عقائد علماء القراءات و التجويد

إنضم
26 ديسمبر 2013
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مسعد الجزائر
بسم1​
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الكريم وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد :​
فأود أن أطرح موضوعا للنقاش العلمي ذي الفائدة ، يتناول المحاور الآتية :​
1- العادة جارية في الدراسات الأكاديمية أن يُبحث في عقيدة المؤلف الذي يُترجم له أو يُحقق له كتابا ، وهذا نادر حسب علمي في الدراسات التي تناولت علماء القراءات والتجويد .

2- أكثر علماء القراءات والتجويد متصوفة ، طرقية ، أشاعرة ومنه هل يطعن في نقلهم القراءة ، وهل يؤثر تصوفهم في الأداء .

3- من هم من علماء القراءات والتجويد عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة.
عرض بعض الإخوة هذه المحاور فاستأذنته في عرضها على المشاركين في الملتقى فأذن ، والله الموفق.

 
1- العادة جارية في الدراسات الأكاديمية أن يُبحث في عقيدة المؤلف الذي يُترجم له أو يُحقق له كتابا ، وهذا نادر حسب علمي في الدراسات التي تناولت علماء القراءات والتجويد .
علم القراءات والتجويد يعتمد على النقل الأدائي للحروف والكلمات القرءانية المختلف فيها بين القراء، بغضّ النظر عن ما يحمله الخلاف من تأويلات تخدم أصحاب العقائد المنحرفة ، الذين تصدّى لهم علماء الحديث قديماً ، والفقهاء بالمعنى العام والشامل. فالعدالة في النقل مع الأهلية تكفيان في النقل إذ بذلك يحصل المراد والمطلوب. لذلك نجد المؤلّفين في تراجم القراء قليلي الإشارة إلى قضايا العقيدة لكونها لا تؤثّر في نوعية النقل إذا كان الناقل عالماً وعادلاً فيما ينقل بحيث تتحقّق به المصلحة في نشر علم التجويد والقراءات اللهمّ إلاّ إذا كان يدعو إلى بدعته ينشرها بين العامة، فيجب حينئذ التحذير منه والتصدّي له قدر الاستطاعة.
2- أكثر علماء القراءات والتجويد متصوفة ، طرقية ، أشاعرة

هذه حقيقة

ومنه هل يطعن في نقلهم القراءة ، وهل يؤثر تصوفهم في الأداء .
لا يطعن في نقلهم للقرءان ، ولا يؤثّر تصوّفهم في ذلك لأنّهم ينقلون أداء القرءان بمختلف رواياته كما ذكرتُ، ولأنّ الأئمّة المتقدّمين من أهل الأداء لم يتركوا الرواية عن هؤلاء بسبب كونهم متصوّفة أو مبتدعة، إذ لو تركوا الرواية عنهم لاندثر الكثير من الروايات فتحصل مفسدة عظيمة. فإن كانوا ينشرون بدعتهم بين العامة، فحينئذ تكون المفسدة في نشر البدعة أعظم من مصلحة نشر القراءات. فالتوحيد هو أولى الأوليات كما هو معلوم.

3- من هم من علماء القراءات والتجويد عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة.
هذا غير مهم، لأنّه إشكال لم يورَد عند القدامى مع حرصهم على النقل الصحيح للقرءان.
وقد يُطرح هذا الإشكال إذا تقارب الطرفان في العدد والأهلية ، وتحقق الهدف بمقرئئ أهل السنة فحينئذ يُقدّمون على غيرهم.

والعلم عند الله تعالى.
 
ما كلفك الله بهذا .
دع أهل القرآن وما ارتضوه لأنفسهم ؛ فالله تعالى حسيبهم ووكيلهم ، واشغل نفسك بما يعودعليك بالعلم النافع .
 
[FONT=&quot]أشكر للمشاركين ما شاركوا به[/FONT].
- [FONT=&quot]من أهم العلوم المتعلقة بالقراءات والمتصلة بالعقيدة علم الوقف والابتداء ، ألا يكون ذلك كافيا في البحث في عقيدة المصنفين في الوقف والابتداء[/FONT] .
- [FONT=&quot]إبراز عقيدة المصنفين من علماء القراءات من جهة الترجمة لهم ترجمة وافية مطلوب في الجزء الدراسي لتحقيق الكتب و الدراسات "الأكاديمية[/FONT]".
- [FONT=&quot]أرجو من الأخ الجكني ألا يسيء الظن[/FONT] - [FONT=&quot]فوالله ما قصدت إلا الخير- وإن كان ما قلت غيره فمني ومن الشيطان وما كان ليصدنا عن طلب العلم النافع والله الهادي إلى سواء السبيل سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك[/FONT].
 
