فتـحُ همزةِ (إنّ) وكسـرُها

إنضم
10/04/2011
المشاركات
129
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال ابن القيـم -رحمه الله تعالى- في بدائعِ الفوائـد:
فــإن كُسِرَت همزتها كان الكسرُ فيها إشعــاراً بتجريد المعنى الذي هو التوكيد عن توطئة الجملة للعمل في معناها , فليس بين المكسورة والمفتوحة فرق في المعنى إلا أنه أرادوا توطئة الجملة , لأن يعمل الفعل الذي قبلها في معناه , وإن صيّروها في معنى الحديث فتحوا الهمزة , وإذا أرادوا قطع الجملة مما قبلها وأن يعتمدوا على التوكـيد اعتمادهم على الترجّي وعلى التمنّي كسروا الهمزة , لتؤذن بالابتداء والانقطاع عمّا قبل , وأنهم قد جعـلوا التوكيد صدر الكلام لانه معنى كسـائر المعاني , وإن لم يكن في الفائدة مثل غيره وكان الكسر في هذا الموطن أولى لأنه أثقل من الفتح , والثقل أولى أن يعتمد عليه ويصدر الكلام به , والفتح أولى بما جاء بعد كلام لخفته , وأن المتكلم ليس في عنفوان نشاطه وجماحه , مع أن المفتوحة قد يليها الضمُّ والكسر , كقولك : لأنـك وعلمت أنك , فلو كسرت لتوالى الثقل...
 
هذا كلام السهيلي في نتائج الفكر، وابن القيم نقله في كتابه كعادته.
 
عودة
أعلى