علينا توجيه سؤال - حول الاية ، وهو كيف علم السامري بان الاثر يخص الرسول ( الملك)
بعبارة اخرى .. !! كيف استطاع السامري ان يتأكد من ان الاثر، هو اثر ملك ؟ كيف ، هناك احتمالين .. !
1- اما ان يكون عاين الملك وعرف اثره - قول المفسرين .
2- او يكون هناك شي غير معتاد في الاثر نفسه ،فرآى علامة او آية دلت على شأن الاثر، وكان باقي الامر منه استنتاجا بان الاثر ومافيه من خصائص لابد وان يكون لملك ، فعرف قيمته وهذا عندي هو الصحيح لدلالة السياق عليه
فالبصر هو المشاهدة والرؤية مع معنى زائد وهو العلم ( فعلمت ما لم يعلموا ) ، فعلم باهمية وشان الاثر استدلالا بعدم قدرة بني اسرائيل على مشاهدته ، وتبين له انه الوحيد بينهم القادر على رؤيته وتميزه (بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ ) .فعدم استطاعة بني اسرائيل على رؤيت الاثر وتبينه هي التي دفعت السامري للعلم باهميته وأن له شأنا، فاستطاع اجتهادا منه بسبب نفسه المتسائلة المائلة ، المزينة للشر ، كقوله عن نفسه - مخبرا الله عنه ( سولت لي نفسي ) الربط بين الاثر والملك.
وتحفظ على قبضه من الاثر وترابه للاستفاده اللاحقة، بما سولته له نفسه .

واخيرا أود ان اشير الي امر مهم .. !! الا وهو أن احتمالية ان يكون السامري هو المسيخ الدجال وراده وكبيرة لدلالة الايات التالية على ذلك ، وقوله تعالى ( قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) ، وهو يمس الموضوع من جهة ، انه اذا ثبت ذلك يكون تفسيرا لبصر السامري الغير الطبيعي وفيها دليل ايضا على اصل المسيخ الدجال وانه كان من بني اسرائيل.

والله اعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
وقد يكون هذا الوجه محتملا للمعنى وموافقا للسياق :
(قال السامري : رأيت قومك طلبوا منك أن تجعل لهم إلها وفطنت ببصيرتي إلى مالم يفطنوا له حين صهروا الحلي فحدثتني نفسي بصياغة إله لهم في صورة عجل ، فقبضت من الحلي قبضة طرحتها على العجل داعيا إياهم لعبادته مستعينا بتعاليم الرسول موسى في دعوته لعبادة الله، وكذلك زينت لي نفسي صنيعي هذا).
وإنه في مثل هذا الموضع يصعب أن تقف على معنى بين ليس له مايعارضه !
والله أعلم بمراده.
 
فإن لم يمكن حمل ألفاظ الآية كلها على الحقيقة فيلجأ للمجاز فيحتمل هذا المعنى والله أعلم بمراده :
قال السامري علمت من صناعة التماثيل ما لم يعلمه قومك ، فأخذت شيئا من الدين الذي جئت به يا موسى - وهو إفراد الله بالعبادة - فطرحته جانبا وصنعت العجل ليعبدوه، وكذلك زينت لي نفسي صنيعي هذا.
 
بسم1
الراجح في معنى قوله تعالى {أثر الرسول} هو أثر رسالة موسى عليه السلام، فقد قال تعالى على لسان موسى{قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)} [طه: 84]
وقال بعدها على لسان السامري {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96} [طه: 96]
فالسامري أخذ أثر رسالة موسى فنبذها وأخرج لهم العجل ليعبدوه لأنه لمس منهم حبهم لإله يرونه ويعبدونه، كما قالوا لموسى عندما عبر بهم البحر {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)} [الأعراف: 138]
والله تعالى أعلى وأعلم
 
بسم1
الراجح في معنى قوله تعالى {أثر الرسول} هو أثر رسالة موسى عليه السلام، فقد قال تعالى على لسان موسى{قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)} [طه: 84]
وقال بعدها على لسان السامري {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96} [طه: 96]
فالسامري أخذ أثر رسالة موسى فنبذها وأخرج لهم العجل ليعبدوه لأنه لمس منهم حبهم لإله يرونه ويعبدونه، كما قالوا لموسى عندما عبر بهم البحر {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)} [الأعراف: 138]
والله تعالى أعلى وأعلم

جزاك الله خيرا.
ما هي رسالة موسى؟
 
عودة
أعلى