فصرهن إليك ..

إنضم
18 أكتوبر 2016
المشاركات
302
مستوى التفاعل
8
النقاط
18
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..،
نصحني أحد الأعضاء الأكارم أن أطلع على شرح دكتور بسام جرار لقصة ابراهيم عليه السلام والطير آية 260 سورة البقرة .. وبعد ان قرأت تفسير الشيخ الذي أرسله لي الأخ الكريم ..و بعد البحث في التفاسير .. وتدبر الآية الكريمة .. وجدت الآتي :
= بداية قد يسأل سائل ما هي الاشكالية في قبول تفسير السلف المتفق عليه؟.. وما هي الفائدة المرجوة من التفسير الجديد الذي خلاصته أنه تربية الطيور!..
= أن هذا القول قديم وليس بجديد .. وهو ضعيف مخالف لاجماع المفسرين .. قال الرازي (.. الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: أَجْمَعَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْآيَةِ: قَطِّعْهُنَّ، وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ قَطَعَ أَعْضَاءَهَا وَلُحُومَهَا وَرِيشَهَا وَدِمَاءَهَا، وَخَلَطَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، غَيْرَ أَبِي مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا طَلَبَ إِحْيَاءَ الْمَيِّتِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِثَالًا قَرَّبَ بِهِ الْأَمْرَ عَلَيْهِ، وَالْمُرَادُ بِصُرْهُنَّ إِلَيْكَ الْإِمَالَةُ وَالتَّمْرِينُ عَلَى الْإِجَابَةِ، أَيْ فَعَوَّدَ الطُّيُورَ الْأَرْبَعَةَ أَنْ تَصِيرَ بِحَيْثُ إِذَا دَعَوْتَهَا أَجَابَتْكَ وَأَتَتْكَ، فَإِذَا صَارَتْ كَذَلِكَ، فَاجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ وَاحِدًا حَالَ حَيَاتِهِ، ثُمَّ ادْعُهُنَّ/ يَأْتِينَكَ سَعْيًا، وَالْغَرَضُ مِنْهُ ذِكْرُ مِثَالٍ مَحْسُوسٍ فِي عَوْدِ الْأَرْوَاحِ إِلَى الْأَجْسَادِ عَلَى سَبِيلِ السُّهُولَةِ ..)
= هذا التفسير مفاده أن الله تعالى لم يستجب لخليله عليه السلام برؤية احياء الموتى .. رغم أنها ليست متعذرة في الدنيا ( كحالات مفردة ) مثل ما حدث لبني اسرائيل والمسيح عليه السلام .. لاحظ معي أن الله تعالى استجاب لكليمه موسى عليه السلام .. عندما سأله الرؤية .. وتجلى سبحانه وتعالى للجبل .. رغم أن رؤيته عز وجل ممتنعة في الدنيا ..
= لاحظ معي أخي الكريم في الآية السابقة مباشرة رقم 259 ، عزير عليه السلام يتعجب من كيفية إحياء القرية الخربة ( نفس المعنى في طلب ابراهيم عليه السلام احياء الموتى ) وقال أنى يحي هذه الله بعد موتها .. ماذا حدث؟.. أراه الله تعالى تجربة حقيقية في نفسه وما حوله .. وقبلها قصة الذين خرجوا وهم ألوف حذر الموت .. هذا للاستئناس ..
= من كلام الشيخ يتضح أن عنده اشكاليات جعلته لجأ لهذا التفسير :
أولا : ذكر الشيخ ( أن لفظ فصرهن معناه الضم والتقريب والقول بأنه التقطيع فيه صرف عن ظاهر المعنى ) ..
وبالرجوع لكتب التفسير نجد أن المعنى اللغوي يصح فيه الامالة والضم وايضا التقطيع يقول فخر الرازي ( وَالْقَوْلُ الثَّانِي: وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ مَعْنَاهُ قَطِّعْهُنَّ، يُقَالُ: صَارَ الشَّيْءَ يَصُورُهُ صَوْرًا، إِذَا قَطَعَهُ، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ خَصْمًا أَلَدَّ: صِرْنَاهُ بِالْحُكْمِ، أَيْ قَطَعْنَاهُ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْإِضْمَارِ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ حَمْزَةَ بِكَسْرِ الصَّادِ، فَقَدْ فَسَّرَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ أَيْضًا تَارَةً بِالْإِمَالَةِ، وَأُخْرَى بِالتَّقْطِيعِ، أَمَّا الْإِمَالَةُ فَقَالَ الْفَرَّاءُ: هَذِهِ لُغَةُ هُذَيْلٍ وَسُلَيْمٍ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا أَمَاتَهُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ وغيره فصرهن بِكَسْرِ الصَّادِ: قَطِّعْهُنَّ. يُقَالُ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا قَطَعَهُ .. )
وفي أيسر التفاسير (( فُسِرَ: {صرهن} بأملهن وقطعهن كما في التفسير، والكل صحيح، إذ إما إمالتهن أولاً ثم تقطيعهن وشاهد أملهن في قول العرب: رجل أصور إذا كان مائل العنق. وامرأة صوراء، وجمع صور؛ كسوداء وسود، وعليه قول الشاعر:
الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى جيراننا صور
وشاهد قطعهن قوله: صار الشيء يصوره إذا قطعه، ومنه قول الشاعر:
بنهضي وقد كاد ارتقائي يصورها )).
ثانيا : ذكر الشيخ استشكاله لتفريق الأجزاء الميتة على الجبال وما فائدة ذلك ؟ ..
وعند التأمل تجد أن ذلك له هدف واضح وهو زيادة صعوبة عملية إحياء الموتى ( بالنسبة للعقل البشري طبعا ).. فالتجربة جمعت بين صعوبات .. فهم أربعة أصناف مختلفة ثم يتم تقطيعهن أجزاءً ثم يتم خلط الأجزاء ثم يتم توزيعهن على جبال وليس جبلا واحدا ( لتحقيق البعد المكاني رأسيا وأفقيا ).. كل هذا معطيات لتجربة في قمة الصعوبة ، نموذج مثالي لتجربة إحياء الموتى تليق بأبي الانبياء عليه السلام .. فلا يكفي كما يذكر الشيخ طيرا واحدا فحسب يموت ويحيا أمام ابراهيم عليه السلام ..
ثالثا : يقول الشيخ أن تفريق الأبعاض على الجبال لا يجعلنا نبصر كيفية الاحياء ..
ونقول ما المانع أن تلبي الأجزاء النداء ثم يكون تجميعها أمام الخليل عليه السلام لتكون صورة الطيور النهائية؟.. فالتجربة اعجازية غير تقليدية بكاملها .. ولا مانع أن الخليل عليه السلام بعد ما ذبحها قد أبقى رؤوسها معه ( كما نقل عن بن عباس ) ليجتمع كل جسد ثم يختار بنفسه رأسه ..
رابعا : يقول الشيخ وما يدرينا لعلها نفس الطيور أم لا ؟..
عند التأمل في صيغة فصرهن اليك .. وهي تشمل الضم والامالة والتقطيع .. توقن ان الخليل عليه السلام أصبح يعرف هذه الطيور .. فهو الذي أخذها وضمها اليه وباشر تقطيعها بنفسه ثم فرقها على الجبال .. ثم تخيل معي حال الخليل عليه السلام أثناء التجربة .. فهو يسأل ربه شيئا عظيما غير مألوف قد شغل قلبه وهو احياء الموتى .. ويستجيب الله تعالى له ويأمره بتنفيذ خطوات معينة لتحقيق مطلبه .. من المؤكد انه سيكون في قمة الاهتمام والانتباه لما يفعله ..
= اشكاليات على هذا التفسير ( تربية الطيور ) :
= هذه الألفة بين من يربيها ويطعمها ويسقيها .. أظن أن معظم البشر يعرف ذلك .. من منا لم يعرف الدجاج والبط والأوز والحمام والعصافير .. ولم يربها في بيته .. كان عندنا ونحن أطفال صغار كتاكيت نربيها في بيتنا .. وكل واحد منا يختار كتكوتا ويختار له اسما .. وللأسف كانوا يموتون بعد وقت قصير ونبكي عليهم!.. معظم البشر قديما وحديثا يعرف استئناس الصقور والحمام الزاجل والببغاء .. هذه ليست قضية صعبة أو جديدة .. بل والفيلة ( قصة أصحاب الفيل ) .. والأسود ايضا ( بعض المعارك القديمة ذكرت أنهم أحضروا اسودا مدربة معها لارهاب الأعداء ) ..
= تخيل أخي الكريم .. يأتي ابراهيم عليه السلام بأربعة طيور مثلا بطة وأوزة ودجاجة وحمامة ثم يربيها معه حتى يألفهم ويألفوه ثم يوزعهن على الجبال ثم يدعوهن فيأتين .. هل هذه هي إجابة سؤاله عن كيفية إحياء الموتى .. أليس قد أكرمه الله عز وجل قبل ذلك بمعجزة خروجه من النار سالما .. فما المانع ان تتكرر المعجزة ..
= بعد توزيع الطيور الحية على الجبال .. كيف يسمعون دعاء الخليل عليه السلام .. يمكن الجواب أن الله تعالى سيبلغ دعائه لهم .. أليس هذا أليق بالتفسير السلفي الاعجازي أنه إحياء حقيقي للموتى .. وليس التفسير بتربية الطيور البشرية فهي تجربة تقليدية .. تخيل أن بعض الطيور في قمة الجبل والخليل عليه السلام في سفح الجبل .. كيف يسمعون صوته .. ثم تأمل لفظ ادعهن وهو للقريب وليس نادهن للبعيد ..
= الألفة بين الطيور ومربيها تختلف من صنف لآخر فهي درجات .. فهذا التفسير ينطبق على أنواع معينة مثل الحمام والصقور .. فهل ينطبق على باقي الاصناف ؟..انت مثلا لو ربيت دجاجا أو بطا أو عصافير هل ستصل درجة هذه الألفة اني اتركها فوق الجبال ثم ادعوها فتأتي؟ ..
= مؤكد أن تربية الطيور ستأخذ وقتا .. عدة أيام مثلا أو عدة اسابيع..عندما نتأمل الفاء ( فصرهن اليك ) و نتأمل ثم ( ثم اجعل ) .. و نقارن ..
في التفسير السلفي المشهور .. الفاء للضم والتقطيع .. و " ثم " لصعود الجبال ..
في التفسير الآخر ........... الفاء لتربية الطيور .. و " ثم " لصعود الجبال ..
.. أيهما أنسب؟ ..
= ثم اخيرا .. أي التجربتين يؤدي لاطمئنان القلب ( ولكن ليطمئن قلبي )..
هل تربية الطيور حتى تتحقق الألفة واجابة نداء مربيها تؤدي لاطمئنان القلب بإحياء الأموات ..
أم رؤية تجربة حقيقية من طيور مقطعة مخلوطة الاجزاء تتجمع وتعود للحياة مرة أخرى تؤدي لاطمئنان القلب والوصول لدرجة ( عين اليقين )؟! ..
والله أعلى وأعلم ..واستغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل خطأ وزلل ..
