فائدة استخرجت من آية لم أجد أي ربط بينهما!

إنضم
02/10/2010
المشاركات
140
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مكة المكرمة
وفق الله الجميع للخير .
فضلا منكم يا كرام .
هناك فائدة استنبطت من سورة البقرة : آية (4) وهي قول المفسر:[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] (وفي هذه الآية الإشارة إلى معنى لطيف ، وهو الإشارة إلى أن اليهود لم يؤمنوا بنزول التوراة من عند الله نزولاً حقيقياً ، لأن أكثرهم يقول: إن الله ألهم البشر الذين هم أنبياء بني إسرائيل ، بما تكلموا به ، وجعلهم واسطة لإنفاذ مقاصده ، من غير أن يجردهم من صفاتهم الذاتية ، ومن غير أن يخرجوا عن النفوذ الإلهي ، وإنهم لم يزالوا حين ذلك الإلهام ، في حالة حسنة من الشعور والوجدان ، فجمعت أقوالهم من بعدهم في أسفار) .
[/FONT]
مالطريقة التي استخرج بها المفسر هذا الاستنباط ؟
فلا أرى أي علاقة بين الآية والفائدة .
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
بسم1
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
--------------------------------
مشاركتي :
ايات سورة البقرة السابقة ، ليست في اليهود والنصارى ، حتى نقول ان الاستنباط يصح او لايصح
هم الصحابة رضوان الله عليهم ومن تلاهم بايمان واحسان الي يوم الدين

والسلام عليكم ورحمة والله
 
في قوله تعالى:{والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك}[البقرة:4] اختلف المفسرون في الموصوفين هاهنا: هل هم الموصوفون بما تقدم من قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} [البقرة:3] ومن هم؟ على ثلاثة أقوال حكاها ابن جرير:
أحدهما : أن الموصوفين أولا هم الموصوفون ثانيا، وهم كل مؤمن، مؤمنو العرب ومؤمنو أهل الكتاب وغيرهم، قاله مجاهد، وأبو العالية، والربيع بن أنس، وقتادة.
والثاني: هما واحد، وهم مؤمنو أهل الكتاب، وعلى هذين تكون الواو عاطفة صفات على صفات، كما قال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى * الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى * والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى} [الأعلى: 1-5] فعطف الصفات بعضها على بعض، والموصوف واحد.
والثالث: أن الموصوفين أولا مؤمنو العرب، والموصوفون ثانيا بقوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك} الآية مؤمنو أهل الكتاب، نقله السدي في تفسيره، عن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة، واختاره ابن جرير، وغيره.
وقد يكون استنباط المفسر بدلالة قوله تعالى:{وَمَآ أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} ففي الآية وصف الله المؤمنين بأنهم يؤمنون بالتوراة والإنجيل, وكل ما تقدم من كتب الأنبياء, بخلاف ما فعلته اليهود والنصارى , في إيمانهم ببعضها دون جميعها، وفي تحريفهم لها.
وقد يكون من جهة تحايلهم لتبديلها اعتقاد أنها مكتوبة بطريق الإلهام، وأن ألفاظها ليست من عند الله. والله تعالى أعلم.
 
الاستنباط المذكور لطيف، وقد ذكر ابن عاشور رحمه الله قريبا منه إذ قال:​
"فائدة الإتيان بالموصول هنا دون أن يقال: والذين يؤمنون بك من أهل الكتاب الدلالة بالصلة على أن هؤلاء كانوا آمنوا بما ثبت نزوله من الله على رسلهم دون تخليط بتحريفات صدت قومهم عن الدخول في الإسلام ككون التوراة لا تقبل النسخ وأنه يجىء في آخر الزمان من عقب إسرائيل من يخلص بني إسرائيل من الأَسر والعبودية ونحو ذلك من كل ما لم ينزل في الكتب السابقة، ولكنه من الموضوعات أو من فاسد التأويلات ففيه تعريض بغلاة اليهود والنصارى الذين صدهم غلوهم في دينهم وقولهم على الله غير الحق عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم"​

فوجه الاستنباط من الآية الكريمة هو أن الله تعالى تمدح في هذه الآية الكريمة المؤمنين من أهل الكتاب بما أنزل الله على وجه الحق، فيفهم منه التعريض بالذم لمن لم يؤمن على هذا الوجه..والله أعلم.​
 
بسم1
جزاكم الله خيرا / الفجر الباسم / محمد العبادي
يبقى هذا الاستنباط محل تساؤلات كثيره ، كيف توصلوا اليه ؟ ماهي القرينة التي اخرجوا بها ركن من اركان الايمان التي لايصح ايمان مؤمن الا به ( الايمان بالكتب ) وخصوا مؤمني اهل الكتاب بها . ( قوله تعالى : { يَأَيُّهَا الذين ءامَنُوا ءامِنُوا بالله وَرَسُولِهِ والكتاب الذى نَزَّلَ على رَسُولِهِ والكتاب الذى أَنَزلَ مِن قَبْلُ } [ النساء : 136 ] .