لا أرى داعيًا لهذا السؤال؛ فعلماء القراءات كغيرهم من علماء الشريعة فيهم من هو أهل الحديث، وفيهم الأشعري، وفيهم الماتريدي...
ولو أردنا التشكيك في العالِم لمجرِّد كونه أشعريًا أو ما تريديًا = لأسقطنا كثيرًا من علماء هذه الأمة، وخسرنا علمًا جمًّا، وأحدثنا فراغًا هائلا لا يمكن سدّه، وليست هذه بطريقة لأهل العلم المعتبرين، بل كل بشر -غير نبينا صلى الله عليه وسلم- يُؤخَذُ من قوله ويُرَدّ.
وللحديث بقية إن شاء الله..
 
أخي الكريم عبدالقادر حفظك الله ورعاك : لم أسئ الظن بك ولا بغيرك ، لكن أحببت المشاركة بأن مثل هذا الموضوع لا يعود - حسب ظني - بالنفع ، لا عليك ولا عليّ ، وربما لا على الآخرين .
علمنا أن عالما من أهل القراءات عقيدته تخلف عن عقيدة بعض الناس : فكان ماذا!!
نفعني الله وإياك بالقرآن الكريم في الدنيا والآخرة.
 
أهمية هذا الموضوع في نظري من جهة استدلال بعض المتحمسين بقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر" الذي جوّد الإمام الألباني إسنادَه في السلسلة الصحيحة، ونقل فيها قول ابن المبارك : الأصاغر : أهل البدع "
فهل يفهم منه أن يتحفّظ من المقرئ المخالِف في عقيدته عقيدةَ السلف؟ أم أن الذي مشى عليه العلماء الناقلون للحديث الشريف مع شدّة عنايتهم بحال النقلة ودينهم، الروايةُ عن أهل بدع كبرى كالشيعة والخوارج وغيرهم، بشروط متشددة تراعي الصدق والأمانة والبعد عن شر بدعته.
ويكون الأمر في رواية القرآن الذي هو غنيّ بتواتره عن التشدّد في حال رواته أسهل.
أرجو الترشيد والتسديد.
 
بسم1
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الكريم وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

- أكثر علماء القراءات والتجويد متصوفة ، طرقية ، أشاعرة وهي الحقيقة ،وهم الأمة، وهم من أهل السنة والجماعة.وجهة نظرّ...
وأخيرا نحن لسنا أربابا لنحكم على عقائد الناس.
والله الموفق.
 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فأود من المشاركين الكرام مناقشة القضية مناقشة علمية كما فعل الأخ محمد يحيى شريف هذا أولا ، ثانيا نرجو - إن شاء الله تعالى - أن يشيع هذا الفن عند أهل السنة حتى لايعرف إلا عندهم فهم أبعد الناس عن التعصب أقربهم للدليل .
- قضية أخرى تحتاج إلى بحث ودراسة وهي مسألة المنامات في تلقي القراءات جمعا ودراسة ، تأثيرا وحكما .
 
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فأود من المشاركين الكرام مناقشة القضية مناقشة علمية كما فعل الأخ محمد يحيى شريف هذا أولا ، ثانيا نرجو - إن شاء الله تعالى - أن يشيع هذا الفن عند أهل السنة حتى لايعرف إلا عندهم فهم أبعد الناس عن التعصب أقربهم للدليل .
- قضية أخرى تحتاج إلى بحث ودراسة وهي مسألة المنامات في تلقي القراءات جمعا ودراسة ، تأثيرا وحكما .
السلام عليكم
أخي الكريم عزوف كثير من رواد المنتدى للمشاركة في هذا الموضوع يرجع لكونه صادما لكثير من الناس ، فهناك أعلام من القراء ومن يشار إليهم بالبنان تجده صاحب طريقة وله مريدين ، ومنهم من يجعلك تقرأ عليه إلا بعد حضورك للحضرة هذا بخلاف أشياء كثيرة لا أريد الخوض فيها لما قد يترتب على ذلك عدم قبول أقوالهم في هذا الفن من منتحلي العلم بحجة صوفيته أو بدعيته ، فيضيع هذا العلم بين أهل السنة .وهذا واقع مرير وليس توقعا .
أما قضية المنامات :
هناك كتاب اسمه "ﻇﺎﻫﺮة اﳌﻨﺎﻣﺎت ﰲ ﮐﺘﺐ. اﻟﻘﺮاءات وﺗﺮاﺟﻢ. اﻟﻘﺮاء. د. أ. ﻋﻤﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﲏ ﲪﺪان."
وفي النفس شئ من هذا الكتاب وأذكر في ملتقى هل الحديث تمت مناقشة هذه المسألة ولا أذكر الرابط .
والسلام عليكم
 
