عندما يفترق العلم عن الإيمان

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يقول تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[الروم:56]
يقول الشعراوي في تفسيره : " لكن ، مَن هم الذين أوتوا العلم ؟ هم الملائكة الذين عاصروا كل شيء ، لأنهم لا يموتون ، أو الأنبياء لأن الذي أرسلهم أخبره ، أو المؤمنون لأنهم صدَّقوا الرسول فيما أخبر به . وقال {أُوتُواْ العلم ... } [الروم: 56] ولم يقل : علموا ، كأن العلم ليس كَسْباً ، إنما إيتاء من عَالِم منك يعطيك . فإنْ قُلتَ : أليس للعلماء دور في الاستدلال والنَظر في الأدلة ؟ نقول: نعم ، لكن مَنْ نصب لهم هذه الأدلة ؟ إذن : فالعلم عطاء من الله . "
إذا كان الأمر كذلك ، ماذا نقول عن مثل هؤلاء العلماء الماديين الذين لا إيمان لهم ، وهذا الخبر عن أحدهم من المعاصرين :
" عاد عالم الفيزياء البريطاني الشهير "ستيفن هوكينغ" ، ليثير انتباه الحاضرين في مهرجان "ستارموس فيستيفال" الذي استضافته أخيرا جزر الكناري بمشاركة ثلة من العلماء ورواد الفضاء ، الذين اجتمعوا في جزيرة "لابالما" للتباحث في أمور الفضاء.
وفي الوقت الذي كان فيه هوكينغ مشاركا ضمن ذات المهرجان انطلاقا من جزيرة "تينيريفي" ، وبدون أن يطلب منه أحد ذلك ، بادر الفيزيائي البريطاني إلى إثارة مسألة الدين ، ليؤكد بوضوح إلحاده وعدم إيمانه بوجود ولا بضرورة وجود الله .
... فبينما انهمك بقية المشاركين في مناقشة آخر المواضيع ، سرعان ما سمع الصوت المعدني للعالم "هوكينغ" في كرسيه المتحرك يصدح في أرجاء القاعة ، ليفاجئ الجميع ويؤكد مرة أخرى أنه : ليس هناك حاجة إلى وجود خالق لنشأة الكون .
وأشار هوكينغ إلى أن : " الدين مثله مثل العلم ، إذ كلاهما يفسران أصل الكون ، ولكن أعتقد أن العلم هو أكثر إقناعا ، ويقدم باستمرار إجابات لأسئلة يعجز الدين الإجابة عليها " .
وبالنسبة للعالم البريطاني : " لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الخالق " ، ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي ، ونحن نعلم أنه لا يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم ، وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا " .
وخلص هوكينغ إلى أن " الدين رافقنا على مر التاريخ ، وترك لنا أشياء مثل : محاكم التفتيش ، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة ، أو مشكلة فلسطين ، ينبغي للدين أن يجعل الناس يتصرفون بشكل أفضل ، ولكن يبدو أن هذه الغاية غير قابلة للتحقق . "
مصدر الخبر : هسبرس
 
المشكله تكمن في قناعات هولاء العلماء ، ومن قبل ان يصبحوا علماء ، فلااعرف منهم من كان متدينا ( دين النصارى ) ثم اعلن كفره بعد نبوغه في العلم ، فمعظمهم لا ادريين او بلا دين او معادي للكنيسه او غير مقتنع باايدولجتها او كوكتيل من كل هذا ، ثم نبغوا في فرع من فروع العلم واتخذوا ذلك حجه وساتر لمصادمه الدين ، ولموروثهم الاوربي (تاريخي ، ديني ، ثقافي) ابتدعوا مسألة الصراع بين العلم والدين وهو في حقيقته صراع بين معتقداتهم والدين ، والعلم براء منهم ، فمن لمن يدله علمه الي الايمان ، لانتهم علمه ، بل نتهمه هو ، نتهم دينه الذي يصرح به غالبا الذي هو ايضا خلطه ( من الدهريه اللادريه مع رشه كبر وجحود ) .


