فائدة لابن القيم رحمه الله حول آية المناجاة

إنضم
12 أكتوبر 2010
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
قال تعالى"ياأيها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم"
قال ابن القيم رحمه الله:(نسخ وجوب الصدقة بين يدي مناجاة الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبطل حكمه بالكلية،بل نسخ وجوبه وبقي استحبابه والندب اليه،وماعلم من تنبيهه واشارته وهو أنه اذا استحبت الصدقة بين يدي مناجاة المخلوق فاستحبابها بين يدي مناجاة الله عند الصلوات والدعاء أولى،فكان بعض السلف الصالح يتصدق بين يدي الصلاة والدعاء اذا أمكنه ويتأوا هذه الأولوية.ورأيت شيخ الاسلام ابن تيمية يفعله ويتحراه ماأمكنه،وفاوضته فيه،فذكر لي هذا التنبيه والاشارة)مفتاح دار السعادة(2/387).

قلت:حري بنا ونحن في العشر الأواخر من رمضان لاسيما في لياليها المباركة التي فيها ليلة خير من ألف شهر أن نتصدق بين يدي دعواتنا وصلواتنا لعل الله يتقبل منا.

وتتميما للفائدة أود أن أنوه الى أن ابن القيم رحمه الله ذكر هذه الفائدة في الفصل المتعلق بأسرار الخلق والأمر وقد أشار الى نكتة جليلة حيث قال:(وههنا سر بديع من أسرار الخلق والأمر،به يتبين لك حقيقة الأمر،وهو أن الله لم يخلق شيئا ولم يأمر بشيء ثم أبطله وأعدمه بالكلية،بل لابد أن يثبته بوجه ما،لأنه انما خلقه لحكمة له في خلقه،وكذلك أمره به وشرعه اياه،هو لما فيه من المصلحة)مفتاح دار السعادة(3/385)​
 
جزاك الله خيرًا وأحسن إليك
فائدة قيمة , كتب الله لك أجرها وأجر من عمل بها
 
جزاك الله خيرا أخي محمد على هذه الفائدة الرائعة
ولقد تصدقت البارحة بصدقة قبل صلاة التهجد
والحمدلله وجدت لذلك أثراً طيبا
 
تقبل الله مني ومنك ياأخي ناصر،ولقد سررت بما قلت،وأسأل الله أن يجعلني واياك
ممن يصدق فيه قول الله(الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم
عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون)
 
عودة
أعلى