فإن أردت أن تُجاب فارفع الحجاب

إنضم
13/04/2007
المشاركات
161
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله

أورد لكم هذ اللفتة التي وجدتها في من كتاب ( آثار عبد الحميد بن باديس ج 5 ص 136 ) للدكتور عمار طالبي - حفظه الله -:

.... ردَ علاَمة الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس - رحمه الله و غفر له - على بعض من انتقده - حيث لم يضع اسمه الحقيقيَ على ردَه - فقال - رحمه الله - : ( ظنَ المتستَر وراء " الطَالب الزيتوني" أنَنيَ لم أجبه ترفَعا عنه , و معاذ الله من هذا معاذه , و إنَما لم أجبه لأنَه متستَر و راء إمضاء مستعا.... ر
في مخاطبة من يكتب بإمضائه الصريح , و ليس من العدل أن ينازل الرجال من يختفي وراء الحجال , فإن أردت أن تُجاب فارفع الحجاب ,
و السلام عليكم )
 
يالها من لفتة وأي لفتة؟؟؟؟
رحم الله الشيخ عبد الحميد .
وجزاك الله خيراً أخي أبومريم الجزائري.
 
السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله سيدي الفاضل الجكني على مرورك الكريم ، و ها انا اتشجع فأضيف هذه القطوف للامام عبد الحميد بن باديس :

قال سنة 1938 م :

"ما من نكير. أن الأمة الجزائرية كانت مازيغية من قديم عهدها وأن أمة من الأمم التي اتصلت بها ما استطاعت أن تقلبها من كيانها ولا أن تخرج بها عن مازيغيتها أو تدمجها في عصرها. بل كانت هي تبتلع الفاتحين فينقلبون عليها ويصبحون كسائر أبنائها، فلما جاء العرب وفتحوا الجزائر فتحا إسلاميا لنشر الهداية, لا لبسط السيادة. دخل الأمازيغ من أبناء الوطن في الإسلام, وتعلموا لغة الإسلام العربية طائعين فوجدوا أبواب التقدم في الحياة كلها مفتحة في وجوههم فامتزجوا بالمصاهرة وثافنوهم في العلم. وشاطروهم سياسة الملك وقيادة الجيوش. وقاسموهم كل مرافق الحياة فأقام الجميع صرح الحضارة الإسلامية يعربون عنها وينشرون لواءها بلغة واحدة هي: اللغة العربية. فاتحدوا في العقيدة والنحلة كما اتحدوا في الأدب واللغة. فأصبحوا شعبا واحدا اسلاميا عربيا متحدا غاية الاتحاد ممتزجا غاية الامتزاج وأي افتراق يبقى بعد أن اتحد الفؤاد واتحد اللسان:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده... فلم تبق إلا صورة اللحم والدم ..."
 
السلام عليكم و رحمة الله

وجدت هذه في كتاب ابن باديس حياته و آثاره ، الجزء الأول، ص : 282.

(...للسان أداة البيان وترجمان القلب والوجدان فهو رابطة أفراد النوع الإنساني وعشائره، وأممه، وبريد عقله وواسطة تفاهمه. فإذا حسن قويت روابط الألفة. وتكنت أسباب المحبة، وأمتد رواق السلام بين الأفراد والعشائر والأمم. وتقاربت العقول والقلوب بالتفاهم، وتشابكت الأيدي على التعاون والتآزر، وجنى العالم من وراء ذلك تقرر "استقرار" الأمن واطراد العمران. وإذا قبح كان الحال على ضد ذلك. فالكلام السيئ قاطع لأواصر الأخوة، باعث على البغضاء والنفرة، يبعد بين العقول فتحرم الاسترشاد والاستمداد والتعاون بين القلوب فتفقد عواطف المحبة وحنان الرحمة. وهما أرشف ما تتحلى به القلوب، وإذا بطلت الألفة والتعاون، حلت القساوة والعداوة، وتبعها التخاصم والتقاتل، وفي ذلك كل الشر، لأبناء البشر...)
 
عودة
أعلى