ملاحظه : راجع موضوع ..
الصراع بين الكنيسة والعلم
للدكتور سفر الحوالي​
 
حتى ولو لم نطلع على نص الكلمات المباشرة التي قالها ستيفن هوكينغ ، سنحاول أن نفهم ما وصلنا من كلامه من خلال الخلاصة أعلاه .
سنجمع شتات القول ، ثم ننظر ماذا ينتج عنه من ملاحظات :
فهو يؤكد بوضوح إلحاده ، وعدم إيمانه بوجود ولا بضرورة وجود الله .
ليس هناك حاجة إلى وجود خالق لنشأة الكون .
الدين مثله مثل العلم ، إذ كلاهما يفسران أصل الكون ، ولكن أعتقد أن العلم هو أكثر إقناعا ، ويقدم باستمرار إجابات لأمثلة يعجز الدين الإجابة عليها .
لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الخالق .
ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي ، ونحن نعلم أنه لا يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم ، وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا .
الدين رافقنا على مر التاريخ ، وترك لنا أشياء مثل : محاكم التفتيش ، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة ، أو مشكلة فلسطين .
ينبغي للدين أن يجعل الناس يتصرفون بشكل أفضل ، ولكن يبدو أن هذه الغاية غير قابلة للتحقق .
 
عندما يفترق العلم عن الإيمان

أول ما يتبادر للملاحظ أن رجل العلم هذا مهوس بفكرة الخالق .
الخالق حاضر في كل أفكاره :
في اعتقاده أنه يستطيع أن يبحث بغض النظر عن وجود أو عدم وجود الخالق .
ولهذا فالبحث في نشأة الكون بعيدا عن هذا الاعتقاد وارد .
لكن الإشكال عنده أن لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الخالق .
ماذا يعني ذلك ؟ هل هو إيذان بإفلاس الفيزيقا في هذا المضمار . ألا يؤكد ذلك أن الفيزيقا وصلت عنده إلى الباب المسدود .
طبعا لا يستطيع من خلال دراسته للكون المرئي أن يثبت وجود الخالق بالدراسة المادية للكون بدون الاستعانة بالميتافيزيقا .
بدت التجارب المخبرية أنه يستحيل دراسة الخالق من خلال أجزاء المادة .
وقديما استطاع كفار قريش أن يجزئوا الخالق من خلال عبادتهم ، يقول تعالى : {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ}[الزخرف:15] ، بينما يأبى العلم البحث أن يفي بهذا الغرض .
الرجل يعترف بالدين كمفسر لأصل الكون ، لكن اقتناعه بالعلم أقوى .
إذا كان الدين لا يقنعه ، ألا تكون مشكلته في نوع الدين الذي يستقي منه معلوماته عن الكون . من هذا المنطلق يستنتج من كلامه أن معلوماته عن الدين ليست في المستوى المطلوب منه كعالم إنساني متبحر في ميدان تخصصه . وبالتالي فهو أحوج إلى ثقافية إسلامية منبثقة من القرآن والسنة حتى يتعرف على العلم الحق في معرفة الخالق ، من خلال كلام الخالق عن نفسه ، وما جاء في حق الخالق من كلام رسوله صلى الله عليه وسلم . يقول تعالى :
{مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج:74]


 
غرور الإنسان

غرور الإنسان

" ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي ، ونحن نعلم أنه لا يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم . وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا "
الدين رافقنا على مر التاريخ ، وترك لنا أشياء مثل : محاكم التفتيش ، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة ، أو مشكلة فلسطين .
ينبغي للدين أن يجعل الناس يتصرفون بشكل أفضل ، ولكن يبدو أن هذه الغاية غير قابلة للتحقق "

" وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا" أي غرور أكثر من هذا !؟ {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}[عبس:17]
وأي تصور لله تعالى ، هذا التصور الجاهل ، نحو رب العباد ، العليم ، الذي يعلم كل شيء ، والذي يعلم السر وأخفى {...وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[البقرة:255]

