عرض كتاب ( دفاعٌ عن القرآن ضد منتقديه ) للدكتور/ عبد الرحمن بدوي رحمه الله

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align][align=center]

دفاعٌ عن القرآن ضدَّ منتقديه
للدكتور/ عبد الرحمن بدوي (رحمه الله)[/align]
طبعت الكتاب: الدار العالمية للكتب والنشر.
ضمن سلسلة: نافذةٌ على الغرب (2).
وترجمه للعربية: كمال جاد الله.
ويقع الكتاب في (199) صفحة.

= موجز:
هذا الكتاب من أواخر ما كتبه المؤلف في حياته, وقد أجاد في الجمع والاستقصاء والتأريخ لعدد من الانتقادات والاعتراضات على القرآن, وحدد أسبابها بوضوح, وفصَّل في إبطالها ثلاثةَ عشر فصلاً, بلغةٍ يفهمها المقصودون بتأليفه, ويقتنع بها عقلائهم.

= موضوعات الكتاب:
مقدمة المؤلف.
الفصل الأول : ماذا يعني الوصف "أُمِّي" الذي يطلق على النبي صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثاني : الموازنة الخاطئة بين القرآن والعهد القديم.
الفصل الثالث : معنى كلمة "فرقان".
الفصل الرابع : الافتراضات الخيالية لمرجليوث.
الفصل الخامس : إجناتس جولدتسيهر والقياس الخاطئ بين الإسلام واليهودية.
الفصل السادس : الصابئون في القرآن.
الفصل السابع : الرسل في القرآن.
الفصل الثامن : قراءة هللينية خيالية للقرآن.
الفصل التاسع : هل للبسملة مصدر في العهد القديم؟
الفصل العاشر : فشل كل محاولة لترتيب زماني للقرآن.
الفصل الحادي عشر : مشكلة الألفاظ الأعجمية في القرآن.
الفصل الثاني عشر : حول النداء القرآنية: { يا أخت هارون }.
الفصل الثالث عشر : قضية هامان.

= مقدمة المؤلف:
قال رحمه الله:
(لقد تعرض القرآن الكريم باعتباره الركيزة الأساسية للإسلام لهجمات كثيرة من الذين كتبوا ضد الإسلام, سواء في الشرق أو في الغرب, وكان ذلك بدءاً من النصف الثاني للقرن الأول الهجري / السابع الميلادي, حتى الآن.

ولقد بدأ يوحنا الدمشقي حوالي (650- 750 تقريباً) هذا الهجوم بتوجيه عدة انتقادات على النسق العام للقرآن ثم تبعه في ذلك "أثيميوس زيجابينوس" في كتابه "العقيدة الشاملة".

لكن أول هجوم مفصل على القرآن كان في أعمال نيكيتاس البيزنطي في مقدمة كتابه "نقد الأكاذيب الموجودة في كتاب العرب المحمديين" ولا نعرف شيئاً عن حياته سوى أنه ذاعت شهرته في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, حيث كان مجادلاً لاذعاً ضد الإسلام, وكذلك ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأرمينية التي انتقدها في كتاب "دحض الكنيسة الأرمينية", وكذلك ضد الكنيسة الكاثوليكية في روما "علم القياس الأساسي".

ولكن أكبر هجوم جدلي على القرآن والإسلام هو ما قام به إمبراطور بيزنطة جان كنتاكوزين في كتابيه "ضد تمجيد الملة المحمدية", "ضد الصلوات والتراتيل المحمدية" كان هذا الهجوم في الشرق وباللغة اليونانية, وهناك هجوم آخر على القرآن باللغة السريانية والأرمينية والعربية.

وبسقوط القسطنطينية في يد المسلمين عام (1453) توقف الهجوم البيزنطي على القرآن والإسلام, وتولت أوربا المسيحية الأمر من بعد, فبدأ الكاردينال نيقولا دي كوزا (1401- 1464) مسيرة الهجوم الجديدة, وكان بتوجيه من البابا بيوس الثاني كتب بيقولا كتاب "نقد وتفنيد الإسلام" وكذلك رسالة هجاء في القرآن تحت عنوان "غربلة القرآن" وقسم هذه الرسالة إلى ثلاثة كتب:
في الكتاب الأول زعم إثبات حقيقة الإنجيل استناداً إلى القرآن, وفي الكتاب الثاني عرض وتوضيح للمذهب الكاثوليكي, وفي الكتاب الثالث زعم بعض التناقضات في القرآن, وقد نشرت هذه الكتب مطبعة بلياندر في بال بسويسرا سنة (1543).

وقام عدد من الآباء الدومينيكانيين والجزويت بنشر كتب هاجموا فيها القرآن والإسلام منها:
- دينيس في كتابه "حول الخداع المحمدي" كولون (1533م).
- ألفونس سينا في كتابه "التحصين الإيماني" (1491م).
- جان دي تيريكريماتا في كتابه "بحث للرد على الأخطاء الرئيسية الخادعة لمحمد" روما (1606).
- لويس فييف في كتابه "الإيمان المسيحي الحقيقي ضد المحمديين" بال (1543).
- ميشيل نان في كتابه "الكنيسة الرومانية اليونانية في الشكل والمضمون للدين المسيحي ضد القرآن والرقرآنيين دفاعاً وبرهاناً" باريس (1680).