وجزاكم الله خيرا أخي .. أن كنت سببا في بحثي وتدبري للآية المباركة ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..،
نصحني أحد الأعضاء الأكارم أن أطلع على شرح دكتور بسام جرار لقصة ابراهيم عليه السلام والطير آية 260 سورة البقرة .. وبعد ان قرأت تفسير الشيخ الذي أرسله لي الأخ الكريم ..و بعد البحث في التفاسير .. وتدبر الآية الكريمة .. وجدت الآتي :
= بداية قد يسأل سائل ما هي الاشكالية في قبول تفسير السلف المتفق عليه؟.. وما هي الفائدة المرجوة من التفسير الجديد الذي خلاصته أنه تربية الطيور!..
= أن هذا القول قديم وليس بجديد .. وهو ضعيف مخالف لاجماع المفسرين .. قال الرازي (.. الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: أَجْمَعَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْآيَةِ: قَطِّعْهُنَّ، وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ قَطَعَ أَعْضَاءَهَا وَلُحُومَهَا وَرِيشَهَا وَدِمَاءَهَا، وَخَلَطَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، غَيْرَ أَبِي مُسْلِمٍ فَإِنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا طَلَبَ إِحْيَاءَ الْمَيِّتِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِثَالًا قَرَّبَ بِهِ الْأَمْرَ عَلَيْهِ، وَالْمُرَادُ بِصُرْهُنَّ إِلَيْكَ الْإِمَالَةُ وَالتَّمْرِينُ عَلَى الْإِجَابَةِ، أَيْ فَعَوَّدَ الطُّيُورَ الْأَرْبَعَةَ أَنْ تَصِيرَ بِحَيْثُ إِذَا دَعَوْتَهَا أَجَابَتْكَ وَأَتَتْكَ، فَإِذَا صَارَتْ كَذَلِكَ، فَاجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ وَاحِدًا حَالَ حَيَاتِهِ، ثُمَّ ادْعُهُنَّ/ يَأْتِينَكَ سَعْيًا، وَالْغَرَضُ مِنْهُ ذِكْرُ مِثَالٍ مَحْسُوسٍ فِي عَوْدِ الْأَرْوَاحِ إِلَى الْأَجْسَادِ عَلَى سَبِيلِ السُّهُولَةِ ..)
= هذا التفسير مفاده أن الله تعالى لم يستجب لخليله عليه السلام برؤية احياء الموتى .. رغم أنها ليست متعذرة في الدنيا ( كحالات مفردة ) مثل ما حدث لبني اسرائيل والمسيح عليه السلام .. لاحظ معي أن الله تعالى استجاب لكليمه موسى عليه السلام .. عندما سأله الرؤية .. وتجلى سبحانه وتعالى للجبل .. رغم أن رؤيته عز وجل ممتنعة في الدنيا ..
= لاحظ معي أخي الكريم في الآية السابقة مباشرة رقم 259 ، عزير عليه السلام يتعجب من كيفية إحياء القرية الخربة ( نفس المعنى في طلب ابراهيم عليه السلام احياء الموتى ) وقال أنى يحي هذه الله بعد موتها .. ماذا حدث؟.. أراه الله تعالى تجربة حقيقية في نفسه وما حوله .. وقبلها قصة الذين خرجوا وهم ألوف حذر الموت .. هذا للاستئناس ..
= من كلام الشيخ يتضح أن عنده اشكاليات جعلته لجأ لهذا التفسير :
أولا : ذكر الشيخ ( أن لفظ فصرهن معناه الضم والتقريب والقول بأنه التقطيع فيه صرف عن ظاهر المعنى ) ..
وبالرجوع لكتب التفسير نجد أن المعنى اللغوي يصح فيه الامالة والضم وايضا التقطيع يقول فخر الرازي ( وَالْقَوْلُ الثَّانِي: وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ مَعْنَاهُ قَطِّعْهُنَّ، يُقَالُ: صَارَ الشَّيْءَ يَصُورُهُ صَوْرًا، إِذَا قَطَعَهُ، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ خَصْمًا أَلَدَّ: صِرْنَاهُ بِالْحُكْمِ، أَيْ قَطَعْنَاهُ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْإِضْمَارِ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ حَمْزَةَ بِكَسْرِ الصَّادِ، فَقَدْ فَسَّرَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ أَيْضًا تَارَةً بِالْإِمَالَةِ، وَأُخْرَى بِالتَّقْطِيعِ، أَمَّا الْإِمَالَةُ فَقَالَ الْفَرَّاءُ: هَذِهِ لُغَةُ هُذَيْلٍ وَسُلَيْمٍ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا أَمَاتَهُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ وغيره فصرهن بِكَسْرِ الصَّادِ: قَطِّعْهُنَّ. يُقَالُ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا قَطَعَهُ .. )
وفي أيسر التفاسير (( فُسِرَ: {صرهن} بأملهن وقطعهن كما في التفسير، والكل صحيح، إذ إما إمالتهن أولاً ثم تقطيعهن وشاهد أملهن في قول العرب: رجل أصور إذا كان مائل العنق. وامرأة صوراء، وجمع صور؛ كسوداء وسود، وعليه قول الشاعر:
الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى جيراننا صور
وشاهد قطعهن قوله: صار الشيء يصوره إذا قطعه، ومنه قول الشاعر:
بنهضي وقد كاد ارتقائي يصورها )).
ثانيا : ذكر الشيخ استشكاله لتفريق الأجزاء الميتة على الجبال وما فائدة ذلك ؟ ..
وعند التأمل تجد أن ذلك له هدف واضح وهو زيادة صعوبة عملية إحياء الموتى ( بالنسبة للعقل البشري طبعا ).. فالتجربة جمعت بين صعوبات .. فهم أربعة أصناف مختلفة ثم يتم تقطيعهن أجزاءً ثم يتم خلط الأجزاء ثم يتم توزيعهن على جبال وليس جبلا واحدا ( لتحقيق البعد المكاني رأسيا وأفقيا ).. كل هذا معطيات لتجربة في قمة الصعوبة ، نموذج مثالي لتجربة إحياء الموتى تليق بأبي الانبياء عليه السلام .. فلا يكفي كما يذكر الشيخ طيرا واحدا فحسب يموت ويحيا أمام ابراهيم عليه السلام ..
ثالثا : يقول الشيخ أن تفريق الأبعاض على الجبال لا يجعلنا نبصر كيفية الاحياء ..
ونقول ما المانع أن تلبي الأجزاء النداء ثم يكون تجميعها أمام الخليل عليه السلام لتكون صورة الطيور النهائية؟.. فالتجربة اعجازية غير تقليدية بكاملها .. ولا مانع أن الخليل عليه السلام بعد ما ذبحها قد أبقى رؤوسها معه ( كما نقل عن بن عباس ) ليجتمع كل جسد ثم يختار بنفسه رأسه ..
رابعا : يقول الشيخ وما يدرينا لعلها نفس الطيور أم لا ؟..
عند التأمل في صيغة فصرهن اليك .. وهي تشمل الضم والامالة والتقطيع .. توقن ان الخليل عليه السلام أصبح يعرف هذه الطيور .. فهو الذي أخذها وضمها اليه وباشر تقطيعها بنفسه ثم فرقها على الجبال .. ثم تخيل معي حال الخليل عليه السلام أثناء التجربة .. فهو يسأل ربه شيئا عظيما غير مألوف قد شغل قلبه وهو احياء الموتى .. ويستجيب الله تعالى له ويأمره بتنفيذ خطوات معينة لتحقيق مطلبه .. من المؤكد انه سيكون في قمة الاهتمام والانتباه لما يفعله ..
= اشكاليات على هذا التفسير ( تربية الطيور ) :
= هذه الألفة بين من يربيها ويطعمها ويسقيها .. أظن أن معظم البشر يعرف ذلك .. من منا لم يعرف الدجاج والبط والأوز والحمام والعصافير .. ولم يربها في بيته .. كان عندنا ونحن أطفال صغار كتاكيت نربيها في بيتنا .. وكل واحد منا يختار كتكوتا ويختار له اسما .. وللأسف كانوا يموتون بعد وقت قصير ونبكي عليهم!.. معظم البشر قديما وحديثا يعرف استئناس الصقور والحمام الزاجل والببغاء .. هذه ليست قضية صعبة أو جديدة .. بل والفيلة ( قصة أصحاب الفيل ) .. والأسود ايضا ( بعض المعارك القديمة ذكرت أنهم أحضروا اسودا مدربة معها لارهاب الأعداء ) ..
= تخيل أخي الكريم .. يأتي ابراهيم عليه السلام بأربعة طيور مثلا بطة وأوزة ودجاجة وحمامة ثم يربيها معه حتى يألفهم ويألفوه ثم يوزعهن على الجبال ثم يدعوهن فيأتين .. هل هذه هي إجابة سؤاله عن كيفية إحياء الموتى .. أليس قد أكرمه الله عز وجل قبل ذلك بمعجزة خروجه من النار سالما .. فما المانع ان تتكرر المعجزة ..
= بعد توزيع الطيور الحية على الجبال .. كيف يسمعون دعاء الخليل عليه السلام .. يمكن الجواب أن الله تعالى سيبلغ دعائه لهم .. أليس هذا أليق بالتفسير السلفي الاعجازي أنه إحياء حقيقي للموتى .. وليس التفسير بتربية الطيور البشرية فهي تجربة تقليدية .. تخيل أن بعض الطيور في قمة الجبل والخليل عليه السلام في سفح الجبل .. كيف يسمعون صوته .. ثم تأمل لفظ ادعهن وهو للقريب وليس نادهن للبعيد ..
= الألفة بين الطيور ومربيها تختلف من صنف لآخر فهي درجات .. فهذا التفسير ينطبق على أنواع معينة مثل الحمام والصقور .. فهل ينطبق على باقي الاصناف ؟..انت مثلا لو ربيت دجاجا أو بطا أو عصافير هل ستصل درجة هذه الألفة اني اتركها فوق الجبال ثم ادعوها فتأتي؟ ..
= مؤكد أن تربية الطيور ستأخذ وقتا .. عدة أيام مثلا أو عدة اسابيع..عندما نتأمل الفاء ( فصرهن اليك ) و نتأمل ثم ( ثم اجعل ) .. و نقارن ..
في التفسير السلفي المشهور .. الفاء للضم والتقطيع .. و " ثم " لصعود الجبال ..
في التفسير الآخر ........... الفاء لتربية الطيور .. و " ثم " لصعود الجبال ..
.. أيهما أنسب؟ ..
= ثم اخيرا .. أي التجربتين يؤدي لاطمئنان القلب ( ولكن ليطمئن قلبي )..
هل تربية الطيور حتى تتحقق الألفة واجابة نداء مربيها تؤدي لاطمئنان القلب بإحياء الأموات ..
أم رؤية تجربة حقيقية من طيور مقطعة مخلوطة الاجزاء تتجمع وتعود للحياة مرة أخرى تؤدي لاطمئنان القلب والوصول لدرجة ( عين اليقين )؟! ..
والله أعلى وأعلم ..واستغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل خطأ وزلل ..
وجزاكم الله خيرا أخي .. أن كنت سببا في بحثي وتدبري للآية المباركة ..


بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز احمد ابو عبيدة،

لقد طلب إبراهيم عليه السلام رؤية (الكيفية) - ... كيف تحيي الموتى، فهو يؤمن بأن الله عز وجل هو الذي يحيي ويميت وهذا واضح من رده عليه السلام (بلى ولكن ليطمئن قلبي) وهنا تبرز الاستفسارات التالية:

١. بناءا على ما تقدمت به، هل رأى عليه السلام الكيفية؟ (لا)
٢. لا يوجد في الآية الكريمة ما يشير ان الله جل جلاله طلب من ابراهيم عليه السلام تقطيع الطيور والإبقاء على رؤوسها معه. فما الدليل على ذلك؟؟
٣. الم يكن كافيا أن يذبح طيرا أو خروفا مثلا يتم احياؤه امام عينيه؟؟؟!!!
٤. ما هي الغاية من توزيع الطيور (المذبوحة والمقطعة حسب ما ورد في مداخلتك) على الجبال وأبعادها عن نظره اذا كانت الغاية رؤية الكيفية. وبذلك لا يرى الكيفية؟
٥. لم تذكر عبارة (بإذن الله) في الاية نهائيا، بينما وردت مع السيد المسيح عليه السلام.... لماذا؟؟؟؟

وانصحك اخي احمد بالاستماع لشرح الشيخ بسام جرار حفظه الله كاملة على هذا الرابط

https://youtu.be/hca4tDnlcZw

والله تعالى اجل واعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بارك الله بك أخي خالد، كلام منطقي وجميل
-----------------------------------
أخي أحمد لعله لم يتوضح لك تفسير الدكتور بسام جرار، وقد سبقه بذلك الآلوسي
سأوضح لك المقصد بشكل مبسط

ابراهيم حاول بشتى الوسائل أن يدعو قومه لعبادة الله، وينير عقولهم من الجهل الذي هم فيه
فحاورهم بالمنطق والفطرة والعقل ( أتعبدون ما تنحتون) (أف لكم ولما تعبدون)
وما كان من قومه إلا أن طردوه

فأصبح في فؤاد ابراهيم سؤالأ، كيف يمكن لهذه القلوب الميتة أن يحيها الله
وقد وصف الله في القرآن الكفار بأنهم أموات
قال تعالى: ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22

وبهذا التساؤول طلب ابراهيم من ربه أن يريه كيف يحيى الموتى، لأن يأس من دعوة الناس، فقال الله له أولم تؤمن أني أحي القلوب الميتة، قال بلى ولكن ليطمأن قلبي
وحتى يذهب هذا اليأس في الدعوة من قلبه
فأخبره الله أن يربي طيورا ويجعل على كل جبل منهم قسما
ثم يدعوهم فيأتونه سعيا

وهذا المثال حتى يعلم ابراهيم أن هذه الطيور قد جاءت إليه لأنها أحبته بإحسانه لها
هو رباها وأسكنها وأطعمها وسقاها
وكذلك الناس، حين تذكرهم بفضل الله عليهم سيحبون الله وتحيا قلوبهم شكرا له
لهذا (وأما بنعمة ربك فحدث) أي حدث الناس بنعمة ربهم عليه، وأيضا قوله ( وربك فكبر)
أوحى الله إلى داوود فقال
يا داود، ذكر عبادي بإحساني إليهم، فإن القلوب جُبِلتِ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إلَيْهَا، وبغض من أساء إليها
---------------------
وقول العلماء على معنى كلمة فصرهن أي قطعهن معنى خاطئ
لأن فعل صرهن مأخوذ من كلمة صار
صارَ / صارَ إلى يَصير ، صِرْ ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا ، فهو صائر ، والمفعول مَصِير إليه / صارَ إلى يَصُور ، صُرْ ، صَوْرًا ، فهو صائِر

صارَ الشَّيْءُ إِلَيْهِ : أَمالَهُ ، قَرَّبَهُ

  • صار الأمرُ إلى كذا : انتهى إليه ، رجع ،
  • صار الأمر إلى قراره : انتهى وثبت
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز احمد ابو عبيدة،

لقد طلب إبراهيم عليه السلام رؤية (الكيفية) - ... كيف تحيي الموتى، فهو يؤمن بأن الله عز وجل هو الذي يحيي ويميت وهذا واضح من رده عليه السلام (بلى ولكن ليطمئن قلبي) وهنا تبرز الاستفسارات التالية:

١. بناءا على ما تقدمت به، هل رأى عليه السلام الكيفية؟ (لا)
٢. لا يوجد في الآية الكريمة ما يشير ان الله جل جلاله طلب من ابراهيم عليه السلام تقطيع الطيور والإبقاء على رؤوسها معه. فما الدليل على ذلك؟؟
٣. الم يكن كافيا أن يذبح طيرا أو خروفا مثلا يتم احياؤه امام عينيه؟؟؟!!!
٤. ما هي الغاية من توزيع الطيور (المذبوحة والمقطعة حسب ما ورد في مداخلتك) على الجبال وأبعادها عن نظره اذا كانت الغاية رؤية الكيفية. وبذلك لا يرى الكيفية؟
٥. لم تذكر عبارة (بإذن الله) في الاية نهائيا، بينما وردت مع السيد المسيح عليه السلام.... لماذا؟؟؟؟

وانصحك اخي احمد بالاستماع لشرح الشيخ بسام جرار حفظه كاملة على هذا الرابط

https://youtu.be/hca4tDnlcZw

والله تعالى اجل واعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

أخي الكريم بالنسبة لمشاهدة الفيديو قد يتعذر علي ذلك .. لو هناك نصا مكتوبا ترسله لي في رسالة أكن شاكرا ..
أنا الآن احاول التفكر في استفساراتك تباعا ..
سأبدأ بالاستفسار الخامس
لاحظ معي أن العبارة الكريمة "بإذن الله" لم تذكر عند إحياء الميت في قصة بقرة موسى الكليم عليه السلام ( فقلنا اضربوه ببعضها ) كذلك لم تذكر في قصة طير ابراهيم الخليل عليه السلام .. وإنما ذكرت فقط في قصة المسيح عليه السلام "بإذني" في سورة آل عمران و "بإذن الله" في سورة المائدة .. فلو عدلنا صيغة سؤالك قليلا لاستنبطنا الاجابة ..
فلو قلنا لماذا ذكرت العبارة الكريمة في قصة المسيح فقط ؟
لو تأملنا في قصة المسيح عليه السلام .. وفتنة اتباعه من بعده ووقوعهم في الشرك وتأليهه وتأليه أمه وقولهم ثالث ثلاثة وأنه هو الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .. لعلمنا أن الله تعالى أراد نفي هذه الشبهة والتأكيد أن معجزات المسيح كلها كانت بإذن الله تعالى وليس لخصائص الألوهية فيه كما يدّعي أهل الكتاب الضالون .. يُستأنس لهذا الجواب بما ورد في قصة هاروت وماروت في سورة البقرة .. لما كانت هناك شبهة أنهم يضرون بالسحر كيفما شاؤوا أو أن السحر له قدرة ذاتية على الضر أكد الله عز وجل أنهم وما هم بضارين به من احد إلا "بإذن الله" .. هذه الشبهة لم توجد في قصة بقرة موسى الكليم عليه السلام ولا طير ابراهيم الخليل عليه السلام لذلك لم تذكر العبارة الكريمة .. والله أعلى .. وهو أعلم بمراده ..
 
بارك الله بك أخي خالد، كلام منطقي وجميل
-----------------------------------
أخي أحمد لعله لم يتوضح لك تفسير الدكتور بسام جرار، وقد سبقه بذلك الآلوسي
سأوضح لك المقصد بشكل مبسط

ابراهيم حاول بشتى الوسائل أن يدعو قومه لعبادة الله، وينير عقولهم من الجهل الذي هم فيه
فحاورهم بالمنطق والفطرة والعقل ( أتعبدون ما تنحتون) (أف لكم ولما تعبدون)
وما كان من قومه إلا أن طردوه

فأصبح في فؤاد ابراهيم سؤالأ، كيف يمكن لهذه القلوب الميتة أن يحيها الله
وقد وصف الله في القرآن الكفار بأنهم أموات
قال تعالى: ( {وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ }فاطر22

وبهذا التساؤول طلب ابراهيم من ربه أن يريه كيف يحيى الموتى، لأن يأس من دعوة الناس، فقال الله له أولم تؤمن أني أحي القلوب الميتة، قال بلى ولكن ليطمأن قلبي
وحتى يذهب هذا اليأس في الدعوة من قلبه
فأخبره الله أن يربي طيورا ويجعل على كل جبل منهم قسما
ثم يدعوهم فيأتونه سعيا

وهذا المثال حتى يعلم ابراهيم أن هذه الطيور قد جاءت إليه لأنها أحبته بإحسانه لها
هو رباها وأسكنها وأطعمها وسقاها
وكذلك الناس، حين تذكرهم بفضل الله عليهم سيحبون الله وتحيا قلوبهم شكرا له
لهذا (وأما بنعمة ربك فحدث) أي حدث الناس بنعمة ربهم عليه، وأيضا قوله ( وربك فكبر)
أوحى الله إلى داوود فقال
يا داود، ذكر عبادي بإحساني إليهم، فإن القلوب جُبِلتِ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إلَيْهَا، وبغض من أساء إليها
---------------------
وقول العلماء على معنى كلمة فصرهن أي قطعهن معنى خاطئ
لأن فعل صرهن مأخوذ من كلمة صار
صارَ / صارَ إلى يَصير ، صِرْ ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا ، فهو صائر ، والمفعول مَصِير إليه / صارَ إلى يَصُور ، صُرْ ، صَوْرًا ، فهو صائِر

صارَ الشَّيْءُ إِلَيْهِ : أَمالَهُ ، قَرَّبَهُ

  • صار الأمرُ إلى كذا : انتهى إليه ، رجع ،
  • صار الأمر إلى قراره : انتهى وثبت

الأخ عصام .. قال ان هذا القول ذكره الألوسي .. ونسى أن يذكر ماذا علق الألوسي على هذا الرأي ..
قال الآلوسي ( .. وأعظم منه فسادا ما قيل: إنه عليه الصلاة والسلام جعل على كل جبل منهن طيرا حيا ثم دعاها فجاءت فإن ذلك مما يبطل فائدة الطلب ويعارض الأخبار الصحيحة فإن أكثرها ناطق بأنه دعاها ميتة متفرقة الأجزاء.. )
ثم قال (.. ولا يخفى أن هذا خلاف إجماع المسلمين، وضرب من الهذيان لا يركن إليه أرباب الدين ، وعدول عما يقتضيه ظاهر الآية المؤيد بالأخبار الصحيحة والآثار الرجيحة إلى ما تمجه الاسماع ولا يدعو إليه داع فالحق اتباع الجماعة ويد الله تعالى معهم ..)
 
فائدة يُستأنس بها في تأكيد التفسير السلفي المشهور للقصة ..
أن سورة البقرة قد حوت أكثر من حادثة لإحياء الله تعالى للموتى سوى قصة طير الخليل عليه السلام ..
أولا : بعث بني اسرائيل من بعد موتهم {ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (56) سورة البقرة
ثانيا : إحياء الميت في قصة البقرة {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (73) سورة البقرة
ثالثا : الذين خرجوا وهم ألوف {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} (243) سورة البقرة
رابعا : قصة عزير {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (259) سورة البقرة
 
فائدة يُستأنس بها في تأكيد التفسير السلفي المشهور للقصة ..
أن سورة البقرة قد حوت أكثر من حادثة لإحياء الله تعالى للموتى سوى قصة طير الخليل عليه السلام ..
أولا : بعث بني اسرائيل من بعد موتهم {ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (56) سورة البقرة
ثانيا : إحياء الميت في قصة البقرة {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (73) سورة البقرة
ثالثا : الذين خرجوا وهم ألوف {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} (243) سورة البقرة
رابعا : قصة عزير {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (259) سورة البقرة

اعتذر الالوسي ذكر جزء بسيط مما قلته والذي قاله الالوسي وطعن به مختلف عن ما قلته

وهذا ما قاله

والرؤية هنا علمية كما نقل عن «شرح التوضيح»، وإبراهيم حصل له العلم التام بمجرد وصف الكيفية واطمأن قلبه وسكن لبه، ولهذا لم يذكر الله تعالى ما ترتب على هذه الأوامر من هاتيك الأمور ولم يتعرض للامتثال ولم يعبأ بالإيماء إليه بقال أو حال، ومال إلى هذا القول أبو مسلم فأنكر القصة أيضا، وقال: إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما طلب إحياء الموتى من ربه سبحانه وأراه مثالا محسوسا قرب الأمر عليه، والمراد ب (صرهن) أملهن ومرنهن على الإجابة، أي عود الطيور الأربعة بحيث إذا دعوتها أجابتك حال الحياة، والغرض منه ذكر مثال محسوس لعود الأرواح إلى الأجساد على سبيل السهولة ولا يخفى أن هذا خلاف إجماع المسلمين وضرب من الهذيان لا يركن إليه أرباب الدين وعدول عما يقتضيه ظاهر الآية المؤيد بالأخبار الصحيحة والآثار الرجيحة إلى ما تمجه الأسماع ولا يدعو إليه داع فالحق اتباع الجماعة ويد الله تعالى معهم.

