علوم القرآن أم هجر القرآن ..

إنضم
21/01/2014
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية - جدة
السلام عليكم,
لماذا لم أجد حتى الآن أي جهود لتبسيط وتوضيح علوم القرآن لعامة المسلمين؟
فأصبح قرآننا العظيم الكتاب الوحيد الذي يقرأه القارئ ولا يحق له أن يفهمه إلا كما فهمه غيره! أي لا بد وأن يبحث عن غيره, ولابد وأن يكون غيره ينطبق عليه الشروط والمواصفات! ويبدأ هنا مشوار طويل قد يصل بنا إلى هجر القرآن إلا من رحم ربي وأعانه, أما من أراد أن يصل لهذه المنزله فلا بد وأن يحمل ذلك الحمل الثقيل الذي ورثناه عن علمائنا وإلا فإننا نقول على الله بغير علم, إذاً الحل هو القراءه بدون تدبر, حتى لا نقع في الفهم الخاطئ لآيات الله إذ أن هذه الأيه أو تلك قد تكون منسوخه أو لها سبب نزول وغيرها من علوم القرآن التي لابد وأن نطلع عليها قبل أن نتدبر كتاب الله!
لماذا لا تستمد هذه العلوم من كتاب الله حتى يسهل لكل مسلم الرجوع إليها فمثلاً :
الكتاب : قال تعالى : (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ.. ) البقرة 1 , أول وأعظم قاعدة ربانيه فهمتها في القرآن العظيم, لكن لم أجد حتى الآن شرحاً وافياً لهذه الكلمة وضوابطها, أن نقرأه من اليمين لليسار من الأعلى للأسفل مثلاً, أن نفترض فيه التدرج والترابط وكل شيء مما ينطبق على كتبنا نحن البشر تماماً!! إلا بماشاء الله ,كما جاءت به نفس الآيه قوله تعالى : ( .. لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ), فإن علمنا بعد ذلك أن القرآن العظيم آيات وسور, فهذا لا يعني أنه لم يعد كتاباً!
أسباب النزول: كثير من علوم القرآن تشجعنا على التعامل مع آيات الله كآيات فقط دون كتاب يفترض فيه الترابط والتسلسل والتدرج, أسباب النزول نموذج! فقد بحثت في "المكتبة الشامله الإلكترونيه" عن أي كتاب يوضح لي العيوب والأخطار الناتجه عن الإستعانه بأسباب النزول فلم أجد, لأنني لاحظت أن هذا العلم يحصر فهمي لتلك الآيه بل ويشعرني بأنه لا رابط لها بين الآيات السابقه, فهي ليست مناسبات بل أسباب والفرق شاسع, لم أجد حتى الآن أي من أسباب النزول التي بدونها قد أفهم الآيه بشكل خاطئ, مثلاً : قوله تعالى : (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) آل عمران الآيه 188 . وهنا إما أن نبحث عن سبب النزول لنفهم الآيه بالشكل الصحيح وإما أن نتعامل معها ككتاب أي بربطها بما سبقها وما يليها من الآيات, فالآيه التي تسبقها مباشره يخبرنا الله عن اللذين أوتوا الكتاب, فما الحاجة لسبب النزول هنا؟.
الناسخ والمنسوخ : كيف يلزمنا علماؤنا بهذا العلم العظيم وهم لم يتفقوا بعد في شأنه لا في تحديد الآيات ولا في تعريفه حتى, الأمر عظيم وخطير, يتعلق بالإمتثال والطاعه لله سبحانه وتعالى.
قال تعالى : مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 106 ) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( 107 ) أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ ۗ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108)
ماهو الرابط بين هذه الآيات؟ لأنني لاحظت أن عدد كبير من الآيات تبدأ بـ أم وقد لاحظت في كتب التفسير ارتباطها بما يسبقها, عدا هنا. فنحن ملزمون بربط كلام الله بكلام الله لا بكلام البشر, ولا أقصد بذلك الشرح والتفسير وغير ذلك إنما أقصد الأسباب والقصص مثلاً.
