عرض لكتاب قديم ينتصر لتحريم ترجمة معاني القرآن الكريم

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,327
مستوى التفاعل
132
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
01.png

هذا كتابٌ قديم الصدور عن المكتب الإسلامي في بيروت، صدرت طبعته الأولى عام 1413هـ تحت عنوان (القرآن الكريم : بدعية
ترجمة ألفاظه ومعانيه وتفسيره وخطر الترجمة على مسار الدعوة ونشر رسالة الإسلام) وعرف بها المؤلف تحت العنوان بقوله :(دراسةٌ تُعرِّفُ بخصائص للقرآن العظيم تمنع ترجمته) وهو من تأليف الشيخ عثمان عبدالقادر الصافي وفقه الله .

2403.jpg

ويقع هذا الكتاب في 280 صفحة من القطع العادي ، وأصله مقالات نشرها المؤلف في مجلة البلاغ الكويتية عامي 1405هـ و 1406هـ . وقد اشتريت هذا الكتاب وأنا طالبٌ في كلية الشريعة بأبها في نفس العام الذي صدر فيه ، وقرأته حينها فوجدته قد أورد أدلةً قوية على تحريم ترجمة معاني القرآن الكريم ، وبيان خطرها على القرآن والدعوة الإسلامية ، ولكنني لم أكن وقتها أدرك تفاصيل موضوع ترجمة القرآن وما دار حوله من دراسات وبحوث .
وكان مؤلف الكتاب الشيخ عثمان عبدالقادر الصافي له بعض الكتب الصادرة حينها التي استهوتني لقراءتها ، مثل كتابه (أخطار على المراجع العلمية لأئمة السلف) الذي نشرته دار الفاروق عام 1410هـ واشتريته بعد سَماعي للشيخ سفر الحوالي - شفاه الله وعافاه - يوصي به في درس عام 1411ه، حيث إنه من أوائل من كتب نقداً لمختصر الشيخ محمد بن علي الصابوني لتفسير ابن كثير ولكتابه (صفوة التفاسير) كذلك ، وهو متوفر هنا ، وكتابه (الإيمان تعريف ومتفرقات) ، وكتابه (حكم الشرع في اللحية والأزياء والتقاليد والعادات) ، وكتابه (حول تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر) ، وله كتابات أخرى طبعها المكتب الإسلامي تدل على تتبعه ، وغيرته العلمية ، وقوة حجته .
وقد أعدتُ قراءة الكتاب اليوم فأحببت التذكير بهذا الكتاب إخواني الباحثين بعد مرور اثنين وعشرين سنة من قراءتي له للمرة الأولى عام 1411هـ وقد تغيرت نظرتي العلمية إلى كثير من القضايا التي اشتمل عليها الكتاب ، فلعل بعض الإخوة القراء لم يطلع على هذا الكتاب من قبل .
عرض الكتاب إجمالاً :
قدم المؤلف بين يدي كتابه بمقدمة بين فيها خطورة ترجمة معاني القرآن الكريم ، والأمانة التي حمَّلَها الله ُ للمسلمين بتبليغ هذا القرآن بلغته العربية ، والحفاظ على هذه اللغة ، ثم تحدث في عشرة فصول عن :
1- مصدرية الأحكام .
2- الترجمة من حيث كونها عملاً فنياً .
3- كلمة في خصائص اللغة العربية .
4- خصائص القرآن الكريم تمنع ترجمته .
5- دلالات النصوص ، تحدث فيها عن البدعة وبدعية الترجمة .
6- عمل الرسول صلى الله عليه وسلم ومتابعة السلف .
7- ترجمة معاني القرآن الكريم .
8- ترجمة التفسير .
9- موقع القضية في الدعوة الإسلامية .
10- ذرائع من الأصول لإباحة الترجمة وكشف شبهها .
ثم ألحق بكتابه عدة ملاحق واستدراكات وبعض الوثائق من عقود الترجمات .

وهو كتاب جدير بالقراءة بعد مرور عشرين سنة على صدوره ، وانطلاق عمليات الترجمات بشكل واسع جدا ، وتجاوز الناس هذه المسألة تماماً ، ففي الكتاب الكثير من الفوائد والدقائق والنقولات المفيدة ، ومؤلفه يحسن تأليف الحجج .
وفقكم الله لكل خير.
 
