عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 136
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم
- المناسبة:هي في اللغة المقاربة والمشاكلة. يقال : فلان يناسب فلاناً ، أي يقاربه ويشاكله. ومنه النسيب الذي هو القريب المتصل بغيره ، كالأخ وابن العم.
- واصطلاحاً : هي علم تعرف منه علل ترتيب أجزاء القرآن. [نظم الدرر للبقاعي 1/6]
وقد عبر عنه الإمام عبدالحميد الفراهي رحمه الله بـ(نظام القرآن) ، وبعضهم يبحثه تحت ما يسمى بـ(الوحدة الموضوعية).
** ** **
أهميته :
علم المناسبات علم جليل القدر وقد نبه إلى أهميته عدد من العلماء من أبرزهم الفخر الرازي حيث قال:«أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط». وقال السيوطي في معترك الأقران:«علم المناسبة علم شريف قل اعتناء المفسرين به لدقته».
وقال البقاعي في نظم الدرر:«وهو سر البلاغة ؛ لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه من الحال ، وتتوقف الإجازة فيه على معرفة مقصود السورة المطلوب ذلك فيها ، ويفيد ذلك في معرفة المقصود من جميع جملها ، فلذلك كان هذا العلم في غاية النفاسة ، وكانت نسبته من علم التفسير كنسبة علم البيان من النحو». وقال العز بن عبدالسلام فيه :«المناسبة علم حسن ، لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره».
* من أبرز من اعتنى بعلم المناسبة من العلماء:
1- أبو بكر النيسابوري رحمه الله ، حيث كان كثير العلم في الشريعة والأدب ، وكان يقول على الكرسي في بغداد إذا قرئت عليه الآية:لمَ جعلت الآية جنب هذه؟ وما الحكمة في جعل هذه السورة في جنب هذه السورة؟
وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة. وقد نسب السيوطي رحمه الله إليه أنه أول من سبق إلى هذا العلم. والصحيح أن أن أولية علم المناسبة القرآنية غير واضحة تمام الوضوح إلى الآن ، ولا سيما مع بقاء كثير من مصادر التفسير وعلوم القرآن مخطوطة بعيدة عن أيدي الباحثين. وقد كتب الدكتور الفاضل عبدالحكيم الأنيس في مسألة نشأة علم المناسبات بحثاً ضافياً في مجلة (الأحمدية) التي تصدر عن دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي بالإمارات العربية المتحدة في العدد الحادي عشر - جمادى الأولى 1423هـ بعنوان :(أضواء على ظهور علم المناسبة القرآنية) بين فيه أقول العلماء في نشأة هذا العلم ، وخلص إلى عدم وضوح الرؤية في هذه المسألة ، وبين صواب ما ذكره السيوطي وأكثر الباحثين من بعده. فليراجعه من أراد الاستزادة في هذه المسألة.
2- فخرالدين الرازي رحمه الله ، حيث تميز بالإكثار من التماس المناسبات في تفسيره ، وقال:«إني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير منبهين لهذه الأسرار وليس الأمر في هذا الباب إلا كما قيل:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
3- أبو الحسن الحرالي المغربي (637هـ.) ويتهم البقاعي بأنه قد أخذ كل ما في كتابه (نظم الدرر) من كتابه. يقول المناوي في الكواكب الدرية 2/465 في ترجمة الحرالي:(وصنف تفسيراً ملأه بحقائقه ، ودقائق فكره ، ونتائج قريحته ، وأبدى فيه من مناسبات الآيات والسور ما يبهر العقول ، وتحار فيه الفحول ، وهو رأس مال البقاعي ، ولولاه ما راح ولا جاء ، ولكنه لم يتم ، ومن حيث وقف وقف حال البقاعي في مناسباته).
4- أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي رحمه الله وله في ذلك كتاب البرهان في ترتيب سور القرآن ، وهو كتاب ثمين.
