أبو يوسف الكفراوي
New member
دار لغط كبير حول مؤلف هذا الكتاب ، عقب إعلان البعض أن الكتاب – منسوباً لفخر الإسلام بن العراقي - سيصدر قريباً ، وهو لا يعلم شيئاً من حال مؤلفه سوى ما أروده الحافظ ابن الجزري في غاية النهاية ، وذلك على مجلة مركز ودود هنا - وقد تم تحرير المشاركات من قبل المشرف ، والإبقاء على الفوائد - :
وعلى منتدى شبكة الألوكة أيضاً.
حتى وضع الأستاذ إبراهيم اليحيى صورة من نسخة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض هنا :
وملخص ما ذكرته أن أبا نصر العراقي قد صنف " كتاب الإشارة بلطيف العبارة " ، وقد حقق مرتين في ست رسائل جامعية ؛ ثلاث بكلية القرآن الكريم في طنطا ، وواحدة في الخرطوم ثم ثنتين في جامعة أم القرى ، ثم أتى ابنه فخر الإسلام عبد الحميد ( ت 486 هـ ) فاختصر كتاب أبيه " الإشارة " في مصنف أسماه : " البشارة " ، جاء في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط ( قسم القراءات ) أن منه قطعة في خمس عشرة ورقة ، محفوظة في مكتبة معهد الاستشراق بمدينة ( بطرسبورغ ) ، ولم يتيسر لي الوقوف عليها.
ثم أتى بعض المتأخرين من أهل القرن السابع الهجري ، وهو تاج الحق والملة والدين المقرئ فاختصر كتاب " البشارة " لابن العراقي في مصنف أسماه " الموجز في مختصر البشارة " ، وقد تقمن فيه إيجازاً ، لكن تضمن فيه إعجازاً ، أوجزه فأعجزه ، وأبرزه فأحرزه – لماذا ؟ - ؛ رجاء أن يُفهم منه – بالبناء للمجهول – ما أَبهَم – أي شيخه في " موجز البشارة " - ، ويُسأل عنه – بالبناء للمجهول – ما أَهمَل – أي : في موجزه أيضاً.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه : (( الحمد لله على سابغ أفضاله ، وصلواته على محمد وآله.
فإن شيخنا – رحمة الله عليه – لما اختصر " كتاب البشارة من كتاب الإشارة بلطيف العبارة " تقمن فيه إيجازاً ، لكن تضمن فيه إعجازاً ، أوجزه فأعجزه ، وأبرزه فأحرزه ؛ رجاء أن يُفهم منه ما أبهم ، ويُسأل عنه ما أهمل ، فأحببت أن أذكر في كتابي هذا ما أهمله ، وأنشر فيه ما أجمله ، حالياً بأقوال الأحبار ، خالياً عن أباطيل الأخبار ، فصرفت كل شيء إلى موضعه ، بعد ما عرفته من موقعه ، وسميته : " كتاب البشارة من كتاب الإشارة " ؛ ليتلى ولا يلغى ، ويحفظ ولا يلفظ ، وأسأل الله – عزَّ مسئولاً ، وجلَّ مأمولاً – الصواب على ما رويته ، والثواب على ما نويته ؛ إنه بالإجابة جدير ، وعلى الإثابة قدير.
ذكر تسمية الأئمة المتقدمين ... )).
وفي هامش نسخة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض مزيد توضيح لصنيع شيخه في هذا الإيجاز حتى صيره إلى الإعجاز ؛ حيث جاء فيه : (( لتصل بركة نفَسه إلى تلميذه. ذكر في " عين المعاني " في قوله تعالى : " وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ " : والحكيم إذا صنف كتاباً ربما أجمل فيه إجمالاً ، وأبهم فيما أبهم إشكالاً ؛ ليكون موضع جثو التلميذ لأستاذه انقياداً ، فلا يحرم باستغنائه برأيه هداية منه وإرشاداً )).
وكما نعلم جميعاً فإن مؤلف كتاب " عين المعاني في تفسير الكتاب العزيز والسبع المثاني " هو ابن طيفور السجاوندي ( ت 560 هـ ) ، وبقية العبارة في عين المعاني ل 115 أ : (( فالمتشابه هو موضع جثو العقول لبارئها ؛ استسلاماً واعترافاً بقصورها ... )).
فأحب مؤلف كتاب البشارة الذي بين أيدينا أن يذكر في كتابه هذا ما أهمله شيخه في " موجز البشارة " ، وينشر فيه ما أجمله شيخه ؛ أي : في " موجزه " ، وقد حلاه بأقوال الأحبار ، وخلاه عن أباطيل الأخبار ، فصرف كل شيء إلى موضعه من " كتاب البشارة " لابن العراقي ، بعد ما عرفه من موقعه ، وسماه : " كتاب البشارة من كتاب الإشارة " ؛ ليتلى ولا يلغى ، ويحفظ ولا يلفظ.