لماذا نستدل من غير كتاب الله على (ننسها) بينما نستدل من كتاب الله على (ننسخ)؟
أرجو أن لا يفهم كلامي بأنني أحاول أن أصل إلى أنكار الناسخ والمنسوخ! بل هدفي هو توضيح مدى الصعوبةالتي وجدتها لفهم هذا العلم وتحديد ضوابطه.
هل بتعاملنا مع كلام الله ككتاب يغنينا عن فهم هذا العلم الصعب جداً, أتمنى ذلك.
الإعوجاج : قال تعالى : (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الزمر 28 وهنا قاعده نستطيع الإستفاده منها لفهم كتاب الله كما أظن ولم أجد لها أيضاً أي شرح وتفسير حتى الآن, فهنالك من يعوج في كتاب الله ويكثر إعوجاجه ويشتد ويضعف في مواطن فما هو الإعوجاج؟ فلابد وأن نفهم كيف يكون الإعوجاج في لغة القرآن وليس في القرآن فقط لقوله تعالى : (قُرْآنًا عَرَبِيًّا..) كما أن أي مسلم يستطيع فهم الإعوجاج ببساطه بالنظر للجبال لقوله تعالى : (لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا .. ) طه 107 وهنا إجتهاد مني لتوضيح الإعوجاج كما فهمته فعلى سبيل المثال :
الم : اسم من أسماء الله الحسنى! فيعوج ويحمل الكلمة أكثر مما تحتمل.
ذلك : أي هذا! فيقلل من مقدار "ذلك".
الكتاب : أي اللوح المحفوظ! فيعوج بمقدار.
لا ريب فيه : أي لا شك فيه!, فيحمل الكلمة أكثر من اللازم فالريب أدنى من الشك.
هدى للمتقين : أي هدى للمسلمين! فيقلل من مقدار كلمة المتقين.
نلاحظ أن حبل الله أعوج بمقدار اعوجاجنا فيه, والطريقة الصحيحه : الم أي الم, ذلك الكتاب أي ذلك الكتاب ... هكذا بكل بساطه.
نستعين بمعاجم اللغة العربية, للبحث عن تلك الكلمة, حتى نفهمها جيداً ثم نبحث عنها في كتاب الله لنفهم كيف استخدمت ومتى وأين فيزيد فهمنا بمقدار الجهد الذي بذلناه بالشكل الصحيح.
أحمد الله دائماً أني من أهل السنه والجماعه, فقد وجدت من علمائنا وطلابهم الرد والإنكار على كل مخالف وبالأدله من الكتاب والسنه, فلماذا لا أجد من يجتهد بالرد على من يعوج في كتاب الله, فكتب التفسير لا تخلوا من الإعوجاج, نعلم ذلك ويقر به علماؤنا رحمهم الله, بل على العكس, أجد من يحذر من مخالفة كتب التفسير.
التيسير : قال تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) القمر 17, للذكر وليس للحفظ, فبالفهم والإستيعاب نستطيع أن نتذكر لا بالحفظ فقط.
لماذا لا تكون هذه الآيه العظيمه هي القاعدة لأي علم من علوم القرآن؟
لماذا عندما نقرأ أي كتاب من كتبنا نفترض أننا نقرأه للمره الأولى حتى نخرج بأكبر فائده ممكنه, بينما لا نفعل ذلك مع كتاب الله, أي لابد وان نكون نعلم بهذا وذلك حرصاً منا أن لا نقع في الخطأ كما نعتقد؟.
الفصاحه: نؤمن بأن أفصح الكلام, كلام الله, وقد لاحظت إرتباط الفصاحه بالعلم, والعلم في كل شيء لا في اللغه فقط, ففصاحتنا نحن البشر تختلف حتى في علماؤنا وحتى في العرب الأولين, تزيد في البعض وتقل في البعض الآخر, فلماذا نحدد ونقيد أمراً وسع الله لنا فيه؟
أخيراً أذكركم بقوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر 9 , نعلم ماذا يفعل أعداء الله في كتابه العظيم من تضليل وتحريف وإنكار ورغم ذلك لم يضر كتاب الله شيئاً, فهل يخشى أحدكم أن يحرف أحد المسلمين كتاب الله ويفتري عليه؟ أهذا عذر لمنع فهم كتاب الله وتدبره وتبسيط علومه وقواعد فهمه لجميع المسلمين؟.

