عبدالكريم عزيز
New member
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يقول تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[الروم:56]
يقول الشعراوي في تفسيره : " لكن ، مَن هم الذين أوتوا العلم ؟ هم الملائكة الذين عاصروا كل شيء ، لأنهم لا يموتون ، أو الأنبياء لأن الذي أرسلهم أخبره ، أو المؤمنون لأنهم صدَّقوا الرسول فيما أخبر به . وقال {أُوتُواْ العلم ... } [الروم: 56] ولم يقل : علموا ، كأن العلم ليس كَسْباً ، إنما إيتاء من عَالِم منك يعطيك . فإنْ قُلتَ : أليس للعلماء دور في الاستدلال والنَظر في الأدلة ؟ نقول: نعم ، لكن مَنْ نصب لهم هذه الأدلة ؟ إذن : فالعلم عطاء من الله . "
إذا كان الأمر كذلك ، ماذا نقول عن مثل هؤلاء العلماء الماديين الذين لا إيمان لهم ، وهذا الخبر عن أحدهم من المعاصرين :
" عاد عالم الفيزياء البريطاني الشهير "ستيفن هوكينغ" ، ليثير انتباه الحاضرين في مهرجان "ستارموس فيستيفال" الذي استضافته أخيرا جزر الكناري بمشاركة ثلة من العلماء ورواد الفضاء ، الذين اجتمعوا في جزيرة "لابالما" للتباحث في أمور الفضاء.
وفي الوقت الذي كان فيه هوكينغ مشاركا ضمن ذات المهرجان انطلاقا من جزيرة "تينيريفي" ، وبدون أن يطلب منه أحد ذلك ، بادر الفيزيائي البريطاني إلى إثارة مسألة الدين ، ليؤكد بوضوح إلحاده وعدم إيمانه بوجود ولا بضرورة وجود الله .
... فبينما انهمك بقية المشاركين في مناقشة آخر المواضيع ، سرعان ما سمع الصوت المعدني للعالم "هوكينغ" في كرسيه المتحرك يصدح في أرجاء القاعة ، ليفاجئ الجميع ويؤكد مرة أخرى أنه : ليس هناك حاجة إلى وجود خالق لنشأة الكون .
وأشار هوكينغ إلى أن : " الدين مثله مثل العلم ، إذ كلاهما يفسران أصل الكون ، ولكن أعتقد أن العلم هو أكثر إقناعا ، ويقدم باستمرار إجابات لأسئلة يعجز الدين الإجابة عليها " .
وبالنسبة للعالم البريطاني : " لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الخالق " ، ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي ، ونحن نعلم أنه لا يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم ، وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا " .
وخلص هوكينغ إلى أن " الدين رافقنا على مر التاريخ ، وترك لنا أشياء مثل : محاكم التفتيش ، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة ، أو مشكلة فلسطين ، ينبغي للدين أن يجعل الناس يتصرفون بشكل أفضل ، ولكن يبدو أن هذه الغاية غير قابلة للتحقق . "
مصدر الخبر : هسبرس
يقول تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[الروم:56]
يقول الشعراوي في تفسيره : " لكن ، مَن هم الذين أوتوا العلم ؟ هم الملائكة الذين عاصروا كل شيء ، لأنهم لا يموتون ، أو الأنبياء لأن الذي أرسلهم أخبره ، أو المؤمنون لأنهم صدَّقوا الرسول فيما أخبر به . وقال {أُوتُواْ العلم ... } [الروم: 56] ولم يقل : علموا ، كأن العلم ليس كَسْباً ، إنما إيتاء من عَالِم منك يعطيك . فإنْ قُلتَ : أليس للعلماء دور في الاستدلال والنَظر في الأدلة ؟ نقول: نعم ، لكن مَنْ نصب لهم هذه الأدلة ؟ إذن : فالعلم عطاء من الله . "
إذا كان الأمر كذلك ، ماذا نقول عن مثل هؤلاء العلماء الماديين الذين لا إيمان لهم ، وهذا الخبر عن أحدهم من المعاصرين :
" عاد عالم الفيزياء البريطاني الشهير "ستيفن هوكينغ" ، ليثير انتباه الحاضرين في مهرجان "ستارموس فيستيفال" الذي استضافته أخيرا جزر الكناري بمشاركة ثلة من العلماء ورواد الفضاء ، الذين اجتمعوا في جزيرة "لابالما" للتباحث في أمور الفضاء.
وفي الوقت الذي كان فيه هوكينغ مشاركا ضمن ذات المهرجان انطلاقا من جزيرة "تينيريفي" ، وبدون أن يطلب منه أحد ذلك ، بادر الفيزيائي البريطاني إلى إثارة مسألة الدين ، ليؤكد بوضوح إلحاده وعدم إيمانه بوجود ولا بضرورة وجود الله .
... فبينما انهمك بقية المشاركين في مناقشة آخر المواضيع ، سرعان ما سمع الصوت المعدني للعالم "هوكينغ" في كرسيه المتحرك يصدح في أرجاء القاعة ، ليفاجئ الجميع ويؤكد مرة أخرى أنه : ليس هناك حاجة إلى وجود خالق لنشأة الكون .
وأشار هوكينغ إلى أن : " الدين مثله مثل العلم ، إذ كلاهما يفسران أصل الكون ، ولكن أعتقد أن العلم هو أكثر إقناعا ، ويقدم باستمرار إجابات لأسئلة يعجز الدين الإجابة عليها " .
وبالنسبة للعالم البريطاني : " لا أحد يستطيع أن يثبت وجود الخالق " ، ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي ، ونحن نعلم أنه لا يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم ، وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه الخالق إذا كان موجودا فعلا " .
وخلص هوكينغ إلى أن " الدين رافقنا على مر التاريخ ، وترك لنا أشياء مثل : محاكم التفتيش ، وعدم المساواة بين الرجل والمرأة ، أو مشكلة فلسطين ، ينبغي للدين أن يجعل الناس يتصرفون بشكل أفضل ، ولكن يبدو أن هذه الغاية غير قابلة للتحقق . "
مصدر الخبر : هسبرس