5- البقاعي رحمه الله في كتابه نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ، وكتابه مؤلف مستقل لتلمس المناسبات بين الآيات والسور وهو كتاب نفيس في بابه.
6- ابن النقيب الحنفي ، حيث تصدى في تفسيره لذكر المناسبات.
7- السيوطي رحمه الله فقد ألف كتابه تناسق الدرر في تناسب السور ، وكتاب أسرار التنزيل.
8- الشيخ محمد عبده رحمه الله في تفسير المنار الذي جمعه وأتمه رشيد رضا ، حيث كان له عناية بعلم المناسبة.
9 - من المعاصرين الأستاذ سيد قطب رحمه الله في كتابه «في ظلال القرآن» ، وفي كتابه الآخر«التصوير الفني في القرآن» وقد أبدع في إبراز ألوان من التناسق الفني في التصوير القرآني.
10- الشيخ مصطفى المراغي رحمه الله في تفسيره.
11- الشيخ عبدالله بن الصديق الغماري في كتابه «جواهر البيان في تناسب سور القرآن».
12- الشيخ طاهر الجزائري رحمه الله حيث تكلم عنه وعن أهميته وفوائده في كتابه التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
13- الفراهي في تفسيره نظام الفرقان.
* أراء بعض العلماء في علم المناسبة:
عارض عدد من العلماء البحث عن المناسبات ، وقالوا بأنه علم متكلف ، ولا يطلب للآية الكريمة مناسبة لكونها نزلت متفرقة على حسب الوقائع والأحداث. ومنهم :
1- ولي الدين الملوي ، ذكره السيوطي في معترك الأقران.
2- العز بن عبدالسلام حيث شرط للقول بالمناسبة أن يقع الكلام في أمر متحد مرتبط أوله بآخره ، فإن وقع على أسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط ، ومن ربط ذلك فهو متكلف بما لايقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث فضلاً عن أحسنه ، فإن القرآن نزل في نيف وعشرين سنة في أحكام مختلفة شرعت لأسباب مختلفة وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه ببعض.
وقد ذكر المقري في كتابه (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) في ترجمة الحرالي المغربي 2/399 أنه :(وقع بينه وبين الشيخ عز الدين بن عبدالسلام شيء ، طلب عز الدين أن يقف على (تفسيره) - أي تفسير الحرالي - فلما وقف عليه ، قال:
أين قول مجاهد ؟
أين قول فلان وفلان ؟
وكثر القول في هذا المعنى ، ثم قال : يخرج من بلادنا إلى وطنه - يعني الشام .
فلما بلغ كلامه الشيخ ، قال : هو يخرج وأقيم أنا ، فكان كذلك.). وأظن ذلك عندما أخرج الإمام العز بن عبدالسلام رحمه الله إلى مصر في قصته المشهورة. ففي هذه الحادثة نرى إنكار العز رحمه الله لما رآه من تكلف الحرالي في علم المناسبات وخلو تفسيره من أقوال مفسري السلف رحمهم الله.
3- الإمام الشوكاني رحمه الله حيث قال في تفسيره فتح القدير عند تفسيره للآية رقم 42 من سورة البقرة:«اعلم أن كثيراً من المفسرين جاءوا بعلم متكلف ، وخاضوا في بحر لم يكلفوا سباحته ، واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة ، بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله سبحانه ، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف فجاءوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف ، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب سبحانه ، حتى أفردوا ذلك بالتصنيف ، وجعلوه المقصد الأهم من التأليف ، كما فعله البقاعي في تفسيره». والكلام طويل فليراجع.
* قاعدة في طريقة معرفة المناسبة :
الأمر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن ، هو أنك تنظر الغرض الذي سيقت له السورة ، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات ، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب ، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما تستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له ، التي تقتضي البلاغةُ شفاءَ الغليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها.
فهذا هو الأمر الكلي المهيمن على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن ، فإذا فعلته تبين لك إن شاء الله تعالى وجه النظم مفصلاً بين كل آية وآية ، في كل سورة سورة. والله الهادي.