...وهو من تأليف الشيخ عثمان عبدالقادر الصافي وفقه الله .

بارك الله في الشيخ عبدالرحمن على التنبيه لهذا الكتاب

الشيخ عثمان صافي رحمه الله، توفي في عام 2007، وهو من علماء طرابلس الشام
 
هناك تَعَقب على ما جاء في عنوان الكتاب المذكور ، و هو الجرأة و التجاسر على وصف ترجمة معاني و تفسير القرآن الكريم بالبدعية ، مع تجويز أئمة أعلام لذلك ؛ كالإمام البخاري و النووي و ابن تيمية ؛ لأدلة استدلوا بها . و سيأتي ذكر بعضها فيما بعد بإذن الله .

و لأني لم أطلع على هذا الكتاب من فبل ، و لم أوفق في البحث عن وجوده منشورا على شبكة المعلومات ( النت ) ؛ فأرجو من الأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري أن يضع لنا تلخيصا للأسباب التي ذكرها أو استند إليها مؤلف الكتاب في قوله ببدعية ترجمة معاني و تفسير القرآن الكريم ، و له كثير الشكر .
 
( باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله، بالعربية وغيرها ) . [ صحيح البخاري ]

( باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله، بالعربية وغيرها ) . [ صحيح البخاري ]

هذا ما ترجم - و عََنوَن - به الإمام البخاري الباب من " صحيحه " ، و تكملة ترجمة الباب : ( لقول الله تعالى: {فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين} [آل عمران: 93].
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " : وجه الدلالة أن التوراة بالعبرانية وقد أمر الله تعالى أن تتلى على العرب وهم لا يعرفون العبرانية فقضية ذلك الإذن في التعبير عنها بالعربية . اهـ

و قال البدر العيني في " عمدة القاري " : ( قيل: الآية لا تدل على التفسير ، وأجيب بأن الغرض أنهم يتلونها حتى يترجم عن معانيها، والحاصل أن الذي بالعربية مثلا يجوز التعبير عنه بالعبرانية وبالعكس،
وهل تقييد الجواز لمن لا يفقه ذلك اللسان أو لا؟ الأول قول الأكثرين، وقد كان وهب بن منبه وغيره يترجمون كتب الله إلا أنه لا يقطع على صحتها لقوله، لا تصدقوا أهل الكتاب فيما يفسرونه من التوراة بالعربية، لثبوت كتمانهم لبعض الكتاب وتحريفهم له ).أهـ

* * *

* و لا يقال إن ذلك خاص بالتوراة ، فلا يستدل به على جواز مثله في القرآن ؛ لورود مثله في ترجمة معاني آي القرآن ؛
فبعد أن ترجم و عََنوَن الإمام البخاري الباب المتقدم ذكره ، و استدل للترجمة بالآية الكريمة ، أورد حديث الباب ؛ قال : ( وقال ابن عباس: أخبرني أبو سفيان بن حرب: أن هرقل دعا ترجمانه، ثم دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه: " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد، عبد الله ورسوله، إلى هرقل، و: {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} [آل عمران: 64] الآية " .
قال ابن حجر : ( ووجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل باللسان العربي ولسان هرقل رومي ففيه إشعار بأنه اعتمد في إبلاغه ما في الكتاب على من يترجم عنه بلسان المبعوث إليه ليفهمه والمترجم المذكور هو الترجمان
) . أهـ
و كان مما ترجم إلى الرومية معنى الآية الكريمة الواردة في خطاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى هرقل . و هذا ظاهر .
و هو يفيد جواز ترجمة معاني آيات القرآن الكريم عند الحاجة للترجمة .

و مطابقة عنوان الباب للحديث ظاهرة .
 
السيد د.أبو بكر خليل،
حياكم الله والسلام على الجميع. نشكر أستاذنا القرآني عبدالله الشهري حفظه الله.

في الحقيقة المتخصصون يفهمون أشياء لا يفهمها غيرهم في ذلك التخصص وكان من الأجمل لو عرض الدكتور المحترم الشهري لرأيه في فكرة الكتاب، أو على الأقل في هذا العنوان الكبير المثير للجدل، أو يعرض ماذا ولماذا هذا الكتاب. أنا عندما أفتح موضوع مثل هذا لا أدري ماذا يمكن أن أستفيد منه ولا أظن أن الشيخ الفاضل يريد لنا أن نجمع المعلومات بدون هدف ولاحكمة، كما لا أدري ما قيمته في الحقيقة، ولكن الردود والنقاشات توضح غالبا ما يخفى فجزاكم الله خيرا كثيرا.

