فائدة في الإشارة بالاسم الظاهرفي قوله تعالى (اقتلوا يوسف) وقوله (لاتقتلوا يوسف)

إنضم
22/03/2011
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
في كلا الموضعين جاءت الإشارة بالاسم الظاهر مع أنهما وردا في غرضين نقيضين ؛ الأول: أمر بالقتل, والثاني: نهي عنه وفيمايظهرلي أن الفائدة والمناسبة من مجئ الاسم الظاهرفي كلا الموضعين أيضا لغرضين نقيضن ففي الاول:ذكر القائل_ولعله أشد اخوته غيرة وحسدا له- اسم يوسف لتهييج مشاعرالحقد والحسد في نفوس اخوته على يوسف,كأنه يقول لهم:اقتلوا يوسف الذي بسببه أصابكم ماأصابكم من اعراض أبيكم عنكم وضعف حبه لكم وفي الثاني:قال القائل-ولعله أخوه الأكبرالذي هو أخفهم حنقاعلى يوسف ,لما للأخ الأكبرغالبا من مشاعرمقاربه من مشاعرالوالد,وقد يحل محله عندغيابه أوفقده_وفيما يظهرأن اخوته الحاقدين على يوسف تكاثرواعليه فطاوعهم فيما أرادوا,لكنه خفف من غلوائهم فقال لهم:(لاتقتلوا يوسف),فذكر اسم يوسف تهييجا لمشاعر الأخوةفي نفوسهم ,كأنه يقول لهم :من تقتلون؟! انه يوسف أخوكم وابن أبيكم ولاشك ان الإشارة بالاسم الظاهرفي هذين الموضعين المتتاليين جاءت لفائدةوالا لاقتصربالإضمارفي كليهما اختصارا,واكتفاءبوروده في الآية التي قبلها مباشرة وفي ذلك دلالة واضحة على ماذكر هذا ما أحببت المشاركة به والله تعالى أعلى وأعلم.
 
شكر الله لك وباك فيك يادكتور
وتعقيبا على ما تفضلت به فلو استعرضنا سياق الأمر بالمنكر كاملا لوجدناه بدأ بأقسى الخيارات وتدرج لما دون ذلك ثم برر رأيه فقال : (اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضاً يخْلُ لكم وجه ابيكم ) فمن كان شديد الحنق فليأخذ بالرأي الأول ومن كان اقل فليأخذ بالثاني والهدف لكل ذلك استجلاب رعاية الأب واهتمامه بصرفه عن ابنه المفضل وذكر الاسم مناسب لما تفضلت به وهو لتهييج الحاقدين عليه من اخوته ولايقاع الاصرار على ارتكاب السوء في نفوس مبغضيه ، والنهي الوارد عن القتل كما تفضلت لانه ربما رأى في الجهر باسمه وتعيينه بما يسبقه من تحذير تخويف واستجلاب للعطف والرأفة في قلوب من هم اقل بغضاً وحقداً ، فكان رأيه انجح واكثر قبولاً ولعلنا هنا ننظر ضوءا في هذا الحقد الأسود فلم يجرؤون على قتله ولم تطعهم ايديهم بارتكاب هذا الجرم العظيم فاختاروا اقل العملين اذىً والله أعلى وأعلم
 
أثابك الله يا دكتور فيصل على محاولتك الكريمة. إلا أنني أخالفك الرأي في هذا.
فإنه من الصعب القبول بأن الأخ الواحد ذكر الاسم لتهييج الحقد والأخ الثاني ذكر نفس الاسم لتهييج مشاعر الأخوة.
والذي يظهر لي أن إظهار الاسم اقتضاه جمال العبارة.
ويمكن أن يقال: إن الاسم في الآية الأولى قد ذكر حيث إن الآية السابقة ذكرت يوسف وأخاه (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا)، فجاء ذكر اسم يوسف لتحديد أن المؤامرة بخصوص يوسف فقط وليس بخصوص أخيه. وكذلك في الآية الثانية.

هذا وأضيف أنني أرى أن قولهم : (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا) ليس مقترحين وإنما مقترح واحد، وأو هنا بمعنى الواو، والمعنى اقتلوه واطرحوه أرضا. وعارض الأخ الثاني مقترح القتل ثم الطرح واقترح بالإلقاء في غيابت الجب. والله أعلم.
 
عودة
أعلى