____________
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز احمد ابو عبيدة،

لقد طلب إبراهيم عليه السلام رؤية (الكيفية) - ... كيف تحيي الموتى، فهو يؤمن بأن الله عز وجل هو الذي يحيي ويميت وهذا واضح من رده عليه السلام (بلى ولكن ليطمئن قلبي) وهنا تبرز الاستفسارات التالية:

١. بناءا على ما تقدمت به، هل رأى عليه السلام الكيفية؟ (لا)
٢. لا يوجد في الآية الكريمة ما يشير ان الله جل جلاله طلب من ابراهيم عليه السلام تقطيع الطيور والإبقاء على رؤوسها معه. فما الدليل على ذلك؟؟
٣. الم يكن كافيا أن يذبح طيرا أو خروفا مثلا يتم احياؤه امام عينيه؟؟؟!!!
٤. ما هي الغاية من توزيع الطيور (المذبوحة والمقطعة حسب ما ورد في مداخلتك) على الجبال وأبعادها عن نظره اذا كانت الغاية رؤية الكيفية. وبذلك لا يرى الكيفية؟
٥. لم تذكر عبارة (بإذن الله) في الاية نهائيا، بينما وردت مع السيد المسيح عليه السلام.... لماذا؟؟؟؟

وانصحك اخي احمد بالاستماع لشرح الشيخ بسام جرار حفظه الله كاملة على هذا الرابط

https://youtu.be/hca4tDnlcZw

والله تعالى اجل واعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
بالنسبة لاستفسارك الأول أخي الكريم ..
استعين بالله عز وجل وأقول أن الخليل عليه السلام قد رأى أحياءً قد قطعت أجزاءً ثم خلطت ثم وزعت بعيدا ثم تجمعت امامه وعادت اليها الحياة مرة أخرى .. وبهذا فهو قد رأى الكيفية واجيب إلى طلبه .. وهو شبيه لما سيحدث لبعث الموتى في الآخرة .. تتجمع الأجزاء المتحللة المتفرقة وتعود إليها الحياة مرة أخرى بإذن الله تعالى ..
يُستأنس لهذا ايضا بقصة إحياء الميت في قصة البقرة .. تجد أن الله تعالى بعد ما أمرهم أن يضربوه ببعضها وعادت إليه الحياة مرة اخرى قال سبحانه ( كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) .. لاحظ أخي الكريم أنها نفس الألفاظ التي وردت في طلب ابراهيم الخليل عليه السلام .. ( رؤية إحياء الموتى ) .. فالله عز وجل كما أراهم كيف يحي الموتى كذلك أرى ابراهيم عليه السلام كيف يحي الموتى ..
والله أعلى .. وهو اعلم بمراده ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز احمد ابو عبيدة،

لقد طلب إبراهيم عليه السلام رؤية (الكيفية) - ... كيف تحيي الموتى، فهو يؤمن بأن الله عز وجل هو الذي يحيي ويميت وهذا واضح من رده عليه السلام (بلى ولكن ليطمئن قلبي) وهنا تبرز الاستفسارات التالية:

١. بناءا على ما تقدمت به، هل رأى عليه السلام الكيفية؟ (لا)
٢. لا يوجد في الآية الكريمة ما يشير ان الله جل جلاله طلب من ابراهيم عليه السلام تقطيع الطيور والإبقاء على رؤوسها معه. فما الدليل على ذلك؟؟
٣. الم يكن كافيا أن يذبح طيرا أو خروفا مثلا يتم احياؤه امام عينيه؟؟؟!!!
٤. ما هي الغاية من توزيع الطيور (المذبوحة والمقطعة حسب ما ورد في مداخلتك) على الجبال وأبعادها عن نظره اذا كانت الغاية رؤية الكيفية. وبذلك لا يرى الكيفية؟
٥. لم تذكر عبارة (بإذن الله) في الاية نهائيا، بينما وردت مع السيد المسيح عليه السلام.... لماذا؟؟؟؟

وانصحك اخي احمد بالاستماع لشرح الشيخ بسام جرار حفظه الله كاملة على هذا الرابط

https://youtu.be/hca4tDnlcZw

والله تعالى اجل واعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

بالنسبة لاستفسارك الثاني أخي العزيز .. فانا لم أجزم بهذا في جوابي بل قلت فالتجربة اعجازية غير تقليدية بكاملها .. ولا مانع أن الخليل عليه السلام بعد ما ذبحها قد أبقى رؤوسها معه ( كما نقل عن بن عباس ) ليجتمع كل جسد ثم يختار بنفسه رأسه .. فالدليل هو قول ابن عباس رضي الله عنها ترجمان القرآن وتلقي المفسرين لها بالقبول .. ويمكن الاستئناس لهذا أن لفظ فادعهن للقريب وليس نادهن للبعيد .. على كلٍ يمكن حذف هذه المسألة كلية ( الاحتفاظ بالرؤوس ) فهي لا تؤثر في سياق القصة ..
الاستشكال الثالث مفاده ثلاثة أمور : لماذا أربعة وليس واحد ، لماذا طيرا وليس خروفا ، لماذا البعد وليس القرب :
ذكرت قبل ذلك أن التجربة حوت صعوبات كثيرة
لتكون تجربة في القمة ، نموذج مثالي لتجربة إحياء الموتى تليق بأبي الانبياء عليه السلام .. فهم أربعة أصناف مختلفة وليس صنفا واحدا ثم يتم تقطيعهن أجزاءً ثم يتم خلط الأجزاء ثم يتم توزيعهن على جبال وليس جبلا واحدا ( لتحقيق البعد المكاني رأسيا وأفقيا ).. فالاربعة وليس واحد لتكون تجربة مثالية ..
أما لماذا الطيور ؟ ..
فعند التأمل تجد انها أيسر المذبوحات بالنسبة للخليل عليه السلام .. كأن الله تعالى أراد أن يجمع بين التيسير على الخليل عليه السلام وبين صعوبة التجربة .. فالطيور وزنها اخف من الانعام ( الضأن والمعز والبقر والابل ) وغيرها .. وأسهل في الذبح والتقطيع والتوزيع ويمكن للخليل عليه السلام عمل كل ذلك بنفسه دون مساعدة احد .. تخيل لو انهم أربعة اصناف من غير الطيور لاحتاج الخليل عليه السلام لرجال كي يساعدوه في هذا الأمر ..
يبقى السؤال لماذا التوزيع على الجبال تحديدا ؟ لم تكن الانهار مثلا أو الوديان .. أو الدفن تحت الأرض ؟..
نحاول تدبر ذلك بعون الله تعالى ..والاجابة عنه قريبا ..
ونستغفر الله تعالى ونتوب اليه ..

 
بالنسبة لاستفسارك الأول أخي الكريم ..
استعين بالله عز وجل وأقول أن الخليل عليه السلام قد رأى أحياءً قد قطعت أجزاءً ثم خلطت ثم وزعت بعيدا ثم تجمعت امامه وعادت اليها الحياة مرة أخرى .. وبهذا فهو قد رأى الكيفية واجيب إلى طلبه .. وهو شبيه لما سيحدث لبعث الموتى في الآخرة .. تتجمع الأجزاء المتحللة المتفرقة وتعود إليها الحياة مرة أخرى بإذن الله تعالى ..
يُستأنس لهذا ايضا بقصة إحياء الميت في قصة البقرة .. تجد أن الله تعالى بعد ما أمرهم أن يضربوه ببعضها وعادت إليه الحياة مرة اخرى قال سبحانه ( كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ) .. لاحظ أخي الكريم أنها نفس الألفاظ التي وردت في طلب ابراهيم الخليل عليه السلام .. ( رؤية إحياء الموتى ) .. فالله عز وجل كما أراهم كيف يحي الموتى كذلك أرى ابراهيم عليه السلام كيف يحي الموتى ..
والله أعلى .. وهو اعلم بمراده ..

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب ابو عبيدة

١. ان ابراهيم عليه السلام يؤمن بأن الله يحيي الموتى ولكنه يتوق لمعرفة الكيفية (كيفية الاحياء)، ولنفترض بأن ابراهيم عليه السلام قام بتقطيع الطيور - كما تقول - وأحياها جل جلاله امام عينيه - كما تقول - فهل يكون ابراهيم عليه السلام قد عرف الكيفية؟؟؟؟ طبعا لا.
٢. ان البشر يرون في حياتهم الإحياء الرباني للكثير من المخلوقات ولكنهم لا يعرفون الكيفية، خذ حبة قمح وضعها في التراب ووفر لها الشروط المناسبة للحياة، يحييها الله ان شاء فإذا هي سنابل، (هل عرفت كيفية احياء هذه الحبة؟؟؟؟) طبعا لا.
٣. لفظ (جزء) لا يعني بالضرورة التقسيم والتقطيع، ان كان جزء من واحد يلزم التقطيع (كرغيف الخبز الواحد اذا اردت تجزئته لزمك تقطيعه، وفي الآية الكريمة ليس طيرا واحدا أو جنس واحد من الطيور، بل هي اربعة سواء كانت اربعة من جنس الطيور أو اربعة طيور من جنس واحد، فالجزء من هذه الطيور لا يستلزم التقطيع يقول تعالى : (﴿لَهَا سَبۡعَةُ أَبۡوَ ٰ⁠بࣲ لِّكُلِّ بَابࣲ مِّنۡهُمۡ جُزۡءࣱ مَّقۡسُومٌ﴾ [الحجر ٤٤]،
٤. قوله تعالى:
﴿فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُحۡیِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [البقرة ٧٣].
لقد اراهم الله تعالى احياء الموتى ولم يريهم كيفية الإحياء،

مقتبس من شرح الشيخ بسام جرار حفظه الله



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بالنسبة لاستفسارك الثاني أخي العزيز .. فانا لم أجزم بهذا في جوابي بل قلت فالتجربة اعجازية غير تقليدية بكاملها .. ولا مانع أن الخليل عليه السلام بعد ما ذبحها قد أبقى رؤوسها معه ( كما نقل عن بن عباس ) ليجتمع كل جسد ثم يختار بنفسه رأسه .. فالدليل هو قول ابن عباس رضي الله عنها ترجمان القرآن وتلقي المفسرين لها بالقبول .. ويمكن الاستئناس لهذا أن لفظ فادعهن للقريب وليس نادهن للبعيد .. على كلٍ يمكن حذف هذه المسألة كلية ( الاحتفاظ بالرؤوس ) فهي لا تؤثر في سياق القصة ..
الاستشكال الثالث مفاده ثلاثة أمور : لماذا أربعة وليس واحد ، لماذا طيرا وليس خروفا ، لماذا البعد وليس القرب :
ذكرت قبل ذلك أن التجربة حوت صعوبات كثيرة
لتكون تجربة في القمة ، نموذج مثالي لتجربة إحياء الموتى تليق بأبي الانبياء عليه السلام .. فهم أربعة أصناف مختلفة وليس صنفا واحدا ثم يتم تقطيعهن أجزاءً ثم يتم خلط الأجزاء ثم يتم توزيعهن على جبال وليس جبلا واحدا ( لتحقيق البعد المكاني رأسيا وأفقيا ).. فالاربعة وليس واحد لتكون تجربة مثالية ..
أما لماذا الطيور ؟ ..
فعند التأمل تجد انها أيسر المذبوحات بالنسبة للخليل عليه السلام .. كأن الله تعالى أراد أن يجمع بين التيسير على الخليل عليه السلام وبين صعوبة التجربة .. فالطيور وزنها اخف من الانعام ( الضأن والمعز والبقر والابل ) وغيرها .. وأسهل في الذبح والتقطيع والتوزيع ويمكن للخليل عليه السلام عمل كل ذلك بنفسه دون مساعدة احد .. تخيل لو انهم أربعة اصناف من غير الطيور لاحتاج الخليل عليه السلام لرجال كي يساعدوه في هذا الأمر ..
يبقى السؤال لماذا التوزيع على الجبال تحديدا ؟ لم تكن الانهار مثلا أو الوديان .. أو الدفن تحت الأرض ؟..
نحاول تدبر ذلك بعون الله تعالى ..والاجابة عنه قريبا ..
ونستغفر الله تعالى ونتوب اليه ..


بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب ابو عبيدة

لاحظ بأن طبيعة الطيور بشكل عام تمتاز بنفورها من الانسان، إلا أن هذا الطبع يتغير اذا تم بناء علاقة رحمة ورفق بهذه الطيور خلال تربيتها والعناية بها بحيث اذا دعوتها تأتي إليك بدلا من نفورها منك. (وهل هناك ارحم واعلم من ربنا بنا؟)

مقتبس من شرح الدكتور بسام جرار حفظه الله

هذا والله تعالى اجل واعلم

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه.




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب ابو عبيدة

١. ان ابراهيم عليه السلام يؤمن بأن الله يحيي الموتى ولكنه يتوق لمعرفة الكيفية (كيفية الاحياء)، ولنفترض بأن ابراهيم عليه السلام قام بتقطيع الطيور - كما تقول - وأحياها جل جلاله امام عينيه - كما تقول - فهل يكون ابراهيم عليه السلام قد عرف الكيفية؟؟؟؟ طبعا لا.
٢. ان البشر يرون في حياتهم الإحياء الرباني للكثير من المخلوقات ولكنهم لا يعرفون الكيفية، خذ حبة قمح وضعها في التراب ووفر لها الشروط المناسبة للحياة، يحييها الله ان شاء فإذا هي سنابل، (هل عرفت كيفية احياء هذه الحبة؟؟؟؟) طبعا لا.
٣. لفظ (جزء) لا يعني بالضرورة التقسيم والتقطيع، ان كان جزء من واحد يلزم التقطيع (كرغيف الخبز الواحد اذا اردت تجزئته لزمك تقطيعه، وفي الآية الكريمة ليس طيرا واحدا أو جنس واحد من الطيور، بل هي اربعة سواء كانت اربعة من جنس الطيور أو اربعة طيور من جنس واحد، فالجزء من هذه الطيور لا يستلزم التقطيع يقول تعالى : (﴿لَهَا سَبۡعَةُ أَبۡوَ ٰ⁠بࣲ لِّكُلِّ بَابࣲ مِّنۡهُمۡ جُزۡءࣱ مَّقۡسُومٌ﴾ [الحجر ٤٤]،
٤. قوله تعالى:
﴿فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُحۡیِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [البقرة ٧٣].
لقد اراهم الله تعالى احياء الموتى ولم يريهم كيفية الإحياء،

مقتبس من شرح الشيخ بسام جرار حفظه الله



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
أخي العزيز .. خالد ..
بارك الله فيكم ..أنت الذي عرفتني بالشيخ بسام جرار .. فلم يسبق لي أن قرأت له قبل ذلك ..
أنقل دعاءك .. اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه.. اللهم آمين ..
تأمل أخي الكريم .. قول الله تعالى
{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (50) سورة الروم
تأمل معي كيف جمع الله تعالى إحياء الأرض بعد موتها مع إحياء الموتى .. ثم عبر عن ذلك سبحانه بالكيف .. وقبلها ذكر سبحانه النظر .. إن الله عز وجل تكلم عن الكيفية هنا صراحة .. وقال انظر .. إنه يرينا إياها ..
ماذا نستخلص من هذه الآية الكريمة ؟ .
أن ما نراه من حولنا من سقوط المطر على الأرض الموات وخروج الزرع هو عملية الاحياء وهي نفسها كيفية الاحياء لا نفصل بين الاثنين .. كلاهما واحد .. وأنه هو نفسه ما يحدث مع احياء الموتى .. وكل ذلك قابل للنظر ( انظر ) .. هذه الايات الظاهرة المشاهدة هي مقدور البشر .. وهذا هو استطاعتهم ..
ماذا نتصور او نتخيل وراء ذلك ؟.. لو سلمت لقولك .. وقلت لك إن هذا كله يمثل احياء الموتى ولا يمثل كيفية احياء الموتى .. حسنا .. لو سألتك .. ما تصورك عن الكيفية إذن ؟.. ما هي الكيفية كيف تكون ؟..
 
أخي العزيز .. خالد ..
بارك الله فيكم ..أنت الذي عرفتني بالشيخ بسام جرار .. فلم يسبق لي أن قرأت له قبل ذلك ..
أنقل دعاءك .. اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه.. اللهم آمين ..
تأمل أخي الكريم .. قول الله تعالى
{فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (50) سورة الروم
تأمل معي كيف جمع الله تعالى إحياء الأرض بعد موتها مع إحياء الموتى .. ثم عبر عن ذلك سبحانه بالكيف .. وقبلها ذكر سبحانه النظر .. إن الله عز وجل تكلم عن الكيفية هنا صراحة .. وقال انظر .. إنه يرينا إياها ..
ماذا نستخلص من هذه الآية الكريمة ؟ .
أن ما نرر الايات الظاهرة المشاهدة هي مقدور البشر .. وهذا هو استطاعتهم ..
ماذا نتصور او نتخيل وراء ذلك ؟.. لو سلمت لقولك .. وقلت لك إن هذا كله يمثل احياء الموتى ولا يمثل كيفية احياء الموتى .. حسنا .. لو سألتك .. ما تصورك عن الكيفية إذن ؟.. ما هي الكيفية كيف تكون ؟..

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز ابو عبيدة

الكيفية لا يعلمها إلا الله جل جلاله

لنفترض أن ابراهيم عليه السلام قطع الطيور كما تقول، وأنه جل جلاله احياها أمامه، يكون قد رأى تجميع اجسامها فقط، ولن يعرف ابدا كيف أعاد لها تلك النفس؟ كيف أعاد لكل عضو من جسمها عمله ونشاطه الذي كان عليه من سمع وبصر وعقل ودورة دموية وقلب وعضلات ... الخ

هل تعلم بأن عدد الروابط العصبية في خلية واحدة من خلايا دماغ الانسان يفوق عددها عدد النجوم التي يفوق عددها عدد حبات الرمال الموجودة على شواطئ الكرة الأرضية.

فكيف لأي مخلوق معرفة كيفية احياء هذه الخلية بروابطها العصبية لتعود لعملها كالسابق.

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
اختلف فى معنى صرهن بين الإمالة و التقطيع و قيل ما يمنع الثانى هو التعدى بإلى وإلا يكون فى الكلام تقديم وتأخير فلو أخذنا بالمعنى الأول وهو الإمالة ينتهى بذلك إشكال التعدى بإلى ولكن لا مفر من حدوث الذبح والتقطيع على التراخى وإن لم يذكر صراحة ولكن يفهم من سياق الآية {ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا} و بهذا تتحقق الإماته للطير مع تركها فترة لتبلى مختلطة العظام والدماء وهى مرحلة من مراحل الموت يدل على ذلك التراخى بعد التقطيع كما فى الآية{ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}فلم تكن دعوة إبراهيم عليه السلام للطير فى عقب الإمالة أو التقطيع ثم تأتى الدعوة للطير بعد أن صارت عظاما بالية فتأتى إلى إبراهيم عليه السلام ساعية .ويؤيد ذلك مايلى

  • الإمالة والضم للطير وإلفها فقط ليس فيه خصوصية لإبراهيم عليه السلام.
  • ذكر حال الطير وهى تأتى ساعية آيه على البعث بعد الموت أما إذا قلنا بعدم التقطيع مطلقا يكن ذكر حال الطير تحصيل حاصل.
  • القول بعدم التقطيع للطير مطلقا لايدعمه إلا كون عدد الجبال زوجى وليس لدينا ما يقطع بذلك.
  • الإمالة والإلف للطير قد يكون للغير إذا تركت فترة على الجبال وهى حية أو قد تهجر أماكنها فلزم للقول بعدم التقطيع للطير العطف بالفاء ولم يحدث ذلك.
 
بسم1
اختلف فى معنى صرهن بين الإمالة و التقطيع و قيل ما يمنع الثانى هو التعدى بإلى وإلا يكون فى الكلام تقديم وتأخير فلو أخذنا بالمعنى الأول وهو الإمالة ينتهى بذلك إشكال التعدى بإلى ولكن لا مفر من حدوث الذبح والتقطيع على التراخى وإن لم يذكر صراحة ولكن يفهم من سياق الآية {ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا} و بهذا تتحقق الإماته للطير مع تركها فترة لتبلى مختلطة العظام والدماء وهى مرحلة من مراحل الموت يدل على ذلك التراخى بعد التقطيع كما فى الآية{ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}فلم تكن دعوة إبراهيم عليه السلام للطير فى عقب الإمالة أو التقطيع ثم تأتى الدعوة للطير بعد أن صارت عظاما بالية فتأتى إلى إبراهيم عليه السلام ساعية .ويؤيد ذلك مايلى

  • الإمالة والضم للطير وإلفها فقط ليس فيه خصوصية لإبراهيم عليه السلام.
  • ذكر حال الطير وهى تأتى ساعية آيه على البعث بعد الموت أما إذا قلنا بعدم التقطيع مطلقا يكن ذكر حال الطير تحصيل حاصل.
  • القول بعدم التقطيع للطير مطلقا لايدعمه إلا كون عدد الجبال زوجى وليس لدينا ما يقطع بذلك.
  • الإمالة والإلف للطير قد يكون للغير إذا تركت فترة على الجبال وهى حية أو قد تهجر أماكنها فلزم للقول بعدم التقطيع للطير العطف بالفاء ولم يحدث ذلك.


بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب علي سبيع

لنفترض أن معنى صرهن (الذبح والتقطيع)

هل يوجد في اللغة العربية (اذبحهن اليك) ؟؟؟؟


ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
أخى خالد لا أرى ذلك واتفق معك فى أن معنى صرهن الإمالة وهو ينسجم مع التعدى بإلى ولكن أرى أيضا أن التقطيع لا بد منه وهذا ما دللت عليه.​
 
بسم1
أخى خالد لا أرى ذلك واتفق معك فى أن معنى صرهن الإمالة وهو ينسجم مع التعدى بإلى ولكن أرى أيضا أن التقطيع لا بد منه وهذا ما دللت عليه.​

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب علي سبيع

هل تعتقد بأن ابراهيم عليه السلام قد قام فعلا بجمع الطيور و و و ...الخ.

حدثنا مـحمد بن الـمثنى، قال: حدثنا مـحمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبـي حمزة، عن ابن عبـاس أنه قال فـي هذه الآية: { فَخُذْ أَرْبَعَةً مّنَ ٱلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ } قال: إنـما هو مثل.