إذا كان هذا العالم على شهرته يدرس نشأة الكون من خلال أبحاثه ، مستعينا بجهود العلم في هذا المضمار ، فإننا نتعامل مع كتاب الله تعالى الذي يُعتبر كتاب الكون كله ، يتحدث عن الكون منذ نشأته إلى فنائه . وهو كلام الله ، يحمل الحقيقة لكل سكان هذه الأرض التي أرادها الله موطنا للإنسان ، مستخلَفاً فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليهما .
أرسل الله الرسل تترى إلى البشرية جمعاء ، جاءوهم بالشريعة التي تجعلهم سعداء فوق الأرض ، لكن طبيعة الحياة الدنيا لا تسمح بالجنة فوق الأرض ، لأنها مخصوصة للابتلاء ، وتمحيص أعمال العباد حتى يكون للنار نصيب وللجنة نصيب : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى:7]
 
قال تعالى (قل هل من شركائكم من يبدا الخلق ثم يعيده قل الله يبدا الخلق ثم يعيده فانى تؤفكون ) وقوله تعالى ( اليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا انه يبدا الخلق ) هذه الايات ونظائرها ، هي اكثر مايرعب العلماء الغير مؤمنين بوجود اله (الملحدين ) ، هو القول بان للكون بداية ، وكثير من نظرياتهم هو في الحقيقه محاولات فاشله للهروب من هذا المطب ، فالادلة التي تقول بان للكون بداية ثابته لدرجه انهم اتوا بنظريات سخيفه كقولهم ( الاشيء ممكن ان يكون شيء ) .


بعض اعترافات مثل هؤلاء العلماء بحتميه وجود خالق


وهنا ..
 
يمكن بهذا الصدد الإشارة إلى ما يسمى بقضية (بوغدانوف) L'affaire Bogdanoff...دليلا إضافيا على عداء المجتمع العلمي للدين..
(بوسعكم البحث عن تفاصيل هذه القضية وملابساتها في الشبكة بواسطة إدخال Bogdanoff أو Bogdanov في محركات البحث)
الأمر باختصار يتعلق بأخوين صحافيين اتجها إلى الفزياء وحصلا على درجة الدكتوراه :غريشكا في الرياضيات وإيغور في الفزياء النظرية...
وانصب اهتمامهما على أسباب نشأة الإنفجار العظيم ،وقررا أن افتراض الرب ضرورة علمية لا يمكن الاستغناء عنها..فثارت ثائرة المجتمع العلمي وطلب بعضهم سحب المصداقية من درجة الدكتوراه التي حصلا عليها ثم طردهما من الساحة العلمية (تماما كما كان أعداؤهم القساوسة يطردون الناس بدعوى الهرطقة، تشابهت قلوب أعداء الله وإن كانوا طرفي نقيض)
العداء في الحقيقة لله عزوجل فقط وليس للإخوين بوغدانوف...كتب عنهم أحد العلماء ساخرا:
الأخوان بوغدانوف قررا وهما في الأربعين من عمرهما أن يحصلا على الدكتوراه بعد حرفة في الصحافة وكتابات في الخيال العلمي معتقدين أن الدكتوراه في الفزياء هينة كالدكتوراه في السوسيولوجيا!!
فهل حصل معبودهم إينشتاين على الدكتوراه؟
(لم يقم أينشتاين بتجارب حقيقية فقد اكتفى بما يسمى التجارب الذهنية...فراقت الدهماء من الناس فاكتسب منها شعبية عظيمة حولته إلى نجم وللدعاية الصهيونية قطعا دخل كبير في اختلاق هذه النجومية...بل لقد اطلعت على تعقبات أثبتت أن جل نظرية إينشتاين مسروقة من عالم فرنسي مشهور هو بوانكريه...)
الأخوين بوغدانوف كأينشتاين ....غير أنهما وقعا في الهرطقة في نظر المجتمع العلمي واشمأزوا من ذكر اسم الله الذي جاء على لسان الأخوين ،فاعترضوا عليه ...لكنهم لم يعترضوا على افتراضات من هب ودب من أشباه العلماء، فقد ملؤا العالم كله بالسواد: ثقوب سوداء،مادة سوداء،طاقة سوداء...وليس عندهم أدنى تجربة تثبت هذه المادة السوداء أو تلك الطاقة السوداء...ولكن هذه الفرضيات ليست هرطقة مادامت ستساعدهم على إفكهم (عالم بدون رب).
 
