فائدة من كتاب

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
روي أن يهودياً تكلم في مجلس المتوكل فأحسن الكلام وناظر فعلم أنه من جملة الأعلام ،وناضل فتحققوا أنه مسدد السهام ، فدعاه المتوكل إلى الإسلام ،فأبى وأقام لفرط الإباء على مذهب الآباء بعد أن بذل له المتوكل ضروباً من الإنعام ، وصنوفاً من الرفعة والإكرام وراجعه في ذلك مرة بعد أخرى فلم يزده ذلك إلا طغياناً وكفراً ، فغاب عنه مدة ثم دخل إلى مجلسه وهو يعلن الإسلام ويدين بدينه 0
فقال له المتوكل : أسلمت ؟
قال: نعم 0
قال : ما سبب إسلامك ؟
فقال : لما قطعت من عنقي قلادة التقليد ،وصرت من رتبة الاجتهاد إلى مرتقى ما عليه مزيد نظرت في الأديان وطلبت الحق حيث كان فأخذت التوراة فنظرت فيها ، وتدبرت معانيها وكتبتها بخطي وزدت فيها ونقصت ودخلت بها السوق وبعتها ولم ينكر أحد من اليهود منها شيئاً ،وأخذت الإنجيل وزدت فيه ونقصت ودخلت به السوق وبعته ،فلم ينكر أحد من النصارى منه شيئاً ،وأخذت القرآن وقرأته وتأملته فإذا "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فكتبت وزدت فيه ونقصت ودخلت به السوق وبعته فنظر فيه المسلمون فعرفوا المواضع التي زدت فيها ونقصت ،وردوا كل كلمة إلى موضعها ،وكل حرف إلى مكانه ،فعلمت أنه الحق لتحقيق وصفه بأنه كلام الله الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "،فآمنت به وصدقت ما جاء به 0انتهى
من كتاب:مقدمة تفسير ابن النقيب :ص:517-518
تحقيق د/ زكريا سعيد علي
 
د. جاري ميلر
هذا أكبر داعية للنصرانية يعلن إسلامه ويتحول إلى أكبر داعية للإسلام فى كندا ، كان من المبشرين الناشطين جدا في الدعوة إلى النصرانية . وهو أيضا من الذين لديهم علم غزير بالكتاب المقدس Bible .
وعاش يحب الرياضيات بشكل كبير , ومن ثم يحب المنطق , أو التسلسل المنطقي للأمور.

**********
وفي أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته المسلمين لاعتناق الدين النصراني , وكان يتوقع أن يجد القرآن ـ وهو الكتاب القديم المكتوب منذ 14 قرنا ـ يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك , لكنه ذهل مما وجده فيه , فقد اكتشف أن هذا الكتاب يضم بين دفتيه أشياء لا توجد في أي كتاب آخر في هذا العالم.
وكان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم , مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده. لكنه لم يجد شيئا من ذلك , والذي جعله في حيرة من أمره انه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم ,وفيها تشريف لمريم عليها السلام ,لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهما.
وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن , في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 4 مرات فقط. فزادت حيرة الرجل .
وأخذ يقرأ القرآن بتمعن أكثر لعله يجد مأخذا عليه ...ولكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي الآية رقم 82 في سورة النساء :
" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ".
يقول الدكتور ميلر عن هذه الآية : " من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها Falsification test...
والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه ولن يجدوا."
ويقول أيضا عن هذه الآية : لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتابا , ثم يقول هذا الكتاب خال من الأخطاء , ولكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء , بل ويعرض عليك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد.
**********

ومن الآيات التي وقف الدكتور ميلر عندها طويلا الآية رقم 30 من سورة الأنبياء :
" أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون "
يقول: "إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي به حصل على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير, وهي تنص على أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب. فالرتق هو الشيء المتماسك , في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك فسبحان الله."
**********
يقول الدكتور ميلر : " الآن نأتي إلى الشيء المذهل في أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم والادعاء بأن الشياطين هي التي تعينه والله تعالى يقول :
" وما تنزلت به الشياطين ، وما ينبغي لهم وما يستطيعون ، إنهم عن السمع لمعزولون " ( الشعراء : الآية 210-212 (
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " ( النحل : 98 (
أرأيتم ؟؟ هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب ؟؟
يؤلف كتاب ثم يقول قبل أن تقرأ هذا الكتاب يجب عليك أن تتعوذ مني ؟؟

إن هذه الآيات من الأمور الإعجازية في هذا الكتاب المعجز ! وفيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة.

**********
 
جزاك الله خيراً يا دكتور السالم على هذه الفائدة، والحق أن حفظ الله تعالى لهذا الكتاب الكريم على مر العصور شهادة إلهية على صدق النبوة والرسالة ، نسأل الله أن يرزقنا الانتفاع بهذا القرآن إنه جواد كريم..
 
عودة
أعلى