فهل كان ذلك مجرد مثل لإبراهيم عليه السلام من الله جل جلاله؟؟،،

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
الاخوة الكرام ..
بالنسبة للمعنى اللغوي قد ذكرته في بداية الموضوع ..
بالرجوع لكتب التفسير نجد أن المعنى اللغوي يصح فيه الامالة والضم وايضا التقطيع يقول فخر الرازي ( وَالْقَوْلُ الثَّانِي: وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ مَعْنَاهُ قَطِّعْهُنَّ، يُقَالُ: صَارَ الشَّيْءَ يَصُورُهُ صَوْرًا، إِذَا قَطَعَهُ، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ خَصْمًا أَلَدَّ: صِرْنَاهُ بِالْحُكْمِ، أَيْ قَطَعْنَاهُ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْإِضْمَارِ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ حَمْزَةَ بِكَسْرِ الصَّادِ، فَقَدْ فَسَّرَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ أَيْضًا تَارَةً بِالْإِمَالَةِ، وَأُخْرَى بِالتَّقْطِيعِ، أَمَّا الْإِمَالَةُ فَقَالَ الْفَرَّاءُ: هَذِهِ لُغَةُ هُذَيْلٍ وَسُلَيْمٍ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا أَمَاتَهُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ وغيره فصرهن بِكَسْرِ الصَّادِ: قَطِّعْهُنَّ. يُقَالُ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا قَطَعَهُ .. )
وفي أيسر التفاسير (( فُسِرَ: {صرهن} بأملهن وقطعهن كما في التفسير، والكل صحيح، إذ إما إمالتهن أولاً ثم تقطيعهن وشاهد أملهن في قول العرب: رجل أصور إذا كان مائل العنق. وامرأة صوراء، وجمع صور؛ كسوداء وسود، وعليه قول الشاعر:
الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى جيراننا صور
وشاهد قطعهن قوله: صار الشيء يصوره إذا قطعه، ومنه قول الشاعر:
بنهضي وقد كاد ارتقائي يصورها )).
اعتقد أن هذه النقطة واضحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبقى في استفسارات الأخ الكريم خالد ..أمران .. الأول لماذا الجبال ؟.. والثاني أن الخليل عليه السلام لم ير الكيفية ؟..
أما موضوع الجبال .. فهو فعلا استفسار ذكي .. لماذا لا يكون توزيع الأجزاء المخلوطة على الوديان مثلا أو الأنهار أو الدفن تحت الأرض ؟..
عند التأمل ..تجد أن الجبال هي المكان الأمثل للتعرض لعوامل التعرية والتحلل ..
فالاجزاء المقطعة ستكون عرضة ان تهوي بها الريح إلى مكان سحيق .. أو تأكلها السباع أو الطيور الجوارح .. وعرضة للمطر إن كان الطقس شتاء أو الشمس إن كان الطقس صيفا .. كما ان الجبال تحقق بعد المسافة الأفقي والرأسي .. كل هذه العوامل مجتمعة لا تتوافر إلا في الجبال .. والله اعلى .. وهو اعلم بمراده ..

 
الاخوة الكرام ..
بالنسبة للمعنى اللغوي قد ذكرته في بداية الموضوع ..
بالرجوع لكتب التفسير نجد أن المعنى اللغوي يصح فيه الامالة والضم وايضا التقطيع يقول فخر الرازي ( وَالْقَوْلُ الثَّانِي: وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ مَعْنَاهُ قَطِّعْهُنَّ، يُقَالُ: صَارَ الشَّيْءَ يَصُورُهُ صَوْرًا، إِذَا قَطَعَهُ، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ خَصْمًا أَلَدَّ: صِرْنَاهُ بِالْحُكْمِ، أَيْ قَطَعْنَاهُ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى الْإِضْمَارِ، وَأَمَّا قِرَاءَةُ حَمْزَةَ بِكَسْرِ الصَّادِ، فَقَدْ فَسَّرَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ أَيْضًا تَارَةً بِالْإِمَالَةِ، وَأُخْرَى بِالتَّقْطِيعِ، أَمَّا الْإِمَالَةُ فَقَالَ الْفَرَّاءُ: هَذِهِ لُغَةُ هُذَيْلٍ وَسُلَيْمٍ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا أَمَاتَهُ، وَقَالَ الْأَخْفَشُ وغيره فصرهن بِكَسْرِ الصَّادِ: قَطِّعْهُنَّ. يُقَالُ: صَارَهُ يَصِيرُهُ إِذَا قَطَعَهُ .. )
وفي أيسر التفاسير (( فُسِرَ: {صرهن} بأملهن وقطعهن كما في التفسير، والكل صحيح، إذ إما إمالتهن أولاً ثم تقطيعهن وشاهد أملهن في قول العرب: رجل أصور إذا كان مائل العنق. وامرأة صوراء، وجمع صور؛ كسوداء وسود، وعليه قول الشاعر:
الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى جيراننا صور
وشاهد قطعهن قوله: صار الشيء يصوره إذا قطعه، ومنه قول الشاعر:
بنهضي وقد كاد ارتقائي يصورها )).
اعتقد أن هذه النقطة واضحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبقى في استفسارات الأخ الكريم خالد ..أمران .. الأول لماذا الجبال ؟.. والثاني أن الخليل عليه السلام لم ير الكيفية ؟..
أما موضوع الجبال .. فهو فعلا استفسار ذكي .. لماذا لا يكون توزيع الأجزاء المخلوطة على الوديان مثلا أو الأنهار أو الدفن تحت الأرض ؟..
عند التأمل ..تجد أن الجبال هي المكان الأمثل للتعرض لعوامل التعرية والتحلل ..
فالاجزاء المقطعة ستكون عرضة ان تهوي بها الريح إلى مكان سحيق .. أو تأكلها السباع أو الطيور الجوارح .. وعرضة للمطر إن كان الطقس شتاء أو الشمس إن كان الطقس صيفا .. كما ان الجبال تحقق بعد المسافة الأفقي والرأسي .. كل هذه العوامل مجتمعة لا تتوافر إلا في الجبال .. والله اعلى .. وهو اعلم بمراده ..


لم يتضح لك بالضبط كلام الأخ خالد

وكلمة صرهن في اللغة لا تعني قطعهن
انسى ما تقوله كتب التفسير، فهم يعطون ظنهم بالأمر، وليس وحياً ثابتاً في تفسير الآية من رسول الله، وليس قولاً صحيحاً عن صحابي

ارجع لأصل كلمة صرهن ومشتقاتها، لا يعني التقطيع
[FONT=&quot]فعل صرهن مأخوذ من كلمة صار
[/FONT]
[FONT=&quot]صارَ / صارَ إلى يَصير ، صِرْ ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا ، فهو صائر ، والمفعول مَصِير إليه / صارَ إلى يَصُور ، صُرْ ، صَوْرًا ، فهو صائِر

صارَ الشَّيْءُ إِلَيْهِ : أَمالَهُ ، قَرَّبَهُ
[/FONT]


  • صار الأمرُ إلى كذا : انتهى إليه ، رجع ،
  • صار الأمر إلى قراره : انتهى وثبت
 
انسى ما تقوله كتب التفسير، فهم يعطون ظنهم بالأمر، وليس وحياً ثابتاً في تفسير الآية من رسول الله، وليس قولاً صحيحاً عن صحابي

أعتقد أنه قد صدق ظني فيك للأسف .. نتاج مدرسة عقلانية .. تقدم العقل على النقل ..استخفاف بكلام السلف والعلماء .. لا عبرة بإجماع ولا آثار ولا غيره .. ظنون واهواء محكمة في النصوص ..
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران
 
انسى ما تقوله كتب التفسير، فهم يعطون ظنهم بالأمر، وليس وحياً ثابتاً في تفسير الآية من رسول الله، وليس قولاً صحيحاً عن صحابي

أعتقد أنه قد صدق ظني فيك للأسف .. نتاج مدرسة عقلانية .. تقدم العقل على النقل ..استخفاف بكلام السلف والعلماء .. لا عبرة بإجماع ولا آثار ولا غيره .. ظنون واهواء محكمة في النصوص ..
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران


يا صديقي الحق والصواب هو ما قاله رسول الله في الحديث الصحيح
أو ما ثبت عن الصحابة من قول صحيح
أما إذا رجعنا لكتب التفسير، فنجد فلان قال أمرا، وآخر قال غيره، وآخر له قول مختلف
فمعناها الكلام ظنون وليس حق
تقول تقدم العقل على النقل
أي نقل ؟؟؟
تقصد نقل الظنون، ولا تريد أن تقدم عقلك عليه
 
انسى ما تقوله كتب التفسير، فهم يعطون ظنهم بالأمر، وليس وحياً ثابتاً في تفسير الآية من رسول الله، وليس قولاً صحيحاً عن صحابي

أعتقد أنه قد صدق ظني فيك للأسف .. نتاج مدرسة عقلانية .. تقدم العقل على النقل ..استخفاف بكلام السلف والعلماء .. لا عبرة بإجماع ولا آثار ولا غيره .. ظنون واهواء محكمة في النصوص ..
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران


يا صديقي الحق والصواب هو ما قاله رسول الله في الحديث الصحيح
أو ما ثبت عن الصحابة من قول صحيح
أما إذا رجعنا لكتب التفسير، فنجد فلان قال أمرا، وآخر قال غيره، وآخر له قول مختلف
فمعناها الكلام ظنون وليس حق
تقول تقدم العقل على النقل
أي نقل ؟؟؟
تقصد نقل الظنون، ولا تريد أن تقدم عقلك عليه

صديقي أنت دراستك في الهندسة، لهذا لا يتوضح لك معنى كلامي
تحتاج لدراسة في علوم القرآن
 
بسم1
أخى خالد ماذكرته فى المشاركة (14) فيه مايغنى وأعتقد تماما فى أن إبراهيم عليه السلام قام بتقطيع الطير وتوزيعه على قمم الجبال ولكن بعد ضمه وإلفه وأن ما ذكرته من القول بأنه مجرد مثل لا أجده كذلك و الطبرى رحمه الله يجمع كل الأقوال ثم يرجح بينهما ولست مع القول بعدم التقطيع مطلقا فلم أذهب بعيدا عن معنى البعث بعد الموت الواضح من السياق و الذى قصده السلف .​
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أعتقد أن ما شرحه الشيخ بسام جرار حفظه الله لهذه الآية يغطي كل استفهام. إن أردتم الاستماع للتوسع في فهم الآية الكريمة، هذا رابط المحاضرة.:

https://youtu.be/0Aqj02Vu2tA



اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي العزيز ابو عبيدة

الكيفية لا يعلمها إلا الله جل جلاله

لنفترض أن ابراهيم عليه السلام قطع الطيور كما تقول، وأنه جل جلاله احياها أمامه، يكون قد رأى تجميع اجسامها فقط، ولن يعرف ابدا كيف أعاد لها تلك النفس؟ كيف أعاد لكل عضو من جسمها عمله ونشاطه الذي كان عليه من سمع وبصر وعقل ودورة دموية وقلب وعضلات ... الخ

هل تعلم بأن عدد الروابط العصبية في خلية واحدة من خلايا دماغ الانسان يفوق عددها عدد النجوم التي يفوق عددها عدد حبات الرمال الموجودة على شواطئ الكرة الأرضية.

فكيف لأي مخلوق معرفة كيفية احياء هذه الخلية بروابطها العصبية لتعود لعملها كالسابق.

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه




ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

أخي الحبيب ..
لو كانت الكيفية متعذرة كما تقول .. لماذا لم يقل سبحانه وتعالى للخليل عليه السلام .. لن تراها .. مثلما قال لموسى عليه السلام عندما طلب الرؤية .. لن تراني ؟!
انتظر مشاركتي القادمة عن الكيفية .. إن شاء الله تعالى ..
جعلنا الله تعالى من اهل القرآن اهله وخاصته ..
 
أخي الحبيب ..
لو كانت الكيفية متعذرة كما تقول .. لماذا لم يقل سبحانه وتعالى للخليل عليه السلام .. لن تراها .. مثلما قال لموسى عليه السلام عندما طلب الرؤية .. لن تراني ؟!
انتظر مشاركتي القادمة عن الكيفية .. إن شاء الله تعالى ..
جعلنا الله تعالى من اهل القرآن اهله وخاصته ..

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي ابو عبيدة

قبل أن تخوض في الكيفية اذكرك بأن الإحياء يتطلب روح ونفس وجسد.