في نظري أرى أن يتجاوز الحوار مسأله التحريم والتجويز لأنها معركة إنتهى أمرها والترجمات منتشرة في كل مكان، فهل يريد الباحث الذي يثير هذه المسألة جمع كل الترجمات أو إقناع أكثر من مليار مسلم (مع العلم ان الاغلبية الذين يطلق عليهم عرب ليسوا عربا في الحقيقة) بالتخلي عن الترجمة؟ هذه فكرة مثالية إن لم أقل خيالية، والذي نستطيع الإقدام عليه هو أن نؤكد على أهمية تعلم العربية، نعم. لكن قبل أن نفعل ذلك يجب أن نقدم شيئا لهذه العربية، وكثيرا من الدول العربية أو الناطقة بهذه اللغة "رسميا" لديها علاقات جيدة مع دول إسلامية، فأين العمل الإسلامي وأين تلك التجمعات والاتحادات والمؤتمرات الشكلية؟ أليس هناك ما تستطيع أن تقدمه هذه الدول مقابل إدمادج اللغة العربية لغة ثانية رسميا وتعليميا بدل لغة غربية إن لم تكن هذه اللغة الغربية هي الأولى أصلا كما هو الحال مع السنغال (لغة فرنسية رسمية واللهجات في الرتبة الثانية واللائكية -العلمانية الفرنسية- مسطر عليها دستوريا La République du Sénégal est laïque, démocratique et sociale .. La langue officielle de la République du Sénégal est le Français. Titre premier - De l'Etat et de la souveraineté (art. premier - art. 6) - Gouvernement du Sénégal

نحن في بلجيكا طالبنا وما زلنا نطالب بترسيم اللغة العربية ولولا بعض القومجية بين المسلمين لقطعنا أشواطا طويلة في هذه المطالبات وهي واقعية جدا ..ناضلنا من أجل إدخال المادة الإسلامية في التعليم الاساسي والثانوي للمسلمين، وناضلنا من أجل السماح لمدارس إسلامية كما هناك مدارس يهودية وكاثوليكية ومدارس علمانية.. تحقق هذا في هولنده وفي بريطانيا ويجب أن نجد له تحققا في باقي الدول الغربية التي تسجل أقلية مسلمة بوزن إجتماعي.. في كندا وصلت الشجاعة والرجولة بالمسلمين هناك الى المطالبة بمحاكم شرعية خاصة بالمسلمين ولولا الحداثيين المنتسبين للوسط الاسلامي لتحقق الامر، كيف لا أو لم لا؟ ليس هناك ما يعطي الحق للغرب بمتعصبيهم و متسامحيهم أن يعتقدوا أن لهم حق الهيمنة على الدول الاسلامية ودول العالم الثالث بينما لا يحق لغيرهم المطالبة بحقوقهم دون الهيمنة ودون فرضها عليهم؟ عندما طالب السيد أردوغان في ألمانيا حق الأتراك في تعلم لغتهم في مدارس ألمانيا قامت الدنيا ولم تقعد وقالوا يريد توسيع الامبراطورية العثمانية الجديدة؟ لماذا لا يحق لهذا الرجل، وكان عليه ان يطالب باللغة العربية لانها لغة القرآن وليست لغة العرب، أن يطالب بحق الأتراك بينما حق لهم ليس المطالبة بحق العلمانيين في تركيا فقط بل فرضوها بالقوة مازال بقوه العسكر الذي يقف في حلقوم حزب اردوغان ومنع حزب الفضيلة و غير ذلك (ونتمنى ان يحصل حزب ا.ك.ب يوما ما على اغلبية ساحقة ليعدل الدستور ويبقى العسكر منفصل عن السياسة ثم تحويل دين الدولة من العلمانية الى الاسلام الذي هو قلب الشعب)؟ نحن نستمر نطالب بإنشاء توجه جديدة شعبة العلوم في التعليم الثانوي: "العلوم التجريبية.. والعربية"، الى جانب "العلوم الانسانية.. واللاتينية"، "العلوم الاقتصادية اليونانية"، "العلوم.. اللغات الحديثة" .. وباقي التوجهات في شبعة العلوم التجريبية والاجتماعية التي تجمع بين هذه العلوم واللغات لاتيني او يوناني او حديثة، يجب أن يكون هناك تخصص علوم وعربية. لم لا؟ إنها لغة المسلمين، لاعزاء للقوميين، أولا ولغة قدمت لهم أكثر مما قدمت اللاتينية و اليونانية وبدون العربية لاتراث يوناني اصلا من الناحية الحضارتاريخي. لولا التزوير الذي أحدثه التعصب الكنسي لكان حال العربية يقدم على اليونانية بلا شك، ولان العربية مازالت حية ثالثا ..إلا أن المتعصبين والمتخاذلين الجهلة بين صفوف المسلمين يريدون قتلها وحل اللهجات محلها... يجب علينا كمسلمين عرب وأعراب وعجم أن نقدم شيئا للعربية أولا وللغات الشعوب التي خضعت للهيمنة الغربية ..نكمل مشروع مالك بن نبي لأن هذا دفاع عن آيات الله جعلنا شعوبا وقبائل وألسنة وألوانا، ندافع عن لغة القرآن دفاعنا عن آيات الله. ليس من العدل ولا من الحق ولا من احترام ايات الله ولا من الانصاف ولا الاخلاق ان يتجاهلوا الامازيغية في شمال افريقيا وثمزغا عامة، ونرى في دستور دول اسلامية ودول ضعيفة لغات خارجية رُسّمت رسميا في الدساتير.. هذا ظلم للناس واعتداء على ايات الله. وليس من الاخلاق ما يفعله الاتراك ضد الاكراد، إن كان منهم تيار قومي فهذا شأنهم لكن هذا لا يعطي لهم ذلك الحق ان يدوسوا على حق الاكراد في وجودهم ولسانهم الذي خصهم الله به، ولا يعني وجود أكراد منتمين لتركيا وطنيين يدافعون عن تركيا ولغتها ووحدتها تبريرا لأفعالهم. لغات بلجيكا الرسمية ثلاثة المانية فلامنية وفرنسية. لغات سويسرا 4 رغم ذلك إنها دولة وطنية موحدة.