من فضل الله على هذه الأمة أن حفظ لها كتابها، تلقيا وأداءً، ومعاني وبناءً، ومسألة تلقي القرآن عن أصحاب الطرق من المتصوفة وأهل البدع وغيرهم مسألة قديمة تعود إلى العهد الأول، ولم نجد في كلام علمائنا من حدد شرط حسن الاعتقاد من شروط الأخذ والتلقي، لأن القرآن كان ذائعا منتشرا، وحروفه معلومة مشتهرة، لذلك اشتركت الأمة كلها في حفظه ونقل حروفه، كل قارئ ينقل بمحض ما روى. وإنما وقع الخلاف والاشتراط في رواية الحديث في العصور الأولى، وذلك لما كثر الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلٌّ يختلق ويضع عنه بما يوافق مذهبه وهواه، وهذا معلوم عند أهل الصناعة. غير أنه وجد في عصر من العصور، وبمحض اعتقاد وتعبد، من ادعى أخذ القرآن عن الجن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت ذلك عن الإمام سلطان المزاحي، والإمام الشبراملسي، وانتقل ذلك إلى المغرب وثبت فيهم فترة من الزمن، حتى صاروا يقدّمون أسانيد هذا الجني، مجهول العين والحال، المدعو "شمهروش" على أسانيد علماء الأمة المعروفين بالحفظ والعدالة، طلبا لعلو الإسناد، لأنه يدعي أنه أخذ القرآن مشافهة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مما يروي لهم أيضا حديث المصافحة المسلسل الذي يرويه المتصوفة يرتقون به في سلم الشهود والمكاشفة. ولو كان ما يروي ذلك الجني حقيقة لكانت طبقته من طبقة رواة الصحابة كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما رضي الله عنهم أجمعين، ولما كان يروي القراءات السبع أو العشر المتصل سندها بأئمة القراءة المعروفين. والله تعالى أجل وأعلم
 
لابد أن نلاحظ أن التصنيفات العقدية عند فرق المسلمين المختلفة -التي أشار اليها المشاركون- لم تكن مولودة بعد عند انتشار القراءات والإقراء لافي حياة القراء العشرة او الأكثر ورواتهم ، فلعلها ظهرت في طبقة اصحاب الطرق ، فالمدارس الكلامية لم تكن ناضجة الى حد يمكن معه تحييد المقرئين الأوائل لمذهب معين.

نعم قد يصح تصنيف اهل الأداء عقديا عند الطبقات التالية لهم في فترة تدوين كتب القراءات وانتشار الاجازات.
واعتقد ان ابن مجاهد لم يأبه لهذا الأمر فان القراء كانوا في مرتبة حصينة من الاحترام والتقدير لتصدرهم الإقراء بلا منازع.
وأرى ان انتشار كتب القراءات والرسم والتفسير قد منعت منعا باتا اي ذي لب من ان يورط نفسه ويفضحها بنقل كاذب للنص الالهي الذي تناقلته الامة على اختلاف مذاهبها وهذا من اسرار الحفظ الالهي للذكرالمبين.
 
صحيح ما ذكرت أخي الفاضل من أن العادة في الدراسات اﻷكاديمية جرت بالبحث في عقيدة المؤلف، وهذا -في نظري- لا طائل تحته إلا في أحوال ضيقة، ولو استغني عنه ﻻرتاح الباحث والقارئ من وعثاء طريق لم يأمرنا الله بسلوكه تنقيبا عما في قلوب الناس، كيف وهم علماء كانوا سببا في حفظ كتاب الله تعالى.
وكم من عالم، ومقرئ، ومجاهد، وعابد، كان لهم أثر حسن ظاهر في أمة اﻹسلام، ممن لو نقبنا عنهم بهذه الطريقة لألفيناهم على ما لا يرى البعض.
وما تفرقت اﻷمة واختلفت إلا بمثل هذا السبيل الذي اتبعه كثيرون ممن لم يفقهوا خلافا محمودا، ولم يستوعبوا فقه اجتماع اﻷمة الذي استفاضت بنقله أدلة الكتاب والسنة، مع أن الحق مفرق بين أفرادها، لا يجمعه كله أحد دون أحد.
وكل مجتهد ومبتغ للصواب، وهو مع ذلك إما معذور، وإما مأجور عند الله، أفليس اﻷحرى بنا نحن أن نعذره، ونحسن الظن به ؟!.

وفقنا الله لهداه .
 
بارك الله فيكم كم نحن نحتاج الى مثل هذا الفقه الرحب .
أكثر الله من أمثالكم


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
عودة
أعلى