يقول ابن كثير في معرض حديثه عن ايات سورة البقرة ( فهذه الآيات الأربع عامة في كل مؤمن اتصف بها من عربي وعجمي ، وكتابي من إنسي وجني ، وليس تصح واحدة من هذه الصفات بدون الأخرى ، بل كل واحدة مستلزمة للأخرى وشرط معها..)

وقال الشوكاني والحق أن هذه الآية { والذين يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ } في المؤمنين كالتي قبلها ، وليس مجرد ذكر الإيمان بما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وما أنزل إلى من قبله بمقتض لجعل ذلك وصفاً لمؤمني أهل الكتاب ، ولم يأت ما يوجب المخالفة لهذا ولا في النظم القرآني ما يقتضي ذلك .

والسلام عليكم ورحمة الله
 
يقول الشعراوي في تفسيره : "{ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون( 4 ) } الحق سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة يعطينا صفات أخرى من صفات المؤمنين . . فبعد أن أبلغنا أن من صفات المؤمنين الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله . . يأتي بعد ذلك إلى صفات أخرى . .
فهؤلاء المؤمنون هم : { الذين يؤمنون بما أنزل إليك }أي بالقرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى . . و{ بما أنزل من قبلك } وهذه لم تأت في وصف المؤمنين إلا في القرآن الكريم . . ذلك أن الإسلام عندما جاء كان عليه أن يواجه صنفين من الناس . . الصنف الأول هم الكفار وهم لا يؤمنون بالله ولا برسول مبلغ عن الله . . وكان هناك صنف آخر من الناس . . هم أهل الكتاب يؤمنون بالله ويؤمنون برسل عن الله وكتب عن الله .
والإسلام واجه الصنفين . . لأن أهل الكتاب ربما ظنوا أنهم على صلة بالله . . يؤمنون به ويتلقون منه كتبا ويتبعون رسلا وهذا في نظرهم كاف . . نقول لا . . فالإسلام جاء ليؤمن به الكافر ، ويؤمن به أهل الكتاب ، ويكون الدين كله لله . . والله سبحانه وتعالى في كتبه التي أنزلها أخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن اسمه وأوصافه . . وطلب من أهل الكتاب الذين سيدركون رسالته صلى الله عليه وسلم أن يؤمنوا به . . "
 
بارك الله فيكم .. اتحفتمونا وأفدتمونا جميعاً ..
ويبقى الطريق الذي سلكه المفسر في استخراج هذا الاستنباط محل تساؤل !!!
على أن وجه الاستنباط واضح كما تفضل به الأخ والأستاذ محمد .. [FONT=&quot]فقد ذكر وجه هذا الاستنباط ابن بدران – رحمه الله – بعد أن بين موقف اليهود من التوراة فقال: "وأنت علمت مما تقدم من أهل الكتابين ، لم يعتقدوا نزولهما من عند الله نزولاً حقيقياً ، فلذلك اشترط الله علينا في كتابه: أن نؤمن بأن الله تعالى أنزل على الأنبياء كتباً فيها شرائعه وأحكامه وأن ذلك التنزيل صحيح ، وأنه أنزل هذا الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم نزولاً حقيقياً ..."[FONT=&quot][1][/FONT] .[/FONT]
[FONT=&quot] فلأن اليهود لم يصدقوا بما في كتابهم ولم يعملوا بما فيه ، كما أنهم لم يؤمنوا برسولنا وخبره عندهم في التوراة ، فأمرنا جل وعلا أن لا نكون مثلهم ، وأن نؤمن بالقرآن المنزل على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تفصيلاً ، ونؤمن بالكتب السابقة جملة .[/FONT]

[FONT=&quot][1][/FONT][FONT=&quot] جواهر الأفكار : ص (58) .[/FONT]
 
عودة
أعلى