أسأل الله لي ولكم الجنه,
والسلام عليكم.
 
لعلك تجد إجابات عن بعض ما سألت في كل من :
الأساس في التفسير - سعيد حوى
معارج التفكر ودقائق التدبر
قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل - عبد الرحمن حبنكة
وفقكم الله لما يحب ويرضى
 
وعليكم السلام ورحمة الله،
فأصبح قرآننا العظيم الكتاب الوحيد الذي يقرأه القارئ ولا يحق له أن يفهمه إلا كما فهمه غيره!
هذا كلام غير صحيح أخي الأستاذ ياسر إن لم أقل أنه كلام ينطبق على الديانات "الدينية" لا الإسلام لخلوه من ثقل الغريب الباطني والأسرار الغامضة التي تجعل المعرفة بالدين تقع خارج العقل الحر الذي لا ينتمي إلى دير كهنوتي و لا إلى "تجمعات" رهبانية تستمد العون مباشرة من الملأ الأعلى بأدعية خاصة وصلوات سرية. الإسلام مفتوح ومنفتح على الجميع أما القرآن ففيه ما لا يعذر أحد بجهله سواء بواسطة العربية أم بواسطة ترجمة لغوية لارمزية ولا أدبية لمعاني القرآن، ثم فيه ما يعرفه من عرف العربية تركيبها ومفرداتها، ثم فيه ما يحتاج الإنسان في بيانه إلى الجهاد بطلب العلم و كسب أدواته مثل معرفة غريبه ومحكمه ومتشابهه وسبب النزول ومعرفة غيرها من المباحث التي أصطلح عليها بـ "علوم القرآن". هذا النوع الأخير يذكره القرآن الكريم: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} فمن يمنعني أو يمنعك إن أردنا أن نتكوّن في علوم القرآن أو التفسير أو الفقه من هذا الجهاد ؟ أقول لك حقيقة: ليس هناك دير ولا محفل كهنوتي رهباني باطني أسقفي إكليريكي يقوم بإختيار من "تُعطَى له مفاتيح كسب العلم الديني وأسراره" طبقا لبروتوكول وطريقة تقليدية ما! هو باب مفتوح، وليس هناك أي عائق أمام من أراد أن يجهد ويجاهد، و منهم من أراد أن يجهد ويجاهد ليصبح مجتهدا يقرب البعيد ويعبد الطريق أكثر للمُقَرَّب.

ما ذكرته: معرفة الناسخ والمنسوخ، معرفة سبب النزول .. هو إن أردت أن تكون فقيها، ثم هذه المباحث يحتاج إليها المفسر الذي يحلل، أما الباحث أو القارئ الذي يريد أن يفهم فقط فهو بحاجة إلى تفسير إجمالي.

أنا أظن هناك فرق بين التدبر والتفسير. بل أعرف أناس تدبروا القرآن وأدى هذا التدبر بهم إلى دين الإسلام، وهم لا يعرفون العربية بله الناسخ والمنسوخ.

