عندما طلب موسى عليه السلام رؤية ربه

إنضم
14/05/2004
المشاركات
68
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تقرأ قصص الأنبياء تجد فيها العبر العظيمه ، والتعاليم القويمه والنصيحة السليمه لكن عقولنا أحيانا تصاب بالعقم لأننا لم نؤتى من العلم الا قليلا فيدور حوار بينك وبين نفسك لماذا هذا ولماذا ذاك ولست أدري أهو خيرا" وتدبر أم تكلف وفتنه اللهم أجرنا من أن نفتن في ديننا
والذي مر معنا كما تعلموا من خلال قصص الأنبياء وأخص بالذكر هنا قصة موسى عليه السلام أنه تعرض للخوف أكثر من مره فبعد أن قتل رجلا أصابه الخوف كما هو وارد في الآية التاليه

فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ (القصص18)

والمرة الثانيه التي خاف فيها موسى يوم رمى السحرة بحبالهم وعصيهم وانظروا (طه 67)
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى

* اذا" كان موسى كأي انسان يتعرض للخوف والذي لفت انتباهي الآية التاليه

(طه68) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى

بعد هذه الكلمة من الله (قلنا لاتخف) نزع الخوف من قلب موسى بكلمة قلنا من الله سبحانه وتعالى
ولهذا السبب تجرأ موسى عليه السلام وطلب الرؤيه

وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (الأعراف 143 )

وهنا سبحانه وتعالى لم يؤاخذه على طلبه لأنه هو الذي نزع منه الخوف وتجلى ربه للجبل حتى أن الله سبحانه لم يلمه على الطلب ولو بسؤال كما سأل ابراهيم عندما قال له أولم تؤمن

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( البقره 260)

وللأمانه فقد بحثت بالمراجع التي أمتلكها فلم أجد ما يهديني الى هذه المسأله
ولأن الزاد قليل من العلم فقد توجهت بسؤال الى الأستاذ محمد اسماعيل عتوك بهذا الخصوص جزاه الله خيرا
ولتعم الفائدة أحببت أن أضيف الحوار الذي دار بيننا وسأقدم لكم السؤال والجواب لزيادة الايضاح للمسأله

السلام عليكم ورحمة الله وبعد
أستاذ نا الكبير حفظك الله لنا ذخرا" ومرجعا فقد قرأت لك وسمعت عنك الكثير وهناك أمر يؤرقني في كتاب الله الكريم المحكم وتساؤل لم أجد له جواب بحثت في أغلب التفاسير التي أمتلكها لكن للأسف لم أجد الجواب الشافي لذلك أتمنى أن تساعدني كي لا أجتهد وأنا لست من المؤهلين لهذا الاجتهاد
فأنا مجرد طالب علم يعشق هندسة البيان المحكم في كتاب الله الكريم

قال تعالى :
قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

الذي ألاحظه هنا أن ابراهيم عليه السلام وهو من هو بالنسبة الى الله(خليل الرحمن ) عندما طلب من الله رؤية احياء الموتى أجابه الله بتساؤل : أولم تؤمن ؟؟؟؟؟؟
والله يعلم السر وأخفى ، لكن سؤال الله كان بمثابة لوم لطيف من الله اللطيف الخبير
والسؤال ليس هنا السؤال بعد هذه الآيه
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ


السؤال على الشكل التالي :
لماذا لم يؤاخذه الله على الطلب ولم يلمه أو يؤنبه بالرغم أنه أعظم من طلب ابراهيم عليه السلام
والعامه يقولون موسى مدلل؟؟
واليهود شعب الله المختار ؟
ولاتؤاخذني أنني نقلت مايقوله من لايعلمون

اذا" هل موسى عليه السلام أكبر قيمة عند الله من ابراهيم ، وأنا أعلم العكس وأعتقد أنك توافقني الرأي
أذا" لماذا أجابه الله بدون أي مقدمات وتجلى سبحانه للجبل فجعله دكا وطلب من موسى رحمة منه أن ينظر للجبل فسعق موسى من رؤية الجبل بعد التجلي

والسؤال الثاني :
ماهذه الجرأه التي جعلت موسى يطلب طلبا" لم يطلبه أحدا" من السابقين وتبعه جرأة بني اسرائيل عندما طلبوا أن يروا الله جهرة
وأنا أشكرك لسعة صدرك ولا تلمني أن كان سؤالي فيه جرأة أو قلة أدب علميه
فأنا مجرد طالب علم بسيط