وكان أشد الكتب هجوماً على القرآن والإسلام ما كتبه "لوودفيجومراش" (1612- 1700) في كتاب "عالم النص القرآني", نشر في بادوا سنة (1698), وهو كتاب في مجلدين من الحجم الكبير عنوان المجلد الأول "مقدمة في دحض القرآن", وقد نشر هذا الكتاب متفرقاً في أربعة أجزاء سنة (1961), وفيه تناول مراش حياة محمد حسب المصادر العربية, وتناول المجلد الثاني النص العربي للقرآن مع ترجمة لاتينية وشرح النواحي الغامضة من النص ثم نقده وتفنيده, وكان مراش يعرف السريانية والعربية والعبرية.
ولقد كتب نللينو دراسة حول مصادر المخطوطات العربية التي قام عليها عمل لودوفيجو مراش حول القرآن, ويمكننا القول أن عمل مراش هذا كان الأساس ونقطة الانطلاق للدراسات الجادة في أوروبا عن القرآن, وهو عمل حافل بالأخطاء والمجادلات الساذجة واللامعقولة, وللأسف تكررت نفس هذه الأخطاء وهذه التجاوزات في كل الدراسات المتصلة بالقرآن, والتي قام بها المستشرقون الأوروبيون خلال القرنيين التاليين لظهور كتاب مراش.

حقاً فإنه بداية من منتصف القرن التاسع عشر يبذل هؤلاء المستشرقون كل ما في وسعهم ليبدوا موضوعيين في كتاباتهم, وفي جعل كتاباتهم أكثر دلالة, وأكثر جدِّية وموضوعية, وأكثر تدقيقاً في المنهج اللغوي, لكن دون فائدة, ذلك لأن الدوافع الداخلية تضطرم بالحقد في قلوبهم ضد الإسلام وكتاب الإسلام المقدس ونبي الإسلام ظلت كما هي بل ازدادت تأججاً.

وبرغم أن هؤلاء الكتاب قد توفرت لهم أدوات فهم اللغات منذ بداية القرن الأخير حتى يومنا هذا, إضافة إلى توافر نشر المخطوطات, إلا أنهم أصرو على تقديم نظرياتهم الخاطئة, من خلال تصوراتهم الزائفة للقضايا الوهمية التي طرحوها حول القرآن وطرحوا نتائج زائفة توصلوا إليها.

ومن أجل ذلك تصدينا في كتابنا هذا لفضح هذه الجرأة الجهولة الحمقاء عند هؤلاء المستشرقين حول القرآن, ونبدأ بتسجيل بعض الملاحظات العامة:
1- إن معرفة هؤلاء المستشرقين للغة العربية من الناحية الأدبية أو الفنية يشوبها الضعف, ويمكن القول أن هذه الملاحظة تخصهم جميعاً تقريباً.
2- إن معلوماتهم جميعاً مستقاة من مصادر عربية جزئية ناقصة وضحلة وغير كافية, وهم يرمون بأنفسهم في مغامرة طرح فرضيات خطيرة وخاطئة يعتقدون أنهم أول من توصل إليها, دون تكليف أنفسهم عناء التقصي لدى تلك المصادر عن نفس المعضلات التي يثيرونها, إذ تطرق الكُتَّاب المسلمون في حقيقة الأمر لهذه الفرضيات واعترضوا عليها.
3- إن ما يحرك بعض المستشرقين دافع الضغينة والحقد على الإسلام, مما يفقدهم الموضوعية, ويعمي بصيرتهم بطريقة أو بأخرى, وهذا ينطبق خاصَّةً على هيرشفيلد (Hirschfeld), هوروفيتز, سبير.
4- لقد ذهب بعضٌ من السطحيين إلى الإعلان بأعلى صوته أن في القرآن انتحال وتقليد وسرقة, معتمدين على تشابه لا أساس له, وهذا ما قام به مستشرقون مثل: جولدتسيهر – شفالي – مرجوليوث – ونتحفظ نوعاً ما فيما يتعلق بنولدكة, الذي يتبرأ نوعاً ما من مؤلفه "تاريخ القرآن" عندما رفض إعادة طبعه, تاركاً المستشرق شفالي يقوم بهذه المهمة, فطبع الكتاب ثانية وأصبح يعرف بكتاب نولدكه – شفالي.
5- لقد كان بعضاً من هؤلاء المستشرقين مدفوعاً بالتبشير والتعصب المتحفز, مثلما هو الأمر بالنسبة للمستشرق وليم موير (William Muir) وزويمر (Zwemer).

ولن نعالج بطبيعة الحال في هذا الكتاب كل القضايا التي أثارها المستشرقون بصدد القرآن, فلم نتطرق إلا لتلك القضايا التي بدت لنا أكثر أهمية, كما حصرنا بحثنا في الفترة ما بين منتصف القرن التاسع إلى منتصف القرن العشرين.