لماذا لا يحق للدول الاسلامية ان تتواصل مع بعضها البعض ويتحقق العمل المشترك بمعزل عن تطرف السوق الراسمالي؟ لماذا لا نرى تشارك على المستوى التعليمي؟ وبمعزل عن الدول والادارات، أين دور الفعاليات والجمعيات والجماعات والتيارات التي يُقال عنها إسلامية؟

أعتذر على الاسترسال الذي لم انتبه اليه.
لماذا يجب تجاوز (ترجمة معاني القرآن حلال ام حرام ام مكروه)؟
اولا: التفكير يجب ان يكون واقعي.
ثانيا: هناك حاجة لتقديم شيء للعربية.
ثالثا: وهذا هو الاهم هنا ان يتحول الحوار من حوار قانوني إلى حوار فكري:
- نفترض ان هذه الترجمة قانونيا حلال: كيف يمكن ترجمة معاني القرآن؟ هل يصح ترجمة الأمثال حرفيا أم نبحث في ثقافات الآخر عما يقوم مقامها؟ كيف نترجم، عند وصف الجنة، الانهار لشخص يعيش في بيئة كلها شلالات وانهار ولا يرى الشمس إلا فترة قصيرة في السنة وكل امله ان تحل العطلة ويذهب الى حيث ينعم بالشمس والحرارة والرمال؟

- نفترض ان هذه الترجمة قانونيا حرام: كيف يتم تحقيق التواصل وكيف نجمع بين هذا الرأي وعالمية القرآن؟


أشكركم..
 
الأخ العزيز ( شايب زاوششتي )
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
- عن نفسي : فما كتبته كان لبيان الدليل الشرعي لإباحة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى عند الحاجة لذلك ؛ مما يدحض الادعاء ببدعية ذلك الفعل .
 