وسأنتظر ردك بفارغ الصبر
وجزاكم الله خير الجزاء وزادك علما وصحة
سليمان داود الضاحي

وقد أجابني الأستاذ الفاضل بالجواب التالي _____

وعليكم السلام يا أخ سليمان الضاحي ورحمة الله وبركاته00 وبعد0

إن ما تسأل عنه لا ضير فيه أبدًا، وهو سؤال مشروع، وأرجو من الله تعالى أن
يوفقني في الإجابة عنه0
أولاً- أما عن قول الله تعالى:{ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أرني كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ
قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

فهو استفهام يراد منه التقرير، والإنكار0
أما التقرير فهو فالمراد منه حمل إبراهيم- عليه السلام- على الإقرار بقدرة الله تعالى على الإحياء0 ودليله قوله في الجواب:( بلى )00 وأما الإنكار فالمراد منه نفي احتمال وقوع الشك في إيمان إبراهيم- عليه السلام- لما في سؤاله( أرني كيف تحيي الموتى ) من إثارة وقوع ذلك الاحتمال في ذهن السامع0 ودليله قول إبراهيم- عليه السلام- :{ ولكن ليطمئن قلبي }0
وبيان ذلك أن سؤال إبراهيم- عليه السلام- بهذه الصيغة ( أرني ؟ ) يحتمل أمرين:
أحدهما: السؤال عن كيفية الإحياء0 وهذا هو الظاهر.
والثاني: أن يراد به إظهار عجز المسئول.
ومثاله: أن يدعي مدَّع أنه قادر على حمل ثقل من الأثقال، وأنت جازم بعجزه، فتقول له: أرني كيف تحمل هذا؟
فلما كانت هذه الصيغة قد يعرض لها هذا الاحتمال من الفهم، الذي أحاط علم الله تعالى بأن إبراهيم- عليه السلام- مبرَّأ منه، جيءَ بالواو بعد الهمزة، لنفي هذا الاحتمال، ولتنبيه إبراهيم- عليه السلام- إلى ذلك0، وإنكارًا على السامع من وقوع ذلك الاحتمال في ذهنه، فيشك في إيمان إبراهبم0 وما قول إبراهيم- عليه السلام- في الجواب بعد قوله( بلى ):{ ولكن ليطمئن قلبي }إلا ليدفع بذلك عن نفسه الوقوع في ذلك الاحتمال، وأنه ما كان يقصد من سؤاله إلا السؤال عن كيفية الإحياء... ولا يشترط في الإيمان الإحاطة بصورتها.
ونظير هذا: أن يقول القائل: كيف يحكم زيد في الناس؟ فهو لا يشك أنه يحكم فيهم، ولكنه يسأل عن كيفية حكمه، لا عن ثبوته0 وهذا لا غبار عليه، لجوازه! ومع ذلك فقد خفي على جمهور المفسرين، حتى الكبار منهم.

ثانيًا- أما قول الله تعالى:{ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي َنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ
انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }
فهذه الآية سيقت مساق الامتنان على موسى عليه السلام، باصطفاء الله تعالى له، وتخصيصه إياه بتكليمه0 وهذا ما بينه الله تعالى له في الآية التالية حيث يقول:{ إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}.
وتخبرنا الآية الكريمة السابقة أن موسى عليه السلام، لما سمع كلام الله تعالى، أحب أن ينظر إليه- وهذا شأن كل محب مع من يحب- فسأل ربه ذلك بقوله:{ رب أرني أنظر إليك }، فأعلمه سبحانه وتعالى بأنه لن يقدر على رؤيته؛ لأن رؤيته جل ثناؤه في الدنيا لا يطيقها أحد من خلقه، بخلاف الآخرة فإن رؤيته تعالى فيها جائزة- خلافًا للمعتزلة- بنص قوله تعالى:{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }... ولهذا أمره الله تعالى أن ينظر إلى الجبل؛ ليتحقق من ذلك، فحصل ما حصل، كما أخبرت عنه بقية الآية الكريمة.
ويفهم مما تقدم أن رؤية الله تعالى- للمؤمنين فقط- في الدنيا جائزة عقلاً ، كما هي جائزة شرعًا في الآخرة0 ولكنها في الدنيا ممتنعة للسبب الذي ذكره الله تعالى، بدليل أن الجبل لم يطق النظر إلى الله تعالى، لما تجلى له، فكيف يطيقها
الإنسان؟ وكأن الله تعالى قال لموسى: لا تطلب النظر إليَّ، ولكن عليك بطلب آخر؛ وهو أن تنظر إلى الجبل.
ومن أقوى الأدلة على أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة عقلاً قول موسى عليه السلام:{ رب أرني أنظر إليك }؛ لأن موسى عليه السلام لا يخفى عليه الجائز، والمستحيل في حق الله تعالى.
فإذا ثبت أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة عقلاً، وممتنعة شرعًا، وأن موسى عليه السلام لم يطلب مستحيلاً، فلمَ يؤاخذه الله تعالى على طلب الرؤية، أو يلمه، أو يؤنبه؟
وبهذا ينكشف الإشكال، ويتجلى الأمر لمن أراد الهداية0 وهذا من فضل الله تعالى ومنِّه وتعليمه0 أسأله تعالى أن يكون جوابًا شافيًا0 والحمد لله على منه وفضله.