[align=center]ومنهجنا في بحثنا هذا هو المنهج الوثائقي والموضوعي الواضح, وهدفنا كشف القناع عن العلماء المزعومين الذين قدموا الضلال والخداع لشعب أوروبا, ولغيره من الشعوب الأخرى.[/align][align=center]

لكننا في نفس الوقت نؤكد أن القرآن يخرج دائماً منتصراً على منتقديه.[/align]
[align=center]د/ عبد الرحمن بدوي[/align][align=center]

* * * [/align]

= امتاز الكتاب بسهولة أسلوبه, وحسن ترتيبه في عرضه, ولا غرو فمؤلفه رأس فلاسفة عصره, وهو من قد عرف الغرب عين يقين, وعاش بينهم عددَ سنين, وشرب من كأس حياتهم حتى ارتوى, فلفظ منها شيئاً كثيراً ندم عليه في أواخر حياته. ثم هو أيضاً من أعرف الناس بمؤلفات الغرب عموماً والمستشرقين منهم خصوصاً, وقد عاصرَ ولقي جيلاً كثيراً منهم, فحديثه عنهم حديث الشاهد العارف.

= يلاحظ على الكتاب ضعفٌ في توجيه بعض الردود, وعدم الإلمامٍ بالسنة والاستفادة منها إلا ما ندر, والكتاب مترجم فلذا يضعف أسلوبه عند النقل عن بعض السابقين- كالطبري مثلاً-, وللمؤلف مواقف خاصة من بعض القضايا الشرعية والعلمية لا يوافق عليها- كموقفه من الشعر الجاهلي-.
ويعتذر للمؤلف في بعض ذلك لعدم تخصصه, ولأن كتابه موجه بالدرجة الأولى للغرب وبلسانهم وطريقة تفكيرهم, فاجتهد لذلك في استيعاب الردود من كتبهم وبما لا يخرج عن القرآن في الغالب, وهو جهدٌ مشكور, من رجل متمكنٍ في هذا الجانب غفر الله له.

= أخيراً:
ينبغي الاستفادة من هذا الكتاب في إبطال تلك المفتريات الثلاثة عشر التي تعرض لها ونحوها, وكذلك نشر مقدمة مؤلفه الوصفية ليستفيد منها كل كاتب عن شبهات المنتقدين في القرآن.
وفق الله الجميع, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
 
تعقيب

تعقيب

الحمد الله قد أتيح لي قراءة الكتاب بكامله واستفدت من كثير من معلوماته وقد أساء الصنع من نقل نص كتاب بدوي من اللسان الفرنسي إلى العربي, وأبان عن قلة معرفته بالعربية والفرنسية على السواء فمثلا يترجم كلمة patriarches التي تعني في السياق الآباء ويقصد بهم( عند اليهود والنصارى) آدم و نوح وابراهيم وإسحاق ويعقوب إلخ.. فقام الناقل بترجمتها بكلمة " البطارقة".
ثم الناقل لم يكلف نفسه تخريج نقول بدوي عن بعض الكتب المطبوعة المشهور مثل تفسير الرازي وغيره من كتب المسلمين التي ترجم بدوي نقولا منها للفرنسية فما كان من الناقل إلا أن ترجم عن ترجمة بدوي فأخل بالمعنى و المبنى وجعل النص ركيكا معيبا باردا لايفهمه من لم يراجع الأصول العربية التي استند إليها بدوي. فضلا عن اّلأخطاء المطبعية الشنيعة التي طالت نصوص بعض الآيات كما سييقف عليه من قرأ الكتاب.
ومما ساءني في الكتاب طعن مؤلفه عبد الرحمن بدوي الصريح في حديث المغير بن شعبة المروي في صحيح مسلم والدي دكر فيه قصة اعتراض نصارى نجران على آية 29 من سورة مريم وأن المغيرة بن شعبة لم يجبهم بشئء فلمل رجع إلى النبي أخبره بما قالوا...فأجابه النبي هلا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم. وهدا الحديث مروي في 7 من أمهات كتب السنة منها مسند أحمد و مصنف ابن أبي سيبة وسنن الترمدي وغيرها. وتمحل وتعسف في تفسير قوله ( امرأة عمران) بأن المقصود به امرأة من سلالة عمران, وهدا ليس لشيئ إلا ليرجح الرأي بأن مريم أم عيسى كانت من سلالة هارون ابن عمران كما يستنبط من قصة ميلاد المسيح في إنجيل لوقا. فكان هدا الإنجيل في الجلالة عنده أكبر من صحيح مسلم وكتب السنة المطهرة.
وكنت سأقوم بالرد على بدوي و على جرأته في القول بأن الرواة في القرن الثالث الهجري اختلقوا حديث المغيرة وجعلوا فيه الجواب على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. قلت سبحان الله ما تركت للخصوم مقالة يا بدوي ؟
فلا حول ولا قوة إلا بالله ولو سكت عما لا علم له به لسلم وسلم. ناهيك عن ضعف كثير من ردوده وافتقارها إلى القوة في الاستدلال أو في الافحام أو في الإلزام فكانت الشبهة تزداد قوة بعد رده بدل أن تنسف من أساسها, ولعل الله يقيض من يسد هدا الخلل الكبير في كتابه هدا الدي أنصح بأن يراجع على أصله الفرنسي وتخرج نصوصه ويعلق عليه أهل الاختصاص بما يليق فقد وسع بدوي الشق من حيث لا يدري, وغرضه كان نبيلا لكنه أتي من قلة درايته ببعض الأمور.
والله تعالى يغفر له ويسامحه.
 