سؤالك:
لماذا لم أجد حتى الآن أي جهود لتبسيط وتوضيح علوم القرآن لعامة المسلمين؟
سؤال مهم. هناك من طبيعة الحال جهود عظيمة مثل هذا الملتقى والأكاديمية للتعلم عن بعد، وهناك تطبيقات أخرى رائعة. مع ذلك أنا متفق معك أو مع السؤال. على أية حال، السؤال بالنسبة لي يعني الكثير، وقد فكّرت فيه، وطوّرت نظرية حول ما أشير إليه بالعقلية التفسيرية. وأحتاج لسنوات طوال قبل أن أتحقق من الفرضية، إن شاء الله.

ما هو الفرق بين التدبر والتفسير أخي ياسر؟ بدون العودة إلى أي مرجع أو مصدر. ماذا تفهم الآن بمعزل عما قيل في الفرق بينهما أي ماذا تعرف في هذه اللحظة الراهنة؟ حياك الله.
 
حياكم الله يا أخي,
كلما قرأت في كتاب الله عن التدبير وجدته أعظم وأشمل وأكمل من التفسير والإستنباط والفهم والإستيعاب..
كما جاء في قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ - يونس - الآية 3
 
ففيه ما لا يعذر أحد بجهله سواء بواسطة العربية أم بواسطة ترجمة لغوية لارمزية ولا أدبية لمعاني القرآن، ثم فيه ما يعرفه من عرف العربية تركيبها ومفرداتها، ثم فيه ما يحتاج الإنسان في بيانه إلى الجهاد بطلب العلم و كسب أدواته

يا أستاذي حفظكم الله, هذا التقسيم لكتاب الله مزعج جداً للإنسان العامي مثلي, لأننا ببساطه لا نستطيع أن نحصر تلك الآيات بهذا التقسيم ونتفق على ذلك, لقد قرأت مثل هذا التقسيم في عدت كتب لعلوم القرآن وبصراحه تمنيت بأن لا يتطرق علماؤنا لذلك.

{وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}.
أفهم من الآيه أن كل مسلم لم ينفر فهو ملزم بالتفقه في الدين, وهل التفقه في الدين يأتي بعد تدبر القرآن الكريم أم قبل؟ أقصد أنه مرتبه تلي تدبر القرآن العظيم .

رعاكم الله.
 
المزعج ليس التقسيم ولا غير التقسيم من الأمور التي يستلزمها التفكير العلمي في الممارسة العلمية. ما يزعج هو "الجهل"، وعليه ينبغي أن يزعجنا عدم فهمنا لما توصل إليه العلماء، وليس ما وصلوا إليه في حد ذاته. أما سؤالك أخي الاستاذ ياسر: (وهل التفقه في الدين يأتي بعد تدبر القرآن الكريم أم قبل؟) فأقول: يزعجني عدم فهمي لسؤالك. لماذا التقسيم إلى "بعد" و "قبل" فقط دون "مع" و "خلال" و "إلى جانب" و "أثناء" و "في" .. الخ. أولا علينا أن نفهم الفرق بين التدبر (لا التدبير) والتفقه والتفكر وغيرها من الأنشطة الفعلية العلمية. قبل البحث في علاقة بعضها ببعض. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
استاذي الحبيب, أرجو أن تفهم ما أقصد بمشاركاتي هنا, هل بالإمكان أن يقوم اساتذتنا بدراسه شامله حول علوم القرآن بمراجعتها والتأكد من عدم تعارضها مع قوله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) القمر 17.
وهل بالإمكان الإستفادة من كتاب الله لجعله المصدر لهذه العلوم ما أمكن؟ أنا متأكد أن هذا ممكن إن شاء الله.
وقد ضربت بعض الأمثله هنا, لاحظت التعامل مع كتاب الله ككتاب فيه التدرج والترابط بين جميع آياته, يغنينا عن كثير من هذه العلوم, والله أعلم.
* ذكرت لي آيه من كتاب الله, وأردت أن أوضح لك أن تدبر القرآن أعظم وأشمل, لكن وجدت نفسي مضطر لآقارن بينه وبين التفقه! لا أعرف ما الفرق بالضبط لكن أعتقد بأنه لا تفقه في الدين دون تدبر لكتاب الله.
أسأل الله بأن يزيدني جهلاً على جهلي في علوم القرآن التي تتعارض وتتناقض مع قرآننا العظيم,
والحمدلله رب العالمين
 