- المناسبة:هي في اللغة المقاربة والمشاكلة. يقال : فلان يناسب فلاناً ، أي يقاربه ويشاكله. ومنه النسيب الذي هو القريب المتصل بغيره ، كالأخ وابن العم.
- واصطلاحاً : هي علم تعرف منه علل ترتيب أجزاء القرآن. [نظم الدرر للبقاعي 1/6]
وقد عبر عنه الإمام عبدالحميد الفراهي رحمه الله بـ(نظام القرآن) ، وبعضهم يبحثه تحت ما يسمى بـ(الوحدة الموضوعية).
** ** **
أهميته :
علم المناسبات علم جليل القدر وقد نبه إلى أهميته عدد من العلماء من أبرزهم الفخر الرازي حيث قال:«أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط». وقال السيوطي في معترك الأقران:«علم المناسبة علم شريف قل اعتناء المفسرين به لدقته».
وقال البقاعي في نظم الدرر:«وهو سر البلاغة ؛ لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه من الحال ، وتتوقف الإجازة فيه على معرفة مقصود السورة المطلوب ذلك فيها ، ويفيد ذلك في معرفة المقصود من جميع جملها ، فلذلك كان هذا العلم في غاية النفاسة ، وكانت نسبته من علم التفسير كنسبة علم البيان من النحو». وقال العز بن عبدالسلام فيه :«المناسبة علم حسن ، لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره».
* من أبرز من اعتنى بعلم المناسبة من العلماء:
1- أبو بكر النيسابوري رحمه الله ، حيث كان كثير العلم في الشريعة والأدب ، وكان يقول على الكرسي في بغداد إذا قرئت عليه الآية:لمَ جعلت الآية جنب هذه؟ وما الحكمة في جعل هذه السورة في جنب هذه السورة؟
وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة. وقد نسب السيوطي رحمه الله إليه أنه أول من سبق إلى هذا العلم. والصحيح أن أن أولية علم المناسبة القرآنية غير واضحة تمام الوضوح إلى الآن ، ولا سيما مع بقاء كثير من مصادر التفسير وعلوم القرآن مخطوطة بعيدة عن أيدي الباحثين. وقد كتب الدكتور الفاضل عبدالحكيم الأنيس في مسألة نشأة علم المناسبات بحثاً ضافياً في مجلة (الأحمدية) التي تصدر عن دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي بالإمارات العربية المتحدة في العدد الحادي عشر - جمادى الأولى 1423هـ بعنوان :(أضواء على ظهور علم المناسبة القرآنية) بين فيه أقول العلماء في نشأة هذا العلم ، وخلص إلى عدم وضوح الرؤية في هذه المسألة ، وبين صواب ما ذكره السيوطي وأكثر الباحثين من بعده. فليراجعه من أراد الاستزادة في هذه المسألة.
2- فخرالدين الرازي رحمه الله ، حيث تميز بالإكثار من التماس المناسبات في تفسيره ، وقال:«إني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير منبهين لهذه الأسرار وليس الأمر في هذا الباب إلا كما قيل:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
3- أبو الحسن الحرالي المغربي (637هـ.) ويتهم البقاعي بأنه قد أخذ كل ما في كتابه (نظم الدرر) من كتابه. يقول المناوي في الكواكب الدرية 2/465 في ترجمة الحرالي:(وصنف تفسيراً ملأه بحقائقه ، ودقائق فكره ، ونتائج قريحته ، وأبدى فيه من مناسبات الآيات والسور ما يبهر العقول ، وتحار فيه الفحول ، وهو رأس مال البقاعي ، ولولاه ما راح ولا جاء ، ولكنه لم يتم ، ومن حيث وقف وقف حال البقاعي في مناسباته).
4- أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي رحمه الله وله في ذلك كتاب البرهان في ترتيب سور القرآن ، وهو كتاب ثمين.
5- البقاعي رحمه الله في كتابه نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ، وكتابه مؤلف مستقل لتلمس المناسبات بين الآيات والسور وهو كتاب نفيس في بابه.