د. عبد الرحمن بدوي من الفلاسفة العرب الذين اهتدوا في آخر أيامهم

ولعل أخي الدكتور أحمد الطعان يعرفنا على أفكاره قبل هدايته. ولهذا لا ينبغي النظر إليه بذات المقياس الذي نحاكم به علماءنا..
 
مما يفيد ذكره عن حياة المؤلف/ عبد الرحمن بدوي أمران:

الأول: أنه كان من الملازمين لمجالس محمود شاكر ملازمة تامة في فترات متعددة من حياته, ذكر هذا عن نفسه في كتابه "سيرة حياتي", وقال صاحب مقال: (الرجل والأسلوب) في كتاب "دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى أديب العربية الكبير محمود شاكر بمناسبة بلوغه السبعين" ص:409 : (و-ما-عرفت من حياة محمود شاكر ومن دنياه ومن صحبه الذين تربطهم به صلات طريفة في حاجة إلى قلم قصَّاص يصفها ويرويها, ويصف ويروي مناقشاتهم المحتدمة, وقراءاتهم الغنية, ودعاباتهم الذكية, فقد كان بيته ندوة متصلة لا تنفض, من أعضائها الثابتين: يحيى حقي إذا حضر من أوروبا, وعبد الرحمن بدوي, .. وغيرهم وغيرهم).

الثاني: صنف عبد الرحمن بدوي "موسوعة المستشرقين", وقد كانت له عناية ظاهرة بهذا المجال, فقد حضر المؤتمرات الدولية للمستشرقين التي عقدت في سنة 1948, 1954, 1964, 1973- وكان آخرها-, وقال إن حضوره فيها ( كان فرصة للتعرف الشخصي إلى بعض المستشرقين, أكثر منه فرصة للتزود بالمزيد من العلم؛ فإن كل الأبحاث التي سمعتها كانت رديئة المستوى, ليس فيها جديد يستحق التنويه به, وهذه الملاحظة عينها ستنطبق على المؤتمرات الأخرى التي حضرتها), ثم ذكر ثلاثة أسباب لهبوط مستوى أبحاث هذه المؤتمرات. "سيرة حياتي" 1/362- 364.
 
فتح القسطنطينية لا سقوطها

فتح القسطنطينية لا سقوطها

أخي الكريم :نقلت من كلام بدوي، أو قلت:
[وبسقوط القسطنطينية في يد المسلمين عام (1453) توقف الهجوم البيزنطي على القرآن والإسلام]
وهذه العبارة غير واعية بنفسها، لأنَّ جميع أمم الأرض تقول عما فقدته فقط سقط لا عما غنمته. وهذا معروف في نظرية الترجمة تدرسه أقسام الترجمة. فلا يصح أن نقول سقوط القسطنطينية بل (فتحها).
ونقول سقوط الأندلس ولا نسميها (حروب الاسترداد) كما يسميها الإسبان.
وحتى في الإنكليزية نفسها قال واي نوبل في كتابه(Linguistics for Bilinguals) ، إن عليك تغيير كلمة (Regime) إلى (Government) إذا كنت تحمل مشاعر ود تجاه الحكومة . وبالعكس اذا كنت تكرهها!!
وهذا القول الذي قلته عن القسطنطينية قد سقطت فيه أيضا مع الأسف (الموسوعة العربية الميسرة) في أكثر من موقع تقول سقوط القسطنطينية!!
للتنبيه فقط وجزاكم الله خيرا
 
ما ذكرته د/ عبد الرحمن في محله, وقد تمت الإشارة إلى سقم الترجمة, وكذا سقم بعض الأفكار المترجمة, ومثلك باركك الله لا يخفى عليه أمرها.
ولعله من السهل إن شاء الله تمييز ما قلتُه عمَّا نقلتُه. وجزاك الله خيراً على الإفادة.
 
استفسار من الأخ أبي بيان

استفسار من الأخ أبي بيان

الأخ أبو بيان ذكرت أن الدكتور عبد الرحمن بدوي ذكر في كتابه (سيرة حياتي ) أنه تردد على محمود شاكر...

وقد قرأت الكتاب بجزئيه فلم أجد لمحمود شاكر ذكراً!!!!

حيث كان يهمني معرفة مدى العلاقة بين الأستاذين الجهبذين ..