وفي الختام أود أن أقول لك يا أخ سليمان: إنني لست بشيخ بالمعنى الذي تفهمه أنت، ولست من علماء التفسير0 فما أنا إلا رجل بسيط، وهبني الله تعالى القليل من علمه، وهداني إلى بيان أسرار بعض كلامه، وقد أخطىء، وقد أصيب0 ولهذا لا تأخذ جوابي هذا على أنه الجواب الذي لا جواب غيره00 ولك الشكر على حسن ظنك بي.
والسلام عليك وعلى كل أخ همه طلب العلم والمعرفة بكتاب الله تعالى

***
 
السلام عليكم ورحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله
أستاذنا العزيز لايزال في النفس شئ من (قلنا)


قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى طه 68

أعتقد أن هذا القول جعل موسى لا يخاف

فانعدم الخوف من قلب موسى بكلمة من الله الذي يقول فيفعل
ويقول كن فيكون
ولهذا لم يعاتبه الله عندما طلب الرؤيه أو النظر الى الله سبحانه

لكن الله أدبه فجعل الجبل دكا" وصعق موسى ثم أحياه الله واستغفر موسى وتاب وقال أنا أول المؤمنين

وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِين

وقد أجابني الأستاذ محمد اسماعيل عتوك بالجواب التالي
َ
الأخ
سليمان! السلام عليك ورحمة الله وبركاته00 وبعد0

لا
يكون شيء إلا بإرادة الله تعالى ومشيئته، ولا يفعل أحد فعلاً إلا بإذنه
سبحانه0 وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان0

وأما
عن سؤال موسى ربه النظر إلى وجهه الكريم فقد أجبتك عنه جوابًا شافيًا بعون
الله
وتعليمه0 وقد ذكرت لك أن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة عقلاً0 ولكنها
ممتنعة
شرعًا، خلافًا لرؤيته سبحانه في الآخرة0

وقد
ثبت أيضًا بقوله تعالى:{ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا } أن رؤيته سبحانه
وتعالى

في الدنيا جائزة عقلاً؛ لأن الجبل، لما رأى الله تعالى، اندكَّت أجزاؤه0

ولكونها
جائزة عقلاً سألها موسى عليه السلام0 ولكونها ممتنعة شرعًا قال الله
تعالى
له:{ لن تراني }، فجاء بفعل الرؤية منفيًا بـ( لن )0 ولو جاء به منفيًا
بـ(
لا )، لدل على أن رؤيته سبحانه لا تجوز شرعًا، لا في الدنيا، ولا في
الآخرة0
وهذه دقيقة ينبغي أن يتنبه إليها كل من يدرس اللغة العربية، ويتعاطى
علم
التفسير0

ولكون

رؤية الله تعالى في الدنيا لا
تجوز شرعًا، وسألها موسى- عليه السلام-
بدون
إذن من الله تعالى، كان ما كان، وحصل ما حصل0

وأما
قوله:{ سبحانك تبت إليك } فمعناه: تبت إليك من سؤال الرؤية بغير إذنك0
وأما
قوله:{ وأنا أول المؤمنين } فمعناه: أنا أول المؤمنين بأنك لا ترى في
الدنيا0
أو: أنا أول المؤمنين بأنه لا يجوز السؤال منك إلا بإذنك0



{ رب
أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه
وأدخلني }
برحمتك في عبادك الصالحين


{ لا
إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }

والحمد

لله رب العالمين!
 