6- ابن النقيب الحنفي ، حيث تصدى في تفسيره لذكر المناسبات.
7- السيوطي رحمه الله فقد ألف كتابه تناسق الدرر في تناسب السور ، وكتاب أسرار التنزيل.
8- الشيخ محمد عبده رحمه الله في تفسير المنار الذي جمعه وأتمه رشيد رضا ، حيث كان له عناية بعلم المناسبة.
9 - من المعاصرين الأستاذ سيد قطب رحمه الله في كتابه «في ظلال القرآن» ، وفي كتابه الآخر«التصوير الفني في القرآن» وقد أبدع في إبراز ألوان من التناسق الفني في التصوير القرآني.
10- الشيخ مصطفى المراغي رحمه الله في تفسيره.
11- الشيخ عبدالله بن الصديق الغماري في كتابه «جواهر البيان في تناسب سور القرآن».
12- الشيخ طاهر الجزائري رحمه الله حيث تكلم عنه وعن أهميته وفوائده في كتابه التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن.
13- الفراهي في تفسيره نظام الفرقان.
* أراء بعض العلماء في علم المناسبة:
عارض عدد من العلماء البحث عن المناسبات ، وقالوا بأنه علم متكلف ، ولا يطلب للآية الكريمة مناسبة لكونها نزلت متفرقة على حسب الوقائع والأحداث. ومنهم :
1- ولي الدين الملوي ، ذكره السيوطي في معترك الأقران.
2- العز بن عبدالسلام حيث شرط للقول بالمناسبة أن يقع الكلام في أمر متحد مرتبط أوله بآخره ، فإن وقع على أسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط ، ومن ربط ذلك فهو متكلف بما لايقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث فضلاً عن أحسنه ، فإن القرآن نزل في نيف وعشرين سنة في أحكام مختلفة شرعت لأسباب مختلفة وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه ببعض.
وقد ذكر المقري في كتابه (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) في ترجمة الحرالي المغربي 2/399 أنه :(وقع بينه وبين الشيخ عز الدين بن عبدالسلام شيء ، طلب عز الدين أن يقف على (تفسيره) - أي تفسير الحرالي - فلما وقف عليه ، قال:
أين قول مجاهد ؟
أين قول فلان وفلان ؟
وكثر القول في هذا المعنى ، ثم قال : يخرج من بلادنا إلى وطنه - يعني الشام .
فلما بلغ كلامه الشيخ ، قال : هو يخرج وأقيم أنا ، فكان كذلك.). وأظن ذلك عندما أخرج الإمام العز بن عبدالسلام رحمه الله إلى مصر في قصته المشهورة. ففي هذه الحادثة نرى إنكار العز رحمه الله لما رآه من تكلف الحرالي في علم المناسبات وخلو تفسيره من أقوال مفسري السلف رحمهم الله.
3- الإمام الشوكاني رحمه الله حيث قال في تفسيره فتح القدير عند تفسيره للآية رقم 42 من سورة البقرة:«اعلم أن كثيراً من المفسرين جاءوا بعلم متكلف ، وخاضوا في بحر لم يكلفوا سباحته ، واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة ، بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله سبحانه ، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف فجاءوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف ، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب سبحانه ، حتى أفردوا ذلك بالتصنيف ، وجعلوه المقصد الأهم من التأليف ، كما فعله البقاعي في تفسيره». والكلام طويل فليراجع.
* قاعدة في طريقة معرفة المناسبة :
الأمر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن ، هو أنك تنظر الغرض الذي سيقت له السورة ، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات ، وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب ، وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما تستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له ، التي تقتضي البلاغةُ شفاءَ الغليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها.
فهذا هو الأمر الكلي المهيمن على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن ، فإذا فعلته تبين لك إن شاء الله تعالى وجه النظم مفصلاً بين كل آية وآية ، في كل سورة سورة. والله الهادي.