أرجو التوضيح...ولك جزيل الشكر
 
أشكر أخي نايف الزهراني على تنويهه بهذا الكتاب للدكتور عبدالرحمن بدوي رحمه الله، وهو كتاب قيم كما تفضلتم ، ويبدو أن خللاً كبيراً وقع في ترجمته ليت المتخصصين في الفرنسية من الباحثين المسلمين من أمثال الأخ سمير القدروي أو أخي الأستاذ الدكتور أحمد زحاف يشرفون على ترجمته ترجمة صحيحة، فهو نقاش علمي موضوعي للمستشرقين من الدكتور عبدالرحمن بدوي قبل إسلامه بعد ذلك . ويبدو أنه لم يُسلِمْ إلا قبيل وفاته بأشهر قليلة جداً، وأما قبل ذلك فهو ينظر إلى الإسلام نظرة خاطئة، حيث كان في كثير من كلامه يصنف نفسه في المسلمين، مع ما كان عليه من وجودية وإلحاد، بل يعتبر نفسه من المدافعين عن الإسلام، وممن ينبغي أن يفتخر به المسلمون، فكان في هذا من التناقض ما هو واضح وكبير، بل قد التبس أمره على كثير من المثقفين الذين لا يعرفون حقيقة مذهبه . والذي تبين للباحثين فيما بعد أن عبدالرحمن بدوي يجعل كل من ينتسب للإسلام - بحق أو بباطل - أو كل من يستشهد على كلامه بآية أو حديث مسلماً، ولو كان ملحداً أو زنديقاً، وقد صرح بهذا المفهوم فقال :(الاستناد إلى الأحاديث والآيات القرآنية كان لا غنى عنه حتى يظل المفكر في نطاق الإسلام، ولحسن حظ المفكرين المسلمين أنهم وجدوا في الحديث منفذاً لتصريف كل نزعاتهم الفكرية مهما يكن بعدها عن النصوص الأصلية الثابتة للإسلام) [الإنسانية والوجودية في الفكر العربي لبدوي ص 40-41] .
وهذا منطبق تماماً على فعله في كل مؤلفاته، بل هو يرى أن تصريح الملحد أبو زكريا الرازي بزندقته وإلحاده في الإسلام من عظمة الإسلام ! ولذلك فهو يعتبر كل الزنادقة والملاحدة الذين درسهم في كتابه (من تاريخ الإلحاد) ، وكذلك المنتسبين للإسلام وصوفية الفلاسفة -وهم أهل الوحدة والحلول والاتحاد - مسلمين ، بل قد جعل فرق الباطنية الكفار كالنصيرية والدروز من المسلمين، وجعل دراسته عنهم من الدراسات الإسلامية !
ولما كان هو ممن تنطبق عليه هذه الصفات فهو يستشهد أحياناً بآيات وأحاديث كان مسلماً عند نفسه، بل إنه كان غريباً في دفاعه عن الإسلام والفلسفة والسفسطة معاً وهذا تناقض عجيب منه رحمه الله . لكنَّ صنيعه ذلك كان بسبب جهله بعلوم الإسلام والتفسير والحديث وبعده عنها تماماً، وقد ندم على ذلك في آخر عمره، ولكن بعد أن صنف مائة وخمسين كتاباً في محاربة الإسلام ونصرة الإلحاد والوجودية .
وكتابه الذي عرضه أخي نايف من الكتب الجيدة من حيث إنه ناقش المستشرقين بطريقتهم، وإن لم يك وافياً بالغرض لجهله بما يدافع عنه كما ينبغي ، ولكنه كان باحثاً متجرداً موضوعياً دقيقاً عميقاً إذا تصدى لبحث مسألة، ولذلك فهو أوَّاب للحقيقة إذا اتضحت له ، ولذلك رجع للحق ودخل في الإسلام وأعلن توبته .
وأفضل كتبه في الدفاع عن الإسلام هما :
- دفاع عن القرآن ضد منتقديه .
- دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره . وفيه تفانٍ في الذب عنه صلى الله عليه وسلم فقد كان يعظم العظماء في كل أمةٍ، ويحتج على أعداء الرسول بحجج عقلية منطقية رائعة جديرة بالإبراز في ظل الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الزمن .
وهما كتابان فضح فيهما المستشرقين، وكبار فلاسفة أوربا، وبَيَّنَ خيانتهم لأمانة العلم والموضوعية التي يَدَّعونها. وفيهما نقاش رائع لهم جدير بالقراءة والانتفاع به حقاً.
وهو قد صنَّف بعد هذين الكتابين كتابه (سيرة حياتي) وهي مليئة بالكفر والإلحاد الذي ينسبه لنفسه، ولذلك فهو لم يدخل في الإسلام إلا بعد كلِّ مؤلفاته المنشورة، وهذه مشكلةٌ حقاً تُثِيْرُ أسئلةً كثيرةً للدارسين مستقبلاً، ولكن الذي حضر توبته ونشرها رجلٌ موثوق هو الصحفي المصري صلاح حسن رشيد، ونشره في مجلة الحرس الوطني في العدد رقم 230 في شوال 1427هـ نوفمبر 2006م . وقد فرحنا حينها بتوبة ذلك الرجل حباً للخير له أولاً، وقد تبرأ فيها من كل كتبه السابقة ، وندم ندامة شديدة على محاربته للإسلام وتراثه خلال ستين سنة ماضية، فقد كان ذا جلد وصبر في محاربة الدين حتى آخر لحظة، ثم ندم فسبحان مقلب القلوب .
وقد رجع قبله الكثير ممن اعتنق الفلسفة ونافح عنها، مثل د. زكي نجيب محمود الذي أعلن توبته قبل موته بسنتين أمام ثمانين أستاذاً من أساتذة كلية أصول الدين بالقاهرة وكان كلامه كالصاعقة على الفلاسفة ، ومثله الدكتور سليمان دنيا وغيرهم .