بالمناسبة العالم الألماني فيدي مان صاحب أوسع مؤلف في تاريخ العلوم عند المسلمين ساق في مؤلفه هذا مايستدل به على أن آين شتاين مسبوق من بعض علماء المسلمين في الوصول إلى النظرية النسبية ..
وتجدر الإشارة إلى أن هذا السفر العلمي الهام عن اكتشفات العلماء المسلمين لم ينقل بعد من الألمانية إلى العربية !
 
بسم1​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييكم أيها الأحبة الكرام وبودي أن أسجل اعتراضي الشديد على ما تم طرحه وتوصيفه اعتراضاً جذرياً وجوهرياً على فكرة وعنوان المقال الذي عنونه شيخنا الكريم عبد الكريم عزيز بعنوان " عندما يفترق العلم عن الإيمان".
ولا شك أن شيخنا استعمل مصطلح العلم باستخدام الملحدين الذي يخلعون على أنفسهم صفة العلماء فكان العنوان مسايراً لهم مقراً لتوصيفهم لأنفسهم في الوقت الذي أوصلهم ما يتعقدون أنه "علم" إلى شفير الإلحاد فبدلاً من إرجاع ذلك الإلحاد لجهل أولئك وشذوذهم العقلي والفكري عن التفكير البشري المنطقي والفطري أصبحنا نظلم العلم وننسبه إليهم وننسبهم إليه ونفرق بينه وبين الإيمان.
لم يفترق العلم والإيمان في كتاب الله قط ، بل إن العلم هو باب الإيمان الأوحد ولا يتم إيمان بلا تمام علم إذ يقول تعالى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } [محمد:19] ، ولا نكاد نتلو آية إلا والعلم لبنة ودرجة تؤدي إلى الإيمان وخشية الله تعالى.
أما أولئك الشواذ والمعاقين فكرياً فلا يصح نسبتهم للعلم لأن كل ما قاد للإلحاد والكفر والانحراف وجب تسميته جهلاً وكل ما دفع للإصرار عليه وعدم النكوص عن ذلك الجهل وجبت تسميته ظلماً ، وليس لأنه نسب نفسه للعلم نقرُّهُ نحن عليه فننسب للعلم الافتراق عن الإيمان والله تعالى يقول { وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر:28] والدلالة الأكيدة هنا تقود إلى وقوع الخشية من العلماء فإن وقعوا في الإلحاد انتفت عنهم صفات العلم والعلماء ونسبوا أنفسهم للجهل والتخبط والضياع.
فادَّعوا تكرماً بضرورة تغيير عنوان هذا المقال القيم وتشذيب فكرته بما يؤيد نسبة العلم للإيمان ونسبة الجهل لأولئك المنحرفين ونسبتهم إلى الجهل والانحراف وتكريم العلم ورفعه عن أولئك والله من وراء القصد وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم
 
أخي الكريم عدنان
القرآن الكريم جاء بالعلم الحق ، والعلماء الحقيقيون هم العلماء الربانيون الذين يجمعون بين العلم والإيمان . لكن يوجد علماء غير ربانيين ، يستقون علمهم بعيدا عن القرآن الكريم ، وهي حقيقة لا يختلف فيها اثنان .
المشاركة أبرزت أحد العلماء الذين لا يجمعون بين العلم والإيمان . وهؤلاء يسقطون في أخطاء عظيمة ، كقولهم بعدم وجود الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
يقول تعالى : {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}[إبراهيم:46] .
فعندما يفترق العلم عن الإيمان تظهر عورات العلماء ، ويَبدون ـ في أعين الربانيين من الناس فضلا عن العلماء ـ أقلَّ علما وأحط شأنا من غيرهم . لكنها الحقيقة : هناك من العلماء من لا يجمع بين العلم والإيمان .
يقول تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[الروم:56]

والله أعلم وأحكم
 
اخي الحبيب
لا يصح وصف من قاده علمه للكفر والالحاد بأنه عالم بل هو جاهل ضال ، والمشكلة ليست في العلم حتی نفرقه عن الايمان بل الاشكال في من لم يقده هذا العلم ويدله علی وحدانية الله.
هذا ما قصدته حفظكم الله وسددكم
 
عودة
أعلى