عُلماء فى السِّجْن

إنضم
28/10/2012
المشاركات
52
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
40
الإقامة
القاهرة
[h=2]عُلماء فى السِّجْن[/h]
معنى عالِم:
الجمع : عالِمون و عُلَماءُ
اسم فاعلمن علَمَ وعلِمَ / علِمَ بـ
مُتّصفٌ بالعِلْم والمعرفة ، مُتخصِّصٌ في عِلْمٍ معيَّن
عَالِمٌ بِأُمُورِ الدِّينِ وَالْعِلْمِ : عَارِفٌ بِهِما
عَالِمٌ فِي عِلْمٍ مَّا : الْمُتَضَلِّعُ مِنْهُ ، الْمُتَّصِفُ بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ

إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ فاطر (28)
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الشعراء (197)

وفى الحديث فى البخارى

إنَّ اللهَ لا ينزعُ العِلمَ بعد أن أعطاكمُوهُ انتزاعًا ، ولكن ينتزعُه منهم مع قبضِ العلماءِ بعِلمِهم ، فيبقى ناسٌ جُهَّالٌ ، يستفتونَ فيُفتون برأيِهم ، فيَضِلُّونَ ويُضِلُّونَ . فحدَّثت به عائشةُ زوجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ثم إنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرو حجَّ بعدُ ، فقالت : يا ابنَ أختي ، انطلِقْ إلى عبدِ اللهِ فاستثْبِتْ لي منه الذي حدَّثتني عنه ، فجئتُه فسألتُه ، فحدَّثني به كنحوِ ما حدَّثني ، فأتيتُ عائشةَ فأخبرتُها ، فعجبَتْ فقالت : واللهِ لقد حفظ عبدُ اللهِ بنُ عمرو .

2 سجَنَ :
سجَنَ يَسجُن ، سَجْنًا ، فهو ساجِن ، والمفعول مَسْجون وسَجين :-
سجَنَته الحكومَةُ حبسته ، أودعته السِّجْن :- { لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ } :-
سجَن الهمَّ : لم ينشره ولم يظهره ولم يبثَّه ، أضمره ، - سجَن لسانَه : لم يتكلّم .



السجن
فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم السجن في مواضع من كتابه،
إلا أنها كلها في سورة يوسف، إلا موضعا واحدا في سورة الشعراء
{ لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ }
قال فى تفسير الجلالين
{ قال } فرعون لموسى { لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنَّك من المسجونين } كان سجنه شديدا يحبس الشخص في مكان تحت الأرض وحده لا يبصر ولا يسمع فيه أحدا .
وفى الحديث
فى صحيح البخارى

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( نحنُ أحقُّ بالشكِّ من إبراهيمَ إذ قال : { رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } . ويرحمُ اللهُ لوطًا ، لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديدٍ ، ولو لبثتُ في السجنِ طولَ ما لبثَ يوسفَ ، لأجبتُ الداعي

عن عمرَ _رضى الله عنه_ قالَ : ليسَ الرَّجلُ بأمينٍ على نفسِهِ إذا سُجنَ أو أوثِقَ أو عذِّبَ
 
العالِم : شمس الدين السَّرَخْسِي محمد بن أحمد بن سهل _الحنفى مذهبًا_(ت 483هـ)
بلده : سَرَخْس - بفتح السين والراء - وهي مدينة قديمة بين مَرْو ونيسابور (إيران)
صفة السجن:
الجُبُّ : البئر الواسعة
مكانه : فى أوزكند وهي بلدة في ما وراء النهر من نواحي فرغانة
سببه:وقصة سجنه رحمه الله أن حاكم البلدة المسمى بـأوزجند تزوج جارية قبل أن يستبرأها، فسئل عمن فعل ذلك رحمه الله فقال: فعله حرام لايجوز ونكاحه باطل، فغضب عليه الحاكم وسجنه في جب !!
مدة السجن : عشر سنين تقريبا

منحة من محنة
سأله بعض طلابه أن يشرح لهم كتاب الكافي في الفقه على مذهب الأحناف للحاكم محمد بن محمد المروزي
وقال في مقدمته: ( فرأيت الصواب في شرح المختصر، لا أريد على المعنى المؤثر في بيان كل مسألة اكتفاءاً بما هو المعتمد في كل باب وقد انضم إلى ذلك سؤال بعض الخواص من أصحابي زمن حبسي حين ساعدوني لأنسي، أن أملي عليهم ذلك فأجبتهم )

فخرج للأمة المبسوط في الفقه في نحو خمسة عشر مجلدا ،إملاء من خاطرته من غير مطالعة كتاب ولا مراجعة تعليق
 
سبحان من بلاؤه رحمه وحكمه..

ومثل هذا قد يعرض لطلبة العلم فقد يحرم أحدهم الوظيفة والزواج وتتعطل بعض أموره فيتفرغ حينئذٍ تفرغاً تاماً لطلب العلم إلى ماشاء الله ثم يفتح الله عليه من فضله ورحمته مالم يكن ليتحقق لولا ذلك البلاء وعندها يدرك حكمة خالقه ولطفه به, فيردد قائلاً كلما تذكر تلك المحنة(الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات) بعدما كان يقول (الحمدلله على كل حال)

وكما قيل مامن بلاء يصيب المؤمن إلاكانت عاقبته خيراً ولكن من يسيء الظن بالله تعالى يحرم تلك العاقبة.
 
عودة
أعلى