وأنصح الجميع بقراءة كتاب قيم تحدث عن عبدالرحمن بدوي ومنهجه الفلسفي بشكل موسع، وأصله رسالةٌ علمية للدكتوراه بقسم العقيدة بجامعة أم القرى بعنوان (عبدالرحمن بدوي ومنهجه الفلسفي ومنهجه في دراسة المذاهب : عرض ونقد) للدكتور عبدالقادر بن محمد الغامدي، فقد أجاد فيه وأفاد، وما نقلته أعلاه ملخص منه، وقد نشرته مكتبة الرشد بالرياض عام 1428هـ .
[line]-[/line]

وهذا نص الحوار الذي أجراه صلاح حسن رشيد مع عبدالرحمن بدوي قبل وفاته لمن أراد الاطلاع عليه :

في آخر حوارٍ معه الدكتور عبدالرحمن بدوي : نعم .. عُدتُ إلى الإسلامِ بعد اغترابِ ستين عاماً

كانت آخر أمانيه قبل أن يتوفى في شهر يوليو الماضي أن يمد الله في عمره حتى يتمكن من خدمة الاسلام والدفاع عنه بعد أن ظل ستين عاماً من عمره في خندق الوجودية معادياً لدينه وقضايا أمته.
إنه المفكر الدكتور عبد الرحمن بدوي، الذي لم يمهله القدر لتحقيق كل أمانيه، وإن كان قد سجل قبل وفاته مراجعاته وكفره بالفلسفة الوجودية وغيرها من الفلسفات التي تصادم الفكر الإسلامي وقد أجرت مجلة الحرس الوطني حواراً مع د. عبدالرحمن بدوي. وأثناء تجهيز الحوار للنشر ومثول المجلة للطبع تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاته. وقد كشف المفكر العربي الراحل في حواره الكثير من الأسرار والخفايا، وفي مقدمتها براءته من الوجودية وأوزارها، والهجوم الذي تعرض له بعد إصداره للكتب التى تدافع عن الإسلام.
والغريب أن كل الكتابات التي تحدثت عن الدكتور بدوي بعد رحيله لم تتعرض، لا من قريب ولا من بعيد، لمراجعاته وعودته إلى الفكر الإسلامي بعد اغتراب ستين عاماً.. والأغرب من ذلك أن الذين كانوا يحتفون بشطحات الدكتور بدوي وكتاباته المنحرفة لم يعجبهم أن يتحول إلى الفكر الإسلامي النقي، وهاجموه بعد أن أصدر كتابيه: (الدفاع عن القرآن ضد منتقديه) (ودفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره). وقد رأينا نشر الحوار مع الدكتور بدوي كما هو دون تدخل أو تعديل في السياق الزمني للحوار..
المحرر

هو من الطيور العائدة إلى نقاء الفكر الإسلامي عن حب واقتناع ودراسة، بعد أن اغترب عنه واجتذبته فلسفات وأفكار أوروبية خادعة. رجع أخيراً وأيقن أن الحضارة الإسلامية هى خير ما أنتجه الفكر الإنساني على مر العصور، وآب إلى رشده مؤكداً عظمة الإسلام كدين ورسالة، وأن الوجودية التي حمل لواءها لمدة ستين عاماً ليست إلا شطحات وخزعبلات لا قيمة لها فى دنيا الناس والعلم والواقع.
إنه الدكتور المفكر العربي عبدالرحمن بدوى "85 عاماً" الذى نبغ شاباً، وبرز أستاذاً جامعياً، وخاض معارك طاحنة مع كبار المفكرين والأدباء فى مصر والوطن العربي. أصدر العديد من الدراسات التى ألبت عليه جميع التيارات، حتى وصفه البعض بأنه عدو التراث العربي الإسلامي. لكنه فى النهاية.. عاد وآب منقباً عما في الفكر الإسلامي من النفائس والدرر، وحاملاً لواء الدفاع عنه ضد أباطيل المستشرقين، ومن لفّ لفهم من تلاميذهم فى البيئة العربية، فأصدر كتابيه اللذين أحدثا دوياً فى الداخل والخارج وهما:"الدفاع عن القرآن ضد منتقديه" و "دفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم ضد المنتقصين من قدره".
هاجمه المرض مؤخراً.. وساءت حالته فرجع إلى مصر لتلقي العلاج. ومعه كان هذا الحوار الجاد الذي رفض فيه التصوير الذى يؤثر على عينيه وصحته!!.

التوبة بعد الندم
س : ماذا تود أن تقول وأنت على فراش المرض؟!!
عبدالرحمن بدوي : لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي من إحساس الندم الشديد، لأننى عاديت الإسلام والتراث العربي لأكثر من نصف قرن. أشعر الآن أننى بحاجة إلى من يغسلني بالماء الصافي الرقراق، لكي أعود من جديد مسلماً حقاً. إننى تبت إلى الله وندمت على ما فعلت. وأنوى إن شاء الله- بعد شفائي- أن أكون جندياً للفكر الإسلامي وللدفاع عن الحضارة التى أشادها الآباء والأجداد، والتى سطعت على المشارق والمغارب لقرون وقرون .