في هامش نسخة مكتبة الملك عبد العزيز تتردد هذه العبارات بكثرة : (( شيخي سلمه الله وأبقاه ، شيخي سلمه الله ، مولانا سلمه الله ، شيخي رحمه الله ، الشيخ رحمه الله ، نقل من خط مولانا تاج الملة والدين )).
كما نجد نقولاً عن : " الإيضاح " للأندرابي ( ت 470 هـ ) ، و" الكشاف " للزمخشري ( ت 538 هـ ) ، و" عين المعاني " لابن طيفور السجاوندي ( ت 560 هـ ).
وهذا يدل على أن مؤلف الكتاب الذي بين أيدينا متأخر عن كل هؤلاء ؛ حيث إن بعض هذه العبارات كما تتردد في هامش بعض النسخ تتردد أيضاً في متن الكتاب.
وعلى منتدى شبكة الألوكة أيضاً.
حتى وضع الأستاذ إبراهيم اليحيى صورة من نسخة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض هنا :
وملخص ما ذكرته أن أبا نصر العراقي قد صنف " كتاب الإشارة بلطيف العبارة " ، وقد حقق مرتين في ست رسائل جامعية ؛ ثلاث بكلية القرآن الكريم في طنطا ، وواحدة في الخرطوم ثم ثنتين في جامعة أم القرى ، ثم أتى ابنه فخر الإسلام عبد الحميد ( ت 486 هـ ) فاختصر كتاب أبيه " الإشارة " في مصنف أسماه : " البشارة " ، جاء في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط ( قسم القراءات ) أن منه قطعة في خمس عشرة ورقة ، محفوظة في مكتبة معهد الاستشراق بمدينة ( بطرسبورغ ) ، ولم يتيسر لي الوقوف عليها.
ثم أتى بعض المتأخرين من أهل القرن السابع الهجري ، وهو تاج الحق والملة والدين المقرئ فاختصر كتاب " البشارة " لابن العراقي في مصنف أسماه " الموجز في مختصر البشارة " ، وقد تقمن فيه إيجازاً ، لكن تضمن فيه إعجازاً ، أوجزه فأعجزه ، وأبرزه فأحرزه – لماذا ؟ - ؛ رجاء أن يُفهم منه – بالبناء للمجهول – ما أَبهَم – أي شيخه في " موجز البشارة " - ، ويُسأل عنه – بالبناء للمجهول – ما أَهمَل – أي : في موجزه أيضاً.
يقول المؤلف في مقدمة كتابه : (( الحمد لله على سابغ أفضاله ، وصلواته على محمد وآله.
أما بعد :
ذكر تسمية الأئمة المتقدمين ... )).
وفي هامش نسخة مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض مزيد توضيح لصنيع شيخه في هذا الإيجاز حتى صيره إلى الإعجاز ؛ حيث جاء فيه : (( لتصل بركة نفَسه إلى تلميذه. ذكر في " عين المعاني " في قوله تعالى : " وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ " : والحكيم إذا صنف كتاباً ربما أجمل فيه إجمالاً ، وأبهم فيما أبهم إشكالاً ؛ ليكون موضع جثو التلميذ لأستاذه انقياداً ، فلا يحرم باستغنائه برأيه هداية منه وإرشاداً )).
وكما نعلم جميعاً فإن مؤلف كتاب " عين المعاني في تفسير الكتاب العزيز والسبع المثاني " هو ابن طيفور السجاوندي ( ت 560 هـ ) ، وبقية العبارة في عين المعاني ل 115 أ : (( فالمتشابه هو موضع جثو العقول لبارئها ؛ استسلاماً واعترافاً بقصورها ... )).
فأحب مؤلف كتاب البشارة الذي بين أيدينا أن يذكر في كتابه هذا ما أهمله شيخه في " موجز البشارة " ، وينشر فيه ما أجمله شيخه ؛ أي : في " موجزه " ، وقد حلاه بأقوال الأحبار ، وخلاه عن أباطيل الأخبار ، فصرف كل شيء إلى موضعه من " كتاب البشارة " لابن العراقي ، بعد ما عرفه من موقعه ، وسماه : " كتاب البشارة من كتاب الإشارة " ؛ ليتلى ولا يلغى ، ويحفظ ولا يلفظ.
ثانياً :
كما نجد نقولاً عن : " الإيضاح " للأندرابي ( ت 470 هـ ) ، و" الكشاف " للزمخشري ( ت 538 هـ ) ، و" عين المعاني " لابن طيفور السجاوندي ( ت 560 هـ ).
وهذا يدل على أن مؤلف الكتاب الذي بين أيدينا متأخر عن كل هؤلاء ؛ حيث إن بعض هذه العبارات كما تتردد في هامش بعض النسخ تتردد أيضاً في متن الكتاب.