الحب الحقيقي

الحب الحقيقي

[poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أحبُّك حبين: حب الهـوى وحبًا لأنك أهلُ لــــــــذاكا
فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمَّن سوكا
وأما الذي أنت أهل لــــه فكشفك للحجب حتى أراكا[/poem]

فهل كانت رابعة العدوية ترى ربها جل وعلا، كما تقول في هذه الأبيات الرائعة؟ فإن كانت تراه سبحانه فما حقيقة هذه الرؤية، وما كيفيتها؟

___________________________________

( وقفوهم إنهم مسؤولون )
 
السلام عليكم ورحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله

أشكرك أخي عبد القادر يثرب على الاضافة الراءعة لهذين البيتين لرابعة العدويه

وكنت أظنها شطحات الشعراء؟؟؟؟

الى أن تذكرت تعريف الأحسان كما تذكر عندما سأل سيدنا جبريل عليه السلام

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور

عندما جاوبه سيدي رسول الله

الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه

فان لم تراه فأنه يراك

اذا هي رؤية قلبيه وليست بصريه

وكما قال الاستاذ عتوك الرؤية البصرية ممنوعة في الدنيا

لأن البشر لا يحتملوا ذلك

وفعلا" نحن البشر الضعفاء عندما نرى شيئا جميلا" أو امرأة فاتنه ؟؟يصيبنا ماتعلم من خفقان القلب

وتذكر معي رؤية النسوة لسيدنا يوسف عليه السلام ماذا حصل بعدها

ألم يقطعوا أيديهم ؟؟؟؟

وهو من صنع الرحمن

فكيف لو رأينا الرحمن ؟؟؟؟

ماذا سيصيبنا

اذا كان الجبل صار رمادا"

ما بالك بلحم ودم ومشاعر؟؟؟؟

انه لطف من الله (أن لانراه)

اللهم ارزقنا رؤيتك في الآخرة فهي أكبر نعمه وأعظم من الجنة؟؟؟؟وما فيها
 
بارك الله فيكم أخي سليمان على هذه الحوارات العلمية التي تطرحها ، وتحرص على البحث عن الأجوبة الصحيحة ، وجزى الله الأستاذ أبا الهيثم (محمد عتوك) خيراً على إجابته المفصلة . ويا حبذا لو حرصت أخي الكريم سليمان على حسن تنسيق مشاركتك من حيث تنسيق الخط وترتيب الفقرات ليسهل علينا متابعتها. كما أرجو منك قدر الطاقة العناية بأسلوب الكتابة ليكون مناسباً لما تطرحه من أفكار قيمة وفقك الله ، وزادك فقهاً وعلماً.
 
السلام عليكم ورحمة الله

السلام عليكم ورحمة الله

الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري المحترم

كم تسعدني كلماتك

وقراءتك لمشاركاتي

وتشجيعك لي

اللهم اجعله في ميزان حسناتك

وأعدك أن أنفذ كل توجيهاتك حرفيا باذن الله

والسلام عليكم ورحمة الله

تلميذكم

سليمان داود
 
وتخبرنا الآية الكريمة السابقة أن موسى عليه السلام، لما سمع كلام الله تعالى، أحب أن ينظر إليه- وهذا شأن كل محب مع من يحب- فسأل ربه ذلك بقوله:{ رب أرني أنظر إليك }، فأعلمه سبحانه وتعالى بأنه لن يقدر على رؤيته؛ لأن رؤيته جل ثناؤه في الدنيا لا يطيقها أحد من خلقه، بخلاف الآخرة فإن رؤيته تعالى فيها جائزة- خلافًا للمعتزلة- بنص قوله تعالى:{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }... ولهذا أمره الله تعالى أن ينظر إلى الجبل؛ ليتحقق من ذلك، فحصل ما حصل، كما أخبرت عنه بقية الآية الكريمة.
***

بارك الله فيكم

فائدة جليلة
 
عودة
أعلى