فرق

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
قال بعض المحققين - في الفرق بين قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ } ، وقوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ } ؛ قال : حيث خاطب الناس كافة حثهم على اتقائه برؤية آلائه ، لاشتراكهم كلهم في معرفتها وتصورهم إياها .
وحيث خاطب المؤمنين حثهم على اتقائه بلا واسطة .. ( تفسير الراغب الأصفهاني : 1/ 54) .
 
وقد يحسن القول باشتراك المخاطبين في الاعتراف بربوبية الله (العناية) وإلكنهم يختلفون في ألوهيته (العبادة) ،يقول تعالى :
قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 84 سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ 85 قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 86 سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ 87 قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 88 سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ 89 [المؤمنون]​


فناسب أمرهم بما يقرون به (الربوبية) فسماه بصفته التي يقرون بها فكان السؤال الاستنكاري في الآية السابقة (أفلا تتقون)، أما عندما خاطب المؤمنين فإنهم قد عرفوا الإله (الله) المألوه وآمنوا به فناسب أن يسميه باسمه (الله) جل في علاه.
 
عودة
أعلى