فتثبتوا مكان فتبينوا

أبو المنذر

New member
إنضم
12/06/2003
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم

ما مدى صحة قراءة فتثبتوا بدل فتبينوا في قوله تعالى في سورة الحجرات رقم 6
ياايها الذين ءامنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا "
وانها قراءة الامام حمة برواية خلف وخلاد
وقراءة الكسائي برواية الحارث والدوري
وهي قراءة عشرية صحيحة بشهادة الامة


وبالتالي هل يجوز القراءة بها لمن يقرأ برواية حفص


جزاكم الله خيرا
 
نعم يجوز

نعم يجوز

قال شيخ الصنعة شمس الدين ابن الجزري يجوز الخلط بين القراءات ما لم يتغير المعنى يعني ما دام التركيب يسمح بذلك.
إلا أنه يُكره على سبيل الرواية فقط، فيجوز أن تقرأ ذلك حتى وإن كنت تقرأ لحفص. وحين كنت ألزم تاليا بتخفيف الهمز في أأعجمي وكان حمزة يحقق الهمزتين قال لي ولكن ألا يوجد من القراء من يحققهما؟ قلت بلى قال فأنا أفضل التحقيق وكان قد ألزمني الحجة في عدم وجوب إلزاميه أن يخفف الثانية.
وحين أصل إلى قوله تعالى (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) التي انفرد حفص بكسر جيمها فإني أفضل أن أقرأها كالجمهور ورجْلك بسكون الجيم لأن جمع راجل رجال (يأتوك رجالا) ورجْل كصاحب وصحب وراكب وركب، وحفص قد انفرد! وحين أصل إلى قوله تعالى (إن هذا إلا خُلُق الأولين) أجدني أميل إلى قراءتها كأبي عمرو والكسائي إن هذا إلا خَلقُ الأولين أي اختلاقهم فهو ألصق بعادة القرءان في حكاية نكير الكفار فهم ينبزون القرآن بأنه أساطير الأولين وخَلقُ الأولين. وكلا القراءتين صحيحة لكن إحداهما أرجح من الأخرى وأنسب بعادة القرآن في الخطاب.
فالأمر في هذا ذو سعة ، إلا على سبيل الرواية كما قال الشمس ابن الجزري بحق.
والله أعلم
 
ما لم يجمع بين قراءتين في كلمة واحدة ؛ فقد حذر من ذلك الأئمة .
وحتى الجمع بينهما في آية واحدة ؛ فقد يكون محرما إذا غير المعنى أو الإعراب .
وعلى كل فالأمر يحتاج إلى دقة وتوضيح ، ليس لدي الوقت الكافي لإشباعه .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
كاد الدكتور عبدالرحمن صالح - جزاه الله خيرا - يقنعنا بجواز القراءة بتثبتوا الا ان الشيخ الحسني ـ رزقه الله الوقت الكافي ـ القى الشبهة فتوقفنا ونحن في انتظارك يا شيخ لإشباع الحاجة ، وسد الرمق .
 
الظاهر أن كلامي لم يفهم كما ينبغي .
مسألة فتثبتوا أو فتبينوا لا خلاف بجواز القراءة بهما لأنهما قراءتان سبعيتان.
الذي قلت يمكن تلخيصه في نقاط :
1 - لا يجوز الجمع بين قراءتين في كلمة واحدة كأن تقرأ مثلا قوله تعالى : " من مني يمنى" بالياء وتميل أي نوع من الإمالة.
2 - الجمع بين قراءتين في آية واحدة إذا كان مغيرا للمعنى أو الإعراب لا يجوز أيضا كأن تقرأ مثلا قوله تعالى : "فتلقى آدم من ربه كلمات" فترفع آدم وترفع كلمات ؛ فهذا خلط بين قراءتين في آية واحدة ولكنه مغير للمعنى والإعراب فلا يجوز ؛ فإما أن ترفع آدم وتنصب كلمات أو تعكس .
أما الجمع بين القراءات الذي لا يخل بالمعنى ، ولم يكن في كلمة واحدة ؛ فقد اختلف فيه أهل العلم كما هو معلوم ؛ فبعضهم حرمه مطلقا وبعض كرهه ؛ وبحث التحقيق فيه كما قلت لك يحتاج إلى وقت ؛ ولو بحثت عنه في مظانه من كتب القراءات لوجدت ما يشفي غليلك .
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
 
عودة
أعلى