أخي الكريم، أنا صراحة لا أفهم كيف لعلم أن يتعارض مع موضوعه، فالقرآن هو موضوع علوم القرآن، والأرض هي موضوع علوم الأرض، والأعضاء هي موضوع علم وظائف الأعضاء، وقس على ذلك.. لكن ما يتعارض مع القرآن هو دعاؤك (أسأل الله بأن يزيدني جهلاً على جهلي) غفر الله لي ولك.. {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}.

على أية حال، معاناتك مع "علوم القرآن" فاتحة خير إن شاء الله فلا يمكن أن يتعلّم من يكابر لأن الذي يكابر لا يعرف أو لا يعترف أنه جاهل ولذلك لا يستفزّه الأمر لأنه لا يعترف ولذلك هو لا يشعر فهو حكم على الضمير بالإعدام وليس شيء يستفّزه ولا ما يحفزه وسيبقى كذلك حتى تشمله رحمة الله إن شاء الله .. أما أنت أخي فأظن أن ضميرك حي كما أرى لوجود مصدر يزعجك ويستفزك لكن ينبغي أن لا تستسلم للإزعاج والإستفزاز بل عليك بالجهاد لتجاوز المحنة والجهاد عمل وكدح وجهد من المحبرة إلى المقبرة كما قيل.

وسؤالك: (وهل بالإمكان الإستفادة من كتاب الله لجعله المصدر لهذه العلوم ما أمكن؟)
أخي ليس علوم القرآن فقط بل كل العلوم الشرعية من كتاب الله الذي يؤكد على العلوم المشروعة كلها شرعية أم تسخيرية كانت.
أنا أتكلم هنا عن العلم وليس عن مادته فالمواد متنوعة طبعا.
 
السلام عليكم,
جزاكم الله خيراً أخي على سعة بالكم وصبركم علي, وزادكم الله من فضله,

ما توصل إليه علماؤنا رحمهم الله أمر أقدره وأحترمه جداً وأعتز وأفتخر بهم, لكن إن لاحظت أن كامل موضوعي كان حول ما ألزمونا به, ومن نحن ؟ نحن الجهله, الأميين وقد يكون بعضنا أعجمي لا يفقه شيئاً في اللغة العربية, نحن عامة المسلمين, ونريد أن نفهم ونتدبر القرآن فبما توجهونا وتنصحونا حتى نتجنب الفهم الخاطئ لكلام الله؟ الذي أمرنا بالإعتصام بحبله سبحانه.

أحدهم سيوجهنا لفهم اللغة العربية على أصولها المتفق عليها ويستدل بذلك قوله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) يوسف 2, إذاً لن يختلف إثنان هنا ابداً.

ويقول آخر : لابد وأن تعرف النسخ في القرآن!, فما الدليل أن النسخ كان في القرآن وليس في غيره؟ ثم هل هناك إتفاق على عدد الآيات المنسوخة والناسخه, أو حتى على تعريفه؟ نتبع من ؟ نختار أي عالم ونأخذ بكلامه؟ أم هذا بحد ذاته علم يتطلب منا الوصول إلى مرحله للترجيح؟! هل تريدون أن تعجزونا عن فهم كتاب الله؟ لماذا لم تتفقوا هنا طالما أن جميعكم يقر بالنسخ؟