القرب من الله
س: وهل تبرأت من كتاباتك السابقة عن "الوجودية" و"الزمن الوجودي" وعن كونك رائد الوجودية فى الوطن العربي؟!!
عبدالرحمن بدوي : نعم .. أي عقل ناضج يفكر لا يثبت على حقيقة واحدة. ولكنه يتساءل ويستفسر ويطرح أسئلته في كل وقت، ويجدد نشاطه باستمرار ولهذا فأنا في الفترة الحالية أعيش مرحلة القرب من الله تعالى، والتخلي عن كل ما كتبت من قبل، من آراء تتصادم مع العقيدة والشريعة، ومع الادب الملتزم بالحق والخير والجمال. فأنا الآن.. هضمت تراثنا الإسلامي قراءة وتذوقاً وتحليلاً وشرحاً، وبدا لي أنه لم يتأت لأمة من الأمم مثل هذا الكم الزاخر النفيس من العلم والأدب والفكر والفلسفة لأمة الضاد!!. كما أني قرأت الأدب والفلسفات الغربية فى لغاتها الأم مثل الانجليزية والفرنسية واللاتينية والألمانية والايطالية، وأستطيع أن أقول إن العقل الأوروبي لم ينتج شيئاً يستحق الإشادة والحفاوة مثلما فعل العقل العربي!!. وتبين لي- فى النهاية - الغي من الرشاد، والحق من الضلال.

مشروعات قادمة
س: وماذا تنوي أن تقدم من مشاريع فكرية فى المستقبل؟ وهل ستعود إلى باريس ثانية؟!!.
عبدالرحمن بدوي : مشاريعي الفكرية القادمة إن شاء الله.. تتجه وجهة فكرية أخرى، تميل إلى الأصالة بعد أن افتضحت "المعاصرة" وعَرَاها الجحود والتخلف والتعقيد.
وأنا من الباحثين عن أسس مرجعية للحضارة الإسلامية، وبصدد تأليف كتاب يكون مرجعياً لمعالم الحضارة فى الإسلام، سماتها، أسماؤها، معالمها، اتجاهاتها، شخصياتها، أبرز علمائها.. إلخ. وهناك كتاب آخر عن الأدب والعقيدة دراسة فى نماذج مختلفة. وغير ذلك من الموضوعات التى تمتاح من الأصالة وتتعمقها وتتشربها أصلاً ونبراساً وطريقاً لا مناص ولا محيد عنه. وربما أعود لباريس ثانية.

الرافعي المظلوم!!
س: خلافك مع كبار المفكرين كالدكتور طه حسين، وقولك إنه لم يقدم ما يستحق عليه لقب "عميد الأدب العربي" هل مازلت مصراً عليه؟!!.
عبدالرحمن بدوي : نعم.. وليقارن القاريء والباحث بين إنتاج طه حسين وإنتاج معاصريه، كالرافعي مثلاً، ذلك الأديب الكبير، المظلوم، الذي يمتلك قدرات ومؤهلات أدبية وفكرية خارقة، وصاحب قلم رشيق، وخيال خصب، وعبارات مبتكرة، وكتابات توزن بميزان الذهب. بينما نجد على النقيض أعمال طه حسين الضاربة فى اتجاه معاداة الإسلام واللغة العربية، والدعوة إلى الفكر الغربي، ثقافة وأدباً!!.

خطايا الحداثة!!
س: وما رأيك فى الحداثة بعد أن افتصح أمرها، وثارت حولها القصص والحكايات بشأن التمويل والعلاقات المشبوهة مع المخابرات الغربية؟!!.
عبدالرحمن بدوي : الحداثة ماتت فى الغرب فى السبعينات، لكننا أحييناها على ترابنا، وفي جامعاتنا ومعاهدنا، وفى منتدياتنا الفكرية والثقافية والأدبية. وعادينا من أجلها تراثنا العظيم، وشعرنا العمودي، وفكرنا القويم. وخضنا بسببها حروباً طاحنة واشتباكات فكرية لا طائل من ورائها!!. ولم يفطن أدباؤنا ولا مفكرونا إلى حقيقتها وإلى أوزارها ومساوئها إلا بعد صدور هذا الكتاب "الحرب الباردة الثقافية.. دور المخابرات المركزية الأمريكية في الثقافة والفن" الذي أحدث صدمة قوية بالنسبة لهؤلاء المتغرّبين، فاقتنعوا أخيراً بما كنا نقوله من قبل!!.

وحش العولمة!!
س: يهاجم الجميع العولمة لما يكتنفها من هيمنة وغزو وسيطرة، ومحق لثقافات وتوجهات وهويات الآخرين الحضارية.. فما رأيك في ذلك؟!!.
عبدالرحمن بدوي : العولمة.. شبح يريد الفتك بنا جميعاً فهي وحش كاسر يتربص بالعالم كله، لكي يستحوذ عليه ثقافياً وفكرياً وحضارياً واقتصادياً وعسكرياً، وهى استعمار جديد، وهيمنة غربية على مقدرات العالم، ولعقوله وأفكاره وأمواله!!. ويجب أن نتصدى لها وأن نفيق لمخططاتها الجهنمية!!.