﴿وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّی وَمَاۤ أُوتِیتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [الإسراء ٨٥]

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
إن إبراهيم عليه السلام أراد أن يطمئن قلبه فهو يعلم علم اليقين قدرة الله عز و جل على أحياء الموتى و لكن أراد الانتقال من رؤية القلب إلى رؤية البصر كما قال الطبرى رحمه الله أو أراد أن ينتقل من علم اليقين إلى عين اليقين كما قال الشعراوى رحمه الله فلو كانت القصة مجرد مثل مضروب ما تجاوز إبراهيم عليه السلام رؤية القلب أو علم اليقين ولاحظ الطلب فى {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} والأمر فى{ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ } فالتعقيب كان ببيان الكيفية التى لا تفصيل فيها عن كنه الروح للآية التى ذكرت وقصر هذا الأمر على الله عز و جل والكيفية تفهم من قوله تعالى{ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } و كان الأمر لسيدنا إبراهيم عليه السلام ليشهد هذه الكيفية .
هذا والله أعلم​
 
بسم1
إن إبراهيم عليه السلام أراد أن يطمئن قلبه فهو يعلم علم اليقين قدرة الله عز و جل على أحياء الموتى و لكن أراد الانتقال من رؤية القلب إلى رؤية البصر كما قال الطبرى رحمه الله أو أراد أن ينتقل من علم اليقين إلى عين اليقين كما قال الشعراوى رحمه الله فلو كانت القصة مجرد مثل مضروب ما تجاوز إبراهيم عليه السلام رؤية القلب أو علم اليقين ولاحظ الطلب فى {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} والأمر فى{ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ } فالتعقيب كان ببيان الكيفية التى لا تفصيل فيها عن كنه الروح للآية التى ذكرت وقصر هذا الأمر على الله عز و جل والكيفية تفهم من قوله تعالى{ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } و كان الأمر لسيدنا إبراهيم عليه السلام ليشهد هذه الكيفية .
هذا والله أعلم​

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله بكم اخي علي

اضرب هذا المثل ولله المثل الأعلى:

اعتقد ان هناك فرق من ان تترك جوالك العاطل عن العمل عند أحد المتخصصين لاصلاحه وترجع بعد ساعة لتأخذه وهو يعمل بعد أن تم اصلاحه، وبين أن يقوم هذا المختص بفتح الجوال امامك والمباشرة بالشرح التفصيلي لكافة خطوات الفحص والإصلاح التي يقوم بها. (وأن كنت مقتنعا تماما بأنك لن تعرف كيفية الإصلاح بالرغم من الشرح كونك غير متخصص في هذا المجال).

هناك فرق كبير بين ان ترى عملية الإصلاح وبين فهم الكيفية.

ولله المثل الأعلى

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه


ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1

أخى خالد كى لا أطيل عليك قال تعالى{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} الطلب فيه لرؤية كيفية إحياء الموتى أم لفهم كيفية إحياء الموتى؟​
 
بسم1

أخى خالد كى لا أطيل عليك قال تعالى{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} الطلب فيه لرؤية كيفية إحياء الموتى أم لفهم كيفية إحياء الموتى؟​

لا أعلم أراكم تتناقشون بجزئيات ليس هي المعول عليها في السؤال:
بهذا التفسير الذي تقولونه
هل هذا يعني ان ابراهيم كان عنده ريب
سأله الله أولم تؤمن
قال بلى انا مؤمن
ولكن ليطمئن قلبي
هذا يعني ان في قلبه ريب ولا يوجد اطمئنان بقدرة الله على احياء الموتى
وهذا والله لا يصلح لمقام نبي
------------------------
انسى التبريرات التي ليس لها معنى التي يقولوها حق اليقين وعين اليقين
عندما يخبرني الله عن الجنة والنار وانا لم أرهما
هل هذا يعني انه يجب أن يكون في قلبي ريب وشك حتى أرى عين اليقين
انا قلبي مطمئن ومتيقن انه سيكون هناك يوم يحاسب به الناس حتى لو لم أرى عين اليقين
------------------------------
العلم مقولةٌ مقطوعٌ بصحتها:

لو أن صحتها ثلاثون بالمئة لكانت وهماً
لو أن صحتها خمسون بالمئة لكانت شكاً
لو أن صحتها سبعون بالمئة لكانت ظناً
لو أن صحتها مئة بالمئة لكانت قطعاً
لا يقبل إلا القطع في العقيدة ، والعلم هو الوصف المطابق للواقع، إن لم تكن مؤيدةً بالدليل كانت تقليداً، فلا التقليد ولا الجهل ولا الظن ولا الوهم ولا الشك عند الله مقبول
عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
﴿ مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ﴾
 
سأساعدكم في توضيح الجواب

مثلاً، قال النبي أن عمر في الجنة، ولكن دائما كان عمر عنده خوف من النفاق وتقوى من الله، يسأل حذيفة أذكرني رسول الله في المنافقين ؟؟ ، السؤال أليس عمر مؤمن بكلام النبي
الجواب بلى هو مؤمن، ولكن بما أن هناك نار، وبما أنه لم يدخل الجنة
فقلبه لم يطمأن بعد
معنى الكلام" عمر عنده حالة خوف من النار بسبب أنه لم يدخل الجنة بعد
(سببت عدم اطمئنان قلبه)


ولكن سؤال ابراهيم ليس له حال اطمئنان، فإذا الله لم يحيى المؤتى هذا لا يجعله يخاف ويرتعب، حتى يحتاج لاطمئنان قلب
حتى يحتاج ابراهيم لهذا السؤال يجب أن يكون هناك معنى لكلمة يطمأن قلبي
يعني:
ابراهيم عنده حالة يأس أوخوف أوألم بسبب أنه .............. (سببت عدم اطمئنان قلبه )

السؤال هو ما هو سبب اليأس أوالخوف أوالألم عند ابراهيم

سبب حالة الخوف عند عمر والتي جعلت قلبه لم يطمأن (الخوف من النار)
سبب حالة اليأس عند ابراهيم والتي جعلت قلبه لم يطمأن هي ............ ؟؟؟
املأ الفراغ
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي ابو عبيدة

قبل أن تخوض في الكيفية اذكرك بأن الإحياء يتطلب روح ونفس وجسد.


﴿وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّی وَمَاۤ أُوتِیتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ [الإسراء ٨٥]

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير

أخي الحبيب .. بارك الله فيكم .. ونفع بكم ..
أعتقد ان هذا مبحث دقيق .. يحتاج لتدبر عميق ..
ونسأل الله تعالى فهما وفتحا من عنده ..
قاعدة هذا البحث تقول .. ليس بمقدورنا أن ندرك صفات و أفعال الله تعالى .. ولكننا قد ندرك مفعولات الله تعالى ( آثار الصفات والأفعال ) ..
= عند تأمل قصة الخليل عليه السلام عندما سأل ربه رؤية كيف يحي الله الموتى .. نجد أنه قد سأل عن أمر متعذر في الدنيا ( فعل الله عز وجل ) .. ولكن الله عز وجل أمره بتقطيع الطيور وتوزيعها ثم دعوتها .. لم ير الخليل عليه السلام كيف أحياها الله ( فعل الله عز وجل ) .. ولكنه رأى مذبوحات مقطعة تتجمع وتعود لها الحياة ( أثر الفعل ) ..
= ومن رأى أثر الفعل أو الصفة بإيمان ويقين .. فكأنما رأى الفعل نفسه .. ما الدليل على هذا ..تامل الآية الكريمة {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (50) سورة الروم .. فهي عمدة في هذا الباب .. فأنت عندما ترى آثار رحمت الله باحياء الأرض الموات وانزال الماء وخروج النبات فكانك رأيت الفعل ( كيف يحي الأرض بعد موتها ) وهذا يماثل كيفية إحياء الموتى ..
= وانظر الحديث ( أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .. كيف تصل لهذه المرتبة كانك تراه .. ان ترى آثار صفاته و آثار أفعاله عز وجل في كل حياتك .. فكانك تراه عز وجل ..
= كذلك {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } (51) سورة الكهف .. هذا عن الفعل .. لم ير أحدٌ اللهَ عز وجل وهو يخلق السماوات والأرض .. ولكنك تستدل بالمفعولات {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (19) {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (20) سورة العنكبوت
وقريب من هذا ..
ولا يحيطون به علما ..
ولا يحيطون بشئ علمه إلا بما شاء ..

وبهذا التفصيل ندرك لماذا وردت " لن تراني " في قصة موسى عليه السلام .. ولم ترد " لن تراها " في قصة الخليل عليه السلام ..
لأن إدراك أثر الفعل في قصة الخليل عليه السلام ( إحياء الموتى ) يمكن رؤيته ..
أما إدراك أثر الفعل في قصة الكليم عليه السلام ( والفعل هو التجلي والأثر هو دك الجبل ) لا يمكن رؤيته .. لذلك موسى عليه السلام خر صعقا .. أو يكون الأثر هو الاحراق كما فى الحديث أن الله " حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " ..
 
أخي الحبيب .. بارك الله فيكم .. ونفع بكم ..
أعتقد ان هذا مبحث دقيق .. يحتاج لتدبر عميق ..
ونسأل الله تعالى فهما وفتحا من عنده ..
قاعدة هذا البحث تقول .. ليس بمقدورنا أن ندرك صفات و أفعال الله تعالى .. ولكننا قد ندرك مفعولات الله تعالى ( آثار الصفات والأفعال ) ..
= عند تأمل قصة الخليل عليه السلام عندما سأل ربه رؤية كيف يحي الله الموتى .. نجد أنه قد سأل عن أمر متعذر في الدنيا ( فعل الله عز وجل ) .. ولكن الله عز وجل أمره بتقطيع الطيور وتوزيعها ثم دعوتها .. لم ير الخليل عليه السلام كيف أحياها الله ( فعل الله عز وجل ) .. ولكنه رأى مذبوحات مقطعة تتجمع وتعود لها الحياة ( أثر الفعل ) ..
= ومن رأى أثر الفعل أو الصفة بإيمان ويقين .. فكأنما رأى الفعل نفسه .. ما الدليل على هذا ..تامل الآية الكريمة {فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (50) سورة الروم .. فهي عمدة في هذا الباب .. فأنت عندما ترى آثار رحمت الله باحياء الأرض الموات وانزال الماء وخروج النبات فكانك رأيت الفعل ( كيف يحي الأرض بعد موتها ) وهذا يماثل كيفية إحياء الموتى ..
= وانظر الحديث ( أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .. كيف تصل لهذه المرتبة كانك تراه .. ان ترى آثار صفاته و آثار أفعاله عز وجل في كل حياتك .. فكانك تراه عز وجل ..
= كذلك {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا } (51) سورة الكهف .. هذا عن الفعل .. لم ير أحدٌ اللهَ عز وجل وهو يخلق السماوات والأرض .. ولكنك تستدل بالمفعولات {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (19) {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (20) سورة العنكبوت
وقريب من هذا ..
ولا يحيطون به علما ..
ولا يحيطون بشئ علمه إلا بما شاء ..

وبهذا التفصيل ندرك لماذا وردت " لن تراني " في قصة موسى عليه السلام .. ولم ترد " لن تراها " في قصة الخليل عليه السلام ..
لأن إدراك أثر الفعل في قصة الخليل عليه السلام ( إحياء الموتى ) يمكن رؤيته ..
أما إدراك أثر الفعل في قصة الكليم عليه السلام ( والفعل هو التجلي والأثر هو دك الجبل ) لا يمكن رؤيته .. لذلك موسى عليه السلام خر صعقا .. أو يكون الأثر هو الاحراق كما فى الحديث أن الله " حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " ..

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بكم ورزقنا واياكم فهم كتابه على الوجه الذي يرضاه

اخي الحبيب ابو عبيدة

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور.