بوركتم .
يكفيني في إثارة هذا الموضوع تنبيه الزملاء الباحثين في الدراسات القرآنية إلى هذا الكتاب لمراجعته ، والتأمل في أدلته وحججه ، وهذا هدف أسعى إليه دوما ، وهو إحاطة زملائي بالمفيد في هذا التخصص لمراجعته والاطلاع عليه ، ولا سيما كهذا الكتاب الذي قد يكون غائبا عن بعضهم .
ولو أردت تقديم دراسة وملخصاً لكل كتاب أعرضه لما وسعني الوقت ، ولذهب وقتي كله وراء لوحة المفاتيح أنقل وألخص ، وليس الملتقى لنقل كل ما في الكتب للانترنت ، ولكنه بحسبنا اللمحة الدالة ، والإشارة الموجزة ، والباحث الحريص يتابع ويقرأ في الكتب والبحوث .
وفقكم الله لكل خير .
 
بوركتم .
يكفيني في إثارة هذا الموضوع تنبيه الزملاء الباحثين في الدراسات القرآنية إلى هذا الكتاب لمراجعته ، والتأمل في أدلته وحججه ، وهذا هدف أسعى إليه دوما ، وهو إحاطة زملائي بالمفيد في هذا التخصص لمراجعته والاطلاع عليه ، ولا سيما كهذا الكتاب الذي قد يكون غائبا عن بعضهم .
ولو أردت تقديم دراسة وملخصاً لكل كتاب أعرضه لما وسعني الوقت ، ولذهب وقتي كله وراء لوحة المفاتيح أنقل وألخص ، وليس الملتقى لنقل كل ما في الكتب للانترنت ، ولكنه بحسبنا اللمحة الدالة ، والإشارة الموجزة ، والباحث الحريص يتابع ويقرأ في الكتب والبحوث .
وفقكم الله لكل خير .
جزاكم الله خيرا أخي الكريم د . عبد الرحمن الشهري

لم يكن مطلوبا من فضيلتكم تلخيصا لكل الكتاب ، بل تقديم تلخيص للأدلة أو الأسباب المذكورة في القول بتحريم ترجمة معاني القرآن ، هذا كل ما كان مطلوبا .

و كان من الممكن بقدر الاستطاعة أن يلحق بهذا ، ما ذكرتموه إجمالا في البند رقم ( 10 ) من كشفه شبهات القول بالإباحة .

* * *

و ما تفضلتم بذكره هنا في الشطر الثاني من ردكم على الرجاء من بعض الأعضاء بتلخيص الحجج التي استند إليها صاحب الكتاب في دعواه ببدعية ترجمة معاني القرآن الكريم- و هو المذكور في ختام الاقتباس أعلاه - هو صحيح بلا شك و مفهوم لو كان ما عرضتموه مكتوبا في قِِسم ( ملتقى الكتب و البحوث و المخطوطات ) ،و لكنا وجدناه مكتوبا في ( في الملتقى العلمي للتفسير و علوم القرآن ) المذكور في تعريفه أنه ( الملتقى الرئيس للمسائل والبحوث والمناقشات العلمية المتخصصة ) ؛ فحِِسِِبنا ما عرضتموه فيه و كتبتموه داخلا و قابلا للمناقشات العلمية المذكورة .
هذا ما أختم به كلامي لكيلا نضيع الوقت في الأخذ و الرد .
و سلام الله عليكم و رحمته و بركاته .
 
أشكر إدارة الموقع على سرعة الاستجابة و نقل الموضوع من قسم ( الملتقى العلمي للتفسير ) إلى هذا القسم ( ملتقى الكتب و المخطوطات ) .


 
للفائدة ..
وما زلنا ننتظر المزيد.
النظر في أدلة التحريم أو التبديع قد تساعدنا على فهم الموضوعات التي يجب أن ننتبه إليها عند الترجمة.
والترجمة ما هي إلا تأويل. أظن أن الفرق بين التأويل الأول والتأويل الثاني أن الأول ليس إلا تأويلا لمعاني القرآن فهو أقرب لمبحث معاني كلمات القرآن منه لتأويل القرآن. الأول ترجمة أو تأويل بلغة أجنبية والثاني ترجمة أو تأويل بلغة عربيّة.
إذا كانت هناك خصائص للقرآن تمنع ترجمته فإن نفس تلك الخصائص سوف تمنع تأويله أيضا.
الخاصية الدينية وهي التعبد بالتلاوة ستزول عند ترجمة القرآن إلى لغة بشرية بالعربية (الـتأويل والتفسير) أو بلغة أجنبية (تأويل المعاني).
وهل هذا ينطبق أيضا على خاصية دينية أخرى وهي التعبّد بالتدبّر؟
 
عودة
أعلى