ويذكر لنا ثالث بأنه ولابد من معرفة سبب النزول خاصة في بعض الآيات لانها غير واضحه! من يعتمد عليها فقط سيخطئ! فهل أمرنا الله بذلك؟ هل هناك أي دليل من القرآن أو السنه؟ لقد كان سبب النزول يُفهم من خلاله معنى الآيه, لكن بعد أن أكتمل نزول القرآن الكريم, وأصبح في زماننا يفهم الصغير قبل الكبير كيف يتعامل مع الكتاب, فالتعامل مع الآيات ككتاب أي بربطها بما يسبقها ويليها أولى من النظر إلى سبب النزول, بل من يذكر لنا أسباب النزول من الصحابه أو التابعين رضوان الله عليهم أجمعين قد يكتفي بكلمه واحده! , لا يذكر لنا كامل التفاصيل, ثم لماذا لا نتعامل مع هذه الآيات كغيرها من الآيات التي لم نجد لها سبب نزول؟ ... الأمر طويل وأتمنى أن تكون هناك دراسه توضح لنا الضرر الذي يلحق بفهم أي قارئ لكتاب الله عندما يستعين بأسباب النزول.

أعتذر منك يا أخي أني أسحبك معي إلى مستوى متدني من الفهم, لكن متأكد أن كثيراً من المسلمين يواجهون هذه التعقيدات بل بعضهم يخشى أن يتدبر القرآن حتى لا يخطئ, وبعضهم يعتقد أن تدبر القرآن أي تدبر كلام العلماء والمفسرين فيتأمل فقط! الأمر يحزنني كثيراً, وألومكم أنتم, أصطفاكم الله من بين عباده لتكونوا من أهل العلم فأنتم إن شاء الله القادرون على إجراء البحوث والدراسات لا لخدمة الدارسين والأكاديميين فقط بل عامه المسلمين بشكل مباشر, هل ترى أن الحل بأن يكون هناك مصحفاً يوضح للمسلم عدد الآيات التي يحق له أن يتدبرها ولا يعذر إن جهلها وآيات أخرى باللون الأحمر مخصصه لتلك الفئه وهكذا..!

والحمدلله رب العالمين
 
سؤال ؟ ما تفسير قوله تعالى في حق عيسى عليه السلام ( فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ... الأيه) وقوله تعالى (إني متوفيك ....الأيه ال عمران لأن حصل نقاش عند ي في المسجد وقرآنا في تفسير ابن كثير حول الأيات فالبعض ذكر ان هذا خلاف بين أن عيسى عليه السلام رفعه الله أو توفاه وينكر أن عيسى عليه السلام ينزل في أخر الزمان يقول الأصل أن عيسى توفاه الله فنريد مرجع وتفصيل في هذ المساله أيها الأحبه بارك الله فيكم
 
أخي أبو سلمان، هناك بعض المواضيع والمشاركات حول موضوع سؤالك: إبحث بالآية في خانة البحث أعلاه. ثم هذا الشريط لا يناسب سؤالك. شكرا.

أخي الأستاذ سالم، أظن أنك تخلط بين أمور وقلت (ما ألزمونا به) ثم أشرت إلى اللازم دون الملزوم، فهل الهدف أن تفتي وتستنبط وتفسر مثلا؟ قضية التخصص مفروغ منها، وإلى ذلك يشير قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر، إن كنتم لا تعلمون) (فاسأل به خبيرا) (ولا ينبئك مثل خبير) (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، لعلمه الذين يستنبطونه منهم).

أم أن الهدف هو التذكر والاعتبار والاتعاظ؟
إن كان الأخير فمن إشترط معرفة علوم القرآن ومباحثه لذلك؟
الشرط القرآني للتذكر والاعتبار والاتعاظ واضح: الإرادة مع الإخلاص.

وفقني الله وإياك. أما قولك (وألومكم أنتم, أصطفاكم الله من بين عباده لتكونوا من أهل العلم) فغير صحيح، من لايريد أن يتعلم فلا يلومن إلا نفسه، أو لا؟ وغفر الله لي لك، انا لست عارفا بعلوم القرآن ولا طالب علم ولا حتى طويلب علم فيها.
 
عودة
أعلى