كل هذه الآيات الكريمات تؤكد لنا ان ابراهيم عليه السلام لم يرى كيفية احياء الموتى (وأن كان كما تقول بأنه ذبح وقطع تلك الطيور، بل يكون ما رآه أثر الإحياء) أي تجميع أجساد الطيور. وأعتقد بأن اثر الإحياء لم يكن خافيا عليه السلام، فهو يرى اثر الإحياء في النباتات والحيوانات وحتى البشر،

والسؤال هنا: لماذا توزيع الطيور على الجبال، وقد كان كافيا أن يذبح طيرا أمامه ويقطعه (كما تقول) ويحييه الله جل جلاله بقدرته امام عينيه عليه السلام كما أحيا الحمار امام اعين الذي مر على القرية وهو ينظر ويراقب العظام كيف ترفع وتركب على بعضها البعض وتكسى باللحم ويجتمع جسده وهو ينظر اليه؟؟؟

اما زلت مقتنعا بأن ابراهيم عليه السلام قام بذبح وتقطيع الطيور قبل توزيعها على الجبال ؟؟؟؟






ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
أن قضية البعث بعد الموت كانت ومازالت محل شك من الذين كفروا وكذب فيها إبراهيم عليه السلام عندما حاج النمرود وكان رد إبراهيم عليه السلام بما يدل على اليقين فى قدرة الله عز وجل وأن الله يأتى بالشمس من المشرق ودلل على ذلك من خلال آية كونية ولكن بقى فى نفسه أنه لم يستطع أن يقابل النمرود بحجة داحضة على البعث بعد الموت فهذا مشهد من مشاهد الآخرة والقضية محل شك كما عرضها القرآن فكيف بعد التراب والعضام يكون البعث؟
قال تعالى{ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}
قال تعالى{ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ}
قال تعالى{وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ}
ولذلك بعث الحمار بعد مائة عام بعد أن صار ترابا وعظاما وفى الآية التى محل البحث قطع الطير وتفرق على الجبال حتى صار ترابا وعظاما لتكون نفس الحالة التى يبعث عليها البشر.



 
بسم1
أما عن كيفية البعث فهى تكون بأمر عبر عنه فى القرآن بالنفخة أو بالصيحة أو بالزجرة أو بالدعوة فإذا بالناس تلبى من مقابرها بموجب هذا الأمر لدعوة الداعى قال تعالى{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ}
قال تعالى{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ }
قال تعالى{ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ}
وهذه هى كيفية البعث بعد الموت كما بينها القرآن
قال تعالى{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
و لاحظ دقة التعبير بثم و فيه ما يؤكد ما ذهب إليه السلف وهو بيان البعث بعد التراب والعظام بدعوة واحدة .
قال تعالى{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41)إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ }


 
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بكم ورزقنا واياكم فهم كتابه على الوجه الذي يرضاه

اخي الحبيب ابو عبيدة

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور.

كل هذه الآيات الكريمات تؤكد لنا ان ابراهيم عليه السلام لم يرى كيفية احياء الموتى (وأن كان كما تقول بأنه ذبح وقطع تلك الطيور، بل يكون ما رآه أثر الإحياء) أي تجميع أجساد الطيور. وأعتقد بأن اثر الإحياء لم يكن خافيا عليه السلام، فهو يرى اثر الإحياء في النباتات والحيوانات وحتى البشر،

والسؤال هنا: لماذا توزيع الطيور على الجبال، وقد كان كافيا أن يذبح طيرا أمامه ويقطعه (كما تقول) ويحييه الله جل جلاله بقدرته امام عينيه عليه السلام كما أحيا الحمار امام اعين الذي مر على القرية وهو ينظر ويراقب العظام كيف ترفع وتركب على بعضها البعض وتكسى باللحم ويجتمع جسده وهو ينظر اليه؟؟؟

اما زلت مقتنعا بأن ابراهيم عليه السلام قام بذبح وتقطيع الطيور قبل توزيعها على الجبال ؟؟؟؟






ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
أما التوزيع على الجبال فقد أجبت عنه حبيبي في الله في المشاركة رقم 18 وقلت (( فعلا لماذا لا يكون توزيع الأجزاء المخلوطة على الوديان مثلا أو الأنهار أو الدفن تحت الأرض ؟..عند التأمل ..تجد أن الجبال هي المكان الأمثل للتعرض لعوامل التعرية والتحلل ..فالاجزاء المقطعة ستكون عرضة ان تهوي بها الريح إلى مكان سحيق .. أو تأكلها السباع أو الطيور الجوارح .. وعرضة للمطر إن كان الطقس شتاء أو الشمس إن كان الطقس صيفا .. كما ان الجبال تحقق بعد المسافة الأفقي والرأسي .. كل هذه العوامل مجتمعة لا تتوافر إلا في الجبال .. والله اعلى .. وهو اعلم بمراده .. ))
وبالتامل مرة أخرى تجد الجبال لها شرف ومكانة خاصة في الشرع :
= أنظر عندما عرض الله تعالى الأمانة خص الجبال بالذكر {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب
= أنظر في قصة موسى عليه السلام لما طلب الرؤية عندما تجلى الله تعالى لماذا اختص الجبل تحديدا ؟
= انظر عندما ضرب سبحانه وتعالى المثل بتنزل القرآن لماذا اختار جبلا ؟؟ {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (21) سورة الحشر
= انظر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب جبل أحد ويقول جبل أحد يحبنا ونحبه ويضرب به المثل ( لو ان لي مثل أحد ذهبا ... )
= انظر عندما كلم الله تعالى موسى كلمه عند جبل الطور
= ويأمر الله تعالى المسيح آخر الزمان أن يأوي إلى جبل الطور نجاة من يأجوج ومأجوج
= انظر إلى نوح كيف هبط على جبل الجودي .
وانظر ايضا إلى مناسك الحج كلها جبال الصفا ، المروة ، عرفة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
أما سؤالك بأن اثر الإحياء لم يكن خافيا على ابراهيم عليه السلام ، فهو يرى اثر الإحياء في النباتات والحيوانات وحتى البشر .. فهي فعلا ملاحظة ذكية ..
فعلا ابراهيم عليه السلام كان يرى اثر احياء الأرض الموات وانزال الماء من السماء وخروج النبات .. وهذا كما قلنا يماثل احياء الموتى .. وهو على علم يقين بهذا .. فلماذا طلب اذن أن يرى كيف يحي الله تعالى الموتى ؟
لاجابة هذا السؤال نعود مرة اخرى لقصة الكليم موسى عليه السلام ( ولاحظ ارتباط القصتين ) ..
هلم بنا نتامل قليلا فيها ..
لماذا موسى عليه السلام طلب رؤية الله عز وجل .. هل كان يشك مثلا ؟ معاذ الله .. أليس هو على علم يقين أن الله هو رب العالمين ؟.. وانه أنزل عليه التوراة ؟ .. بل واختصه بميزة وهو كلامه له بلا واسطة ؟.. إذن فلماذا طلب الرؤية ؟..
إنه ذات السبب أخي الحبيب الذي جعل ابراهيم يطلب الرؤية ..
إنها الترقي من علم اليقين إلى عين اليقين ..
إنها سنة الأنبياء ..
واسجد واقترب ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز احمد ابو عبيدة،

لقد طلب إبراهيم عليه السلام رؤية (الكيفية) - ... كيف تحيي الموتى، فهو يؤمن بأن الله عز وجل هو الذي يحيي ويميت وهذا واضح من رده عليه السلام (بلى ولكن ليطمئن قلبي) وهنا تبرز الاستفسارات التالية:

١. بناءا على ما تقدمت به، هل رأى عليه السلام الكيفية؟ (لا)
٢. لا يوجد في الآية الكريمة ما يشير ان الله جل جلاله طلب من ابراهيم عليه السلام تقطيع الطيور والإبقاء على رؤوسها معه. فما الدليل على ذلك؟؟
٣. الم يكن كافيا أن يذبح طيرا أو خروفا مثلا يتم احياؤه امام عينيه؟؟؟!!!
٤. ما هي الغاية من توزيع الطيور (المذبوحة والمقطعة حسب ما ورد في مداخلتك) على الجبال وأبعادها عن نظره اذا كانت الغاية رؤية الكيفية. وبذلك لا يرى الكيفية؟
٥. لم تذكر عبارة (بإذن الله) في الاية نهائيا، بينما وردت مع السيد المسيح عليه السلام.... لماذا؟؟؟؟

وانصحك اخي احمد بالاستماع لشرح الشيخ بسام جرار حفظه الله كاملة على هذا الرابط

https://youtu.be/hca4tDnlcZw

والله تعالى اجل واعلم



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
السلام عليكم
نعم لقد رأى الكيفية
 
السلام عليكم
نعم لقد رأى الكيفية

بسم الله الرحمن الرحيم

ما الذي رآه عليه افضل الصلاة والسلام؟؟؟؟

هل رأى كيفية الإحياء(ان كانت الطيور قد ذبحت وقطعت اصلا)؟؟؟؟

يكون ما رآه تجميع (أجزاء الطيور المقطعة كما تقولون)، لكنه لم يرى كيفية الإحياء. (سر الحياة الذي لا يعلمه إلا الله جل جلاله، فوق الطاقة الاستيعابية للبشر).

هل رأى كيف تعود الروح لأجسادها؟؟؟؟ بل يكون ما رآه أثر الإحياء ونتيجته فقط.

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه



ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
و من قال لك أنه يريد أن يعرف كيفية الاحياء بالمفهوم الذي قصدته و من قال لك أنه يريد أن يعرف كيف تعود الروح لأجسادها بالمفهوم الذي قصدته

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه" امين
 
و من قال لك أنه يريد أن يعرف كيفية الاحياء بالمفهوم الذي قصدته و من قال لك أنه يريد أن يعرف كيف تعود الروح لأجسادها بالمفهوم الذي قصدته

اللهم ارزقنا فهم كتابك على الوجه الذي ترضاه" امين



ما معنى (كيف) في الآية الكريمة اذا؟؟؟ ماذا تفهم منها اخي الحبيب؟؟؟

ارسل من SM-J730F using ملتقى أهل التفسير
 
بسم1
من تفسر المنار قال الإمام محمد عبده : فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى - لِإِبْرَاهِيمَ : أَوَلَمْ تُؤْمِنْ - وَهُوَ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِ وَيَقِينِهِ - إِرْشَادًا إِلَى مَا يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنَّ يَقِفَ عِنْدَهُ وَيَكْتَفِيَ بِهِ فِي هَذَا الْمَقَامِ فَلَا يَتَعَدَّاهُ إِلَى مَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ ، كَأَنَّهُ يَقُولُ :
إِنَّ الْإِيمَانَ بِهَذَا السِّرِّ الْإِلَهِيِّ وَالتَّسْلِيمِ فِيهِ لِخَبَرِ الْوَحْيِ وَدَلَائِلِهِ وَأَمْثَالِهِ هُوَ مُنْتَهَى مَا يُطْلَبُ مِنَ الْبَشَرِ ، فَلَوْ كَانَ وَرَاءَ الْإِيمَانِ وَالتَّسْلِيمِ مَطْلَعٌ لِنَاظِرٍ لَبَيَّنَهُ اللهُ لَكَ ، وَفِي هَذَا الْإِرْشَادِ لِخَلِيلِ الرَّحْمَنِ تَأْدِيبٌ لِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً وَمَنْعٌ لَهُمْ عَنِ التَّفَكُّرِ فِي كَيْفِيَّةِ التَّكْوِينِ وَإِشْغَالِ نُفُوسِهِمْ بِمَا اسْتَأْثَرَ اللهُ - تَعَالَى بِهِ فَلَا يَلِيقُ بِهِمُ الْبَحْثُ عَنْهُ .
 
بسم1
من سلك مسلك الشك فى مسألة البعث بعد الموت لم يذكر اسمه و أراه الله الآية فى نفسه وفى حماره وشهد مراحل تكوين العظام واللحم فوجد حماره حيا عن كثب فكانت الإجابة قدر السؤال مناسبة للحال و فى حال إبراهيم عليه السلام كانت الإجابة موافقة لإيمانه فقد كانت دعوته للطير من موضع لا يمكنه من متتابعة الأمر عن كثب فإذا بالطير تأتى إليه و هى تسعى و فى ذلك بيان للكيفية المقصودة من السؤال التى طمأنت إبراهيم عليه السلام فلا شك من أنها آية تيقن بها إبراهيم عليه السلام من الآية التى أكبر منها يوم ينفخ فى الصور فإذا بالناس من كل صوب و حدب و زمن قيام ينظرون.


 
عودة
أعلى