س: وهل تقدرون مغبة عودتك الحميمة للإسلام، بالنسبة للحداثيين والعلمانيين الذين سيشنون حرباً شرسة ضدكم؟
عبدالرحمن بدوي : ما دمت قد هاجمت الأصلاء وعرضت بهم وبإنتاجهم لسنين وسنين، فما المانع أن أذوق من نفس الكأس، وأن أشرب منه، بعد أن تسببت فى تجرع الكبار من هذا الكأس من قبل؟! وأنا سعيد بأن يهاجمني الوجوديون والعلمانيون والشيوعيون، لأن معنى ذلك أني أسير على الحق، وأنني على صواب. ولا أكترث بما يكتبون، لأن القافلة تسير، والكلاب تنبح!!.

س: وماذا تتمنى في هذه اللحظة؟!!
عبدالرحمن بدوي :أتمنى أن يمد الله في عمرى، لأخدم الإسلام، وأرد عنه كيد الكائدين، وحقد الحاقدين!!.

مصدر الحوار : مجلة الحرس الوطني .
 
الأخ أبو بيان ذكرت أن الدكتور عبد الرحمن بدوي ذكر في كتابه (سيرة حياتي ) أنه تردد على محمود شاكر...

وقد قرأت الكتاب بجزئيه فلم أجد لمحمود شاكر ذكراً!!!!

حيث كان يهمني معرفة مدى العلاقة بين الأستاذين الجهبذين ..

أرجو التوضيح...ولك جزيل الشكر

ليس لذلك ذكر في ((سيرة حياتي)) (إن لم تخني الذاكرة)

ولكنه ثابت ذكره غير واحد ،لكنه حضور للمجالس لا يرقى لدرجة الملازمة أبداً،وهذا بين بمراجعة تواريخ إقامة بدوي خارج مصر..

الرسالة العلمية التي أشار إليها الشيخ عبد الرحمن رسالة متوسطة المستوى في أحسن أحوالها ولولا أني لا أعرف أهداف صنعها لاتهمتها بالقصور الشديد سواء في المراجع أو في تغطيتها لمناحي الدكتور الفكرية..
 
ليتك يا أبا فهر - خدمةً لهذا الموضوع - تقوم بما يلي :
- تعرض لنا الرسالة التي أشرتُ إليها بشكل مختصر .
- تتقصى لنا ردود الفعل على الحوار المنشور أعلاه في الصحف المصرية ، وكيف كانت ردود الفعل تجاه خبر توبته وإسلامه .
ولك مني أطيب التقدير .
 
الحمدلله الذي وفق أهل الإسلام لحب هداية الخلق، فوالله لقد فرحتُ حين قرأت توبته وهو في المستشفى، ودمعت عيني، وقلت في نفسي : ما أرحم الله، كم شرد بدوي عن ربه وهرب كلَّ مهرب أكثر من ثَمانين عاماً ثم ختم له بهذه التوبة .
أما رسالة الدكتورالغامدي فهي كما قال شيخنا الشيخ عبدالرحمن، فهي ثَمينة بما حوت من معلومات، لكني أوافق الأخ أبا فهر في كونها متوسطةً أو أقل من حيث الأسلوب والعمق والشمولية لتراث بدوي، وفي الحقيقة إن الباحث معذورٌ؛ إذ الموضوع أشبه بالمشروع، ومن اختار مثل هذه العناوين فينبغي له أن يُعِدَّ لذلك عُدَّته.
وقد لفت انتباهي في هذه الرسالةِ وفي غيرها من بعض الرسائل الاشتغال ببعض المسائل الجانبية التي تكون بعيدةً جداً عن هدف الرسالة، مثل حكم الغناء في رسالةٍ تناقش إلحاد وكفر فلسفي .
 
عبدالرحمن بدوي يصنف ضمن مؤرخي الفلسفة وليس ضمن الفلاسفة كما يقرر ذلك بنفسه وكما يؤكده الباحث الدكتور عبدالقادر الغامدي .
أخي حُمود العمري : مرحباً ألف بك في ملتقى أهل التفسير، وعسى الله يعطينا خَيْرَك ، وينفع بعلمك ، وأنت صاحب الفضل عليَّ بدلالتي على هذه الرسالة العلمية فجزاك الله كل خير .
 
شيخي الكريم الشيخ عبد الرحمن الله يسلمك ويبقيك على ترحيبك .
وإن كنتَ ترى أني صاحب فضل في دلالتك على هذه الرسالة فَلَكَمْ خَيْرٍ دللتَنا عليه. وهل شَممنا العلمَ إلا بفضلكم بعد فضل الله تعالى ؟
 
شيخي الكريم الشيخ عبد الرحمن الله يسلمك ويبقيك على ترحيبك .
وإن كنتَ ترى أني صاحب فضل في دلالتك على هذه الرسالة فَلَكَمْ خَيْرٍ دللتَنا عليه. وهل شَممنا العلمَ إلا بفضلكم بعد فضل الله تعالى ؟
وفقك الله يا أبا مالك ونفع بك ، وجعلنا وإياك مباركين حيثما كنا ، وأنا أنتظر منك الكثير بعد انضمامك لملتقى أهل التفسير، ونترقب ما وعدتني به من المقالات والبحوث والقراءات النقدية للكتب والرسائل ، وانتبه للهمزات وفقك الله، وإذا كان جهازك الحاسوب لا يوجد به همزات فاشحنه !
 
ارجو ان تضعوا لنا رابط الحوار من المجلة نفسها
حوار الدكتور بدوي مع مجلة الحرس الوطني السعودي
 
عودة
أعلى